قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل العاشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل العاشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل العاشر

لتنظر له بغرور وكبرياء: سيب ايدي
ليتركها بقوة مع دفعه قوة لتسقط على الأريكة لتنظر له بغضب وتتواعد له بالكثير.

تستقيظ صباحا وتفرك عيونها لتجد سريره فازغ لتعلم بأنه ذهب صباحا عادته لتعتدل على الأريكة وتقف تدخل تأخذ دوشها وتغسل أسنانها وتتوضي لتصلى وتخرج تجلس تصلي بهدوء ليدخل الغرفة ليراها ساجدة ليتأملها كم هي رقيقه فصلاتها وهادئة تشبه الملاك وهي تصلى وساجدة لربها لتنتهى من صلاتها لتجده واقف بجلابيته لتعلم بأنه لم يذهب بعد تجلس على الأريكة بهدوء لتذكر الله وتسبحه قليلا الخاتمة صلاتها بأية الكرسي.

ادم وهو يفتح دولابه: وااااه كان في اهنا عباية سمرة
لتنظر له: اكيد مفتحتش دولابك يعنى ولا خدتها لبستها
كاد أن بغضب عليها لتوقف لسانه حين يسمع جملتها
حياة: انا عايزة ازور عمك
يشعر وكان لسانه شل أو أنها لجمته بحجر صخري ناري مشغل سلبه صوته
ادم بهدوء: مين
حياة بحدة: عمك
ادم: عمى مين
حياة: انت عندك كام عم
ادم: معنديش غير والدك
حياة: هو.

لينظر لها بصمت ودهشة اكثر من قسوتها اقلبها متألم منهم لدرجة أن لا تنطق اسمه وكلمة اب التلك الدرجة تكره زواجه وتكره العيش هنا.

حياة: هروح امتى
ادم: استنى على السبوع الجاي اوديكى
حياة: مينفعش تجي معايا
ليفهم بأن حان وقت العاصفة التي تخشاها امها بعد صمتها يعلم بأنها ذاهبه ليس لاشتياقها لهم بل لعتابهم واتهامهم بقتلها هنا كما تعتقد.

ادم: شوفى تحبي تروحى ميتى وانا هشيع وياكى السواق
حياة: بكرة
ادم: ماشي
ويقف يلف عمته ويخرج لتتوقف أمام الباب وبنرة تحذير: الساعة 6 تكونى جاهزة وتروحى مع الحاجة وسارة لدار العروس مشان الحريم.

تصمت ولم تجيب عليه فهى شاردة فمقابلة الغدا أو سمعته ولم تكن تريد مجادلته تقف لتغير ملابسها وتمسك التابلت وتشغل اغنية وتقف تصفف شعرها الطويل
لتدخل سارة عليها لتراها ترتدى بيجامة شورت قطن وتصفف شعرها
سارة بأعجاب: يبختك ياخوي، مشاء الله أية الحلاوة دى ياخيتى.

لتبتسم حياة عليها فهى تحسد اخوها على ما لا يراه فهو لما من مفاتنها شي ولن يري لم يري نعومة شعرها وهو ينسدل على ظهرها ويتحرك بحريته مع حركاتها، تحسده على ما ليس له لتنتبه على تلك الصنية النحاسية التي تحملها لتتذكر بأنها رايتها حين وضعوا لها فستانها عليه وعليها غطاء احمر.

حياة: ايه ده
سارة: خلجاتك للعرس ادم شيعهم لك
لتضعهم لها على السرير وتخرج كما حذرها أخاها من أن تتحدث معها مادامت هي حادة هكذا كالسكين تجرح كل من يقترب منها.

تتجه بتتردد نحو السرير لترفع الشال الاحمر الحرير لترى عباية سمرا وعباية أخرى لونها موف تحمل الكثير من الطبقات اخرهم طبقه شفاف مظرزة من حول العنق حتى الصدر بتظريز ذهبى قوة وكأنها ترتدى عقد ذهبي لأحد ملكات العصر القديم، لترى تلك العلبة القطيفه الناعمه الحمراء تفتحها وتجد بها عقد ذهبي خالص وسلسلة تحمل اسم الله كبيرة يستطيع الجميع تميزها وتجد اكثر من 12 اساورة ذهبيه ودبلة كان يجب أن ترتديها منذ زواجهما وخاتمين وحلق اذن طويل يستطيع لمس كتفها وهو معلق فأذنها، تبتسم رغم عنها فرغم كل ما يحدث حرص هو أن تكون هي ملكة اليوم وسط النساء بذهبها المميز وعبايتها الفريدة التي ستميزها أكثر من العروس اليوم حرص أن يجعلها ملكة الطيور، لتغضب فنفس الوقت فهو يفعل ذلك لأنها امرأته امرأة كبير النجع بأكمله لتتركهم على السرير وترحل لتتصل بندي وتحكى ليها لتخرج غضبها من صدرها.

ندى: هههههههه اقبلى ياحياة بقا انتى بقيت مراته ومتجوزة بقالك اكتر من شهر ونص انتى مش فرحلة وراجعه واديكى شوفتى اول ماقولتى عايزة اشوف ماما معترضش ده قالك عينى رغم بعد المسافة، شغلك اديكى بتعملى.

حياة: بس متكتفة مش عارفه اعيش حياة مختلفة عن حياتى لهجة كلامه افهم كلمة وعشرة لا لبسه الغريب اللى عمرى متوقعه أن جوزى يلبس كده فين الكاجوال والبدلة والجرافته فين خروجى وفسحى معاه فين كل اللى حلمت بيه وانا صغيره لما بيقولوا جواز كل حاجة مختلفة، ده سجن متخرجيش من اوضتك بالبيجامة متقعديش فالجنينة عشان الرجالة.

ندى: اتعودى صدقينى ياحياة انا واثقه بأن حياة اللى انا علمتها ازاى تدفع عن المرأة وحقوق لو قالت لنفسها انا هحب المكان ده هتحبه غصب عن اى حد.

حياة بوجع: مش قادرة ومعرفش هقدر بعد مواجهة بكرة ولا لا
ندى: بلاش المواجهة دى ياحياة مش وقتها على الأقل تتفهمى مع جوزك والحياة تمشي بينكم وبعدان وجهيهما براحتك على الأقل تكونى كسبتى جوزك لكن دلوقتى انتى معاكيش حد.

حياة: لو استينيت اكتر من كده هطق هطق أو هيجرالى حاجه
ليدق باب الغرفة لتغلق مع ندى وتأذن بالدخول لتدخل خديجة لأول مرة تأتى لغرفتها غير فمرض ابنها
لتقف حياة لها احتراما
خديجة وهي تتأملها فمنذ أن جات لم ترى شعرها لم ترى جمالها: مشاء الله يحميكى من العين يابتى.

حياة: شكرا
تقترب خديجة لترى حياة وهي تحمل صندوق فضي لتعلم بأن اليوم ستحصل على الكثير من الهدايا الذهبية كعادتهم.

خديجة: خدي يابتى دى دهبات تتحلى بيها
حياة: شكرا ادم جابلى
خديجة: انا شفت اللى ادم جابه ليجى وجولتله أنه جليل على عروستنا
حياة: لا مش قليل انا بس البسه
خديجة: لازم يابتى تتحلي بيه دى عوايدنا وثرو بلدنا
حياة بضجر: حاضر
لاعطائها الصندوق لتلف لتخرج لتوقفها حياة
حياة: لو سمحتى
خديجه: خير يابتى
حياة: هو انا هلبس انهى عباية بيهم
خديجه: هتلبسي العباية وعليها السمراء عشان الشارع والخلق وهناك هتجلعى السمراء.

حياة: شكرا
لتخرج لتفهم لما جلب لها تلك العباية خصيصا لأنها ستجلس بيها أمام نساء النجع ويريدهم أن يغاروه منها وليس هي من ترى احدهن وتغار منها.

يخرج ادم من غرفة والده يستجعل امه واخته فالإسراع
ادم: همي هبابه ياسارة
سارة وهي تخرج: انا اهو شوف مرتك بس هتاخرنا على الحريم كيف.

ليسمع صوت خلخال قدمها واساورها ليلف نظره لها ليراها كما تخيل وهو يختار لهم ذلك الثوب ويمكن جمالها فاق تخيله ترتدى عباية موف التي جلبها وعليها عبايتها السمراء مفتوحه وتلف حجابها الموف ليرى جسدها النحيف سمن قليل من عبايتها الموف وطبقاتها الكثير، تراه يقف هناك مع أخته ومازال لم يجهز بعد للذهاب وكأنه تركها تتزين براحتها فغرفته دون ان يقطعها لتنظر له لأول مرة نظرة هادئة لم تحمل اى مشاعر لا غضب ولا تحدي ولا حتى تحمل خجل منه كأى زوجة حين تتزين لأول مرة ويراها زوجها بل نظرة هادئة فقط.

سارة: وااااااه ايه ده انتى العروس ولااااايه
حياة: شكرا
ادم: استعجالى الحاجة هبابة ياسارة على ما اغير خلجاتى
سارة: حاضر
تذهب سارة ويذهب هو ليغير ملابسه لا تعلم لما جاءها شعور بأن تدخل تلك الغرفة فتحت بابها بهدوء ودخلت ليراها عمها ليبتسم على جمالها.

حياة باحراج من فعلتها: ازيك
غفران: زين يابتى، تعالى جربى
لتقترب منه بهدوء ليبتسم لها
غفران: زين انك جيتى كل نهار اسال عليكى جوزك ويجولى مشغولة وبعدان
حياة: حضرتك عايزنى فحاجة
غفران: جولت تسلينى بدل ما لكل مهملنى لحالى كده
حياة: ان شاء الله هبقى اجي اشتغل جنبك
غفران: مشاء الله عليكى يابتى طالعة كيف الجمر فسماءه
حياة بخجل: شكرا.

لا تعلم لما خجلت من عمها ولم تخجل من زوجها، تراها خديجة ولم يتغير رايها فيها عن سارة وغفران لينظر ادم وتراه يرتدى عبايته الكحلى وعمته وجلابيته السوداء فالاسفل ونبوته يذهبوا معا للعرس لتدخل خديجة بها على النساء الدار ليراوها وكأنها بالفعل عروس اليوم لتسمع تلك الكلمة التي علمت بأنها ستسمعها جيدا.

السيدة وهي تحدث الاخرى: ووووااااا طبعا ماهى مرت ادم صفوان بجلالته عايزها تطلع كيف يعنى بشعة ولا اييه ده ادم صفوان ياخيتى.

لا تعلم لما ابتسامة لن الجميع يحسدها عليه على شئ لما تملكه ولم تقبله حتى الآن أما لأنهم يتمنوا أن يصبحوا مكانها وهذا يأكد لها بأنها شئ مميزة فالنجع بأكمله، تعلم انها تعشق أن تكون مميزة فأى مكان توجد بيه وكأنه جزء من غرورها التي تقنه جيدا لا تصطنعه اهو لمس بها ذلك الخصلة لذلك جعلها مميزة لتفوق من شرودها وابتسامتها على صوت تكره ولا تقبل بيه منذ أن جاءت إلى هنا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة