قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والثلاثون

لا تستخف بعقل المرأه، هي تحاول عدم استخدامه لتظل معك...
كانت دائماً ما تختلس النظرات إليه من وسط عملها وتخطيطها، كانت تتمني لو تكون هي مساعدته على الاقل ستتقرب منه أكثر من هذا...
انهت ليلي تصميمها واتجهت إلى جاسر وعلى وجهها ابتسامه بلهاء سعيده جداا بقربه حتى لو كان هو بعيداً عنها...

ليلي وهي تعطيه التصميمات: بص يا استاذ جاسر انا عملت تصميم خرافي للواجه الاماميه يا رب يعجب حضرتك...
نظر جاسر إلى تصميمها بعدم اهتمام، ثواني ما تحول إلى انبهار شديد بتلك المهندسه الاكثر من ممتازة للغايه، يا الهي ما جمال هذه التصميمات رغم أن صاحبتها ليست جميله الا انها حقاً تمتلك ذكاءً خارقاً بشدة...

نظرت ليلي إليه بفرحه لإهتمامه بتصميماتها فقد تعبت كثيراً حتى تفعل مثل تلك التصميمات وتلفت انتباهه...

جاسر بإيماء: تصميماتك ممتازة يا بشمنهدسه ليلي...
ليلي بفرحه: شكراً يا جاسر باشا...
جاسر وهو ينادي على المهندسين: اتجمعووو يا بشمهندسييين عندي ليكو خبر جديد، من انهاردة احنا هنفذ تصميمات البشمهندسة ليلي معانا انا والبشمهندسه ياسمين، بشمهندسه ليلي هتبقي مشرفه معانا على التيم كله...
نظر الجميع بصدمه إليه من بينهم ليلي نفسها بصدمه شديدة...
ليلي بصدمه: ايييه انت قولت ايييه!

جاسر بإيماء وإنبهار شديد بتلك التصميمات الاكثر من رائعه بل إنها فاقت تصميمات ياسمين اخت آدم جمالا ووصفاً، ليردف بأمر وجدية: أيوة يا بشمهندسين زي ما سمعتو، هنغير خططتنا وهننفذ تصميمات بشمهندسة ليلي في الواجهه الأماميه للقرية السياحيه عشان تلفت النظر والواجهه، وتصميماتي انا والبشمهندسة ياسمين هتبقي في الجزء الخلفي للقرية، يلا اتحركووو...

أومأ الجميع وأخذوا يدرسون الموقف من جديد مع انبهارهم بشكل كبير هم الآخرين بتصميمات ليلي التي لفتت نظرهم هم الآخرين بشدة...

ابتسمت ليلي بفرحه شديدة ولأول مرة تشعر بتلك السعادة في حياتها، ولكن كما يقول الكتاب لا شيئ يدوم للأبد، حتى سعادتها الصغيرة تلك...

ابتسمت ليلي بفرحه وسعادة وهي تسير ناحيه المهندسين لتشرح لهم التصميمات، ولكن فجأة توقفت في مكانها بصدمه شديدة وهي تكاد تبكي بشدة...

كانت ليلي تسير في طريقها وسمعت بعض الرجال المهندسين معها في الفريق يتحدثون عنها بأبشع الألفاظ الشكليه والوقحه...

أحد المهندسين للآخر: عمرك شوفت يا ابني فيل دماغه حلوة كدا هههههههه لا بجد تصميماتها حلوة بس مش لايقه على اللي صممتها هههههههه
الشخص الآخر بسخرية وضحك هو الآخر: هههههههه على رأيك يا صاحبي والله بقي التصميمات الحلوة دي تطلع من البرميل دا هههههههه انا عاوز افهم هي معندهاش مرايات في البيت ولا ايه تبص على جسمها المفچول من كل حته دا، وعلى رأي الاعلان باظظ خااليييص باظظ بااظظظ هههههههه.

ضحك الإثنان بوقاحه وسخرية منها، ولم ينتبها لتلك المسكينه التي وحرفياً تحطم كل جزء وكل ذرة في كيانها وقلبها، وقفت ليلي في مكانها بصدمه شديدة وعيونها رغماً عنها اخذت تهطل بالأمطار، بكت ليلي بشدة وانهيار وعقلها يعيد ما كان يقوله هؤلاء الحمقي من ألفاظ وكلام عنها، بكت بشدة لم تتحمل الوقوف في مكانها لتتجه وهي تجري بشدة وبكاء إلى ركن بعيد عنهم جميعاً لتبكي بشدة وانهيار...

وفي تلك اللحظه على الناحيه الأخري...
نظر جاسر حوله بغضب أين هي تلك المهندسه ليلي، يجب أن تكون حاضرة لتبدأ العمل معهم، نظر حوله بغضب وهو يتجه يبحث عنها ولكن ما أوقفه وجعل الدماء تغلي في عروقه هو رؤيه ياسمين حبيبته وهي تتحدث مع شخص ما وتضحك بشدة...

اتجه جاسر إليها بغضب شديد وهو ينوي قتلها على الأغلب...
جاسر بغضب وهو يقف أمامهم: سايبين شغلكم وقاعدين تضحكو على ايه كدا يا بشمهندسين...

نظر المهندس الذي كان يضحك مع ياسمين إلى جاسر بخوف شديد، ثواني وانطلق بعيداً عنهم ليبدأ العمل بسرعه وخوف...

جاسر بغضب وهو ينظر إلى ياسمين: بعد كدا لو لقيتك واقفه مع حد يا بشمهندسه انا هطردك...
ياسمين بغضب: علفكرة المفروض أن دا وقت استراحه عشان ندرس التصميمات الجديدة اللي حضرتك قولت انها هتبقي الواجهه الاماميه، كان لازم كلنا ندرسها...
جاسر بغضب: وهي التصميمات بتضحك اوووي كدا انك تقفي تضحكي مع دا ومع دا!
نظرت له ياسمين بغضب شديد واحتقار، ثواني واتجهت بعيداً عنه بغضب...

نظر جاسر لآثرها بغضب شديد هو الآخر وفي داخله غضب من نفسه لأنه رفع صوته عليها بتلك الطريقه...

ثواني واتجه بنظره بعيداً بغضب ليقع نظره على تلك المسكينه التي كانت جالسه في ركن بعيد عن الجميع تبكي بشدة وانهيار...

اتجه جاسر إليها بغضب شديد وهو ينوي توبيخها وفض جام غضبه عليها...
جاسر وهو يقف أمام ليلي بغضب ولم ينتبه لبكائها الشديد: انتي قاعدة هنا عندك والكل شغااال يا بشمهندددسه ليلي!

نظرت له ليلي بخضه من بكائها، ليقع نظره على عيونها البلوريه المتلأله ببكاء ولأول مرة ينبهر بشدة من تلك العيون التي لم يلاحظها من قبل، كانت عيونها عبارة عن اللونين الأخضر والرمادي مع بشرتها البيضاء التي تحولت إلى اللون الاحمر من بكائها، والتي أبرزت جمال عيونها عندما كانت تبكي، ليلي من بدانه جسدها كانت خدودها الممتلئه بشكل مبالغ به مغطيه بشكل كبير على عيونها الجميله تلك...

نظر لها جاسر بإنبهار شديد وحزن لا يدري لما هو به، ثواني وجلس بجانبها بحزن شديد وشفقه...

ليردف بلطُف: انتي كويسه يا ليلي! بتعيطي ليه!
ليلي ببعض القوة: انا بخير يا بشمهندس معلش اني سبت الشغل وقعدت هنا بس كنت محتاجه اقعد لوحدي شوية...

جاسر وهو ينظر لها بشفقه: طب انتي كنتي بتعيطي ليه!
نظرت له ليلي بإنبهار وفرحه رغماً عنها لأنها ولأول مرة يسألها أحد ما عن بكائها، بل وما أسعدها أكثر هو أن من يسألها الآن حبيبها...

ليلي بحزن: هو، هو انا ممكن أسألك سؤال يا بشمهندس جاسر!
جاسر بإيماء وانتباه: اتفضلي...
ليلي بخجل: هو أنا وحشه للدرجاتي! يعني شكلي وحش للدرجاتي.!
جاسر بغضب وهو ينظر بعيداً إلى المهندسين الجدد وقد علم من طريقه كلامها أن أحداً منهم قال لها اشياء سيئه حتى تصل إلى تلك الدرجه من فقدان الثقه بالنفس والحزن والبكاء...

وجه نظره إليها مجدداً بلطف ليردف بتشجيع: بصي يا ليلي، انا عمري ما عرفت أجامل حد، عشان كدا انا هقولك الحقيقه...

نظرت له ليلي بخوف شديد من الكلمه القادمه...
جاسر بتكمله وهو يردف بإبتسامه: انتي اجمل مهندسه هنا في الموقع واجمل بنت في الدنيا...

شهقت ليلي بصدمه شديدة لتردف وهي تنظر حولها بجنون: حضرتك بتكلمني انا! انا!
جاسر بضحك: أيوة يا بنتي بكلمك انتي هههههههه انتي والله اجمل عيون شوفتها في حياتي دا غير انك بسم الله ما شاء الله فلقه بدر وقمر عشان انتي بشرتك بيضه منورة...

ليلي بفرحه شديدة ولأول مرة في حياتها كلها تسمع إطراء كهذا من شخص ما...
ليلي بفرحه: انا بجد مش مصدقه أن حضرتك تقصدني انا.!
جاسر بخجل: بس زي ما قولتلك يا ليلي انا مش بعرف أجامل، بصراحه، انتي قمر كشكلاً اوووي كمان، بس جسمك محتاج شوية تظبيط...

ليلي بحزن: هو والله الحكايه اني مبحبش العمليات، انا في مقدرتي اعمل عمليات وابقي احلي جسم في الدنيا سواء نحت أو تحويل مسار أو غيره بس انا بخاف من العمليات...
جاسر بإيماء: وانا مقولتش تعملي عمليه، بالعكس أنا شايف أن اللي بيعملو عمليات دول الناس اللي محتاجه فعلا اللي هم من الاخر مش عارفين يتحركو بسبب جسمهم التقيل اوووي فاهماني! انتي ممكن تعملي دايت أو تبدأي فيه...

ليلي بخجل وضحك: عاوز الحق ولا ابن عمه!
جاسر بضحك: اكيد الحق هههههههه
ليلي بخجل: بصراحه حاولت كتير وعمري ما عرفت اكمل الدايت غير اسبوع واحد هههههههه.

ضحك جاسر بشدة على كلامها ليردف بضحك: هههههههه براحتك يا بنتي اصلا خلاص الدنيا هتنتهي يعني هنموت واحنا عاملين دايت! هههههههه
ليلي بضحك: يا عم انا بتكلم عن نفسي انت ما شاء الله صورتك اصلا بتتحط على الجيم من بره يا بشمهندس هههههههه
جاسر بضحك وخجل: ربنا يخليكي يا ليلي، يلا بقي امسحي دموعك عشان نكمل شغل، علفكرة المفروض اصلا تفرحي انك هتبقي مشرفه على التيم كله وزمانهم غيرانين اصلا منك...

ليلي بخجل وفرحه شديدة: ربنا يخليك يا رب، ماشي يلا...
قامت ليلي وجاسر ليتابعا عملهما وأخيراً ابتسمت ليلي بأمل وفرحه شديدة وفي داخلها تدعو الله أن يكون من نصيبها فهو حلم مستحيل بالنسبه إليها...

ولعشقكِ حكايه أخري،.

علي بغضب وهو يجلس بجانب آدم: يعني ايه يا آدم اللي انت ناوي عليه دا، انت فاكر اصلا أنه بالساهل كدا مجدي ودارين هيصدقوك يا نمر!

آدم وهو ينظر أمامه بغضب وحزن: هيصدقوني عارف ليه.!
علي بغضب: ليه!
آدم بحزن: عشان انا هنسي أعز ما املك وهنسي نقطه ضعفي يا عليّ...
علي بحزن: قصدك حرم سيادتك!
آدم بحزن وايماء: أيوة هنسي روان...
علي بحزن: طب ليه يا آدم! اشمعنا هي!

آدم بغضب: عشان هي الوحيدة اللي نقطه ضعفي في الحياه يا علي، هي الوحيدة اللي خلتني بني ادم، هي الوحيدة اللي خلت النمر يتغير بسببها وانت عارف انا كنت ايه في الماضي وبقيت ايه دلوقتي، تخيل هي الوحيدة اللي عملت كدا من غير ما تحس حتي، لازم انساها عشان مفقدهاش يا على...

علي بغضب: يا آدم افهم، الماضي خلاص انتهي، انت خلاص سبت ال، قصدي يعني سبت اي حاجه حرام يا آدم، حتى قبل روان، انت ناسي انك كنت صغير ساعتها كنت عندك لسه 20 سنه...

آدم بغضب: ما تقولها يا علي، سكت ليه ما دي الحقيقه، أيوة انا كنت بتاجر في المخدرات والسلاح، ولا نسيت انا جبت لقبي منين!

علي بحزن: دا كان زمان يا آدم، كنا لسه انا وانت ووليد صغيرين عاوزين نكبر فلوسنا وخلاص...

آدم بحزن: انا عمري ما هسامح نفسي اني كنت مدير للقرف دا...
علي بحزن: يا آدم دا كان زمان من 13 سنه تقريباً، بس انت خلاص اتغيريت بعدها، واصلا دا مش موضوعي يا نمر، انا عاوز افهم دلوقتي انت ليه حتى مش هتقول لحرم سيادتك، طب قولها وهي حتى تمثل معاك بس بلاش كدا...

آدم بإبتسامه ساخرة وحزينه: وانت مفكر أن روان بكل بساطه هتوافق، دا مش بعيد لما تعرف حتى انا اتسميت النمر ليه وايه اللي حصلي زمان تتطلق يا على...

علي بحزن: انت هتقولي ما رضوي كمان مش عارفه اي حاجه...
آدم بحزن: على العموم اطلع انت دلوقتي وجهز نفسك عشان نبدأ الخطه يا على...

أومأ على بحزن وخوف هو الآخر من أن تعرف رضوي هي الأخري ماضيهم القذر من تجارة في السلاح والمخدرات عندما كانو في العشرين من عمرهم في امريكا...

خرج على من غرفه آدم بالمشفي بشرود وهو يستند على باب الغرفه بحزن شديد، وجه نظره بالصدفه إلى اخر الطرقه ليشهق بإنبهار شديد وصدمة شديدة، بالتأكيد ستتسبب تلك الصغيرة بقتل جميع من في المشفي على يد النمر...

كانت روان تجري بسرعه وبكاء وخوف وهي تصعد السلالم والطرقه حتى تصل إلى حبيبها دون انتباه لأي شيئ اخر او انتباه أنها تجري ببنطال من الجينز الضيق للغايه وتلك البلوزة السمراء المجسمه على جزعها العلوي والتي جعلتها أكثر من جذابه ورائعه لكل من ينظر إليها ينبهر بها بشدة. ولحسن حظها اول من رآها هو على...

شهق على بصدمه شديدة واتجه اليها وهو يجري مسرعاً فبالتأكيد آدم سيفسد الخطه أن رآها هكذا...

علي بسرعه وهو يقف أمامها وهي تجري: يخربيييتك انتي جايه كدا ازاااي!

روان ببكاء: آدم فين، انت مين، انا عاوزة آدم، ادددددم...
وضع على يده بسرعه على فمها وهو ينظر ناحيه باب غرفه النمر بخوف شديد على نفسه وعلى جميع من بالمشفي...

علي بخوف شديد: ابوس ايديكي ورجليكي كمان تسكتي شوية، آدم كويس متقلقيش دا كسر بسيط في الرجل...

ابعد عليّ يده من على فمها بخوف شديد وهو ينظر ناحيه باب غرفه النمر بخوف أكبر أن رآه آدم وهو ينظر إلى حرمه أو رآه وهو يضع يده على فمها بخوف بالتأكيد سيقتله ويرميه لكلابه...

روان ببكاء وخوف: طب ممكن اشوفه يا دكتور والنبي عاوزة اشوفه...
علي بإستغراب: دكتور! ثواني وجاءت له فكرة ليردف بتكمله وقد علم أنها ظنت أنه الطبيب وليس صديقه فهي لم تراه في حياتها...

علي بتكلمه وتمثيل: أيوة انا الدكتور يا مدام حرم النمر، مينفعش حضرتك تدخليله كدا عشان ممكن يقتل كل المستشفي ويقتلني دلوقتي، احم قصدي عشان الغرفه معقمه لازم تغيري هدومك بسرعه...

نظرت روان بإستغراب إلى ما يقول، ثواني وشهقت بخجل شديد هي الأخري وخوف كبير فهي لم تنتبه لما خرجت به إلا الآن...

أخفت روان معالم جسدها المنحوت أسفل ملابسها بخجل شديد وبكاء وخوف وهي تردف بسرعة: انا مخدتش بالي انا خوفت وجريت و. و...

علي بإيماء وخوف هو الآخر: انتي لسه هتشرحي يلا...
أخذها على بسرعه إلى غرفه تغير ملابس الأطباء، دلف إلى الغرفه ليردف بأمر وكلمه واحدة لجميع الطبيبات: برره...

نظر الجميع له بخوف شديد وقد تعرفو عليه على الفور فهو عليّ السويسي صديق آدم باشا والمدير التنفيذي لشركات النمر العالميه، خرج الجميع بخوف شديد منه هو الآخر فهو أيضاً معروف بجبروته وأنه لا يرحم مثل صديقه...

أخرج على هاتفه ليردف بأمر إلى أحد ما: دقيقتين يا زفت وتتصرف وتجبلي ملابس محجبات بالحجاب بتاعها انت فاااهم...

اغلق على الخط معه ليردف بتهدئه وهو يحاول تجنب النظر إلى تلك المغريه بشكل جذاب للغايه: احم، دقيقتين يا حرم النمر وهيجيلك هدوم البسيها مع الحجاب عشان تعرفي تدخلي لآدم باشا...

اومأت روان بخجل وهي تختبئ في أحد الأركان بخجل من عليّ التي ظنت أنه طبيب...
خرج على من الغرفه بخوف شديد هو الآخر فإن علم النمر بأي شيئ مما حدث الآن قد يؤدي هذا بحياته دون رحمه...

وبعد خمس دقائق، وصل سائق على بالملابس التي أخبره بها، اخذها على منه بسرعه وفتح جزء من الباب ليردف بأمر: اتفضلي سيادتك دي الهدوم والحجاب...

اخذت روان من الملابس والحجاب بسرعه وخجل وارتدهم على عجاله فوق ملابسها...
خرجت روان من الغرفه وهي تبكي بشدة وخوف على حبيبها الذي لم تراه إلى الآن...
روان ببكاء: ممكن بقي لو سمحت ادخله...
نظر على لها نظره خاطفه ثواني ما تحولت لإنبهار شديد بتلك الحوريه الأكثر من جذابه، هو يعشق رضوي حبيبته ولكن ولأول مرة يلفت نظره فتاه اخري غيرها وخصوصا بالحجاب (هتموت يا على ).

ثواني وعاد إلى وعيه ليردف بخجل: اتفضلي يا فندم...
مشت روان ببكاء خلف على الذي كان يؤنب نفسه أنه خان صديقه بتلك الطريقه ونظر إلى حبيته وزوجته...

ثواني وأردف بخوف شديد وهو يقف أمام غرفه آدم: بصي يا حرم النمر، انا بترجاكي متقوليش لآدم أن حد شافك وانتي خارجه وبالذات أنا، واوعي تقوليله على اللي كنتي لابساه ابوس ايديك دا ممكن يقتلني ويفجر شرم الشيخ كلها والله...

روان بإيماء وبكاء وهي تنظر إلى الغرفه بلهفه: ماشي مش هقول، ممكن ادخل بقي...
علي بإيماء وهو يرحل: اتفضلي...

اتجه على بعيداً عن الغرفه وهو يفكر بروان وما كانت ترتديه وما تحولت إليه بعدما ارتدت تلك الملابس الفضفاضة والحجاب الذي اخفي جمالها الجسدي وجمال شعرها الطويل الرائع، هو لم يفكر بها وانما كان يقارن فقط ما ترتديه وان رضوي حبيبته ترتدي مثل تلك الملابس الضيقه التي أتت روان بها، هل ينظر الناس إلى حبيبته هكذا بإعجاب وانبهار مثل ما نظر الجميع إلى روان عندما أتت إلى المشفي، هل فعلا أنه كان أعمي لتلك الدرجه حتى لا يريد نظرات الناس إلى زوجته رضوي!

علي في نفسه بغضب وغيره: انا ازاي مخلتكيش تلبسي الحجاب من زمان يا رضوي! بعد كدا هيبقي في كلام تاني معاكي لما اروحلك بس...

وفي غرفه الآدم...

كان جالساً ينظر إلى النافذة بشرود وحزن شديد وتفكير أن تلك هي الطريقه الوحيدة التي سينفذ بها انتقامه من دارين ومجدي...

لم يفق آدم من شروده الا على صوت فتح الباب، وجه نظره إلى من دلف بغضب ثواني ما تحول لإنبهار شديد وصدمة كبيرة...

فتحت روان غرفه آدم ودلفت بسرعه ولهفة وخوف شديد عليه...
روان وهي تنظر له ببكاء وخوف: اااددددم، حبيبييي...
جرت روان بسرعة كبيرة إليه ورمت نفسها بين أحضانه بشدة وهي تخبئ وجهها في صدره العريض ببكاء وخوف عليه...

روان من بين احضانها: الحمد لله انك بخير، الحمد لله...

اما آدم كان مصدوماً بشدة بل كان بالمعني الحرفي سيفجر من الغضب والانبهار بها وبما ترتديه فهذا الفستان رغم أنه واسع عليها إلا أنه كان جميلاً للغايه وملفتاً للنظر بشدة، غضب آدم بشدة وهو يتخيل نظرات الناس لها بإعجاب على ما ترتديه بل والمصيبه أنه أعطي امراً للفندق الا تخرج حبيته لأي سبب، كيف سمحو لها بالخروج، غضب آدم بشدة وهو يتخيل كم شخصاً رآها حتى وهي بالحجاب، اقسم ان يحاسب من عينه مديراً للفندق بل من الممكن أن يقتله لأنه أخرج حبيبته من الغرفه والفندق حتى لو كان السبب حادثه هو...

اما هي كانت بين أحضانه تبكي بشدة وهي تحمد الله على أنه بخير أمامها...
روان وهي ترفع نظرها إليه بحب: وحشتني اوووي الحمد لله انك بخير، انا، انا خوفت يحصلك حاجه...

نظر لها آدم بإبتسامه جذابه وقد تناسي خطته لقليل من الوقت أمام نظرات عيونها بل كاد أن يحتضنها هو ويقبلها...

ثواني وعادت إليه الخُطه بسرعه ليبتعد عنها بحزن...
آدم بتمثيل وهو ينظر لها بإستغراب: انتي مين!
روان بضحك وهي تظنه يمزح: أني الخدامه الجديدة يبشي، صمتت لتتابع بمرح، يا ابني انتي مين ايه اوعي تكون فقدت الذاكرة زي الافلام هههههههه.

آدم وهو يتابع الخطه رغم أن كل جزء في قلبه يتحطم بشدة لما يفعله بها...
آدم بإستغراب وغضب وصوت عالي أرعبها بشدة: افلام ايه ونيلة إيييه، انتي مييين وازاي تتجرأي وتعملي اللي عملتيه دا انتي مش عارفه انا مييين!

نظرت له روان بخوف شديد وصدمة كبيرة، ثواني واردفت بتوتر: ا، انا، انا روان يا آدم، انا، رواان...

آدم بغضب وبداخله يود لو يقبلها بشدة ويحتضنها ويعبر لها عن شوقه: روااان مييين انا معرفش حد بالإسم دا!

قامت روان من على السرير بصدمه ثواني واردفت وهي تحرك رأسها بنفي وهيستيرية: لا لااا انت مفقدتش الزاكرة لااا يا آدم لااا لااا...

اتجهت إليه ببكاء شديد لتمسك يده ببكاء وهي تقبلها: ابوس ايديك افتكرني ابوووس ايديك انا روااان مراااتك يا ااادم روااان روااان، لااا لااا.

بكت روان وهي تصرخ بهستيرية وبكاء، بينما هو كان ينظر لها بحزن اكبر منها أضعاف، وهو يود لو يحتضنها ولكنه لا يستطيع...

ثواني ودلف الطبيب بسرعه على صراخها ليردف بأمر للمرضه: هاتي حقنه مهدئه بسرعه...

آدم وهو ينظر له بغضب شديد لم تلاحظه روان لانها كانت تصرخ بهيستيرية: اخرج بره ودكتورة ست هي اللي تديها الحقنه...

نظر آدم للطبيب نظره ارعبته بشدة، ليخرج مسرعاً من الغرفه وهو ينادي على طبيبه...

ثواني ودلفت طبيبه لتعطيها هي الحقنه بسرعه فقد وصل صراخ روان إلى جميع المستشفي...

كادت روان أن تقع على الأرض بعدما اعطوها حقنه مهدئه ولكن اسندتها الطبيبه بسرعه وهي تردف بأمر للممرضه: تعالي اسنديها معايا هناخدها لأوضه تانيه...

نطق آدم في تلك اللحظه بأمر وهو يقوم مستنداً على حامل معدني، ليتجه إلى حبيبته بخوف شديد عليها وهو يسندها بتعب: برررره كلكم، برررررة...

الطبيبه بخوف: حضرتك لسه رجليك...
آدم بمقاطعة وغضب: لو متطلعتيش بره انا هرفدك من المستشفي كلها...
خرجت الطبيبه بسرعه وخوف وكذلك الممرضه ليغلقو الباب خلفهم بسرعه وخوف من هذا النمر المخيف بشدة...

أسند آدم روان على صدره العريض ببكاء شديد لم يستطع إخفائه، ليأخذها بين أحضانه بشدة وتملك شديد وعشق وهو يبكي بشدة...

آدم ببكاء وهي فاقدة الوعي بين أحضانه: انا اسف اسسسف يا رواني انا اسسسف اوووي يا حببتي بس لازم اعمل كدا عشان انهي انتقامي ولإني خايف منهم يعملولك حاجه، انا اسف يا حببتي...

احتضنها آدم بشدة وعشق وحزن شديد، ثواني ورفع وجهها الملائكي إليه بعشق شديد وحزن...

نظر آدم إلى كل تفصيله بوجهها بعشق شديد واشتياق كبير، ودون أي مقدمات التقت شفتيها في قبله طويل تعبر عن اشتياقه لها بشدة وعشق وحزن شديد لأنه لن يحصل على قبلته تلك ولا عليها بعد الان إلى أن ينهي خطته، قبلها آدم بعشق شديد واشتياق كبير لم يفصل قبلته تلك الا عندما شعر بحاجتها للتنفس وهي نائمه بين يديه، ابتعد عنها برفق وعشق...

ثواني واسندها ببطئ إلى سريره فما زالت قدمه مجبسه بسبب تلك الحادثه، ثواني ووضع حبيبته على السرير بحزن شديد واتجه هو الآخر بحزن عميق ليستلقي بجانبها بعشق وإشتياق وهو يتمني أن تنتهي تلك الخطه بسرعه ليعود اليها وتعود حياته طبيعيه معها بين أحضانها وعشقه المتملك لها، ولكن لا احد يعلم ما يخبئه له القدر من مفاجأت...

وحكايتك إيه ياللي، زي الملاك وتملي
شاغل قلووب وياك، شاغل قلوب الناس وياك.

ندي بمرح وهي تحدث والدتها في المطبخ: لا يا ماما بس ايه رأيك في بنتك، اول ما الدكتور عز الدين قالي متزعليش وتعالي اوصلك انا بصتله بإحتقار كدا وبعدها قولتله إلغي رحلتشي...

ضحكت والدتها بشدة وهي تردف بغضب من ابنتها: يكش بس تكوني اتعلمتي الدرس كويس وانك متديش الامان لأي راجل في الدنيا طالما مدخلش البيت من بابه...
ندي بمرح: طب مش يلا بقي عشان نلحق مظاهرات اسكندريه ضد فيروس كورونا من أولها يا ماما!

الأم بضحك: ربنا يصبرني على ما بلاني والله ههههههههه يا بنتي انا بكلمك في ايه وانتي بتتكلمي في ايه ههههههههه
ندي بمرح: ما انا بفرفشك يا جميل عشان عارفه الجملة اللي جايه هتبقي ايه، يلا بقي اسيبك واروح ارخم على الواد ادهم...

اتجهت ندي خارج المطبخ إلى أخيها بمرح...
لتردف بمرح وهي تقف أمامه وهو يسمع التلفاز: المكان اللي انت قاعد فيه دا مكاني يا ادهم...

ادهم بضحك: ما تقعدي في اي مكان يا زفته انتي...
ندي بغضب: انت عارف اني مبعرفش اقعد في وش التلفزيون والمكان دا مكاني، وعلفكرة الريموت كان معايا برضه انا قومت اشرب ورجعت تاني...
ادهم بضحك شديد: طب والله ما قايم ولا هديكي الريموت واخبطي راسك في الحيطه يا هايفه يا كبيرة هههههههه.

ندي بغضب وهي تجلس في مكان آخر: مش عارفه ليه عندنا في البيت اللي معاه الريموت وقام ثواني تسقط عنه الولايه وملوش حق يطالب بالريموت تاني...
ادهم بغضب وهو ينظر إلى الاخبار: اهدي يا جموسه خليني اسمع الاخبار...
ندي بغضب: سكت اهو، والله يا ادهم انت هتخليني اعم كاااتييينج ناااو زي عيال الأندر ايج...

ثواني ورن هاتف ندي لتذهب إلى غرفتها لتجيب على المتصل...
ندي وهي تجيب بلهفة: مش معقووول ميااار لولولولولللللللي لولولولولللللللي هههههههه.

ميار بضحك على الناحيه الأخري: ما انتي جزمه مبتسأليش قولت اسأل عليكي انا هههههههه.

ندي بفرحة كبيرة: انا مش مصدقه نفسي والله اخيرا يا ميار شحنتي رصيد عشان تكلميني...
ميار بضحك: هههههههه والله مجنونة هههههههه المهم انتي اخبارك ايه!
ندي بفرحة: الحمد لله يا ميمو وانتي!
ميار بفرحة: الحمد لله...
ندي بتفكير: ميار هو انا ممكن أسألك سؤال!
ميار بإيماء: اتفضلي يا حببتي...
ندي بخبث: انتي مش ناوية تسيبي خطيبك دا اللي اسمه محمد اللي كنتي حكتيلي عليه...

ميار بضحك: هو أنا مقولتلكيش اني سبته من يجي شهر كدا...
ندي بتفاجأ وفرحه كبيرة: انتي بتتكلمي جد؟
ميار بضحك: أيوة يا مجنونة ليه.؟
ندي بفرحه: يا احلي خبر سمعته في حياتي، اخيرا حاجه فرحتني في الحجر الصحي اللي انا فيه دا هههههههه
ميار بضحك: في ايه يا مجنونة انتي خضتيني؟
ندي بخبث: لا دا موضوع طويل بقي، بصي هكلمك بالليل اديكي الأوكيه...
ميار بعدم فهم: انا مش فاهمه حاجه؟

ندي وهي تغلق الخط: سلام بقي دلوقتي وبالليل هتفهمي...
أغلقت ندي الخط معها بخبث واتجهت إلى والدتها في المطبخ لتردف بمرح وهي تقلد فيلم غبي منه فيه: مبروك مبروك مبروك مبروك مبروك...
الام بعدم فهم: مبروك على ايه!
ندي وهي تمسك خدودها بضحك: يا بركه دعاكي يا امااا البت ميار اخيرا سابت خطيبها...
الأم بضحك: انتي بتتكلمي جد!

ندي بمرح: أيوة وبالمناسبة السعيدة دي انا طالبه ايد ابنك البئف اللي قاعد برة دا لصاحبتي ميار...
الأم بضحك: هههههههه الحمد لله يا بنتي، انا صحيح ماكنتش اتمني انها تسيب خطيبها لو كانت بتحبه بس الحمد لله عشان هفرح بيك يا ادهم أخيراً، تفتكري ممكن يحبها يا ندي!
ندي بإيماء وفرحه هي الأخري: انا واثقه أن ميار هتغير فيه كتير يا ماما انا صاحبتها وعارفه انا بقولك ايه...

الأم بفرحه: الحمد لله، الحمد لله، صمتت لتتابع بخبث، دلوقتي بقي عاوزين نفكر في خطه تقنعه أنه يجي معانا نخطبهاله...

نورت بيتك يا حبيبي...
كانت تلك رحمه التي نطقت بتلك الجمله لأحمد الذي اوصلوه بناءً على رغبته إلى منزله...

احمد بفرحه وهو يحضن اياد بإشتياق ويحتضنها بعشق رغم ألمه: دا منور بيكي انتي يا رحمتي...

اياد بمرح: بابا عاوز اقولك اني كنت راجل البيت في غيابك واي حد كان بيفكر يعاكس رحمتي انا...
احمد بغضب: رحمتك مين ياااض!
اياد بإستغراب: رحمتي، ماما رحمه!
احمد بغيرة: دي رحمتي انا لوحدي يا زفت، لو سمعتك بتقول رحمتي دي تاني انا هقتلك...

رحمه بضحك: هههههههه والله العظيم انت مجنون يا احمد، انت بتغير من ابنك!
احمد وهو ينظر لها بغضب وغيره: أيوة اغير عليكي منه ومن أبوه كمان...
اياد بغضب: والنبي يا بابا ما انت نافع، انا طالع يا عم وسايبهالك ناشفه...

خرج اياد الصغير من الغرفه تحت ضحكات رحمه وأحمد عليه وعلى كلامه الذي لا يونبئ أنه طفل صغير أبداً...

احمد وهو ينظر لها بحب: وحشتيني اوووي يا رحمتي...
رحمه بخجل: وانت كمان يا حبيبي...
احمد بخبث: عارفه حبيبي دي لو طلعت منك تاني وانا متجبس كدا، هفك الجبس المرة الجايه ومش هرحمك...

رحمه بشهقة وخجل: انت بقيت سافل كدا أمتي يا احمد!
احمد بخبث وضحك: انا طول عمري باد بوي علفكرة...
رحمه بضحك: أيوة حصل والله فاكر لما شوفتني اول مرة في الشركه لما جيت اقدم على وظيفه!
احمد بإبتسامه: انا عمري ما نسيت اليوم دا، انا بشكر ربنا وبشكر ابن عمي اسلام برضه عشان كنت اليوم دا مستلم اداره شركاته...
رحمه بضحك: علفكرة انا كنت ناوية لو اترفضت من شركات السيوفي اجي على شركتك بس يلا بقي هههههههه.

احمد بعشق: الحمد لله انك في حياتي يا رحمتي، انا من غيريك كنت هفضل قاسي مبرحمش وكاره كل صنف الستات...

نظرت له رحمه بعشق وخجل شديد لتحمر وجنتيها بخجل...
لم يقطع نظراتهم تلك الا صوت الحرس بالأسفل يرفضون دخول شخص ما إلى قصر أحمد الدسوقي...

اتجهت رحمه لتنظر من نافذه غرفتهم بإستغراب، ثواني وشهقت بشدة وغضب مختلط بالحزن الشديد...

رحمه ببكاء وغضب: معقول، بابا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة