قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع والثلاثون والأخير

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع والثلاثون والأخير

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع والثلاثون والأخير

منى قاست الفستان وكانت طالعه زى القمر ومنه اول ماشافتها دموعها نزلت شبل بيقرب عشان يشوفها بس منه بسرعه قفلت الستاره الى بتفصل المكان الى فيه منى عن باقى المتجر
شبل بتزمر: واه عتجفلى ليه يابت عمى
منه: بلاش ياشبل فال وحش خليها مفجاه
شبل بابتسامه خفيفه: ماشي يابت عمى
بعدها منه كمان اختارت فستان لها وفستان لبسمله ومنى اختارت فستان لعائشه
بعد وقت رجعوا السرايا واليوم مر في تجهيزات الفرح
يوم الفرح.

أستيقظت منى ولن تعلم ماسر سعادتها تجاهد في اخفاء هذه السعاده ولاكنها تعلم انها قد تفشل فتلك السعاده ظاهره على جميع ملامحها داءما مبتسمه كالبلهاء
اما عند بسمله قررت الانتقام وعزمت على كشف المستور
فى غرفة يونس يتحدث في الهاتف تدخل منه فجاه الغرفه وتلاحظ عليه الارتباك لمجرد دخولها تتحرك في الغرفه يمين ويسار دليل على الانشغال لكنها في حقيقة الامر تود ان تعرف مع من يتحدث وعن ماذا.

يونس بصوت منخفض: ورايدانى في ايه دى.

يونس: لاه ياسراج مش هاجى انا.

يونس: يوووه طيب.
يونس قفل التليفون والقاه باهمال على الطاوله الموجوده بالغرفه
منه بفضول يغلبه التوتر: احم. هو في حاجه يايونس
يونس نظرلها مطولا: ده سراج بيجول ان جوهره طالبه تشوفنى ومنهاره جدا
منه اول ماسمعت اسمها والطريقه الى بيتكلم بيها حست بخنجر قد زرع في قلبها
منه باجهاد في اخفاء مشاعرها: احم. اه. طيب
يونس: طيب ايه
منه: طيب طيب بس
وتركت الغرفه وخرجت.

فى الاسفل عثمان يجلس في المندره ومروان يجلس بجانبه
عثمان بصوت عالى: ياجابر انت ياجابر
جابر: ايوه ياكبير اوامر جنابك
عثمان: ارمح عند بيت سيدك عبداللطيف وجوله ان المأزون اتحدت وجال هياجى بعد اذان المغرب
جابر: اوامر جنابك
مروان بلهفه: لاء خليك انت ياجابر وبرتباك. بعد اذنك ياعمى انا ممكن اعمل المشوار ده
عثمان بابتسامه: وماله ياولدى. خلاص روح انت ياجابر شوف عتعمل ايه روح ياولدى وابجى سلملى على الحبايب.

مراد بزهول: بتقول ايه ياعمى
عثمان بضحك: بجولك سلم على عمك حبيبي واخوى وصاحبي
مروان بابتسامه: حاضر ياعمى هسلملك عليهم كلهم
فى منزل عبد اللطيف كان الجو يسوده الفرح رغم انها ليله واحده لكن فاطمه صممت تعمل فيها كل حاجه
فاطمه: بت ياعيشه اخرجى نادمى على اخوكى
عائشه بتزمر: واه رايده منيه ايه يافاطمه فوتيه جاعد وسط الرجاله
فاطمه: جومى يامجصوفة الرجبه اعملى الى جولتلك عليه.

عائشه قامت وهي خارجه: يوووووه ماعتريحيش بالك انت يافاطمه وتعبانى معاكى
سلامت قلبك من التعب
ها. بسم الله الرحمن الرحيم
هههههههههههه
واه ايه الى جابك اهنه دلوك
ايه ماينفعش اجى عند عمى ولا ايه
لاه مش جاصدى انا جصدى ان احنا الى هناجوا كمان هبابه
مروان بعبوث: ,لاه مانا جاي اقول لعمى مايجيش دلوقتى مش هنكتب الكتاب
عائشه بخوف: كيف ده هي منى رفضت.

وبحده ولما هي رافضه وافجت من الاول ليه والله اخويا زين الرجاله وماعتلاجيش كيفه واصل
مروان بصدمه: ليه بتقولى كده ليه حكمتى عليها بسرعه من غير ماتعرفى قصدى
عائشه بعنف: جصد ايه ده عتجولى مافيش كتب كتاب مين يجدر يوجف كل حاجه في الوجت ده غيرها ماكفاش الى عملته في اخوى وهو ياحبت جلبي استحمل كل ده مشان بيحبها.

مروان بحزن: اسمعى يابنت عمى انا مش عارف ايه الى خلاكى تقولى الكلام ده وتظنى في اختى كده بس عايزك تتاكدى ان اختى متربيه كويس قوى وعمرها ماتغدر ابدا
مش عارف الامور هتمشي بنكم ازاى وانتو هتعيشوا في بيت واحد بتمنى تعمليها كويس
وبلاش سوء الظن يا. ياشيخه عيشه
مروان سبها وراح لعمه عشان يقوله ان المعاد اتاجل وهي دموعها نزلت وندمت على الكلام الى قالته بس للاسف بعد فوات الاوان.

فى السرايا وتحديدا غرفة يونس واقف امام المرأه بيعدل من ملابسه دخلت الغرفه مره اخرى ولم تعرف لما كل هذا الخوف الذي تشعر به رغم صوت عقلها في انها ماتتكلمش وماتحاولش توقفه لكن قلبها رفض الصوت ده واتكلم من غير تفكير
هتروح
نظر لها مطولا وبعد دقائق
لازمن اروح
ترقرقت الدموع في اعينها وتركت الغرفه وذهبت
اخذ نفس عميق وزفره بشده واكمل ارتداء ملابسه وذهب الى المخفر.

فى مكتب سراج يجلس ينتظر مجيء جوهره مشاعر مختلطه بداخله مابين كره وحقد وحنين الى الماضى كل هذا كان يظهر على ملامح يونس.

سراج: يونس. مستعد
يونس: دخلها
طرقات خفيفه اعلنت عن وصول جوهره ببطىء الباب اتفتح ودخلت منه جوهره وكأن العالم وقف فجاه لم يعد يسمع او يرى شيء من حوله احساس صعب لم يوصف ولن يشعر به الا من مر به.

فى ذالك الوقت كانت جوهره سرحانه في ملامح يونس كم اشتاقت إليه دمع خانتها وخلفها سالت ادمع اعينها تباعاً.

ندم نعم لقد شعرت بالندم ولعنت ذلك الوقت الذي تركت فيه حب لن يعوض اخيرا قطع هذا الصمت والافكار التي تجتاح كل منهم.

صوت سراج
سراج: احم. طيب انا بره يايونس
سراج خرج من الغرفه ويونس اخيرا فاق من ذكرياته جلس على الاريكه الموضوعه في زاويه الحجره.

جوهره بضعف: احم اذيك يايونس
يونس بسخريه: بخير رايدانى ليه ايه الى فكرك بيا بعد العمر ده كله
جوهره: انا عمرى مانسيتك يايونس
يونس بحده: هاتجولى رايده ايه ولا امشي والله لو بتموتى ماهاجى ثانى
جوهره بدموع: انا. كنت
يونس بغضب: انطجى مره واحده انا مش فاضيلك وبلاش دموع التماسيح دى
جوهره: ماشي يايونس وانا اسفه لو انت هنا غصب عنك بس حقيقي ماليش غيرك استنجد بيه.

بدات جوهره تقص عليه كل ماتريده وهو لم يتفوه بكلمه واحده
جوهره: هتعمل ايه هتساعدنى ولا ايه
مره واحده قام يونس من مجلسه وتوجه خارج الغرفه
جوهره بعياط: يونس
توقف يونس عن السير ولم ينظر اليها
جوهره: لو سمحت لو كان ليا في يوم خاطر عندك
يونس من غير كلام لسه هيتحرك
جوهره: يونس ارجوك ورحمة ماما ورد
يونس بالم من ذكر اسم ولدته: الى في الخير يجدمه ربنا
وخرج من الغرفه والمخفر باكمله.

فى السرايا الكل يعمل على قدم وساق خلاص لسه وقت قليل والمازون يوصل
فى غرفة منى تجلس امام المرأه وتلك السيده تضع لها بعض المساحيق وتجلس بصحبتها منه وعاءشة وبسمله التي لا يبدوا عليها اى من معالم الفرح والتي رفضت ان تضع اى من المساحيق وفضلت ان تظل كما هى.

خلاص منى انتهت من الزينه ولبست الفستان وبقت عروسه بكل ماتحمله الكلمه من معنى
منه بدموع: الله اكبر عليكى ياحببتى ماشاء الله
طالعه مثل القمر
منى بابتسامه لم تعرف مصدرها: حببتى يا منه بتعيطى ليه دلوقتى مش كنتى نفسك اتجوز انا ممكن ارجع في كلامى على فكره.

منه وهي بتمسح دموعها: لاء كله الا كده ده شبل ممكن يدفنا بالحياه
وعند ذكر اسم شبل منى ضربات قلبها زادت وحست ان الدنيا بتدور بيها لن تعرف لماذا ياتيها هذا الشعور كلما ذكر اسمه.

منه: ربنا يسعدك حببتى ويجعلها جوازة العمر
فى غرفة الشباب
شبل: اخلص يامراد المازون زمانه وصل والله انزل اكتب واجوله يمشي وان شاء الله ماتجوزت انت.

مراد: تعمله ابن خالى وخابره زين
لكن لاه والله مانازل ولا انت نازل غير لما ياجى يونس ويلفلى العمه احنا متفجين على اكده ياخالج رايدين اخلف وعدى ليه.

مروان بضحك: هههههههههههه ليه محسسنى يامراد زى العروسه الى عايزه امها تلبسها طرحة الفرح ههههههههههه.

مراد: هه هه هه ظريف ياواد
شبل بضحك: هههههههههههه اخلص يامراد اشحال ماكان كتب كتاب يبجى يلفهالك في الدخله.

مراد بندم: اه ه ه ه كان مخى فين انا ياواد خالى وانا بجول ماريدش دخله يا بووووووى. هي فيها حاجه لو بعد كتب الكتاب جبتها اهنه على غرفتى.

ابجى اعملها ويكون اخر يوم في عمرك يامراد
شبل هههههههههههه اهو جالك الى عيفوجك ويخليك ترجع لارض الواجع
مراد: حبيبي اوعاك تكون فاكر ان الحديت ده صوح دانا كنت بتحدت عن شبل وعروسته يعنى انه عيخ...

مروان بحده: مراد
مراد: واه انت اهنه خلاصونا ياخونا لف ياعم العمه خلينا نتجوز يمكن الواحد لسانه ده يتجص هبابه.

الكل ضحك ويونس لف العمه لمراد ونزلوا عشان كتب الكتاب
شبل صمم ان هو إلى ينزل بمنى وماحدش يسلمها ليه عشان كده الكل منتظر في الاسفل وهو ومراد منتظرين الباب يتفتح وتخرج منه من اثرت قلوبهم
رغم ان شبل عارف ان الجواز مش حقيقي لكن سعادته لاتوصف
اما مراد حاسس انه طاير من الفرح خلاص دقائق معدوده وحببته وطفلته هتبقى ملكه وللابد.

اخيرا الباب اتفتح وخرجت منه الى اول ماشفها يونس سرح في جمالها. منه قربت منه ووقفت بجانبه يونس قرب منها وبصوت منخفض
طلعه كيف الجومر يابت عمى
منه بصتله وسرحت في عنيه الى بتاثرها من اول يوم شافته فاقت على صوت زغروته
وبعدها خرجة منى الى الكل انبهر بجمالها في فستان الفرح وحجبها الراقى
شبل اول ماشفها الدنيا وقفت من حوليه قرب منها غير مدرك لمن حوله
شبل بحب: بسم الله ماشاء الله.

وطبع قبله خفيفه اعلى راسها تحت زهول منى وكل الحاضرين
مبروك ياعروستى
يونس: احم احم لسه كتب الكتاب ياعريس
شبل غمض عنيه ولعن يونس في سره
وفتح مره اخرى وبابتسامه: يلا
منى باحراج: يلا
شبل نزل هو ومنى والكل نزل وراه ومراد واقف بيدور على بسمله واستغرب ان الكل نزل وماهتمش بالعروسه الثانيه بسرعه توجه للغرفه وقبل مايدخل خرجت بسمله.

مراد اول ماشفها وقف مصدوم هي ليه مش لابسه الفستان الى اشتراه ومالها وشها مخطوف ودبلانه كده هي ماكنتش كده الصبح كل هذا كان يدور داخل عقل مراد
بعد لحظات اخيرا قرر يتكلم
مراد: مالك يابسمه وليه مش لابسه فستانك
وقبل ماتتكلم
صفيه بخبث: مش حلو يا واد كريمه عتغصبها اياك
مراد: فيكى ايه يابسمه اتحدتى
بسمله بصه لمراد وقلبها بينزف من كثر الوجع الى حاسس بيه خيبة امل حب حيتها يطلع عدوها الى لازم تاخد طار امها منه.

حب الطفوله طلع بيشتغل في اشغال غير مشروعه ومش بس كده لاء ده ابوها واخوها كمان
فاقت من شرودها على صوت مراد العنيف وهو بيشدها من ايدها
مراد: انطجى ساكته ليه انت صوح ماعجبكيش الفستان ولا انت مش رايده الجوازه كلها
انطجى
صفيه: براحه ياواد كريمه عتعمل فيها ايه اكثر من الى عملته
مراد واقف مزهول مش عارف في ايه معقول دى بسمله معقول دى حب عمره
وقبل مايتكلم كان يونس بينادى عليه عشان كتب كتابهم.

فى الاسفل المأزون كان انتهى من زواج شبل ومنى والكل بيباركلهم
بعد المباركات الكل ينتظر زواج مراد وبسمله
المازون خلص الاوراق ومراد وضع يده في يد عمه وكتبو الكتاب ويونس وشبل كانو شهود بعد كتب الكتاب كريمه اطلقت زغروطه وبسرعه راحت عند بسمله واخدتها في حضنها لكن وللغريب بسمله لم تبادلها العناق مراد لاحظ ده قرب من ولدته واخدها في حضه وقبل ايدها ثم نزل على قدمها وقبلهم امام الجميع.

كريمه بدموع: لاه لاه ياولدى جوم ياضنايا ماتعملش اكده ماتنحنيش ابدا ياولدى
مراد بحب: انا انحنيلك العمر كله يا امى ربنا يباركلى فيكى ويحفظك
عثمان بدموع: ربنا يبارك فيك انت ياولدى ويرزقك برها ومايخلفش عليك واصل
مراد بنظره لبسمله: يارب ياعمى يارب
انتهت مراسم الفرح واخذ شبل منى وذهبو حيث منزل عبد اللطيف لبدء حياه لم يعلمو
ما الذي ينتظرهم فيها.

فى السرايا بعد ما الكل مشى كريمه وضعت عشاء في غرفة الصالون واستدعت مراد وبسمله للجلوس سويا لبضع الوقت
فى الغرفه مراد جالس على احد الكراسى وبسمله قاعده على الكنبه بعد شويه من الصمت قام مراد من مجلسه واقترب من بسمله وجلس بجانبها
مراد بحنيه: مالك يابسبوسه فيكى ايه
بسمله دمعه نزلت منها ومازالت تنظر الى الارض
مراد رفع ايده ومسح دموعها وبحنيه: يعز عليا اكون انا سبب الدموع دى ياحببتى.

بسمله بصت له وهو فهم معنى نظرتها
مراد بابتسامه: عندك شك انك حببتى
حببتى انت يابسمله وعمرى كله
كيف ماخبراش يابت عمى لو رايده اجيب خنجر وافتح جلبى مشان تشوفى ايه الى فيه ماعتلجيش غيرك ياحبت الجلب
هنا بسمله ماقدرتش تقاوم دموعها بتنزل بغزاره مراد قرب منها واخدها داخل احضانه
ليه ياحببتى ليه الدموع دى اه يابسمه لو اعرف ايه سبب حالتك دى.

بسمله اول مامراد اخدها في حضنه استكانت بداخله اغمضت اعينها واتمنت ان العالم ينتهى في اللحظه دى
ظلوا هكذا لم يعرفوا كم مر عليهم من الزمن
اخيرا مراد قرر يقطع هذا الصمت الذي ان طال سوف ياخذه الى الهلاك
مراد: بسمه انت نمتى ياحببتى
بسمله هزت راسها بمعنى لاء
مراد بابتسامه: طيب جومى ياحببتى مشان هبابه كومان وماضمنش الى هيجرى.

هنا بسمله فاقت لنفسها وانها مستسلمه وهي في حضنه ولعنت قلبها الى في حضرته ينسى العالم ومافيه
فى الخارج الكل متجمع
عثمان: واه امال فين يونس يامنه
منه: والله مش عارفه ياعمى كان هنا والزفه طالعه وفجأه مش عارفه راح فين
عثمان: حدتيه في التلفون اكده يابتى الساعه داخله على واحده بعد نصف الليل عيكون راح فين ده
منه لسه هتتصل على يونس الى من قبل كلمته اكثر من مره لكن تليفونه كان مغلق.

سمعوا صوت سياره بالخارج وبعد لحظات دخل يونس ومعه سيده يبدوا عليها التعب وكبر السن
عثمان: مين دى ياولدى
يونس: دى ولدت جوهره
صوت ارتطام قوى بالارض جعل كل الموجودين ينظرون اليه
نعم انها هي من احيت الحب بداخله بعد ان فقد الحياه.

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة