قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني

يجلسان امام بعضهما كلا منهم بداخله مشاعر مختلطه
منه بضعف: ليه جبتها هنا
يونس بتنهيده أخذ نفس عميق وأخرجه ببطء
ورجع برأسه للخلف وبدأ يقص عليها كل ما حدث...
يونس يجلس في المخفر بانتظار جوهره التي عندما اتت وبدات تقص عليه طلبها تغير كل شيء
جوهره: هتساعدنى يايونس
يونس بسخريه: دلوك جايه وطالبه المساعده يا بجحتك ياشيخه
جوهره: ارجوك يايونس انا ماليش حد غيرك.

يونس: هههههههههههه احنا مافيش بنا صله مشان مايبجاش ليك غيري
جوهره بألم: انا اسفه على كل الى حصل زما...
يونس بغضب: اسمعى جولى رايده ايه لانى مش هصبر كتير
جوهره: امى في مستشفى للامراض العقليه
يونس باستغراب: امك
جوهره اغمضت اعينها للحظات ثم عاودت الحديث.

محسن حبسها فيها بقاله سنين ومفهمنى ان ده عشان مصلحتها قبل ماالشرطه تيجى وتقبض عليا بكام يوم روحت المستشفى عشان ازورها قابلت دكتور هناك صغير قالى خرجى ولدتك باى طريقه من هنا وقالى انها طول ماهى موجوده في المستشفى هنا مش هتخف وهتفضل طول عمرها كدا.

مافهمتش كلامه وقتها بس طلبت من الدكتور انى اخرجها اعترض وقتها وقالى ان الى له الحق ده هو محسن جريت عليه وقتها وطلبت منه يخرجها رفض وقالى ان دا مكانها وان كدا افضل عشان مافيش حاجه تعطل شغلنا
انا مش عارفه قصده كان ايه ساعتها ماحستش بنفسي غير وانا باخد السكينه الى كانت موجوده في طبق الفاكه وبطعنه بيها بس للاسف ما قدرتش اصيب الهدف صح بعدها حبسنى وفضل يعذب فيا وخلى رجالته ت. تغ...

وعند ذالك الحد لن تقدر على حبس دموعها واجهشت في البكاء
كل هذا وهو لم يصدق مايسمعه كذبه جديده نعم لقد اكتشف كذبه جديده هو لم يكن يعرف ان ولدتها على قيد الحياه لطالما كانت تكذب عليه اى حب هذا الذي كان يحبها فيه
ابله نعم لقد كان يلعن نفسه مئة مره على تلك الايام التي اضاعت في وهم كبير اسمه الحب الاول
يونس بحده: ماتبكيش دموعك دى ماعتأثرش فيا جولى ايه المطلوب.

جوهره بحزن: انت الوحيد الى تقدر تخرجها من المكان ده
يونس: وايه الى يخلينى اعمل اكده
جوهره برجاء: ارجوك يايونس
تركها وذهب لم يكن يريد مساعدتها ولكن عندما ذكرت اسم ولدته اهتز قلبه من الداخل وعزم على اخراج تلك السيده التي لا حول لها ولا قوه
فى الفرح وبعد كتب الكتاب توجه داخل غرفة المكتب ومعه سراج
يونس: ها ياسراج تجدر عليها دى.

سراج بتفكير: هو من جهة اقدر فانا اقدر بس انت هتعمل ايه بعد ماتخرجها اكيد هي محتاجه رعايه وكمان اكيد حالتها النفسيه مش مظبوطه يعنى هتبقى محتاجه علاج
يونس: وانا خابر كل ده المهم دلوك ننقذها من ولد الحرام ده وبعدين كل حاجه تتحل
سراج: تمام يا يونس شوف انت عايز أمته وانا جاهز
يونس وهو ينهض للوقوف: دلوك، دلوك ياسراج
وترك الغرفه وتوجه للخارج
سراج باستغراب: دلوك. استنى يايونس.

خدنى معاك يابنى وبقلة حيله. يارب خرجنى من البلد دى بقى واعتقنى من الصعيدى ده
فى المستشفى حاله من الهرج والمرج عندما وصل يونس ومعه سراج ومجموعه من العساكر
الامن: خير ياباشا في حاجه اقدر اساعد حضرتك بيها
يونس باندفاع وحده: فين مدير المخروبه دى
سراج بضيق: يونس بيه اهدى شويه من فضلك
فين مكتب المدير يا ابنى
الامن بارتباك: حضرتك انا ممكن اساعدك لو في مريض هنا لحضرتك ممكن اديلك عليه.

يونس بغضب: انت عتكتر حديت ليه بيجولك فين المدير الزفت بتاعكم
الامن بارتباك: من هنا حضرتك
تركهم وذهب فور معرفته مكان المكتب وباندفاع فتح الباب
فى الداخل يجلس الطبيب
فجاه وبدون مقدمات يقتحم يونس المكتب
الطبيب: ايه دا انت مين وازاى تدخل كدا
يونس بغضب: انا مين دى هتعرفها بعدين
دلوك تاجى معاى تسللملى المريضه الى عندك
الطبيب بغضب: مريضة ايه وبتاع ايه انت مين سمحلك تدخل كدا
وقبل ان يتحدث أتى سراج ومعه فرد الامن.

الطبيب بصوت عالى: مين سمح للحيوان ده يدخل هن...
اللعنه تبا لك لقد حفرت قبرك بيدك ايها الوغد
لن ينتظر يونس ان يكمل حديثه وكان منقض عليه
يونس بغضب وهو يسدد له بعض اللكمات: انا هعرفك مين الحيوان ياعديم الاخلاق انت
الطبيب: اه ه ه انتم واقفين تتفرجو ابعدو الراجل دا عنى بلغوا الشرطه
سراج وهو يحاول ابعاد يونس وبسخريه: ماتتعبش نفسك الشرطه موجوده
اهدا بقى يا يونس.

يونس بغضب: جدامى يادكتور الزفت انت بدل مايبجى اخر يوم في عمرك
الدكتور بخوف: اجى فين بس انا مش فاهم انت عايز ايه
سراج: عايزين المريضه الى في غرفه 104مرات محسن منصور
الدكتور بقلق: عايزنها ازاى يعنى اولا حالتها خطر وما تسمحش بالخروج ثانيا الى يقدر يخرجها من هنا هو زوجها
سراج: الى ماتعرفوش ان محسن مات اتقتل وبنتها هي المسؤله عنها وهي عايزه تخرجها من هنا واظن دا حقها.

الدكتور بتهكم: وفين بنتها دى ان شاء الله
سراج بتردد: يونس الراوى زوج جوهره بنت المريضه
الدكتور بنظره ليونس: ايوه بس دا ما...
يونس بغضب وهو يأخذه الى الخارج: انت عتكتر حديت ليه جدامى يادكتور الغبره.

فى تلك الغرفه التي تشبه بالسجن ترقد تلك السيده صاحبت الشعر الابيض الهائج على خديها لاتشعر بما حولها تتساقط دموعها دون توقف عندما سمعت اصوات اتيه اليها احتضنت نفسها خوفاً من المجهول وهي عادتها داءما عندما تسمع تلك الاصوات التي لم تعرف على أيديهم الا العزاب حينها يأتو لاخذها بحجة العلاج في تلك الغرفه اللعينه ماهذا بحق الجحيم اى علاج هذا يصعقونها بالكهرباء لعدة ساعات لعلاها تتذكر تتذكر ماذا هي لم تنسى شيء على الاطلاق كم عانت تلك السيده.

دخل الطبيب وعندما رأته انكمشت ودب الخوف في اوصالها ولكن وبعد لحظات ظهر يونس التي منذ ان راته واحست براحه تجاه ذالك الشخص الذي لن تراه على الاطلاق
اقترب يونس عدة خطوات وهو حزر تماما لم يعرف ماذا تفعل عندما يتحدث معها ويخبرها انه ات لاصتحابها
يونس بحزر: اذيك يا امى
ظلت تحدق به عدة لحظات ثم رفعت يدها وتحسست وجهه.

تنهيده قويه خرجت منه عندما احس بحنان تلك السيده الذي اكلها المرض تذكر ولدته كم كانت حنونه ومعطاءه
يونس بحنيه: تاجى معاى يا امى
بدون مقدمات قامت بتحريك راسها دليل على الموافقه
الطبيب باعتراض: انا مش ممكن هسمح انها تخرج من هنا دى خطر ع...
سراج بحده: هتخرج. وبتهديد. هتخرج ولا نفتح في الدفاتر القديمه
عوده للوقت الحالى.

ظلت تستمع لكلماته والدموع تتساقت من اعينها لم تعد تتحمل تلك الحقايق اجهشت في البكاء وبهستريه
منه: هه يعنى ايه هههههههههههه يعنى انا زوجه ثانيه انا زوجه ثانيه يايونس هههههههههههه انت لسه متجوزها. هيء هيء لسه بتحبها ليه يايونس ليه
يونس بهدوء عكس مابداخله: اهدى يامنه اهدى وهفهمك كيف دا حصول
منه بحده: مش، عايزه، افهم، حاجه
وبصوت عالى مش عايزه افهم حاجه
طلقنى يايونس طلقنى.

يونس بغضب: حسك ده مايعلاش اجعدى مشان فهمك
منه وقد تمكن منها الغضب: قولتلك مش عايزه
هتطلقنى بالزوق ولا...
يونس بحده: ولا ايه، انا مش هحسبك على حديتك ده دلوك وطلاج مش هطلج ابنى ماعيجيش الدنيا يلاجى ابوه وامه بعاد عن بعض
منه بالنفعال: وانا مش عايزه اعيش معاك
يونس بهدوء: ماشي يابت عمى لكن يكون في معلومك الغرفه دى ماعتخرجيش براها
وقبل ان يترك الغرفه ويرحل سمع صوتها يهتف باسمه
منه: يونس.

توقف عن السير واخذ نفس عميق لم يلتف اليها انما اكتفى بنظره من اعلى اكتافه
منه مكمله حديثها: من اللحظه دى انا هعتبر نفسى مطلقه مالكش حاجه عندى غير ابنك الى في بطنى
اخذ صدره يعلو ويهبط من شدة الانفعال وترك المكان وذهب دون ان يتفوه باى كلمه
اما هي ظلت تبكى على فرحتها التي لم تكتمل
منه بعويل: كان نفسى تقولى مش هطلقك عشان بحبك هيء هيء اه ه ه ه ه يا يونس اه.

فى غرفة بسمله بعد ان تركت مراد وذهبت للمرحاض وقف يلتقط أنفاسه ثم نظر على ذالك الفراغ من حوله وبغضب ترك الغرفه ورحل.

بداخل المرحاض تقف بسمله خلف الباب ودموعها تسيل بغزاره لن تعرف الى متى ستظل على هذه الحيره لم تعرف اذا كانت تقدر على الانتقام هي تعشقه ولكن عليها ان تكشف الحقيقه حتى لو كانت قد تؤذى اقرب الاشخاص اليها ولدها واخوها وحببها وعند هذا الحد لن تقدر على الوقوف جلست على الارض وظلت تبكى لن تعرف كم استغرقت من الوقت
فى منزل عبد اللطيف تحديداً في شقة شبل خرج مسرعا من الغرفه بعد ان هتفت به منه.

شبل من خارج الغرفه: اهدى يابت عمى اهدى انا ماشفتش حاجه. وبداخله انا شفت كل حاجه
منى بعويل: انت كداب انت ايه الى دخلك هيء هيء هيء
شبل بزهول: مش انت الى جولتيلى ادخل مشان اشوف الفستان عمل فيكى ايه
منى بتذكر: اه فستانى اتقطع ياشبل هيء هيء هيء
شبل باستفسار: اتتجطع كيف يعنى
منى بعصبيه: يعنى ايه اتقطع ازاى بفتح السوسته اتقطعت.

شبل بزهول: كل البكى ده مشان السوسته اتجطعت فداكى يابت عمى وبسخريه ماندمتيش عليا ليه كنت فتحتها
منى باحراج: لاء طبعا ماينفعش
شبل بتهكم: وايه الى جل نفعه يابت عمى مش جوزك انا اياك
منى بتسرع: لاء طبعا مش جوزى احنا هنا فتره مع بعض وهتخلص.

عند سماع هذه الجمله تمكن منه الغضب اقتحم تلك الغرفه دون سابق انزار. اقترب منها وامسكها من معصمها وقبل ان يتحدث كانت الصدمه لقد شاهدها على ماكانت عليه نظر لها مطولاً وهي في حاله من الزهول
ظلو ينظرون لبعضهما ولم يتحدث اى منهم
بعد لحظات تقدم شبل نحوها وقبل ان يفترس تلك الشفاه كانت قد افاقت من سحر اللحظه
منى بضعف: انت مش هتعمل كدا
شبل بحنيه: ليه يابت عمى
منى: عشان انا مش بحبك.

شبل بانفعال: اسمعى يابت عمى انا سكت لما جولتيها جبل سابج واستحملت بس وجتها ماكنتيش على زمتى دلوك انت مرتى برضاكى او غصب عنك مرتى وانا لو عايز اخد حجى هعمل اكده وماحدش هيجدر يلومنى بس انا جد كلمتى ومش شبل الراوى الى ياخد حاجه غصب
ثم رحل وتركها تلعن ذالك اللسان الذي طالما اطلق كلمات لم تمر على عقلها.

فى السرايا تقف بسمله امام غرفه والدها تلتقط انفاسها ثم تطرق الباب عدة طرقات وعندما سمعت الاجابه اخذت نفس عميق وزفرته ببطى وعزمت على اخبار ولدها امرها
عثمان: تعالى ياحببتى ياه يابسمله بقالك كتير مادخلتيش اوضتى
بسمله بضعف: انا جيت اهه يابوى
عثمان بفرحه: بسمه انت اتحدتى ياحببتى الحمد لله الف حمد وشكر ليك يارب
وبدموع احمدك واشكر فضلك يارب
بسمله بدموع: ماتبكيش يابوى
عثمان: دى دموع الفرح ياحببتى.

جوليلي انت اتحدتى كيف
بسمله بتهرب: اتحدت يابوى اكده لقتنى عتكلم
عثمان بابتسامه: الحمد لله يابتى ربنا استجاب لدعاى
بسمله: الحمد لله يابوى
بجولك يابوى انا كان ليا طلب عندك
عثمان بحب: جولى ياحببتى الى انت رايداه يكون هنا في التو واللحظه
بسمله: لاه انا ماريداش حاجه انا كنت رايده ارجع مع امى في بيت جدى
عثمان: كيف ده يابسمه رايده تفوتى دار ابوكى ثانى
بسمله: يابوى ا...

عثمان بغضب: ماريدش اسمع ولا كلمه انت ما هتخرجيش من الدار دى واصل الا على بيت جوزك فهمه يابت عثمان واعجلى اكده فوتك من حديت امك الى ملوش عازه والله يابتى ربنا يعلم انا عملت ربنا فيها كيف
بسمله بوجع: عملت ربنا كيف يابوى وانت عمرك ماحبتها
عثمان بتنهيده: يابتى الجلب ده بتاع ربنا مانجدرش نجوله حب دا او اكره دا
لكن المعامله الطيبه دى نابعه من الانسان.

عملت ربنا فيها يعنى عمرى ماظلمتها في يوم ولا حرمتها حجها كل الحديت الى سمعتيه ده غلط الحقايق مغلوطه يابتى وانا ماريدش اجلب في الى فات خليها ماشيه اكده ياحبيبت ابوكى
بسمله بحزن: حبيبتك
عثمان وهو يأخذها داخل احضانه: حبيبتى وبنتى واختى وكل حاجه ليا في الدنيا دى انتى الى عتهونى عليا الايام ياحببتى
استكانت داخل احضان والدها واجهشت في البكاء لعلها تغسل مابداخلها وتعود كما كانت.

فى مكان يحاوطه الخضره من ثلث اتجاهات يجلس وينظر للماء من امامه ويفكر في هذه الليله التي كشفت له عدة امور بداخله
فلاش باك
قبل كتب الكتاب كان يقف وينتظر قدوم اخته اقتربت منه وبدات تتحدث
عائشه: احم كيفك يابن عمى
مروان: كويس يابنت عمى المهم انت تكونى بقيتى كويسه
عائشه: انا اسفه على الحديت الى جولته انا ماكنتش اجصد حاجه وربنا يعلم انا كيف عحب اخواتك بالخصوص منى دى عتبجى مرت الغالى.

مروان: وانا مش عايزك تحبيها عشان هتبقى مرات اخوكي
المفروض قبل انها بنت عمك يعنى اختك
انا هسافر يا عائشه وعايز اخواتى يعيشو مبسوطين عايز ابقى مطمن عليهم
عائشه وقد احست بطعنه في قلبها عندما ذكر موضوع السفر
انت هتسافر خلاص
مروان: ايوه خلاص كلها اسبوعين واكون جهزت كل حاجه وبعدها همشى على طول
عائشه وبدأت الدموع تترقرق في اعينها: هتاجى زياره ولا مش هتاجى غير لما تخلص دراسه.

مروان وقد علما ماتدور حوله: الله اعلم هاجى ثانى ولا لاء بس الاكيد انى مش هنزل غير لما اخلص دراسه
انا هبقى بشتغل واكيد مش هعرف اسيب شغلى
عائشه باستغراب: وتشتغل ليه انت هتدرس ولا تشتغل
مروان: الاثنين امال عايزانى اصرف منين
عائشه: منين كيف من مالك انت ناسي عمى فايتلكم مال تجدر تصرف منه.

مروان بابتسامه: طيب واخواتى اخد الفلوس انا اصرفها على علامى واسيب اخواتى صح هههههههههههه مش انا يابنت عمى ثم انت شاغله نفسك ليه دى حاجه تخصنى انا
عائشه بدموع تحاول في اخفاءها: انا انا اسفه مش جصدى ادخل، عن اذنك
فاق من شروده وهو مغمض الاعين تنهد بشده
وبداخله: كدا افضل يابنت عمى الله اعلم السنين دى هتعمل ايه
واه عتعمل ايه اهنه يامروان
مروان بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم ايه يايونس خضتنى يا اخى.

يونس بضحك: ايه الى مجعدك اكده ومالك هيمان سرحان في ايه انت
مروان: اه يايونس اه اقولك حاجه وماتزعلش
يونس: جول يابن عمى
مروان: انتم لعنه يا اخى
يونس باستغراب: واه ليه اكده
مروان: مابقتش قادر استغنى عنكم مش عارف هسافر واسيبكم ازاى
يونس بابتسامه: ربنا يصلح احوالك يامروان سافر ياواد عمى وارجعلنا بالشهاده الكبيره
رايدك احسن دكتور في مصر كلتها.

مروان: يارب يايونس يارب، منه مراتك يايونس مش هوصيك عليها بس خد بالك من منى وخلى شبل يطول باله عليها
اكتر من اكده ياواد عمى
التفو باتجاه ذالك الصوت الذي قطع حديثهم
يونس بزهول: واه ايه الى جابك ياعريس في ليله كيف دى
شبل وهو يتخذ جانب يونس مجلسه: بطول بالى على بت عمك
ثم انفجرو ضاحكين
شبل: بنات العيله دى مخبيل والله يابوى
والله معاك حج يابو خالو.

مروان: حتى انت يامراد دا انا قولت زمانك هايص اكمن يعنى اخدت حبيبت القلب
يونس بحده: اتحشم ياواد، ايه الى جابك انت الثانى
شبل: امال ايه بجى الى جولته في الفرح ده دا انا جولت زمانك خربها
مراد: واه وانا الى اجول مين الى بصصلى في الليله
يونس بغضب: والله يامراد ان مالميت روحك لكون طابج في زمارة رجبتك وانت ياشبل دارى على خيبتك
مروان: ماتسمعوا الكلام انتوا لازم تتهزؤ
يونس: واه واه شوف مين الى عيتحدت جاتكم الهم.

جلسو الاربعه ينظرون لتلك الماء الزرقاء والقمر من فوقها قبل ان يتفوه شبل بالكلمه التي كادت ان تقطلهم جميعا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة