قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس

فتح عمر عيونه ليجد نفسه قد نام مكانه في المشفي بعدما احضر لمار بالأمس...
اتجه بسرعه إلى غرفتها ولكنه لم يجدها، نظر بإستغراب إلى الممرضه التي دلفت للتو...
ليردف بإستفهام: لو سمحتي هي فين المريضه اللي كانت هنا!
الممرضه بشهقة: هي، هي تقربلك!
عمر بتوتر بعد كلامها هذا: نعم، دي مراتي!
الممرضه بشهقة: هي فاقت امبارح بالليل واصلا كان الجرح سطحي في ايديها مأذتش نفسها، و، ومشت من هنا وحضرتك نايم...

عمر بصوت عالي وصدمة: إيييه!
الممرضة بخوف شديد: و، والله العظيم هي قالتلي انها معندهاش أهل عشان كدا مشتها من المستشفي امبارح...

عمر بصدمة شديدة وكأن العالم يدور من حوله. هل رحلت لمار. هل هربت منه للأبد، مستحيل أن اسمح بحدوث هذا...

عمر بغضب شديد: خرجت فييين راااحت في انهي طريييق!
الممرضه بخوف: معرفش والله هي خرجت وخلاص...
اتجه عمر مسرعاً خارج المستشفي إلى سيارته ليقودها مسرعاً إلى كل أنحاء المدينه او المنطقه يبحث عنها في كل مكان...

عمر بغضب شديد ودموع لأول مرة تنزل من عيونه لفتاه: مش هسمح أن دا يحصل يا لمار، ورحمه ابويا ما هتبعدي عني، هلاقيكي وهعذبك لحد ما جسمك يتكسر من الضرب اللي هضربهولك لما الاقيكي يا لمااار...

قال جملته الأخيرة وهو يضرب على مقود السيارة بغضب شديد ودموعه تأبي طاعته لتنزل مسرعةً من عيونه بخوف شديد على لمار وإحساس وشعور اخر يرفضه عمر يرفضه وبشدة، كان يكرهها ويتلذذ بتعذيبها أما الآن شعوره الوحيد المسيطر عليه هو الخوف الشديد عليها، فقط يخاف عليها ويأبي أن تتركه وترحل هكذا...

وفي مكان آخر في حي شعبي بسيط بعيد عن تلك المنطقه تماماً في مدينه الإسكندرية، واذا لاحظنا سنجد أن الساحل الشمالي بجانب أو بالتحديد يوجد بمدينه الإسكندرية أيضاً...

فتحت تلك الجميله الشقراء بعيون عسليه عيونها للمرة الثانيه بعد عذاب الهرب من هذا اللعين، لتتذكر ما حدث بالإمس لها عندما هربت من المشفي وهو نائم، حمدت لمار الله كثيراً على اتمام تلك الخطه، وبعد أن هربت منه ومن منطقه الساحل الشمالي، اتجهت مباشرة بأقرب وسيله مواصلات لها إلى مدينه الإسكندرية عند خالتها اللي تسكن هناك لتبقي معاها فهي لم تستطع السفر بالليل إلى القاهرة حيث عائلتها ووالدتها...

لمار بسعادة لم تشعر بها منذ مدة: صباح الخير يا خالتو...
الخاله (نشوي) بفرحة كبيرة: صباح الخير يا لمونه، قومي يلا عشان تفطري...
لمار وهي تقوم بسعادة: انا مش عارفه اشكرك ازاي يا خالتو بجد انك تفهمتي اللي حصلي المدة اللي فاتت دي، صمتت لتتابع بحزن شديد، اتمني ماما تتفهم اللي حصل ومتزعلش مني لما تعرف اني اتجوزت البني آدم القذر دا...

نشوي بحزن: معلش يا حبيبه قلبي، اكيد لما تفسريلها هتفهم أنه كان غصب عنك وانا كمان هساعدك وهرن عليها دلوقتي نفه...
لمار بسرعه وخوف: لا لا والنبي يا خالتو، ابوس ايديكي انا مش عاوزة حد يعرف اني هنا حتى لو ماما والنبي...

نشوي بإستغراب: ليه يا بنتي!
لمار بسرعه وخوف: عشان اول مكان هيفكر فيه عمر هو بيت اهلي وممكن ساعتها يهدد ماما أو يعمل حاجه لو شك أنها عارفه مكاني، ابوس ايديكي انتي متعرفيهوش قدي يا خالتي والنبي ما تعرفيها حاجه...

نشوي بإيماء وتفهم: حاضر يا بنتي، بس انتي هتفضلي هربانه كدا علطول يعني!
لمار بإحراج: فترة بس هدور على شغل وهأجر شقه و...
نشوي بغضب شديد. : انتي فهمتي ايه يا جاموسه! انا قصدي أنه حتى لما ترجعي لعيلتك ودا مسيره هيحصل في يوم من الايام اكيد هو كمان هيرجعك غصب عنك!
لمار بحزن شديد: انا مش هرجع الفترة دي خالص يا عمتو، لازم ابعد عن كل حاجه لحد ما افكر انا هعمل ايه...

نشوي بغضب شديد: القذر الو. حسبي الله ونعم الوكيل فيه وفي أمثاله، بصي يا بنتي احنا نرفع قضيه خلع عليه ومن الفترة دي لحد ما نكسب القضيه هتفضلي قاعدة معايا يا لمار، نظرت إليها بحب لتتابع بفرحة، واصلا انا وحيدة زي ما انتي شايفه يعني لا ابن ولا جوز يسلوني وانتي هتونسيني يا حببتي الفترة دي.

لمار بفرحة وحب: ربنا يخليكي يا خالتو، بعد ازنك كنت عاوزة منك طلب اخير...

نشوي بإيماء: اتفضلي يا بنتي!
لمار بحزن: كنت عاوزة انزل ادور على شغل، بالله عليكي يا خالتو لو تعرفي اي شركه هندسه هنا او طالبه مهندسين أو حتى اي شغلانه وخلاص انا موافقه المهم اني عاوزة اشتغل...

نشوي بحزن: ليه يا بنتي تشتغلي لو عاوزة حاجه قوليلي عليها وانا اجبهالك مستورة والحمد لله...

لمار بنفي: معلش يا خالتو انا مبعرفش اقعد في البيت وغير كدا انا عاوزة اشغل نفسي عشان مفكرش فيه تاني...

نشوي بإيماء: حاضر يا حببتي هخلي ابن واحدة صاحبتي يدورلك على شغل في الشركه اللي بيشتغل فيها، أصل هو كمان مهندس، بس مهندس حاسبات ومعلومات...
لمار بإيماء: شكراً اووي يا خالتو...
نشوي بفرحة: يلا تعالي عشان تفطري دا البيت نور والله لما جيتي...

اتجهت لمار بفرحة لتفطر مع خالتها ولأول مرة تشعر بفرحة أو سعادة في حياتها، صحيح أنها لم تنتقم أو حتى ترد صفعه واحدة من التي اخذتها وبقوة من عمر إلا أنها فقط سعيدة بالإبتعاد عنه، حتى وإن كان قلبها يحبه في يوم، هي تعلم نفسها جيداً وأنها ستكرهه الضعف في اليوم التالي بسبب أفعاله وما سببه لها تلك المدة، أرادت لمار فقط التخلص منه حتى في خيالها وعقلها...

متخيله شكلكم دلوقتي.

شكراً لأنك اتممتها، فقد كنت بحاجه إلى خزلان صغير جداا لتكمل خيبتي بك
اتجهت يارا تسير ببطئ كما وأنها تنساق إلى موتها إلى شركة الدمنهوري...
يارا وهي تتحدث إلى موظفه الاستقبال: بعد ازنك ممكن اقابل معتز باشا!
الموظفه برسميه: هو مش موجود دلوقتي في الشركه يا فندم و، وجهت الموظفه نظرها إلى باب الشركه لتردف بسرعه، اهو جه اهو اتفضلي روحيله يا فندم...

وجهت يارا نظرها إلى باب الشركه لتجد هذا الوسيم الاحمق يدلف إلى الشركه بغرور ووسامه تثير حوله اعجابات الفتيات والموظفات بشدة...

يارا وهي تسير إليه بسرعه لتلحقه قبل أن يدلف إلى المصعد...
يارا بسرعه: لو سمحت. معتز باشا!
استدار معتز لمن تتحدث إليه ليتفاجئ بها تقف أمامه وفي شركه والده أيضاً، ابتسم لها بخبث
ليردف بضحكه شامته: كنت عارف انك هتيجي علفكرة...
يارا بحزن شديد: انا محتاجه اتكلم مع حضرتك شوية، في قرار اخدته لازم تعرفه وتقولي رأيك...

معتز بخبث: تمام تعالي يلا...
يارا بأدب وغضب: اطلع حضرتك بالاسانسير وانا هطلع على السلم...
اتجهت يارا بسرعه إلى سلالم الشركه لتصعد إلى الدور العلوي قبل أن يتحدث هذا الاحمق ويثير غضبها وهي الآن بحاجه إلى التماسك حتى تخبره بقراراها...

نظر لها معتز بسخرية وهي تصعد السلالم
ليردف بضحك وخبث: هي مفكرة نفسها عايشه في روايه ولا ايه والكلمتين دول هيثبتولي يعني أنها محترمه وكدا! هههههههه عقلها صغير زيها، صمت ليتابع بغضب وخبث، ابقي وريني بقي هتعرفي مكان المكتب ازاي يا ست المحترمه...

قال معتز جملته بسخرية واتجه بالمصعد إلى الدور العلوي حيث مكتبه فهو مؤخراً قد عمل بالشركه بسبب والدته التي أجبرته على ذلك حتى يتوقف عن عاداته السيئه ومصادقه الفتيات والذهاب إلى الملهي مع اصدقائه، ولكن أيضاً كما يقول المثل ديل الكلب عمره ما هيتعدل...

اتجه معتز بغرور بوسامته الشديدة تلك إلى مكتبه وبدأ العمل وهو يضحك بخبث ويتخيلها تصعد وتنزل كل الأدوار الإثناعشر من أجل أن تبحث عنه، ولكنها تستحق هذا لأنها أرادت أن تمثل دور المحترمه ولا تصعد معه في نفس المصعد، هذا ما حدث به معتز نفسه بخبث...

وعلى الناحيه الأخري في الدور السادس بالشركه...
كانت تبحث بتعب فقد صعدت الكثير من الأدوار من أجل ألا تصعد معه في نفس المصعد وهذا لأنها متدينه بطبعها وتعلم أنه إذا اجتمع رجل وامرأة في مكان واحد يكون الشيطان ثالثهما، ولذلك دائماً ما تجتنب يارا المصاعد وخاصه عندما تكون مختلطه...

صعدت يارا إلى الدور السادس وهي تبحث عنه وعن مكتبه وأخيراً وبعد الكثير من الوقت قرأت لافته مكتوب عليها مكتب معتز الدمنهوري...

دقت يارا الباب بخجل ورِقه...
ليردف معتز من الداخل بخبث: تعالي...
دلفت يارا بخجل فرغم انها تكرهه إلا أنها تخجل جداً منه ومن نظراته التي تشعر أنه سيأكلها بها...

دلفت يارا إلى مكتبه وتركت الباب مفتوحاً...
معتز بغضب: ما تبطلي بقي دور الروايات الفقسانه اللي انتي عايشه فيها دي وتقفلي الباب...
يارا بهدوء رغم غضبها: دا مش جو روايات فطسانه ولا حاجه دا ديني اللي بيأمرني بكدا يا استاذ معتز، ولا انت مسمعتش الحديث الشريف لا يخلون رجل وامرأة الا كان ثالثهما الشيطان !

معتز بغضب وخجل من نفسه لأول مرة فلأول مرة تتحدث معه فتاه في الدين، حتى والدته لم تقل له هذا...
معتز بغضب: طب انتي عاوزة ايه! خير جايه ليه هدي مالها ولا انتي جايه ليه!

يارا بهدوء وهي تجلس على الكرسي أمام المكتب: هدي كويسه يا استاذ معتز، انا جايه لحضرتك في موضوع تاني...
معتز بخبث: ايه خسرتي الرهان صح!
يارا بإيماء وغضب: أيوة خسرت الرهان، انا هشتغل معاك في الشركه زي ما اتفقنا...

معتز بضحك وشماته: وعاملالي فيها هرقليز وقوية ومش عارف ايه، نظر لها بخبث وغضب ليردف بتوعد، صدقيني مش هعديلك التهديد اللي انتي هددتيني بيه في العربيه على خير يا يارا، مش انا اللي يتهدد يا طفله...

يارا بغضب وقوة: اولا انا مش طفله، ثانياً لو هتستغل اني خسرت الرهان عشان ترضي غرورك وتنتقم مني انا همشي من هنا ومش هشتغل واعلي ما في خيلك زي ما بيقولوا...

معتز بغضب: لمي لسانك يا يااارااا انتي متعرفيش انتي قاعدة في مكتب مين ومع مييين!

يارا بحزن وألم وهي تتذكر اختها وما نوت عليه وعلى فعله، هي لم تأتي هنا بحجه خسارة الرهان فقط، هي أتت لشيئ آخر أيضاً...

صمتت يارا لتردف بحزن وكسرة نفس: انا مكنتش جايه عشان الرهان وبس يا معتز باشا...

معتز بإستغراب وغضب: اومال كنتي جايه تعملي عليا محترمه وخلاص!
يارا بهدوء رغم غضبها وأنها تود الآن الإنفجار بوجهه: لا كنت، كنت جايه. ع، عشان...

معتز بغضب: في ايه ما تنطقي!
يارا بخجل شديد وحزن وبكاء: كنت جايه اقولك سيب اختي هدي و. وإتجوزني انا...

نظر لها معتز بصدمه شديدة للغايه، بينما هي قالت جملتها بتوتر وخجل وانفجرت بعدها في بكاء شديد وتحول وجهها في ثانيه اللي اللون الأحمر القاتم ليعيطها جمالاً وشكلاً رائعاً...

نظر لها معتز بإبتسامه جذابه للغايه وتأمل بكائها المفرط بشكل كبير وخجل شديد بإستمتاع وكأنه ينظر إلى لوحه جذابه، هو لا يدري لما هي تبكي هكذا، ولكن لأول مرة تعرض عليه فتاه هذا الطلب وتبكي بعدها هكذا...

معتز بخبث وهو يضم كفيه بإستمتاع ببكائها: خلصتي!
يارا ببكاء وهي تمسح وجهها بخجل: انا، انا...
معتز بخبث: لا انا اللي المفروض ارد، هههه عاملالي فيها شيخه ومحترمه وقال الله وقال الرسول وفي الاخر بتقولي كدا هههههههه.

يارا بخجل وغضب: علفكرة انا قولت كدا مش عشان بحبك ولا حتى افكر اني احبك في يوم يا قذر انت، انا بعرض عليك الطلب دا عشان اخلص اختي من الهم اللي هي فيه بسببك وبسبب عيلتك...

معتز بخبث: لا يا شيخه! ممممم طب انا مش ضارب اختك على ايديها عشان تتجوزني ما ترفضني ايه المشكله لكن ليه انت تقولي الكلام دا وتعرضي على خطيب اختك الطلب دا يا محترمه!

يارا بألم وغضب: عشان للاسف ابويا ميعرفش ان خطيب بنته قذر كدا وللاسف هو جابرها على الجواز منك يعني الموضوع خارج عن إرادتها...

معتز بخبث: بيفكر صح حمايا دا والله، هيلاقي لبنته عريس لقطه زيي فين ما اكيد لازم يجبرها...

يارا بغضب وقوة: قصر الكلام انت موافق ولا امشي ولا كأني قولت حاجه وبرضه مش هشتغل في الشركه معاك، ها قولت ايه!

معتز بضحك وخبث: انتي بتلوي دراعي يعني انك مش هتشتغلي! والمفروض او المعروف أن الراجل هو اللي بيطلب الست للجواز مش العكس يا ست يارا...

يارا بغضب: تمام انا ماشيه...
قالت جملتها واتجهت لتخرج ولكن قبل أن تخطو خارج المكتب...
معتز بصوت عالي: استني يا يارا...
التفتت إليه لتردف بغضب: نعم!
معتز بخبث: موافق، بس بشرط...
يارا بغضب: ايه هو؟
معتز بخبث: كتب الكتاب بتاعنا الاسبوع الجاي...
يارا بصدمة: إيييه!
معتز بخبث: زي ما سمعتي كدا...
يارا بغضب ونفي: لا طبعا، انا مش موافقه...
معتز بخبث: تمام وانا كمان مش موافق...

يارا بحزن وتوسل: طب والنبي عشان خاطري ممكن يبقي الشهر الجاي ابوس ايديك يا معتز باشا...

نظر إليها معتز بخبث شديد وهو يستمتع بتوسلها له...
ثواني وأردف بإيماء وخبث: تمام يا يارا، عشان خاطر ابوكي مش عشان خاطرك، وعشان اديكي وقت ترتبي امورك للي جاي...

يارا بعدم اطمئنان الجمله الأخيرة: تقصد ايه يا معتز!
معتز بتوعد: اقصد اني هخليكي أقل من الخدامه اللي عندنا في البيت يا يارا، استعدي عشان انتي هتشوفي الجحيم بعينيكي الحلوة دي يا مراتي...

كنت اقاتل من أجلها حتى وجدت أنني فقط من يُقتل،
ام روان وإيفان بصوت واحد: إيييه!
الطبيبه بإستغراب: ايه مالكم، أيوة حامل مبروك ومن فترة طويله كمان بس هي شكلها مكنتش حاسه بالحمل أو آثاره عشان كدا متعرفش تقريباً...

قالت الطبيبه جملتها بإختصار واتجهت بعيداً...
التفت ايفان بسرعه وانكسار ليردف بلهفة: هي، هي متجوزة!
الأم بإستغراب من هذا الشخص الذي لا تعرفه: افندم انت مين!
إيفان بدموع: معقول متجوزة! يعني أنا كنت بحب واحدة متجوزة!
الأم بغضب: أيوة متجوزة انت مين يا اخ انت؟
إيفان بحزن شديد وانكسار: مش مهم بقي انا مين معدتش فارقه، عن ازنك...

قال إيفان جملته بألم شديد وحزن كبير واتجه خارج المشفي يجر خيبه أمله ورائه في من احبها أو بالأحرى بدايه إعجابه بها قد بدأت والآن اكتشف انها متزوجه...

خرج من المشفي ليتجه إلى سيارته، وقبل أن يفتحها وجد من يهجم عليه ليضع على وجهه منديلاً مخدراً وأخذه في سيارته بلمح البصر...

الشخص بإيماء لصديقه بعدما اختطف إيفان: تمام يا ابني اطلع على قصر آدم باشا النمر وزي ما أمرنا بالظبط هننفذ لحد ما يرجع...

صديقه بإيماء: تمام...
اتجهو إلى قصر آدم بهذا المسمي إيفان ويالا حظه وقدره الاسود الذي جعله يتورط مع من لا يرحم، بالتأكيد سيفعلون من فخاده شاورما سوري، ادعو لإيفان الآن فإنه يُسأل هههههههه.

وعلى الناحية الأخري بالمشفي...
فتحت روان عيونها بتعب وهي لا تتذكر اي شيئ سوي أنها اغمي عليها أمام باب منزلها، ما هذا المكان!

دلفت والدتها إلى غرفتها بالمشفي لتردف بحزن: الف سلامه عليكي يا بنتي...
روان بتعب: انا فين يا ماما وليه انا هنا؟
الأم بحزن وقلق وهي تجلس بجانبها: الأول لازم اقولك مبروك يا بنتي.
روان بعدم فهم: مبروك على ايه انا كسبت في مسابقه الحلم ولا ايه!
الأم بغضب: بطلي قلشك الرخيص دا حتى في عز الهم بتهزري زي الجموسه...
روان بمرح: ما تقولي يا سوسن مبروك على ايه!
الأم بفرحة: مبروك يا بنتي، انتي حامل يا روان...

روان بضحك: ههههههههههههه حلوة قوليلي نكته تانيه والنبي هههههههه
الأم بغضب: انتي عبيطه يا بت!
روان بضحك: ما انتي برضه بتقولي حاجات مش معقوله يا ست سوسن والله شكلك انتي اللي حامل والمرحوم ابويا ناوي يجبلنا عيال تاني...

الأم بغضب: اتلمي يا تربيه وسخه انا معرفتش اربيكي صحيح، لولا ان الحمل مأثر على نفوخك انا كنت ضربتك قلم لوحت دماغك...

روان بصمت وصدمة شديدة: دا، هو، الموضوع بجد! انتي بتتكلمي جد يا ماما فعلاً!

الأم بإيماء وفرحة: أيوة يا بنتي بتكلم جد، الف مبروك يا روان يا بنتي...
روان بصدمة شديدة: ماما، انا روان، انا يا ماما هبقي ام! انا هبقي ام وانا لسه عندي 20 سنه، احييية انا هبقي أم واجري ورا عيالي في الشارع بأبو وردة! انتي بتتكلمي جد انا دماغي عملت error يا مامااا انتي بتتكلمي جد؟

الأم بضحك: هتبقي اهبل ام في الدنيا هههههههه مبروك يا بنتي يا حببتي...
روان بفرحة شديدة وهي تتحسس بطنها: انتي قصدك أن في هنا ولد!
الأم بغضب: في ايه يا بت انتي اومال هيبقي فين يعني أيوة خلاص انتي حامل مالك!

روان بفرحة شديدة وقد تناست كل شيئ، ليس وكأنها انكسرت وتحطمت منذ قليل على يد زوجها، نست روان كل شيئ...
لتردف بفرحة: انا مش مصدقه نفسي يا ماما، دا آدم لو عرف ه...
الأم بغضب شديد: وأقسم بالله يا روان لو جبتي سيرته تاني انا هضربك يا بنت بطني، عشان انتي معدومه الكرامه وانا بقي هربيكي من اول وجديد عشان تتظبطي...

روان بحزن شديد وإيماء وقد تذكرت ما حدث لها على يده، لتردف بحزن: انا مش معدومه الكرامه يا ماما، انا خلاص اخدت قراري...

الأم بإستغراب: اللي هو!
روان بحزن شديد وهي تمسح دموعها: مش عاوزة افتكر اصلا أن في حد في حياتي اسمه آدم...

الأم بإيماء وحزن: شاطرة يا بنتي...
روان بمرح وهي تمسح دموعها: معملتيش يعني زي الافلام واللي في بطنك دا لازم ينزل وكدا! أصل اي حمل في الافلام بيقولو الكلمه دي هههههههه.

الأم بغضب: بعد الشر يا حيوانه، ابنك او بنتك اللي جايه دي هتبقي نور عيني، وبعدين ياما ناس أطلقت وخلفو وعاشو حياتهم عادي يا حببتي...

روان بإيماء وشرود: معاكي حق، ياما ناس أطلقت وعاشو حياه طبيعيه...
الأم بحزن: قومي يلا عشان نروح...
روان بإيماء: ماشي يلا...
اتجهت روان مع والدتها إلى المنزل مرة أخري ولكن تلك المرة كانت سعيدة للغايه بخبر حملها، تشعر وكأنها بحلم او ما شابه فهي لا تدري أي شيئ عن الأمومة والحمل أو تحمل المسؤولية أو أي شيئ، فقط تشعر أنها طفله تحمل بطفله...

وعلى الناحية الأخري في أميركا...
آدم بغضب شديد وهو يتحدث في الهاتف: وأقسم بالله لو ما نفذتو اللي بقولكو عليه هاجي انا بنفسي واقتلكم...

الرجل بخوف شديد: يا آدم باشا انت بتتكلم في قتل، احنا رجالتك من زمان يا باشا بس عمرنا ما قتلنا حد طول عمرنا بنعلم عليه بس، لو عاوزنا نعلملك عليه يا باشا هنعمل كدا و، الو، الو...

كان آدم قد كسر من شدة غضبه الهاتف ورماه بقوة على الأرض ليسقط متهشماً...
آدم بغضب شديد: وأقسم بالله هربيكم كلكم واولهم الكلب الزباله اللي فكر يبص بصه واحدة لمراتي دا، انا هقتتتتلللله بإيددددي هقققتتتللله...

قال آدم جملته بغضب وكسر كل ما أمامه من انتيكا وتحف على الطاوله...
آدم بغضب شديد: انا لازم ارجع بسرعه، لااازم اخلص من دارين ومجدي بسرعه عشان ارجع واربي اي حد فكر يبص لروان مراتي، لازم ارجع بسررررعه عشانك يا روان لااازم...

قال آدم جملته بغضب شديد وقام من مكانه بغضب ليتجه إلى الدور العلوي بغضب شديد وهو يستعد لما هو قادم، فالقادم بالنسبه اليه هو الخطوة الأولي لإتمام انتقامه...

وعلى الناحية الأخري في فيلا مجدي الزناتي...
يعني إيييه يا مجددددي يعنييي إيييه؟
مجدي بخبث: يعني من الاخر كدا يا فريدة هانم كل فلوسك بح خلاص، بقت بإسمي يا هانم، معلش تعيشي وتاخدي غيرها يا، يا هانم...

فريدة بغضب شديد وهي تتجه إليه: انت مفكر نفسك إيييه لييية عملت فيااا كدااا لييية دا انا كنت بحبك...

مجدي بخبث وضحك: ههههههههههه بتحبيني! يا هانم قولي كلام على قد سنك انتي مش مراهقة عشان تقولي الكلام دا يا فريدة هانم...

فريدة ببكاء: انا سبت جوزي وعيالي من صغرهم عشانك، انا كنت بحبك يا مجدي ليه تعمل فيا كدا!

مجدي بغضب شديد: عشان انتي قتلتي اغلي واحدة بحبها في حياتي يا فريدة هانم، انتي قتلتي صفاء وكل دا عشان كانت دُرتك، حرمتيني منها زمان، وجه الوقت احرمك من كل حاجه في حياتك يا فريدة هانم، فلوسك اسمك حياتك كل حاااجه، انا استنيت كتير اللحظه دي اللحظه اللي ادمركم فيها يا عيله النمر واحد واحد، انا اللي قتلت جوزك بإيدي وانا برضه اللي خططت لكل حاجه يا فريدة...

فريدة ببكاء وصدمه شديدة: انا راضيه انك تحرمني من فلوسي كلها بس ابوس ايديك بلاش آدم أو ياسمين، ابوس ايدك بلاش تأذيهم...

مجدي بغضب شديد: وانتي عادي بالنسبالك تأذي أرواح تانيه، عادي بالنسبالك تقتلي صفاء وابنها! زنبها ايه غير أن جوزك حبها واتجوزها عليكي، زنبها أيييه!

فريدة ببكاء شديد: كان لازم تموت، كانت هتورث كل حاجه من جوزي، مكنش هيعترف بيا ومكنتش هورثه لو مااات كان لازم اقتللللها...

مجدي بغضب شديد وهو يشهر مسدسه بوجه فريده: صح معاكي حق كان لازم تقتليها، واهو جه الوقت اللي انتي كمان تحصليها فيه...

قال مجدي جملته الأخيرة بغضب شديد، لتشهق فريدة برعب كبير وتوسل ولكن في أقل من ثانيه واحدة ضرب مجدي رصاصه في قلب فريدة لتسقط بعدها على الارض صريعةً مقتوله...

نظر مجدي إليها بخبث شديد وغضب ليردف بتوعد: لسه دورك يا آدم، لسه دورك يا آدم...

حمل مجدي جثه فريدة إلى الحديقه الخلفيه لمنزله، بعدها حفر قليلاً وقام بدفنها بملابسها بكل شيئ بعدما أخذ حليها وذهبها الذي ترتديه قبل أن تموت، قام بدفنها دون رحمه او شفقه وهو فقط يردد كلمه واحدة دون توقف بغضب وتوعد: دورك يا آدم، دورك يا آدم وهتحصل عيلتك كلها...

دفن مجدي فريدة واتجه بعدها لينظف المكان من كل شيئ حتى لا يثبت عليه اي شيئ، بعدها تخلص من مسدسه تماماً...

مجدي بخبث وتوعد: ورحمه ابوك يا آدم النمر ما هسيبك...

اتجه وهو يقود السيارة بأسرع ما لديه إلى المكان الذي أخبرته به نعمه...
وصل هيثم إلى المكان ليردف بإنبهار وهو ينظر إلى القصر الكبير الفخم أمامه: بقي معقول اللي خبط اسراء حببتي عايش في القصر دا، ايه العظمه دي يا ابني والله، ميكونش عنده اخت اتجوزها والنبي هههههههه.

اتجه هيثم إلى القصر ليردف بأدب إلى الحرس: لو سمحت عاوز اقابل وليد باشا...
الحرس بأدب: عندك معاد أو انت حد من قرايبه.!
هيثم بتوتر: أيوة، أيوة انا ابن عمه...
الحرس بإيماء: ثواني يا فندم هبلغ وليد باشا...
اتجه الحرس ليبلغ وليد بأن ابن عمه موجود أمام القصر ليظن وليد من الداخل أنه آدم النمر، استغرب وليد كثيراً ولكنه أمرهم بإدخاله...

دلف هيثم إلى القصر وهو ينظر حوله بإنبهار...
اتجه إلى داخل القصر وجلس على احدي الأرائك بإنتظار وليد بفارغ الصبر...
نزل وليد بغرور على السلالم إلى الدور السفلي
ليردف بخبث: ايه جابك يا آدم ب، انت مين.!
هيثم بتوتر شديد: هو حضرتك وليد باشا!
وليد بغضب: أيوة انت مين وبتعمل ايه في القصر دا؟

هيثم بتوتر: انا اسف على إزعجاك يا باشا بس حضرتك خبطت بعربيتك خطيبتي اللي كانت ماشيه لوحدها، ولحد دلوقتي انا مش عارف مكانها فين أو هي فين، لو سمحت ممكن تقولي حضرتك ودتها مستشفي ايه!

وليد بصدمة شديد، هل هذا هيثم ابن خاله زوجته!
وليد بصدمة وخبث: ممممم يعني حضرتك جاي تسألني على بنت خالتك!
هيثم بإيماء ولهفة: أيوة ابوس ايدك افتكر ودتها فين أو هي راحت فين!
وليد بخبث شديد: تمام ثواني...
صعد وليد إلى الدور العلوي، وجلس هيثم ينتظره بإستغراب شديد...
بعد دقائق نزل وليد ليردف بخبث: ملاااك، تعالي يا حببتي سلمي على ابن خالتك...

نظر هيثم له بإستغراب شديد، من هي ملاك ولما قد تسلم عليه وهو لا يعرفها!

ثواني ونظر هيثم بصدمه شديدة اليها وهي تنزل السلم تضع عيونها في الأرض ببكاء شديد...

اسراء وهي تقترب لتقف بجانب زوجها وليد: ازيك يا هيثم ايه اخبارك واخبار خالتي!

هيثم بصدمة شديدة: اسراااء، اسراء انتي، انتي كويسه!
وليد بخبث وهو ينظر إلى اسراء: معقول يا اسراء مش هتقولي لإبن خالتك انك مراتي!

هيثم بصدمة: إيييه!
وليد بخبث: أيوة مرتي يا استاذ هيثم معلش بقي معرفناش نعزمك على فرحنا أصله كان على الضيق...

هيثم بصدمة شديدة وكأن أحدهم سكب عليه دلو ماء: اسراء الكلام دا بجد!
اسراء بإيماء وهي تحاول التماسك حتى لا تنفجر بالبكاء: أ، ايوة يا هيثم، انا مرات وليد باشا على سنه الله ورسوله...

وليد بخبث: ليه انت كان عندك اعتراض!
نظر هيثم لها بصدمة شديدة والي وليد بصدمة اكبر فهو لم يكن حتى بقرارة عقله يتخيل ولو للحظه أنها ستكون لأحد غيره، حب طفولته وأحلامه وكل حياته ذهب إلى هذا الذي لا يعرفه حتي، لماذا يا حبيتي لماذا!

نظر هيثم إلى اسراء بصدمة شديدة تحولت إلى انكسار شديد، وجه نظره إلى وليد بإنكسار...

ليردف وهو يحاول التماسك حتى لا يبكي بشدة: لا طبعا معنديش اعتراض، الف مبروك يا، يا اسراء هانم...

قال جملته بإنكسار شديد واتجه خارج القصر وهو يبكي بشدة كما الاطفال يبكي دون توقف فقط يبكي بإنكسار شديد على من ظنها حبيبه طفولته وأحلامه، بكي هيثم بشدة طوال الطريق إلى المنزل دون توقف...

وانا بناديلك تسمعني من دونك مش بمشي،
اتجه اسلام بغضب إلى منزل ندي ومعه والدته...
دق الباب لتفتح صفاء له الباب...
صفاء بترحاب: اتفضلو اتفضلو...
ماجدة بفرحة: اومال فين ندي يا صفاء!
صفاء بترحاب: ادخلي بس يا ماجدة هانم وانا هناديها...
دلفت ماجدة واسلام خلفها يزفر بغضب شديد فبحياته لم يعتذر لأحد قط، وها هو يجبر الان على الاعتذار لسليطه اللسان تلك...

خرجت ندي من غرفتها بعدما أخبرتها والدتها أن ماجدة تريد رؤيتها...
خرجت ندي وهي ترتدي بنطال احمر مخطط عليه تيشيرت اسود جميل أبرز طول قامتها...

ندي بترحاب وخبث: ايه دا بنفسك يا دكتور لا لا والله ايه الصدف دي دا احنا في نهايه العالم فعلاً...

ماجدة بضحك: ازيك يا ندي، تعالي يا بنتي اقعدي...
جلست ندي بجانبها وهي تنظر لإسلام بخبث وغضب...
ماجدة وهي تنظر إلى كليهما بنظرات غير مفهومه: طب يا ندي احنا جاين نعتذر أو بالذات الدكتور بتاعك جاي يعتذر ليكي على اللي حصل معاكي امبارح في المدرج...

ندي بخبث ومرح: احنا مبحبش الاعذار أبداً يا دكتور تعالي بوس راسي وحِب على يدي عشان اسامحك...

اسلام بغضب: ما تتلمي يا بت انتي...
ندي بمرح: شوفتي يا طنط ماجدة أنه غاوي شكل ومش جاي يعتذر!
ماجدة وهي تشير لإسلام بعيونها بغضب، بمعني اعتذر!
اسلام بغضب شديد من تلك الحمقاء: انا، احم، تقدري تحضري تاني يا انسه ندي ومش هطردك...

ندي بضحك: هههههههه احضر تاني ايه يا باشا انت مش عايش معانا على كوكو الأرض ما خلاص الدراسه أتلغت وبقي في ابحاث هههههههه.

اسلام بخبث: ابحاث لبتوع الفرق التانيه بس سنه رابعه لا ولا نسيتي انك في سنه رابعه!

ندي بغضب: هي الكورونا يعني مبتجيش لسنه رابعه!
اسلام بضحك وخبث: والله بقي دا شيئ ميخصنيش، حضرتك مطالبه انك تحضري يا انسه ندي ولا نسيتي أن في غياب وأعمال سنه؟

ندي بغضب شديد: يعني بدل ما تعتذرلي بتقولي احضري وخلاص!
ماجدة بغضب: بقولكم إيييه انا دماغي صدعت منكم انا قايمه اقعد مع صفاء في الاوضه سلام...

قامت ماجدة وهي تبتسم بخبث وبداخلها تنوي فعل شيئ ما واتجهت إلى صديقتها لتجلس معها...

وبالصالون...
اسلام بغضب: تقصدي ايه يا زفته انتي.!
ندي بتحدي: بقولك ايه يا دكتور انت دكتور على نفسك على رأي فيلم اللمبي، يعني من الآخر مش هحضر تاني ومش عاوزة اروح الجامعه اصلا اقولك على حاجه! انا هحول ورقي لجامعه القاهرة اسهل واحسن بكتير على الاقل هشوف فادي بدوي وشلته وهتصور معاهم، بلا نيله قال جاي يعتذر قال...

اسلام بضحك: هههههههه انتي مجنونة علفكرة هههههههه
ندي بمرح: بطل بقي يا دكتور انت افقدتني الشغف والبقدونس في حياتي، (الشبت والبقدونس)
اسلام بضحك: هههههههه علفكرة انا مضحكتش كدا من زمان هههههههه
ندي بمرح: يعني خلاص مسامحني عشان طوله لساني عليك في المدرج واني لطشتك قفا ملطشوش مساعد الظباط وهو بيقول للمجني عليه رد على الباشا عدل يلااا! مسامحني.!

اسلام بضحك: رغم انك تستاهلي الحرق والله ههههههههه بس ماشي مسامحك...
ندي بمرح. : شوف جاي يعتذر قومت انا اللي معتذرة!
اسلام بغرور: انا اسلام السيوفي يا ماما يعني مبعتذرش...
ندي بسخرية: نينيننيننيي ننينيننينييي، يا عم اقعد محسسني انك وزير الداخلية...

اسلام بتساؤل: صحيح يا ندي، انتي اسمك ندي ايه!
ندي بمرح: ليه، شكلك وقعت في حبي يا دكتور...
اسلام بغرور: دا من سابع المستحيلات...
ندي بمرح: ياسمين صبري قالت مش عاوزة اتجوز واحد غني واتجوزت ابو هشيمه وهنا الزاهد قالت مش عاوزة اتجوز ممثل واتجوزت احمد فهمي، لا احد يعلم ما يخبئه له القدر يا حضرة الدكتور هههههههه.

اسلام بغضب: لو مش عاوزة تقولي خلاص لكن بطلي جنانك دا عشان بتفكريني ب...
ندي بضحك: هههههههه الأكس صح قول اه اه متتكسفش هههههههه، المهم انا اسمي ندي الكيلاني...

اسلام بصدمة: اسمك ايه.!
ندي بإستغراب: ندي الكيلاني، ايه مالك؟
نظر لها اسلام بصدمة شديدة يتفحصها بإستغراب وصدمه، يا الهي إنها نفس العيون! عيون الآدم العميقه والنضره تلك هي نفس العيون كيف لم يلاحظ ذلك من قبل!

نظر لها اسلام بصدمة شديدة، ثواني وقام من مكانه بسرعه وخرج من المنزل وهو تائه لا يدري لما ولكنه احس انها، معقول انها اخت النمر! ام أنه مجرد تشابه اسماء!

وعلى الناحية الأخري في مكان ما...
اتجهت ليلي إلى العمل بوجه سعيد وهي تتمني تلك المرة أن تحصل على ما تتمناه حقاً وهو فقط جاسر...

وصلت ليلي إلى العمل وهي ترتدي بلوزة تايجر على بنطال اسود، وفردت شعرها القصير لتبدو بغايه الروعه والجمال رغم جسدها الممتلئ...

ليلي بفرحة وهي تتجه إلى جاسر بعدما وحرفياً اخذت كم معاكسات لم تحصل على واحدة منها طول حياتها...

ليلي بفرحة: صباح الخير يا بشمهندس جاسر...
جاسر وهو يلتفت مسرعاً: صباح النور يا...
توقف جاسر في مكانه بصدمة شديدة وهو ينظر إليها والي هذا التغير الرهيب في ملابسها وشكلها وشكل شعرها ولونه، اصبحت ليلي أكثر من جميله وجذابه رغم أنها هي هي لم تتغير، أصبحت جميله للغايه...

جاسر بإنبهار: صباح الخير اوووي يعني...
ليلي بضحك: بتعاكس بقي ولا ايه!
جاسر بإنبهار شديد: بقي يبقي القمر قدامي ومعاكسش هههههههه
ليلي بفرحه شديدة لكلامه هذا، ولكن في نفس الوقت هي تعلم أنه يفعل هذا مع كل الفتيات وخاصة أنه من النوع الذي يواعد الكثير من الفتيات حتى وإن كان يحب ياسمين كما اخبرها...

لتردف برسمية: طب يلا نبدأ الشغل!
جاسر بإيماء. : تمام يلا...

بدء الجميع العمل وجميع من في الموقع لاسيما ياسمين نفسها انبهرت بهذا التغير الرهيب الذي حدث لليلي، بل وما يثير العجب، أنها بدأت تتحرك بداخلها مشاعر الغيرة الشديدة منها وخاصه انها الصديقه المقربة لجاسر، هي لا تحب جاسر ولكن لا تعلم لما تغار عليه منها وخاصه عندما تراه يضحك معها ويجلس معها وقت الغداء، تراهما سوياً في كل شيئ حتى بدأ الجميع يظن أنها حبيبه جاسر، وهي الآن بعد تغيرها هذا، قد تقترب اكثر من جاسر...

ياسمين بغضب شديد: ما يولعو في بعض وانا مااالي انا مااالي، اوووف اطلع بره دماغي بقي يا شيخ منك لله...

اتجهت ياسمين لتتابع عملها وهي فقط تنظر إليهم ولا تعلم لما ولكنها غضب وبشدة من ليلي، او غارت وبشدة منها أيضاً...

مر شهر كامل على ابطالنا، مرت الكثير من الأحداث...
هيثم الذي تحطم تماما طوال هذا الشهر كان فقط يجلس بغرفته يبكي على من ظن أنها حبيبته وبالطبع الجميع علم بالمنزل وواسوه...

وروان التي كانت تبكي هي أيضاً كل يوم بالليل دون توقف وهي فقط تتطلع إلى صورة آدم عن قرب بهاتفها الجديد الذي اشتراه لها اخوها فقط كانت تفتح صورته على الفيس بوك او من المجلات فهو النمر اغني أغنياء العالم، كانت فقط تبكي كل يوم وهي تراه حتى في أحلامها...

آدم الذي كان وحرفياً يتماسك أو يحاول التماسك حتى لا تفسد خطته وينهي انتقامه بسرعه ويعود إليها رغماً عنها كما وعد نفسه، وها هو بالفعل بدأ تنفيذ الخطه، وبالطبع شدد على روان الحراسه وان يحضرو له كل تحركاتها ولكنه لم يستطع رؤيتها بكاميرات المراقبه بسبب والدتها التي أزالتها...

اسراء والتغير الكبير الذي حدث لها انها خسرت الكثير من الوزن حتى تحولت تماماً إلى جسد رفيع، فقد كانت كما وصفتها من قبل من ذوات العود الممتلئ نسبياً ولكن بعد أن حدث لها ما حدث بعد مقابله هيثم، رفضت الطعام نهائياً وكانت فقط تبكي هي الأخري بغرفتها كل يوم...

وليد الذي كان غاضباً بشدة مما تفعله اسراء بنفسها ولكنه يعلم أنه المخطئ الوحيد ولهذا لم يستطع مواجهتها طوال هذا الشهر...

ندي والتي كانت تخرج أحيانا إلى الجامعه وتتجنب بشكل كبير اللقاء بعز الدين، فقط تحضر محاضراته دون أن تلقي له بالاً...

اسلام والذي كان بإنتظار نتيجه تحاليل خطط جيداً لأن يفعلها وهي تحاليل DNA لندي وآدم، حتى يتأكد من ظنونه وشكوكه...

رضوي والتي كانت تعمل مع على في شركات الآدم لحين عودته
احمد والذي كان يعيش كل يوم بحب مع حبيبته إلى أن يحين موعد فك جبس جسده وهو بعد شهر وها هو قد انتهي...

هدي والتي كانت أيضاً حبيسه غرفتها فقط حزينه على ما مر في حياتها، ولكنها لا تعلم أن القادم افضل...

عمر الذي كان يبحث عن لمار في كل مكان كالطفل الصغير ولكن دون جدوي لم يجدها...
لمار التي كانت تنتظر أن تستعد للذهاب إلى العمل وتنسي ما مر بحياتها وخصوصاً مع عمر...

عمار الذي كان محطماً تماماً بتلك الفترة...
مر شهر كامل على ابطالنا بحلوه ومُره بضحكه ومرحه ومشغابته للجميع، لتأخذ روايتنا مجري آخر، جزء جديد يقتحم حياه الجميع، قدرهم وانتقامهم أوشك على الإنتهاء لتبدأ قصه مختلفه بها المرح والحب فقط، عزيزي القاريء انت لم تري شيئاً بعد،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة