قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عمياء في يد الصياد للكاتبة إسراء سمير فصل ختامي

رواية عمياء في يد الصياد للكاتبة إسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد للكاتبة إسراء سمير فصل ختامي

كانت جالسه علي الارجيحه المزينه بالورد المصممه خصيصا لها فقد امر ادهم ان تعد لها
كانت جالسه تتذكر ذلك اليوم الذي ابصرت فيه مره اخري بفضل الله...فهي ظلت علي الامل بالشفاء ولم يخيب رجاؤها ولا حسن ظنها بالله...

فلاش باك
في احدي غرف المستشفي كانت جالسه ويحيط بعينيها شاش طبي وكان يجلس بجانبها ادهم ويقول:
حبيبتي...انا عارف انك مؤمنه بقضاء ربنا بس لو...
ولم يكمل حديثه فقد قاطعته رسيل وهي تقول بإبتسامه رضا علي ثغرها...
رسيل:ربنا عارف الخير ليا فين سواء رجعلي نظري ولا لا...انا مش هعترض علي قضاء ربنا
تعرف انا بدعي ربنا اني ارجع واشوف...بس علشانك..علشان اشوفك
ابتسم ادهم لها وقبل جبينها بحنان وقال:
ان شاء الله نور عينك هيرجعلك وترجعي تشوفي من تاني.

هنا دخل الطبيب حتي يقوم بإزاله الشاش الملفوف حول عينيها...لم يكن حولها فقط سوي ادهم فهي لم تخبر احد بأنها ستقوم بإجراء العمليه حتي لا تقلقهم
لحظات والطبيب كان يزيل ذلك الشاش وبعدما انتهي
كانت مغلقه عينيها...احست بالضوء الذي في الغرفه وبدأت تفتحها ببطئ شديد وظلت ترمش بجفونها حتي فتحت عيناها...
كانت في اول الامر لا تري بوضوح حتي اكتملت الرؤيه عندها
وعندما ابصرت وجدت من يقف امامها بوسامته وطلته الجذابه وعلي وجهه بعض القلق فقد كان يترقبها...
ظلت تنظر اليه لثواني معدوده حتي هتفت قائله:
ادهم...

ما ان نطقت اسمه حتي توجه اليها بسعاده وقال:
رسيل انتي شيفاني
رسيل بسعاده ايضا:ايوه الحمد لله...الحمد لله انا فرحانه اوي يا ادهم اني شيفاك
احتضنها ادهم بحنان والسعاده تغمر قلبه بينما خرج الطبيب من الغرفه تاركا لهم مساحتهم الخاصه
ادهم:الحمد لله والشكر لله...
ثم ابتعد عنها واخذ ينظر لعينيها في سعاده وهي تنظر اليه بخجل شديد فهذه أول مره تراه..
ادهم بضحك:خدودك فضحاكي علي فكره..ههه
بينما هي لم تقدر واحتضنته بخجل...بينما هو ارتسمت علي شفتيه ابتسامه فرحه وسعاده...

وبعد ذلك اخبر ادهم مالك ومحمود فأسرعوا بالحضور وهم في قمه سعادتهم من اجل اختهم الحبيبه واصطحبوا ايضا جني ومريم...
دخل محمود ومالك الي الغرفه وعلي وجه كل منهم السعاده والفرحه
اقترب منها محمود واحتضنها بحنان ابوي قائلا:
الحمد لله انك رجعتي تشوفي تاني..
ابتعدت عنه وقالت بدموع:الحمد لله...ياه يا محمود اربع سنين وانتو واقفين جنبي...كنتوا عنيا الي بشوف بيها...مخلوتنيش احس بعجزي ابدا
كنتو ليا الظهر والسند كنتوا ليا الاب والام مع انكم شبهي ومحتاجينهم...

هنا تدخل مالك وابعد محمود عنها واحتضنها ايضا وبعدها ابتعد عنهاوقال بمزاح:
بصي سيبك من محمود والدراما دي وخليكي معايا قوليلي...شكلي حلو زي ما انا صح متغيرتش...
هنا ضحك الجميع عليه وقال محمود:
ولا...انت عيل فصيل
رسيل:هههه كالعاده
مالك متصنع الحزن:انا فصيل يا رسيل
رسيل:هههه لا انا بهزر
مالك:كنت عارف اني مش ههون عليكي
هنا تدخل ادهم وقال بغيره:
مش كفايه كده احضان وسلامات ولا ايه
مالك موجها حديثه لرسيل:ههه بيغير عليكي يا رورو
ادهم:ايوه بغير...عندك مانع
بينما تملك الخجل من رسيل ...

فاقت رسيل علي تحرك الارجيحه فعلمت انه ادهم فابتسمت،بينما قال ادهم:
الجميل سرحان في ايه
رسيل:كنت بفتكر يوم ما عملت العمليه ورجعت اشوف تاني
ادهم:هههه اه افتكرت...وافتكرت كمان انك اسبوع بحاله مكسوفه تبصيلي وكنتي كل ما تشوفيني تجري هههه
رسيل بخجل:كان طبيعي علشان انا مشوفتكش قبل كده ومكنتش متعوده اني اشوفك علطول
ادهم:ههه خلاص بلاش الطماطم دي...

ثم وضع يديه علي بطنها وقال:
بس قوليلي حبايب بابا عاملين ايه
رسيل:كويسين الحمد لله...كلها شهرين ان شاء الله وهيشرفوا
بينما وهم يتحدثون اذا بهاتف ادهم يعلن عن اتصال هاتفي وكان ذلك مالك...
مالك بتوتر وخوف:ادهم مريم في المستشفي بتولد
ادهم:اهدى...مسافه السكه وجايين
وبعدها اغلق الخط قالت رسيل:
في ايه يا ادهم
ادهم:مريم بتولد

قبل قليل في مستشفي الصياد فقد احضر مالك مريم الي المستشفي...
كانت محموله علي سرير متنقل لكي يتم نقلها الي غرفه العمليات...كانت تطلق صرخاتها العاليه وكان مالك يسير بجانبها ممسك بيدها يطمئنها ولكنها كانت تصيح ايضا ليس من الالم فقط بل بما يقوله مالك...
مالك:اهدي وخدي نفس يا بطيختي
مريم بصراخ:منك لله...بطيخه ايه يا شيخ
مالك بضحك:هههه معلش شويه كدا وترجعي مريم...مجرد شكه دبوس مش اكتر
مريم بصراخ اكتر:مااااالك...طلقنيييي يا مالك بدل ما اخلعك.

مالك:يرضيكي يا روحي يتقال عليا مخلوع
لم تستحمل مريم بروده فقامت بعض يده بشده ومن بعدها دخلت الي غرفه العمليات
كل هذا والاطباء والممرضات يضحكون عليهم...
اما هو فقد ازال قناع البرود وظهر بدلا عنه الخوف والقلق...نعم هو تصنع ذلك حتي لا يزيد من قلقها فهو بداخله يكاد يموت من شده قلقه وخوفه عليها...
حضر ادهم ورسيل ويبدوا عليهم القلق وعندما اقتربوا من مالك وجدوه يقف امام غرفه العمليات خائفا وقلقا للغايه وهو يستمع الي الصرخات التي تطلقها مريم...
اقترب منه ادهم لكي يطمئنه وهو يربط علي كتفه قائلا:
اهدي يا مالك...ان شاء الله خير.

واقتربت منه رسيل قائله:متخفش...ان شاء الله هتكون كويسه وتجيبلك ولد زي القمر
نظر مالك لهم وهو يجاهد في رسم الابتسامه ولم يقدر علي النطق...
مر ساعتين وقد حضر عمر وريتال واحمد وجنى حتي تفاجؤا بإنقطاع صرخات مريم وسماعهم لصرخات المولود...
خرجت الممرضه وهي تحمل الطفل فأسرع مالك يسألها بلهفه:
مريم...عامله ايه...هي كويسه
الممرضه:المدام الحمد لله كويسه...شويه وتنتقل لغرفه عاديه
زفر مالك بإرتياح وحمد الله كثيرا وسرعان ما توجهت انظاره للطفل وحمله بين يديه وتلقائيا ظهرت الابتسامه علي وجهه،وتجمع الجميع حوله يهنئونه وينظرون الي الطفل...

بعد قليل كان الجميع متواجد في الغرفه
اقترب مالك من مريم وهو يحمل صغيره،بينما نظرت اليه مريم نظره عتاب
مالك وهو يضع الطفل بين يدي امه واقترب من اذنها والقي علي مسامعها...
بحبك...يا روح قلب مالك
ثم ابتعد عنها...بينما هي نظرت الي طفلهما بحب وحنان والابتسامه علي شفتيها...
ريتال:ها...قولولي هتسموه ايه؟!

مالك وهو ينظر الي مريم ويبتسم:مراد...علشان بحرفنا المشترك
ابتسمت له مريم وقد تناست ما قاله وبارك لهم الجميع وتركوهم وذهبوا...
مالك:اسف يا حبيبتي علي الي حصل بس انا كنت بحاول اخفف عنك...انا بجد كنت خايف عليكي
ثم اضاف بمزاح:ثم تعالي هنا عايزه تطلقي يا هانم...لا كمان تخلعيني
مريم ببعض الخجل:اصل انا مكنتش في وعي والوجع كان جامد...وانت كنت...

قاطعها مالك وهو يأخذها في احضانه:عارف يا قلبي...انا بهزر معاكي
مريم:ربنا يخليك ليا
مالك:حبيبي يا ناس

في الكليه وبالتحديد في مكتب محمود كانت جني تقف بالقرب من محمود تعدل له الكرافات وتقول:
محمود...عايزه اطلب منك طلب
محمود بإبتسامه:طلب واحد بس...جنتي تطلب الي هي عايزاه
جني:عايزه احضر المحاضره معاك،بقالي ياما مشوفتكش وانت بتشرح
محمود:بس كده...انتي تؤمري
وخرجت من مكتبه واتجهت الي القاعه وجلست وسط الطلبه منتظره دخوله...

بعد قليل دخل محمود وبدأ في شرح المحاضره وكلما نظر اليها يجد علي وجهها ابتسامه فيحاول جاهدا الا يبتسم لها امام طلابه...
الي ان فجأه وجدها وقفت وخرجت من القاعه تعجب من تصرفها...وانتابه بعض القلق وقرر انهاء المحاضره وخرج سريعا وراءها...
خرج وجدها تهم بالخروج من الكليه فأخذ ينادي عليها...

محمود:جني...استني
اقترب منها وجد علي وجهها بعض الضيق ودموع في عينيها...فقلق عليها
محمود بقلق:مالك يا جني...خرجتي ليه؟...انتي تعبانه
هزت جني رأسها بنفي فقال:
طيب في ايه؟!
جني بدموع:محمود انت بتحبني صح؟!
محمود بإستغراب:ودي عايزه اجابه...طبعا بحبك يا جني...انتي عنك شك في حبي ليكي؟!
جني:لا...بس..بس...
محمود:بس ايه؟...في ايه يا جني
جني:اصل البنات الي جنبي عاملين يعكسوك وانا ادايقت منهم...

محمود بضحك ومزاح:ههه يعني دا بس الي مزعلك
جني بغيظ:انت بتضحك...ايوه...علشان انت جوزي انا...وحبيبي انا...انا بس الي اعاكسك وهما لا
محمود وهو يقرصها من خديها:حبيبي الي بيغير...بس انا في قلبي واحده بس...وهي انتي
ترقب تعابير وجهها التي تغيرت فجأه من الفرحه من حديثه الي الالم وما لبث ان سمع صراخها وصيحاتها بإسمه...
محمود بقلق:ايه يا جني...مالك.

جني بصراخ:بولد يا محمود...مش قادره
محمود:بتولدي...ازاي انتي في السابع لسه!
ثم قام بحملها وتوجه بها الي المستشفي...
وامام غرفه العمليات كان قلقا وخائفا عليها...الي ان خرجت الممرضه وهي تبتسم وتحمل طفله فأتجه اليها يسألها عن جني...
محمود:جني..عامله ايه؟

الممرضه بإبتسامه:متقلقش...هي كويسه...شويه وتفوق وهننقلها لغرفه عاديه
محمود وهو ينظر الي طفله:طيب...هو كويس
الممرضه:ايوه...بس هو هيتحط في الحضانه...عن اذنك
ذهبت وهي تحمل الطفل..وبعد ذلك تم نقل جني الي غرفه اخري ودخل محمود اليها وهي مازالت نائمه فجلس بجانبها حتي تفيق...
بعد قليل رآها تفتح عينيها فأقترب منها...

محمود:حمدلله علي السلامه
جني بضعف:الله يسلمك...اومال فين ابننا...انت شوفته
محمود:ايوه...هو في الحضانه وشويه وهيجبوه
جاء الجميع ليهنئوهم،وتم تسميه المولود احمد ومر اليوم علي خير

بعد مرور عده اسابيع...
كانت ريتال جالسه تنتظر عمر فهو قد غاب عنها اسبوع ولم تراه لانه كان في مهمه...
جلست تنتظره الي ان طال الانتظار فلم تشعر بنفسها وغفت مكانها..
بعد فتره دخل عمر الي شقتهم واخذ يبحث عنها بنظره الي ان رأها تنام علي الاريكه فعلم انها كانت تنتظره،
فأتجه اليها وعلي وجهه ابتسامه وحملها متجها بها الي غرفه نومهم...

دخل بها ووضعها علي الفراش واخذ ينظر اليها ويتذكر كل مواقفهم معا من حزن وفرح...
تذكر غيرته الزائده عليها حتي من رامي اخيها...
افاق من ذكرياته وطبع قبله علي جبينها وذهب ليغير ملابسه...
بعد قليل افاقت ريتال من نومها واستغربت تواجدها هنا ولكن سرعان ما علمت بعوده عمر فسعدت كثيرا وخرجت تبحث عنه الي ان وجدته في غرفه مكتبه...
ريتال بسعاده:عمر
بينما هو عندما سمعها تنادي عليه التفت اليها وسرعان ما وجدها في احضانه...

ريتال:وحشتني...وحشتني اوي يا عمر
عمر:انتي كمان يا قلب عمر
اخرجها من احضانه واخذ ينظر اليها بحب ثم وضع يده علي بطنها وقال:
حبيبه بابا عامله ايه...
ريتال بإبتسامه:الحمد لله..مش تعباني خالص
عمر:حبيبه ابوها...بس قوليلي انتي متأكده انك حامل في السادس يا روحي
ريتال بضحك:هههه مش عارفه هي شكلها صغنن خالص ومش باين عليا اني حامل
عمر:حامل في عصفوره...هههه
ثم اخذوا يتبادلون الحديث معا وبعدها توجهوا الي النوم

بعد مرور عده اشهر قد انجبت فيها رسيل توأم واسمتهم ادم واسيل،وانجبت ايضا ريتال طفله واسمتها چودي...
كان الجميع في حفل زفاف رامي فهو قد وجد شريكه حياته...
كان كل ثنائي يرقصون سلو بجانب العروس والعريس وكل منهم يلقي علي مسامع من امتلكت قلبه كلمات عشقه...
عند جني ومحمود
محمود:حبك يا حبيبه القلب يضخ في دمي ترياق السعاده
جني:وانا لم اجد السعاده الا عندما قابلتك
عند عمر وريتال
عمر:اعترف بأني لم اري اجمل منك في عيني فملئتي قلبي بحبك
ريتال:وانا قلبي لم يعرف الا حبك
عند مالك ومريم
مالك:يا فرحه عمري احبك
مريم:احبك..يا حبي الاول والاخير
عند ادهم ورسيل
ادهم:سألوني عن حبك فقلت لهم نبض الحياه
احبك يا نبض حياتي
رسيل:وانا لم يسبق ان شعرت بتلك السعاده والامان الا معك...يا حب عمري.

تمت بحمد الله

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة