قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية فارس عشقي الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع

رواية فارس عشقي للكاتبة سحر فرج الجزء الثاني كاملا

رواية فارس عشقي الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع

استغربت رهف لهدوءه المفاجأه ده فقربت منه وكشفت على جروحه وعلى الخياطه اللى فى فخده وراسه واطمنت عليه ولسه هاتخرج من الاوضه !
عز ... خدى هنا راحه فين تعالى اعدليلى المخده قبل ما تمشى .
رهف سمعت كده فقررت انها تمشى وتسيبه بس غيرت القرار ده وقالت انه مهما كان مريض ومحتاج المساعده فالفت نفسها وقربت من السرير وراحت ناحيه راسه وعدلت المخده وكان يا دوبك مسافه سنتيمترات بين وشه ووشها وفى لحظه ...

فاجأها عز بضمها لصدره وانقض على شفايفها ليروى ظمأه واعجابه بيها بس للاسف كانت رهف اسرع منه وبكل قوتها زقته وبعدت عنه وضربته بالقلم على وشه وقالت
انت حيوااااااان .
وخرجت بمنتهى السرعه من الاوضه وسابت عز وهو حاطت ايده على وشه من تأثير القلم المفاجأ اللى خده .
وبعدها حط ايده على شفايفه وقال ... لذيذه الدكتورة دى

فارس كان وصل على الشركه من بدرى وراح على مكتبه وبلغ السكرتيرة انها تجهز بعض الملفات بخصوص المشاريع الجديده مع شركه عز الجبالى وتستدعى بعض المهندسين للمشروع فى اجتماع مفاجأ .
وفعلا خلال ربع ساعه كان دخل فارس لاوضة الاجتماعات وبدا يدرس كل شىء في الملفات دى هو والمهندسين واستعرضوا عليه اخر التطورات والافكار الجديده اللى تخص المشروع بالكامل .

وشويه وبعد انتهاء الاجتماع ده اللى استغرق حوالى ساعتين خطر على باله انه يروح لعادل على مكتبه ودى من الحاجات القليله اوى اللى بيعملها فارس لان اكتر الوقت عادل هو الى عنده فى المكتب .
وفعلا خد بعضه وراح على مكتب عادل اللى كان غرقان فى تنفيذ تصميم يخص المشروع واتفاجأ بدخول فارس .
عادل باستغراب.! ابوا الفوارس .. معقول .. اهلا يا هندسه اكيد فى حاجه مهمه خليتك تيجى لحد مكتبى .
فارس بابتسامه كبيرة .. ايوا يا صاحبى ياللى بتفهمنى دايما .. انا جيت ابلغت ان همس حامل وهاتجيب لنا نونوووو .

عادل بفرحه لا توصف .. ايوا بقى يا هندسه .. الف مليون مبروك يا حبيبى وقرب منه وخده فى حضنه وهناه .
فارس .. الله يبارك فيك يا حبيبى.. انا قولت لازم اجى بنفسى لحد عندك وافرحك بالخبر ده .
عادل .. والله فرحت جدا من قلبى .. يااااه يا فارس .. اخيرا هانبقى اباهات ونشيلهم على ادينا ونلعب كلنا مع بعض فى جنينه الفيلا .
فارس .. احلى حاجه احنا عملناها اننا عيشنا كلنا فى فيلا واحده وأطفالنا هايجوا ويتولدوا ويكبروا كلهم مع بعض فى نفس المكان .
عادل .. ان شاء الله يا حبيبى .. رغد اكيد لسه ما عرفتش بالخبر الحلو ده .. علشان لو عرفت كان زمانها اتصلت عليا وقالتلى .

فارس .. اكيد لا ... لان محدش عرف غير سلمى وماما وبابا وبس .
حتى همس لسه ما قالتش لمامتها ولا عمر اخوها واتلخمت فى موضوع ترشحها ده كمان .
عادل ! ترشح ايه بالضبط اللى بتتكلم عنه يا صاحبى ؟
فارس .. ايه ده انت معرفتش ولا ايه .. اكيد رغد ما عرفتش فى المطار ان همس رشحوها لمنصب وكيل الوزارة.
عادل باستغراب .. ايه ده معقول .. الف مبروك .. رغد اكيد نسيت تقولى .. لانها رجعت من الشغل امبارح ونامت من التعب واكتر الوقت كانت نايمه امبارح طول النهار من تأثير الحمل .
فارس .. يالا ربنا معاهم ويقوموا بالسلامه هما الاتنين وعقبال ما نفرح بجنه وسلمى قريب هما كمان علشان الكل يفرح زى فرحنا .
عادل .. يارب يا فارس .

رهف كانت راحت على مكتبها بسرعه وقلعت البالطوا بتاعها وخدت شنطه ايديها ونزلت من المستشفى باسرع ما يكون .
وخرجت من الباب الرئيسى للمستشفى وراحت على عربيتها وساقتها باقصى سرعه
وكانت طول الطريق بتفكر فى عز واللى عمله معاها وانه انسان حقير وحيوان ولولا تعبه ده كان هايبقى ليها تصرف تانى غير القلم اللى خده ده .
لحد ما وصلت للفيلا بتاعتها ودخلت من البوابه وركنت العربيه فى الجراج وخدت شنتطها ونزلت ودخلت على جوا .
اول لما دخلت كانت مامتها قاعده وبتتكلم فى الموبيل مع ام فارس واول لما شافت رهف دخلت ووشها غير مبشر بالخير قلقت من جواها واستاذنت من اختها وقفلت على طول .

سعاد ام رهف .. اهلا يا حبيبتى خير فى حاجه ولا ايه شكلك زعلانه من حاجه ؟
رهف .. ابدا يا ماما مفيش حاجه بس تعبانه شويه وهلكانه من كتر الشغل مش اكتر .
سعاد .. ما انتى اللى بتتعبى نفسك زياده عن اللزوم يا حبيبه ماما .. ومش بتخدى اى اجازة تريحى اعصابك ونفسيتك شويه .
رهف ... شغلى يا ماما كده اعمل ايه بس .

سعاد ... اما انا عندى ليكى خبر حلو اوى وهايفرحك لسه خالتك قايلالى عليه دلوقتى .
رهف باستغراب .. اوعى تقوليلى خالتو جيبالك عريس زى كل مرة .
سعاد .. لا لااااا متقلقيش .. خالتك فرحتنى وقالت ان همس حامل وهاتجيب نونو .. وكمان رشحوها لمنصب وكيل وزارة الطيران .
رهف بفرحه .. ايه ده بجد .. الف مبروك ليها .. هابقى اكلمها وابارك لها بنفسى هى وخالتو وفارس كمان .. يالا هاطلع اخد شور يا ماما وانام شويه لانى فعلا تعبانه .
سعاد .. طيب خدى الشور وانزلى نتغدى مع بعض قبل ما تنامى .

رهف .. اعذرينى يا ماما مش هاقدر واستاذنت وطلعت على طول على فوق .
وده اللى خلى امها تحس ان فى شىء اكبر مزعلها مش موضوع تعب وارهاق .
وفعلا طلعت رهف على اوضتها وقفلت الباب وراها ورمت شنتطها على السرير وبدات تقلع هدومها .
وفجاه قعدت على طرف السرير وافتكرت لحظه ما باسها عز وقالت هو ازاى عمل كده انا لازم اوقفه عند حده الحيوان ده.

وفى مطار القاهرة كانت خلصت همس كل اللى كان وراها وخرجت من باب المطار وراحت على عربيتها وركبت .
واول لما ركبت مسكت الموبيل واتصلت على فارس وبلغته انها خلصت وهاتروح على مامتها و مامته .
همس ... الوووو اه يا حبيبى.
فارس ... اه يا روحى .. انتى فين دلوقتى .
همس .. انا يا دوبك خلصت كل شىء فى المطار وركبت عربيتى اهو وراحه على ماما الاول علشان افرحها بخبر النونو ده لانى لسه ماقولتلهاش وبعدين هاروح على مامتك .. انت لسه اودامك كتير فى الشركه ولا ايه .

فارس .. لا ابدا يا حبيبتى .. انا عشر دقايق بالضبط وهانزل من الشركه واجيلكم .
همس .. ماشى يا قلبى .. عاوز حاجه .
فارس .. لا يا حبيبتى سلميلى على طنط كتير .
همس ... يوصل يا حبيبى يالا سلام .
فارس .. سلام يا روح قلبى .. مش محتاجه حاجه اجبها وانا جاى علشان النونووو .
قصدى مش نفسك فى اى شىء .
همس بضحك .. قصدك اتوحم يعنى .. لسه بدرى يا فارس على الكلام ده .. شكرا يا حبيبى تعال انت بس .
فارس .. ماشى يا قلبى يالا سلام وسوقى بشويش واحده واحده .
وفعلا قفلت همس مع فارس وشغلت العربيه وساقتها وراحت على مامتها .

عدى اليوم كله على خير وفضل فارس وهمس سهرانين مع والدته وباباه وفضلوا يتكلموا عن حاجات كتير منها فرحه مامت همس بموضوع الحمل ده وفرحه عمر وجنه الى كانوا هناك بظروفها وفرحوا جدا للخبر ده .
وعن الدول اللى سافرت فيها همس وعن اجمل المناطق السياحيه اللى زارتها .. وبعدها استاذن الاب والام علشان يطلعوا يناموا شويه قبل صلاه الفجر .
وطلعوا الشباب على فوق هما كمان علشان يناموا فى اوضه فارس القديمه زى كل مرة يباتوا فيها هناك .

عدى الليل بهدوءه وطلعت شمس يوم جديد
وفى القصر وبالتحديد فى اوضه فهد اللى كان صحى من بدرى زى عاويده وكان قاعد بيفكر هايعمل ايه بالضبط مع بلال ومع همس كمان .
وآخرة التفكير ده قرر انه الافضل انه يستنى لحد ما عز يقوم بالسلامه وهو اللى هايقدر يتصرف فى الموضوع ده زى ما وعده .
وفى المخزن اللى كان محبوس فيه بلال كان فى شباك صغير مدخل ضوء الشمس .. وكان قاعد بلال تحته وبيفكر فى حاجات كتير وخايف من الحظه اللى هايطلبه منه انه يساعدهم فى خطف همس تانى ومجيها للقصر .. ورغم كل ده كان خايف برضه على عياله ومش عارف يعمل ايه علشان يخليهم يهربوا لمكان تانى بعيد عن رجاله فهد وعز الجبالى .

وفضل بالمنظر ده ساعات كتير وكان الشىء الوحيد الى بيعمله انه يدعى ربنا انه يحفظ عياله من فهد ويحفظ كمان همس منه .
والا هايبلغ عز الجبالى بكل شىء يعرفه عن فهد واللى عمله زمان فى ابوه واخوه وكمان امه
وفى اوضه عز فى المستشفى كان سهران ومش جايله نوم خالص طول الليل بس يا ترى من الالم والوجع ؟ ولا من التفكير فى اللى حصل بينه وبين رهف ؟
وفجاه نده بأعلى صوته على البودى جارد اللى كانوا نايمين على الكراسى اللى اودام باب الاوضه واتخضوا من صوت عز وهو بينده عليهم .
بس بسرعه كانوا قاموا وقفوا وفتحوا الباب ودخلوا لعز على طول .

عز بغضب ... كنتم فين يا بهايم ساعه بنده عليكم
الرجاله بخوف .. تحت امرك يا عز باشا .. كنا موجودين بره وفى خدمتك .
عز ... شوفولى الدكتورة فين لحد دلوقتى وبقالها كتير مجتش تطمن عليا ولا على الجروح اللى فيا
واحد من الرجاله .. ثوانى وتكون عندك يا باشا هاروح انده عليها بسرعه .
عز للراجل التانى .. اخلص انت لسه واقف مكانك ... وغور انت كمان ولو عزتك هانده عليك واقفل الباب وراك .
وفى ثوانى ومن كتر خوفهم من عز وغضبه خرجوا الاتنين ورا بعض وقفلوا الباب وراهم .

وواحد منهم راح على الاستقبال وسأل عن الدكتورة رهف .
البودى جارد ... صباح الخير لو سمحت عاوز الدكتورة رهف تروح لعز باشا فى اوضه 75 علشان تطمن عليه .
موظف الاستقبال .. للاسف يا افندم الدكتورة رهف لسه مجتش واودامها حوالى ساعتين عقبال لما تستلم الشغل بتاعها .. والدكتور ادهم هو اللى موجود دلوقتى وهابلغه حالا .
البودى جارد مكنش عارف يتصرف ازاى او يروح يبلغ عز بالكلام ده بس مكنش فى حل تانى غير انه يروح ويقوله الكلام بتاع موظف الاستقبال .
وفعلا راح وفتح باب اوضه عز بعد ما استاذن طبعا وشاف عز بحاله غريبه وخاف من منظره جدا .

عز بعيون حمره من كتر السهر وقله النوم مع التعب قال .. اييه هببت ايه ومجبتهاش معاك ليه يا حيوان انت .
البودى جارد .. للاسف يا عز باشا .. الدكتورة رهف لسه مجتش وهاتيجى بعد ساعتين وفى دكتور تانى هو الى موجود دلوقتى .
عز بغضب اكتر طب غووور من وشى دلوقتى .
البودى جارد .. طيب تحب اخلى الدكتور ادهم ده يجى ويطمن على حضرتك .
عز قولت غوووور من وشى .

وفى ثوانى كان خرج من عنده وقفل الباب وراه وعز فضل ياكل فى نفسه ومش عارف ايه السبب لكل اللى هو فيه ده .
وقال .. انا هاوريكى يا رهف وما بقاش انا عز الجبالى .
ومفيش دقيقه الا ودخلت الممرضه علشان تديله العلاج بتاعه اللى كانت كاتبه عليه رهف بعد العمليه .
عز اول ما شافها داخله قال .. عاوزة ايه .
الممرضه استغربت من طريقه كلامه وسكله المخيف ده فقالت .. ابدا يا افندم انا جايبه لحضرتك الحقنه والعلاج اللى مكتوبين ليك .
عز .. طيب اخلصى بسرعه.

الممرضه بدات تخاف من طريقه كلامه وطلعت الاول البرشام وناولته كوبابه المايه وبدات تجهز السرنجه والحقنه وجهزتهم وقربت من ايده علشان تديله الحقنه شافت عز اتحول لانسان تانى وغمض عينه وكان زى الطفل اللى بيخاف من الحقن .
فامسكت مكان الحقنه واديتله الحقنه فى الكانونل واول ما بدات تفرغها عز شد ايده منها واتألم من الحقنه وقال .. انتى حمارة .. ايدك جامده اوى .. اطلعى بره .. اطلعى برررررره .

الممرضه اترعبت منه ومن كلامه وشكله واعتذرت ليه وخدت نفسها وخرجت بمنتهى السرعه وقفلت الباب وراها .
لكن عز شاف ايده بتنزف دم لما شدها فجأه وهى بتديله الحقنه فامد ايده وخد منديل من العلبه وبدا يمسح الدم .

رهف كانت صحيت على صوت الموبيل وهو بيرن واول لما مسكته عرفت انها المستشفى . فعدلت نفسها وقعدت وقالت بصوت منعوس .. الوووووو .
المستشفى.. صباح الخير يا دكتورة رهف واسف انى صحيت حضرتك .
رهف .. صباح النور .. لا ابد مفيش حاجه خير فى ايه .
المستشفى.. كنت عاوز ابلغ حضرتك بالمريض اللى فى اوضه 75 .. انه كان سأل على حضرتك من شويه و الممرضه راحت علشان تديله الحقنه والعلاج .. بس للاسف مقدرتش تكمل الحقنه وزقها وطردها بره الاوضه .
رهف باستغراب من اللى سمعته ... طيب انا مسافه السكه واكون عندكم .

وقفلت الموبيل ورجعت تانى نامت على السرير وعيونها مفتحه من الكلام اللى اتقال ده وقالت .. انت ايه بالضبط .. انت انسان غير عادى انت اكيد انسان مريض وانا اللى هاعرف اشفيك يا عز وفجاه قامت وقفت وقررت تقوم تدخل على الحمام وتاخد شور .
وخلال نصف ساعه كانت وصلت اودام باب المستشفى وطلعت على فوق فى اوضتها ولبست البالطوا الابيض بتاعها وخدت السماعه وراحت على اوضه عز .
واول لما وصلت لباب الاوضه بدات دقات قلبها تزيد وحست بشعور غريب مقدرتش تفسره .. بس حاولت تتمالك نفسها وفتحت الباب فجاه .

عز كان بدأ يروح فى النوم شويه بعد تفكير كتير فى رهف واللى حصل معاها .
بس حس بفتحه الباب وخبطته فى الحيطه بتاعه الاوضه وبخطوات رجل بتقرب من السرير .. فالف نفسه بسرعه ولسه هايزعق لانه افتكر البودى جارد بتوعه سكت وما نطقش واتفاجأ بوجود رهف اودام عنيه وبدات دقات قلبه تزيد هو كمان ومكنش عارف سببها ايه !
فقال ...
اخيرا اتكرمتى وجيتى تطمنى عليا يا هانم .
رهف بصتله من غير اى اهتمام ولا كانه اتكلم اصلا وقالت .. لو سمحت سيبنى اكشف عليك من غير ولا كلمه .

عز طبعا مش عاجبه كلامها ومستغرب من هدوءها رغم اللى حصل بينهم فاحب يستفذها فقال .. الظاهر البوسه عجبتك امبارح وجيتى تجربيها تانى
رهف .. انت انسان مريض وانا مش هارد عليك .. واوعى تفكر وجودى هنا دلوقتى انى هاسيب حقى ومش هاحسبك على اللى عملته تبقى غلطان .
انا من هنا ورايح هاقدر اوقفك عند حدك وهايجى يوم واحاسبك على اللى انت عملته ده بس انا عامله حساب انك تعبان وضعيف وانا احب اخلص حقى من الانسان القوى .

عز بابتسامه اعجاب لكلامها وتحديها وتهديدها ليه فى نفس الوقت عيونه ركزت على عيونها وفاجأها بأيده اللى شدتها تانى ليه ولحضنه فى لحظه وقال .. وانا هاخف مخصوص علشان اشوف اليوم ده يا رهف .
رهف بدات تتوتر من قربه ليها بالشكل ده ومن جرأته ولنظرات عيونه ليها فابعدت نفسها بسرعه عنه ولحسن الحظ ان الممرضه كانت داخله وجايبه الفطار ليه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة