قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل التاسع والعشرون والأخير

رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل التاسع والعشرون والأخير

رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل التاسع والعشرون والأخير

انت بتقول ايه يا ماجد..؟!
قالتها زينة بعدم تصديق ليهتف ماجد بجدية:
انا من ساعة معرفت انك اطلقتي من زياد وانا بفكر فالموضوع ده، بصي انا عارف اني مستحقكيش، بس اوعدك اني هسعدك يا زينة وأعوضك عن اي شيء سيء عشتيه بسببي او بسبب غيري..
كانت زينة تستمع اليه غير مستوعبه ما يتفوه به..
بس انا بحب زياد وانت بتحب خطيبتك...
رد عليها بهدوء:.

زينة انا وخطيبتي سبنا بعض وده مش معناه اني بعمل كده عشان سابتني، لا ابدا انا محتاجك بجد ونفسي توافقي ونكمل حياتنا مع بعض..
زفرت زينة أنفاسها وقالت:.

للاسف صعب يا ماجد، انا مش هتجوز حد وانا بحب غيره، ومتقوليش انوا الزمن هينسينا لانوا مفيش حاجة مضمونه، وانا مرتاحة فحياتي حاليا وحتى اتصالحت مع اهلي، انا عارفة انوا الي مريت بيه مش سهل وانك لسه بتتعذب بسببي وانا والله لو كنت قادرة اساعدك كنت هعمل، ماجد انا نفسي اسامحك من قلبي بس مش قادرة، جايز فيوم قلبي يعفو عنك بس لحد الوقت ده مش هقدر اتجوزك او اقرب منك..
ده اخر كلام عندك..؟!

سألها بنبرة خافتة لترد عليه بإيماءة من رأسها فينهض هو من مكانه ويقول:
زي ما تحبي يا زينة، براحتك اكيد..
ثم اكمل:
بس عايز اقولك انك انسانه رقيقة وعملة نادرة فالزمن ده واني مهما عملت مش هقدر أوفيكي حقك..
ابتسمت زينة بضعف بينما تحرك هو خارج الشقة لتخرج نور من غرفتها بعد سمعت صوت باب الشقة يفتح ويغلق وتتقدم نحوها هاتفه بعدم تصديق:
هو ده ماجد نفسه اللي..؟!

اومأت زينة برأسها لتزفر نور نفسها وتهتف بها:
كان عايز منك ايه..؟!
ردت زينة بشرود:
كان عايز يتجوزني..
والله..؟!
قالتها بتعجب من ثقته الشديدة لتهز زينة رأسها قبل ان تجلس على كرسيها بوهن..

مرت أيام العزاء ثقيلة للغاية عليه..
انتهت اخيرا ليجلس في غرفته بشرود...
لقد رحلت اخته بلا عودة..
رحلت وتركته وحيدا..
والدته أيضا اصيبت بالشلل نتيجة جلطة دماغية فهي لم تتحمل موت ابنتها الوحيدة..
كل شيء حول سيء للغاية...
أغمض عينيه محاولا ألا يبكي..
فهو لا يحب أن يبكي ابدا...
حتى في أسوأ الأوقات..

نهض من فوق سريره واتجه الى غرفة اخته رنا ليجد طفلتها هناك ممددة على سريرها والخادمة بجانبها تلعب معها...
نهضت الخادمة ما إن رأته يقترب منهما فاسحة له المجال كي يجلس بجانب لطفلة..
جلس زياد بجانبها وأخذ يتأملها بحنو بالغ، كانت جميلة للغاية وصغيرة..
ماذا سيفعل وكيف سيربيها وحده..؟!
هذه الطفلة الصغيرة بحاجة لأم ترعاها وتهتم بها..
مد إبهامه يتلمس خدها الرقيق الناعم قبل أن تنزلق دمعه غادرة من عينه...

طبع قبلة دافئة على جبين الطفلة قبل ان ينسحب من غرفتها ويعود الى غرفته..
جلس على سريره وحمل هاتفه ليجد اتصالا من زينة...
فاجأه اتصالها فهو لو يرها او يتحدث معها منذ يوم طلاقهما...
اي منذ اكثر من ستة شهور...
حتى لم بعد يراقبها او يهتم بمعرفة اخبارها منذ وقت حادثة رنا..
هم بإعادة الموبايل الى مكانه حينما رن هاتفه مرة اخرى بإسمها..
ضغط على زر الاجابة ليأتيه صوتها الناعم:
زياد انت كويس..

وكأن نعومة صوتها ورقتها فجرت براكين الألم داخله لينهار باكيا دون أن يصدر صوتا..
زياد انت كويس..؟!
كانت تسأله بقلق وخوف صادق ليغلق الهاتف في وجهها دون رد وهو مستمر في بكائه..

بعد مرور ثلاثة اشهر..
كان جالسا في حديقة منزله الجديد والذي اشتراه مؤخرا محاولا الابتعاد عن جميع الذكريات التي تؤرقه...
ففي ذلك المنزل فقد الكثير ولم يعد يتحمل أن يفقد أكثر...
كان يعمل على حاسوبه بينما الصغيرة سيسيليا تجلس في عربتها أمامه..
لقد عاهد نفسه أن يهتم بتربيتها جيدا ويجعلها سعيدة مهما كلفه الأمر..
وهاهو بعد ثلاثة اشهر استقر في حياته معها منحيا الحزن جانبا...

توقفت الخادمة امامه وهتفت به:
فيه وحدة عايزة تشوفك يا فندم..
مين...؟!
سألها زياد بحيرة لتقترب زينة منه وتهتف به:
انا..
نهض زياد من مكانه هاتفا بنبرة غير مصدقة وجودها امامه:
زينة..!
انسحبت الخادمة من أمامهما بينما اقتربت زينة منه تهتف بحب:
وحشتني...
صمت ولم يرد عليها لتكمل بنبرة ضعيفة:
كده هنا عليك تبعد عني كل ده يا زياد...
تأملت وجهه الحزين الشاحب بينما يرد عليها:.

كنتي عايزاني اعمل ايه يا زينة...؟!
ردت بنبرة معاتبة:
تكلمني..
لم يرد عليها بينما قالت زينة مكملة حديثها:
زياد انا بحبك وانت عارف كده..
رد عليها بفتور:
عمري محسيتها يا زينة، ٠
قالت بحزن:
عشان انت مش عايز تحسها...
صمت ولم يرد لتمسح يده قائلة:
اديني فرصة يا زياد اثبتلك حبي...
تنهد بحرارة ثم قال أخيرا بعد تفكير امتد لأكثر من ثلاث دقائق:
تمام يا زينة..

ابتسمت بأمل ثم ما لبثت ان نظرت الى الفتاة لتقترب منها وتنحني نحوها وهي تهتف بحب:
يا روحي، اسمها ايه..؟!
سيسيليا، سيسيليا زياد الشريف..
ابتلعت زينة صدمتها حينما ذكر اسمه بجانب اسمها وهتفت بمزاح:
ملقتش اطول من الاسم ده يا زياد...
بينما ضحك زياد بخفوت رغما عنه...

بعد مرور ست سنوات...
بابا ماما انتوا فين..؟! انا طلعت الأولى، فين الهدية بتاعتي..؟!
خرجت زينة من غرفتها وركضت نحوها لتحتضنها بحب وهي تهتف بسعادة بالغة:
مبروك يا حبيبتي، مبروك يا سيلي..
قرصتها سيسيليا من وجنتها وقالت:
طلعت الاولى زي ما وعدتك..
وهديتك هتوصلك فأقرب وقت...
ضحكت سيسيليا بسعادة بينما خرج زياد من مكتبه بعدما انهى اتصالا مع احد شركائه ليهتف بجدية:
ايه الاصوات العالية دي..؟!

ليجد زينة تحتضن سيسيليا وهي تضحك بينما تهتف الصغيرة بمرح:
ده انا يا بابا، طلعت الاولى..
اقترب منها واحتضنها بين ذراعيه مقبلا اياها من وجنتيها هاتفا بحب:
مبروك يا حبيبتي، الف مبروك..
ابتسمت الصغيرة بينما اكمل زياد بجدية:
بما انوا هدية ماما بقت معروفة فاضل هديتي..
ايه هي.؟!
سألته الصغيرة بفضول بينما نظرت اليه زينة بترقب ليكمل زياد بجدية:
احنا هنطلع رحلة لروما كمان يومين..

قفزت سيسيليا من مكانها وهي تهتف بفرحة عامة:
وأخيرا، يعيش بابا...
بينما احتضنها كلا من زياد وزينة بقوة..

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة