رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل السادس والأربعون
اخبر آدم قدر بخطتهما اللتي ينوي تنفيذها ليحصل على الأدلة الكافية لإثبات تُهم تميم وإثبات كل شيئ عليه.
قدر بإبتسامة رغم حزنها على صديقتها مي...
يا ابن اللذينة يا بابا دي دماغ نمر بصحيح...
آدم بضحك...
نفس كلام امك الهبلة، يلا انا نازل وزي ما اتفقنا بكرة الصبح تحضري نفسك عشان هترجعي الجامعة تاني وتمارسي حياتك بشكل طبيعي، انا واثق أنه مراقبك بس انا بقي المرادي مش هسيبه...
خرج آدم من الغرفة تاركاً قدر تبتسم له ف حتى وإن كانت حربها الخاصة ضد تميم والدها هو الشخص الوحيد اللذي لم يتركها كما فعل إيهاب الشيطان هذا وهرب، والدها الوحيد الآن اللذي يصدقها ويساعدها ولم يتركها...
حزنت قدر على ذكر وتذكر سيرة إيهاب الشيطان، هو فعلا شيطان لأنها بدأت تصدق أنه عن قصد أرادها أن تعود إلى والدها ليحمي نفسه وأهله وقريته ويسافر ويتركها بمفردها، بالطبع لن يعود كما وعدها، أنه حتى لم يطمئن عليها،!
وعلي الناحية الأخري في المانيا...
كان إيهاب يعمل في الشركة على يد وساق كما يقال، كلما تأني وتعب في العمل الجديد يتذكرها ويتذكر وعده لها أن يعود ويتزوجها ولكن بعدما يصبح إيهاب وليس الشيطان كما عرفته...
كانت خطه إيهاب هي البدء في عمل جديد في مجال عمله وهو الاستيراد والتصدير وبعدما يمُول نفسه ببعض الأموال الجديدة ولكن في الحلال كما يقال، يعود مرة أخري ويفتتح شركته وشركة والده في مصر ولكن بشكل جديد انيق وفخم وفي نفس الوقت بعمل وعرق جبينه، ولهذا وافق مدير هذه الشركة اللتي يعمل بها الآن على تعيينه في منصب فخم لأنه ذو خبرة كبيرة في مجال الاستيراد والتصدير...
ماذا سيحدث يا تري،؟!
وعلي الناحية الأخري في شركات آدم الكيلاني بمصر...
كان يوسف يشرف على اجتماع مهم تديره الشركة...
ولأن زينب هي سكرتيرته الخاصة كانت تحضر الاجتماع وتنظم البروجيكتور وتنظم الاوراق وكل شيئ...
أنهي يوسف شرحه لدراسه الجدوي في مخططه الجديد اللذي يطمح لتنفيذه وهو إنتاج سيارات مصرية تحمل علامة شركة والده النمر تسمي tiger تعمل بكهرباء الطاقة الشمسية تعيد شحن نفسها بنفسها دون تدخل من اي أحد أو حتى من اي محطات وقود أو محطات شحن كهرباء...
كان هذا المشروع بالنسبة إلى يوسف وعلى الرغم من أنه ليس من نفس مجاله الهندسي إلا أنه كان كالحلم بالنسبة له ويريد تنفيذه بشدة ليخُلد إسم الآدم والده في كل مكان في العالم ويكون لشركات الآدم الفضل في هذا التقدم والطفرة الجديدة...
يوسف وهو ينهي آخر كلامه في الاجتماع...
انا بس محتاج مستثمرين برة وجوة المشروع دا كبير اوي ولو اتنفذ صح هتبقي طفرة في عالم السيارات، كمان انا ناوي تبقي السيارة مزودة ب ذكاء اصطناعي فائق الجودة يعني من الاخر عايز اللي يشتريها يعرف انها سيارة العمر والأحفاد كمان...
أعجب المستثمرون بكلامه وبطموحه وبفكرة هذه السيارة...
ولكن أحدهم أردف بخيبة وإحباط...
مشروع زي دا حلو وكبير بس حتى لو اسثمرنا فيه هيبقي ناقص تمويل كتير، مشروع مكلف جداً رغم أنه حلو، وفلوسنا كلها مش هتكفي فيه للأسف ناقصنا تمويل ضخم من شركات تانية ضخمة، احنا مش قد اي خسارة في المشروع دا يا بشمهندس يوسف وعشان كدا انا شايف أننا ننسحب لحد ما نلاقي شركة كبيرة تمول معانا المشروع دا...
اومأ الجميع بإتفاق وتصديق على كلام الرجل، بينما يوسف شعر بإحباط رغم صدق كلام هذا المستثمر إلا أنه كان يطمح لتنفيذ هذا الحلم بسرعة كبيرة...
انتهي الاجتماع وخرج الجميع من القاعة إلا يوسف وزينب اللتي كانت ترتب بقية الاوراق حتى تذهب هي الأخري...
كان يوسف جالساً يضع رأسه بين يديه بإحباط كبير وهو يفكر في أي شخص قد يمّول مشروعه هذا، لا يعلم يوسف الكثير للأسف ولا يريد أن يشي بهذا المشروع وفكرته لأي أحد حتى لا تسرق هذه الفكرة، جلس حائراً لا يدري ماذا يفعل...
انتبهت زينب اليه والي حزنه بعدما أنهت ترتيب المكان واوشكت على الخروج...
نظرت له بهدوء وحرص فهي لا تتحدث مع الرجال إلا في الأشياء المهمة والضرورية فقط.
ولكنها شعرت بحزنه هذا واحباطه، أرادت بداخلها أن تشجعه قليلا لا تدري لما اشفقت عليه، هل لأنه يذكرها بنفسها،! فهي أُحبطت مليون مرة قبلاً لأنها مختمرة ولأن مجتمع العمل لا يتقبلها أو يتقبل من هم مثلها هي وأخيها الملتحي...
زينب وهي تسعل قليلاً.
احم احم، علفكرة مش آخر الدنيا أن شاء الله هتلاقي ممول لمشروعك وهتنجح وهتكسر الدنيا يا بشمهندس...
نظر لها يوسف بصدمة فهي أول مرة تتحدث معه بشكل مباشر دون التطرق إلى العمل،!
ابتسم رغماً عنه على أسلوبها المهذب هذا فهو يحب هذا الاحترام بها...
إن شاء الله يا زينب، متشكر على كلامك.
زينب بأبتسامة خجولة...
علفكرة انا دايماً ماما كانت بتقولي اللي ربنا يأجله ليك دلوقتي اعرف أنه هيقدمهولك بكرة في الوقت المناسب، بس انت اصبر وعافر ومتركنش حلمك على الرف، المشروع دا لو اتعمل انت هتسبق إبن ايلون ماسك في كل حاجة...
ضحك يوسف عليها لتخجل هي بعدما نظرت له ولضحكته بإعجاب فهو وسيم رغم كل شيئ، ياللاحمق!
ضحك يوسف على كلامها بمرح، ثواني واردف بإبتسامة وسيمة...
علفكرة انتي دمك خفيف، انا آسف اني مقبلتكيش قبل كدا، مكنش ينفع احكم على الكتاب من غلافه فعلاً...
زينب بهدوء.
لا عادي حضرتك مش اول واحد ترفضني من الوظيفة انا واخويا متعودين على كدا من زمان، عن ازنك...
قالتها وخرجت من قاعة الاجتماعات، ليشرد هو في كلامها، إن كان كل شخص حُر في اختيار ميوله وأفكاره فلما يحكم المجتمع بهذة الأنانية الآن على مِثْل من هم مَثَل زينب او أخيها.!
نظر إلى أثرها بعدما خرجت وابتسم بسعادة لهذة المحادثة القصيرة بينهما واللتي أخرجته من هذا الشعور الكئيب بداخله...
دعا الله أن يحقق له ما يطمح له ووعد نفسه أن يحاول مجدداً، فماذا سيحدث يا تري،!
مر يومان بعد هذا اليوم...
وفي صباح يوم الأحد، استعدت قدر
رغم حزنها الكبير لتتجه إلى الجامعه لتكمل دراستها قبل الامتحانات بشهر...
ارتدت اول شيئ قابلها في دولابها وخرجت وهي حزينة من المنزل، حزينة على نفسها، على صديقتها ميّ اللتي لن تكون معها في الجامعة، حزينة على كل شيئ...
نزلت إلى الأسفل لتجد والدها يشرب قهوته مع يوسف ابنه ويستعدان للذهاب إلى العمل...
يوسف بإستغراب وصرامة عندما رآها...
راحه فين يا قدر،!
الأب بهدوء وهو ينظر إلى التابلت بيديه يقرأ الاخبار...
سيبها هوديها الجامعه...
جامعة أية يا بابا معلش،؟! هو حضرتك ناسي أنها...
انا عارف انا بعمل إيه يا يوسف، اختك مش هينفع تفوت سنة من عمرها وتعيد السنة، طالما رجعت الحمد لله بالسلامة يبقي تروح الجامعه وترجع لحياتها بشكل طبيعي، مش هنوقفلها حياتها عشان خايفين...
قدر بهدوء وحزن...
مع اني مش طايقة الجامعة من بعد ما أعز صاحبة عندي ماتت، إلا أن بابا معاه حق يا يوسف، ومتقلقش عليا انا هروح واجي مع سيف اخويا أو مع بابا...
ابتسم آدم لها بهدوء ومن ثم عاد ينظر إلى الاخبار...
طيب براحتكم، انا همشي بقي يا بابا عشان اروح الشركة...
ماشي، وانا هوصل اختك وهحصلك.
وبالفعل خرجا كليهما ليوصلها آدم إلى الجامعة في أول يوم لها بعد غياب طويل...
آدم بعدما وصلو أمام الجامعة...
انا واثق انك قوية يا قدر، متقلقيش انا هكون معاكي في كل مكان ومحدش هيقدر يأذيكي، وزي ما اتفقنا ارجعي لحياتك بشكل طبيعي عشان ال يرجع يحس أن كل حاجة طبيعية ويقلق منك عشان انتي لحد دلوقتي معترفتيش بحاجة...
ماشي يا بابا، سلام.
نزلت قدر من السيارة ودخلت إلى حرم الجامعة ومنها إلى كُليتها بحزن كبير تتذكر في كل ركن من أركان هذه الجامعه ذكرياتها مع صديقتها الراحلة اعزً شخص على قلبها واللتي كانت تهون عليها وتتصدي لمن يتنمر عليها...
بكت قدر رغماً عنها وهي تسير في أروقة الجامعة حتى وصلت إلى قسمها في الجامعة...
دلفت قدر إلى المدرج تنتظر المحاضرة القادمة ولكن بمنتهي الشرود والحزن...
إستفاقت قدر على صوت تعرفه جيداً...
قدر،! انتي رجعتي أمتي،؟!
نظرت قدر إلى المتحدث لتجدها نورسين صديقتها القديمة المتنمرة واللتي انفصلت عنها هي وميّ في الماضي بسبب ما فعلته بها...
قدر بهدوء وحزن...
رجعت انهاردة، ازيك يا نورسين،!
نورسين ببكاء وهي تجلس قربها...
انا عرفت بخبر موت ميّ من اسبوع، انا لحد دلوقتي منهارة ومش مصدقة يا قدر، انا عايزة اقولك اني آسفة انا آسفة ليكي اووي على كل اللي عملته فيكي، واسفة على كل كلمة وحشة قولتها ليكي أو اتنمرت عليكي بيها، سامحيني بالله عليكي انا والله اتغيرت انا معدتش حد بيحبني أو بيطيقني في الجامعة ومعدتش ليا أي صحاب من زمان وفوق كل دا في اليوم اللي قررت اصالح فيه ميّ اتفاجئت أنها ماتت، بكت نورسين بشدة وصدق لتتابع بحزن، بالله عليكي سامحيني يا قدر، انا آسفة...
قدر بهدوء وهي تبكي هي الأخري...
متعتذريش يا نور، انتي كنتي وما زلتي صاحبتي، واكيد مي لو عايشة كانت سامحتك، ربنا يرحمها يا رب...
ابتسمت نورسين قليلاً من بكائها لتردف بتساؤل...
ينفع اقعد جنبك، ينفع نرجع أصحاب تاني،!
ابتسمت قدر لتردف بسعادة قليلة...
طبعا يا نور انسي كل اللي فات انتي صاحبتي وهتفضلي صاحبتي...
وبالفعل عادت صداقة نور وقدر مجدداً ولكن هذه المرة بصدق...
قدر بإبتسامة...
إلا قوليلي بقي هو ايه الجديد اللي اخدتوه في غيابي...
نور بضحك...
الجديد اني لسه زي ما انا مش فاهمة حاجة في المواد أو السكاشن، اه صح، بس في كدا حاجة جديدة حصلت في الجامعة دي بالنسبالي احلي حاجة حصلت...
ضحكت قدر لتردف بتساؤل...
في إيه حصل يعني،!
نور وهي تتابع بمرح...
أخيراً بعض الدكاترة طلعو على المعاش بعد مية سنة تدريس، وأخيراً يعني اتعين ناس جديدة بس ايه بقي، اتعين في القسم بتعانا دكتور عُمر دا بقي مقولكيش حلاوة أية وجمال ايه يخربيته يخربييييته...
قدر بضحك...
هتفضلي زي ما انتي يا نور، مش هتتغيري...
نور بمرح...
هو جاي دلوقتي لأن دي محاضرته لما تشوفيه ابقي احكمي بنفسك...
قدر بضحك...
عشان كدا الإقبال على الحضور تاريخي يا فندم انهاردة، وانا اللي كنت مفكرة الطلبة دي جاية تستفيد فعلاً وقولت ياااه دا في حاجات كتير اتغيرت في الجامعه اتاري محدش اتغير غيري...
نور بمرح...
لما تشوفيه هتحكمي بنفسك وبعدين دا لسه البنات دي مش حاجة من اللي هيجو دلوقتي دا لسه المحاضرة عليها نص ساعة اتفرجي بقي على كمية اللي هيحضرو انهاردة...
وبالفعل بعد ربع ساعة فقط دخل إلى المدرج الكثير والكثير والكثيييير من الفتيات يزدحمن ليجلسن في أي مكان في القاعة، صُدمت قدر من هذا العدد اللذي حتى لا تعرف أنه موجود في دفعتها فهي لم تراهم من قبل...
والصدمة الأكبر هو دخول هذا الوسيم (لا لا لحظة لو سمحت) هذا الوسييييييييييييييييييييييم إلى المدرج ليبدأ إعطاء وشرح المحاضرة...
قدر وهي تفتح عيونها بصدمة...
هو دا دكتور عُمر يا نور،!
نور بضحك...
اه لو نسمع لصفصف. اه لو نسمع لراس الحكمة، مش بقولك هتتصدمي قولتيلي لا انتي بتبالغي، اتفرجي على نفسك دلوقتي...
قدر بضحك وابتسامة...
لا بقي إذا كان كدا دعونا ننسي أخطاء الماضي ونرتكب أخطاء جديدة...
بلا شيطان بلا نيلة انا خلاص لقيت الحوب الحقيقي اللي هيعيش يا حبيبي، شوفي نفس قصة امي بس بالعكس بقي هي الأول اتخطبت لعمي الدكتور إسلام وبعدين بابا رجل الأعمال حبها، انا بقي عدت القصة بالمقلوب، حبيت رجل الأعمال الشريرة وبعدها جه الدكتور اهو وشكلي هحبه...
نور بعدم فهم...
ها،! انا مش فاهمة حاجة...
مش مشكلة انا فاهمة، احم احم، خليني اركز في المحاضرة بعد إزنك يا نور اسكتي شوية...
ضحكت نور وتابع الإثنتان المحاضرة...
ماذا سيحدث يا تري،!
وعلي الناحية الأخري في شركة الآدم...
كان آدم الكيلاني يتحدث مع رجاله المُكلفين بمراقبة تميم بحرص...
انت متأكد أنه طلع دلوقتي بمأمورية في البحر،! اصل كل المواعيد اللي قدامي في القنصلية البحرية بتقول أن مفيش اي سفينة طالعة دلوقتي أو داخلة الميناء عشان هو يطلع يفتشها،! طيب طيب، روح انت وانا بقي هتصرف...
ابتسم آدم ليردف بهدوء...
وقعت يا تميم، اكيد بتهرب حاجة، انا بقي هعرفك انت وقفت قدام مين وكنت ناوي تقتل بنت مين يا واطي...
حزن آدم بداخله على ما أوصل أبن أخيه إلى هذا وحزن أكثر عندما تخيل رد فعل ابن عمه وأخيه وليد وأيضاً اسراء والدته، ماذا سيفعلان عندما يعرفان كل هذا عن ابنهما،!
ولكنه صمم في نفسه ألا يترك حق ابنته أبداً وليكن ما يكن ويحدث ما يحدث...
فماذا سيحدث يا تري،!؟
وعلي الناحية الأخري في ألمانيا...
أعجب رئيس الشركة بعمل الشيطان كثيراً فهو نشط منذ اليوم الأول له في العمل ولديه من الخبرة ما يكفي ليترقي على الفور رغم أنه لم يمر وقت طويل إلا أن هذه الفترة كانت كافية ليثبت الشيطان نفسه بجداره...
ناداه الرئيس وعينه على الفور في منصب أعلي من منصبه الآن واعتذر له أنهم قبلوه في هذا المنصب الضئيل فهو يستحق مكانه أعلي...
فرح إيهاب بشدة وأقسم على نفسه أن يترقي ويترقي ليصل إلى حبيبته في ارقي المناصب اللتي تليق بها وبعائلتها حتى يتقبله والدها...
فماذا سيحدث يا تري،؟!
وعلي الناحية الأخري في المدرج في الجامعة...
كانت قدر شاردة الذهن وهي تستمع إلى المحاضرة، هي كانت تمزح فقط مع نور صديقتها فهي بالطبع لم ولن تنسي حبيبها اللذي تركها ولم يسأل حتى عنها أو يعلم أي أخبار عنها أهي حيه أو ميته...
إستفاقت قدر على صوت البروفيسور يسألها...
البنوته اللي شعرها بني دي،!
وكزت نور صديقتها قدر لتنتبه...
قدر بصدمة وانتباه...
احم، نعم يا دكتور.!
انا كنت بقول ايه من شوية،؟!
قدر بإحراج...
انا كنت، انا آسفة جدا مخدتش بالي من كلام حضرتك...
عُمر (البروفيسور) بإبتسامة وسيمة حسدتها عليها كل الدفعة...
يا ريت نركز بعد كدا يا بشمهندسة عشان الكلام اللي بقوله دا جاي في الامتحان...
أومأت قدر بخجل وإحراج وجلست...
بينما هو ابتسم لها مجدداً وهنا كادت الدفعة أن تشتعل وتحرقها من الغيرة على انها اخذت هذه الابتسامة من هذا الوسيم...
بينما عُمر البروفيسور كان يشرح وهو مركز النظر ب قدر واللتي يعلم أنها تحضر له هنا للمرة الأولي ولكنه لم يُرد أن يعاقبها أو يُحزنها...
قدر بداخلها وهي تنظر إلى نور بضحك
انا شوفت المنظر دا فين قبل كدا،؟ هو الزمن بيعيد نفسه ولا ايه فعلا،!
نور بضحك...
دا انتي تبقي بنتمحظوظة يا قدر لو القمر دا بقي من نصيبك، تخيلي كل دول هيولعو فيكي (وأشارت إلى بنات الدفعة)، الحته الألماني دي متتسابش انا لو مكانك اركز على أهدافي وهي اني اطلع الأولي على الدفعة، مش عشان حاجة بس عشان الفت نظر الدكتور دا ويعرفني ويحبني...
قدر بضحك...
انا شكلي بفكره بأمه والله هو مركز معايا عشان يإما بفكره بحد يإما بيحاول يفتكر انا جيت وحضرتله قبل كدا ولا كنت بزوغ...
بينما عمر كان ينظر لها وهو يحدث نفسه على الناحية الأخري بصدمة...
مش معقول بجد دي كأنها هي والله، كأنها مريم،!