قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والثلاثون

رحل الشيطان من أمامها وهو يبتسم بخبث طغت عليه وسامته القوية، قبض على شفتيه كأنه يقول لنفسه أن يهدأ ف بعد هذه القُبلة التي إختطفها منها على غفلة، أصبح جسده بالكامل عبارة عن كتلة من النيران المشتعلة التي لا يود أن تنفجر ابداً حتى لا يحدث لها اسوء من مجرد قُبلة!

اتجه الشيطان إلى الأسفل بينما قدر كانت على سطح المنزل مصدومة مما حدث...
يلهوووي، هو، هو باسني! هو بجد عمل كدا؟
قالتها بصدمة تحول وجهها بعدها إلى الغضب وهي تصرخ...
يخربيييت ابوووك دي ال first kiss ليا ليييه تعمل كدااا ليييه تبوظ تخيلاتي عن اول زفتتتت ليا...

اتجهت قدر إلى الأسفل وراءه، بغضب ووجه أحمر وعيون مشتعلة كالنمر والدها...
ثواني وهي تنزل السلالم بكل قوتها وسرعتها، وغضبها إصطدمت بقوة بشخص ما وهو يصعد، ليقع كلاهما أرضاً بعدما مسحا طابق السلالم بالكامل في الدور الخامس تقريباً...

قدر وهي تقوم بغضب معتقدة أنه الشيطان
إنت ااا...
صدمت قدر عندما وجدت أنه ليس الشيطان، بل هو آمر إبن عم الشيطان...
ينهار اسود، رفيع بيه انا آسفة والله...
قالتها وهي ما زالت واقعة عليه بين احضانه على السلالم...
رفيع بإبتسامة جذابة رجولية كالصعايدة فهم جذابين رجوليين للغاية...
ولا يهمك بس ممكن تقومي عشان لو حد شافنا هيقول للبلد كلياتها إننا بنحب بعض...

قالها وهو ينظر لها بعيونه الخضراء الفاتحة تلك والتي وقعت قدر تحت سحر تأثيرها كما وقعت عليه للتو...

انتبهت قدر إلى وضعها الآن وأنها واقعة نائمة عليه تقريباً، إحمر وجهها من الخجل هذه المرة وقامت مسرعة من مكانها...

يلهوووي، آسفة والله مخدتش بالي...
قامت من مكانها مسرعة لتقف وقام معها آمر الذي كان مرتبكاً هو الآخر خصوصاً بعدما رأي نظرة إنبهار في عيونها له لا يدري هي له أم لا حتي!

حاول تلطيف الجو قائلاً بإبتسامة...
أبقي خلي بالك بعد كِدِه وانتي نازلة عشان إخواتي الرجالة ممكن يخبطو فيكي...
قدر وهي تبتسم بداخلها وتنظر له بإعجاب...
بيلمح! اكيد بيلمح أنه معجب بيا؟
سامعاني يا مرت اخوي؟
زالت الإبتسامة من على وجهها لتردف بتأكيد...
أيوة طبعاً سامعاك...
ابتسم ليردف بخفة...
علفكرة انا مليش اجولك كدة بس، اللبس الصعيدي احلي فيكي بكتير من اللبس ده...

قالها وصعد إلى الدور العلوي تاركاً قدر مصدومة من كلامه وقد فتحت فمها بصدمة وعلّت ابتسامتها وإحمر وجهها...

علتلاق اليوم اللي هرجع فيه لابويا هاخدك معايا فيه اقول لأبويا يجوزك ليا، يخربيت جمال عينيك...

قالتها بصوت منخفض مرح واتجهت تنزل مجدداً إلى الدور السفلي حيث يجتمع الجميع...

ولكن هناك من راقب ما حدث بينهم من الأسفل وابتسم بخبث وهو ينوي الكثير لقدر، فمن هي يا تري؟

نزلت قدر إلى الدور السفلي، ونظرت إلى الشيطان نظرات غاضبة على ما فعله معها بالأعلي وقد توعدت له أن تضربه...

نظرت الجدة إلى قدر لتردف بأمر...
بجولك أي يا مرت ابني؟ ما تقربي كده ساعدي سلايفك في الطبيخ والبيت ولا انتي مبتعرفيش تطبخي زي بنات الايام دي؟

اه يا حاجة مبعرفش اطبخ زي بنات الايام دي...
قالتها قدر بغضب، بينما الشيطان نظر لها بتوعد وقد أتت إلى باله فكرة ما يعاقبها بها...

طب خشي يا مراتي شوفي سلايفك بيعملوا أي عشان بكرة هتستلمي انتي شغل المطبخ كله احنا في الصعيد مبنطلبش دليفري...

الجدة بغضب...
وه، ليه وهي كانت بتطلب البتاع دا درفري ولا مش عارف أي ليك يا ولدي؟ اتاريك يا عيني جاي مسخوط ووشك قد اللقمة...

وشه قد اللقمة أي؟ سلامه نظرك يا تيتا دا عنده عضلات تحل أزمة شعب...
قالتها وهي تنظر له بخبث وغضب ترد له كلماته لها على خدودها...
هو الآخر نظر لها نظرة صغيرة أعلن فيها التحدي لها ليردف بتمثيل...
ايوا يا ستي انا جعان اوي بقالي كتير مكلتش اكل حلو من يدك يا ستي...
الجدة وهي تقوم على الفور...
عينا يا ولدي حالاً هقوم احضرلك أحلي وكل، يا صفييية يا مرزوووقة...

نادت الجدة بأعلي صوتها ليأتي اكبر سلفتين لقدر أو ازواج ابناء عمومة الشيطان...

نعم يا حماتي...
إدبحي بطتين يا صفية وانا هاجي اعملهم لإبني نور عيني، أصله يا حبه عين مبياكلش كويس...

قالتها وهي تنظر إلى قدر بغضب، بينما السلفتين نظرو إليها والي قدر بإستغراب...

حاضر يا حماتي...
قالوها واتجهوا لينفذوا أوامر الجدة...
الشيطان بإبتسامة لعوب وهو ينظر إلى قدر...
مش هتقومي تساعدي ستي يا مرتي وتتعلمي منها...
نظرت له قدر بغضب وتحدي وعناد هي الأخري...
لا انا مبحبش ريحة البط أو الفراخ المدبوحة ممكن ارجع فيها واكيد ستي مش هتحب تشوفني وانا برجع...

بس بس بلاش جرف، خلاص خليكي...
قالتها الجدة ورحلت إلى المطبخ...
نظرت قدر للشيطان بغضب بمجرد خروج الجدة...
ثواني وقفزت من مكانها بغضب واتجهت إليه لتضربه ولكن الشيطان وقف بسرعة حتى لا تصيبه...

قدر بغضب...
انت بتعمل كدا فيا! انتتتتتت وققققح وقذذذذرر و...
اتجهت قدر إليه لتضربه وامتدت يدها له لتصفعه، بينما هو كان ببرود وابتسامة خبيثة ينظر لها، بمجرد أن امتدت يدها له حتى أمسكها بقوة ونظر في عيونها...
ثواني وسحبها بكل قوته إليه لتقع بين أحضانه مجددا بينما هذا اللعوب الخبيث كان مستمعاً بما يحدث وكأنه في مدينة ألعاب!

نظرت له قدر بصدمة وهي بين أحضانه تحاول استيعاب الموقف، بينما هو لف يديه بكل جبروت حول خصرها ليردف بإبتسامة وسيمة مستفزة...
بقولك أي، مش كان نفسك تعيشي جوا رواية، انا بقي هخليكي بطلة رواية ملكة قلب الصعيدي...

قالها وهو يبتسم بخبث لانه يريدها أن تصدم أو تخجل ويحمر وجهها كالمعتاد،
ولكنها قالت بتفاجئ.
طب هو فين الصعيدي اللي هبقي ملكة قلبه؟
الشيطان بغضب...
والله؟
دخلت في هذه اللحظة شهد، ليدفع الشيطان قدر بعيداً عنه بسرعة وتوتر فهو خجول من أن يراه أحد...

شهد وهي تبتسم بشّر وغضب بعدما رأتها بين أحضانه...
تعالي يا علا يا مرت اخوي افرجك على شقتنا فوق هتعجبك اوي احنا واخدين اكبر شقة في البيت، تعالي تعالي وبالمرة نتعرف...

قالتها وهي تسحب قدر من يدها وتبتسم بشر...
نظرت قدر إلى الشيطان بإستغراب من تصرفات شهد التي من المفترض أنها تكرهها.؟ ولكن شهد نظرت للشيطان تطمئنه أنها فقط ستريها الشقة وحسب!

اومأ الشيطان لقدر بأن تذهب معها...
صعدت قدر بالفعل مع شهد وهي تبتسم لها بحرج فهي لا تحب أن تتعرف أي أشخاص جدد فهي ليست اجتماعية كوالدتها روان، ولكنها غبية مثلها لأنها لم تلاحظ الشر يتراقص بين عيون هذه الحيّة...

احم اومال فين فاطمة!
تلاجيها راحت تسرح مع الأنفار في الأرض أو بتلم توت سيبها في حالها دي هبلة...
الله بجد عندكم توت! انا عايزة ألم توت انا كمان!
نظرت لها شهد بغضب واردفت بإبتسامة متكلفة...
شايفاكي بتتمسخري كيف العيال الصغيرة يا مرت إيهاب باشا الدسوقي! انتي بستعيلي نفسك شايفه نفسك لسه سغيره!

قدر وهي ترفع شعرها للخلف بإغاظة...
الحمد لله أيوة لسه صغيرة، مش ذنبي انك كبرتي يا طنط شهد والله انا لسه صغيرة وبحب الحياة واللعب...
هتفرج على الشقة وهنزل بسرعة عشان أدور على فاطمة العب معاها...
شهد بخبث.
طبعا، اتفضلي...
فتحت الباب لتدخل شهد أولاً وتدخل خلفها قدر وهي تنظر بإستغراب في الشقة ف ليس بها أي شئ مبهر...

دخلت شهد إلى غرفة كبيرة الحجم يبدو أنها غرفتها...
دي بجي اوضتي أي رأيك؟
قالتها بخبث وهي تنظر ل قدر...
لتردف قدر بمجاملة...
حلوة ما شاء الله...
تعالي اوريكي أوضة أخوي، مع أنه محدش يستجرأ يخشها، لأنه مانع أي حد يخشها...

قدر بإبتسامة...
واااو زي ابطال الروايات! اكيد هلاقيها باللون الاسود او الأسمر صح؟
وه، هو في اوضه باللون ده؟ كفاية تفاهه بقي خليني اوريهالك...
بالفعل اتجهتا كلتيهما إلى غرفة آمر الدسوقي لتدخل شهد وتفتح الباب لقدر بأن تدخل...

لم تكن الغرفة مبهرة لقدر مثلما تقرأ في روايات الواتباد أو الروايات الأخري، فقد كانت مثل الشقة كلها باللون الابيض فقط مع بعض اللمسات الذكورية من قفطان أو عباءة صعيدية موضوعه على السرير وصورة الجّد الدسوقي باشا فوق السرير دليل أن آمر الدسوقي هو خليفة الجد في الصعيد والمنزل أي أنه كبير البيت...

دخلت قدر إلى التراس المُلحق بغرفة آمر ودخلت معها شهد وهي تبتسم بقوة وكأنها على وشك تنفيذ آخر جزء من الخطة اللعينة التي تنوي عليها...

وقفت قدر تشم الهواء النقي المحمل برائحة الزرع الأخضر في هذه الأجواء الشمسية...

وفجأة اردفت شهد بقوة وهي تدّعي المرض كأنها ممثلة صاعدة على المسرح...
اااه، بطنننني...
نظرت قدر لها بتفاجئ...
انتي كويسة! مالك؟
بطني واجعاني جوي كإني واكله سمّ...
الف سلامة عليكي تعالي ننزل اخلي حد يعملك حاجة أو تروحي لدكتور؟
لا لا أنا هنزل دلوقتي أعمل شوية حلبة وهبقي كويسة اصل تلاقيها اللي ما تتسمي هيههيهيهي...

فهمت قدر أنها تقصد الدورة الشهرية لذلك صمتت وابتسمت وهي تقول.
خلاص هنزل معاكي اشربلي تربيعة شاي...
لا لا لا لا، انا هعملك يا جمر خليكي هنه زي الملكة وانا هعملك ونشرب انا وانتي شاي وحلبة في البلكونة هنا واحنا بنتعرف وبنتكلم...

قدر بإحراج...
يعني هتسيبيني في شقتكم لوحدي ميصحش برضة، خليني انزل معاكي...
وه وه ليه هو انتي غريبة ولا اي؟ هناديلك على البت فاطنة تسليكلي على ما اجي نتكلم احنا التلاتة ونكون أصحاب كمان واحسن اخوات...

ابتسمت قدر وقد ارتاحت نسبياً ل شهد وهي تظن انها صادقة، بينما هذه الحرباء تخطط لشئ بشع في ثاني يوم ل قدر بينهما...

خرجت شهد من الشقة واغلقت الباب جيدا من الخارج على قدر بينما قدر ظلّت تتمشي في الشقة باحراج وهي تراها كما اصرّت عليها شهد...

دخلت قدر إلى التراس أو البلكونة مرة أخري وللأسف البلكونة الوحيدة الموجودة في الجهة الشمالية للشقة كانت تجاه غرفة آمر الدسوقي، وقفت تشم الهواء العليل وهي سعيدة بهذا المكان الرائع...

نزلت شهد إلى الأسفل وأعدت في يدها كوباً من الشاي وبدأت بالبحث عن شخص ما دون أن يراها الشيطان، بحثت في كل مكان عن أخيها آمر حتى رأته فوق سطح البيت يلعب مع طيوره فهو يحب طير الحمام لدرجة أن معظم أوقاته معه في الحقل أو على السطح في برج الحمام الكبير بأعلي المنزل...

ابتسمت عندما رأته وصعدت مجدداً إليه بوجه غلول حقود شرير كالساحرة الشريرة...
وبكل هدوء...
چبتلك شاي يا اخوي، عشان تحبس بعد الوكل...
آمر بضحك...
أي الاهتمام ده؟ من ميتي (إمتي) وانتي بتچبيلي بوق مايه حتي!
الله! خلاص بقي قلبك ابيض، خد يلا الشاي...
اقتربت منه وبكل خبث قبل أن تصل إليه عرقلت نفسها ليقع الشاي على ملابسه...
آمر بغضب...

كنت عارف برضة إن البومه بومة لو مهما حاولت تمثل دور الحمامة، ابقي ظبطي زواياكي ياختي عشان ملوحش دماغك المرة الچاية...

شهد بتفاجئ...
دا الشاي سُخن نار معقول مصوتش!
الصويت للنسوان اللي زيك...
قالها ونزل إلى الأسفل حتى يبدل ملابسه بغضب من أخته لأنه يعرفها حق المعرفة ولكنه لا يدري لما فعلت معه هذا!

لم يشغل باله كثيراً ودخل بمفتاح البيت في جيبه إلى البيت، بينما شهد نظرت بإبتسامة متحمسة إليه وهو يدخل ودق قلبها بسعادة لأن ما تنوي عليه قد أوشك على أن تحصد ثماره النتنة.

اتجهت إلى باب البيت وأغلقت عليهما معاً من الداخل ليحُبس كلاً من آمر وقدر بالداخل...

وها هي اسوء سيناريوهات الصعيد ستحدث للتو فماذا سيحدث يا تري!
وعلى الناحية الأخري في القاهرة...
كان تميم هذا الخبيث إبن عم قدر يجلس مع والدها آدم الكيلاني يمثل ويدّعي أنه سيرسل قوات أمن كثيرة إلى الصعيد إلى القرية التي يعيش بها أهل الشيطان للتحقيق معهم في أمر سفره والي أين قد يتجه أو إذا كانو يعلمون شيئاً عنه...

آدم بغضب...
والأهم من دا انكم تجيبولي أبوه اللي هرب مني ورجالتي معرفوش يجيبوه...
تميم بخبث...
من غير ما تقول يا آدم باشا...
آدم بحزن وقد تغير شكله كثيرا لانه كل يوم وكل ليلة خائف على ابنته وعلى زوجته التي فقدت روحها المرحة بعدما غابت ابنتها عن المنزل وقد طال غيابها...

وكمان حط مكآفئه كبيرة في الجرائد والنت بإعلانات ممولة بكل اللغات لو حد اتعرف على شكل قدر بنتي في أي مكان في العالم يبلغني...

حاضر يا عمي، بس ارجوك امسك اعصابك عشان الفترة الجاية هتبقي صعبة لإن غياب أي حد لمدة أكتر من شهر بدون اي انذار أو حتى رسالة تهديد من المجرد الشرطة بتبقي عارفة أنه أو أنها، أنها...

إنها اي؟
أنها إتقتلت...
قالها تميم بخبث وهو يبث السم في أذني آدم الكيلاني حتى لا يبحث عن قدر مرة أخري وينتقم فقط من الشيطان...

آدم بصدمة ووجه غاضب بعيون حمراء لم يغيرها الزمان...
لا مستتتحيييل، متقووولش كدااا بنتي كووويسة انا عااارف أنها مسألة وقت وهلاقيها إن شاء الله...

حاضر حاضر يا عمي، أنا آسف، خلينا دلوقتي في ازاي هنلاقيها وبإذن الله اكيد هنلاقيها...

قالها بغضب وهو لا يتمني ذلك أبداً...
قام من مكانه ليتجه إلى مكتبه في قسم شرطة البحرية حتى يتابع ما يفعله، وعقله لا يغيب عنه التفكير في كيف ينهي على قدر والشيطان دفعة واحدة ليرتاح قلبه فهو لم يحصل على اي معلومات حتى بعد البحث عن الشخص الذي أرسل له الحقيبة لم يحصل على اي معلومات تدل على مكان قدر أو الشيطان منه...

وفي نفس الوقت في قسم شرطة مجاور للمكان الذي يعمل به تميم...
كانت مي صديقة قدر تتجه إلى الداخل بسذاجة لتبلغ عما سمعته منه على السلم، وما حدث لصديقتها وما تشك به وهي تريد اخبار الشرطة لأنها تعلم أن آدم الكيلاني هو عم تميم ولن يصدقها ويكذب إبن أخيه ولهذا فضلت أن تلقي بإيديها إلى التهلكة وتقوم بنفسها بالإبلاغ عن تميم ويا ليتها لم تفعل...

مي وهي تدخل إلى القسم...
لو سمحت عايزة اعمل إبلاغ في ضابط شغال في البحرية، هو اسمه تميم وليد العمري...

الضابط أمامها بهدوء...
حضرة الظابط تميم! في أي!
قالت مي كل ما تعرفه واخبرت الشرطة بكل شئ سمعته وكل ما حدث ل قدر صديقتها، انهي المحقق الإستماع لها واخبرها أنهم سيحققون بما حدث...

بمجرد أن رحلت مي، رفع الضابط سمعاته وطلب تميم من القسم المجاور له...
معالي الباشا تميم، انت مزعل الناس منك ليه يا باشا!
تميم بإنتباه...
في أي يا حضرة الظابط ناس مين!
حكي له الضابط كل ما أخبرته به مي صديقة قدر، ليفتح تميم عيونه بصدمة وصعقة ليخبر الضابط بغضب...
دي بت شحاته انت تصدق أن الاشكال دي تبقي صاحبة قدر الكيلاني دي بترمي بلاها على الناس...

انا قولت كدا برضة يا باشا، حضرتك غني عن التعريف انا متصل بيك أسألك اعمل معاها أي!

تميم بغضب وخوف من أن تكون مي هي الشعرة التي تقسم ظهره...
لا دي بقي سيبهالي اراقبها وأشوف البت دي شغالة في أي وعايزة أي، يمكن تكون هي اللي خطفت صاحبتها اصلا عشان الفلوس، سيبهااالي انا...

اغلق تميم الخط وهو يتنفس بغضب وشرّ لا يبدو مظهره أنه بالتأكيد سيفعل في مي ما لا يحمد عقباه...

فماذا سيحدث يا تري!
وعلى الناحية الأخري في الصعيد...
لم تلاحظ قدر وجود آمر في الشقة أو الغرفة لأنها كانت تجلس براحة في التراس أو البلكونة...

وكذلك آمر الذي شرع على الفور بخلع كل ملابسه ليرتدي غيرها فكان عاري الصدر وهو يشرع في تبديل ملابسه...
بينما قدر نظرت في الإرجاء بملل بعد مراقبة الزرع لفترات طويلة ف شعرت بالضجر واتجهت لتدلف إلى الداخل تنتظر شهد...

ما إن فتحت باب البلكونة لتدخل، حتى شهقت بصدمة وهي تري أمامها آمر عاري الصدر يبدل ملابسه...

قدر بصراخ.
يلهوووي، بتعممممل اييي هنااا؟
آمر هو الآخر بصدمة كبيرة وخوف، من اين اتت هذه!
مرت اخوي! انتي بتعملي أي في الشقة واوضتي!
وبالأسفل عند منزل الجدة...
اتجهت شهد لتجلس في الغرفة التي يجلس بها الشيطان وهي تردف بضحكة خبيثة تبث السم في أذنه...
البت علا مراتك دي عسل اووي يا ابن عمي، تخيل تقولي امشي يا ولية اعمليلنا كوبايتين شاي قبل ما الحمام اللي بيطيره اخوكي يعمل ببي عليا وهو طاير...

الشيطان بإنتباه...
لي انتو كنتو فين!
كنا في الشقة بتاعتنا بس هي طلبت تشوف الحمام اللي بيطيره اخويا دلوقتي من البلكونة بتاعته وعشان كدة نزلت اعمل شاي لينا وطالعة ليها تاني...

نعممممم؟ بلكونة مين يروووحمها؟
قالها وصعد بأعلي درجات الغضب ودمه يغلي من الغضب إلى الأعلي حيث شقة آمر الدسوقي...

بينما شهد بالاسفل لم تكتفي بهذا فقط، بل جمعت كل نساء المنزل ليشهدوا على ما سيحدث وصعد الجميع بسرعة إلى الأعلي أمام شقة آمر الدسوقي كبير المنزل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة