قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والعشرون

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والعشرون

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والعشرون

يصعد لغرفته بعد تعب يومين لم ينام بيهم ليصدم حين يدخل الغرفة وهو بالكاد ان يسقط جسده القوى من التعب متكي على نبوته حين يراها تجلس على السرير وهي ترفع شعرها للاعلى على شكل ديل حصان وترتدي جلابية قطن بيتى قصيرة تصل إلى ركبتها بقط كم تبدو جميلة فبساطتها وتضع جميع جميع ملابسه على السرير بجانبها وتمسك فيديها فرشاة الشعر الخاص بيه، ماذا تفعل تلك الطفلة اهي تعذب قلبها بجمالها تعلم بأنه منهك من التعب وتجذبه بجمالها وافعالها يجلس على السرير بهدوء من تعبه لترفع نظرها له.

حياة بأبتسامة: ادم
ادم بتعب من جمالها يشعر أن قلبه لن يتحمل اكثر: بتعملى ايه ياحياة انتى هتبيعي خلجاتى.

حياة بخجل: معرفش، بص اصل انت واحشنى ااااوى فجبت هدومك
ادم بحب وهو يقترب ليقبل جبينتها: وانتى اتوحشتك جوى
ليصدم حين تدفعه بيديها بخفه لينظر لها تتغير ملامحها لتعب
حياة بتعب وتقوس حاجبيها: ايه الريحة دى
ادم وهو يشم ملابسه: ايه ياحياة ريحتى
حياة: وحشة اوووى متحطتش البرفان ده تانى
ادم: اول مرة تجولى أكده...

ليصدم حين تركض للحمام لتستفزغ ليعلم بأنها لم تنفر منه بل إن هناك طفل فاحشاءها هو من يحركها وكأنه طفله لم يحب رائحة عطر والده، ليقف بتعب ليدخل لها ليراها تسند بيها على الحوض وتغسل وجهها وهي تشعر بألم معدتها وتنشنجها..

ادم: انتى زينه
حياة وهي تقترب منه وتأخذ المنشفة من حاملها: اه يا اد...
لتكاد ان تسقط ليسرع لها ويمسكها من خصرها ليراها تفتح عيونها وتغلقهم بارهاق ليحملها على ذراعيه رغم تعب جسده ويخرج بها ليضعها على السرير وهو يبعد ملابسها لينام بجانبها بتعب.

حياة وهي مغمضة عيونها وتحرك يديها على صدره: قوم يادم، غير هدومك، مش قادرة الريحة، وحشة اوى.

يفتح عيونه ببطئ ويخلع عبايته ويرمي بها بضجر وينام بجانبها عاري الصدر من تعبه يعلم أنه سيعانى كثير من حملها وليس هي فقط من ستتأمل بطفلها فهويجب أن يتعب مثلها ليسمع تلك الكلمة من طفلته فهو لم يكون اب بسهولة...

فاتن وهو تقيظ زوجها: قوم يا راجل ودينى لبنتى
عبدالرحمن بصوت نائم: العربية فالتوكيل بايظ بكرة
فاتن بغضب: قوم بقولك ياعبده عايزة اروح للبت
عبدالرحمن وهو يسحب الغطاء: بكرة بكرة
فاتن وهو تغلق الضوء بنفاذ صبر من زوجها: انا غلطانة انى جوزتها بعيد عنى
وتخرج
نيهال: هنروح امتى
فاتن بغضب: لما ابوكى يبطل نوم انا تعبت
نيهال وهي تغمز لها: ههههههه انتى سهرتى الحاج امبارح ولا ايه.

فاتن وهي تضربها على كتفها: اتلمي يابت
نيهال وهي تضع يديها على كتف امها: هيجلى اخ قريب يعنى ولا لا
لتنحنى فاتن لتخلع شبشبها لتركض نيهال منها وهي تضحك.

تجلس فغرفتها تاكل وتشرف خديجة عليها
خديجة: كلى كله
حياة: شبعت والله
خديجه: هو انتى أكده كلتي انتى بتاكلي التنين ياحبيبتى
حياة وهي تضع يديها على بطنها شبعت: بجد
ليدخل ادم عليهم
خديجة: تعال ياولدى شوف مراتك مبتأكلش زين
ادم بلا مبالاة وهو يفتح دولابه: هميليها لحالها ياحاجة
خديجة: واااااا ده بدل متجولها كلي
ادم: همليها ياحاجة.

لتخرج خديجة وتتركها لتقف حياة وتقترب منه تعلم أنه غاضب منها بسبب فرارها منه فالاوان الأخيرة لتنحنى وتدخل نفسها بينه وبين الدولاب.

حياة بدلع: مالك يادومتى
ادم وهو ينظر لها ماليش
حياة: شكلك زعلان
ادم: وهزعل ليه يابت الناس
حياة: ادم
ادم: نعم
حياة بأبتسامة ورقه: مش عايز تسلم على النونو
ادم وهو يذهب بنظره لبطنها: هو مش عايزنى هبابه وهيطلعنى برا اوضتي وفرشتى
حياة وهي تلف ذراعيها حول عنقه بحب: ميقدرش يعملها لو عملها انا هتطرده من بيته.

ليضع يديه بحنان لاول مره منذ أن علم بحملها على بطنها يتحسسها بحب ويبتسم رغم أن بطنها لم تكبر ابدا فجنينها لم يكمل 40 يوم حتى الآن.

حياة وهي تملك وجهه بيديها: انا عايزة شبهك كده
ادم بفزع: واااااااا ليه بس مهيلاجيش واحدة تتجوزه انا عايزه كيف امه كيف الجمر البدر.

حياة بحب وهي تتحسس لحيته بحنان وعيونها اللامعة: وانا عايزه شبه ابوه كده يجنن كل بنات الصعيد كلهم.

لياخذ وجهه من بين يديها ويجلس على ركبته ليضع قبلة على بطنها من فوق ملابسها لتنظر له بحب وحنان قبلة ارعشت قلبها الصغيرة فصدرها قبلة مختلفة تمام عن تلك القبلات التي تعشقها لتضع يديها على راسه.

ادم وهو يرفع نظره لها: انا بحبك جووووووى ياحياتى
لتنحنى قليلا لتضع قبلة على جبينته بحب ليقف بسرعه لتنظر له
ادم: واااا الحكيمة جالت متوطيش واصل
لتبتسم عليه وترفع أطراف أصابع القدم وتضع قبلة على جبينته
حياة: ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ياادم
ادم: ولا يحرمني منكي واصل.

ليضمها لصدره بشغف كبير وتبادله العناق، ليقطع ذلك الطفل الذي يبدو وأنه اخذ من امه التمرد على كل شئ، ليقبل عليها معدتها ويقشعر جسدها لتبتعد عنه بسرعه وهي تضع يديها على فمها وتركض لتستفرغ ليبتسم عليها بحب.

تجلس حياة فالاسفل مع سارة تقرا كتب عن الحمل وكيف تعتنى بطفلها
سارة: بتعملى ايه
حياة: بسلي نفسي
سارة: هو ادم صحي
حياة بفزع: يالهههوى ده قالى اصحيه
وتصعد لغرفتها بخطوات سريعة وتبتسم حين تراه ينام على ظهره والغطاء على نصفه الاسفل لتقترب وتجلس بجانبه وتمسك أطراف شعرها وتداعب بها أنفه، ليحرك رأسه بخفة من مداعبتها لوجهه.

حياة وهي تداعب انفه بصوت هادئ ورقيق: ادم، حبيبى، اصحي بقا
ادم وهو يحرك رأسه بتعب: هبابة ياحياة
حياة وهي تتحسس وجهه بيديها الصغيرة: يلا ياحبيبى عشان تصلي الجمعة
ادم: الساعه كام
حياة: 11 اصحي بقا ياقلبى؟ يلا
ليفتح عيونه ليتفحصها بوجه نائم وهي ترتدي عبايتها السماوية وتضع شعرها على كتفها الايسر وتبتسم له بسعادة.

ادم وهو يعتدل فجلسته ويسند ظهره على الوسادة: مصحتنيش بدرى ليه
حياة بحب: مانا لاقيتك تعبان امبارح قولت اسيبك تنام شوية تريح جسمك
ادم وهو يقف من سريره: ماشي
ليدخل الحمام وياخذ دوشه وتجهز له هي ملابسه ليخرج ويرتديها ويجلس على السرير لتقترب منه بأبتسامة وتلف له عمته بحب وهو ينظر لها يتأملها.

ادم: متتعبيش حالك فالحركة ياحياتى
حياة بحب: والله مبتحركش خالص اول يوم انزل النهاردة عشان زهقت بس براحه يعنى واحدة واحدة متخافيش عليه.

ادم وهو يقبل يديها: انا خايف عليكى انتى ياحياتى مش هو
لتبتسم له وهي تضع عبايته فوق أكتافه العريضه وتغطيه نبوته
ادم: معايزش حاجه اجبلك وانا معاود
حياة بحب: عايزك ترجعلي بالف سلامة
ليقبل جبينتها بحنان لتكتفي برسم تلك الابتسامة التي تجعله يتحمل تعب يومه من أجلها.

ادم: لا اله الا الله
حياة: محمدآ رسول الله، متتاخرش
ادم: حاضر هصلي الجمعة واطلع على المحطة اجيب اهلك واعاود
حياة: ماشي ياحبيبى معلش هتعبك
ادم: واااااااا ايه الحديد الماسخ ده
لتبتسم وتقبل خديه بحب
ليبتسم لها
ويخرج ويتركها.

تنزل فاتن مع عبدالرحمن وابنتها من القطار ويخرجوا من المحطة ولم يجدوا
فاتن: هو قالك أنه جاي
عبدالرحمن وهو ينظر حوله: اه قال فالطريق
فاتن: ماشي
ويبحثوا عنه.

تجلس فغرفتها تجهز له حمامه وملابسه ليعود وياخذ دوش دافئ يريح جسده المنهك ليرن هاتفها لترى اسمه.

حياة بسعادة: حبيبى
لتصدم بصوت اخري تعرفه صوت سعيد وهو يبكي...

تجلس خديجة تعطي بعض التعليمات لام السعد لترى تنزل تركض لتغضب منها فهى حذرتها من الحركة بسبب حملها وتعبها كما قالت الحكيمة لتقترب منها وتراها تبكي بخوف وهسترية ولم تتوقف.

خديجة: مالك يابتى
حياة ببكاء وقد احتل قلبها الوجع بعد حديث سعيد لها: ماما ادم، ادم اضرب بالنار، ماما ودينى لادم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة