قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية فارس عشقي للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني

رواية فارس عشقي للكاتبة سحر فرج كاملة

رواية فارس عشقي للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني

وصلت همس بعربيتها اودام العمارة اللى ساكنه فيها سلمى وفضلت مستنياها تنزل لها .
وفجاه شافت الشخص اللى خبطته بعربيتها الصبح.
فحبت انها تنزل وتعتذرله مرة تانيه على اللى حصل منها.
وفعلا نزلت همس من عربيتها ولمحها فارس واستغرب الصدفه التانيه اللى جمعته بيها فوقف مكانه وهى قربت منه بكل هدوء و رقه وجمال غير طبيعى .

همس بابتسامه رقيقه ... مساء الخير يا استاذ فارس.
فارس .. مساء النور يا استاذه همس .
همس بابتسامتها اللى تدوب الجليد ... ايه استاذه دى مش متعوده عليها خالص .
فارس بضحكه كلها اعجاب بجمالها .. وانا كمان ايه استاذ دى مش متعود عليها خالص .
همس برقه .. خلاص نشيل استاذ واستاذه دى .. وانا همس وبس .
فارس .. وانا موافق وانا فارس وبس .

همس برقه لا توصف .. انا شوفت حضرتك بظروفها وانا راكنه عربيتى ومستنيه صاحبتى تنزلى .. فحبيت انى انزل واعتذرلك تانى عن اللى حصل منى الصبح . مكنش قصدى خالص والله ... وكنت راجعه يا دوبك من سفر طويل فأنا اسفه مرة تانيه .
فارس ... وانا قبلت اعتذارك الصبح وملوش لازمه الاعتذار تانى .
وبعدين شكلك كده مش متعوده على السفر الكتير الظاهر .
همس بضحكه جميله .. انا لااااا طبعا .. ده السفر ده متعتى وحياتى كلها وفى يوم من الايام كان حلمى الوحيد .. ولحد الان .
فارس .. ياااه للدرجه دى ليه انتى بتشتغلى ايه اصلا ؟

همس برقه ... انا مضيفه طيران .. وده كان حلمى من وانا صغيرة .. وعملت المستحيل علشان اوصل لحلمى ولهدفى ده .
فارس .. ما انا بقول برضه الجمال والرقه والشياكه والحلاوة دى ليه .
همس وشها احمر واتكسفت اوى من كلام فارس .
فارس .. انا اسف مش قصدى .. بس هى دى الحقيقه ولازم اقولها .
ولسه هايكمل كلامه جت سلمى اللى استغربت بفارس وهمس مع بعض .
سلمى .. ايه ده .. ايه اللى لم الشامى على المغربى .

فارس ... ازيك يا سلمى .. هو اخلص من عادل اخوكى تطلعيلى انتى .
همس .. كل ده يا سلمى .. اتأخرتى عليا اوى كده ليه .
سلمى .. قولولى الاول انتم تعرفوا بعض منين اعترفى ؟
همس بضحكه جميله لفتت نظر فارس .. ابدا يا سلمى ده وانا راجعه من المطار الصبح خبطه بالعربيه بدون قصد .
فارس باستغراب .. على كده بقى انتم تعرفوا بعض كويس .. واكيد زمايل فى الشغل .. ما ست سلمى مضيفه هى كمان .
سلمى ... شوووور .. هموسه .. قصدى همس رضوان .. مضيفه طيران معايا ومن اجمل وارق مضيفات شركه مصر للطيران كلها .. جمال ربانى ومصرى على تركى وايه اوعاااااا وشك .

همس بخجل ... وبعدين معاكى يا سلمى .. مش للدرجه دى يعنى.
سلمى ... اصبرى يا بنتى .. وفارس الحسن من اكبر رجال الاعمال وصاحب اكبر شركه فى مصر ووريث عيله الحسن . و صاحب اخويا عادل من وهما لسه اطفال وكنا عايشين زمان فى عمارة واحده .
فارس ... خلاص يا بنتى ايه كل ده .. انتى ما صدقتى واتفتحى . يالا اسيبكم بقى براحتكم وفرصه سعيده يا همس واوعدينى بصدفه جديده قريب تانى .. اسيبكم بقى واطلع للواد عادل ارخم عليه شويه .. مش محتاجين حاجه .
سلمى .. انا مش عاوزة انتى عاوزه حاجه منه يا همس ؟

همس بكسووووف واحمرار وشها اللى بقى زى الفراوله .. لا شكرا .
فارس اللى كان باصص ناحيه همس وكل عيونه اعجاب بيها وبجاملها ... تمام عن اذنكم انا بقى .. واتمنى اننا نتقابل تانى صدفه.
سلمى ... احم احم .. نحن هنا .
همس ضربت سلمى على كتفها . وبصوت هادى اوى اوى .. ماشى يا سلمى اما وريتك .
سلمى ... تمام يا فارس اتفضل انت .. براحتك يا باشا البيت بيتك .
وفعلا طلع فارس بعد ما استأذن من همس وسلمى وسلم عليهم .

وسلمى وهمس ركبوا العربيه بعد ما همس سمعتها كلمتين حلوين عن لسانها الطويل ده اودام فارس .. وبعدها راحوا على بيت رغد .
لكن طول الطريق وسلمى عماله ترخم عليها وتسألها على رايها بفارس .
لكن همس مكنتش مدياها فرصه خالص لكده وبتقفل معاها فى الكلام .
لكن من جواها هى فعلا اعجبت بيه وبشخصيته وهيبته ولباقته فى الكلام .
وحست باحساس غريب بدأ جواها ..
ايه هو الاحساس ده يا ترى ؟

فى مكان تانى خالص كان فهد قاعد فى فيلته هو وكام بنت من بتوع الليل و السهر والدلع .
بعد ما طلب من بلال انه يجبله كام بنت كده يدلعوه وينعنشوه لانه كان زهقان وقرفان من كتر الشغل وعاوز يغير جو شويه
والموضوع ده اتعود يعمله دايما كل لما يحس بخنقه جو الشغل ده .
وللاسف كان يسهر معاهم وياخدهم كلهم لحد سريره علشان يكمل السهرة معاهم بالجمله وايه معاهم كلهم .. زى مسلسل حريم السلطان كده .
من غير ما يخاف من ربنا ولا يعمل حساب لاى حد .
همس وسلمى كانوا وصلوا لبيت رغد اللى رحبت بيهم جدا ودخلوا واطمنوا على ام رغد اللى بيعملوها بكل حب وحنيه وبيحبوها جدا جدا وبيعتبروها فى مقام والدتهم بالضبط .

لانها تعبت جدا بعد وفاه جوزها لحد ما ربت رغد واختها جنه .
استأذنوا من الام وخرجوا من اوضه ام رغد وراحوا قعدوا فى الرسبشن .. ودخلت رغد وجنه علشان يجهزوا العشاء للكل .
وكان عباره عن بيتزا من عمايل جنه اللى معروفه بيها وبشاطرتها فى المطبخ وبالذات فى عمايل البيتزا .
جهزوا السفره وقاموا واتعشوا وفضلوا يشكروا جنه على حلاوه البيتزا وطعمها التحفه اللى اتعودا يكلوها دايما من ايديها .
جنه اخت رغد الصغيرة .. جميله جدا .. وطالبه فى كليه الاداب جامعه القاهرة .
وهى سبب اسرار عمر اخوا همس على طول انه يروح مع همس عند رغد علشان يشوفها .. لانه معجب بيها جدا وبدأ يحبها من غير ما يعترف لاى شخص بكده حتى هى لحد ما يتأكد من حبه ده ليها .

سلمى ... ما قولتيش يعنى يا همس ناويه تعملى عيد ميلادك فين السنه دى .. ده كلها تلت ايام عليه .
همس .. والله يا سلمى لسه مش عارفه وسايبه الموضوع على بابا وماما .. انتى عارفه انه هو اللى بيعملهولى مفاجأ. ولسه معرفتش اى حاجه .. بس شكلهم كده بيخططوا لحاجه كبيرة زى كل مرة .
رغد .. ايوا بقى يا همس .. المفروض تنزلى من بكرة وتجهزى نفسك وتجيبى فستان حلو وشيك علشان تحضرى بيه الحفله .. ويارب ماما تكون خفت شويه علشان احضر معاكم .

جنه .. وانا كمان نفسى احضر مرة عيد ميلاد همس واشوف الحاجات اللى بتفضلوا تحكولى عليها دى .
همس .. اه طبعا يا جنه ان شاء الله لازم تيجى وتحضرى معانا العيد ميلاد .. بس اعرف بس الحفله هاتكون امتى وفين واقولكم على طول علشان تعملوا حسابكم وتفضوا نفسكم علشان تكونوا معايا من بدرى .
رغد .. ان شاء الله .

قضوا البنات الليله كلها عند رغد وشويه وقاموا نزلوا وروحوا .. بعد ما همس راحت وصلت سلمى على بيتها الاول ورجعت هى على الفيلا .
دخلت همس اوضتها لانها لقت الكل نام خلاص وعمر هو اللى كان صاحى فى اوضته فاتح اللاب بتاعه .
همس .. انت لسه صاحى با كابتن .
عمر .. اهلا يا هموووس جيتى امتى ؟
همس .. يا دوبك لسه واصله من عند رغد .
عمر قلبه دق وقام وقف وقال .. ايه ده بجد واخبارها ايه .
همس باستغراب ومكر .. هى مين يا كابتن.

عمر خد باله من كلامه وحب يصلح الكلام ويهرب من السؤال مع انه كان يقصد جنه وقال ... ام رغد عامله ايه دلوقتى .
همس حست بيه ومحبتش تحرجه لحد ما هو يحكلها على كل حاجه ... فقالت .. كويسه ورغد كمان وجنه كلهم بخير .. سلام بقى علشان يا دوبك اروح انام .
عمر .. ماشى حبيبتى تصبحى على خير .

وفعلا خرجت همس وراحت على اوضتها وقفلت الباب و غيرت لبسها وراحت على سريرها بعد ما طفت نور الاوضه واترمت عليه وغمضت عيونها .
وسرحت وافتكرت فارس والحوار اللى حصل بينهم .. واد ايه هو انسان محترم .. وجذاب وشيك واموووور وكل حاجه فيه هى نفس الحاجات اللى بتتمناها فى فارس احلامها اللى دايما بتتمنى انها تلاقيه ويعيشوا اكبر قصه حب .. وتكون زى قصص حب كتير بتسمع عنها .. زى قيس وليلى .. وروميو وجوليت ... وقريب اوى هاتكون فارس وهمس .

وافتكرت نظراته اللى كان بيوجها ليها واستغربت من كده لانها كانت كلها نظرات اعجاب . وفضلت كده لحد ما راحت فى النوم .. ونامت من كتر التفكير فى كل اللى حصل بينها وبين فارس من شده التعب والارهاق اللى كانت حاسه بيه .
طلع النهار وفهد كان راح على المجموعه بتاعته .. وبلال كان معاه فى كل مكان طبعا بيروحه .
فهد طلب من بلال انه يتصل بالأستاذ رضوان المحامى .

رضوان ده بيكون ابوا همس وهو المحامى الاساسى لمجموعه الشركات اللى بيمتلكها فهد ..
لكن مكتبه الاساسى بيكون فى القاهرة واكتر الوقت بيبعت لفهد اكبر المحامين اللى عنده فى المكتب بتاعه علشان يباشروا الشغل بداله .
بس فى الحاجات التقيله والكبيرة هو اللى بيروح بنفسه اسكندريه ويقابل فهد .
وفعلا اتصل بلال برضوان ودا الموبيل لفهد علشان يكلمه بنفسه .
فهد ... ازيك يا رضوان .. فينك من زمان ما سمعتش صوتك .

رضوان .. اهلا فهد بيه .. موجود والله وتحت امرك .. بس المكتب فى قضايا كتير وانت عارف زحمه الشغل عامله ازاى بالذات فى فترة الصيف .
فهد .. اه طبعا انت هاتقولى .. بس جيت على بالى وكنت عاوز اشوفك لما اجى القاهرة خلال يومين .. فى شغل عاوزك انت بالذات اللى تخلصه وبلاش موضوع المحامين اللى انت بتبعتهم دول .
رضوان .. وانا تحت امرك يا فهد باشا .. اهو وبالمرة تحضر معانا عيد ميلاد همس بنتى .. عامله فى اكبر فندق فى القاهرة .. فندق الشيراتون .. اللى حضرتك بتنزل فيه دايما .

فهد ... ياااااه انا بقالى كام سنه ما شوفتش همس بنتك .. هى لسه صغيرة زى ما هى ومفعوسه وبضفاير ولا كبرت .
رضوان ... همس كبرت و بقت مضيفه طيران كمان .
فهد ... ايه الكلام اللى بتقوله ده يا رضوان .. همس البت المفعوسه ام ضفاير كبرت كده وبقت مضيفه كمان وانا ما اعرفش .. كويس انك قولتى .. ده انا كنت هابعت اجبلها هديه من بره تناسب البنات الصغيرين .. عروسه ولا دبدوب.

رضوان بضحك ... طب كويس انى قولتلك .. وكفايه انك تشرفنى الحفله . ملوش لازمه الهديه .
فهد .. خلاص اول لما اوصل القاهرة هابلغك على طول .. سلام دلوقتى علشان ورايا اجتماع مهم مع عميل كبير من فرنسا.
رضوان .. سلام يا فهد باشا .. وانا فى انتظارك .

صحي عادل من نومه وجهز نفسه علشان يروح على الشركه .. بس قبل ما يخرج .. طلبت منه سلمى انه يوصلها على المطار علشان عربيتها لسه بتتصلح عند الميكانيكى.
عادل .. نعم يا اختى .. ماليش فيه .. خدى تاكسى .. وكمان هاديكى حقه .
سلمى .. تاكسى ايه يا عم انت .. انا متأخرة خالص .. وبعدين عاوز مضيفه طيران زى القمر زيى كده تركب تاكسى . يرضيك يا عدوله .. وكمان هانعدى فى سكتنا ناخد رغد فى طريقنا.
عادل .. ايه .. رغد ! .. اذا كان كده ماشى بس يالا بسرعه علشان مش ناقص كلمه من فارس على الصبح .
سلمى .. ايوا كده عرفت نقطه ضعفك كويس .
عادل.. بتقولى ايه يا بت انتى .

سلمى .. ابدا ابدا يا عادوله .. يالا بينا زمان البت واقفه فى الشارع من بدرى .
وفعلا نزلت سلمى مع عادل وركبوا العربيه وراحوا خدوا رغد من اودام بيتها .
فتح عادل باب العربيه ونزل ورحب بيها وسلم عليها.
رغد بخجل .. الله يسلمك يا عادل اخبارك ايه .
عادل الحمد لله .. اخبارك انتى ايه وازى طنط دلوقتى وازى صحتها .. وازى جنه .
رغد .. بخير الحمد لله .. وفتح عادل باب العربيه ليها وركبها .
وطول الطريق عادل ما شلش عينه من على رغد فى المرايا.
وخلال نصف ساعه كانوا وصلوا المطار .

بس قبل ما سلمى تنزل .. طلبت من عادل انه يعدى يخدهم برضه بعد ما يخلصوا شغلهم .
عادل .. نعم يا اختى .. انتى مأجرانى النهارده لحسابك ولا ايه .. انتى ناسيه ان وريا شغل انا كمان .
رغد ردت بسرعه وقالت ... خلاص يا سلمى .. نبقى نرجع مع همس .. او نشوف عربيه من بتوع المطار او ناخد تاكسى .
سلمى .. ماشى هاشوف ظروف همس .. لكن اعمل حسابك .. لو هى مشيت قبلنا او ملقناش عربيه من لتوع المطار هاتصل عليك وتيجى تاخدنا .
عادل بقرف ... ربنا يسهل يا هانم . يالا بقى بطلى رغى واخلصى زمان فارس وصل قبلى على الشركه .
سلمى .. تمام يا باشا .. اتكل يالا انت .. شكرا على التوصيله .
عادل .. إتكل دى اخرتها يا بت انتى .
رغد ... معلش يا عادل هى ما تقصدش دى اختك برضه وانت عارف لسانها الطويل وشكرا ليك ومعلش تعبناك معانا .
عادل برقه .. علشان خاطرك انتى بس يا رغد .. انا مش عارف البت دى صاحبتك انتى ازاى .

سلمى بعصبيه .. ومالها بقى صاحبتها يا حبيبى .
عادل .. سلام سلام .. حقك عليا يا اخ ههههههه .. وفى ثوانى خد عربيته ومش بأقصى سرعه قبل ما سلمى ترد عليه .
سلمى بذهول وبغضب وعصبيه اكتر قالت .. رغد هو الواد ده قال يا اخ ليا صح .
رغد بضحك .. معلش يا سلمى بيهزر معاكى .
سلمى .. ماشى يا عادل بس لما اروحلك .

ودخلوا على جوا وفضلوا يضحكوا لحد ما دخلوا الاوضه المخصصة ليهم فى المطار .
وشويه جت همس وسلمت عليهم وعدى كذا ساعه عليهم .. وبلغتهم انها عرفت مكان العيد ميلاد وانه هايتعمل فى فندق الشيراتون زى السنه اللى فاتت .
وطلبت منهم انهم يبدؤا يجهزوا نفسهم لكده علشان خلاص مفيش وقت .

عادل كان لسه فى الشركه وكان قاعد مع فارس بيخلصوا شويه ملفات مهمه لاخر صفقه ليهم .. وشويه والموبيل بتاعه رن وكانت سلمى اخته .
عادل بص على الموبيل وعرف انها سلمى فامرديش يرد عليها .. وفضل الموبيل يرن لحد ما خلص رن .. ورن تانى وتالت ...
فارس .. ما ترد يا ابنى انت صدعتنى من رنتك دى .. مين بيرن ومش عاوز ترد عليه كده .
عادل ... دى ست سلمى .. كانت عوزانى اروح اجيبها من المطار بعد ما تخلص شغلها علشان عربيتها بايظه.. وانا هانفضلها ومش عاوز ارد عليها ولا اروح اجبها ..هى من قله التاكسيات يعنى .

فارس ابتسم وجت فكرة فى دماغه وقااااااال...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة