قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

كان الشيطان في الخارج أمام الكوخ بعدما ذاب الثلج يقطع بعض الأشجار ليستخدمها في المدفئة ليلاً...

كانت قدر تراقبه من خلف الزجاج الأمامي بداخل الكوخ، تنظر له مطولاً وهي تشعر بالحسرة على نفسها لا تدري متي تخرج من هذا السجن، تعلم قدر أنه يحميها أجل تعترف هي بذلك وتعرف أنه خطفها ليحافظ عليها من أجل اعترافها لوالدها أن الشيطان برئ وأن ابن عمها هو المسئول عن كل شئ...

لم تشعر قدر بنفسها بعد قليل من الوقت إلا وهي تتجه للخارج تنظر له بغضب دفين...
هو انت حابسني هنا عشان اعترافي ل بابا انك برئ صح؟
توقف الشيطان عما كان يفعله واستدار لها، لتخجل قدر منه فقد كانت عضلات صدره بارزة أسفل قميصه المفتوح...

اقترب منها ليردف بهدوء...
قولتلك قبل كدا أنا مباخدش أي حُرمه في الدنيا وسيلة اني انتقم بيها من اي حد، ميعملش كدا إلا واحد خ، وانا مش كدا...

قدر بإشمئزاز...
اي الألفاظ بتاعتك دي، حقيقي أنت بني آدم قذ ر حتى في كلامك...
رفع إحدي حاجبيه بخبث وإبتسم ابتسامة جانبية خبيثة
اي؟ مش دي الحقيقة؟ لتكوني مفكراني اني برمي الكلام دا على ابوكي؟
قالها وهو يبتسم بخبث ولؤم، لتتحول عيون قدر إلى اللون الأسود من الغضب تماماً كوالدها آدم الكيلاني...

وبدون مقدمات اتجهت يدها لتصفعه على وجهه بغضب كبير، لكن لسوء حظها يد الشيطان كانت اسرع منها فأمسك يدها بغضب كبير ونظر بداخل عيونها بعيون مخيفة تشبه فعلياً عيون الشيطان ...

هو أنا مش قولتلك إياكي تفكري تمدي ايدك عليا؟ قووولت كدااا ولا مقووولتش...

قالها بصوت عالي افزعها بل افزع كل شئ بجانبها فقد كانت هناك طيور تقف على الشجرة بجانب الكوخ طارت من قوة صوته المرعب...

قدر بغضب كبير هي الأخري...
وهو انت عايزني اسمعك بتشتم ابويا واسكت؟ وبعدين انت بتقولي مباخدش انتقامي عن طريق حُرمه أومال انت بتعمل أي دلوقتي؟ حابسني ليه في المكان دا طالما مش عايزني حابسني ليه، دا بقي يدل انك الكلمة اللي انت قولتها مش ابويا...

الشيطان وقد تغيرت نظرته ليضحك بخبث وإستفزاز...
هو انت فاكراني حابسك عشان انتقم بيكي والكلام التافهة دا؟ أنا حابسك عشان إبن عمك مش هيسيبك لو وديتك لأبوكي ومحدش هيصدقك لو قولتي أنه السبب هيفكروكي ضاربة حاجة أو أنا جابرك تقولي كدا، محدش هيصدقك حتى ابوكي...

قدر بغضب وعيون زيتونية باكية...
كداااب، هيصدقوني يا كداب...
لوي الشيطان فمه بنفي...
تؤ تؤ محدش هيصدقك يا قدري، لو زي ما بتقولي هيصدقوكي مكنتيش مشيتي ورايا وهددتيني اني ابعتلك صور تانية لصفقات تهريب المخدرات بتاعة إبن عمك حضرة الظابط المحترم، لو كنتي بقي انتي واثقة أنهم هيصدوقي من غير دليل مكنتيش إتحوجتي ليا!

قدر ببكاء...
مستحيل المرادي ميصدقونيش دا انا اتخطفت قدامهم!
الشيطان بضحكة كبيرة...
هيصدقوكي اه، شوف ازاي يا جدع! هيصدقوكي أن ابن عمك الظابط هو السبب في اللي انتي فيه دا وهما شايفين بعينهم ابن عمك بيحاول ينقذك من مركب القراصنة وبياخد رصاصة في رجله عشان يبان قدامهم الشهيد البطل واللي بيحاول لآخر نفس أنه ينقذ بنت عمه؟

قدر بذهول...
هو عمل كدا!
اومأ الشيطان بتقزز من ذكر إسم هذا الح قير...
أيوة عمل كدا عشان يبعد عنه كل الشبهات وعشان يبان قدامهم بطل ويزيد شك ابوكي فيا...

نظرت للشيطان مطولاً بصدمة أن ابن عمها فعل هذا بها! من اين اتي بكل هذه القسوة.!

انهارت قدر من البكاء في تلك اللحظة وهي تشعر بالظلم من أهلها ومن ابن عمها والتي لا تعرف حتى لما يكرهها لهذا الحد؟

وقعت أرضاً وهي تبكي وقد صدقت بالفعل كلام الشيطان وأن أهلها لن يصدقوها وسيظهر ابن عمها في النهاية بصورة البطل الشجاع...

نظر الشيطان لها مطولاً وهي تبكي أرضاً، شعر ببعض الشفقة ولكن لأنه لا يعرف حتى كيف يتصرف في هذه المواقف، شعر بالإرتباك...

احم، طب اسكتي وانا هجبلك حقك متقلقيش أنا مش هسكت الا وابن عمك بين أيدي اعذبه زي ما أحب.

قدر ببكاء...
وانت فاكر اني هفرح لما تعمل كدا؟ انت وهو زي بعض للأسف بس الفرق أن هو بيعرف يمثل دور الشهم كويس، لكن انتو الاتنين متفرقوش عن بعض...

وقفت قدر على قدميها ببعض القوة لتردف بغضب...
أنا هقعد في الكوخ معنديش مانع افضل محبوسة هنا، بس لحد ما يجي الوقت اللي اروح فيه ل بابا وماما. مش عايزة اشوفك قدامي ولا المحك حتي، سبني محبوسة لوحدي وامشي انت...

الشيطان بلا شعور وبكل برود وقسوة...

حاضر همشي واسيبك هبعتلك كل يوم حد بالأكل وهسبلك حتى الباب مفتوح لو حبيتي تموتي نفسك وتتوهي وسط الغابة، ابتسم بخبث ليتابع، بس خلي بالك لازم كل يوم تقطعي فروع الشجر عشان تتدفي يإما هتموتي من البرد، ولازم كل يوم تتأكدي انك قافلة الباب كويس عشان في ذئاب في المنطقة، وانا مش ضامن اجي الاقيكي جثة مفتوحة، يعني على الأقل لو هتموتي يبقي استفاد بأعضائك وخصوصاً اني ناوي افتح في تجارتي فرع جديد لسرقة الأعضاء ادعيلي بقي ينجح...

قدر بسخرية وغضب...
لا فعلاً بارك الله في مي يتين أهلك، استغفر الله العظيم يا رب بتخلي الواحد يقول ألفاظ مش عايز يقولها، ياخي يخربيت برودك والله الذئاب بالنسبالي اهون من اني اعيش مع تلاجة زيك دا انت دمك اتقل من دم مي حلمي، دا ربنا يكون في عون الناموس اللي بيشرب من دمك التقيل دا...

احتررررمي نفسك يا قدر، وبعدين مش انتي اللي عايزة تقعدي لوحدك، استحملي بقي وخليكي قد كلامك عشان أنا بكره اللي بيرجع في كلامه...

قالها واتجه إلى جاكيت خاص به ليحمله ويتجه إلى سيارته...
خلي بالك بقي من الذئاب عشان في وقت التلج مضمنش ممكن اي يحصلك...
قالها بخبث واتجه إلى سيارته لتتجه قدر بسرعة إليه...
ياااه عليك يا شيطان انت بتصدق يراجل!
الشيطان بضحكة وسيمة...
انتي عبي طة! مش كنتي من شوية بتعيطي!

أعيط وارجع في كلامي احسن ما اموت في الصرف الصحي لمعدة ذئب، خليك خليك يمكن ربنا ينفخ في صورة الذئاب وتيجي تاكلك انت وتريح البشرية من شرّك دا انت طاغية من طغاة الروم والله...

الشيطان وهو يبتسم لها بخبث...
أنا أسوء من كدا، أنا الشيطان...
وعلى الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني...
فتحت تلك الكورية عيونها والتي تشبه والدتها سمر، تحب المسلسلات والفرق الكورية والاغاني القديمة للفرق الكورية ك فرقة BTS من عصر والدتها في الماضي...

قامت من على سريرها واتجهت إلى الخارج بعدما ارتدت بيجامة أظهرت قدميها الطويلتين والنحيلتين والتي تشبه اقدام الكورين فهي تحافظ على جسدها نحيلاً للغاية مثلهم ظناً منها أنها ستسافر إلى كوريا يوماً ما...
يالتفكيرك الغبي الساذج يا سمر، تماما كتفكيري.!
لا تدري سمر الصغيرة أن ما تفعله بجسدها النحيل للغاية لا ينطبق على معايير جمال الشرق الأوسط وقد يظنها الناس خارجة من مجاعة كبيرة ولن يلتفتوا لها حتي...

خرجت من غرفتها وهي تدندن بأغانٍ كورية ليس وكأن إبنه عمتها مختفية!
انيهوسول شعشغشاشزاسنسسانست
( اغنية كورية على شكل سحر اسود ملناش دعوة بيها)
اصطدمت وهي تسير ب سيف وهو يخرج من غرفته في نفس الوقت الذي تسير به سمر...
سيف بإحراج وهو يبتعد عنها.
احم، اانا آسف...
سمر بمرح وكأن شيئاً لم يحدث...
عادي يا اشقر صباح الخير...
علفكرة انا اسمي سيف...
سمر بمرح...
تشرفنا وانا سمر...

أيوة انا قصدي متقوليش يا أشقر أنا ليا اسم!
وهو أنا بشتمك دا انا بوصفك، يا اخويا يا ريتني شقرا زيك كان زماني المفضلة عند الكوريين وبالذات بقي جيمين ياااه سمعت انت أغنيته المنفردة الجديدة love yourself؟

لم يفهم سيف ما تتحدث به هذه المعتوهة ولكنه خمن أنه مسلسل كوري أو كرتوني لا يفهم!
انتي شايفة أن دا وقته عشان تتكلمي في الحاجات دي.؟
سمر بمرح...
أيوة صح نسيت أن بنت عمتي مخطوفة، معلش بس تقولي فين اوضة اخوك؟
سيف بصدمة.
اخويا.؟
سمر بضحك...
أيوة عشان احطله دي قدام باب الأوضة.
رفعت سمر يديها لتظهر بين يدها اليسرى شيئاً مستديراً عبارة عن حلقة بها خيوط كثيرة تشبة الزينة او شيئاً كهذا...

اي دا؟
دا تميمة الأحلام حلو صح؟ دي عادة كورية بتدخل الأحلام السعيدة وبتطلع الاحلام الحزينة دورت عليها في كل مكان في دبي قبل ما اجي مصر عشان اجبها هدية ل يوسف...

قالتها بحماس وهي تنظر ل سيف بينما هو لعن اليوم الذي أتت به اسرة خاله إلى منزلهم وخصوصاً هذه المعتوهة التي تعيش بعالم آخر بمفردها لا تشعر بمن حولها ولا اي ظروف يمرّون بها...

نظر لها سيف مطولاً بغضب دفين، ثواني ولم يعطها حتى اهتمام أو إجابة ورحل من أمامها...

سمر بغضب وهي تنادي عليه...
علفكرة انت قليل الزوق عشان بتسبني وتمشي من غير ما تقولي اوضة اخوك فين...
سيف وهو يسير دون اهتمام...
أنا شايف إن يوسف هيكسرها على دماغك لو شافك قدام اوضته ودا شئ هيفرحني وعشان كدة اوضة اخويا في الدور اللي فوق...

سمر بسعادة وهي تشير له بإصبعيها على شكل قلب بالكورية...
اريجاتو ( شكرا بالكورية )، وعلفكرة شكلك متضايق عشان مجبتش ليك واحدة، هبقي اجبلك واحدة انت كمان يا اشقر...

تركها سيف دون اهتمام بغضب واتجه إلى غرفة والدته ليطمئن عليها...
بينما سمر صعدت إلى الدور العلوي حيث غرفة يوسف والتي عرفتها دون جهد من شكل الباب الموضوع عليه علامة كلية الهندسة التي يفتخر بها يوسف...

اتت سمر بكرسي صغير ووقفت عليه حتى تُعلق التميمة، بينما هي منشغلة بهذا، فتح يوسف الباب مرة واحدة وهي ما زالت على الكرسي...

نظر بفزع لها بينما هي من الصدمة والخجل إختل توازنها لتقع بين يديه...
نظرت له سمر بإبتسامة وبخجل في نفس الوقت وهي تتخيل نفسها في مسلسل كوري ك مسلسل قبلة مرحة ولكنها صدمت بالواقع عندها اوقعها يوسف أرضاً بوجة احمر من الصدمة والإحراج.

احم، خير يا استاذة سمر؟ بتعملي اي قدام اوضتي؟
سمر وهي تقوم من الأرض بإبتسامة سمجة وهي تظن أن هذا قد يفلح معه مسلسل المسلسلات التي تسمعها...
استاذة اي؟ أنا سمر يونج ق قصدي سمر بس متقوليش استاذة...
يوسف ببرود وغضب بعض الشئ...
كنتي بتعملي اي قدام اوضتي؟ اي دا؟
رفع رأسه ليري التميمة معلقة قدام غرفته...
دي تميمة الأحلام هدية مني ليك عشان ميجيش ليك كوابيس وانت نايم...
تميمة ال أي ياختي؟
قالها باستنكار...

لترد سمر بطريقة تشعرك أنها في فيلم إنمي ( عايشة الدور مع نفسها )...
تميمة الأحلام دي عادة كورية عشان تمرر من الخيوط دي الاحلام الكويسة بس هي اللي تجيلك و...

انتي حضرتك شايفة أن دا وقت مناسب لتميمة احلام بتاعتك دي ولا دا وقت مناسب للكلام دا؟

سمر بخجل وإحباط بعض الشئ...
أنا بس قولت افرحك ق، قصدي افرح يعني العيلة شوية في الظروف اللي احنا فيها دي...

غصب يوسف نفسه على الإبتسام ولكن من داخله يريد تكسير رأسها بغضب...
ش. شكرا، اتفضلي حضرتك من قدامي دلوقتي...
سمر بإبتسامة ساذجة غبية...
يعني الهدية عجبتك؟
اتفضلي يا سمر ابوس ايديكككككي قبل ما اكسر دما، استغفر الله العظيم يا رب خليكي يا ستي أنا اللي هتفضل اي الاشكال دي على الصبح والله ما عارف...

قالها وهو يسير خارج الغرفة دافعاً الكرسي الذي كانت تقف عليه بقدميه بغضب، وخرج من الدور خارج القصر بأكمله وهو يسب ويلعن اليوم الذي رأي به هذه الحمقاء.

بينما سمر بالأعلي ابتسمت ابتسامة عريضة وضحكت وهي تردف بمرح...
بيموت فيا واضح اوي يعني...
وعلى الناحية الأخري في ألمانيا...
كان الشيطان قد ترك قدر بمفردها لبعض الوقت واتجه إلى مقر الشيطان ليتابع ما يفعله وما سيحدث لوالده...

اتصل ب تيم ولكنه لم يرد ف بدأ القلق يتسرب إلى قلبه أن يكون قد حدث شئ لصديقه أو والده...

وبعد وقت طويل رد تيّم...
الو يا شيطان، أنا وابوك بخير متقلقش بس كان لازم اقفل التليفون فترة عشان في جهاز تتبع وتصنت في العربية اللي كنا فيها...

طب وصلتو الصعيد بالسلامة؟
أيوة واحنا دلوقتي عند بيت كبير البلد جدك الدسوقي باشا...
ابتسم الشيطان براحة بعدما علم أن المهمة قد تمت رغم أنه يعرف أن آدم الكيلاني ورجاله يراقبون سيارة والده الا أنه يثق تمام الثقة في تيّم صديقه الأفعواني والذي يعلم أنه ليس سهلاً ولديه ذكاء حاد في التهريب وفي هذه المواقف...

الشيطان لنفسه بخبث كبير...
دلوقتي معدتش قدامي غير حاجة واحدة...
رن هاتفه مجدداً برقم القبطان الذي يريده أن يعمل معه، ضحك الشيطان ضحكة مخيفة افزعت حتى من يعملون معه...

رد بخبث...
اهلا بحضرة القبطان...
انا فكرت في عرضك وعجبني، وموافق اشتغل معاك...
اي دا بالسرعة دي يا باشا ما تاخد وقتك في التفكير؟
قالها بخبث كبير ليردف القبطان بنفي.
بصراحة الشغل واقف بقاله فترة معايا وعشان كدا عجبني عرضك ومفيش داعي للتأخير قولي بقي عايز تهرب اي؟

كل حاجه، سلاح ومخدرات وأعضاء وعايزك تهربهالي جوه مصر...
ماشي، اديني البضاعة وفي ظرف أسبوع هتكون دخلت مصر...
تمام يا باشا، بس كدا عينيا...
قالها الشيطان بعيون تتلوي بها السنة اللهب وهو ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، اللحظة التي يعذب بها هذا القبطان أسوء تعذيب...

اغلق معه الشيطان وهو ينظر إلى الثور الحديدي بجانبه ويبتسم ب شّر...
اخيرا هيجي الوقت اللي هستخدمك فيه واخيراً برضة جه الوقت اللي اقول فيه باي باي ألمانيا!

رحل الشيطان من مقره واتجه إلى الكوخ إلى قدر...
دلف إلى الكوخ ليجدها جالسة تحملق في اللا شئ فلا شئ تفعله هذه المسكينة يسليها...

الشيطان وهو يشتم رائحة الطعام المحروق.
هههه حرقتي الأكل؟ أنا قولت برضة عمرك ما هتفلحي في حاجة...
سبنالك انت المطبخ يا شيف بوراك.
الشيطان وهو يبتسم بلؤم...
طب مش هتباركيلي؟
هتموت ولا اي خير يا رب؟
نظر لها بغضب ليتابع على نفس الوتيرة...
هرجع مصر، وهرجعلك بعد شهر...
قدر بصدمة وابتسامة...
بتتكلم جد هنرجع مصر؟

سلكي ودانك يا حبيبتي بقولك هرجع مصر لوحدي الاسبوع الجاي في شوية صفقات كدا على تهريب عايز أخلصهم وبعدين، ابتسم بشّر ليتابع، وبعدين متنسيش اني لسه متعرفتش كويس على. على ملاك، ولا نسيتي؟

لا، لا لا لا لا ارجوك لا متسبنيش لوحدي...
قالتها قدر برعب وفزع وبكاء...
ليردف الشيطان بشر واستمتاع بدموعها...
انتي اللي بدأتي الصبح لما فكرتي تمدي ايدك عليا، يبقي تستحملي اللي يجرالك، هو انتي فاكراني سوسن عشان اعدي الموقف واسمحلك تهربي معايا؟ فوقي لنفسك كدا عشان انتي شكلك عايزة تتربي...

قدر ببكاء هيستيري وهي تشعر بالخوف أن تجلس بمفردها في وسط هذه الأجواء والذئاب.
ابوس ايدك لا، متسبنيش لوحدي ابوس ايدك...
الشيطان وهو يلعب بأعصابها ويستمتع بهذا...
طب لو خدتك معايا تستحملي اللي هتشوفيه على السفينة؟
أيوة أيوة هستحمل، اوعدك بس خدني معاك...
لو خدتك معايا توعديني وشك الحلو دا ميبناش؟
أيوة اوعدك و! اي؟

احنا هنروح الصعيد يا قدر عند أهلي، لو وشك الحلو دا بان أو اتكشف على حد هشوهولك، عينيكي الحلوة دي متبانش واسمك من انهاردة هيكون علا ، ممنوع اسمك الحقيقي يتقال قدام حد، فاااهمة؟

قدر برعب.
هو في أي، أنا مش فاهمة في أي؟
ابتسم بشر ليردف بإبتسامة مرعبة خبيثة...
من انهاردة أنتي مراتي...
اي؟
ماذا سيحدث يا تري؟
وعلى الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني...
كانت ميّ صديقة قدر لا تترك روان والدة صديقتها الا وهي معها، تعرفت مي على سمر المجنونة وشعرت أنها طيبة ساذجة ولكنها لم تهتم بأي نظرات يلقيها لها سيف والذي كان فعلياً قد أُعجب بها...

بينما سمر لاحظت ذلك لتبتسم بخبث لطيف كالكوريين وقد خطر إلى بالها شئ ما...
أوقف سمر سيف بعدما رحلت مي لتردف له بمرح...
بص بدون مقدمات كدا ساعدني اقرب من اخوك البطل وانا هساعدك أن مي تحبك...
سيف بغضب وإحراج...
وأقسم بالله لولا أنك بنت خالي أنا كنت سفختك قلم لوح دماغك...
اوه يااه زي جونكوك في روايات الواتباد يلا أنا موافقة وخدني على القبو بالمرة...

استغفر الله العظيم يااا رب، حلي عن وشي يا بنتي ارحميني...
سمر بمرح...
مسيرك هتوافق علفكرة، ومسيرك هتحتاجني زي ما انا محتاجاك عشان اخوك يقرب مني...

تركها سيف ورحل بغضب منها وهو يتمني فعلياً رحيلها بسرعة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة