قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية غرامة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني عشر

رواية غرامة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني عشر

رواية غرامة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني عشر

وفي السيارة كانت حنين ترتعش بين يداه، تبكي بصوت مكتوم حتى مالت الشهقات لإهتزازه عنيفة تتمحور داخلها!
بينما هو أمسكها من كتفيها، تصدر منه تنهيدة عميقة يتبعها قوله الهادئ: -حنين ممكن تهدي شوية!؟
ظلت تهز رأسها وهي تتنفس باضطراب مغمغمة: -انا مش عارفه هو بيعمل كدة لية! ادامك عصبي ومجنون ومن غيرك هادي وعاقل
-للأسف عارف
قالها وابتسامة ساخرة تقوست على ثغره الأسمر..
وكأنه لا يدري؟!

هو يعلم، ويُيقن أن شريف غُرزت بعيناه روابط العشق الخفي!
ولكن السبب، هو ما لا يعلمه...!
شعر بكهرباء تتلامس بسائر جسده وهو يستشعر لمسة يدها الناعمة على يده تسأله بصوت مبحوح لعب بجنون على تحكمات قلبه المترخية: -هتطلقني منه يا حمزة؟
نظر لها يغرق بين غاباتها الزيتونية التي يغرق بين محوريها أسير الملك هناك، أسير العشق!

ليمسك وجهها بين يديه هامسًا بصوته الرجولي العميق: -صدقيني هعمل كل اللي اقدر عليه عشان يطلقك يا عيون حمزة!
ابتسمت بضعف قبل أن تبتعد ببطئ عنه، احتمالاً لأي اقتراب هي ستضعف امامه بالتأكيد، وخاصةً الان!
أمسك بيدها يتخلل أصابعها بحنان، ثم إنطلق بالسيارة متجهًا للمنزل..

صباح اليوم التالي...
أستيقظت حنين على صوت ضجة في المنزل وأصوات تعلو من الخارج..
إرتدت الأسدال سريعًا ثم خرجت تنظر من - العين السحرية - قبل أن تفتح الباب...
تفاجأت بالشرطة تزحم المكان، ويهبطوا من الأعلى!
ولا يوجد سوى منزل حمزة بالأعلى..!
فتحت الباب مسرعًا لتركض نحو الأعلى، وجدت الشرطة تحيط حمزة، فهتفت تسأل بلهفة: -في إية يا حمزة؟

شتم بصوت خفيض قبل أن ينظر لها مغمغمًا بصوت أجش: -حنين انزلي إنتِ مش وقته
هزت رأسها نافية بأصرار: -لا أنا لازم افهم إية اللي بيحصل هنا!
إحتدت عينا حمزة باللهب المشتعل بين الأفق المحلقة...
لتجده يزمجر فيها بحدة: -حنييين، قولتلك خلاااص روحي إنتِ دلوقتي
هزت رأسها نافية رغم إن حدة صوته حركت ذبذبة خوف تمركزت بين خلجات قلبها، ولكن القلق مما يحدث كان أقوى بمراحل..

فأجابها الضابط بجدية: -الأستاذ شريف عربي قدم بلاغ بيقول إنه اعتدى عليه بالضرب المبرح لحد ما فقد الوعي، وإنه اخد مراته ومش عايز يخليها معاه، والجيران شهدوا إنهم سمعوا صوت خناقة جامدة وطلعوا لاقوا استاذ شريف اغمى عليه!
شهقت حنين وهي تضع يدها على فاهها، ألجمتها الصدمة بلجام من حديد ملتهب، وكادت تندفع بالكلام: -لأ أ ااا...
وفجأة وجدت شريف أمامها يسحبها من ذراعها بقوة متمتمًا: -تعالي يا حنين واسكتِ خالص.

شتم حمزة بغيظ تفجر بين وريد أعصابه ليدلف شريف مع حنين إلى منزلها ويغلق الباب خلفه...
وكان يقترب منها ببطئ، اقترابه كان كشبحًا قرينًا للموت!
إلى أن همس لجوار اذنيها بصوت اشبه لفحيح الأفعى: -بصي بقا ادامك خيار، اتنين، تلاتة!
رفعت غابات عينيها الزيتونية نحوه ليتحسس وجنتاها بنظرة غريبة لم تفهمها، ولكن رُسم الاشمئزاز بوضوح على محياها، ليكمل: -هتنازل عن القضية ومش هحبسه مهو حبيبي برضه، بس...

هبط بشفتاه يسير على وجنتاها التي تملحت بفعل دموعها، وهو يضمها له متابعًا: -هتبقي معايا، وملكي، للأبد! وتنسي إنك تعرفيه!
ثم نظر لها بحدة مرة اخرى وكأنه يمثل لها خطورة الموقف: -ماذا وإلا، خليه بقا يقعد يتحبس شهرين ولا تلاتة، وابقي قابليني إن واحدة رضيت بيه ولا حد بص ف وشه، يعني حياته هتتدمر بمعنى أصح!
شهقت هي بعنف، والضربات القاتلة تتكور في ازدياد في فجوات الألم بين ثناياها الضعيفة!

لتجده يمسك خصلاتها السوداء وهو يتحسسها، ثم يقربها لفمه مغمغمًا: -الاختيار التاني إنك ترفضي وده حقك طبعًا، بس ادعيله بقا، وبرضه مش هاطلقك!
وفجأة جذب خصلاتها بقوة حتى تأوهت بألم، ليزمجر فيها بجنون: -هو احسن مني ف اية هه؟ فلوس ومعايا اكتر منه، شكل واجمل منه، لية كلكم بتشوفوه الاحسن!؟ لية ليييية!
صدح صوت بكاؤوها العالي، حتى كان إنذار الموت يرن بأحمرار قاتل!

ونغمات صوته كانت كأوتار عذاب تسير عليها فتُجرح فيها دون رحمة...!
جذبها له عنوة يلصقها به وهو يسألها بصوت عالٍ وقاسي كرعد سقط على عجوز لا يقوي حتى النهوض: -هااا؟ قررتي ولا لسة يا حنين!؟
صمتت برهه تبكي بحسرة، حسرة تمثلت في شعور خانق يعتصر قلبها في قبضة مميتة...!
إلى ان اومأت موافقة وهي تردد من وسط بكاؤوها: -ماشي ماشي، موافقة بس يطلع من السجن!

اومأ موافقًا وهو ينزلق بشفتاه لرقبتها يلثمها برغبة ويضمها له اكثر...
وهي مستسلمة، مستسلمة كجثة سُلب منها حق الانسانية في الرفض!

دلف أسر إلى منزله الذي تقيم فيه لارا، أتى لتوه من القسم الذي يقطن به حمزة مع المحامي...
وما إن فتح الباب حتى سمع صوت لارا يأتيه من الداخل وهي تتأوه بصوت عالي، ركض مسرعًا للداخل ليجدها تجلس على أرضية المرحاض وتبكي بصوت مكتوم!
أحس بهلع إلى حدًا ما ثم هبط لمستواها يبعد خصلاتها عن وجهها وهو يسألها بخفوت: -مالك يا لارا؟

رفعت وجهها الشاحب ببطئ تستند على ذراعه، لتهمس بصوت مكتوم: -مفيش، أنا تعبانة شوية بس
رفعها من ذراعها ببطئ له، ينظر لها بتمعن، قبل أن يسألها بجدية: -أخدتي برد تاني ولا إية؟
هزت رأسها نافية بصمت، شيئ لاذع يكمن بين أعماق روحها المكتنزة!
شيئ تشعر بمرارته من الأفق، وتخشى اقترابه حد الرعب!؟
سار معها ببطئ نحو الخارج، ليجعلها تجلس على الأريكة، لاحظ هو يدها الموضوعة على بطنها..

فظل يحدق فيها لبرهه دون حرف تبختر من محط افكاره...!
ليقول فجأة: -إنتِ حامل؟
تجمدت حركتها فجأة وهي تحيط بطنها بكفها أكثر، شعرت بثقل ملحوظ يجثو على دقاتها فيعيق ظهورها الطبيعي!
وتوقف العقل عن رد فعل فطري لتجد نفسها تهز رأسها نافية بصورة هيسترية وهي تنفي: -لالالالالا ابدا لا!
ضغط على ذراعها بقوة وهو يكرر كازًا على أسنانه بغيظ: -بطلي كذب يا لارا، إنطقي الحقيقة انجزي، إنتِ حامل؟!

هزت رأسها نافية وهي تعض على شفتيها أكثر بخوف: -ل لأ، صدقني مش حامل يا أسر، مش حامل مش حامل ارتاح!
نهض فجأة يجذبها من ذراعها بقسوة، وقلبها إنتفض ارضًا وهالة عميقة من الخوف تغلغل هدوءها...
لتجده يزمجر فيها بحدة جامدة: -لااااارا! قولت إنتِ نيلة حامل، توترك ده مايدلش غير على كدة!
فجأة صرخت بانفعال وهي تبتعد عنه: -ايوة حامل، حامل استريحت؟

ثم سقطت على الأرض تمامًا كشعورها ولفحة الصدمة تعيق سيره لتبكي بعنف وهي تردد: -حامل يا اسر، طلعت حامل!
كان يحدق فيها لدقائق بجمود غريب..!
إلى أن جذبها فجأة من ذراعها وصوته يصدح كحكمًا أسود ظاهري لعمق لا يدري الاحكام فيه: -قومي، هتيجي معايا حالاً وتنزليه، أحنا مش عايزين أطفال
أتسعت عيناها وهي تنظر له، لتصرخ غير مصدقة: -أنت مجنون! أنت عايزني أموت ابني؟ مستحيل، مستحيل!

ظل يهزها بكل قوته وهو يصيح بانفعال: -أنا مش متجوزك عشان اكون اسرة واخلف منك! أنا جايبك هنا لمتعتي بس، إنتِ دورك ف حياتي السرير مش اكتر
ضغطت على شفتاها اكثر، الصفعات التي كانت تحاول حماية نفسها من لطماتها تتردد لها الان وبكل قسوة مرتدية كلماته السامة!
لتجده يكمل بصوت أكثر حدة: -وبعدين إنتِ ازاي ماتاخديش منع الحمل! ازاي هاااا ازاااي يا متخلفة؟

كانت تبكي بقهر، وخرجت حروفها متقطعة ومتشنجة وهي تخبره: -غصب عني، ماجاش ف بالي ابداً، ماتوقعتش إن يحصل حمل!
تركها وهو يدور في المنزل ويمسح على خصلاته بجنون!
وصوت بكاؤوها يصدح كلألئ تتناثر كل ثانية كأعلان للدمار...
إلتفت لها وهو يصرخ فيها: -اخررررسي ماسمعش صوتك خالص!

إنكمشت في نفسها تبكي بصوت مبحوح، لتجده يجذبها فجأة وهو يغمغم بخشونة قاسية: -هاتيجي معايا حالاً وتنزلي الجنين ده، أنا مش عايز زفت أطفال، وخصوصاً منك إنتِ، أنا مش هخلف من رقاصه!
حاولت نفض يدها عنه وهي تزمجر بصورة هيسترية: -خلاااص بقا أسكت، انسى بقا انا زهقت، قولتلك مش بمزاجي مش بمزاجي، حفظت جملة رقاصه دي ارحمني بقا!
سحبها معه نحو الخارج وهو يهز رأسه: -اخرسي ويلا هنروح لدكتور معرفه وهو هيتصرف.

ظلت تهز رأسها مسرعة وهي تغمغم من وسط دموعها: -لا يا اسر بالله عليك لا، سيبهولي وأنا هامشي مش حتشوفني بس بلاش تخليني انزله والنبي يا اسر!
حاولت إفلات يدها من بين قبضته وهي ترجوه بخوف: -عشان خاطري بلاش يا اسر، وحياة اغلى حاجة عندك بلاش..!
أغلق الباب فجأة بعنف، قبل أن يقترب منها هاتفًا بخبث قاسي: -بسيطة، طالما مش عايزة تروحي لدكتور يبقى تمام، حانتصرف برضه!
عادت للخلف بخوف وهي تتمتم: -أنت هتعمل أية!

خلع التيشرت بحركة سريعة وهو يقترب منها مرددًا بصوت سقط عليها كالسوط: -هاخد حقوقي مش اكتر، بس بطريقتي
لتحيط هي بطنها أكثر برعب حقيقي وهي تراه يقترب منها اكثر!

بعد مرور يومان لم تراه فيهم...
أنتفضت سيلين على صوت جرس الباب يصدح فجأة مرتفعاً...
ركضت مسرعة تفتح الباب لتجد مُهاب يدلف دون أن ينطق بكلمة!
وهي ايضًا لم تنطق بل اغلقت الباب وسارت خلفه ببطئ..
كاد يغلق باب الغرفة خلفه ولكن فجأة رأها امامه فسألها بحدة: -نعم؟ عايزة إية!
إدعت البراءة وهي ترفع كتفيها مغمغمة بصوت اشبه للهمس: -ولا حاجة، كنت جاية اقولك اني، اني،
أنت مش هتاكل؟

رفع حاجبه الأيسر يحدق فيها ببلاهه مصدوماً، ليجدها تردف وهي تركض نحو المطبخ: -اه اه اكيد جعان، انا هاحضر الغدا حالاً
سحبها من ذراعها فجأة يسألها بحدة متزايدة وصوت بدأ بالأختلاط وسط رعد الدنيا: -إنتِ مجنونة ولا أية!؟ ولا إتجننتي خلاص!
حاولت تمالك أعصابها بطرق احدى التمالك النفسي فأغمضت عينيها علها تنعزل عن تلك الشرارات التي تنطلق من عيناه...

وفتحت عيناها فجأة هامسة: -مُهاب، ممكن تهدى ونتكلم زي البني آدمين؟
نظر لها شزرًا، ثم تنهد بقوة قبل أن يومئ موافقاً: -اتفضلي، انا هادي جداً!
حاولت كتمان ضحكاتها الساخرة من الإنطلاق، فأشارت نحو الأريكة تهتف في هدوء: -طب اقعد بس هاعمل كوبايتين شاي وجاية على طول!
اومأ موافقاً بضيق لتغادر هي مسرعة...
وبالفعل خلال دقائق معدودة كانت تعود حاملة الصينية...

إلى أن اصبحت خلفه وهو يوليها ظهره ويقف ناظرًا للخارج بشرود!
كادت تهتف ولكن فجأة استدار فاصطدم بالصينية التي تحملها فاسقطت اكواب الشاي على قدميها بدايةً من فخذيها...
صرخت متألمة وهي ترمي الصينية على الأرضية متأوهه: -ااه، يااااربي سخن جداا يخربيتك
فانتفض هو يمسكها من ذراعها برفق ويجلسها على الأريكة مسرعًا بتوجس: -ماخدتش بالي وإنتِ مش تنطقي!
جلست على الأريكة تحاول تهوية قدمها وكادت دموعها تنزلق!

بينما هو يبعد ذاك القميص القصير عنها ببطئ وهو ينفخ فيه برفق، لتبتلع هي ريقها بقلق من تعريها امامه،
فنهض هو مسرعاً يجلب - المرهم - ثم جلس مرة اخرى يبعد القميص عن فخذيها ليضع المرهم قبل أن يبدأ بدعكه برقة لا تتناسب خشونة كلماته المُجرحة فيها دومًا!؟
أغمضت هي عينيها تحاول جذب أطراف زمام تلك المشاعر التي تهيج داخلها من لمساته على جسدها...

بينما هو وكأنه إنتبه لتوه على القميص القصير الذي ترتديه فتجمدت يده على قدمها العارية!
حاولت سحب قدمها ببطئ وهي تعض على شفتيها متألمة، فرفع عيناه لها يحدق في لؤلؤتيها اللامعة بوهج لم ينجح في تفسيره حتى الان!
لتهمس هي بحرج: -خلاص، أنا هاعمله يا مُهاب
رفع يده يمسك بوجهها بين يداه الكبيرة هامسًا بصوت مختنق وشارد: -عنيكي حلوة أوي!

كانت تحدق به هي الاخرى تتعمق النظر لعيناه متناسية كل دخيل يقتحم حياتهم المأساوية تلك...
لتجده يقترب منها ببطئ ونظراته مصوبة على شفتاها التي بدأت ترتعش خشية اقترابه!
كان يكاد يكون ملتصقاً بها وشفتاه على عتبة شفتاها، فهمست فجأة بتوتر: -مُهااااب!؟
أنتفض في ثوانٍ كالملسوع يبتعد عنها وكاد تنفسه يضطرب...

تمهل لدقيقة يُعيد فيها النقاط على الحروف، ليقول فجأة بما كاد يصيبها بالشلل الدائم: -على فكرة أنا كتب كتابي النهاردة بليل، قولت اقولك لو عايزة تحضري يعني!
-مش هاتتجوز، مش هاتتجوز يا مُهاب لأنك كاره الجواز اصلاً!
تجمد فجأة مكانه وهو يحدق بها مصدوماً!
بينما هي ادركت الفخ الذي سقطت به بزجة كلماتها الحمقاء..
فابتلعت ريقها بخوف وهي تلحظ اقترابه البطيئ منها وهو يسألها بصوت حاد ولكنه اشبه للهمس: -مين قالك!؟

هزت رأسها نافية بسرعة وهي ترد: -مح، محدش! أنا أستنتجت مش أكتر
كان يتنفس بصورة مضطربة إلى أن صرخ فجأة: -ايوة يا سيلين، أنا كاره الجواز كُله فعلاً، عندك مانع!
هزت رأسها نافية بسرعة: -لالا
كان يهز رأسه وهو يجلس على الأريكة بهمدان مغمغمًا بشرود حقيقي: -ده ضعف، ضعف لو اتملك من الشخص هايخليه يعمل اي حاجة حتى لو كانت جريمة! وأنا مش ضعيف!

وجدها فجأة تحتضنه بحنان لترتكز رأسه على صدرها، وصوتها كلحنٍ يُنظم تشوش عقله: -أنت مش ضعيف، أنا عارفه والله!
صمت دقائق ينظر لأصابعها التي تخللت خصلاته تعبث بها، وكأنها تحاول إحتواءه؟!
لم يشعر بنفسه سوى وهو يقترب منها ببطئ هامسًا: -إنتِ حاجة حلوة اوي يا سيلين، اوي!
ابتلعت ريقها بصعوبة، وتوقفت يداها تلقائيًا..

ليمد هو ذراعيه يحيطها من الخلف يقربها منه، وشفتاه تلتقط شفتاها في قبلة عميقة، يلتهم فيها شفتاها بنهم ملحوظ، وهي ساكنة تماماً بل ومتجمدة بين يداه!
تعمق في قبلته اكثر وهو يتأكل شفتاها، ليرفع يده تزيح عنها طرف القميص عند كتفيها...
حتى سقط عنها، فمال هو عليها اكثر يغطيها بجسده وشفتاه تلتهم ما يظهر منها بينما يداه تعبث بمنحنيات جسدها الصغير...!
ليغرقا معًا في بحرًا جديدًا من التوهة!

وصلت حنين امام باب القسم الذي يقطن حمزة به..
تحديداً امام مكتب الضابط الذي ستقابل به حمزة..
نظرت للعسكري الذي قال لها بجدية خشنة: -نص ساعة بالظبط يا أنسة، تخلصي اسئلتك وتخرجي بسرعة، الظابط وافق بالعافية!
اومأت موافقة بشرود وكأنها في عالم اخر...!
مرت الدقائق ووجدت حمزة يدلف ببطئ، رفع عيناه ليقابل غاباتها الزيتونية تطلع فيه بشوق...

لم تترد وهي تركض حتى اصبحت على بُعد خطوة واحدة منه، فجذبها فجأة من شعرها الأسود يُفاجئها بقبلة عاصفة زلزلت كيانها...
قبلة تحمل أشتياق، ووعود، وعذاب من ذاك البُعد!
ازدادت قبلته تطلبًا، ووجدت هي نفسها تقف برفق على قدمه لتصبح قرب طوله، وتحيط رقبته ببطئ حتى لفت ذراعيها حول رقبته، وتبادله قبلته برقة تُذيب الحجر!
صُعق هو وابتعد عنها ببطئ ليجدها تضم نفسها له هامسة بحرارة: -حمزززة!

تأوه بصوت مكتوم، لتقترب هي واقفة على أطراف اصابعها وتلامس شفتاه ببطئ شديد...
لم يتركها بل إلتهم شهد شفتاها، وسار ببطئ حاملاً اياها حتى إصطدمت بالحائط خلفها، وهو يحيطها امامه يشبعها تقبيلاً!
وهي لأول مرة بحياتها تتجاوب مع شخص ولم تبدي الرفض...!
سخونة غريبة تفجرت بين خلاياها المُخدرة من ذاك القرب، ورعشة إحتلت كيانها حتى كادت تصيبها بدوار!
ابتعد اخيرًا بصعوبة بعد دقائق قبل أن ينجرفا سوياً لمنحرف خطر...

ولكنها ظلت متشبثة برقبته وهي تلهث بصوت مسموع...
رفعت له ناظريها وهي تسمعه يسألها: -مالك يا حنين؟
لم تدري كيف، ولا ما الذي حدث، لم تدري سوى وهي تخبره بجرأة غريبة عليها كثيراً: -حمزة، أنا عايزة أكون مراتك!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة