قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

رضوي بغضب: نعم يا استاذ علي، ودا في انهي شرع دا، وبعدين افضل هنا بصفتي ايه!
علي بخبث وعشق: بصفتك مراتي...
رضوي بصدمة: ايييه!

علي بتهدئة: اهدي يا مجنونة مش قصدي، احم قصدي بصفتك هتبقي مراتي، صمت ليتابع بعشق وحزن، بصي يا رضوي انا عارف انتي جيتي عليا كتير وشبهتيني بالوسخ اللي اسمه اسامه وقولتيلي كلكم واحد في نظري واترفضت منك اكتر من مرة سواء كصداقه أو حب، ورغم اني أجبرت نفسي انساكي وابعد عنك الا اني مقدرتش...

نظرت له بصدمة وحزن، ليتابع على بحزن وعشق: انا بحبك من اول مرة جيتي فيها الشركه، ولما رفضتيني اول مرة لما كنتي بتغني في المكتب انا ساعتها قولت لنفسي مش هيأس وهحاول تاني، ولما بقينا اصحاب وقربت منك عرفت اني بعشقك مش بس بحبك، ولما صدتيني في الشركة للمرة التانيه يوم ما قولتي أن كل الرجاله في نظرك اسامه حتى انا، انا ساعتها انكسرت ووعدت نفسي لا هحبك ولا هحب غيريك، حاولت آأقلم نفسي على كدا بس، بس اول ما سمعتك بتصرخي امبارح وانتي بتتخطفي انا قلبي مكنش خايف بس، حرفيا انا كنت مرعوب ولأول مرة في حياتي اترعب على حد بالشكل دا، عشان كدا يا رضوي انا وعدت نفسي مش هسيبك تاني وهفضل معاكي وهحميكي بس ارجوكي اديني فرصه. فرصه اثبتلك أن انا فعلا بعشقك مش بحبك بس، تتجوزيني!

نظرت له رضوي بصدمة ودموع وكل معاني المفاجأة كانت بها، لم تظن أو حتى لم يكن يأتي ببالها أنه يعشقها كل هذا العشق، جرحته كثيراً ورغم هذا متمسك بها وبشدة، ثواني وإنفجرت في بكاء مرير على نفسها الغبيه التي لم تعطي فرصه ولو صغيره حتى لهذا العشق رغم أنها تعلم في قراره نفسها انها تعشقه هي الأخري ولكن عقدتها من الرجال أثرت عليها وعلى حبها الذي لم يظهر أبداً لعلي...

إقترب منها على بصدمة وهو يظن أنه جرحها بكلامه هذا ولم يخطر في باله سبب بكائها على غبائها وعدم سماحها لنفسها أن تحب مجدداً...

علي بخوف وعشق: رضوي انتي كويسه!
رضوي ببكاء شديد: انت ازاي كدا يا على ازاااي فهمنييي...
علي بحزن وانكسار: تمام، فهمت، بصي يا رضوي مش مهم توافقي بس...

رضوي بمقاطعة وغضب: انت ازاي كدا قادر تحبني بالشكل دا رغم اني جرحتك مرة واتنين وتلاتة بسبب غبائي، صمتت لتتابع ببكاء، عقدتي من اسامه خلتني مش عارفه اشوفك ولا اشوف غيريك رغم اني، رغم اني معجبه بيك يا على الا اني كنت دائما بفتكر نصحيه بابا قبل ما يموت لما قالي متثقيش في حد يا رضوي، كل دا خلاني أدفن حبي ليك قبل ما يبدأ يا على ورغم كل دا ورغم اني صديتك اكتر من مرة وجرحتك أكتر من مرة إلا أني بحبك يا على بجد، انا غبيه بجد غبيه...

بكت بشدة وندم على غبائها الذي كاد أن يضيع هذا الحب...
علي بإبتسامه كبيرة وهو يتجه لها: افهم من كدا انك، انك...
رضوي وهي تمسح دموعها بوهن لتردف بإبتسامة هي الأخري: أيوة انا موافقه يا على...
علي بصدمة: لا لا انا اكيد بحلم مستحيييل...
رضوي بضحك: هههههههه لا انت مش بتحلم يا علي، انا موافقه
علي بضحك وفرحة كبيرة: انا مش مصدق نفسي والله معقول ال 4 سنين اللي كنت بحبك فيهم جابو نتيجه وفعلا هتجوزك...

رضوي بضحك: يا ابني المفروض الكلام دا تسيبه للبنات انا اصلا مش مصدقه أن في رجاله بتحب المدة دي كلها دا انتو اخركم يومين وبتزهقو معقول مزهقتش...
علي بإبتسامة: عشان دول مش رجاله يا رضوي، مفيش حد بيحب وبيزهق يا حببتي وانا لو فضلت احبك العمر كله حتى لو موافقتيش عمري ما هزهق مني اني احبك، يا اسمر انت يا عسل...
رضوي بغضب: علي، مهما كانت علاقتك بيا متقوليش يا عسل، او يا عسوله فاااهم...

علي بضحك: هههههههه والله العظيم مجنونة ما انا عشقت مجنونة واستاهل هههههههه
رضوي بخجل: انا، احم، انا هروح احضر الفطار...
علي بسرعه وضحك: خدي هنا بس أصل انتي برج الجوزاء وممكن تغيري رأيك وتقولي لا مش موافقه...
رضوي بضحك: لا متخفش...
علي بفرحة: يعني اجيب المأذون انهاردة!
رضوي بإستغراب: احنا هنتجوز كدا من غير خطوبه ولا فرح! طب وانت عيلتك موافقه!

علي بنفي: مش حته عيلتي انا عيلتي كلها في امريكا ماعدا ليلي اختي في اسكندرية عشان هي عاوزة تدرس في كليه هندسه في اسكندرية...
رضوي بإنبهار: انت عمرك ما حكتلي اي حاجه عنك أو عن عيلتك يا على!
علي بإبتسامة جذابة أظهرت غمازاته: ما احنا هنفضل العمر كله مع بعض يا دودي يعني هحكيلك كل حاجه انتي عاوزة تعرفيها...
رضوي بخجل: احم. ماشي...

علي بجدية: سيبيني أكمل كلامي، بقولك مش حته عيلتي، انا اكيد هعملك أكبر فرح في مصر، بس لازم نكتب الكتاب انهاردة حتى مش بكرة عشان تقعدي هنا في قصري لاني عمري ما هسمح انك تبعدي عني بعد كدا يا رضوي أو تروحي تقعدي في شقتك...

رضوي بإيماء وهدوء: انا اصلا خايفه ارجع تاني بعد اللي شوفته، معاك حق يا على بس على الأقل كلم عيلتك عرفهم وانا برضه هكلم عمي وعيلتي رغم، رغم أنهم مهتموش يسألو عليا بعد وفاه ماما وبابا بس برضه لازم اعرفهم...
علي بإيماء وعشق: تمام يا حببتي...
رضوي بخجل: احم، طب يلا بقي عشان نفطر ونروح الشركه عشان آدم باشا لو شم خبر أننا اتأخرنا هيطردنا في الشارع...

علي بضحك: لا متخافيش آدم مش هنا اليومين دول، نظر لها بخبث ليردف بغمزة، يعني أنا المدير اليومين دول يا سكرتيرتي القمر...

نظرت له رضوي بخجل واتجهت خارج الغرفه إلى المطبخ لتعد الإفطار لكليهما...

لياليك يا حرام، يا حرام على الليالي
كنت فين يا غرام، كنت فين وانا قلبي خالي
فتحت رحمة عيونها بوهن لتجد نفسها على السرير في المستشفي، تذكرت كل شيئ، لتقوم من مكانها مسرعةً وتخرج من الغرفة ببكاء...

رحمة ببكاء وهي تتجه إلى احدي الممرضات: لو سمحت فين غرفة أحمد الدسوقي، المريض اللي كان عامل حادثه امبارح بالليل...
الممرضه بإيماء وحزن: احم، انا اسفه جداا بس المريض دا دخل العناية المركزة امبارح...
رحمة بصدمة وبكاء: إااإيييه...
الممرضه بحزن: ويؤسفني اقولك انه، أنه...
رحمة بغضب وبكاء: إنه إااايييه!
الممرضة بحزن شديد: إنه دخل في غيبوبة امبارح، ومقدرناش ننقذه، انا اسفه يا فندم...

رحمة بإنهيار وهي تقع على الأرض: لااا احماااد لااا
الممرضه بسرعه وهي تنادي على زملائها: بسرررررررعة هاتو حقنه مهدئة...
اتجه العديد من الممرضات إليها وأعطوها حقنه مهدئة، لتدخل بعدها في في سبات عميق وبكاء وإنهيار كبير بداخلها على ما أصاب زوجها وحبيبها قبل حتى أن تعترف له كم تعشقه. كم تود أن تبقي باقي أيامها معه إلى النهاية، ولكن ربما للقدر كلمه أخري...

عشان أوصفها ملهاش حل، كلام أغانيّ كله أقل
نظر آدم إلى الفيديو بصدمة شديدة وتفاجئ أكبر...
رأي روان تقول لإسلام أن يبتعد عنها وأنها متزوجه كما دار بينهما، رآها تخبره انها تحب زوجها ويجب أن يبتعد عنه وعنها...

نظر آدم الفيديو بصدمة كبيرة وندم شديد للغاية لما إقترفه في حقها، ولكن إن كانت فعلا تحبني كما تقول، لماذا إبتعدت عني وتركتني، لماذا هربت مني...

بكي آدم بشدة وندم حقيقي لتسرعه الذي جعله يجلدها ويضربها لأنه ظن أنها هربت من أجل ابن السيوفي كما زعم، بكي بشدة ولكن بما يفيد البكاء والندم بعد فوات الآوان...

اتجه آدم إلى القصر بوجهه حزين نادم عكس ما خرج منه...
صعد إلى غرفتها في الطابق العلوي، دق الباب
ليردف بأمر وحزن: افتحي يا روان...
روان من الداخل ببكاء وانهيار: سيبني في حالي بقي انت ايييه مبتزهقش انك تكسرني وتدبحني حرااام عليييك...
آدم بندم وبكاء هو الآخر لأول مرة: افتحي ارجوكي، انا، انا اسف، اسف اوووي...

وفي الداخل
نظرت روان أمامها بصدمة شديدة، هل اعتذر، معقول ما سمعته، هل أعتذر فعلاً، لأول مرة في حياتها تسمع النمر يقول آسف في حياته، رغم أنه أخطئ في كثير والكثير من حقها، إلا أنه لم يعتذر قط، لاول مرة تسمعه يعتذر...

فتحت روان الباب بوجهه وأنف احمر وعيون حمراء من كثرة البكاء، لتُصدم بشدة وهي تجده ولأول مرة يبكي أمامها...

روان بصدمة وهي تنظر له: آ، آدم، انت!
ابتلع آدم اخر كلماتها في عناق طويل، ليضمها إليه بشدة وهو يبكي...
آدم ببكاء: سامحيني، ارجوكي انا اسف، سامحيني...
روان بصدمة: إيه!
آدم ببكاء وهو يسحبها أكثر إليه حتى ارتفعت قدميها عن الأرض: انا اسف اوووي يا روان، آسف على كل حاجه...

روان بسخرية وهي تحاول الإبتعاد عنه دون فائدة: بجد، آسف على ايه ولا ايه بقي، آسف انك أهنتني، ولا اسف انك جلدتني زي العبيد، ولا اسف انك كسرت قلبي في الطيارة من شوية، ولا استني استني، يمكن آسف عشان انت معندكش قلب...

آدم وهو يبتعد عنها بوهن ليمسح دموعه، ويردف بندم: آسف على كل حاجه، سامحيني رغم اني عمري ما هسامح نفسي على اللي عملته فيكي...
روان ببكاء شديد: هسامحك يا آدم...
آدم بصدمة وإبتسامة: بجد.!
روان بإيماء وبكاء: أيوة هسامحك، بس لما تطلقني...
آدم بصدمة: إية!

روان بسخرية: أيوة في الحالة دي بس هسامحك، وحاجه كمان، انا عاوزة ارجع مصر مش حابه اقعد في مكان مش ملكي ولا ليا، وطالما الجزيرة دي للبنت اللي قلبك هيحبها تبقي مش مكاني، وأنا مبحبش اقعد في مكان كارهني للدرجاتي...

آدم بغضب وتحول: اسكتييي، اسكتييي يا روااان، صمت ليتابع بغضب شديد وعيون سوداء، انا اسف بس اني ظنيت فيكي انك هربتي مع ابن السيوفي، لكن مش اسف على اي حاجه تانيه، أمسكها من زراعها بغضب ليردف بغضب، عارفه ليه، عشان في الأول أو في الآخر انتي هربتي وهربتي بمزاجك مش غصب عنك حتى لو مع مين، هربتي وسيبتييينييي، شدد من قبضته ليردف بغضب، لا ومش كدا وبس، استغليتي مشاعري عشان اصدقك واسيبك تخرجي برة الأوضه، شدد من قبضته أكثر لتصرخ روان بألم شديد...

آدم بغضب وعروق بارزة: وانا زي الأهبل صدقتك وسيبتك...
روان بألم وبكاء: آاااه، آدم لو سمحت ارجوك ابعد...
آدم وهو يدفعها بغضب لتقع متألمة: انا تساهلت معاكي مرة يا روان، بس ورحمة ابويا لهتقضي عمرك كله في الأوضه وتحت عينيا، هتقضي عمرك كله في جحيمي يا روااان دا وعد...

روان بألم وبكاء: انت ليييه كدااا ليييه...
آدم بغضب وعروق رقبته كادت تفر هاربة: ليييه ولسه بتسألي ليييه، عشان انتي انسانه قذرة ومستغله ومفكرة انك ذكيه يا روااان، بس انا قولتهالك اول مرة شوفتك فيها ولسه بقولهالك، انا النمرررر اللي محدش يقدر حتى يرفع عينه في عنيا، فاااهمه...

قال جملته واغلق عليها الباب وحبسها بغضب شديد وتوعد كبير وحزن شديد ايضاً، حزن لكل شيئ، صحيح أنها هربت وهي المخطئة، ولكنه حزن بشدة لما ظنه بها، وما فعله بها أيضاً بسبب تلك الظنون، فقد جلدها وعذبها فقط لأنه ظن أنها هربت من أجل ابن السيوفي أو حتى من اجل اي رجل آخر. فهي له فقط لا يحق لأحد أن ينظر فقط إليها أو يتكلم معها، هي من ممتلكات النمر وحده، لذا من يريد إنهاء حياته أن يقترب من ممتلكات النمر...

ثواني وسمع صراخ شديد يصدر من غرفتها، اتجه آدم بسرعه وقلبه وقع أرضاً، ليفتح الغرفه بخوف شديد عليها...

آدم بخوف: روااان...
ثواني وصُدم بشدة...

ولبدايه عشقي معكِ، رواية جديدة
فتحت تلك المجنونة عيونها اللؤلؤتين الخضراواتين بتثاؤب، إستيقظت كالعادة على صوت أمها وأخوها كالعادة يتشاجران مع بعضهما بسبب نفس الموضوع...

ندي بتثاؤب: اصبحنا واصبح الملك لله، انا الحمد لله الوحيدة في مصر اللي مش محتاجه منبه عشان أمي واخويا قايمين بالواجب...

اتجهت ندي إلى خارج غرفتها، لتجد امها تتشاجر مع أخيها في نفس الموضوع...
صفاء بغضب: يعني ايييه، هتقعد طووول عمرك أعزب كدا يا دكتورررر عشان اوهااام...
ادهم بغضب: انا حرررررر، دي حياتي وانا حرررر فيها وانا مش عاوز اتجوز انا بحب يمني وهفضل احبها لحد ما اموووت...

الام بغضب: يمني يمني، يا ابني الله يرحمها بقي حرااام عليييك تعبت قلبي حرااام عليكووو يا عيااالي والله منك لله انت والجموسة اللي نايمة جوة دي...
ندي بضحك: انا مااالي هو انتي متقدريش تتكلمي كلمه مع ادهم غير لما تشتميني وتدعي عليا وانا اصلا نايمة، طب انا مااالي...
( مش شايفة ندي في الجمله الأخيرة دي الا كدا ).

الام بغضب: امشي يا بت من هنا روحي الزفته بتاعتك مش ناقصاكي على الصبح...
ندي بمرح: حاضر يا ماما يكش بس الوّحش اللي جواكي يكون مرتاح دلوقتي...
الام بغضب: امشي يا بنتلجزمة...
اتجهت ندي بسرعه إلى الحمام وهي تضحك...
ادهم بتكمله: امي بعد ازنك، يا ريت متفتحيش الموضوع دا تاني عشان والله العظيم انا ما مستحمل...

الام بغضب: وانا يعني اللي مستحمله وانا شايفاك بقيت 30 سنه يا حسرة من غير ما افرح بيك ولا اشوفك عريس ولا اشوفلك عيل! يا فرحتي دكتور بس الشهادة هتنفعك بإيه لما تكبر هااا رد، هتنفعك بإيييه لما تعجز من غير ما تتجوز وتضيع عمرك في الفاضي، حرااام عليييك...
ادهم بتهدئة: اهدي يا امي ابوس ايدكي...
الام بغضب: هي كلمه يا ادهم، يا تتجوز وتفتح قلبك للدنيا من جديد، يإما يا ابني قلبي غضبان عليك ليوم الدين...

ادهم بصدمة: انتي بتقولي ايه يا ماما!
نظرت له صفاء بغضب واتجهت إلى المطبخ تاركةً ادهم في حزن شديد وصدمة كبيرة لما قالت أمه...

خرجت ندي من الحمام لتردف بتثاؤب: الحمد لله خلصو الخناقة...
اتجهت إلى المطبخ لتردف بمرح: جرا ايه يا ماما هو الواد دا دماغه لسه ناشفه!
الام بحزن: والله يا ندي انا هتجنن بجد، نفسي افهم بقاله 5 ولا 6 سنين اهو حزين على يمني الله يرحمها، نفسي اعرف هيفضل لحد امتي كدا بس...
ندي بخبث: طب واللي يدلك على عروسه حلوة واحلي من يمني تعملي ايه!
الام بغضب: هو على العروسه ما 1000 واحدة تتمناه بس هو يفتح قلبه...

ندي بنفي وخبث: لا دي بالذات ب 1000 واحدة دول...
الام بعدم فهم: في ايه يا بت ما تنطقي انا مش فاهمه حاجه...
ندي بضحك: استني طيب هجيب تليفوني وهفهمك...
اتجهت ندي لتحضر هاتفها ورجعت مرة أخري إلى المطبخ...
فتحت هاتفها على صورة ما لتردف بخبث: ها يا ست الكل ايه رأيك.!
نظرت الأم إلى الصورة ثواني وشهقت بشدة...
الام بصدمة شديدة: يمني.!
ندي بنفي وخبث: لا مش يمني، ميار يا ماما، اسمها ميار...

وعلى الناحية الأخري في المستشفي...
الطبيب بإبتسامة: دلوقتي انت فكيت الجبس يا اسلام باشا وتقدر تمشي على Metal stick فترة مؤقته لحد ما تتم العلاج الطبيعي وتقدر تمشي تاني أن شاء الله...
ماجدة بفرحة: الحمد لله يا دكتور، طب ممكن يا دكتور نتابع العلاج الطبيعي دا في اي مكان...
الطبيب بإيماء: أيوة يا هانم...
قال الطبيب جملته ورحل...
ماجدة بفرحة: شوفت يا ابني الحمد لله هتقدر ترجع تاني اقوي كمان من الاول...

اسلام بإنكسار شديد بسبب روان وبسبب عشقه الذي لم يكتمل: مش فارقة يا ماما...
ماجدة بأمل: صدقني، هتلاقي اللي تعوضك والله، انا واثقه...
اسلام بجدية شديدة: انا وقتي كله بعد ما اقدر امشي هيبقي للشغل بس يا ماما، يعني عشان نبقي متفقين انا مش ناوي احب تاني ولا أخطب تاني...
ماجدة بإيماء كاذب: تمام، اللي تشوفه يا حبيبي...
اسلام بجدية: ها قررتي هننقل فين!
ماجدة بخبث: أيوة، اسكندرية...

اسلام بإستغراب: اشمعني اسكندرية!
ماجدة بخبث وتمثيل: أصل بصراحة أنا وابوك الله يرحمه قضينا فيها شهر العسل بتاعنا زمان وليا فيها زكريات كتيرة يا حبيبي، لو عاوز نروح اي حته تانيه انا...
اسلام بمقاطعة: تمام خلاص اسكندرية مش وحشة، وانا من هناك هتابع شغل الشركة اون لاين وهبقي اجي كل فترة اطمن على الشغل...

ماجدة بزعل: اه صحيح يا اسلام، احمد ابن عمك لحد دلوقتي ولا كلمنا ولا اتصل اطمن عليك غير مرة واحدة انا بجد زعلانه منه اوووي الواد دا...
اسلام بنفي: يمكن مشغول شوية يا ماما، انا هبقي اكلمه اطمن عليه اخر النهار...
ماجدة بإيماء. : ماشي يا حبيبي...

فتحت هدي عيونها بوهن على نغمات هاتفها المزعج...
التقطته لتجيب بغضب لهذا الرقم الغير مسجل: مين!
معتز على الناحية الأخري بخبث: تؤ تؤ، معقول مش مسجله رقم خطيبك يا هدهد...
هدي بعصبية شديدة وغضب: انت عبيييط في مخك يا بااابااا خطيبك مين دا لما تشوف حلمة ودنكككك، وايه هدهد دي كمان انت عبيييط!
معتز بضحك وخبث: مينفعش تكلميني كدا يا هدي هانم وانتي مدينه ليا ب 100 الف جنيه...

هدي بغضب: 100 الف عفريت لما يكهربوك...
معتز بغضب: اتعدلي معايا في الكلام احسنلك يا هدي، وأقسم بالله لو ما اتعدلتي لهودي ابوكي السجن انهاردة قبل بكرة...
هدي بغضب وحزن: عاوز ايه يا معتز!
معتز بخبث: حضرتك تقريباً ناسيه أن وراكي شغل وانك السكرتيرة بتاعتي عشان كدا قولت ارن عليكي افكرك أن أول يوم في الشغل بتاعك انهاردة وانتي لسه مشرفتيش!

هدي بغضب: هو انت ايييه يعني لا راحمني وانا في البيت ولا حتى في الشغل انت ايييه...
معتز بخبث: انا قدرك الاسود يا هدي، معتز الدمنهوري وافتكري الاسم دا كويس، واه صح مخصوم منك نص يوم عشان التأخير دا، يلا مستنيكي...

أغلقت هدي الخط بوجهه بغضب...
لتردف بغضب وهي تقوم من على سريرها: ربنا ياخدك يا معتز انت وابوك عشان ارتاح منكم والدنيا كلها ترتاح منكم...

اتجهت هدي لتغير ملابسها بغضب بعدما صلت الصبح، وارتدت فستان اسود مشجر عليه طرحة ورديه اللون واخذت حقيبتها السوداء وبالطبع كالعادة أخبرت والديها أنها ذاهبة إلى الجامعه رغم حزنها على كذبها الا أنها مضطرة من أجل ابوها ومن أجل المال أيضاً...

خرجت هدي من العمارة التي تسكن بها، لتتجه بالميكروباص إلى عنوان الشركة...
وصلت هدي إلى الشركة في وقت قياسي، دلفت بسرعه واتجهت إلى مكتبها لتبدأ العمل...

ثواني وجاء لها استدعاء من المدير بملفات معينه...
اخذت هدي الملفات على مضض واتجهت إلى مكتب الدمنهوري باشا...
دلفت هدي إلى المكتب لتشهق بصدمة وقد رأت آخر شخص توقعت رؤيته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة