قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الخامس

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الخامس

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الخامس

كانو جالسين في المطعم ينتظرون قدوم قدر التي تأخرت نوعاً ما بالأسفل عند الكاشير تدفع الحساب...

مي بقلق وهي تنظر في ساعتها...
انا هنزل اشوفها اتأخرت ليه...
نورسين بقلق هي الأخري...
مصيبة لتكون خلعت ودبستنا في الحساب ما انا عارفاها وعارفة مقالبها السخيفة...

مي بضحك...
وحياة اهلك ما حد هيدفع الحساب كله غيريك عشان تبقي تعملي من بنها كويس وتسيبي البت تدفع، قومي يلا نشوفها فين...

نزلتا كلتيهما إلى الأسفل يبحثان عن قدر ولكنهما لم يجداها في أي مكان!
مي بقلق حقيقي عليها...
ينهار اسووود البت فييين؟
اتجهت مي بسرعة تسأل عن قدر عند الكاشير وتبحث عنها في كل مكان ولكن لم يراها احد او يتعرف عليها أحد ولم يجدها أحد...

نورسين بقلق هي الأخري...
هتكون راحت فين يعني؟
مي بقلق وهي تكاد تبكي...
أنا هكلم الدكتور إسلام اسأله عليها تكون راحتلهم ولا حاجه!
بالفعل رنت مي على إسلام السيوفي ليردف إسلام بغضب وقلق...
يعنننني إييية انتو بعيد عن الدفعة بتاعتكم، ازاي اصلا تخرجوا تتمشو لوحدكم؟ انتووو مبتفهموووش؟ ازاااي تعملووو كدا؟ انتو فين؟

أخبرته مي بمكانهم ليتجه اسلام بقلق وهو يبحث عن قدر في وجوه كل الفتيات الموجودين في الرحلة وهو يأمل أن يجدها وألا يصيبها مكروه وقد شغل باله خوف آدم عليها ورد فعله تجاه إسلام السيوفي عندما يعلم أن ابنته مفقوده حينها قد يطعمه للنمور بل اسوء وهو أن يعود معه آدم الكيلاني سابقاً ويقطع الوصل بينه للأبد ويعاديه مجدداً...

ابتلع إسلام السيوفي غصة في حلقة واتجه بسرعة كبيرة إلى مكان المطعم بعدما أمر فوج الرحلة بأكمله أن يتجه إلى الباص مجدداً...

وكذلك فعل حراس قدر عندما لم يلاحظوا أنها من كانت ترتدي الجاكيت الأسود فقد كانو ينتظرون خروجها من المطعم وخافو عليها عندما رآو اصدقائها يخرجون وهي لم تخرج معهم...

أحد منهم وهو يتحدث إلى الآخر...
ينهار اسووود البت فييين؟
رن هاتف أحدهم برقم آدم النمر ليتوتروا بشدة وهم يجيبون عليه...
آدم بغضب وصوت عالي...
قدرررر فييين؟ تليفونها مقفووول ليييه؟
الحارس بتوتر وهو يكاد يبكي...
آدم باشا هي كانت في المطعم واحنا مستنينها برة من ساعتها و، وبعد شوية خرج صحابها من غيرها و...

آدم بغضب وصدمة شديدة...
ايييه؟ مطعمم إيييه؟ قدددر فييين؟
وعلى الناحية الأخري في السفينة...
كان الحراس يضعون قدر المغشي عليها في السفينة ويخرجون منها، ولأنهم قد غطو وجهها ورأسها بالكامل بغطاء اسود في السيارة لم يعرفوا بعد أنهم أخطأوا في الإمساك بالشخص الصحيح...

الحراس بقوة وهم يقفون خارج السفينة أمام الشيطان...
تمام يا فندم عملنا كل حاجه انت قولتلنا عليها...
إيهاب بغضب وهو ينظر لهم...
باشا. لما يتقالي تمام يتقالي تمام يا باشا، امشوا غورو من هنا يلااا...

اتجه الحراس بسرعة تجاه سيارتاهم ورحلوا بعيداً من أمام الشيطان...
أما إيهاب التفت إلى السفينة وهو يضحك ضحكات هيستيرية بخبث شديد وشّر دفين بعيون الهلاك خاصتيه وهو ينوي الشر إلى هذا من كان على طاقم السفينة الذي اغتصب وقتل والدته كما اعتقد...

صعد إلى السفينة، دقائق واعلنت السفينة إبحارها في وسط البحر.
وبعد أربع ساعات وصلت السفينة إلى مكان بعيد للغاية عن شاطئ الإسكندرية حتى أنه لم نعد نري الشاطئ أو اي مكان سوي البحر...

كان الشيطان جالساً على كرسي في مقدمة السفينة فارداً قدميه وممسكاً بكأس من النبيذ وهو يبتسم بخبث وشرّ كبير...

ثواني وقام من مكانه وهو يغمز إلى صديقه تيّم القبطان ( فقد نسيت اخباركم أن تيّم قبطان معتمد ويعمل مع صديقه في الشركة ككقبطان لسُفنه الممنوعة ).

الشيطان بضحك هيستيري ونظرات غير مريحة أبداً...
جه الوقت، اكتر وقت مفضل ليا...
تيّم وهو ينظر له بغضب...
انت غير سوي نفسياً يا إيهاب...
الشيطان وهو يأخذ شهيقاً بإبتسامة كبيرة كمن هو مُقدم على أكل وجبة شهية...
وليا الشرف...

قالها بغرور وهو ما زال يبتسم بخبث، ثواني واتجه إلى باب خشبي مغلق في السفينة فتحه بإبتسامة المنتصر، حمل من على الأرض دلو ماء بارد، وفتح الباب ودلف إلى الداخل وهو لا ينوي إلا الشّر، فماذا سيحدث يا تري؟

وعلى الناحية الأخري في سفينة بعيدة في البحر...
كان المقدم تميم وليد العِمري القمر ابن القمر.

جالساً في السفينة يراقب مع القبطان السفن المتحركة من بعيد في إنتظار شديد لسفينة الشيطان المتجه إلى ألمانيا...

تميم بغضب وهو يتحدث مع القبطان...
إياك يفلت من تحت عينيك لحظة، لازم انهاردة الشيطان يبات في التخشيبه ويتعدم كمان...

القبطان بإيماء...
حاضر يا حضرة المقدم...
نظر تميم بغضب إلى البحر وهو لا ينوي الخير لهذا المسمي إيهاب...
وعلى الناحية الأخري في سفينة الشيطان...
دلف إيهاب إلى هذه الغرفة الباردة المعتمة، فتح مخبأ في الأرض لتُكشف لنا سلالم تؤدي إلى دور سفلي...

نزل إيهاب السلالم يحمل الدلو وعلى وجهه وعيونه الشيطان بعينه...

كانت قدر مرمية أرضاً مغشياً عليها أثر الضربة على رأسها ومرتدية غطاء اسود على رأسها يغطيه...

إيهاب بخبث وهو يمسك دلو الماء، رفعه والقاه عليها لتشهق قدر من برودة المياة التي وقعت على جسدها وتقوم من مكانها بألم وهي لا تري شيئاً...

إيهاب بخبث وضحك...
دي البداااية بس انا لسه هرحب بيك يا
( شتايم +18 )...
قدر وهي تتحدث من أسفل غطاء الرأس لأنها سمعت المتحدث لأن صوته كان عالياً...
انت مييين، انا فييين، يا بااابااا...
إيهاب وهو يفتح عيونه بصدمة، هل هذا صوت إمرأة أم أن هذا الرجل يقلد صوت إمرأة؟

إيهاب بصدمة...
إية؟
لم تسمعه قدر فظلت تقول...
انا فييين، أنا عايزة بااابااا، يا نووور، يا مي يا نووور انتو فييين...

إيهاب وهو يتجه بصدمة وعقله يكاد يتجمد من الصدمة والخوف في نفس الوقت أنه قد تم إختطاف شخص خطأ...

ازال غطاء الرأس الذي يغطي رأسها، ليتفاجئ من أن من أمامه أنثي بل طفلة إن صح التعبير فهي طفلة قاصر في عامها السابع عشر أو الثامن عشر...

إيهاب وهو يبتلع ريقه بصعوبه ( إبلع يا نرم )...
هو، هو انتي مين؟
قدر ولم تسمعه ولكنها نظرت له لتري رجلاً قوياً للغاية يرتدي بدله سوداء تفوح منه رائحة عطرِ قوية للغاية يقف أمامها ينظر لها نظرات مخيفة...
انت مين، وانا فين؟
إيهاب وهو يجلس أمامها بشك ينظر إليها، ثواني وجلس على ركبتيه أمامها لتبتعد هي بخوف إلى الخلف...

أمسك إيهاب بشعرها وشده للأعلي ربما هذا يكون ماسكاً أو قناع يتخفي خلفه هذا القذر من وجه نظره...

صرخت قدر بتألم وأبعدت يده عنها بغضب وتألم...
هو في ايييه، انت مييين وانا فييين، وفين نور ومي صحابي؟ انا فين بالظبط...

إيهاب وهو ينظر بصدمة حوله...
مستحيل، مستحيل يكون حراسي متفقين معاه وهربوه وخطفو حد تاني...
إيهاب بنظرات الغضب الجحيمية...
أنا هقتتتللللهم، هقتتتلللهم...
سمعت قدر اخر كلماته لأن صوته كان عالياً لتسمعه...
خافت بشدة وظنت أنه يقصد قتل اصدقائها أو أحد من عائلتها...
قدر بتوتر وخوف...

لو سمحت والنبي أنا معملتش حاجه والله أنا ماشية في حالي ولا اتخطبت لحد عليه تار وانت عايز تنتقم منه زي امي وعمو اسلام ولا عملت اي حاجه والله أنا في حالي من الجامعة للبيت وما صدقت أخيراً بابا وافق اسافر لوحدي مع صحابي ف ممكن يا عمو ترجعني اسكندرية تاني بعد إزنك قبل ما يلاحظو غيابي عشان وقتها ممكن ابويا يحبسني في البيت عشرين سنه زي روبانزل ومخرجش منه اصلا ولا حتى اشوف الجامعه تاني، بعد إزنك وديني المطعم قبل ما حد ياخد باله...

نظر لها إيهاب بإستغراب! ما هذا الهُراء؟ هل أثرت الخبطة التي تلقتها على رأسها وعقلها؟

إيهاب بغضب وهو يتحدث إلى نفسه...
وكمان خاطفين واحدة هبلة، اعمل اية في المصيبه دي بس! اروحها ازاي دلوقتي ولا أعمل إيه؟ مينفعش ارجع بيها للأسف عشان احنا بعدنا عن اسكندرية والمينا ولازم اكمل السفر عشان متفتش تاني...

قدر وهي تتحدث إليه بخوف ولم تسمعه...
لو سمحت ممكن تقولي احنا فين، انا سامعه صوت بحر احنا في مركب؟
إيهاب بغضب وهو ينظر لها نظرات جحيمية وكأنها السبب في كل ما هو به.
مركب؟ احنا في سفينه في نص البحر ورايحين المانيا وحظظك انك وقعتي بالغلط فيها، بس حظك الوحش دا هيتسبب في اني اقتلك دلوقتي مع انك ملكيش ذنب بس عشان متبلغيش عني...

ثني إيهاب زراعيه في إستعداد لإخراج مسدسه وإطلاق النار عليها ولكن قدر اردفت بعدم فهم ولم تسمع شيئاً...
لو سمحت ممكن تعلي صوتك أو ترجعلي سماعاتي عشان أنا مش سامعاك...
إيهاب بصدمة وقد أنزل يديه مجدداً ولم يرفع مسدسه ليقتلها...
انتي طرشة؟ مبتسمعيش؟
قدر وقد خمنت من شفتيه ما يريد قوله...
أيوة مبسمعش والضربة اللي اخدتها على راسي وقعت السماعات من وداني...

إيهاب بإبتسامة خبيثة ف حظ هذه الفتاة ينقذها دائماً من أن يفتك بها، من الجيد أنها لا تسمع معني هذا أنها لن تفهم شيئاً وستبقي معه إلى حين عودته إلى مصر حينها قد يفكر في إرجاعها مجدداً، لأنها بكل بساطة تبدو جميلة للغاية ولفت نظره عيونها الخضراء اللامعة تلك، يبدو أنه سيستمتع معها...

إيهاب بصوت منخفض وهو يحاول التأكد أنها لا تكذب...
أنا هقتلك يا بنت ال ( دا انت آدم لو سمعك هيعمل من فخادك كفته يتغدي بيها النمور )...

قدر وهي لا تسمعه وتعبيرات وجهها تبدو فعلا صادقة أنها لا تسمعه ولا تفهم ما يقوله...
ممكن بس تعلي صوتك شويه اكتر معلش؟ انا والله مش سامعة غير صوت بحر أو موج حتى مش عارفة دا صح ولا غلط بس من منظر المكان وتحريكه شكلنا فعلا في بحر...

إيهاب بصوت عالي وهو يدّعي البراءة وقد قرر أن يلعب معها ويتسلي قليلاً...
ممم فعلا أحنااا في بحر، بس انتي اية وقعك مع الناس الوحشة اللي خطفتك دي، دا انا سمعت انهم هيودوكي للباشا اللي مبيرحمش...

قدر بمرح...

هاااع. مبيرحمش؟ يجي يشوف ابويا، مبيرحمش أكتر من أهله دا انا فرحانة يراجل أنه أخيراً هعيش قصة حب زي أمي وحد هيقف كدا في وش النمر ابويا ويتحداه، ياااه دا انا هاين عليا اشغل اغنية الغزالة رايقة وارقص دلوقتي من الفرحة يا رب بس اللي هيخطفني يكون تاجر مخدرات أو تاجر سلاح أو رئيس مافيا أو رئيس عصابة قتال قتله حاجه كدا في رينچ رواية وإنحنت لأجلها الذئاب ويا سلام لو يجلدني ويعذبني عشان اطلع عليه الجديد والقديم وانتقم من أبويا فيه...

إيهاب وهو ينظر لها نظرات مشمئزة يكاد يسبها بداخله...
إيهاب في نفسه بغضب...
خاطفين واحدة متخلفة عقلياً، شكلها حلو بس متخلفة وبيض ودمها يلطش يلع ابو دمك انتي طلعتيلي منين أنا هقتلها احسن...

نظر لها إيهاب بغضب وهو يكاد يخرج مسدسه ليقتلها، فإيهاب ليس كآدم الكيلاني نهائياً من يستفز إيهاب مصيره القتل فوراً...

امتدت يديه إلى مسدسه مجدداً ولكن صوت قدر أوقفه...
قدر وهي تأخذ نفساً عميقاً...
اكيد بابا هيلاقيني أنا واثقة في كدا، ارجوك لو هتهربني تستجعل وتوديني بسرعة عند الباشا عشان ابويا كلها ساعتين وهيحدد مكاني ويلاقيني...

إيهاب وهو ممسك بمسدسه خلف ظهره ببعض القلق من تأكيد هذه الفتاة أن والدها لن يتركها...

هو انتي بنت مين؟
قدر بحماس...
بنت آدم الكيلاني...
إيهاب بصدمة وخوف حقيقي...
ينهار اسووود، أيييه؟
فُتح باب الغرفة في هذه اللحظة ودلف تميم بسرعة ليردف بقلق دون حتى أن ينظر إلى قدر...
الحق يا شيطان، السفينة اللي عليها الشرطة على بعد 5 ميل من هنا...
إيهاب بغضب وهو ينظر إلى قدر...
أنتي طلعتيللللي مننييين...
قدر بخوف وهي تتراجع من صوته المخيف...
إنت مين؟ هو في أي؟

تميم بغضب وقد تعرف على هذه الفتاة بمجرد رؤيتها...
ينهااار اسووود قدر الكيلاااني، بتعمل ايييه البت دي هنااا يا إيهاااب؟

أمسك إيهاب رأسه من التفكير فالمشكلة ليست في المخدرات التي سيهربها الآن، المشكلة في قدر نفسها، لو كانت هذا الشخص المقصود خطفه لكان الآن مقتولا ومرمياً في مكان به حمض الهايروكلوريك المركز الذي يحتفظ به ليذيب جثث أعدائه به فلا يظهر لهم أي أثر من لحم او عظم أو حتى أظافر أو شعر كل شئ يذوب في هذا الحمض، ومن ثم يلقي بالحمض في البحر فيذوب الحمض هو الآخر وهذة سياسية الشيطان في القتل...

إيهاب بعيون حمراء جحيميه من الغضب...
كلبشها كويس وإقفل بؤقها وإرميها هنا وإقفل الأوضة عليها كويس ومحدش هياخد باله وقت التفتيش...

تميم وهو ينظر له بغضب...
انت اتهبلت في عقلك عشان تخطف بنت...
تميييم متنساااش إنت بتتكلم مع مييين، إعمل اللي قووولت عليييه، يلااا...

خرج تميم وهو ينظر بغضب إلى إيهاب ولكنه مضطر لتنفيذ أوامره حتى لا يُسجن أو يعدم هو الآخر...

وعلى الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني...
كانت روان وياسمين وندي والجميع مجتمعين بخوف يحاولون تهدئة روان التي لم تتوقف عن البكاء من الخوف على إبنتها التي لا تجيب على الهاتف واخبرها آدم بما حدث وأنه سيذهب للبحث عنها، خافت روان على ابنتها وبكت بقوة وحسره وخوف من أن يكون قد حدث لها أي شئ...

ندي ببكاء هي الأخري...
إهدي يا روان بالله عليكي، أن شاء الله هنلاقيها زمانها بتعمل كدا عشان تقلقنا عليها، اهدي بالله عليكي العياط مش هيجيب حل...

ادهم بغضب وهو يرن على أخيه لمعرفه مكانه والذهاب معه، ولكن آدم لم يرد...
أنا همشي دلوقتي اروح اسكندرية اشوف أي حل او ادور عليها بالله عليك يا ميار خلي بالك من مرات اخويا وخليكي جنبها.

ميار وهي تبكي وتواسي روان...
حاضر، بالله عليكي اهدي يا روان والله بإذن الله آدم وادهم هيلاقوها...
وعلى الناحية الأخري في سيارة آدم الكيلاني.

تحولت عيون آدم إلى اللون الأسود من الغضب الشديد وعاد النمر إلى سابق عهده ينوي القتل والشر إلى من إختطف أبنته يجلس بجانبه إبنه يوسف الذي لم يختلف كثيراً عن والده فقد كان ينظر بغضب شديد أمامه وهو يفكر في الشخص الذي قد يفعل هذا بهم ويخطف منهم زهرتهم الغاليه قدر...
أما سيف بالخلف كان يبكي وخائفاً بشدة على أخته يدعو الله أن تكون بخير وان يجدوها بسرعة، فماذا سيحدث يا تري.؟

وإنتقالاً منا إلى السفينة...
كان إيهاب قد خرج ليستقبل بنفسه تميم وليد العمري، حضرة المقدم الذي جاء ليفتش سفينته وهو على ثقة أنه سيجد المخدرات بها...

إيهاب بخبث وهو يبتسم بشّر...
حضرة المقدم بنفسك يا، يا باشا، مع أن باشا دي مش للي زيك...
تميم وهو يشير إلى رجال الشرطة بالإنقضاض على السفينه وتفتيشها...
فتشوا كل مكان وكل خشبه بصو فيها كويس، كل البضاعة تتفتش كويس...
اتجه الشيطان بنظرات الشّر خاصته وجلس على كرسي أمام الضباط وأمام تميم واضعاً قدماً فوق الأخري وهو يدير رأسه بتحدي وإبتسامة شماته وشرّ على وجهه.

متنسوش تفتشوا كويس وتسمعوا كلام الباشا الكبير.
ادار رأسه ليتابع وهو ينظر إلى عيون تميم...
معلش بقى يا باشا معندناش حاجة حلال نقدمها لسيادتك أصلنا بنهرب خمرا بإذن من الحكومة...

تميم بغضب وهو يعلم أنه يتمسخر عليه...
لا عادي الحكومة بنفسها هتستضيفك تاني عندها لما نلاقي اللي انت بتهربه، واللي أنا وأنت عارفين انك بتهربه يا شيطان...

تنفس إيهاب بسعادة وهو يأخذ نفساً عميقاً مستمتعاً بلقب الشيطان خاصته...
مممم بعشق اللقب دا، IAM THE DEVIL OF THE WORLD، يا ريت ابويا سماني كدا بس نعمل اية القدر، بس تعرف حلو اوي شارة المقدم اللي انت اتريقتلها دي، خلي بالك بقي منها...

نظر له بتحدي وخبث، وكذلك فعل تميم الذي نظر له بغضب ووجه لا يبشر بالخير، فهل للقدر رأي آخر يا تري؟

علي ذكر كلمة قدر كانت قدر تحاول بالأسفل أن تُصدر أي صوت تلفت به نظر الشرطة، كانت تحاول أن تطرق برأسها في الخشب أرضاً حتى يسمعها أحد ولكن موج البحر كان مانعاً لصوتها...

أنهي رجال الشرطة التفتيش وخرجوا بعدما لم يجدوا أي شئ غير ممنوع بالمكان...
تمام يا فندم، مفيش اي حاجه موجودة مخالفة يا فندم؟
ابتسم الشيطان بشماته ولؤم وهو ينظر إلى تميم الذي نظر له بغضب كبير...
فتشو تاني كويييس، أنا واااثق أن في شحنه كوكايين هتتسلم في المانيااا...
اتجه رجال الشرطة يفتشون جيداً مجدداً في كل مكان ولكن كالعادة لم يجدوا أي شئ في الشحنه أو في المكان مخالف...

نظر الشيطان بخبث إلى تميم ليردف بضحك هيستيري وفخر بنفسه...
بقولك اية يا حضرة المقدم، فتش تاني وتالت كمان لو عاوز، أنا تمام وماشي في السليم يا باشا، الدور والباقي على اللي حاططني في دماغه...

تميم بغضب...
وأقسم بالله لأجيبك متلبس يا إيهاااب...
إيهاب ببرود شديد...
تؤ تؤ، مش إيهاب، شيطان، اسمي شيطان، انا الباشا، انا الشيطان...

تميم بغضب وهو يأخذ رجاله...
طب إيه إني هفتش بنفسي المرادي كويس اووي...
الشيطان بهدوء وإبتسامة...
يا باشا دا سفينتي تنور، اتفضل يا باشا واجبلك بيرة على حسابي...
دلف تميم بغضب ووجه لا يبشر بالخير إلى داخل السفينه وهو يبحث بعيونه عن أي فروق بين الخشب أو أي شئ يوصله لغرفه بها مخدرات مثلا أو أي مخبأ سري، فتح البضاعة بأكملها وبحث فيها ولكنه لم يجد أي شئ...

تميم بصوت عالي وهو يقف على الباب الذي توجد أسفله قدر...
يا قبطااان، هاااتلي سكييينه افتح البضاعة افتش فيها تاااني...
سمعت قدر من الأسفل صوتاً تعرفه جيداً، صرخت قدر من أسفل رباطها وهي تنادي...
تميممم، ممممم...
كانت تحاول أن تنادي عليه ولكن لم يسمع تميم أي شئ لأن صوتها مكتوم...
بكت قدر بشدة وهي تخبط برأسها بقوة على الخشب علّه يسمعه...
شعر تميم بحركة ما أسفل منه كصوت نقار خشب، أو خبطه بسيطة...

دلف الشيطان في هذه اللحظة وهو ينظر إليه والي الخشب أسفل منه ويبتلع ريقه بتوتر حاول ألا يظهره...

إيهاب بصوت عالي وهو يحاول إخفاء صوت إستغاثه قدر.
اجبلك أنا سكينه تفتش براحتك بس خلللص عشان ورانا تسليم يا باشا...
تميم بغضب...
انت مش هتقولي اعمل ايه ومعملش اية، وبعدين اية الصوت دا، هو في اوضه تانية احنا مفتشنهاش ولا اية؟

إيهاب وهو ينظر إلى صديقه تيّم المتوتر...
لا مفيش أي اوض تانية...
تميم وهو ينظر أسفل منه بشك...
متأكد؟
إيهاب بغضب وصوت عالي...
أيوة متأكد ومن فضلك يا باشا اتفضل كدا كفاااية اوووي...
تميم وهو يومئ برأسه وقد صدّق بالفعل أنه لا يوجد أي شئ...
ولكن قدر لم تتوقف بالأسفل عن المحاولة، ظلت تخبط برأسها، ثواني وبدأت تحمل نفسها وتهبد نفسها وجسدها أرضاً حتى يسمع من بالأعلي صوتها...

توقف تميم قبل أن يخرج من الباب بخطوه ورجع مجدداّ إلى الغرفة بعدما سمع صوت ارتطام قوي هذه المرة...

تميم بغضب وأمر وهو ينظر إلى الشيطان الغاضب والذي يتوعد لها بالقتل...
افتحلي الأوضة اللي تحت يا شيطان...
إيهاب وهو يحاول الهدوء...
اسم الله على نظرك يا باشا مفيش اوض تانية هنا غير اوضه نومي تحب تشوفها؟
تميم بغضب...
افتتتتحلللي الأوضة اللي تحت رجلي يا إيهاااب بدل ما افتحها بطريقتي...
إيهاب بخبث ونظرة غير مريحة...
وريني طريقتك...

أومأ تميم وأخرج من جيبه سكين وشق الخشب لتُفتح غرفه سرية كما ظن تميم وظنه صحيح...

تميم بغضب وهو يبعد الخشب بيديه حتى جُرحت...
طب ما طلع في أوضه أهو يا ولا لازم أنا اتصرف بنفسي واغرق ميتين ام السفينة...

إيهاب بغضب.
وريني هتعمل اية...
دلف تميم خلفه بعض رجال الشرطة وخلفهم إيهاب وتيّم...
دلف تميم إلى هذه الغرفة الصغيرة للغاية بالأسفل ليجدها فارغة يوجد بها عوامة وحبال فقط.

إيهاب بخبث...
شوفت انك ظالمني يا باشا، اتفضل بقي من غير مطرود وانا هطلب تعويض منك في المحكمة لما ارجع القاهرة...

القبطان وهو يتحدث مع تميم...
في حاجه انت شاكك فيها يا باشا؟
كان تميم ينظر في كل مكان حوله وهو يعلم جيداً أن هناك شيئاً ما غير طبيعي يحدث...

نظر تميم إلى فتحة جانبية صغيره بجانب السلم الخشبي لاحظها هو...
هنا ابتلع الشيطان ريقه بتوتر...
اتجه تميم إلى هذه الفتحه ودفعها بقدميه لتظهر أمامه على الأرض مربوطة ومكبلة بالحبال ومكتوم فمها، عرفها هو من عيونها ليردف بصدمة...
قدددددر؟
اتجه يجري إليها وهي تنظر له بعيونها ببكاء وخوف...
ولكن قبل أن يصل إليها رفع الشيطان سلاحه بغضب وصوت عالي...
ابعددددد عنهااا...

امسكها الشيطان بسرعة من رأسها وشعرها وهو يوقفها رغماً عنها من شعرها لتصرخ هي بتألم شديد.

ايهاب وهو يوجه المسدس ناحية رأسها...
أي حد هيقربلها هقتللللها، اطلعووو برررة...
تميم بخوف على إبنة عمه...
إهدي، اهدي وهعملك اللي انت عايزه ياا ايهاب، ابعد عن بنت عمي قدر وسبها في حالها...

ابتسم الشيطان بخبث وهو ينظر إلى قدر التي أدرك للتو انها كنز ثمين بين يديه...
بنت عمك؟ بقي كدا؟
قال ذلك وهو ينظر لها في عيونها بخبث وتوعد وكذلك تميم الذي نظر له بتوعد شديد وقدر التي كان المسدس على رأسها مباشرة في موقف مخيف ومفزع للغاية لها ولكل من حولها بما فيهم تيّم صديق الشيطان الذي يعرف جيداً ما الذي يمكن أن يفعله النمر والدها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة