قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقها أحياني الجزء الثاني للكاتبة إسراء علي الفصل الخامس والعشرون

رواية عشقها أحياني الجزء الثاني للكاتبة إسراء علي الفصل الخامس والعشرون

رواية عشقها أحياني الجزء الثاني للكاتبة إسراء علي الفصل الخامس والعشرون

إنقضى يومان سريعًا بلا أحداث سوى أن جاسر أصبح مُقيمًا مع زوجته لا يُفارقها. واليوم جميع من بالقصر يعمل على قدمًا وساق. ف اليوم هو موعدالحناء الخاصة بزفاف سامح ونادين...
وقف جاسر يُداعب طفلته والتي أخذت عينا والدتها الفيروزية. إعتدل في وقفته ثم أخذ يتفحص زوجته وسألها بفضول
-أنتي ليه مش عاوزة توريني الفستان اللي هتلبسيه النهاردة!
-نظرت له بخبث وقالت: إستنى ل بليل و أنت تعرف.

-تأفف بضيق ثم تشدق ب إنفعال: لسه هستنى بليل؟
ضحكت روجيدا على زوجها ثم إقتربت منه بخطى مُتغنجة حتى وقفت أمامه وأخذت تُهندم ياقة قميصة وقالت
-كلها كام ساعة. وبعدين أنت مش المفروض تقف مع العمال تحت وهما شغالين!
-أبعد يدها عنه بحنق وقال بضيق: نازل أهو ياختى. نازل يا روجيدا
تحرك خطوتان ثم عاد وأمسك يدها وقال مُحذرًا
-عالله ألاقي الفستان دا عريان يا روجيدا
-ضحكت روجيدا وتساءلت بمرح: لو طلع عريان هتعمل إيه؟

إقترب من أُذنها ثم همس بخبث بكلمة واحدة خبيثة. جعلت وجنتيها تشعان إحمرارًا تبعها شهقة فخرج صوتها حانق
-يا قليل الأدب
-صدح صوت قهقهاته وقال بمكر: والله بتكلم جد وأديني حذرت
ثم تركها ورحل وقبل أن يغلق الباب غمزها بوقاحة ثم أغلقه. لتنظر إلى تلك الحقيبة بجانب الفراش وتمتمت بتوتر و خوف
-ربنا يستر ياريتني ما سمعت كلامك يا نادين يا بنت عمو مدحت.

إتجهت ناحيتها ثم جذبت الحقيبة وبعدها توجهت إلى رضيعتها فوجدتها قد إستيقظت ف إبتسمت لها بحنو وقالت ب إبتسامة
-حبيبة مامي صحيتي! يلا نروح لطنط نادين
ثم حملت فتاتها والتي أخذت تُلوح بيدها في الهواء وصوت ضحكاتها البريئة تملأ الأرجاء. فضحكت روجيدا لضحكها وقالت بمزاح
-تعالي أما نسلم ع بابي قبل ما نمشي. ونشوف حل لخوفه منك دا.

نزلت على درج فوجدت القصر مُقتظ بالعاملين وجاسر يقف في المنتصف مع شقيقه يلقون الأوامر حتى لمحها جاسر. ف إنسحب من مكانه و توجه إليها. داعب وجنته إبنته الممتلئة وقال لروجيدا
-رايحة لنادين!
-ردت ب إقتضاب: أه
-قبل إبنته ثم نظر لها وقال برجاء: خلي بالك منها ومن نفسك
ثم تلفت حوله تحت نظرات زوجته المُتعجبة مما يفعله. ثم عاد بنظره لها و باغتها ب قُبلة على وجنتها فشهقت هي بخجل ونهرته قائلة.

-عيب يا جاسر إفرض حد شافنا
-هز كتفيه بلا مبالاه وقال ببرود: ومحدش شافنا
-نفخت بضيق وقالت: أنا ماشية
-فودعها بمداعبة: سلام يا قمر
ظل يُراقبها حتى إختفت تمامًا. فعاد هو يُراقب العمال وسأله شقيقه قائلًا
-بعت حراس يا جاسر؟
-فرد عليه وهو يربت على كتفه: ودي تفوتني يا وحش. ركز بس أنت دي الليلة ليلتك...

-وبعدين يا مايسة ناوية ع إيه؟
أراحت جسدها إلى الخلف ومطت شفتيها ببراءة مُصطنعة
-مش ناوية ع حاجة. هو خلاص هيتجوز بكرا ف كل الطرق إتقفلت
-رمقتها صديقتها بشك: متأكدة! مش دي مايسة اللي أعرفها
-أعادت خُصلاتها إلى الخلف وقالت: زي ما أنتي شايفة معرفتش أوصله طول الفترة اللي فاتت. ف أكيد مش هعمل حاجة دلوقتي. وخصوصًا إنك بتقولي إن أخوه الكبير مش سهل.

هزت رأسها بيأس فهى تعلم أن مايسة تكذب فيما تقول. فجذبت حقيبتها ونهضت وقبل أن ترحل قالت
-بصي يا مايسة عشان أنا عارفة أنتي بتفكري ف إيه. سامح خلاص إختارها هي وهيكمل حياته معاها. فلو فكرتي تعملي حاجة أنا هقوله ومش هعمل حساب للعشرة والصحوبية عشان دي فيها خراب بيوت
-لوحت مايسة بكفها بلا مبالاة وقالت: تشاو يا بيبي.

دبت منى الأرض بقدميها بضيق ثم رحلت. إنتظرت مايسة رحيلها ثم أخرجت الهاتف وأجرت إتصال بذلك الرجل الذي عاجلها بالرد سريعًا بنبرته الخبيثة
-أنا قولت إنك نستيني يا ست هانم
-ردت عليه مايسة ب تأفف: لأ متخافش منستكش. بس كل شئ ف وقته صح
-تشدق هو بتلهف: و الوقت جه خلاص؟
-أها
تحمس كثيرًا لدى سماعه تلك الكلمة. ليس من أجل التنفيذ ولكن من أجل الأموال التي سيحصل عليها مُقابل ما يقوم به. إستمع إلى باقي حديثها.

-بص بكرة الساعة 10 تيجيلي ع المنيا
-ردد ب إندهاش: المنيا! ودي أجيها إزاي عدم اللامؤاخذة!
-نفخت بحنق وقالت: هبعتلك حد يجيبك. بس متنساش اللي إتفقنا عليه
-وضع يده على صدره وقال بتفاخر: عيب عليكي يا ست هانم. دي مش أول مرة
-تمام أنا بس بحذرك. وخلينا ع تلفونات
-ماشي يا ست هانم. سلامو عليكو
أغلقت الهاتف دون أن ترد. ثم وضعت الهاتف على طرف ذقنها وقالت بمكر أنثوي.

-حتى لو مبقتش ليا يا سامح. ف أنت مش هتكون لغيري...

وضعت اللمسات الأخيرة من ثيابها ثم نزلت على الدرج سريعًا لتجده يتنظرها وهو يرتدي ثياب عادية. وعلى ثغره إبتسامة جذابة لطالما كانت السبب في إرتفاع وجيب قلبها بصورة مُقلقة. وقفت أمامه ثم قالت بخجل
-أنا جاهزة
-مد يده وقال بهدوء: يلا
وضعت يدها في يده والتي سرعان ما أطبق عليها. فقالت وهي تُلوح لوالدتها
-باي يا حبي
-باي يا قلبي
ثم خرجا. مال صابر على أُذنها يهمس بهيام
-إيه الحلويات دي ع الصبح!

تركت يده ثم دارت عدة مرات بثوبها الأصفر وأخذت تدور في حلقات حول نفسها وتساءلت ك طفلة
-بجد عجبك!
-أمسك يدها وقال بحب: إلا عجبني!
بالرغم من هدوء الثوب إلا أنه جعل هيئتها ملائكية بشعرها المُتطاير. هيئتها البريئة هي ما جذبته لها. سارا وسط مزاحهما إلى السيارة. ثم قام فتح الباب لها بطريقة مسرحية جعلتها تُطلق العنان لضحكاتها. ليضحك هو الأخر وتحرك إلى مقعده المُخصص. أدار المحرك ثم إنطلقا. فحدثته بقلق طفيف.

-هو عادي إني أروح! مش هيقولوا عليا حاجة؟
-أجابها وعيناه مُسلطتان على الطريق: هيقولوا إيه يا هبلة أنتي! وبعدين أنتي خلاص بقيتي من العيلة
-فردت بحماس وعدم تصديق: بجد! يعني مش هيقولوا عليا متطفلة
ضحك صابر بقوة على براءة تلك الفتاه وسذاجتها التي يعشقها. فردت عليها نور بضحك
-ما قالك يا بوسي خلاص. أنتي عاوزاه يرجع ف كلامه
-إستدارت وقالت لها سريعًا: إيه؟ لالالالا خالص. خلاص هسكت ومش هسألك تاني.

ثم وضعت يدها على فاها كعلامة على عدم الحديث. فعادت ضحكاته تصدح من جديد. جعلتها تشرد بها هذه المرة ف أدركت كم هي جذابة. شعر هو بها ونظراته المُسلطة عليه. نظر لها من طرف عيناه وقال بعبث
-لو فضلتي تبصيلي كدا مش هعرف أسوق
-إستدركت هي وضعها وقالت بتلعثم: م. مكنتش. آآ. مكنتش. ببص
-رفع أحد حاجبيه. ثم قال بمزاح: يا شيخة!
-نظرت أمامها وقالت ب خجل: أه. وسوق وأنت ساكت
-ضحك وقال: زي ما تأمري مولاتي.

فضحكت مما قال. ليسمعا صوت نور تقول بعبوس مازح
-إلا ما عمرك قولتهالي يا مضروب
-نظر لها صابر من المرآة الأمامية وقال بسخرية: و أقولهالك ليه! دا أنتي حتى محصلتيش خادمة القصر الملكي
-صرخت به بحنق: صااااابر يا بن فوزية! إحترم نفسك
إبتسمت بسنت من حديث صابر وشقيقته إلتفت لها صابر وبادلها الإبتسامة وأكمل طريقه وسط جو يسوده المرح.

صعدت روجيدا إلى غُرفة نادين. طرقت الباب بخفة ثم دلفت لتجد الأخيرة قد دلفت خارج المرحاض. لتركض نادين وتحضنها قائلة بنبرة حماسية
-يوم حنتي النهاردة. وهتجوز بكرة يا روجي
-ضحكت روجيدا وهي تُبادلها الإحتضان ثم همست بحنو: ألف مبروك يا روحي. ربنا يسعدكوا
إبتعدت عنها نادين وأخذت تُجفف خُصلاتها وقالت بسعادة
-ياااه أخيرًا أنا وسامح هنتجوز. ويبقى لينا بيتنا. أنا مش مصدقة.

-جلست روجيدا وقالت ب إبتسامة: لأ صدقي. كلها يوم وهتنوري بيت جوزك...
أخذتا تتبادلا الأحاديث حتى وصلت أصدقاء نادين من الجامعة وسادت أجواء الفتيات من غناء وعمليات تجميل و الكثير والكثير من الرقص. جلست نادين بجانب روجيدا والتي لم تنهض. فقالت الأولى بضيق
-ما تقومي يا روجيدا. هي دروسي كلها راحت ع الأرض!
-هزت رأسها بنفي وقالت: لأ مش كدا. بس بخزن ل بليل.

-أمالت رأسها إلى الجانب وغمزتها بوقاحة قائلة: جسورك شاف اللبس
-ضيقت روجيدا عيناها بحنق وقالت: يا بجحة. عوزاني أخليه الشوف البتاع دا عشان يحلف عليا مش يتلبس غير قدامه. أسكتي يا نادين
-ضحكت نادين بقوة حتى أدمعت عيناها وقالت: دا هيتبسط أوي لما يشوفه...
نظرت لها بنارية فزادت ضحكات نادين ثم تساءلت
-هى جُلنارتي مع ماما!
-أها. أنا هقوم أشوفها وجاية
-طيب.

نهضت روجيدا لكي تطمأن على صغيرتها. بينما نادين جذبتها إحدى صديقاتها وتساءلت بصوت خفيض
-مين دي يا نادو؟
-ردت عليها نادين بعبث: دي بقى اللي أخدت منكوا فتى أحلامكوا
-صرخت الفتاه وقالت بعدم تصديق: هي دي مرات جاسر!
إلتفتت الفتيات على إثر صُراخها. وتبعها الأخرون فجاسر الصياد. ذلك الحُلم بعيد المنال لأي فتاه قد حصلت عليه إحداهن. لتضحك نادين بقوة...

مر بعض الوقت حتى دلفت روجيدا مرة أخرى. ولكن النظرات كانت تتآكلها غيظًا. تفاجأت روجيدا من ذلك التحول. تقدمت نادين ناحيتها وتساءلت
-جُلنار كويسة!
-ردت عليها روجيدا وعيناها مُسلطة على تلك الفتيات التي تأكلها: أها. أكلتها ونامت. ومامتك قاعدة معاها
-طيب
-مالت عليها روجيدا تتساءل: هو فيه إيه! بيبصولي كدا ليه؟
-قهقهت نادين بمرح وقالت: حاقدين عليكي
-شهقت روجيدا بدهشة وقالت ب تعجب: حاقدين عليا! ليه؟

-عشان إتجوزتي جاسر
إتسعت عيناها دهشة. ف أماءت نادين برأسها وأكملت حديثها
-هفهمك. أصل جاسر حلم كل بنت وكل فتاه. ف لما إتجوزك أكيد لازم يحقدوا عليكي يا جميل
ضيقت روجيدا عيناها ورمقتهم بحدة وغيرة بينما صدحت ضحكات نادين المُستمتعة...

غربت الشمس وبدأ الليل في التسلل وكذلك بدأت الوفود في القدوم. ف عائلة الصياد قد أقامت مأدبة لذلك اليوم إحتفالًا بزفاف حفيد عائلة الصياد. وبينما الجميع مُنشغل تسلل جاسر من بين الوفود لكي يرى زوجته فقد تآكله الشوق لها.

وكم تمنى الهروب قبلًا لكي يرها وخاصةً أنه يُريد وبشدة رؤية ثوبها والتي قد منعته من رؤيته. وبخفة تسلل من الخلف وتسلق السور بمهارة ودلف إلى منزل السيوفي. بدأ في التنقل بحذر حتى وصل إلى باب المطبخ الخلفي. إشرأب بعنقه ليتفقد الأوضاع فلم يجد أحد. ولكن صوت الأغنيات الشعبية قد وصل إلى مسامعه والضحكات التي تصم الأذان. كاد أن يتقدم إلى الداخل ولكنه لمح قدوم أحدهم. ف سريعًا قام ب الإختباء...

دلفت هي إلى المطبخ تبحث عن المشروبات الباردة. إلا أن صوت أمال حدثها
-لأ يا حبيبتي هتلاقيها ف التلاجة اللي ف المخزن
-أماءت برأسها وقالت بصوتٍ عال: ماشي يا طنط أمال هروح أشوف.

ثم تحركت بخطى مُتعجلة. فتبعها هو بخطى خفيفة وهو يتوعد لها بداخله. دلفت إلى المخزن وهي تُدندن ببعض الأغاني الشعبية التي حفظتها. وأخذت تبحث عن المشروبات. بينما تبعها هو ثم أغلق باب المخزن خلفه بهدوء. ثم تقدم منها كذئب مُتربص ب فريسته.
حتى إقترب منها ثم حاوط خصرها شهقت بفزع وكادت أن تصرخ إلا أنه وضع يده على فاها وهمس في أُذنها
-إهدي يا روحي دا أنا.

تنفست الصعداء بعدما سمعت صوته. ف أزاح هو يده عن فاها ببطئ. لتصرخ هي بحنق
-حد عاقل يعمل اللي عملته دا؟ كنت هموت يا جاسر
-أدارها له وقال بنبرة هائمة: وحد يشوف الجمال دا ويبقى عاقل!

أمسك يدها ثم دفعها بخفة. وهو يتفرس بها بنظرات شغوفة. فكانت ترتدي عباءة طويلة تصل إلى كاحلها ولكنها ضيقة بدرجة كبيرة على جسدها. ب الإضافة إلى أنها مشقوقة من كِلا الجانبين حتى منتصف الفخذ. وذراعيها كذلك مشقوقان من المنكب حتى معصمها. ف ظهر من أسفلها ذراعيها المرمريتن.

وفتحة العنق الواسعة التي تبرز منها عظمتي الترقوة. ولكن أكثر ما أطاح بعقله وقلبه على حد سواء. ذلك الخلخال ذو الأجراس الصاخبة. فكلما تحركت ساقها تحركت الأجراس لترن بصوت يصم الآذان.

عاد يجذبها بقوة حتى إصطدمت بقوة بصدره. تأوهت وكادت أن تبتعد. إلا أنه أطبق عليها حتى ألصقها به. تفرس النظر بوجهها الفاتن بدئًا من شفتيها المُلطختان بحمرة قانية تدعو للتقبيل حتى خُصلاتها المُغطاه أسفل وشاح أظهر مقدمة خصلاتها. ليقول ب إنبهار
-يادين النبي. يخربيت حلاوة أمك
-طوقت عنقه وضحكت بدلال. ثم قالت: إيه بجد حلوة!

-إرتفعت وتيرة أنفاسه وهو يرد: حلوة إيه بس! دا كلمة خسارة ف الجمال دا. ولا إيه الخلخال دا يابت عم جمال!
عادت ضحكاتها الرنانة تصدح من جديد. لتعلو معها ضربات قلبه. ناهيك عن السخونة التي إجتاحت جسده مُطالبًا بها. حاول تنظيم أنفاسه التي بدأت تعلو بخشونة. إلا أنه لم يستطع. تحركت قدمها اليسرى بعدم قصد. لتتحرك الأجراس ليخرج صوتها الرنان والذي أطاح بما تبقى من أخر ذرات صبره.

ليميل على شفتيها مُقتنصًا منها قُبلة! وهل ما فعله يندرج تحت بند قُبلة! فما فعله كان إكتساح. يكتسح شفتيها بلا رحمة كما يتغلغل عشقها أسفل جلده بلا رحمة. يأكل شفتيها بكل ما تعنيه من كلمة. ويداه تعتصران خصرها بقوة كادت أن تفتك به.

سمعها تأن ولكنه عاجز كل العجز عن الإبتعاد عن مُعذبتيه. وأخيرًا إبتعد عندما شعر بها تُجاهد من أجل التنفس. إبتعد ولم يتركها فقدميها كانتا ك الهلام لا تستطيعان الوقوف. كان يأخذا أنفاسها بصعوبة. كان أول من تحدث بتهدج
-ودي هتكون نهايتك لما تطلعي قدامي حلوة كدا.

لم تتحدث. ولكنه شعر حقًا بعدم قدرتها على الوقوف. ليحملها من خصرها ثم وضعها على إحدى الصناديق الخشبية. ف إنحصرت عباءتها عن فخذيها لتظهرها كاملتين. تنفس هو بقوة مرة أخرى. لينزع عنه قميصه فبقى بجزعه العلوي عار ثم وضع القميص على فخذيها وقال بخشونة
-عشان مش ضامن نفسي
رفع نظره إلى وجهها. وكان أول ما وقع عليه نظره. شفاها المُدماه من هجومه تحسس شفتيها وقال بندم حقيقي.

-أسف يا روحي مكنش قصدي أأذيكي. بس مقدرتش أمسك نفسي قدامك
-تحدثت وهي لا تزال تُجاهد في إلتقاط أنفاسها: ك. كدا. يا. جاسر
-إبتسم جاسر وهو يُدلك ذراعيها: أسف يا حبيبتي.
إستند بجبهته على جبهتها. وعيناه مُغلقتان يشتم عبيرها. وكذلك هي ثم طوقت عنقه بقوة. وهو يداه تُحيط بخصرها بتملك. ليهمس لها
-عارفة عاوز أخطفك دلوقتي عشان محدش يتمتع بالجمال دا. كلك ع بعضك ليا لوحدي.

إبتسمت بحب. لتبتعد عنه ويدها تتحسس وجنته. ليجذب يدها ويُقبل باطنها بطريقة راقية جعلتها تذوب من لمساته الحانية. فقالت بنبرة مشبعة بالحب لم تستطع إخفاءه
-لو مهما عملت مش هعرف أوصفلك بحبك أد إيه. كفاية إنك بتعاملني كأني ملكة
-ملس على وجنتها بظهر يده وقال بعذوبة: لأن دا مكانك الطبيعي. ملكة أنتي ملكة قلبي. اللي مفيش واحدة هتملكه غيرك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة