قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل السادس

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل السادس

رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل السادس

علي: دخل اوضته بسرعة
وقفل الباب بالمفتاح من جوه وساب النور مطفي عشان محدش يخبط عليه ويفكروه نايم ويعرف يبحث بتركيز
ومسك تليفونه في الضلمة وكتب في شريط البحث على النت
من هو دهار؟ وجاءت نتائج البحث صادمة وكافية انها تجمد الدم في عروق علي
بعد أن قرأ أن:
*دهار: *هو شيطان يتسبب في إيذاء المؤمنين في النوم بواسطة الأحلام المرعب
علي: شيطان.

وفضل باصص للتليفون وهو مخضوض ومش مستوعب ايه اللي مكتوب ده وفيه في دماغه الف سؤال وسؤال لكن من الخضة والخوف كان مذهول ومش عارف لا يفكر ولا يتصرف طلع مذكراته وكتب فيها حقيقة دهار
انه شيطان وكان بيكتب بسرعة وايده بتترعش علشان كان عنده احساس بانه الموت قريب منه جدا
وفجججججأة علي كتب كلمة ادهم بخط اجش ومتلغبط
ثم تابعها بجملة: ** الشيطان امامي الان **
وهنا المذاكرات خلصت دي اخر ورقة.

انا كل اللي فهمته انه علي رفع عينه ولاقى أدهم واقف قدامه في الضلمة
قلبت الورق يمين وشمال لكن بدون فايدة قومت وانا هتجنن وعايزة اعرف ايه اللي حصل بعد كده وياترى علي راح فين وايه علاقته بالمريضة العقلية اللي جوه وفين باقي القصة قومت واخدت المذكرات معايا ومشيت وانا مش عارفة.

وبفكر فين الحلقة المفقودة لحد ما جه في بالي المريضة اللي جوه انا ليه ولا مرة بحثت عن هويتها هي مين وجت هنا ليه وازاي دخلت المستشفى وفعلا اسئلتي دي كلها مكنش ليها اجابات غير في الارشيف ايوه ارشيف المرضى اللي هنا والميزة اللي هتسهل عليا انه الملفات متسجلة ب ارقام الغرف يعني ادور على رقم غرفتها الاقي ملفها علطول ودي حاجه سهلة اوي لكن المشكلة هدخل ازاي الارشيف ده ممنوع الدخول وفيه امن واقف جوه ده غير إني ورديتي خلصت وانا مش هقدر استنى لحد ما اجي تاني لازم اعرف اللي حصل.

وبعد شوية
جه اللي هيستلم مني الوردية وسلمته ومبقاش فاضل غير اني ادخل الارشيف
لكن ازاي والامن قاعد و ممنوع يتحرك من قصاد الباب
مفيش قدامي غير حل واحد وربنا يسامحني عليه بقى
لالالا انتم فهمتوا ايه انا مش هقتله اكيد بلاش افلام الرعب اللي بتتفرجوا عليها ههههه انا بس هجيب ربع برشامة واحطهاله في كوباية الشاي هيدوخ وهينام ساعة بالكتير اكون دخلت وخرجت من غير ما يحس.

طبعا كلكم هتسألوني وليه محطتش اكتر من برشامة هقولكم ليه لانه لو نام كتير اوي الناس هتخد بالها وهتشك ومش بعيد الموضوع يتكشف لكن لو نام ساعة فيما اقل هيقولوا غفل من السقعة مخابرات مش كده
يلا يلا أنا سرحت وانا بتكلم معاكم ونسيت أن الوقت مش في صالحي خالص لازم اتحرك بسرعة...
وبعد شوية
الامن: قاعد بيشرب الشاي وفجأة الكوباية وقعت من أيده وراح في نوم عميق.

روحت عليه بسرعة واخدت المفاتيح فتحت وبعدين علقتها في جيبه تاني عشان محدش يلاحظ حاجة ودخلت وقفلت الباب عليا من جوه...
وابتديت ادور في الارقام والملفات كتيييير لحد ما لقيت رقم غرفة المريضة مكتوب على الرف الاخير وتحته الملف بتاعها
كان سهل عليا اشوفه على كمبيوتر المستشفى بس للاسف عليه كلمة سر ف اخترت الطريق الصعب لكن الحمد لله وصلت للملف واخدته وقعدت عشان اقرأ اللي فيه بتركيز:.

اسم المريضة: رحمة سيف الدين
السن: 20 سنة
دخلت المصحة العقلية منذ عشر سنوات وكانت في العاشرة من عمرها بسبب اضطرابات عقلية وسلوك حاد ومؤذي تسبب في محاولة قتل اخيها و دفعه من الطابق الثاني..
زيارات المريضة: لا توجد زيارات حتى الان
قفلت الملف وأنا مصدومة دي رحممممة؟ اخت علي الصغيرة بس ازاي حاولت تقتل علي وياترى هو مات فعلا أنا حاسة انها بريئة اكيد في حاجة غلط.

اينعم كانت رحمة متوترة في الفترة الاخيرة وبتعامل علي وحش بس ده كان من خوفها عليه لكن مستحيل تكون اتجننت فجأة او حاولت تقتله
ولو هي بريئة ليه علي مجاش يقول الحقيقة انها مدفعتوش من فوق ده انا من كتر حب علي لاخته حاسة انها لو كانت زقته فعلا كان هيقول محصلش عشان يخرجها
ليه سابها كل ده في المستشفى لوحدها يمكن مات من الوقعة؟!

طيب لو مات فين عم سيف ابوها وفين الست زينات ليه مكتوب عدد الزيارات صفر ولا توجد زيارات حتى الان ازاي محدش فيهم زارها ولا مرة
حاجة تجنن بجد انا لازم اعرف باقي القصة بس هعرفها ازاي ومن مين؟!
مفيش غير حد واحد هو اللي هيقدر يكملي القصة بتبصولي كده ليه تاني.

منتو شايفين اللي بيحصل انا مش قصدي ارجع في وعدي لدكتور علاء بس لازم ادخل لرحمة الغرفة واتكلم معاها، بس الاول لازم اخرج من هنا صورت ورقة بيانات رحمة بالتليفون بتاعي وخرجت واخدت المفاتيح وقفلت الأوضة وبحطها ف جيب الامن لقيت اللي استلم الشيفت مني واقف في وشي
الموظف: انتي بتعملي ايه
ولا حاجة بس اصل الامن شكله تعبان ومبيردش ولقيت الكوباية واقعة اهي ومكسورة
الموظف: شكله مغم عليه.

روح هات له حاجة تفوقه وتعالى
الموظف: ماشي وطلع فوق
جريت في الممر وانا في طريقي لغرفة رحمة لحد ما وصلت وفتحت الباب ودخلت وقفلت من جوه عليا أنا وهي...
رحمة: قاعدة في الركن ومخبية وشها وشعرها نازل على الارض
قربت منها وناديتها ب اسمها رحمة، رحمة؟!
رحمة: مبصتش حتى ناحيتي كأني مش موجوده في الاوضة
قعدت افكر اقولها ايه علشان ترضى تستجيب ليا اصل هتستجيب ازاي وهي بقالها عشر سنين رافضة تكلم حد.

=رحمة انا قرأيت المذكرات
رحمة: فصلت تهز رجلها جامد
=كملت كلامي وقولت لها أنا عرفت كل حاجة لغاية يوم ما عرفتوا حقيقة أدهم
رحمة: فضلت تهز رجلها بسرعة
= يا رحمة انا عرفت إنه اسمه دهار
رحمة: صرختتتتت جامد وخبيت وشها ب ايدها
=خوفت صوتها يوصلهم وحد يجي
قربت منها اكتر وقعدت على السرير اللي جنبها وبصوت هادي متخافيش انا عارفة انك مظلومة وانك مقتلتيش علي فاكرة علي اخوكي الكبير نسيتي علي يا رحمة؟
.

رحمة: رفعت عينها وبصيت لي وكانت أول مرة تبص في عين اي شخص ودموعها نزلت بغزارة
=قعدت جنبها وحضنتها بقوة وكنت بعيط معاها ويمكن ده اللي خلاها تحس اني مستحيل اذيها واني عايزة اساعدها فعلا واني مصدقة انها بريئة من كل قلبي
فضلت اطبطب عليها براحة لحد ما بطلت عياط وهديت
قولت لها رحمة انا لازم اخرجك من هنا بس لازم اعرف باقي القصة لازم تقوليلي فين باقي المذكرات وليه علي مكملهاش.

رحمة: سابت الركن وقامت بعيد عني حسيت بيأس انها مش هتقدر تساعدني اخرجها واثبت براءتها
قومت وانا حاسة اني محبطة تماما يمكن القصة في الاول كانت لمجرد التسلية
بنسبة لي وكانت بدافع الفضول والملل لكن بعد ما قرأيت عن علي واسرته وخصوصا رحمة حبيتهم من قلبي وكان نفسي اساعدهم ومشيت ناحية الباب علشان اخرج منه لكني وقفت بعد ما سمعت صوت رحمة لاول مرة بعد عشر سنين وهي بتتكلم وبتقولي بصوت حزين:.

عايزة تعرفي باقي القصة؟
رديت عليها بدون تردد ايوه طبعا
رحمة: انا كملتها وانا هنا في المستشفى وراحت طلعت ورق من تحت المخدة ومدت ايدها
روحت اخدته منها علطول بلهفة وانا مش مصدقة اني هعرف باقي القصة ويمكن اقدر اساعدها
رحمة: خلي بالك من نفسك انتي بقيتي في خطر زينا
بصيت لرحمة وقولت لها متخافيش انا همشي دلوقت لانه شغلي انتهى من بدري ولازم اخرج من المستشفى ووقريب هجيلك واخرجك.

وقفلت الباب وسيبتها ومشيت من المستشفى وانا معايا الورق لحد ما وصلت البيت وانا بلبسي وجريت قعدت وفتحت باقي المذكرات اللي رحمة كملتها
بعد اخوها علي
واسترجعت اخر حاجة في مذكرات علي كانت:
علي مسك تليفونه في الضلمة وكتب في شريط البحث على النت
من هو دهار؟ وجاءت نتائج البحث صادمة وكافية انها تجمد الدم في عروق علي
بعد أن قرأ أن:
*دهار: *هو شيطان يتسبب في إيذاء المؤمنين في النوم بواسطة الأحلام المرعب.

علي: شيطان
وفضل باصص للتليفون وهو مخضوض ومش مستوعب ايه اللي مكتوب ده وفيه في دماغه الف سؤال وسؤال لكن من الخضة والخوف كان مذهول ومش عارف لا يفكر ولا يتصرف طلع مذكراته وكتب فيها حقيقة دهار
انه شيطان وكان بيكتب بسرعة وايده بتترعش علشان كان عنده احساس بانه الموت قريب منه جدا
وفجججججأة علي كتب كلمة ادهم بخط اجش ومتلغبط
الشيطان امامي الان **
.

وكملت رحمة: كنت نايمة وحلمت بكل اللي حصل لانه كان فيه بيني وبين ادهم تواصل في الاحلام وشوفت اللي حصل كله:

علي: قام وقف وفضل يرجع لوراء
أدهم: اتحرك ناحية علي وصوت العضم المتفتت بيتحرك وبيعلي
علي: بصوت مخضوض
إن ان انت دخلت هنا ازاي انا قافل الباب بالمفتاح أن انتتت الشيطان؟
أدهم: ابتسم ابتسامة خبث وبصوت غليظظظ و له صدى مخييييييييييف وصرررررررررررخ بقوووووووة.

دهَّاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار
الازاز والشبابيك والابواب في البيت كلها اتكسرت وطاااااااارت
علي: حط أيده على دماغه ووقع على الارض ومقدرش يقوم
أدهم: قرب ناحية علي وهو بيردد بصوت عالي جدا جملته المعروفة:
تنا تيم مكلكو نوتيم تنا تيم مكلكو نوتيم
وكان كل ما يقولها يعلي صوته اكتر والبيت يتزلزل بقووووة
زينات: صرختتتتت ونزلت تجري وهي بتنادي على رحمة وعلي.

رحمة: صحيت ونزلت تجري على تحت وزعقت امشي يا ماما اخرجي من البيت بسرعة أنا لازم اطلع ل علي
زينات: شدت رحمة من ايدها عشان تخرجها معاها لكن رحمة صرخت في زينات اخرجييييي بسسسسسسرعة
زينات: وقتها خرجت وسمعت كلامها ع الرغم من انها صغيرة جدا لكن ثقتها وقوتها أجبرت امها تنفذ بدون ولا كلمة
وخرجت من البيت والبلد كلها اتجمعت تحت البيت وكلهم واقفين بعيد جدا.

رحمة: جررررررريت على فوق وفضلت تقع وتقوم تجري تاني والبيت بيتحرك شمال ويمين والجدارن قربت تنهار وتتزلزل
وكانت بتتزلزل مع جدران البيت روح علي وتخرج منه ببطئ
علي: ادرك وقتها انه بيموووووت وفي اخر انفاسه كان بيبص على الباب ووسط الضباب والتراب وبين صريخ الشيطان دهااااار وهو بيقول
تنا تيم مكلكو نوتيم تنا تيم مكلكو نوتيم
رحمة: دخلت وسط الضباب الكثيف وظهرت قدام علي ودهااااار.

علي: مكنش قادر يتحرك وبيلفظ انفاسه الاخيره
دهار: واقف فوق دماغ علي وبيحرك أيده وهو بيقول كلماته فوق دماغ علي عشان يسحب روحه منه
تنا تيم مكلكو نوتيم تنا تيم مكلكو نوتيم
رحمة: كرررت وراه
تنا تيم مكلكو نوتيم، تنا تيم مكلكو نوتيم
دهار: رفع عينه وبص لرحمة بغضب
رحمة: قالت تفسير جملة دهار
انت ميت وكلكم ميتون انت ميت وكلكم ميتون
دهار: سااااب علي وراح ل رحمة.

علي: نفس ابتدى يرجع تااااااني ورجع لوراء وهو على الارض وبيحاول يقوم وهو باصص على رحمة وبيحاول يفهم اي اللي بيحصل
لكن مفهمش غير حاجة واحدة انه كلام دهار هو لغة عربية معكوسة
ف ركز عشان يعرف هو بيقول ايه لرحمة
دهار: وقف قدام رحمة وبصوت اجشش قالها
لا يلخدتت
علي: ترجمها لا تتدخلي
دهار: راح رفع أيده في الجو ناحية علي.

علي: اترفع من على الارض لفوق وحركه ناحية الشباك اللي الازاز اتكسر فيه ووقفه في الهواء على الشباك
علي: بص تحته وعرف انه لو دهار سابه هيقع يموت
الناس: صرختتتتت ورجعوا لوراء
زينات: ابنييييييييي الحقونييييييي حد يلحقه ابنييييييييي وقعدت في الارض
رحمة: وهي بتعيط، هكرتا بهذي..
علي: ترجم اتركه يذهب
دهار: تنا يل تنا يكلم
علي: ترجمها انت لي انت ملكي
رحمة: هكرتا بهذي اناو كل
علي: ترجمها اتركه يذهب وأنا لك.

صررررخ لاء رحممممممممة لااااااااء اوعي تعملي كده اهربيييي
دهار: يبهوت كحور يل؟
علي: ترجم توهبي روحك لي؟
لا يا رحمة لاااااااااا
رحمة: قعدت قصاد دهار على الارض
وهبت روحي لك
علي: لااااااااااء
دهار: ساب علي وقع من فوق
علي: وقع ومحسش بحد ولا بحاجة وفضل ينزف والناس اتجمعت وطلبوا الاسعاف
رحمة: صرخت انت خدعتني
دهار: انت وهبتي روحك لي
رحمة: انا وهبتها عشان متقتلش اخويا لكن انت قتلته
دهار: تعالى معي.

رحمة: مش هاجي معاك وقامت وقفت
دهار: بصوت مخيييييف صرخ بقوووووووة كسرت كل البلاط اللي في الارض
وفجججججأة
البيت فضل يتحرك جامد جداااااا كأنه بينهار
دهار: رفعععع أيده ناحيه رحمة
رحمة: وقعت على الارض وفقدت الوعي
وبعدين محستش بنفسها غير وهي متهمة بالشروع في قتل علي اخوها لكن الاهل اقوالهم اثبتت انها مضطربة السلوك في الفترة الاخيرة وكانت بتتصرف بعنف مع علي
وتم ايداعها في مستشفى الامراض العقلية، ***
.

قفلت المذكرات بعد ما خلصتها وقولت جايز المذكرات خلصت لكن الاكيد انه القصة مخلصتش خصوصا بعد ما فهمت كل الحقيقة و قولت لنفسي يعني علي مماتش دول بيقولوا شروع في قتل اومال هو فين؟
وافتكرت الورقة اللي صورتها عن بيانات رحمة في ارشيف المستشفى وقررت.

اخد اجازة من الشغل واروح العنوان اللي في ورقة الارشيف وازور بيت رحمة في مطروح البيت اللي حصلت فيه كل الاحداث المرعبة دي علشان اعرف ايه اللي حصل لاهلها وخصوصا اللي حصل لاخوها علي ومنعه انه يسيب اخته رحمة عشر سنوات.

وغمضت عيني عشان انام من التعب كان يوم صعب وكله مغامرات لكن وانا بنام كانت جملة رحمة بتتردد في ودني، .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة