قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الثالث والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الثالث والعشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الثالث والعشرون

فى الغرفه عند يونس منه كانت بتكلم اختها في التليفون وبتطمن عليها فجاه الباب اتفتح.

ودخل يونس إلى اول ماشفت وقف مبهور من جمالها في زيها المكشوف يونس ماكنش متخيل انها هتبقى حلوه كده لما تلبس الملابس الخاصه فضل شارد الذهن بيفكر هي ليه بتعمل كده طريقتها معاه والحاله إلى بتوصل لها بعد مابيكونوا مع بعض ماتخليهاش تعمل كده منه من كثر ماهو بيبص عليها ارتبكت وندمت انها اخدت الطريق ده بعد وقت قصير رجعت انتبهت المكالمه
منه بارتباك واضح في صوتها: ماشى ياحببتى المهم انكم وصلوا بالسلامه.

يعنى مراد مش هيرجع هيقعد معاكم
وهنا يونس انتبه للكلام وتقدم منها وبدأ يسمع حدثنا مع اختها
منه باستفسار: هو في حاجه حصلت خلته يمشي فجاه كده.

منه ارتبكت من كلام منى وبصت ليونس وماعرفتش ترد وهو انتبه لملامح وجهها
وعرف أن منى بتقولها سبب سفر مراد اخد التليفون من على اذنها فجاه وبدأ يسمع
على الطرف الآخر منى بتتكلم بتلقائية
منى: تقريبا مراد بيحب بسمله سمعته بيعترف لمروان وكان مفكر انى نائمه واعتقد دى الحاجه الى خلته يبعد وده برده نفس السبب إلى خلاه يسيب البيت شهر هو بيحبها وهي لغيره طبيعى يبقى موجوع واختار البعد.

يونس الكلام وجعه زوجته اكثر أن مراد دور على غيره عشان يشتكى ليه همه من غير كلام مد يده بالتليفون لمنه وهي بنظره حست ان يونس اتدايق اخدت الموب ويونس دخل المرحاض
منى مكمله: والله مراد احسن بكتير من خطيبها ده مش عارفه ليه مش برتاح له
منى ماسمعتش رد من اختها افتكرت المكالمه قطعت بصت في الموبايل وافته لسه شغال
منى: الو منه انت يابنتى
منه بانتباه: ها ايوه ياحببتي انا معاكى.

عند يونس دخل المرحاض وقعد على طرف البانيو وفضل يفكر هل إلى هيعمله ده صح.

المفروض ينفذ خطته خطه من أمته ويونس بتاع خطط يونس بيواجه وبعدين أمته بيدخل اخته في مشاكل هو ليه حاسس أنه مش قادر يواجه ليه يوم المفرح لما دخل ولقى منه بتتكلم في الموبايل وهو عارف مين إلى بيكلمها مأخدش منها الفون وكسرها وعرف هو ليه بيتكلم معاها وفي وقت زى ده خوف ممكن يكون خاف من المواجهه خاف من أمته يصحى على خيانه ثانيه افكار كثير بتهاجمه يونس بيعيش حاله من عدم الاتزان ازاى وصل لكده مره واحده قام وفتح باب المرحاض ثم على باب الغرفه وتوجه لغرفت اخته.

عند عثمان كريمه قامت بسرعه وقلعت الشال إلى عليها ودارت بيه كريستين
كريمه بزهول: واه. واه. واه. ايه ده كيف تخرجى من الغرفه أكده يا حببتي
كريستين باستغراب: أخرج ازاى مام
كريمه: ياحببتى احنا اخته مش في بلادكم أكده. عندما عيب
تعالى تعالى اجيبلك خلاجات تلبسيها بدل إلى عليكى دى
كريمه اخدت كريستين وتوجهت للسلم المؤدى للطابق العلوى وقبل ماتطلع عثمان نده عليها
عثمان باستغراب: واه مين دى ياكريمه.

كريمه: اصبر ياخوي هفهمك كل حاجه هاجيب بس خلاجات الغلبانه دى تستر نفسها وهندلى
فى القاهره في منزل مراد الراوى. يجلس مروان ومراد منتظرين الطعام الذي أعده منى
مروان بمرح: ايه يامنى احنا مش هنتكلم النهارده كده مراد يقول علينا ايه
منى من بعيد: خلاص يامروان خمس دقايق بس
مروان بصوت منخفض: من اول مابدات بتقول خمس دقائق هما الخمس دقائق دول مش بيخلصو
منى وهي بتقف على باب المطبخ: سمعتك على فكره.

مروان: ياحببتي انت براحتك الصراحه العيب في الساعه بتفررررربسرعه
وهنا مراد ماقدرش يقاوم الضحك وانفجر ضاحكاً
منى جهزت الاكل ووضعته على الطاوله وبدؤ في تناول الطعام وبعد وقت قليل
مراد: الحمد لله تسلم يدك يابت عمى
منى: تسلم يامراد بس انت كده اكلت
مروان مازحاً: شكل أكلك مش عاجبني
مراد: لا والله الوكيل جميل انا الحمد لله شبعت
بس لو امكن ممكن تجولولي هنام فين لانى محتاجه ارتاح
مروان: انت هتنام في اوضتى.

مراد: واه وانت عتنام فين انا ممكن انام اخته في اي مكان
مراد: ليه بس ياعم انا هناك في اوضاع بابا الله يرحمه البيت كبير ماتقلقش
مراد دخل الغرفه الى مراد شاورله عليها وقام شال الاكل هو ومنى
مروان: والنبي يامنى هاتيلى اي غطى من عندك ومخده عشان هنام في الصالون
منى باستغراب: ليه ياحبيبي مش قولت هتنام في غرفت بابا
مروان بحزن: مش هقدر يامنى انا قولت كده عشان مراد مايتحرجش.

منى بحنيه: طيب ياحبيبي انام انا فيها أو تعالا نام في سرير منه
مروان: لاء ياحببتي عشان تبقى برحتك وبعدين لانا ولا انت هنقدر ننام في غرفت بابا
هاتيلى بس إلى قولتلك عليه
فى غرفت مروان مراد قاعد على السرير وفاتح الموبايل على صورة قد التقتها لبسمله يوم زفاف يونس في غافله منها
مراد بحزن: الجدر ماريدناش لبعض يا بت عمى لازم ابعد ماجدرش تبجى جدامى واحد غيري بقلمى هدى السيد عبد البديع.

وأيده راحت على الصوره عشان يمسحها بس قلبه مش مطاوعه رمى الموبايل على السرير وخرج البلاكونه
عند بسمله راحه جايه في الغرفه من ساعت مايونس قالها أن فرحها هي وممدوح قرب مش عارفه تعمل ايه هي كانت مفكره لما يونس يعرف إلى ممدوح بيعمله يصمم على انفصلهم وده إلى كانت عايزاه بس اتفاجأت لما لقته بيقول انه حدد معاه معاد الفرح.

بعد شويه من التفكير قررت تكلم مراد وتقوله على قرار يونس لعلا وعسى يوقف الجوازه دى بقلمى هدى السيد عبد البديع
اخدت الموب ودخلت المرحاض التابع الغرفه
تامين في أن ماحدش يسمعها ضغطت بعض الأزرار وعندما أتاها اسم من رق القلب لأجله خفق قلبها بشده وبأصبع مرتعشه أجرت الاتصال.

مروان بعد ماخدت الغطى من اخته دخل غرفته الصالون الا وهي غرفه الضيوف??للتوضيح اصل يكون الصالون له اسم ثانى في بلاد ثانيه ياريت تفيدوني ??بس اوعى حد يقولى يعنى ايه ضيووووووف??وحاول يامن بس للاسف صورة عائشه مع اخر مقابله ليهم مش راضيه تروح من باله وخاف لتتكرر معانات مراد معاه ووقتها هيبقى هو الغلطان.

أما عن منى حالة كانت متانقضه مابين مرتاحه انها رجعت بيتها ونفذت رغبتها ومابين انها حسه بحاجه ناقصاها وقلق مالى قلبها وهي غارقه في أفكارها سمعت صوت الهاتف وعندما نظرت لشاشة الهاتف لم تتعرف على ذالك الرقم انتظرت قليلاً وعندما فتحت أتاها صوت أنفاس فقدت أنفسها عندما أحست بها
منه بصوت مهزوز: الو
شبل. : يارب تكونى بخير مرتاحه أكده عاد
منى بنفس الرعشه في صوتها: مين
شبل بسخريه: ها ماعرفنيش اياك.

منى بكذب وقد استعادت بعض قوتها عندما أحست السخريه في كلامه: لاء مش عارفاك
شبل بغضب: اتكلم زين يامنى بدل وربي إلى مابحلف بيه باطل اكون جاي دلوك ووخدك على اجرب مأذون ومتجوزك ووجتها ابجى عرفينى عتمنعينى كمنى وقد اخافها صوته: ا. انت مش هتعمل كده
شبل وقد احس خوفها لكنه عزم على اخبارها بما يريد فعله: اسمعى يابت عمى انا مش بكلمك مشان اتحدت في الجديد انت جولتى إلى عندك وانا خلاص شلت الفكره دى من راسي.

اللحظه دى منى حست وكأن خنجر طعن قلبها وصوت أنفاسها بدء يعلا وهو حس ده بس كدب نفسه وقال ممكن تكون متدايقه من سماع
شبل مكمل: نتيجة مروان عتبان كومان سبوع
منى مقاطعه لكلامه: عارفه
شبل بغضب: انا خابر انك عارفه جولت اسمعى الحديت وماريدش كلام
منى عنيها غرغرت بالدموع وسكتت وهو كمل كلامه بس متدايق وهو بيكلمها كده بس هو قرر يغير معاملته عشان ماتفكرش أنه لسه عايزها
شبل: ولما انت خابره مافكرتيش هو هيعمل ايه.

فى الجامعه مروان كان جايل انه عيسافر يكمل علامه بره مصر وجال أن دى رغبت عمى الله يرحمه
منى: انت مهقفوقدام هقف قدام مستقبل اخويا
شبل: امال رجوعك مصر ده ايه فاكره أنه هيفوتك ويرجع اياك
منى بتفكير: انا مش نرجع بيت عمى ثانى
شبل: عمك طلج صفيه
مراد كان واقف في البلاكونه شارد الذهن وهناك حديث يدور بين قلبه وعقله قلبه يريد أن يسمع صوتها وعقله رافض أن يخدع لتلك الدقات العنيفة التي حتما أن تأخذه للهلاك يوماً.

وأخيراً انتصر قلبه ودخل الغرفه وأمسك الهاتف وها قد يقترب من سماع صوت عشقه الابد وقبل أن يضغط على زر الاتصال كانت الشاشه تشع نور وفرحا من اسمها عليه
??انا مش هتكلم كتير هسبلكم انتم الطالعه دى انا هكتب شعر ياجماعه مش بس روايات راقت لى والله????
مراد بابتسامه اخذ قلبه يرفرف مع تلك النغامات الرنانه فتح الخط في لحظات
واتاه صوتها الحنون الذي يذيب قلبه عند سماعه
بسمله: مراد
مراد بدون وعى: جلب وعمر وروح مراد.

بسمله اول ماسمعت صوته وكلامه ماقدرتش تتكلم الاثنين ساكتي وصوت أنفسهم هو إلى مسموع بعد وقت ليس بقليل كلن من هن يسمع انفاس الاخر وكأنه لحن موسيقى لكبار العازفين قطع هذا الصمت مراد عندما قال
مراد: بسبوسه
بسمله وهي تغمض عيناها: نعم
مراد: كنت بتتصلى ليه
بسمله وقد عادت لرشدها عندما تذكرت سبب المكالمه: كنت. كنت بجولك هترجع ميته مشان يونس حدد الفرح بتاعى جال هيبجى مع طلوع الهلال.

لكم انت تتخيلوا ماهو شعور مراد في تلك اللحظه شعور لا يوصف اصدقائي
اغمض عينيه واخذ نفس عميق وزفره بشده وقال بعض الكلمات ثم قفل الهاتف وبغضب دفعه بعيدا
مراد بحده: اجفلى يا بسمه اجفلى
عند بسمله بعد مامراد قفل فضلت تعيط لحد ماسمعت صوت يونس في الغرفه وبينادى عليها
بسمله وهي بتغسل وجهها: حاضر يايونس انا جايا اهه
يونس قعد على السرير وبسمله خرجت وهو عينه عليها
يونس بشفقه على حال اخته: جربي يا بسمه.

وعندما جلست بجواره رفع يده وتحسس وجهها وبحنيه: مالك يابسمه من ميته عتخبي على اخوكى شيء
هنا بسمله ماقدرتش تمسك دموعها فضلت تعيط في حضن يونس وهو بحنان اخوي فضل يهديها وبعد شويه
يونس: اسمعى يابسمله انا مش عغصبك على الحديت بس هجولك أن إلى جولته لك بخصوص الجواز انسيه ولو رائده تفضى الليله دى انا معاكى رغم انى مش خابر سببها من الاول
بسمله: طيب وممدوح عتعمل معاه ايه انت عرفت حاجه بخصوص ال...

يونس: مالكيش صالح بحاجه انت رائده تفضلى معاه ولا لاه ده إلى رايدك تصارحينى بيه
وجبل ماتجوبي دى الفرصه الوحيده إلى جدامك
بسمله بتفكير: انا مش رايداه ياخوي بس احب على يدك ماتسألنى ايه السبب
يونس بارتياح: ماشي يا بسمه مش هسألك دلوك لكن هنتظر تاجى وتجوليلي بنفسك
بسمله: هتجول لابوي ايه
يونس: لما يروح لاول نبجى نحوله
تعالى نندلى تجعد معاه هو حزين مشان زعج معاكي انت حائره عيحبك كيف.

بسمله: بس انا رائده اروح لأمر يايونس
يونس بشفقه: عتروحى ياحببتي عتروحى
يونس خرج هو وبسمله في للحظه دى كانت كريمه وكرستين وصلوا عند باب الغرفه الكل وقف مصدوم من المنظر منه بتفتح الباب لقت يونس بيبص لكرستين وفاتح عينه على وسعها بصت عليها ورجعت بصت ليونس إلى اول ماعينه جات عليها ارتبك وسابهم ونزل
وبسمه ومنه نزلوا وراه وكريمه دخلت مع كرستين الغرفه.

كريمه: تعالى ياحببتي هدى العبايه دى تلبسيها عليكى احنا اخته ياحببتي ده لبسنا ماينفعش تخرجى بره غرفتك بملابسك دى الحمد لله أن يونس مازعجش سبحان الله ماخبراش ايه إلى هداه كده
كرستين بخبث: هي مين البنت إلى كانت خارجه معاه من الغرفه دى
كريمه بعفويه: دى بسمله اخته والثانيه دى تبجى منه مراته وبنت عمه بكره تتعرفى عليهم كلهم ياحببتي المهم البسي دلوك مشان تندلى معايا عشان الكبير يشوفك.

فى الطابق السفلى من السرايا يجلس عثمان ومعه يونس ولا يوجد حديث داير وعندما دخلت بسمله ومنه عليهم قام عثمان وأخذ بسمله في أحضانه وبدء يراضيها
عثمان: ماتزعليش ياجلب ابوكى انا حسيت عليكى النهارده حجك عليا
بسمله وهي بتقبل يده: ماتجولش أكده يابوي انت فوج راسي وتعمل إلى رائده بس مشان خاطري ترجع امى يابوى انا حائره انها غلطت لكن...

عثمان بغضب: انسي الموضوع ده يابسمه امك خلاص انا طلجتها مش على ومتى هي مشان تجوليلي رجعها
بسمله بزهول: بتجول ايه يابوى طلجتها كيف ده
كل ده مشان ايه غلطت في ايه هي هي جالت إلى شافته تعرف من فين أن منى مريضه الحج عليها مشان خافت لتكون مدمنه وتجيبلكم العار.

وهنا عثمان الغضب سيطر عليه وس أنه شايف صفيه هي إلى بتتكلم رفع ايده ومره واحده ضربها بالألم ومن اثر الدفعه منه أهداها في حضنها ويونس قرب على والده في محاوله منه لتهدءته
يونس بصدمه: ابوي ليه أكده يابوى انت عمرك مامديت يدك عليها ليه دلوك يابوى ليه.

وقبل ماجد يتكلم كانت بسمله بعدت من حضن منه بعنف وبصوت عالى: انت ظالم يابوي ظالم طول عمرك ظالم امى وهي مستعمله وساكته اتجوزتها وهي عيله صغيره واستغليت فجرها وانت عمرك ماحبيتها ولا استعملت معاها على أنها زوجه انا نمشي وافوت السرايا هروح اجعد مع امى وانت اجعد مع إلى بنحبهم ولدك يونس بنت حبيبت الجلب وولادة اخوك إلى فاتك وفاتلك الدنيا ومشي زمان انت عمرك ماحبتنى مشان انا بنت الست الغلبانه إلى اتجوزتهاوغصب.

تلقت الصفعه الثانيه عند هذه الكلمه ولكن هذه المره ليس من والدها إنما من أخاه الذي طالما احبها ويعلم كم يحبها والده لا يعلم من اين اتت بتلك الكلمات الجارحه ماهذا الجبروت التي تقف به وتحادث والدها
يونس: انت جليلة الحياء واظاهر أن اتهونا في تربيتك خروج من اهنه مش عتخرجى ومالكيش معامله مع حد فينا يابسمه امشي على غرفتك ماريدش اشوف وشك امشي.

هنا عثمان ماقدرش يقاوم وجع قلبه رفع ايده عشان يحاول يخفف الوجع عن طريق المسد عليه لكنه لا يقدر وسقط واقعا
يونس بفذع: ابوي
منه: عمى
بسمله بخضه: ابوى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة