قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل الثاني عشر والأخير

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي كاملة

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل الثاني عشر والأخير

داخل احدي الغرف في المشفي تتالم من اقتراب ولادتها بجانبها امل تربت على يدها... امسكي نفسك هانت خلاص
حنين... مش قادرة حاسة اني هموت
امل ماتقوليش كده هتقومي بالسلامة إن شاءالله مش الافضل نبلغ ادهم يبقى جنبك
اغمضت عينها بتعب... لا مش عايزة حد لازم اعتمد على نفسي
امل... خلاص اهدي..

بدأت الممرضات في تجهيز حنين للدخول الى غرفه العمليات ضغطت على يد امل خوفا لتربت على يدها لطمئنتها وقفت امل امام الغفة قلقة ومتوترة على صديقتها وفي نفس الوقت خائفة من رد فعل ادهم اذا عرف بما حدث ولكنها قررت ابلاغه لك يكون بجانب حبيبته حتى لو غضبت منها رفعت هاتفها لتتصل به... الو ادهم بيه

أمل … انا صاحبة حنين
عند سماع اسم حبيبته دق قلبه خوفا لتتابع
حديثها حنين دلوقتي في المستشفي بتولد ياريت
تيجي بسرعه تكون جنبها لان حالتها صعبة
صاح بخوف... مستشفى ايه قوليلي بسرعه
ابلغته بمكانها ليهرع مسرعا بأخبار والدته لتدعو لحنين وانطلق مسرعا مع يوسف إلى عنوان المستشفى
غير مصدق بأنه أخيرا وجدها..

بعد عدة ساعات وصل ادهم ويوسف وتفاجآ بأمل...
أمل انت بتعملي أيه هنا انتي إلي اتصلتي بيا
أمل... اه انا
نهرها بغضب... يابجاحتك.. وشايفانا هنموت من القلق
عليها وسيبانا من غير ما تقولي مكانها
أمل... انا اسفة ياادهم بيه بس حنين كانت حالتها
صعبه ورافضة اني ابلغك اي حاجة
أراد الشجار معها ليهدئه يوسف... خلاص اهدى يا ادهم
المهم أننا لقيناها..

ادهم... اهدى إيه بس كمان أجي على ولادتها وماكنتش
معاها في حملها وتعبها مش كفايه انها زعلانه مني
يوسف...المهم دلوقت انها تقوم بالسلامة ونطمن
عليها... بعد قليل من الوقت خرجت حنين من غرفة
العمليات الى غرفتها... ليجلس ادهم أمامها ممسكا بيدها
منتظرا استيقاظها...رمشت بعينيها وهي تتآوه ليربت
على يدها بحنان... حمدلله على السلامة يا حبيبتي
اتسعت عيناها ذهولا غير مصدقه ظنا منها بانه حلم...
ادهم..

قبل يدها هو مبتسم... عيون ادهم وحشتيني
القته بنظره عتاب لتحاول سحب يدها ولكنه ظل
ممسكا بها... ماتبعديش عني انا كنت بموت من غيرك...
أهون عليكي تسيبيني كل الفتره دي..

سقطت دمعة هاربة من عينها... زي ما انا هونت عليك و بدل ما تقدم ليا حب و تعوضني عن تعبي في حياتي قدمتلي خيانه وجرح
مسح دمعتها غاضبا من نفسه... انا مااستهلش دمعه واحدة منك بس وغلاوتك انتي فهمتي الموضوع غلط و ما فيش حاجه حصلت من الي في دماغك
ابتسمت تهكما... تاني هتضحك عليا تاني وتقول فهمت غلط حرام عليك انا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده..

احاطها بذراعيه لتهدئتها... اهدي ياحبيبتي انا اسف وحياة حبي ليكي مافيش حاجه بيني وبينها ده كله تخطيط منها علشان تبعدنا عن بعض انا عمري ماحبيت ولا هحب غيرك
حنين... خلاص ياادهم مالوش لازمه الكلام احنا حكايتنا خلصت لحد هنا المهم ابني فين عايزه اشوفه
ادهم... حاضر ياحبيبتي هجيبهولك ولما تقومي بالسلامه لينا كلام تاني..

رفع هاتفه للاتصال بيوسف لاحضار طفله شحب وجه عند سماع يوسف يخبره بعدم وجود ابنه... انت بتقول ايه.. يعني ايه مش موجود... مين اخده... تمسكت بقميصه وهي ترتجف... ابني فين يا ادهم
ربت على يدها ليهدئ من روعها... اهدي انا هروح اشوف الحكايه..

خرج من الغرفه وقلبه ينبض من الخوف وجد امل امام باب الغرفه فطلب منها الدخول لحنين لتهدئتها حتى يعرف ماحدث... اتجه الى الطابق الثاني ليجد يوسف يقف مع مسؤول امن المشفى واحد الاطباء ليتجه اليهم بملامح غاضبه... حد يفهمني ايه الي حصل وازاي ابني مش موجود انا هوديكم في داهيه
تلعثم مسؤول الامن بخوف... اهدى حضرتك اكيد في حاجه غلط انا هنادي على الممرضة المسؤوله عن قسم الاطفال وافهم منها ليشير الى احدى الممرضات لتتجه اليهم بخوف... فهمينا ايه الي حصل والولد راح فين..

الممرضه... والله يافندم انا ماليش ذنب في واحد دخل وقال انه ابوه وعايز ياخده يوريه لمامته
نهرها بغضب... هو اي حد يقول انه ابوه تدهوله علطول
تدخل يوسف في الحديث ليوجه كلامه الى مسؤول الامن... وريني كاميرات المستشفي خلينا نشوف ايه الي حصل..

اتجهوا جميعا الى غرفه التحكم ليشاهدوا ماحدث ولكنهم لم يستطيعوا التعرف على الخاطف لتغطيته وجه جيدا وسيره عكس اتجاه الكاميرا... بعد قليل صدح صوت هاتف ادهم ليجيب... الو مين معايا
ضحك ضحكه استهزاء... حبيبي ادهم وحشتني
ضم حاجبه تعجبا... مروان..

مروان... ايوه مروان ليك وحشه
ادهم... عايز ايه انا مش ناقصك دلوقتي
مروان... ياخساره ده ردك عليا بعد الغيبه دي بس مش هزعل منك انا عذرك برده ماهو الي اتخطف ابنك ومالحقتش تشوفه بس ماكنتش اعرف ان حنين بتحبك قوي كده الولد نسخه منك
قاطعه بغضب... لو لمست شعره منه هقتلك..

مروان... ماتقلقش انا برده خاله... انا عايزك بس تبلغ السنيوره مراتك لو عايزه ابنها تتنازل عن نصيبها ده غير أنها تجيبلي حق البضاعه الي ضيعتها ليا وتيجي بنفسها لو عايزين ابنكم
صاح بغضب واضح... انت مجنون متخيل اني هوافق على حاجه زي كده
مروان... انا الي عنده قولته ولو عملتوا زي المره الي فاتت وبلغتوا البوليس يبقي قول على ابنك يارحمن يارحيم... سلام
ادهم... الو الو..

يوسف.. في إيه ياادهم ايه الي حصل
مسح وجه بيده من الغضب... مروان يايوسف هو الي خطفه.. هقول لحنين ايه هتشيل نفسها المسؤوليه انا مش عارف اعمل إيه
يوسف... اهدى احنا لازم نفكر قبل ماندخلها انا هكلم احمد واتابع معاه الموضوع وانت ادخلها هديها لغاية ما اشوف هيقول ايه
ادهم... مااقدرش اواجهها اقولها ايه ابنك اللي لسه مالحقتيش تشوفيه اتخطف ومين اللي خطفه
مروان... دي تروح فيها..
يوسف... اجمد يا ادهم لازم تمسك نفسك علشان تقدر تشرح لها الموقف وتستعد للجاي
اخذ نفسا عميقا ليزفره بحزن...حاضر..

اتجه ادهم الى غرفتها وهو قلق من مواجهتها ولكن تصنع الهدوء وجدها تغط في نوم عميق فحمد ربه على تأجيل مواجهتها لكي يستعيد رباطه جآشه ليشرح لها الموقف بعد عدة ساعات قرر عدم مصارحتها بكل الحقيقه حتى لا تتدهور صحتها.. اتصلت به والدته لتطمئن عليه وعلى حفيدها.. ذهب خارجا ليجيب الاتصال حتى لا تستيقظ حنين... طرق يوسف باب الغرفه ليطمئن عليها لتسمح له حنين بالدخول ودلف الى الغرفه وهو مبتسم:حمدلله على السلامة عامله ايه دلوقتي..

حنين:الحمدلله ابني فين يايوسف
بلع ريقه بتوتر محاولا الهروب من الاجابه... موجود ماتقلقيش المهم تقومي بالسلامة
نظرت له باستعطاف لتجبره على الاعتراف بالحقيقه.. ...وغلاوتي عندك قولي ابني فين..

اخذ نفسا عميقا ليزفره ببطئ... هقولك على كل حاجه بس اوعديني تمسكي نفسك وتهدي علشان صحتك واوعدك انا وادهم هنرجعهولك... ليقص لها ماحدث... شحب وجهها عند سماعها ان طفلها تم خطفه لتتساقط دموعها الحارقه قائله بشهقات متتاليه... انا عايزة ابني هاتولي ابني
ولج ادهم الى الغرفه وتفاجآ بحالة حنين ليتجه اليها مسرعا ليحيطها بذراعيه... مالك ياحبيبتي..

تعلقت بملابسه تترجاه... وغلاوتي عندك رجعلي ابني
زاد من احتضانها... وغلاوتك هيرجع والكلب مروان هندمه على الي عمله
بعد أن هدآت نظر الى يوسف نظرة عتاب ليهمس جانبا.. ماكنش المفروض تقولها دلوقت شايف حالتها بقت عاملة ازاي
تهرب بعينيه اسفا... انا اسف بس هي ضغطت عليا ومسيرها تعرف
تململت في فراشها محاوله الاعتدال في جلستها... ادهم..

انتبه لنبره صوتها الراجية ليقترب منها... نعم يا حبيتي
حنين... انا عايزه اجيب ابني
لم يستوعب ماتفوهت به... تجيبيه ازاي ماانا قلتلك هتصرف ماتشغليش بالك
ارتفعت حدة نبرتها... لا انا الي هروح اجيبه زي ماضيعته
ضم حاجبه غضبا... انتي تجننتي عايزة تخاطري بحياتك وتروحيله برجليكي مش هسمحلك انا قلت هتصرف يبقى خلاص..

زادت من تحديها له... وانا قلت هروح يعني هروح انا مش هنتظر لما ألاقيه باعتلي جثته اسفه لو فيها موتي مش هتاخر المهم ابني يرجع
ضمها بخوف... وانا مش هسمحله ياذيكي ولاياذيه اوعدك هرجعه وهنرجع كلنا بيتنا مع بعض.. بس تشيلي الموضوع ده من دماغك ماشي ياحبيبتي
اومأت برأسها علامه موافقتها ولكن غريزه الامومه بداخلها تحركها لتجبرها بتصميم على انقاذ طفلها...

بعد عده أيام استعادت حنين صحتها للرجوع إلى المنزل وعند وصولها استقبلتها رقيه بالبكاء وهي تحتضنها لتشهق حنين بالبكاء... اخذوا ابني مني ياماما
ربتت على ظهرها بحزن بالغ... هيرجع ياحبيبتي ان شاء الله متخفيش
ساعدتها على الدخول الى غرفتها لتستريح.. بالخارج يقف ادهم ويوسف يتناقشون حول ما سيحدث
ادهم... الكلب لسه مااتصلش بيسوينا على نار هادية علشان عارف اننا محتاجينه..

يوسف... ماتقلقش البوليس مراقب التليفونات اول مايتكلم هنوصله
ادهم... مش قادر كل يوم بيعدي وابني مش في حضني بحس بالعجز هموت من الخوف
ربت على كتفه... هنلاقيه ان شاءالله وهيرجع ونفرح بيه
ادهم... يارب
في الداخل... بعد ان اخذت حماما دافئا استعدادا للنوم رن هاتف ادهم لتجيب... الو مين معايا..

مروان... البرنسيسة نفسها بتتكلم والله ليكي وحشة مبروك على النونو الصغير
انقبض قلبها عند سماع صوته لتتوسل اليه... ابوس ايدك ماتدخلش ابني في مشاكلنا الي انت عايزه هعملهولك
مروان... اوك انا موافق رجعيلي حاجتي ونصيبك في الورث
حنين... موافقه
مروان... خلاص انتظري مني مكالمه بليل بميعاد ومكان اللقاء سلام ياقمر
انهت معه الاتصال وهي تتنهد بقلق من القادم...عند اطمئنانها بخروج ادهم من المنزل اتجهت إلى يوسف... يوسف
انتبه اليها... حنين ايه الي نزلك وانتي لسه تعبانه..

جلست امامه وهي تتنهد بحزن... ماتشغلش بالك بيا انا هفضل تعبانه طول ماابني مش معايا.. المهم دلوقتي مروان اتصل
يوسف... اتصل امتى وقال ايه
حنين... اتصل من ساعه علي تليفون ادهم وانا الي رديت عليه وعايزاك تساعدني. لان ادهم لو عرف مش هيوافق
يوسف... اساعدك ازاي انتي متخيله اني هوافق انك تروحيله برجليكي
سقطت دموعها بغزاره... علشان خاطري يايوسف انا بموت انتوا مش حاسين بيا ليه
انا لازم اعمل الي هو عايزه علشان ارجع ابني..

يوسف... خلاص اهدي.. هعملك الي انتي عايزاه بس سيبيني اظبط الموضوع الاول علشان لما تقابليه تبقي كل حاجه في امان
تنهدت بارتياح... حاضر
في اليوم التالي... اتفق يوسف مع البوليس على تامين حنين بعد أن هاتفها مروان واتفق معها على ميعاد اللقاء... داخل مكتب ادهم يجلس ليتابع بعض اعماله منتظرا معلومات من البوليس او حرسه الخاص... بعد قليل... اتصل رئيس الحرس يبلغه بماتم.. خلاص ياادهم بيه مدام حنين راحت تقابله واحنا متابعين معاها كل حاجه..

صاح بغضب... حنين... وايه الي وداها هناك... انت بتقول ايه
بلع ريقه بتوتر... انا كنت فاكر إن حضرتك عارف يوسف بيه قالي انك عندك علم بكل حاجه
ادهم... يوسف.. اقفل وخليك متابعها
اتجه بخطوات غاضبه الى مكتب يوسف ضاربا باب مكتبه بغضب ليمسكه من ملابسه... انت اتجننت تعمل حاجه زي كده من ورايا
حاول ازاحه يده بهدوء... اهدى ياادهم ماتخافش احنا مامنينها كويس وبعدين هي كانت مصممه بينا او بغيرنا كانت هتروح يبقى نستغل الموقف علشان نرجعهم سوا..

ارتمي على مقعده وهو يزفر بضيق... حرام عليك يا يوسف هيقتلها ليه كده
اقترب منه ليطمئنه... ماتقلقش احنا عاملين حساب كل حاجه ومركبين لها جهاز نسمعها ونشوفها ان شاء الله هنحلقها في الوقت المناسب
ادهم... يارب يايوسف
بعد ان وصلت الى المكان المذكور تفاجٱت بنزول بعض المسلحين من سياره سوداء متجهين إليها ليفتح احدهم باب سيارتها ويامرها بالنزول... انزلي
خفق قلبها من الخوف... انزل اروح فين و مروان فين..

جذبها بعنف خارج للسياره حاول ان يلمسها بيده فصرخت في وجه وهي تبعد يده... بتعمل أيه ياحيوان أبعد ايدك عني
اخرج من جيبه احدي الاشرطه ...معلش لازم أتأكد آنك مش مخبيه أجهزه.. حط دي على عينيكي علشان نمشي
على الجانب الآخر... يستمع ادهم وباقي الموجودين لما يحدث لتشتعل عينيه غضبا وقلقا عليها.. ضرب سطح مكتبه بغضب... ياحيوان هقتلك
يوسف... اهدى ياادهم مش كده..

مسح وجه بغضب... مش قادر يايوسف مش قادر أتخيل انها تحت رحمته
يوسف... مش هيقدر يعمل حاجه... يالا احمد بيشاور لينا علشان نتحرك
……………ركبت حنين احدى السيارات وهي تحتضن حقيبه يدها ليتجهوا الى مخزن مهجور وسط الصحراء... هبطت من السياره ليجذبها أحد الأشخاص الى الداخل نازعا عنها غطاء عينيها... اتفضل يامروان بيه السنيوره..

فركت عينيها بتعب لتتلتف حولها متامله المكان وقلبها ينبض من الرعب يجلس مروان باريحية واضعا قدم فوق الأخرى... والله ليكي وحشه.. معلش المكان مش قد المقام لاستقبالك بس مضطرين نعمل إيه
حنين... ابني فين
مروان... في الحفظ والصون.. ماتقلقيش انا خاله برده جبتي الي طلبته
هزت رأسها وهي محتضنه حقيبتها.. ايوة بس أشوف ابني الاول..

أشار لإحدى الحراس بأخذ الحقيبة منها بعنف... هتشوفيه وتقعدي معاه كمان
بعد أن أطمئن من محتويات الحقيبة ابتسم... طلعتي شاطره المره دي وجبتي المطلوب
حنين... انت مش أخدت حاجتك فين ابني
بعد قليل من الوقت احضر إحدى الحراس طفل صغير خطفته من يده بحب لتضمه بشوق... ابني
اقترب منها يتلمس شعرها... مش كان ده دلوقت بقى ابننا بس انتي غبية فضلتي عليا ادهم وعادتيني..

بلعت ريقها بتوتر... مالوش لازمة الكلام ده دلوقتي انت مش أخدت حاجتك سيبني امشي
قهقه بملئ فمه على سذاجتها... هو دخول الحمام زي خروجه
رفعت حاجبها تعجبا...يعني ايه
مروان... يعني ياجميل هتفضلي منوراني لغايه لما تساعديني اطلع بره البلد
حنين... حرام عليك سيبني امشي
أثناء حديثهم تفاجأ بأصوات اطلاق نار بالخارج ليصرخ أحدهم... بوليس..

جذبها بعنف... عملتيها تاني بس المره دي مش هسيبك ياقاتل يامقتول
حاول الهرب بها مستغلا انشغال الجميع باطلاق النار ليتفاجا بظهور ادهم أمامه شاهرا مسدسه في وجهه... على فين يا مروان
ضحك استهزاءا محتميا وراءها... الحبايب كلهم اتجمعوا
نهره بغضب... خليك راجل وسيبها واتعامل معايا
دفعها بعيدا عنه...وانا موافق..

سقطت حنين على الأرض وهي محتضنه رضيعها وقلبها ينبض بالخوف على ادهم... اشتد الوضع بينهم ليحاول مروان لكم ادهم ولكنه تفادي ضرباته ببراعه جذبه بغضب من ملابسه ليكيل له الضربات... ده علشان مديت ايدك على حاجه مش بتاعتك واتجرٱت تتحداني... ليسقط مروان والدماء تنزف منه من كل مكان ليلقيه ارضا اتجه الى حنين ليساعدها على الوقوف... حبيبتي انتي كويسه... اومات برأسها. ...اه.. ولكن اتسعت عيناها فزعا..

عند رؤيه مروان واقفا والشرر يتطاير من عينيه شاهرا مسدسه وهو يصرخ... ادهم مش هسيبك تكسب المره دي... وقبل انطلاق الرصاصه من مسدسه. انطلقت رصاصه اخرى من احد الموجودين ليسقط صريعا في الحال... صرخت حنين ليحتضنها ادهم بخوف... خلاص ياحبيبتي ماتخافيش... ساعدها على الخروج من هذا المكان الموحش ليتابع يوسف والبوليس باقي الاجراءات بالقبض على باقي المجرمين..

بعد عدة أيام
تقف حنين داخل غرفتها امام فراش صغير يضم طفلها الجميل تتامله بحب غير مصدقه وجوده بين يديها لتشعر بيد تحيط خصرها بحب ليدفن راسه في شعرها ... نام
هزت رأسها بابتسامه... اخيرا
لفها اليه يتامل قسمات وجهها... وحشتيني
نظرت اليه طويلا تتمعن صدق مشاعره قائله بحذر... بجد
مرر يده على ملامح وجهها... وانتي عندك شك
تنهدت بشك... مابقتش عارفه اذا كنت بتحبني ولاوده تعود ولا عشان ابننا..

مسك وجهها بتملك... ياه كل ده.. للدرجه دي حبي ليكي مش ظاهر بعد كل إلي حصل
سقطت دمعه هاربه... خايفة اعلق نفسي واتجرج تاني انا خلاص مابقتش حمل اوجاع تاني
مسح دموعها ليضمها بشوق... انا آسف أني السبب في حزنك حيرتك.. بس لازم تتاكدي من حاجه واحده بس... اني بحبك... ثم وضع يدها على موضع قلبه... ان جوه ده بينبض بحبك انتي وبس انا مش بحبك بس انا اتخطيت الحب من زمان.. الوقت إلى سيبتيني فيه كنت عامل زي الغريق واول ماشوفتك رجعت ليا الحياه ثاني اوعديني ماتبعديش عني تاني..

ارتمت في احضانه وهي تبكي... بحبك قوي زي ما انت كنت مش عارف تعيش وأنا بعيده انا كمان كنت بموت في اليوم الف مره وانت بعيد عني... بس المنظر الي شوفته خلاني أبعد والملم كرامتي الي ضاعت
ادهم... آسف ماكنتش متخيل ان الغيره ممكن تخلي الواحد يدمر الي حواليه زي مازيزي عملت انا آسف اني حطيتك في الموقف السخيف ده واوعدك عمري ما هجرحك ولا هسمح لحد يجرحك..

همست بين شفتيها... بحبك
ذاد من ضمته لها لتإن من قوه ضمته وكانه يريد ان يدخلها بين في ضلوعه لكي لا تهرب مره ثانيه وتدرك مقدار حبه لها داخل قلبه ليرفعها عاليا وهو يطبع قبلات على وجهها ليضعها ببطئ على فراشهم وهو ينظر اليها بعشق ليعبر لها عن اشتياقه اليها ليحلقوا سويا في سماء الحب.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة