قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل السادس

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل السادس

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل السادس

فاطمة، خير ي دكتور بنتي عندها إيه
الدكتور، بنتك جت عندها انهيار عصبي حاد ودة شئ مش كويس في سنها خالص ولم دكتورة القلب كشفت عرفنا ان عندها مرض في القلب ولازم عملية
فاطمة، اييية!
الدكتور، هي هتفضل على الادوية عقبال ما تكمل سن 16 سنة علشان هي صغيرة اووي على العملية ولازم تبعد عن اي ضغط عن اذنك
ذهب الطبيب من امامها اما فاطمة فكانت دموعها تنزل بصمت.

فاطمة، ي رب بنتي وجوزي مع بعض ي رب اللهم اني لا اسئلك رد القضاء ولكني اسالك اللطف فية ثم ذهبت إلى غرفة صغيرتها
فاطمة، عاملة إيه دلوقتي ي توتا
تالا، تالا عايزة تخرج من هنا وعايزة حسن
فاطمة، بس ي...
تالا، عايزة اخرج وعايزة بابا
فاطمة، حاضر حاضر
حملتها فاطمة على يدها توجهت إلى منزل عائلة القاضي وهي تقدم رجل وتاخر رجل حتى وقفت امام البوابة الكبيرة فتحتها ودخلت ظلت تنظر إلى المكان حولها
تالا، ماما احنا فين.

فاطمة، ده بيت بابا ي حبيبتي
نظرت تالا حولها بتعجب وانبهار
تالا، الله المكان ده حلو اووي ي ماما تالا عايزة عيش هنا
فاطمة، بصي ي تالا احنا هنسلم على بابا ونمشي على طول تمام ومنعملش شقاوة علشان نبقى حلوين ماشي
تالا، ماشي
طرقت فاطمة الباب فتح احد الخدم الباب
الخادمة، افندم
فاطمة، حسن باشا موجود
الخادمة، ايوة
فاطمة، قوليلو في حد عايزك
الخادمة، طب اتفضلي
دخلت فاطمة هي وتالا إلى الصالون
روفيدة، مين ي زينب.

زينب، مش عارفة ي هانم واحدة عايزة الاستاذ حسن ومعاها بنت
اكرم، بنت
خرجت العائلة من الصالة وتوجهو إلى الصالون
تالا بفزع، ماما مين دول
رفعت فاطمة عينيها بسرعة وهبت واقفة
اكرم، . جاية ليه ان شاء الله جاية تسيبي بنتك وتمشي
فاطمة، لا انا مش هسيب بنتي لحد انا جاية لحسن
فاتن، عايزو منو إيه
نزل حسن ومعه امل وهشام
هشام، طنط فاطمة وحشتيني اوووي
فاطمة، وانتا كمان ي هشام
اقتربت امل واحتضنتها بحب
امل، ازيك ي طومة.

فاطمة. الحمد لله
ركضت تالا إلى حسن
تالا، بابا تالا كانت في المسشفى
امل، هي ديه بنتك ما شاء الله تعالي ي حبيبتي
تخبات تالا خلف اقدام حسن
تالا، بابا تالا خايفة منهم اووي
امل، ي صغن...
قاطعها اكرم بغضب، ممكن افهم جاية ليه وجايبة البت ديه هنا ليه تالا، انتا بتزعق ليه مش تخانق ماما
نظر اكرم إلى هذه الصغيرة فوجها ترفع اصبع السبابة في وجهه سرح في برائتها قليلا ولكنه نفض تلك الفكرة من راسه سريعا
روفيدة، ديه بنتك.

اقتربت روفيدة منها، تعالي ي حبيبتي متخافيش
تالا، لا عمو اللي هناك ده بيزعق وممكن ياكولني هم وهو بوقو كبير
ضحكت امل هي وروفيدة وعزيز والاطفال على كلامة هذه الصغيرة حسن، عايزين إيه
فاطمة، انا جاية اقولك شوف بنتك الله اعلم ديه يمكن تكون اخر مرة حسن، طيب شوفتها خلاص اتفضلو مع السلامة
فاطمة، انتا جبت القساوة ديه كلها منين انا بقولك شوف بنتك بنتك بعد ما مشيت فضلت تصوت وتعيط لغاية لما راحت المستشفى.

فتحت عيني حسن بدهشة وكاد ان يتكلم لكن قاطعه والده
اكرم، واحنا مالنا لو كنتي جاية تاخدي شوية فلوس
اخرح حزمة من جيبة والقاها في وجهها خدي وامشي من هنا
تالا، إيه ده عيب كده مش ينفع اترد ضيوف
فاطمة، يلا ي تالا انتي فضلتي تعيطي لغاية ما جبتك علشان تشوفي بابا واديكي شوفتية يلا علشان نمشي
تالا وقد عاودت البكاء مرة اخرى، لا مش عايزة تالا مش عايزة سيب حسن.

اقتربت فاطمة واخذتها بقوة وحملتها رغم تلويات الطفلة بين يديها
توجهت إلى باب القصر
تالا، لا لا سبيني انا عايزة بابا بابا تعالى خدني بابا مش تسبني سبيني لا بابا بابا انا عايزة اروح عند بابا
نجحت تالا في ان تنزل من فاطمة ركضت إلى حسن واختبات خلفة
تالا، حسن بيحب تالا حسن عايز تالا قولها مش تاخدني ي بابا انا بحبك وعيزاك جمبي.

لم يستطيع الجميع ان يمسك دموعه لقد بكت امل بقوة هي وروفيدة ولكن من الذي يتجرا ويعترض امر لاكرم القاضي اغمض حسن عينية بالم وتركها وذهب نحو الشباك
فاطمة، تالا تعالي هنا بابا خلاص مش عايزك
تالا، بابا
فاطمة، قولتلك تعالي
توجهت اليها تالا ودموعها تسبقها وعندما وصلت إلى الباب لفت الصغيرة وجهها واصبحت تنظر إلى الجميع وتنظر إلى هذا المكان الكبير ثم قالت بصوت مرتفع
تالا بصراخ، بكرهكم كلكم بكرهك ي بابا بكرهك.

وركضت إلى الخارج ركضت خلفها فاطمة لتمسكها ما ان خرج الاثنان حتى سقط حسن على الارض واصبح يبكي كثيرا ودموعة تنزل كطفل صغير تقدمت والدته نحوة واحتضنته
حسن، بنتي خلاص مبقتش تحبني ي ماما بنتي خلاص كرهتني مش هترضي تشوفني تاني
ثم نهض وقال بصراخ خلاص ارتحتو كلكم بنتي قالتلي قدامكم كلكم انها بتكرهني ولسة جاية من المستشفى ومش هترضى تشوفني تاني.

صعد إلى غرفته واصبح يبكي اغلق الباب عليه مانعا لاي شخص الدخول اما في الخارج ظلت تركض تالا حتى وقعت على الارص تقدمت فاطمة منها
فاطمة، ي حبيبتي على مهلك وريني رجلك
نظرت فاطمة إلى ركبتها وجدتها تنزف القليل من الدماء فتحت شنتطها تبحث عن منديل ولكنها لم تجد تقدم هشام اليها
هشام، خدي ي طنط فاطمة
نظرت فاطمة إلى الصغير اخذت منه المناديل واصبحت تمسح دماء الصغيرة جلس هشام بجانب الطفلة وحضنها بقوة.

هشام، بس متعيطيش ي تالا اسمك تالا صح
تالا، اسمي تالا
هشام، وانا هشام ودة يزيد ابن عمي
يزيد، ازيك ي تالا
تالا، تالا عايزة تمشي من هنا
هشام، طب رجلك وجعاكي ي حبيبتي مينفعش هتوجعك اكتر
تالا، تالا عايزة امشي من هنا ي ماما
هشام، طب خلاص متعيطيش
فاطمة، معلش ي هشام خليك معاها عقبال ما اجيب تاكسي واجي
هشام، حاضر ي طنط
وقف هشام وحمل الصغيرة بين يدية فكان الاثنان قصيران
يزيد، تاكلي شوكلاتة
تالا، انا بحب الشوكلاتة كتير.

هشام، طب خليكي هنا ي حبيبتي
انزلها هشام مرة اخرى واتجه إلى المطبخ من الباب الخلفي غاب مدة ثم عاد واحضر كيس به الكثير من الحلوى والشوكلاتة حملها مرة اخرى اليه
هشام، خدي ي حبيبتي
تالا، كتير كل ده يا شام
هشام، لا اسمي هشام
تالا، هشام
يزيد، برافو عليكي هشام عندو 9 سنين وانا 6 سنين
تالا، تالا عندها ورفعت اربعة اصابع
هشام، اربع سنين يعني
تالا، ايوة
فاطمة، يلا ي تالا التاكسي جة إيه الحاجات ديه.

هشام، ديه مني انا و يزيد يلا اتفضلي
فاطمة، شكرا ي حبيبي
قبلت الطفلان وحملت تالا وذهبت بها نحو التاكسي ثم ذهب الاثنان إلى الشقة جمعت فاطمة اشيائها التي كانت قادمة بها ولم تاخذ شئ من الاشياء الذي اشتراها لها حسن خلعت خاتم زواجها وتركته على السفرة وجمعت ملابس تالا
تالا، ماما احنا رايحين فين
فاطمة، دلوقتي هتعرفي.

ندهت فاطمة حارس العقار ليحمل الشنط ثم حملت تالا ونزلت بها ثم توجهو إلى مكان والدتها الاول الميتم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة