قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس عشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس عشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس عشر

حياة بحدة وهي تبتعد عنها: انا عايزة انام
ادم: عن اذنكم.

ويصعد بها امرأة بشخصية شرسة كحياة لن تنفجر به كأي امرأة وتغضب وتخبره أنه يخونها امرأة مثلها لم تقفز من فمها كلمة غير متاكده منها ولكن يجب أولا أن تتأكد أنه يخونها لتستطيع أن تعلم ماذا يجب أن تفعل، يضعها على السرير بحنان لتبقى هي شاردة وتفكر بتصرف انتصار ولما عانقتها لأول مرة رغم أنها كانت على ذراع زوجها، تفكر بأمراة مثل انتصار تحقد عليها وتكرهه منذ أن جاءت إلى هنا، وهي لا تعلم بأن حياة تعشق ذلك الأسلوب تعشق أن تعلم بأن احدهن تكرهه لتعلم بأنها مميزة والدليل كره انتصار لها، لا تعلم انتصار حتى الان بأن أمثالها مروا كثير على حياة أثناء عملها مع المرأة وأنها لم تحصل على مكانتها العالية من فراغ قد تكن غاضبة شرسة ولكنها تدرس كل شئ قبل أن تفعل، تفوق من شرودها على صوت الباب لتدخل خديجة وسارة.

خديجة: وووواااا كيف صار هادا ياولدى
ادم: خير يامى خليكى جارها هروح الاسطبل اطمن على حياة وسلطانة
خديجه: ماشي
سارة: ايه اللى صار ياخيتى عين وصابتكم
خديجة بتحذير: سارة
سارة بعصبية: ايه ياما مش ست انكسار شافتهم وهم طالعين يبقى عين وصابتهم
خديجة: بكفايك حديد ماسخ اطلعى خلى البنية ترتاح
حياة: لا خليها قاعدة تسالينى
خديجه: براحتك يابتى
وتخرج
سارة وهي تتفحص الروايات: انا ينفع اخد رواية اقراها
حياة: ينفع.

سارة: شكرا
حياة بهدوء قد قررت أن تعلم لما لا تعرفه اولا من سارة: هي انتصار بتيجى هنا كتير ليه.

لتزفر سارة بغضب وضيق وتجلس بجانبها على السرير
سارة: مشان ادم واهمه نفسها البنية أنه هتجوزها، بس احنا كلتنا عارفين أنه من رابع المستحيلات أنه يصير
حياة: ليه
سارة: ادم اخويا مبطجهاش لا هي ولا اخوها واديكى شوفتى كيف عصب على حسام لما جه اهنا، ادم مبطجاش تصرفاتها وهي عاملة زى العلكة لازج فيه وين ماراح.

حياة: يعنى ادم ممكن يفكر فيها
سارة بعصبية تاكد نفر ادم منهم: واااااا لا طبعا ده لو حريم الارض كلتها خلصت مهيبصلهاش
حياة بارتاح: اممممم تحبى تاخدى انهى رواية
سارة وهي تقف وتتفحصهم: ينفع اخد مالك
حياة بسرعه: لا اصلي بقراها ومخلصتهاش اول ما اخلصها هديهالك
سارة: ماشي
لتقف تتفحص الروايات ليرن هاتفها معلن عن رسالة تفتحها وتجدها منه (متهمليش حالك، اتغذى وخدي دواءك ).

لتبتسم بسعادة وتنظر لسارة وتجدها تنظر للكتب لتكتب له رسالة ( مهنساش دواءي، طمنى كيف حياة وسلطانة)
يقرأ رسالتها وتخرج منه ضحكة لينظر سعيد له ليتنحنح بهدوء واحراج فهى كتبت رسالتها بلهجته ليرد عليها
سارة: انا هاخد دى
حياة: ماشي
ليرن هاتفها لتفتح الرسالة(حياتى الصغيرة زينه. عجبال حياتى الكبيرة لما تصير زينه وتوجف على رجلها من تانى).

لتبتسم على حياتى ليظلوا يتحدثوا بالرسائل رغم انها لا تعلم من اين جاءوا بحديث لكل هذه الرسائل اخرهم رسالة يخبرها بأنه عاد لسراية وسيطمن على والده وياتى لها...
وبعد أقل من نصف ساعة يدخل عليها ليراهم كما هي على سريره كما وضعها.
ادم وهو يترك نبوته: السلام عليكم
حياة: وعليكم السلام.

يخلع عبايته ليضعها على طرف السرير ويدخل للحمام لتمسك عبايته وتستنشقها أرادت أن تتأكد بأنه لم يخونها، ليخرج ويذهب لسريره بجوارها ويمدد جسده.

حياة: حياة عاملة ايه دلوقتى
ادم وهو ينظر لها: تعبان هبابه
حياة بحزن: انا اسفة انا السبب
ادم وهو يعتدل فجلسته: ليه انتى اللى ضربتى النار عليها
حياة: لا بس انا...
ادم: يبجى مش انتى السبب اللى عملها انا هجيبه
ويعود لينام بتعب تعلم أنه تعب اليوم وارهاق جسده، ورغم ذلك عاد لينام على فخدها كما تعود فالاوان الأخيرة.

ادم: ماهتكمليش الكتاب عايز اعرف هيتجوزها ولا لا
حياة: بعدان شكلك تعبان
ادم: لا متشغليش بالك كملي.

لتمسك الكتاب وتبدا تقرا وتقرا وبدون قصد تضع يديها على راسه وتخلط اصابعها الناعم مع شعره الناعم وكثافته تظل تقرا وتلعب بخصلات شعره لتشعر براسه تثقل على قدمها لتنظر عليه لتراه نائم لتبتسم عليه بحنان وتتأمله لتبقي تفكر فخيانته فهى لم تأخذ أوامر أو تعليمات غير من عقلها وقلبها، وعقلها يخبرها بأن شخص مثل ادم لن يخونها حتى لو لم يحبها لن يجلب وصمة عار لنفسه بسبب امرأة وخصيصا بأنه يملك مكانة مرموقة كبيرة لن يتنازل عنها ابدا من أجل امرأة يريد جسدها فسارة أكدت لها بأنه لم يحب انتصار، وقلبها يخبرها بأنه لم يخونها لأنه تمني أن يكون هناك معاها على ظهر سلطانة، وشخص بهبيته وحدته لم ينطق بكلمة غير وان كان يريدها فعلا أو يشعر بها، لتنحنى لتكسر ذلك الحاجز الذي وضعته بينهم يوم زواجها وتضع قبله خفيفة رقيقه على جبينته، لتبتسم بسعادة وكيف جعلها القدر مميزة رغم سجنها يعلم قدرها بأنها تحب أن تبقى مميزة عن من حولها حقا فهى مميزة ملابسها مميزة عن نساء الكفر لهجتها غيرهم فكرها وتعيلمها مميزة فنجع لم تصل المرأة فيه غير الإعدادية، اعطها زوج مميز ليجعلها مميزة حتى فزوجها فهو يهيبه الجميع ويخشاه هو كبير ذلك النجع رغم صغر سنه هو من تطمع به جميع نساء النجع ولكنه ملكها هي زوجها هي كما هي مميزة بداخل سجنها، أحبت سجنها بقدر ألمها من فقدان حريتها أحبت تميزها بيه أحبت ذلك السجن عن بيت قضيت بيه عمر كامل...

يفتح عيونه صباحا ليجدها نائمة بجانبه رغم أن هناك مسافة بينهم الا ان وجودها بجانبه يشعره بالراحة والسكينة والطمأنينة يتأمل ملامحها الذي لم يتجرأ يوم لنظر بهم كما تبدو هادئة فنومها رغم تذمرها من خصلات شعرها التي تداعب وجهها ليمد يديه ليبعد خصلات شعرها عن وجهها بحنان لتشعر بيديه وتحرك راسها بهدوء تعلن استسلامها له ليبتسم ويقوم من سريره ويتركها.

تجلس نيهال وأحدها تكتب في بعض الأوراق لتشعر باحد بجانبها
نيهال باستغراب: مصطفى
مصطفى: ممكن اقعد
نيهال: اتفضل
مصطفى: اخبار ايه يادكتورة
نيهال بابتسامة: بخير
مصطفى: دايما، انا كنت معدي وشوفتك قولت لازم اسلم
نيهال: كتر خيرك
مصطفى باحراج: تسمحيلى اخد قهوتى معاكى
نيهال: مفيش مانع
ويطلبقهوته لتكمل ما تفعل وهو ينظر لها بهدوء لترفع نظرها لتراه لتنظر له باحراج
نيهال: بتبصلى كده ليه
مصطفى باحراج: متأسف.

ويتركها ويرحل لتبتسم عليه فهى تعلم بأنه معجب بها ولكن شخصيته الخجولة الانطوائيه لم تساعده فالاعتراف.

لا تعلم كيف اصبحت كالمراهقين رغم أنها امرأة تكمل من العمر 25 عام ولكنها. أصبحت كالمراهقين تتحدث معه فالرسائل ومكالمات طويل، طوال اليوم مادام فالخارج كيف اصبحت تعشق صوته رغم قوته وحدته أصبحت تنتظر أن يدق هاتفها ولم تتركه ابدا دائما فجيبها وحين تدخل عليها خديجة أو سارة تخفي هاتفها بخجل اسفل وسادتها كالمراهقين تمام رغم أنه زوجها ولم يستطيع احد ان ينطق بكلمة عنها ولكنها تشعر بأنها تعيش مراهقتها معه الذي لم تعيشها فوقتها.

حياة برقه: هترجع امتى
ادم وهو يتحدث مع الفلاح: لا وديها لحد عنديه، معارفش لسه هسلم المحاصيل للفلاحين والتجار واعود
حياة: هتتاخر يعنى
ادم: هحاول متتاخريش
لتدخل خديجة ومعاها سمر لتخفي هاتفها اسفل الغطاء لتنظر خديجة له بشك أصبحت فالاوان الأخيرة تفعل ما يجعلها تشك بها لما تخفي هاتفها.

سمر: كيفك يامرت اخويا
حياة: كويسه
يسمع صوت اخته ليبتسم فهى أخبرته أنها تحرج عند يدخل عليها أحد وتخفي هاتفها كالبنات المراهقة ليغلق الخط.

يعود مع اذان العشاء ليري أنه فانتظاره
ادم: كيفك ياحاجة
خديجه: مش زينه ياولدى
ادم: ليه بس ايه اللي. صار
خديجه: مرتك ياولدى
ادم باستغراب: مالها مرتى
خديجة: بتعمل حاجات غريبة كل ما ادخل عليها تخبئ تلفونها زى اللى عاملة عاملة
ادم بابتسامة: سمر جت النهار ياحاجة
خديجة بدهشة: واااا عرفت كيف
ادم: اطمنى ياحاجة حياة كانت بتحدد معايا انا بس هي بتستحى لما بتدخلوا عليها.

لتنظر خديجة له بصمت لينظر له نظرة طمأنينة
ادم: جهزي اوض الضيوف عمى وناسه جايين بكرة هيجعدوا معانا شويه مشان حياة اتوحشتهم جوى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة