قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث عشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث عشر

رواية فستان زفاف للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث عشر

ادم وهو ينظر لها: اطلعى فوج
لتنظر له بصمت وتصعد لتجد سارة واقفه على السلم في حالة خوف
حياة: مالك واقفه كده ليه
سارة: مصيبة ياخيتى
حياة: خير
سارة: حسام جاي يطلب يدي من ادم
حياة: ودى مصيبة
سارة: انت مفهماش ادم خابر زين أنه هيعمل أكده عشان ورثى ويذل ادم
حياة: ليه ده ابن عمنا يعني
سارة: ماهو في مشاكل كتير بنتهم
حياة: ربنا يستر ويصلح الحال.

وما أن انتهت من جملتها حتى سمعت صوته القوي من الاسفل ولم تستطيع النزول مادام هناك رجل آخر فالسرايه.

ادم: جولت ايه
حسام: بجول طالب يد سارة
ادم: معنديش بنات لجواز ياواد عمى
حسام: هي مش البت لابن عمها
ادم: وانا جولت لا
حسام: هتلاجى فين عريس زي
ادم: لو هتبور جارى مهجوزهاش لك
حسام: ليه ياادم ما مرتك جبلت بيك وهي كرهك
ادم بغضب وعصبية وهو يمسكها من جلابيته: مرتى متجبيش اسمها على لسانك ولا يخرج من حنكك فاهم وانا مش زيك ياحسام.

ليدفعه بقوة ليخرج وهو يتواعد له كالعادة
خديجة: زين اللى عملته ياولدى
ادم بزفر: انا طالع اتسبح وانام
خديجة: حجك ياولدى ارتاح من الطريج.

ليصعد ليدخل لغرفته ويراها تجلس تقرا رواية على السرير ممددة قدمها للامام وترتدى بيجامة بنص وبنطلون يصل لاسفل ركبتها وتستدل شعرها الطويل بحريره على ظهرها ونصف وجهها الايسر وهناك صوت اغانى اجنبى هادئه تعم الغرفة لتبدو انها تعيش في حالة رومانسية مع روايتها لا يعلم اين ذهب غضبه حين رآها هكذا جميلة فاتنه، لتشهق وتفزع حين يدخل الغرفة وتنظر بصدمة له لا تعلم كيف شل جسدها وتجمد مكانه تريد أن تهرب منه بخجل ولكن جسدها لا يقوي على الحركة لم تتوقع أنه سيأتى تعلم أنه يوميا فذلك الوقت يكون فمزرعته بين الفلاحين تنظر لنظرات عيونه لها نظرات إعجاب عكس اى رجل آخر يرى فتاة امامه هكذا ينظر لها برغبة وشهوة أما هو عكسهم ينظر لها باعجاب فقد نظراته ثابت على عيونها لم تتفحص جسدها حتى لا تخجلها أو تأبي أن ترغب بيها وتضعف صحابها.

حياة بارتباك: ، انا، ا، انا
ادم: خليكى زى مانتى انا هتسبح
وياخذ ملابسه ويدخل الحمام ليدق قلبها بقوة تشعر بيه ينتفض بين صدرها وحرارة خدودها لتضع يديها على قلبها وتشرد فنظراته وتجاهل أمر أنه سيخرج مرة أخرى بعد استحمامه لتفوق من شرودها ودقات قلبها حين تشعر بشئ على فخديها لتنظر بصدمة كبيرة لتراه يضع راسه المبلله على فخدها وينظر لها وهو يمد لها علبة كريم.

حياة بارتباك وقلبها يتسارع: ايه ده.

لم ينطق بحرف فقط يغمض عيونه لتأخذ العلبة منه بيد مرتعشه لتقرأ بأنها لصداع لتفتحتها وتغمس اصبعها بها وتبدا تدلك له راسه من جانب أذنه وجبينته، يشعر بيديها ورقتها وهي تدلك له راسه بحنان يبدأ يهدأ ويغفو في نومه وهو يضع راسه على فخدها، تنظر له تتأمله وهي تدلك راسه تنظر لشعره الفوضى الطويل وهو مبلل تأتيها رغبة قويه في ان تخلل أصابعها بين خصلات شعره كانت من ضمن أحلامها وهي صغيرة أن تجلس كما هي ورأسه على قدمها وتلعب بخصلات شعره، تستلم لرغبتها وتبدا تمسح بيديها على راسه وتمرر أصابعها بين خصلات شعره بحنان وهدوء لتبتسم بخفة دون إرادتها ترى خيطة صغيرة من المنشفة عالقه فلحيته لتبتسم وتمد يديها بحنان لتبعدها عن لحيته الصغيرة ليسقط شعرها على وجهه ليزعجه لتبتسم وترفع راسها وتضع شعرها خلف اذنها بتوتر وابتسامة، تبتسم وتكمل روايتها وتتركه نائم على قدمها تقرا الرواية ليست بتركيز كما كانت بل تقرا وهي لا تشعر بما يحدث بها لتمل لأول مرة فحياتها تمل من رواية تتركها وتبقى تتأمله كم هو وسيم زوجها ولحيته تزيده وسامة وجذابية، وسيم رغم غضبه، انيق رغم ملابسه وكأنها فصلت من أجله، تبتسم فهو حين ارتدي تيشرت والدها أمس ظهرت عضلاته وجمال جسده المتناسق، تبتسم وعيونهم تلمع بشده فهو أن ترتدي ملابس كاجوال كما تريد ستركض له الكثير من الفتيات لسرقه منها، اهو من حقها حقا الان أقنعت بأنه حقها وزوجها الان قبلت بذلك بعد معاناة طويلة قوية وكأنها كانت تحارب فحرب وحدها مقابل جيش بأكمله.

يرن هاتفه، ليقطعها من تأمله ليستيقظ لتمسك الرواية بالمقلوب بتوتر
يمسك هاتفه ليرى اسم سعيد يعلم بان حدث شئ ليغلق لينظر لها وهي يعتدل
ادم بهدوء: انت بتعملى ايه
حياة بتوتر: شايفنى بعمل ايه بقرا
ليمسك الكتاب ويعدله لها لتنظر باحراج له وخجل وتخفى وجهها
ليرتدى ملابسه ويخرج لترمي بجسدها على السرير بخجل وهي تبتسم وتتذكر ملامحه.

يجلس وسط الرجال معاهم ويجلس سعيد فالارض يحضر لهم الشاي ليرن هاتفه معلن عن الرسالة يفتحها ليجد اسمها يستغرب ويفتحها
(ممكن تجبلى معاك وانت جاي فاكهه من عمه اللى جبت منه قبل كده، حياة)
ليبتسم عليها وعلى رقتها فهذا هو ردها حين تخجل لينظر للرجال بهدوء ويحاول أن يخفى ابتسامته ويكتب لها رسالة.

تجلس مع عمها فالغرفة تكتب على اللاب توب إحدى مقالاتها عن المرأة ولاول مرة تخطا اكثر من مرة فكتابتها
غفران وهو يمسك التابلت الخاص بها يقرا أحد مقالاتها: هههههه بعد كلت ده واتجوزتى من ولدي.

لتبتسم فور ذكره ليرن هاتفها بصوت رسالة المخصص لتفتحها بسرعه وكأنها كانت ينتظرها ( وهل تريدين شئ اخر ياحياة، سأجلب لكى كل ما تطلبينه حتى وإن لم يكن موجود سأجلبه من اجلك، ادم) تقرا رسالته اكثر من مرة بشغف وسعادة كتبها بلغتها وليس لهجته الصعيدية لتبتسم اهو يحاول إرضاء ها لذلك الحد لترسل له رساله.

يمشي مع سعيد ليركب الكارتيه ليرن هاتفه وهو فيديه ليفتحها بسعاده يعلم أنها من حياة تلك الحياة التي دخلت لبيته بغضب وقوة وكأنها تحاربه لا يعلم ما حدث اهدت بعد ذهابها لأهلها وأخرج غضبها اما خجلها من فعل بها ذلك الشئ، يفتح الرسالة(لا اريد شئ اخر الان، عود بسلام. ).

ليدق قلبه بقوة اهى حق لا تكرهه حق تريد عودته بسلام حق تنتظر عودته ليرسل لها رساله (سأعود بعد أن اجلب ما طلبته حياتى تلك الذي هبتنى حياة جديدة، لا تنامى انتظرينى واختارى احدي روايتك لتقرايها لي، ).

صدمت من رسالته بشده واحمر وجهها قراتها اكثر من مرة بشغف اكبر من السابق فهو يغزلها ويقول عنها حياته ويطلب أن تنتظروا وستقرا له رواية حقا ستقضي ليلها معه وثالثهم كتاب رواية تختارهم.

لا تعلم كيف تركت عمها وركضت لغرفتهم لتفتح ذلك الكمودينو وتخرج منه جميع كتب الروايات لتختار رواية كما طلب، لا تعلم اين كبرياءها وغرورها اين فر هاربا تحديها، جلست على الارض وحولها الكتب تختر كتاب، اخترت تلك رواية مالك الذي قرات نصفها وتبقي نصفها...

بينما هو ذهب لمحل الفلاح وجده مغلق لا يعلم سبب ارسال سعيد لبيته ليجلبه ويفتح المحل ليأخذ الفاكهه لها، أهذا لأنها طلبت منه ويريد أن لا يتأخر عليها أما لأنه لم يتعود على أن يريد شئ ولا يجده، ليبتسم وهو ياخذ اكياس الفاكهه ليعلم أنه فعل ذلك من أجلها من أجل طلب زوجته الشرسة الخجولة ليعود لسراية ليجد امه تجلس تقرا فالمصحف ليقبل راسها ويديها.

خديجه: اخلى ام السعد تجهزلك العشاء على متتسبح
ادم: لا انا هتسبح وانام
خديجة وهي تمسك يديه لتوقفه قبل أن يرحل: ادم ياولدى
ادم: نعم يامى
خديجة: مفيش حاجه فالطريج
ادم بدون فهم: حاجه ايه
خديجه: حمل ياولدى عايزة اشيل ولادك ياولدى
ادم بابتسامة: جريب أن شاء الله ياحاجة
ويصعد لها بسرعه درجاتين سلم على عكس وقاره وكأنه طفل صغير يركض من المدرسة اول يوم ليذهب لامه.

يدخل ويجدها تجلس تصفف شعرها، تنظر له بخجل قوي وتوتر يظهر في ملامحها
ادم: سلام عليكم
حياة وهو تمسك طرف ملابسها بخجل: وعليكم السلام
يضع نبوته ويخلع عمته تقترب لتساله عن طلبها
حياة بغضب: انا شايفة ايدك فاضية
ادم: ام السعد بتغسلها
حياة وهي ترفع له نظرها: امممم شكرا
ادم: هتسبح واجيلك
ويدخل للحمام ويتركها ليدق الباب لتفتح لتصدم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة