قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي والثلاثون

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي والثلاثون

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي والثلاثون

هشام بصدمة، جنين!
الدكتور، ايوة حضرتك مكنتش تعرف ان المدام حامل في شهر ونص
كان هشام في حالة صدمة
الدكتور، الله جاب الله خد الله علية العوض ربنا يصبركم
هشام، طب طب وتالا عاملة إيه
الدكتور، هي كويسة وهننقلها اوضة عادية وهتفوق بكرة اما بالنسبة للحالة النفسية مش هنعرف نحددها الا لما تفوق.

اوما له هشام وهو مازال تحت تاثير صدمتة لقد كانت حامل بطفل في احشائها منه وضع وجهه بين كفية وهو يود ان يبكي نهض من مكانه وتوجه إلى المغسلة ليغسل وجهه عدة مرات
ترررررن ترررررن
هشام، الو
حسن، الو ي هشام انتا فين انتا وتالا
هشام، بابا هي تالا حامل
حسن، ايوة ي حبيبي مبروك يتربي في عزك بس انتا فين انتا وتالا احنا ملقناش العربيات بتاعتكم
هشام، احنا احنا في المستشفى
حسن بقلق، مستشفى ليه تالا حصلها حاجة.

هشام، تالا سقطت ي بابا ابني مات
اغلق هشام الخط بعد ان نطق بعبارته ومسح على. وجهه بقوة مانع الدموع من النزول دخل إلى غرفة تالا وجلس بجوارها يتامل وجهها وشعرها وضع يدة على بطنها مرر يده على بطنها وهو حزين للغاية ويتوعد للانتقام من هذه الكارما اما في المنزل انزل حسن الهاتف عن اذنة وهو بحالة صدمة نظر الجميع له بخوف
تالين، بابا بابا مالك
فاطمة، حسن في إيه
حسن، تالا
اسلام، مالها تالا ي عمي اختي مالها.

حسن، تالا ثم اكمل بمراره سقطت
شهق الجميع بفزع انهالت دموع فاطمة من عينيها
فاطمة ببكاء، ي عيني عليكي ي بنتي ملحقتيش تتهني ولا تفرحي
امل وهي تواسيها، خلاص ي فاطمة امانة وربنا اخدها
ارتمت تالين في حضن يزيد وهي خائفة ودموعها تنزل والحال نفسة عند جودي اما عند حسن كان في صدمة ممن سمعه
حسن، ريماس كلمي جوزك وجبية ورامي خلي مراتك تيجي.

اعاد يزيد الاتصال بهشام لم يرد ظل يكرر حتى رد هشام واخبرة اسم المشفى الذي هم فيها ذهب الجميع مسرعا نحوها
فتحت تالا عينها ببطئ وبدات ترمش اكثر من مرة تقدم اليها هشام مسرعا
هشام، تالا انتي كويسة ي حبيبتي
تالا، ابني ي هشام ابني حصلو حاجة
هشام، ربنا خد امانتو ي تالا
نظرت له تالا بصدمة
تالا، ازاي يعني خد امانتو يعني يعني ابني مات صح ابني مات ي هشام انتا السبب انا عايزة ابني
اقترب هشام مهدئها لكنها صرخت به.

تالا، ابعد عني متلمسنيش انتا حيوان ابعد عني
فتح الباب حسن ومعه عائلته في الخلف لتنطق تالا بعد 21 عاما كلمتها
تالا، بابااااااا
لم يكن يعرف حسن هل يفرح ام يحزن يفرح لعودة اسمه من صغيرتة ام للحالة التي هي بها اقترب حسن منها لترتمي تالا بين احضانة لم تقدر على امساك دموعها اكثر من هكذا لتنزل دموعها اول مرة منذ 21 عاما كانت كالانهار.

تالا، قتل ابني ي بابا ابني مات بسببو هو السبب ي بابا انا عايزة ابني ي بابا خليهم يجبولي ابني مش عايز حد منهم يا بابا خرجهم كلهم علشاني
صرخ حسن بهم، اطلعو كلكم برة مش عايز اشوف حد
خرج الجميع والدموع تنزل منهم
احتضن حسن تالا وهو يحاول تهدئتها
تالا، ابني اللي مشفش النور مات ي بابا لما جيت افرح الدنيا قالتلي لا مش من حقك تفرحي انا عايزة امووت ي بابا مش قادرة اعيش خلاص كفاية.

حسن، لا ي تالا انتي قوية لازم تستحملي
تالا، خلاص ي بابا تالا ماتت زمان ولما الحياة ردت وروحها رجعت مره تانية قتلوني ي بابا ودفنوني خليك جمبي ي بابا لو بتحبني خليك جمبي
حسن. انا جمبك ي تالا مش هسيبك ابدا متخافيش خالص
نامت تالا في حضن والدها ولم تجف دموعها ظل محتضنها ولم يتركها اما في الخارج
تالين، تالا سقطت ازاي ي هشام رد عليا تالا ابنها مات ازاي
حكى لهم هشام كل شئ ليهجم عليه اسلام ضاربا.

اسلام، انتا حيوان معندكش دم وبدا في تسديد اللكمات لة فصل بينهم يزيد ورامي ومازن وخالد حاول الاربعة الفك بينهم بينما الحال عند السيدات هو البكاء احتضن كل شخص زوجتة وهو يحاول ان لا يبكي تقدم هشام وفي حضن فاطمة لتنهمر دموعه على وجنته في حضن فاطمة شددت فاطمة في احتضانه وهي تبكي هي الاخرة بعد مدة خرج الطبيب بعد ان فحص تالا.

الدكتور، هي جسديا كويسة اوي لكن نفسيا وحشة ممكن تخلوها تغير جو وتبعد عن كل الضغوط اللي حولها
اوما له الجميع بتفهم مازالت تالا نائمة في حضن حسن لم تتحرك يدخل الجميع ويخرج وهي لا ترد عليهم فقط تتحدث مع حسن
يزيد، روح غير هدومك ي هشام والدم اللي عليها.

نظر هشام إلى قميصة ليجد الكثير من قطرات الدماء المنتشرة على قميصة اوما له وتوجه المنزل فتح الغرفة لينصدم من البالونات والورود اقترب من الفراش ليجد قميصها الاسود وقف بجانب الشباك وبدات دموعه بالنزول شعر بشخص يضع يده على ظهره لف وجهه ليجد اسلام ارتمى هشام في احضانة وهو يبكي بحسرة ربت اسلام على ظهره
اسلام، خلاص بطل عياط ي هشام ديه امانة من عند ربنا وخدها تاني ليه.

هشام، ملحقناش نفرح مات وانا معرفش انو موجود اصلا مش هتسامحني
اسلام. هتسامحك بس شوية تالا الصدمة كانت جامدة عليها ونفس الشئ مفرحتش بالبيبي
هشام، ي رب الصبر اللهم اني لا اسالك رد القضاء ولكني اسالك اللطف فيه.

دخل هشام واخذ حمامه وغير ثيابة واخذ بعض الملابس لتالا وعاد مرة اخرى إلى المستشفى فتح باب الغرفة ليجد تالا تجلس وحدها نظرت تالا له ثم لفت وجهها إلى الجهه الاخرى تقدم هشام و وضع الشنطة على الطاولة واقترب من تالا طبع قبلة على راسها لتهبط دمعة من عينها جلس بجانبها
هشام، مش عايزة تشوفيني ي تالا يااااااه بقيتي تكرهيني.

مد يدة ليلمس كفها ولكنها سحبت يدها بسرعة ولكن لم يمل هشام بل امسكها مرة اخرى طبع قبلة على يدها.

هشام، تالا انا بحبك وبحبك اووي انا مكنتش اعرف انك حامل والله ما كنت اعرف ديه امانة ي تالا امانة ربنا ادهالنا وخدها منا تاني عسى ان تكرهو شئ وهو خير لكم مش يمكن كان طلع مش بار بينا عندو مرض لاسمح الله زمان لما ماما وبابا ماتو طنط فاطمة قالتلي ربنا اداك حاجة انتا بتفرح بيها وبياخدها بيديك حاجة تعوضك خير عنها تالا انا مش هقدر اعيش من غيرك والله غصبن عني.

تالا، غصبن عنك انك تضربني ولا غصبن عنك انك تخوني ولا غصبن عنك انك تقتل ابني
هشام. ي تالا انا
تالا. اطلع برة ي هشام لو سمحت مش قادرة اتكلم
هشام، بس
تالا، اطلع برة ي هشام
لبى هشام رغبتها وابتعد عنها وخرج من الغرفة مر اسبوع حتى عادت تالا صحتها قليلا وطلبت الخروج من المستشفى دخلت المنزل وهي مرتدية قميص بنصف كم اسود وبنطال اسود ومحتضنه حسن
حسن، نورتي بيتك ي تالا
تالا، عايزة اطلع اوضتي ي بابا
حسن. يلا ي حبيبتي.

ساعدها حسن على الصعود
تالا، لا ي بابا مش عايزة ادخل الاوضة ديه
حسن، بس
تالا، رجعني اوضتي القديمة لو سمحت
سمع حسن كلمتها وتوجه بها إلى غرفتها وضعها على الفراش ورأى القليل من الدموع تنزل
حسن. كفاية ي تالا ارحمي نفسك ي حبيبتي مينفعش كده ده قضاء ربنا
تالا، لا حول ولا قوة الا بالله ي رب
حسن، جدعة ي قلبي انا هروح اخلي ماما تعملك شوربة تاكليها
تالا، بس
حسن. علشان خاطري.

اومات له تالا وجلست على الفراش ضامة ركبتيها إلى صدرها اقترب حسن وطبع قبلة على راسها وخرج دخل هشام غرفتة على امل ان يجدها به ولكنه خالف ظنونه و وجدها بغرفتها القديمة جلس امامها
هشام، تالا انتي قولتي مش هتبعدي عني ي تالا انا اسف والله غصبن عني كل حاجة لما رحت هناك كان عشانك
رفعت تالا وجهها الاحمر من بين ركبتيها وقالت بثقل وكانها تموت
تالا، طلقني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة