قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثلاثون

كانت بطلتنا المسكينة خائفة مرتعدة، وخاصة عندما أخبرها الشيطان أنهم قد اقتربوا كثيرا من أقرب نقطة تفتيش ومراقبة للسفينة قرب قناة السويس ومن بعدها ينطلقون داخل مصر إلى ميناء سفاجا...

بالفعل تم تفتيش السفينة ولم يتم إيجاد أي تهمة للشيطان لم يتم إيجاد أي شئ يدينه.

ابتسم بخبث، عندما سأله الضباط عنها ليخبرهم أنها
علا زوجته من الصعيد ايضاً وقد قدم لهم ما يثبت صحة أقواله من أوراق مزورة تبدو طبق الاصل حقيقية...

ولأن سمعات إذن قدر المسكينة ليست معها لم تسمع اي حديث أو حوار يدور حولها...
كانت تشعر بالحزن لأنها لا تعرف كيف تتصرف وقبل أن تخبر حتى الضابط أنها ابنه آدم الكيلاني...

رحل الضباط من على السفينة تاركين السفينة تتابع رحلتها إلى داخل مصر...
الشيطان بصوت عالي حتى تسمعه قدر...
كنتي عايزة تقولي للظابط انك بنت آدم الكيلاني صح؟
قدر بغضب وإيماء...
أيوة كنت عايزة أقوله، وكنت هقوله على اللي انت عملته مع القبطان في البحر كمان...

لي يا مراتي هو أنا مقولتلكيش أن محدش هيصدقك لأن معايا أوراق مزورة تثبت انك مراتي! مفيش واحدة بتفضح جوزها يا حلوة...

قدر بغضب...
أنا مش مستغربة والله إن واحد زيك يطلع كمان بيزور الورق، بس معلش اي علاقة أن حد يصدقني وميصدقنيش بإني مراتك؟

العلاقة إني كاتب في ورق الجواز انك متخلفة عقلياً يا حبيبتي وانك غير مكتملة في عقلك، ومبيتاخدش بكلامك، عملت كدا عشان لو فكرتي تلعبي بديلك واحنا عند أهلي في الصعيد، أو مع أي ظابط في المينا لو فكرتي تقولي اي حاجة ساعتها هدخلك المستشفي بالورق دا يا قدر فاهمة.!

لا هو أنا مقولتلكش! مش انا فعلا غير مكتملة العقل!
قالتها قدر بغضب وهي تنظر له...
الشيطان بإستغراب...
نعم؟
اه غير مكتملة العقل يعني ممكن اعمل كدا...
قالتها قدر وإنقضت على الشيطان بقوتها من الغيظ وصعدت على ظهره وفي أقل من دقيقة قامت بعّض أذنه بقوة، ليحاول الشيطان إنزالها من على ظهره وقد تدخل الحراس حتى يبعدوها عنه...

الشيطان بغضب وهو يمسك اذنيه المغضوضة...
ايييه اللي عملتيه دااا؟
سيبوووني عليه سيبوووني عليه ابعدووو عني، أنا لسه معملتش حاجة يا شيطان الك لب انت مفكر انك لما تعمل كل دا مش هفضح اللي جابوك! دا بيه ابن بيه يلااا.

قالتها وانقضت على يديه بعدما أفلتها الحراس لتعّض يديه بقوة هي الأخري...
الشيطان وهو يبعدها عنه بقوة وغضب...
إمسكو بنت اله بلة دي متسيبوهاش، كتفوها لحد ما نوصل الصعيد...
بالفعل فعل الحراس ما أمرهم به الشيطان بينما قدر كانت تصرخ عليه بكل قوتها وغيظها من الذي يحدث...

أمسك الشيطان يديه وهو ينظر لها بغضب وتوعد ولكن ليس الآن اقسم اني لن اتركك بدون عقاب تستحقينه...

بدأت السفينة بالإبحار داخل الحدود المصرية في البحر الأحمر وبالفعل بعد ساعات وصلو إلى ميناء سفاجا...

نزل الشيطان من على السفينة وبقي رجاله فيها يحرسونها إلى حين عودة رئيسهم...
وبالفعل بعد ساعات من القيادة براً، وصل الشيطان إلى سوهاج...
انبهرت قدر التي كانت طيلة الطريق تنظر بغضب إلى الشيطان، ولكنها انبهرت بمجرد أن رأت جمال سوهاج والأراضي الخضراء المزروعة بها...

الشيطان وهو ينظر لها بخبث وهو يقود...
متنبهريش اوي دلوقتي لسه لما نوصل القرية، وفري شوية من أنبهارك دا هتحتاجيه...

قدر بغضب وهي تنظر إليه...
انت واخدني على قرية شكلها ازاي يعني مش فاهمة؟
ابتسم ليتابع بخبث...
هتعرفي لما نروح هناك...
وعلى الناحية الأخرى في شركة آدم الكيلاني...
كان يوسف يعمل في الشركة وهو يفكر في اشياء عديدة، أخته المخطوفة، إعتماد والده عليه، أمر خطبته التي يريد إتمامها من أجل الشراكة مع والد العروس ولكن بمجرد أن نوي هذا الأمر خطفت أخته ومنعه هذا من الحديث مع والده عن أي شئ.

ظل مركزاً في عمله حتى آتي له إتصال هاتفي من مركز الاستقبال في الشركة...
الو، استاذ يوسف في واحدة في الشركة بتقول انها تعرف حضرتك وعايزة تطلعلك...
بعدم اهتمام: مين يعني.!
اسمها ماهي وبتقول أنها خطيبة حضرتك!
يوسف بتفاجئ...
طب طلعيها...
بالفعل نظرت موظفة الاستقبال بإبتسامة إلى الفتاة.
اتفضلي.

نظرت لها المدعوة ماهي بإشمئزاز كأنها حشرة وصعدت في المصعد إلى الدور العلوي، كانت ماهي كما قال عليها الموظفين هيفاء وهبي دخلت الشركة يجدعان بالطبع عزيزي القارئ لستُ مضطرة أن اشرح شكلها فأنت تعلم من هي حربوقة الروايات التي ترتدي ما يكشف أكثر مما يستر...

دلفت ماهي بكل غرور إلى مكتب يوسف...
اهلا يا يوسف، عامل اي؟
نظر لها بإشمئزاز وضغط على فكه...
اهلا يا ماهي، أنا مش قولتلك متجيش ليا الشركة!
بصراحة كنت عايزة اعرف انت شغال فين وكدا، انت عارف بابا بقي أهم حاجة عنده العريس ابن مين بس هو اطمن لما عرف انك ابن آدم الكيلاني وقالي براحتك روحيله ( دا بابا اريال خالث ).

لم يكن يريدها أن تبقي، لم يكن حتى يطيق النظر بوجهها فهو يعلم أن تلك التي ستصبح خطيبته من أجل فقط أن يدعم والدها مكتبه الصغير ليصبح يوسف مثل والده النمر، ولكن بدعم من شخص غريب لأنه يريد الاعتماد على نفسه؟

مهلاً! تباً لك ولكاتب الرواية يا يوسف أي منطق هذا أيها الأحمق ام أنك تفعل هذا فقط من أجل أن يكون هناك شرير في قصتك! اوه لا انتظر، أنا كاتبة الرواية! أنا أتعارك مع شخصيات روايتي! ادعو لي بالشفاء عزيزي القارئ من فضلك لقد تأخرت حالتي.

طب واطمنتي! ممكن بقي تسيبني عشان ورايا شغل!
في اي يا يوسف احنا حتى متعرفناش على بعض لحد دلوقتي كل كلامنا عبارة عن انك وراك شغل! انت هتتقدمتلي يعني بناء على اي بالظبط!

معلش يا ماهي انا مشغول الفترة دي والمفروض تقدري أن اختي مفقودة ومش لاقينها...

أيوة وانا مالي بأختك! مش المفروض اللي بيحب حد بيتقدمله؟ أنت بقي حبتني امتي وازاي!

نظر لها بغضب كبير بعد هذه الكلمة.
انتي مالك بأختي؟ لا يا ستي كتر خيرك أنا ولا عايز اتقدملك ولا عايز شخصية بالشكل دا اعيش معاها، واتفضلي برا لو سمحتي إظاهر كدا اني كنت غلطان لما فكرت اتعرف أو اتقدم لواحدة زيك، متنسيش نفسك اعرفي انتي بتكلمي مين...

نهضت ماهي واقفة بغضب...
انت اللي متنساش نفسك، أنا ماهي المرشدي بنت اكبر مستثمر عقارات في مصر، متنساش نفسك انت.

خرجت ماهي من المكتب وهي تتنفس بغضب كبير، بينما يوسف نظر بغضب هو الآخر لها ولم يعُر هذه المعتوهة اي إهتمام بل حمد الله أنه لم يتقدم لخطبتها بعد...

ماهي بغضب بعدما خرجت من المكتب والشركة وهي تتحدث مع والدها...
أيوة يا بابا، لا الشخص دا () دا بيتكلم معايا أنا بأسلوب () زيه، مستحيل اوافق على الإنسان دا أبداً...

الأب على الناحية الأخري بغضب...
لا هتوافقي يروح ابوكي، دا ابن آدم الكيلاني الملياردير يعني لو أبوه بقي شريكي هتبقي دي اكبر شراكة في العالم مش بس الشرق الأوسط أو مصر، هتوافقي ورجلك فوق رقبتك وكفاية بقي عنتظة كدابة على الناس عشان مكسرش رقبتك، خشي الشركة دلوقتي اعتذريله وخلي الموضوع يكمل ياما هاخد منك الفيزا والعربية ومفيش خروج ولا سهرات تاني...

ماهي بغضب...
اعمل اللي انت عايزه، أنا مستحيل احب أو اتجوز شخصية زي دي، دا مفكرني جاية من الشارع مبصش حتى في وشي!

الأب بغضب...
وحياة أهلك ما انتي داخلة البيت ينتلكلب إلا لما تعرفيني ان كل حاجة ماشية تمام مع ابن الكيلاني...
( ونعم الأب والقرون يحج )
أغلقت ماهي الخط بغضب وهي تنظر يميناً ويساراً بغضب، ثواني وفكرت في شئ ما، هي لا تحب شخصية يوسف ولا تريد الإرتباط به ومن وجه نظر والدها هي المخطئة! إذاً ستفعل شيئاً تجعل يوسف هو من يقول لوالدها أنه لا يريدها مهما فعلت معه...

دلفت مجدداً إلى الشركة واعطت رشوة لمكتب العملاء من أجل أن تحضر سجلات بالخانات الفارغة للعمل في الشركة والتي من ضمنها مكتب الحسابات في الشركة...

فكرت ماهي في شئ ما، ابتسمت بخبث وهي تنوي الإيقاع بهذا الأحمق ولكن ليس لها، بل لشخص او فتاة أخري حتى يقتنع والدها أنها ليست له ويتركها بحالها.

فماذا سيحدث يا تري؟
وصلت قدر إلى القرية أخيراً نظرت في المكان بسعادة وهي تشتم رائحة الزرع الأخضر بينما الشيطان يسير بها وسط اراضي عديدة وكثيرة من الحقول الخضراء والمنازل الواسعة القليلة، ظل يقود السيارة إلى أن وصلو إلى بيت واسع للغاية شبه منعزل عن كل البيوت المجاورة...

قدر بإنبهار من إتساع المنزل المطلي بالابيض فقط والشيطان ينزل من السيارة...
يلا انزلي وصلنا. دا بيت الدسوقي باشا جدي...
عمي ايهاااب عمي ايهاااب وصل يابااا الحچ ومعاه واحدة افرنچية...
كان هذا صوت الاطفال في البيت يجرون يستقبلون إيهاب المعروف هناك باسم إيهاب وليس الشيطان، صدمت قدر أنهم يعرفون اسمه الحقيقي ليس كباقي العالم...

نزلت سيدات المنزل واللآتي كنً يغطئن وجههنًُ بالجلباب الصعيدي الفخم، وكذلك الرجال اللذين آتو من الحقول المجاورة للمنزل بالزيّ الفلاحي والفأس يستقبلون إبنهم وحفيدهم إيهاب...

إيهاب، ولدّي!
كان هذا صوت سيدة عجوز نزلت بسرعة السلالم لتحتضن حفيدها الذي لم تراه منذ نعومة أظافره...

إيهاب وهو يبتسم للمرة الأولي بسعادة وهو يشعر أنه في مكانه غير عابئ بعالم الشيطان الذي كان به...
اتوحشتيني يا ستي...
سّلم إيهاب على جميع الرجال ورحبت به النساء الكثيرات في المنزل وكذلك سلّم على والده الذي سلّم عليه ببرود وغضب لم يظهره للعائلة...
لم يلاحظوا تلك اللتي بالسيارة منكمشة على نفسها محرجة وخائفة من أن تكون عائلته تعرفها أو أن تعاملها بخبث مثلما يعاملها إيهاب...

عمي إيهاب، مين الحُرمه اللي معاك دي!
أشار أحد الأطفال بإصبعه إلى قدر في السيارة، ليلتفت إيهاب اليها بإبتسامة خبيثة تحمل في طياتها الكثير...

اي يا مراتي مش هتنزلي تسلّمي على عيلتي يا عُلا!
وه! اتجوزت يا ولدي! أمتي وكيف؟
قالتها السيدة العجوز والتي تبدو أنها جدة إيهاب ووالده والده...
تفاجئ فارس أيضاً أن ابنه تزوج وبمن.!
تزوج من فتاة تسمي على إسم والدته؟ من اين أحضرها وكيف تم هذا من وراء ظهره!

فارس بغضب...
انت اتجوزت امتي يا ايهاب؟
اتجوزت لما كنت مسافر المانيا، لقيتها هناك وحبتها هي مصرية بس من أصل ألماني وإسمها علا...

ومش لاجي الا الإسم ده تتجوزه؟ على العموم في حاجات كتير طارت منكم يا ولاد وأحفاد الدسوقي، بقيتو تتجوزو عادي من ورانا ولا كإنكم مستعريين مننا ابوك وأخوه احمد الدسوقي برضة عملو كدا قبلك يا إيهاب بس عادي تعودنا منكم لما تبعدوا عننا تتطبعو بطبع البندر الخسيس، يلا فوتو جوه، هي العروسة مش هتنزل ولا اي؟

نزلت قدر أو بالأحرى علا وهي تبتسم بتوتر، تنظر لها جميع نساء المنزل بإشمئزاز من ملابسها وشعرها المطلوق بدون حجاب...

از. ازيك يا حجة...
أشار لها إيهاب بعيونه لتأتي وتقبل يدها...
بالفعل بدون تفكير اتجهت قدر إليها لتقبل يديها...
والله زينة البنية، اتفضلي يا مرت إبني لسغير، ( الصغير يعني بس بلغة ست يمنة ).

اتجهت قدر لتدخل المنزل وهي تنظر إلى رجال القرية من احفاد واولاد الدسوقي وهم ينظرون لها بإبتسامة مرعبة، دون تفكير منها اتجهت لتقف بجانب إيهاب والتي لم تكن تعرف غيره لهذا شعرت بالأمان بالقرب منه حتى وإن كان هو خاطفها...

بالطبع لم يتعرف فارس والد الشيطان إيهاب عليها لانه لا يعرف شكل إبنه آدم الكيلاني ولهذا صدّق ابنه وغضب لانه تزوج بدون معرفته ولكن لكي لا يفسد الأجواء صمت إلى حين أن يكونا بمفردهما...

وضعت نساء المنزل الطعام لقدر والشيطان ليأكلا بمفردهما ولكن قدر من توترها لم تأكل شيئاً...

وانتي بقي يا مرت إبني وقعتيه في حبك كيف، اللي اعرفه عن إيهاب أنه طبعه كيف طبع جده الدسوقي باشا مبيعجبوش العجب، وقعتيه كيف؟

وقعته اي يا تيتا استهدي بالله دا ابنك لف عليا لما داخ عشان بس ابصله...
قالتها قدر بغضب من تفكير الجدة أنها هي من جرت وراء الشيطان لتوقعه بحبها...
ابتسم إيهاب ابتسامة وسيمة ساحرة وهو ينظر إلى قدر ولكنه تمالك نفسه لأنه كان يريد أن يضحك، نظر إلى الجدة وتركها تتكلم لأنه يعلم ما اللذي سيحدث بعد ذلك لقدر...

يعني انتي لما يجري وراكي اي راچل توافچي علطول كده؟ مفيش خشا ولا حيا؟ وانا هستغرب ليه؟ ما كلكم كده في البندر، بتلفوا جوالين رجالة الصعيد كيف الثعبان الحِنش لما تخطفوهم من أهلهم...

نظرت قدر إلى الجدة بإستغراب ونظرت إلى إيهاب لتردف بصوت منخفض.
إيهاب! يعني اي بندر وحِنش دي؟ هي ستك عايزة طماطم؟
طماطم؟ قالها إيهاب بإستغراب
أيوة مش البندر دي اللي هي كانت بتيجي في طيور الجنة أنا البندروة الحمرا مزروعة بين الخضرا؟

دم امك دا لو ملمتيهوش هخلي الرجالة تسيب عليكي كلاب المزرعة وما أداركي بقي ما كلاب المزرعة وخصوصاً لو كانو من الصعيد...

انت اللي دمك سمّ عيل فقري...
انتبهت قدر إلى الجدة تردف بتساؤل وغيرة...
انتو بتتوشوشو في أي؟ مشبعتوش وشوشة وكلام في ألمانيا!
الله! مش جوزي يا تيتة! من حقي اتشوشش معاه...
ضحك فارس والد إيهاب رغماً عنه فقد كانت قدر عنيدة وتذكره بماضيه مع حبيبته علا ( والله يا فارس مش خسارة عليك تعالي هخليها تحبك انت وتسيب ابنك ).

سيبها ياما، هي ضيفيتنا اليوم ميصحش ندوش دماغ العرسان من أولها كده!
كان هذا صوت رجل غريب دخل للتو غرفة الضيوف التي بها قدر والجدة وإيهاب وفارس...

نظرت قدر إليه ثواني وشهقت بإنبهار...
اي دا! رفيع بيه في مسلسل الضوء الشارد؟ أنا من المعجبين بيك اوي ومستعدة اكون فرحة الصفرا مكان مني ذكي عشان مبحبهاش...

الجدة بغضب: بتچول اي دي؟
ضحك الرجل الذي كان يرتدي العمة والزي الصعيدي، ودخل ليلقي السلام عليهم ورحب بإيهاب وهو يحتضنه...
نورت يا إبن عمي، نورك چابني من اول الغيط چري عشان اسلم عليك...
بنورك يا آمر يا ابن عمي!
واااو كمان أسمك آمر؟ آمر خان ولا آمر باتشان هيهيههيهيي، احم. آسفة ازيك يا فندم...

ضحك الرجل عليها وهو ينظر لها...
ازيك يا مرات اخوي...
ألقي السلام عليها وسط غضب مبالغ به من الجدة لأنها كرهت قدر ولا تريد لأي أحد في عائلتها أن يرحب بها...

خد مرتك واطلع شقتك فوق يا ولدي، جدك كاتب لكل عيل من أحفاده شقه ومطرح يعني اقعدوا براحتكم...

شكرها إيهاب وصعد مع قدر إلى الدور السادس من المنزل الذي يشبه العمارة تماماً ويزيد لأن احفاد الدسوقي كثيرون...

بمجرد أن دخل إيهاب وقدر إلى تلك الشقة الغريبة بالنسبة إلى قدر...
حتي نظر لها إيهاب بغضب كبير وتقريباً تحوّل وجهه إلى الغضب...
ماذا سيحدث يا تري؟
وبالأسفل عند بيت الجدة...
انتي ليه قولتلها تچعد يا ستي؟ إنتي مش عارفة اللي فيها خطافة الرچالة تقعد عادي في بيتنا!

الجدة بغضب هي الأخري...
والله ما أدري كيف عملتها العقربة دي ووقعت حفيدي في حبها! بس اللي اعرفه يا بنتي، أن إيهاب مش هيكون ولا هيكون لحد غيريك، طول عمري وعداكي بيه وانتي عارفة أن ستك عمرها ما بتخلف الوعد لو على رقبتي...

ابتسمت الفتاة بخبث لتردف بغضب هي الأخري...
يكش ربنا ياخدها ويريحني منها، بس أنا عمري ما هسيب حبيب عمري اللي إستنيته كتير لحُرمه غيري تاخده...

وعلى الناحية الأخري في قسم الشرطة الذي يعمل به تميم الضابط...
كان قد اكتشف جنسية وبصمات الشخص الذي أحضر له الحقيبة برأس الجبالي...
ابتسم بخبث وهو يردف بذكاء...
أنا واثق أن الشيطان مش غبي عشان يبعتلي واحد بنفس البلد اللي هو خاطف فيها قدر! اكيد في سرّ واكيد في حاجة وانا بقي هكتشفها...

قام من مكانه في القسم ليتجه إلى قصر آدم الكيلاني حتى يحقق في أمر ما...
في نفس الوقت الذي كانت به ميّ صديقة قدر تجلس مع روان والدة صديقتها تواسيها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة