قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس

سارة: سلطانة بتولد
ليركض للخارج لتقف بصمت وتخرج مع سارة
حياة: مين سلطانة دى
سارة: دى شريكتك فادم
لم تفهم حديثها لتنظر بصدمة وتفتح عيونها على اخرهم بصدمة: هو متجوز غيرى
لتقهقه سارة من الضحك: ههههه لا ياخيتى دى فرسة ادم مرت داغر اللى رجص ففرحك امبارح.

حياة: انا عايزة اشوفها وهي بتولد
لتنظر سارة بصدمة لها اهى لا تعلم من ادم وماذا سيفعل اذا ذهبت هناك بالفعل هي لا تعلم شئ عنه.

سارة: مينفعش ياخيتى ادم يجتلنا لو روحنا هناك
حياة بتحدى: خلاص هروح لوحدى انا مبخافش
وتنزل على السلم لتركض خلفها سارة بفزع وخوف من اخوها المتوحش.

يقف ادم مع الدكتور البيطرى ومساعده في حالة قلق وخوف لم يكن فيهم لو كانت زوجته هي من ستنجب وبجانبه سعيد وعامل الاسطبل ليسمع صوت داغر وصهيله يعلو ويعلو ليعلم بأن هناك شئ فالخارج ليخرج ليرى الكاريته تلك العربة الخاص بالسراية قادمه بفرسيه عنتر وبندق لينظر بصمت ليصدم حين تنزل زوجته واخته ليقترب منهم فصمت ونظرة قاتلة لهم.

ادم: خير ايه اللى جابكم هنا
سارة وهي تبلع ريقيها بصعوبة من الخوف: هي
حياة: انا اللى جبتها
ادم وهو ينظر لها ليه
حياة: عايزة اتفرج على...
ليقطعها صوته وهو يحمل نبرة تهديد واضح مع نظرة نارية قاتلة
ادم: اركبى العربية وترجعى السراية وليا حساب وياكى لما ارجع على خروجك ده
لتسحبها سارة بخوف وتعود للكاريتة بخوف ينادي عليه الدكتور ليدخل له
سارة: يلا ياخيتى وخلينى نتجى شر ادم انتى متعرفوش.

حياة بتحدي: انا مش همشي من هنا.

وتذهب تجاه الاسطبل تنظر من نافذة خشبية على سلطانة وهي تنجب مهرها الصغير لترتسم ابتسامة على شفتيها لم ترسمها منذ أن دخل حياتها لتراه يخرج من الاسطبل مع الرجال لتدخل هي دون أن يراها لتجلس بطفولة وسعادة على ركبتها وهي تحتضن ذلك المهر الصغير وتدلك رقبته بحنان لتنظر سلطانه لها بتعب ووجهها الغريب عنها والذي لم تراه من قبل لتخرج ذلك المهر صهيله لأول مرة وهو ينظر لها، يدخل ادم ومعه سعيد الاسطبل ليطمئن عليها ليصدم حين يراها تجلس على الارض وجزء من قدمها يظهر من عبايتها وتطعمهم تفاح بيديها وتبتسم ليغضب اكثر ويشير لسعيد بأن يخرج ليخرج ويتجه نحوها.

ادم بغضب شديد: انا قولت ايه
نبرة صوته ارعبتها وجعلتها تقف بفزع لتراه يقترب منها بنظرة غضب ليقترب ويمسك يديها بقوة وكأنه يعتصرها ليخرج دمها من عروقها.

حياة بألم وعصبية: ااااه أية بتمسك حمارة براحة
ادم بغضب: ده واضح انك متربتبتش وانا اللى هربيكى بيدى واجصلك لسانك ده
حياة بغضب وهي تحاول أن تفلت يديها منه: انا متربتبتش طب ورينى هتربينى ازاى
ادم: ده انا هكسرلك دماغك دى واجصلك لسانك ده وفتكرى يابت الناس انى جولتلك بلاش تشوفي وشي التانى.

لتقف سلطانة خلفها لتصطدم بظهرها لتجعلها تصطدم بصدره وهي تصرخ من الفزع لينظر لها وهي فحضنه وتمسك فعبايته بفزع، تمسك به بفزع لتفزع سلطانة ومهرها من صراخها لتبدا فرفع قدميها الأمامية وتخرج صهيلها الغاضب من صراخها وتكاد تضربها فظهرها بقدمها ليحملها بيده الايسر فقط من خصرها ليلف بها لتتوقف سلطانة فهى لن تأذيه، تقف فصدمة وهي تشعر بيديه على خصرها لتبتعد عنه بزفر وضيق لترى نظره ثابت على جبينتها لتشعر بأحد خصلات شعرها هربت من قيد حجابها وخرجت وكأنها تتطالب بحريتها كما صاحبتها تتطالب بحريتها من هذا المكان لتنظر الارض بخجل وترفع يديها لتدخلها مرة أخرى بحبسها اسفل حجابها، كانت خصلة شعرها الهاربة كفيلة بأن تجذب نظره لها ليعلم بنعومة شعرها الذي لم يراه من قبل ولونه الاسود صاحب ذاك اللامعة الجاذب له..

ادم بغضب: اتفضلى جدامى
ليسحب من يديها بغضب ليجعلها تركب للكاريتة الخاصة بيه ليركب بجانبها ويقود بها للسراية وهو يدفع اللجان الجلد ليزيد من سرعة داغر.

خديجة: وانتى كيف تطلعيها من السراية من غير اذنى
سارة: ياما هي اللى طلعت لحالها حاولت امنعها بس...
فاتن: متزعليش ياحاجة ومتلوميش سارة بنتى دماغها ناشفة واللى فراسها بتعمله
خديجه: بس ادم مهيسكتش مهيسكتش وخصوصا النهاردة صباحيتها
لتراه يدخل بيها وعلى وجهه الغضب
حياة بغضب وهي تحاول سحب يديها منه: كفاية بقا ايه جارر حمارة وراك.

لتصدم بصفعة على وجهها منه بكل قوته صفعة جعلت جسدها ليعود للخلف قبل أن تفقد توازنها من قوة الصفعة لتنظر له بصدمة كبيرة، تشهق فاتن وخديجة من فعلتها لتهريب سارة لغرفتها قبل أن يقتلها فزوجته التي لا تعرف عنه شئ صفعها فماذا سيفعل بها، ينظر لها نظرة تحذير نظرة تخبرها بأنه حذرها صباحا بأن لا تجعله يفعل ما لم يفعله أمس.

حياة بغضب: انت بتمد ايدك عليا
ادم بغضب: وكلمة كمان من لسانك ده وبرصاصة بارخص من التراب وهخليهم يجفوا ياخدوا عزاءكى وانا أولهم.

خديجة بهدوء وهي تحاول أن تهدأ الأمور وتهدأ عاصفة ابنها: ايه ياادم ياولدى براحة على مرتك.

تقف فاتن لم تجرأ على أن تتدخل بينهم فمن عاداتهم أن لا يتدخل أحد بين الرجل وزوجته
تصعد حياة للاعلى بصمت يعتقد لانة كسر كبرياءها وتقف امها بخوف فأبنتها لن تصمت على ماحدث وحتما ستفعل شئ يكاد أن يخرج من السراية ليراها تنزل بغضب وهي تمسك فيديوهات هاتفها وبطاقتها الشخصية.

خديجة: على فين يابتى
لم تجيب عليها وتتجه نحو الباب لتصل امامه ليمسكها من معصمها ويدفعها للداخل
ادم: على فين
حياة: رايحة القسم
ادم: ليه ان شاء الله
حياة بتحدى: عشان ابلغ عنك واعمل اثبت حالة واسجنك، اوعى تفتكر انى جاموسة من بهايمك تمد ايدك عليها وهتسكت وتقولك كمان لا يابابا، انا اللى يمد ايده عليا اقطعهاله.

خديجة: هتسجنى چوزك يابتى
حياة بغضب: واسجن ابويا لو جه جنب كرامتى
لياتى صوت من خلفهم
عبدالرحمن بغضب: حياة
حياة وهي تجمع شجاعتها وتلف له: نعم
عبدالرحمن: رايحة فين
حياة: مانت سمعت
ليقترب بغضب ويرفع يديه ليصفعها لتنظر له بدهشة، ليمسك ادم يديه قبل أن يفعلها
ادم: لا ياعمى دى مرتى دلوجتى
عبدالرحمن وهو ينظر لها: مراتك بس انا معرفتش اربيها.

لتنظر له بصمت ليرى عجزها عن أخذ حقها منه فهو والدها نظرة عجز وألم وغضب نظرة تجعله يشعر بحبسها وقيدها فذلك المكان لتنظر لامها بصمت ثم تعود بنظرة واحدة فقط له تحمل رسالة له (انا لا يمكن اسامحكم على وجعى دى حتى انت يابابا كسرتنى ) وتبتعد من بينه هو وادم لتصعد فصمت للاعلى.

ادم بهدوء: اتفضل ياعمى، الشاي يام السعد
ويذهبوا المضيفة معا
عبدالرحمن: متزعلش يابنى منها هي طيبة وقلبها ابيض بس هي دلوقتى...
ادم: مالها دلوجتى
عبدالرحمن: مش واخدة على حياة هنا وعاداتنا وتقاليدنا، حياة عاملة زى الطير تحب الحرية ومتكرهش قد الحبس والقيود.

ادم: وهي كدة محبوسة ياعمى
عبدالرحمن: بالنسبة لها حبس لأنها فمكان غريب مش واخدة عليه ولا تعرف حد فيه فاقدة امان محتاجة، حياة عنيدة وعصبية استحملها يابنى عشان خاطري انا
ادم: أن شاء الله.

تدخل لغرفتها بغضب وتغلق بابها بكل ما اتها من قوة وكأنها تخرج ألمها بيه لتجلس على السرير بغضب وهي تريد تمزق كل شئ تريد أن تغضب عليهم هم من جلبوها إلى هنا ودمروا حياتها السعيدة وسرقوا بسمتها التي لم تفارق وجهها حتى فنومها ولكنها هجرتها منذ أن دخل بيتهم لترى فستان زفافها على الأريكة لتنظر له وفاض منها ألمها لتقف وتمزقه بغضب وقوة وهي تصرخ بيه تتمنى أن ينتهى ذلك الكابوس مع تمزيق ذلك الفستان لتسقط على الارض تبكى وهي تمسكه فيديها ممزق لتنزل دموعها عليه بغزارة لتدق نيهال على باب غرفتها لتدخل لتراها تبكى لتركض لها وتجلس على قدمها فمستواها.

نيهال بفزع: حياة حبيبتى حصل ايه
لتدفعها حياة بغضب لتسقط على الارض فالخلف وتقف وتبكى بهستري: ابعدى عنى بقا ابعدى متسلمنيش تانى انا بكرهك بكرهك بكرهكم كلكم انتوا دمرتوا حياتى دمرتوا حياة بأيدكم قتلتونى وانا عايشه، انا بكرهكم كلكم بكرهكم و اطلعوا من حياتى يمكن ترجع حياتى ليا انتوا سحبتوا منى روحى دمرتوا كيانى عيشت عمرى كله ابني فيه وجيتوا انتوا فلحظة دمرتوا سحبتوا روحى وسبتوا جسمى هنا.

نيهال بحزن على حالة اختها لأول مرة تراها فتلك الحالة احقا هم سبب تلك الحالة التي وصلت إليها حياة انا...
حياة بعصبية وبكاءها يزيد: اطلعى برا بقا، اطلعوا من حياتى خلونى افوق من الكابوس ده بقا ارحمونى انا خلاص ادمرت بسببكم انا بكرهكم اكتر من اى حاجه فحياتى بكره...

لتسقط على الارض مغمى عليها لتفزع نيهال وتسرع لها وترفع راسها وتدلك لها وجهها بحنان
نيهال بفزع: حياة، حياة ردى عليا، حياة
لم تجيب عليها
تجلس خديجة مع فاتن يتحدثوا ليسمعوا صوت صريخ نيهال من الاعلى ليفزعوا وهم يركضوا بفزع، لتفزع فاتن خوفا من جنان ابنتها لتفعل شئ بنفسها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة