قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثالث والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثالث والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثالث والعشرون

دلف الشيطان إلى الكوخ وإن صح القول دلف الجبروت إلى الكوخ فهو الجبروت بحد ذاته والشيطان يتعلم منه...

نظر إلى قدر الغاضبة منه منذ آخر مشاجرة بينهما، ثواني وتحولت نظرتها من الغضب إلى الرعب والخوف الكبير عندما رأته غاضباً إلى هذا الحد...

قدر وهي تبتعد بخوف للوراء عند رؤية عيونه المُخيفة الجحيمية...
انت باصصلي كدا لي ءنا عملت ءي؟
الشيطان وهو يقترب منها بسرعة وغضب...
بقي أبوكي يحبس ابويا يا قدر في مصر ويمنع عنه اكل وميه بيلوي دراعي عشان ارجعك ويقتلني؟

قدر بخوف منه وهي لا تفهم شيئاً...
اهدي بس ابويا الحج عمل اي أنا مش فاهمة حاجة؟
الشيطان بوجه غاضب وهو يتجه إلى قدر...
ابوكي اللي بدأها معايا يا قدر ف متزعليش من اللي هعمله فيكي دلوقتي...
قالها بغضب وهو يقترب منها بوجه مخيف وعيون أكثر إخافة، بينما قدر انكمشت على نفسها برعب وهي تنظر له وتظن أنه سيفعل لها شيئاً سيضربها أو يغت صبها أو يفعل لها أي شئ خاطئ...

تفاجئت به يقترب منها حتى صار أمامها مباشرة، أخرج في وجهها مسدسه ليهددها بغضب...
اقسم بالله لو معملتيش اللي هقولك عليه دلوقتي بالحرف الواحد هقتلك وما هيهمني ابن عمك أو ابوكي...

اومأت قدر مرات متتالية بخوف كبير وهي تنظر له بصدمة لأول مرة يتعامل معها هكذا أو يرفع عليها مسدسه!

الشيطان وهو يرمي لها حبلاً وشريطاً لاصقاً...
اربطي ايديكي ورجليكي وحطي شريط على بؤقك دلوقتي يلااا...
نظرت له قدر بإستغراب
ليتابع الشيطان بصوت عالي...
يلااا...
اومأت قدر بخوف من شكله فهو مرعب بالنسبة إليها، ثواني وبدأت تربط في قدميها ويديها وهي تدعو الله بداخلها أن ينقذها مما ينوي عليه الشيطان لها...

دلوقتي هصورك فيديو وهتقولي في الفيديو بصوت واضح وحقيقي انك خايفة وإن اللي خطفك شخص غريب عمري ما شوفته في حياتي واحد خطفني في استراليا وقالي أنه ليه تار قديم مع ابويا، وعشان كدا أنا مش عارفة اطلع من هنا...

اومأت قدر برعب واستسلام فمنظر الشيطان وشكل عيونه السوداء في هذا الوقت بالتحديد كفيل أن يجعلها تتبول على نفسها...

نفذت قدر ما قاله لها بالحرف الواحد، وصورها الشيطان وهو يبتسم بخبث بينما هي تبكي بخوف ورعب كالأطفال تريد الرحيل من هذا الكوخ بسرعة...

ابتسم الشيطان واغلق الكاميرا بعدما أنهي تصويرها، ثواني ونظر لها بلؤم وخبث كبير بينما هي مربوطة أرضاً تنظر له برعب ظهر بين خضراء عيونها...

شطورة يا قدري، طول ما انتي بتسمعي كلامي ومش معنداني أنا هرجعك لبابا بسرعة، وطول ما ابوكي وابن عمك هيشغلوا دماغهم محدش هيكون في خطر غيريك للأسف...

قالها بعيون الشيطان المرعبة وهو ينظر لها بلؤم بينما هي ترتعد خائفة على نفسها من منظر عيونه وشكله المرعب...

خرج الشيطان من الكوخ دون حتى أن يفك الحبال عنها تركها تفعل ذلك بمفردها، اغلق باب الكوخ جيداً وانطلق في طريقه بسرعة إلى وكر الشيطان الذي كان به بالأمس...

تيّم صديقه وهو يتجه إليه بسرعة عندما رآه...
شوفت اللي حصل في الشركة يا شيطان...
الشيطان بغضب وعيون لا تبشر بالخير...
الوقت جه، هنبعت دلوقتي الهدية المنتظرة لتميم ومعاها فيديو يروح لآدم الكيلاني ابوها، عملت اللي قولتلك عليه في هدية تميم صح؟

اومأ تيّم بحزن على شركتهم...
ليردف الشيطان بغضب...
ابعتوها انهاردة ليه مع الصياد البرازيلي بس ارعبوه الأول عشان ميفكرش يلعب بديله، أنا عايز اشوف الرعب في عيون تميم انهاردة عشان انام مرتاح...

طب هنرجع مصر امتي؟
مش دلوقتي، لما نخلص خالص اللي بدأنا عليه ساعتها هنرجع...
أيوة بس الجو برد اوي أنا بكره التلج والشتا جدا و...
متعملش زي الحريم يا تيّم استحمل شوية في أي مالك.؟
تيّم بضحكة حزينة...
ليك نفس تضحك يا شيطان بزمتك؟ بقي في حد شركته اتعرضت للحرق يعمل كدا؟

الشيطان بإيماء...
كدا كدا مبني الشركة ايجار مش ملك، هنلاقي غيرها بكل بساطة، الفكرة كلها في الأوراق اللي حرقها ز فت الطين ابو البت، كان فيها اوراق مهمة بس يلا مش مشكلة، زي ما قولتلك ابعت الفيديو دا مع هدية تميم عشان عايز الاتنين انهاردة ميناموش من الرعب والخوف، خليهم بقي يفكروا كويس قبل ما يلوو دراعي...

قالها ورحل وهو ينتظر نتيجة ما بذله، نفذ بالفعل تيّم ما أخبره به صديقه...
اتجه إلى الصياد الذي كان مرعوباً منهم وأمره أن ينفذ ما يطلبه به وإلا سيقتله، أومأ الصياد بسرعة وخوف منه وبالفعل اتجه الصياد إلى اقرب طائرة ومنها إلى مصر لينفذ ما أمره به الشيطان...

بينما إيهاب وتيّم كانو جالسين في وكر الشيطان يفكرون فيما يجب أن يفعلوه لينقذوا والد إيهاب...

تيّم بتفكير...
سبني أنا أسافر انقذه واجيبه على هنا...
إيهاب بنفي...
انت لو سافرت وانقذته وسمحولك تدخل وتنقذه فدا عشان يراقبو تحركاتك ويعرفوا أنا فين ومخبي قدر فين، لازم لو أنقذته ميجيش على هنا...

اومال اوديه فين؟
إيهاب بتفكير شديد فهو لا يدري أين يرسل أباه ليكون في مأمن بعيداً عن النمر وحراسته ورجال النمر وتميم...
مش عارف، المشكلة أننا معندناش قرايب غير في، استني، غير في الصعيد! قرايب ابويا في الصعيد...

ابتسم تيم...
حلو اووي دا كدا اكبر آمان ليه لأن كل مصر عارفة أن محدش يقدر يزعل رجاله الصعيد منه، حتى الشرطة نفسها عارفة كدا، واكيد آدم الكيلاني عارف كدا برضة وعارف أنه ميقدرش يعمل في ابوك اي حاجه...

إيهاب بإيماء...
يبقي تمام يا تيّم اظن كدا انت عرفت هتتصرف ازاي، و، و، وابقي طمني عليه لما توصلوا...

اومأ تيّم بإبتسامة ورحل وقد قرر هو الآخر أن يرحل مع الصياد إلى مصر ولكن لكل واحد منهم مهمته الخاصة...

بينما الشيطان عاد إلى سيارته ليعود إلى الكوخ وقد شعر بالذنب أنه تركها مربوطة ورحل ولم يساعدها بل وعاملها هكذا وهي ليس لها أي ذنب بما فعله والدها، هو يحميها كما يقول فلا يجب عليه أن يفعل هذا بها...

فكر الشيطان في الطريق كيف يجعل قدر تتعايش معه بهدوء هذه الفترة إلى حين عودتها إلى مصر بسلام بعد أن يكشف حقيقة ابن عمها...

ابتسم بخبث وقد قرر فعل شئ تريده هي بشدة فما هو يا تري؟
اتجه الشيطان إلى الكوخ وفتحه ليجدها ما زالت مربوطة في مكانها تتألم بشدة من ظهرها وتبكي بقوة.

الشيطان بهدوء...
بصي يا قدر، عشان انتي مطولة معايا شوية لحد ما اكشف ابن عمك ف في شوية شروط كدا هنمشي عليهم أنا وانتي...

قدر وهي ترفع راسها له بتعب وبكاء...
شروط، شروط اه، ازاي اثق في شروط واحد زيك أنا واثقة مليون في المية انك عملت كل التمثيلية دي عشان تجبني هنا وتنتقم من اليوم اللي بابا ضربك فيه بالنار، يعني مش ابن عمي اللي عمل كل دا انت اللي عامل كدا وانا واثقة...

الشيطان بكل هدوء وبرود وهو يقترب منها ليفك وصالها...
بصي ميهمنيش انتي مصدقة ولا مش مصدقة، المهم انك مهما تعملي مش هتطلعي من هنا الا بأمر مني وإذن مني واطمني اليوم دا قرب اوي، بس يا حلوة أنا برضة بقولك لو عايزة تعيشي معايا بسلام كدا وبهدوء أنا عندي شروط تخليني معملش فيكي اللي انتي فيه دلوقتي...

قدر وهي تتألم...
شروط اي؟
الشيطان بحزم...
اول حاجه ممنوع الفوضي بأنواعها أنا عدو لقلة النظام والنظافة وانتي بني آدمه مهملة وانا مش عايز الإهمال دا...

قدر بغضب...
وتاني حاجه؟
الشيطان بإبتسامة وسيمة...
تاني حاجة اني عايز اوريكي مكان هنا واثق إنك مش هتشوفي زيه تاني طول حياتك...

انت، انت هتحبسني تاني او تعمل فيا حاجه وحشة صح؟
الشيطان بمرح...
دا على اساس انك هتغلبي لو حبستك؟ دا انتي قردة وبعدين اول مرة اشوفك خايفة كدا يا بت فين ايام ما كان جواكي النمر اللي محدش زيه...

قدر بغضب...
ما انت لو تسبني عليك هعرفك كويس اوووي أنا اقدر اعمل في امثالك اي...
الشيطان بخبث واستمتاع فهو يعشق عندما تكون قدر بهذة القوة يعشق أن تتحداه ولا تطيعه ابدا كبقية الفتيات...
تمام، خلينا بس نشوف أنا عايز اوريكي اي وبعدها اعملي اللي انتي عايزاه...

أخذها الشيطان برفق من يدها فهو يريد في هذا الوقت تحديداً أن يجعلها سعيدة كتعويض بسيط منه على ما رأته منه اليوم من قسوة وغلظة لم يتحكم بها، هي رهينته إلى حين عودتها فقط ليس إلا...

أما قدر بمجرد أن أمسك يديها حتى شعرت بقشعريرة تسير بأوصالها وجسدها بالكامل، فهذة اول مرة يمسك رجل غير محارمها يديها، ولكنها سارت معه خارج الكوخ وهي تنظر له بعدم اطمئنان فهي تكرهه ولا تعلم إلى اين يمكن أن يأخذها، أخبرها عقلها أنه سيأخذها إلى قبو أسفل الأرض كالأفلام اللتي تشاهدها...

ولكنها تفاجئت به يسير بين مجموعة مترابطة من الأشجار ويصعد بها إلى تله مرتفعة بعض الشئ...

الشيطان وهو ينظر لها بإبتسامة وينظر للمنظر أسفل منه بإستمتاع...
ها إي رأيك؟
قدر بإنبهار...
هو اي المكان دا!
كان المكان عبارة عن شلال للمجري النهري الذي يسير أمام الكوخ مع ارتفاع كبير وبحيرة أسفل منه جميلة للغاية مترابطة مع أشجار الغابة وقد مر بها سُلم خشبي طويل للغاية من اعلي التلة أمام الشلال إلى الأسفل...

قدر بخبث...
علفكرة بالنسبالي المكان دا عادي عشان بابا عنده جزيرة احلي منه...
الشيطان وهو يرفع إحدي حاجبيه بمكر.
طب هيبقي عادي برضة لو قولتلك أن مسموحلك تطلعي من الكوخ في أي وقت لو هتيجي هنا؟

قدر بصدمة...
اي؟
الشيطان بإيماء وهو يريد تهدئة الوضع بينهما...
أيوة زي ما سمعتي كدا مسموحلك تطلعي من الكوخ في أي وقت بس بشرط انك تيجي هنا بس متروحيش اي مكان تاني يا قدر...

قدر بتفكير...
طب فرضاً طلعت وهربت منك؟
الشيطان وهو يخيفها...
بصي انتي لو هربتي مني فميش طريق قريب من هنا يعني هتوهي وسط غابة كبيرة اووي مش هتطلعي منها فأحسنلك فعلا متحاوليش لمصلحتك انتي لأنك هتموتي...

قدر بخوف...
هو انت خاطفني فين؟
أنا مش خاطفك، انتي كنتي هتموتي وانا أنقذتك المفروض تشكريني...
وانا قايلالك قبل كدا اشكرك في حالة لو رجعتني لأبويا في مصر ساعتها هشكرك والله...

قريب، قريب متقلقيش خلاص معدتش على الحلو غير تكة، أنا بعت لإبن عمك هدية صغيرة اوي مني...
قالها بخبث وابتسامة لئيمة...
قدر بإستغراب...
هدية اي؟
الشيطان بنظرات مرعبة للغاية...
بعتله راس ابو جبل اللي خطفك أنا قطعت راسه قبل ما ارميه للقرش عشان اللحظة دي، متخيل دلوقتي شكل ابن عمك عامل ازاي وهو مرعوب من اللي هيشوفه...

قدر بصدمة وخوف كبير من هذا المريض النفسي...
انت مجنووون؟ انت إزاي ليك قلب تدبح بالشكل دا وتأذي بالشكل دا؟ انت بجد ازاي كدا؟

الشيطان بنظرات الرعب بداخله.
ليا قلب عشان دي الحياة لو مخدتش حقي منها بالقلب الجامد يبقي ملوش لازمة اعيش أو اخد بتاري من اللي قتلو امي، لما روحت للبوليس زمان عشان كنت برئ زيك كدا اتقالي روح لأمك ياض احسنلك، دلوقتي أنا الشيطان واللقب دا مخدوتش من عند امك يا قدر...

قدر بغضب كبير منه...
أنت فرعون جبروت، اللي يعمل كدا هو طاغية وجبروت بجد، انت إزاي ليك قلب تعمل كدا؟

الشيطان بإبتسامة خبيثة مفزعة...
فعلا أنا جبروت، وعشان كدا احسنلك تقضي اليومين دول على خير من غير ما تطلعي جبروتي ساعتها مش هضربك ولا الكلام دا خالص لا لا، أنا هقتلك مباشرة...

قالها وسحب يديها ورحل إلى الكوخ بينما قدر اردفت بداخلها بخوف...
انا في أول فرصة هروب ههرب لازم اهرب منه بعيد عن هنا، اكيد في حل، فكرت قدر طويلا وهو يسحبها حتى وقف أمام الكوخ، نظرت قدر إلى سيارته وإبتسمت بخبث وهي تنوي شيئاً ما، إن كنت شيطان فأنا ابنة النمر وستري ما سأفعله...

اتت لقدر فكرة ما وعزمت على تنفيذها...
فماذا سيحدث يا تري؟

وعلى الناحية الأخري بمصر، وصل الصياد إلى مصر ومنه إلى عنوان شقة أعطاها له الشيطان ليضع بها الرأس المقطوع أو هدية تميم...

تلك الشقة تابعة لتميم يقضي بها سهراته معظم الوقت بحجة أنه في مامورية بينما هو يقضي سهرته هنا مع النساء والخمور...

ترك الصياد الرأس بعدما فتح الباب بطريقته الخاصة وترك الهدية له في الشقة ورحل مسرعاً وهو يأخذ نفسه أنه أنجز مهمته بنجاح...

وحلّ الليل على الجميع...
دلف تميم إلى الشقة الخاصة به يصطحب معه إمرأة أو بالمعني الأصح عا هر ة مثله...

كان مخموراً ولا يري أمامه...
هخش اغير هدومي على ما تخلصي...
قالها تميم للمرأة لتردف المرأة بموافقة...
حاضر يا باشا...
دخل تميم إلى غرفته ليصدم بشدة مما رآه حتى انسحبت كل دمائه من جسده من هول المنظر...

وفي مكان آخر في مكتب يوسف الكيلاني...
كان يوسف يريد ايقاف المكتب أو اغلاقة بسبب ظروف العائلة في هذا الوقت من اختفاء أخته، وبينما هو في المكتب يلملم اشيائه حتى حضرت إلى المكتب فتاة ما نعرفها جميعاً...

لو سمحت. مش دا مكتب هندسة للمهندس يوسف؟ أنا مهندسة برمجيات عايزة اشتغل هنا، اومال فين الاستاذ يوسف؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة