قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس

رواية غزالة في صحراء الذئاب للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس

نظر إليها في تعجب شديد، تقلصت عيناه السوداء بحلكة شديدة لمعت بصدمة، وهو مثبت نظراته على تلك المجهولة التي تقدمت واحتضنته فجأة لتدفعه داخل شارع ما، بينما هى لم تعد تشعر بأى خلية من جسدها، خلاياها تخدرت بفعل رائحته الرجولية الجذابة التي احتلتها فجأة، نحنحته كانت كالصفعة التي افاقتها مما هي فيه، هبت مبتعدة عنه وزحفت الحمرة الخجلة لوجنتاها، اصبحت دقاتها تزداد بشكل ملحوظ، دقة تنهرها على فعلتها، ودقة تشكرها على إنقاذها لهذا الشاب، ودقة تكاد تنفجر من الاحراج، قطع الصمت بقوله الجازع:.

انتِ مجنونة يا أنسة ولا اية؟
إلتفتت تبتلع ريقها بإزدراء، أن ظلت تخبره من هنا حتى يومان لن يصدق أنها كانت تنقذه لا أكثر، ظلت ناظرة للأرض تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها، ثم هتفت متلعثمة:
آآ والله أنا ك كنت بس بآآ
قاطعها وهو ينظر لها بحدة، نظرات إن اخترقتها ستذبحها وبمفعول أقوى من كلماتهم المميتة:
انتِ هتقعدى تتهتهى كدة كتير؟

شعرت بعيناها تزوغ رغمًا عنها لعيناه السوداء الحادة، ولكن بالرغم من قوتهما إلا انها لمست فيهم الكسرة، و همست بتوتر:
أنا كان لازم أعمل كدة، كنت بألحقك
سألها ساخرًا:
ولا والله، كان لازم تحطى نفسك ف حضنى كدة ثم انك هتنقذينى من اية؟
نظرت خلفه تتفحص شيئًا ما، ثم تنهدت تنهيدة عميقة وطويلة، وقالت بهدوء حذر:
في عربية كانت جاية عشان تخبطك دلوقتى.

ما لبث أن مرت ثانية واحدة تمهله فيها إستيعاب ما قالته حتى وجد الدليل القاطع وسيارة سوداء كبيرة تسير بسرعة فائقة، دُهش قليلاً ولكن نظر لها يتصنع اللامبالاة:
عادى يعنى عربية عادية!
هزت رأسها نافية، ثم نظرت على بداية الشارع وتابعت بجدية:
هتشوف دلوقتى هيرجعوا تانى عشان يقتلوك!

حدق بها لا يستوعب ما تقوله، شعر بحرارة جسده تزداد شيئًا فشيئ وكأنها تخبره أن كلامها صحيح، هيا أسرع، أمره العقل هكذا فور تذكره بما كان يجعله يركض فأمسك بيدها دون تردد ليشعر برجفتها ولكن لم يبالي وقال مسرعًا:
يلا بسرعة تعالى
وبعقل مشتت ومتذبذب سألته بتوجس:
هنروح فييين؟
اجابها وهو يركض ساحبًا اياها خلفه تجاه احدى العمارات:
هنستخبى طبعًا.

ركضت معه كالبلهاء لا تفقه شيئ، دائمًا ما تكون على حافة الهاوية واليوم تهورها هو من أسقطها ليؤلمها وكأنه يلومها عليه، كيف تتسرع هكذا، تذهب لشاب وتدفعه بقوة وبدون سابق انذار والحجة ضعيفة، إنقاذه، بالرغم ما تحمل من أسمي المشاعر إلا انه استقبلها بدهشة تحولت مع مرور الثوانى ل، شك!

بداخل احدى العمارات الصغيرة، دفعها للداخل ظهرها على الحائط البارد وهو امامها تمامًا، لا يفصلهم سوى سنتيمترات بسيطة، شعرت بأنفاسه تلفح وجهها، وقشعريرة مريرة تسرى فيه، أغمضت عيناها تستعيد رباطة جأشها، القواعد والقواعد التي حددتها بحياتها ولن تسمح لأى شخصًا كان بتخطيها لأن العقاب، سيكون مؤلم!
سمعوا أحدى الأصوات الرجولية الغاضبة:
ازاى ده أكيد ملحقش يبعد
تبعه الاخر بحيرة:.

منا بقول كدة بس مش عارف ازاى اصلاً عرف إن احنا وراه
صرخ الاخر بحدة:
يلا وانا هأعرف اجيبه بطريقتى
بعد ثوانى لم يسمعوا أى اصوات اخرى، اخرج الشاب طرف رأسه يتفحص الشارع ليجدهم قد غادروا بالفعل، عاد لتلك الحورية المغمضة العينين ترتعش تحت يديه، سحب يده بسرعة عن فاهها بأرتباك بدى عليه، ثم غمغم هو بهدوء حذر:
معلش عشان مايسمعوش صوتك.

اومأت بخفوت، شعرت أن الكلمات جفت مع حلقها او اختبأت في جوفها المظلم مثلما ارادت هي أن تفعل، فجأة سألها بخشونة:
انتِ ايش عرفك بقا؟
أرتبكت من الأجابة، نظرت للأرض تبلل شفتاها الكرزية، تقص عليه كل شيئ وتتلقي المقابل سهم حاد يخترقها؟!
قلبها يدق بصخب تعجز عن تهدأته، وكأنه يخشي ما سيحدث بعد قليل!
نظر عليها بطرف عينيه يسألها بشك:
انتِ مين؟
اجابت ببلاهة:
خلود.

تكاد الابتسامة تشق عبوسه ويفسد جديته، ولكنه لن يسمح لها أن تهدم كل شيئ بلحظة، احتدت عيناه السوداء وازدادت سوادًا مخيف، حتى قال بجدية:
انجزى، انتِ تبعهم صح
تسارعت ضربات قلبها، خشت السقوط في شيئ لتسقط في الاسوء، اتضطربت انفاسها وهي تجيبه نافية:
ابدًا
استطرد بشك دفين:
امال عرفتى ازاى
ما كان عليها سوى، الهرب، بالرغم من كونها تكرهه إلا انه وكأنه يجذبها له دون ارادة منها..

دفعته بيدها وركضت مسرعة، ركضت وكأنها قطة تخشي هجوم الأسد، قطة دُست في عرينه فجأة من دون موافقتها، تركته الدم يغلي بعروقه يجز على اسنانه بغيظ شديد، ويتوعد لها في خواطره:
هجيبك وهعرف انتِ مين..

ما إن انتهى مالك من حديثه حتى حدقت هي به لثوانى، تفكر وتفكر، يجب انحدار نحو الطريق الصحيح، حتى لا تُصدم من اخره، منذ بداية حديثه وهي تحملق به وكأنه يضع امامها ألغاز وخطوط ويطلب منها فكها، ابتسم على تعجبها وايقن بخباثة انها تفكر في كلامه، تنحنح قائلاً بهدوء حذر:
ها يا حاجة قولتِ اية؟
تنهدت مجيبة بحيرة:
قولت لا اله إلا الله
ردد خلفها بأبتسامة غامضة:
محمد رسول الله، اية رأيك ف كلامى.

نظرت له واجابته هادئة:
كلامك حلو جدًا يابنى، بس بتعمل كدة لية
هتف مسرعًا:
منا فهمتك يا حاجة وأتمنى ماترفضيش
كلامه مغلف بعامل الاغراء كونها امرأة فقيرة زوجها بالسجن، وحيدة هي وأبنتها الشابة، تنهدت للمرة التي لم تعد وتابعت:
هأشوف يابنى وربنا يقدم إلى فيه الخير
زينت الابتسامة المنتصرة ثغره وأكمل بحماس:
يعنى افهم ان حضرتك موافقة على المبدأ نفسه؟
هزت رأسها موافقة ولكن قالت بتفكير:
لكن هأقول لجمال واقولك يابنى.

نهض مغمغمًا بأنتصار:
تمام يا حاجة
إتجه للخارج وقد شعر بالنصر يجتاحه بشدة، سمع قولها الذي زاده غرور:
ربنا يباركلك يابنى ويكفيك شر المرض.

لم يبالي بكلماتها، ولم تهتز له شعره وكأنها شفافة، يتردد شيئ واحد بداخله الان، ويفتعل صدئ لم يعترف به يومًا..
ستصبحين ملكى مهما كان الثمن..!

وصلت زينة المنزل بهيئتها المرزية إلى المنزل لا ترى امامها، تفتح اهدابها السوداء وتغلقها بأرهَاق يوحى بعدم حصولها على النوم والراحة لمدة ليست بقصيرة، كانت تسير ببطئ شديد وكلما تقدمت شعرت بقلبها ينقبض اكثر من قبل، وكأنها تتقدم بأرادتها لجوف مظلم يسحبها للداخل اكثر ليقضي عليها، وقعت عيناها على والدتها التي كانت تهندم نفسها امام المرأة، تقوس فمها بأبتسامة ساخرة وهي تقول:
خارجة كالعادة!

اومأت والدتها دون أن تلتفت لها، بينما بدأ الألم يتشرب ملامح زينة، رويدًا رويدًا بدأت عيناها تكون الدموع، فتابعت بتهكم:
نفسي مرة ارجع ألاقيكى مستنيانى انا ومالك زى أى ام وزوجة طبيعية
التفتت لها تلاقيها بوجه جامد، وأعين باردة وهي تجيبها بصوت قاتم:
مش لما ابقي انا زوجة طبيعية اصلاً.

هنا لم تعد تحتمل، يكفيها قهرًا وتحمل، الى متى ستضغط على نفسها وتتصنع اللامبالاة، وهي تحترق بداخلها، تختنق من الصمت وعدم إخراج ما بداخلها لتهدأ قليلاً، صرخت فيها بحدة:
ليييية، ليييية مش زوجة طبيعية ناقصك اية هاا عندك كل حاجة!
سيطرت على إنفعالاتها بصعوبة، واجابتها بنبرة غُلفت بالبرود بمهارة:
ناقصنى الاحترام إلى فقدته
سألتها متهكمة:
ازاى يعنى، ده الكبير قبل الصغير بيعملك الف حساب يا زوجة سيادة المستشار.

إبتلعت ريقها تبتلع تلك الغصة المريرة التي اخرجتها ابنتها دون قصد، لتتابع بمرارة:
للأسف أبوكِ هو الى فقدنى احترامى مش الناس يا زينة
عقدت حاجبيها وعادت تسألها بعدم فهم:
بابى! ازاى يعنى مش فاهمة؟
مسحت والدتها على خصلات شعرها المصبوغة باللون الأسود و بقوة لتهدأ تدفق المشاعر المتألمة، وإن كان ما حدث فهى لا ترغب بكره ابناءها لأبيهم!
استطردت بهدوء مفتعل:
مأقدرش اقولك، كل الى اقدر اقوله إن ابوكِ كان هيبعنى!

تضع امامها الألغاز والألغاز، كلما ارادت التخلص من شيئ لتفهم قليلاً شعرت به يزداد، وكأنها تتعمد ذلك لتصل لما تريد!
تأففت بضيق بدى على ملامحها:
يعنى اية يا مامى؟
كلماتها كان لها تأثير واضح عليها، سيزول ذاك القناع ليظهر مدى الألم الغزير، لا لن يحدث، رسمت الجمود بمهارة وهي تجيبها بلامبالاة مصطنعة:
معرفش أنا مش فاضية أقعد أحكى معاكِ، باى هشوف صحابي ف الكلاب.

جلست على الأريكة في الخارج تهدأ من ثورة ضربات قلبها، تضع يدها على قفصها الصدرى وكأنها تحثه على التحكم في هذا القلب، تبًا لذلك الخوف الذي يفرض نفسه عليها مرارًا وتكرارًا، وجهها اصبح لونه أصفر من فرط التوتر، ويديها ترتعش بحثًا عن سبيلها الوحيد، اقتربت منها والدتها تسألها بنبرة متوجسة:
مالك يا خلود؟
ابتلعت ريقها بصعوبة واجابتها بهدوء حذر:
مليش يا ماما
هزت رأسها نافية وتابعت بأصرار:
لأ في يلا انطقي.

جلست بجوارها بهدوء واريحية، وكأنها تخبرها أنها لن تستطيع الهرب من تلك الاجابة، تنهدت خلود وقد عاودتها تلك الكلمات المسمومة، لتهتف بكسرة:
سيبت الشغل
ضربت بيدها على صدرها برفق، وشحبت ملامحها وهربت خوفًا على ابنتها، تيقنت أنه الشبب وراء ذاك التوتر فسألتها بقلق:
لية اية إلى حصل؟
كان عاوزنى اروح لدكتور نفسي او اسيب الشغل.

همست بها وهي تعض على شفتيها لتمنع تلك الدموع الساخنة من الهطول بصعوبة، فشهقت عبير مصدومة بجزع:
لية يعنى وهو ماله يا بنتى؟
تقوس ثغرها بأبتسامة متهكمة:
اصل زمايلي بيشتكوا وبقوا يخافوا منى
عضت على شفتها السفلية بغيظ، ومن دون وعى منها خرج صوتها مشفقًا:
معلش يا حبيبتي، مسيرهم يعرفوا إنهم كانوا ظالمينك.

اومأت خلود بلامبالاة مصطنعة عكس ما يفتعل بصدرها من حمم بركانية، أمسكت بهاتفها تخرجه من حقيبتها الصغيرة، ثم بحثت عن احدى الاسماء، لتجد والدتها تقول بجدية:
هتتصلى بست شمس طبعًا.

اومأت خلود ببساطة، تعلم الان بمدى غيظ والدتها، ولكن لم ولن تبتعد عن صديقة عمرها الوحيدة، وإن كانت ابتعدت فترة قليلة لتريحهم وتبعدهم من فوق اذنها إلا انها اقسمت بداخلها انها هدنة فقط، وإن شمس روحها إن افترقت عنها ستصبح جسد مُهلك فقط!
بينما زمجرت فيها والدتها غاضبة:
مش قولنا هتبعدى عن البت دى ولا عاوزة سمعتك تبقي زى الزفت؟

إذًا لهجة التحدى لم تجدى نفعًا، فالتسلك طريق تعلم مدى تأثيره القوى على جوارح تلك السيدة..
ارجوكِ يا أمى، أنا محتاجة لشمس جدًا دلوقتى
هتفت بها مترجية، بنبرة كستها بالتوسل المصطنع الذي ينعكس مفعوله الفورى، لتتنهد عبير قائلة بنفاذ صبر:
أعملى الى يريحك يا خلود
ثم نهضت مبتعدة، تاركة اياها تتنفس بأرتياح وهي تتصل بصديقتها المقربة والوحيدة التي لم تخشاها ولم تفر هاربة منها كالوباء..

اتاها صوت الشمس المُرهق بعد ثوانى:
الوو
الوو اية يا شموسة عاملة اية
الحمدلله، انتِ عاملة اية؟
بخير الحمدلله، مالك كدة
مفيش عادى
هو انا هلغبط ف حالة تؤام روحى
مامتك عارفة إنك بتكلمينى يا خلود؟
طبعًا وبعدين ما انتِ بتكلمينى رغم الى الناس بيقولوه عنى
لا لا انتِ مافيكيش حاجة، لكن انا آآ..
عايزة أشوفك
ممكن بكرة لأن ميعاد زيارة بابا النهاردة
اه تمام هشوفك بكرة
ان شاء الله.

وابقي سلميلي على عمو، كان نفسي اجى معاكوا والله بس آآ
قاطعتها بجدية:
ولا يهمك يا حبيبتي، يوصل
ماشي يا جميلتى، سلام
سلام.

أغلقت وهي تشعر بالراحة تجتاحها، دائمًا ما تلملم شمس جراحها بمهارة وترطبها وتشفيها ولو بكلماتها البسيطة ولكن كلماتها كالسحر تهدأها على الفور، لذلك كانت دائمًا كالدواء في حياتها تتجه له على الفور إن شعرت انها ليست بخير..

الأشتياق، السبيل الوحيد الذي تعرفه في هذه اللحظات، كل جوارحها منشغلة في التفكير بالرجل الوحيد الذي أحبته في حياتها، والشخص الذي حُرمت منه وأقسمت ان حظها أسود من حلكة سوداء لا ينيرها القمر، منذ ذهابه للسجن وهي تستشعر كل شيئ بملل وبلا طعم، كانت تسير بجوار والدتها بعدما ترجلوا من سيارة الأجرة بخطوات شبه راكضة، قلبها من يأمر القدم بالسرعة، غير عابئة بتعب والدتها، وصلوا الى السجن واتجهوا لمكان الزيارة، ليجلسوا عل المقاعد الخشبية الصغيرة، واتجه الشرطى ليجلب صابر بعد قليل اتاهم بملامح تشربها الألم والأرهاق، وجسد اكتفى من الحرمان، تهللت أساريرهم بمجرد رؤيته بالرغم من أن رؤيته حركت بداخلهم مشاعر لطالما حاولوا كبتها مرارًا وتكرارًا..

بمجرد أن جلس بجوارهم حتى هتفت بلوع:
بابا
اشتاق لهذه الكلمة حد الجنون، حتى هذه حرم منها للأبد، رد عليها بصوت مهزوز:
حبيبة بابا عاملة اية
قالت باسمة بحزن:
الحمدلله، انت عامل اية يا بابا
لم يرد على سؤالها الذي اجابته عيناها بحالته المرزية، وسأل زوجته الحبيبة بحنان:
عاملة اية يا كريمة، انتم كويسين؟
اومأت بهدوء مرددة:
اه الحمدلله على كل حال يا صابر
تأففت شمس بضيق قائلة:
هما خلوا الزيارة كل أسبوع بس لية يا بابا؟

رفع اكتافه مجيبًا بقلة حيلة:
والله ماعرف يا بنتى، ومحدش بيقدر يتكلم معاهم ف حاجة
هزت رأسها بضيق، ثم قالت بحرقة:
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
وضَع يده على فاهها مسرعًا ونهرها بجدية:
بس يا شمس بس يا حبيبتي الله يرضي عنك، هنا كل واحد بياخد جزاؤه
سارعت نافية:
بس انت مظلوم يا بابا
اسكتى يا شمس اسكتى.

قالها وهو ينظر للجهة المعاكسة، لا يريد فتح تلك الجروح مجددًا، حينها لن يصمت وسيبوح بكل شيئ وكأن هذه الكلمات مخدر له..!
هنا تنحنحت كريمة بهدوء حذر:
كنت عايزة أقولك حاجة كدة يا حج
اومأ بهدوء ثم سألها باستفسار:
قولى يا كريمة في اية؟
إبتلعت ريقها بإزدراء قبل ان تستطرد بنبرة هادئة بعض الشيئ:
انا بفكر نبيع البيت
فزع واتسعت حدقتيه وصرخ فيها بصوت عالى من دون وعى:
لأ لأ لأ لأ اووووعى تعملى كدة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة