قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والخمسون

فتحت تلك الجميله صاحبه العيون الخضراء عيونها، ثواني وتذكرت انها ليست في قصرها او غرفتها لانها في قصر وليد العمري...

قامت ياسمين من مكانها واتجهت إلى المرحاض الموجود بغرفتها لتأخذ حماماً دافئاً...

ثواني وبسرعه ارتدت ملابسها الرسميه للذهاب إلى العمل وخرجت من الغرفة...
نزلت إلى الأسفل بخجل فهذا ليس منزلها حتى تتصرف بحريتها...
ثواني ووجدت اسراء ووليد جالسان على السفره بإنتظارها...
وليد بمرح بعد ان رأي ياسمين...
أيه يا بنتي كل دا نوم! لا والمشكله ان اسراء معتبراكي ضيفه ومش عاوزة حد يزعجكك لما كنت هروح الشغل من غيريك اصلا...

ياسمين بخجل: معلش يا وليد فعلا راحت عليا نومه...
اسراء بإبتسامه مصطنعه وغضب وغيره ان وليد سيصطحبها للعمل...
صباح الخير يا سووسسسو. اتفضلي يا حبيبتي عشان تفطري...
جلست ياسمين بجانب اسراء لتتناول افطارها بخجل منها ومن وليد وبداخلها تتمني لو ينتهي كل هذا وتعود إلى حياتها ومنزلها...

وليد وهو ينظر إلى اسراء بغمزه وسط طعامها...
احم، بقولك يا اسراء هو الاكل حلو كدا ليه انهاردة! يا تري مين اللي عاملاه من الخدامات!

اسراء بغيظ: هو انت مخلي حد يطبخ من الخدامات اصلا يا وليد! خدامتك اسراء هي اللي عاملاه يا عم ولا تزعل هههه.

وليد بضحك وعشق: قصدك قلبي اسراء وملاكي هي اللي عاملاه يا ملاكي...
ابتسمت ياسمين بسعادة بعدما رأت هذا الحب الصادق أمامها وبداخلها تذكرت هذا اليوم الأمس، عندما قبلها جاسر ودق قلبها بسرعه رغماً عنها بين يديه ولا تدري ما السبب، مستحيل ان تكون بعد كل هذا تحبه يا تري!

انهت طعامها، ثواني وخرجت إلى العمل مع وليد الذي كان يدرس جيداً معها صفقه جديدة لشركات النمر وكانت الصفقه قادمه من كندا، كانا يدرسان تفاصيل الصفقه وأبعادها وهل سيتم الموافقه عليها أم لا!

وعلى الناحيه الاخري في كندا...
عاد من العمل ومما يخطط له إلى القصر وقد كانت الساعه قد قاربت على المغرب في كندا في هذا الوقت...

دلف اسلام إلى القصر بوجهه مبتسم يخطط للخطوه القادمة والنهائيه لأدم الكيلاني من وجهه نظره...

بمجرد ان دخل وجلس على الأريكه أمامه حتى خرجت ندي من المطبخ وهي تحمل طبق عليه شيئاً ما...

اتجهت ندي اليه بإبتسامه خبيثه لتردف بمرح.
أتفضل يا دكتور اسلام أحلي كب كيك عمايل ايديا...
اسلام بإستغراب وشك: ودا بمناسبه أيه.!
ندي بمرح: بمناسبه عيد ميلادي يا دكتور الا ما دخلت عليا بهديه بسيطه كدا زي هديه امير كراره ل مي عمر في مسلسل نسل الأغراب. اصل الهدايا البسيطه دي بتفرق معايا جدا، (قصدها على الغوايش الدهب ههههه).

اسلام بضحك: هههه لا والله!
ندي بخبث: اتفضل يلا دوق عمايل ايديا...
اسلام بشك: انتي حاطه فيها أيه يا ندي انا مش مطمنلك علفكرة!
ندي بخبث: يا باشا ثق فيا...
كانت الكب كيك تلك منتفخه بشكل جميل وعليها طبقه من الشيكولاتة وحلوي التزين...
امسك اسلام الشوكه وهو ينظر إلى ندي بشك، ثواني وغرس الشوكه في الكب كيك أمامه لتنفجر في وجهه ولم يكن الكب كيك الا بالون منفوخ عليه فقط طبقه شيكولاته...

هههههههههه شربتها يا كروديا هههههههه كدبه إبريل...
ضحك اسلام رغماً عنه ورغم غضبه منها الا ان مقلبها هذا اضحكه...
اسلام بضحك ووسامه. : هههههههه طفله والله هههههه
ندي بمرح: ولإنك كتع كسح كسل ومفجوع شربت المقلب ههههههه
اسلام بضحك وقد ظهرت غمازاته من هذا الضحك: هههههههه بصي انا يأست منك والله العظيم مشوفتش في العالم كله زيك والله...

ندي بتكمله ومرح: محبش في العالم كله قده شوف لو هشحت كدا محبش الا هو...
اسلام وقد سكت عن الكلام ووجهه تحول إلى الغضب...
متحبيش الا مين! هو مين دا يا ندي!

ندي وهي تخبط على وجهها بيأس: والله ما عارفه اقولك أيه، يا ابني انا بألش وبهزر على كلامك انت نرم ولا أيه، يختاااي يا دكتور مصيبه لتكون من الناس اللي بتبعت رسايل مكتوب فيها ابعتلك سمبوسه اول حرفين لعدوك والباقي ليكي، ولا تكون من الناس اللي بتبعت صوره قلبين في بعض مكتوب عليهم صباحكم عسل وسكر، يلهوووي يلهوووي يلهوووي...

اسلام بضحك: هههههههه أيه كل دا! وبعدين أيه سمبوسه دي عجبتني اووي ههههههههه، هو انهاردة بجد عيد ميلادك يا ندي!

ندي بإيماء وابتسامه: أيوة، أنهاردة عيد ميلادي، هاااح لو كان معايا تليفوني دلوقتي كان زمان الواتس بتاعي كله عباره عن just 365 days ya 2lpiiii
ولا كان زمان البت ليلي بعتالي رساله طووويله عشان عيد ميلادي وخدتني بعدها عزمتني على ايس كريم من عند الشيخ وفيق في اسكندرية ياااه يا اخي تباً لأحلام البسطاء...

اسلام بتفكير وخبث: بصي بما إني متدبس فيكي لإني للأسف انا خاطفك، انا هعملك مفاجأه عشان عيد ميلادك بس متاخديش عليها...

ندي بمرح وفرحه: بجد! بجد يا سي دوني!
اسلام بإيماء: أيوة بجد، بس الوقت دلوقتي متأخر مش هينفع اعملهالك، بكره ان شاء الله يا ندي هتشوفيها...

ندي بفرحه: انا بجد مش مصدقه نفسي، انا هستعد من دلوقتي دا انا هنام بهدوم خروج بكره بس والنبي ما ترجع في كلامك اقولك على حاجه، اللي يرجع في كلامه امه رقاصه...

اسلام بضحك شديد: ههههههههههه خليها تسمعك دلوقتي هههههههههه
ندي بمرح: لا ماما ماجده نايمه دلوقتي وبعدين دي حبيبتي يا ابني...
دق قلب اسلام بشدة عندما قالت ندي كلمه ( ماما ماجده ) تلك الكلمه التي لا تقال الا لشخصين للوالده والحماه فقط، لفت نظره تلك الكلمه بشدة وخصوصا عندما قالتها ندي، تخيل اسلام رغماً عنه لبرهه من الثانيه ندي وهي زوجته...

نفض عن عقله تلك الأفكار بغضب من نفسه...
ثواني واردف بهدوء...
تمام يا ندي، اتفضلي انتي دلوقتي...
صعدت ندي وهي فرحه وتتخيل ما هي مفاجأتها او هديتها بالغد ولم تهتم بأفكار اسلام على تلقائيتها تلك او بأي شيئ، صعدت إلى غرفتها لتستعد للغد...

وكذلك اسلام الذي نظر إلى اثرها بخبث وهو الآخر سيستعد للغد وسيستعد لمفاجأته لها...
ماذا سيحدث يا تري؟
وما هي تلك المفاجأة!

إذا كان الشخص الذي تبكي معه هو ذاته الذي تضحك معه فقد استقر قلبُك،
فتحت روان عيونها بعد وقت في المشفي.
لتردف بتعب: انا انا فين!
الطبيبه بإبتسامه جميله: You fainted for a few minutes, but now you are fine
لقد غبتي عن الوعي لدقائق ولكنك بخير الآن...
روان بخضه: فين عيالي، عيالي فييين!

وير أر ماي شيلدرين! يخربيتكم لتكونو اخدتوهم مني زي مسلسل مني ذكي وهي بتولد في أميركا طلعووو عيااالي يا ااادااام، هنتحااار هموووت نفساااي، عااا يا شيخ مؤؤؤنس قصدي يا اااددااام...

دلف آدم بسرعه كبيره إلى الغرفه بعدما سمع صراخها...
آدم بخوف وهو يتجه اليها: في أيه انتي كويسه حصلك حاجه!
الطبيبه بإستغراب وباللغه الإنجليزيه: انها تصرخ منذ ساعه يا سيدي لا ادري ما السبب فهي لا تعاني من أي شيئ!
آدم وهو ينظر إلى روان بخوف عليها...
حبيبتي حصلك حاجه، حاسه بإيه!
روان بغضب: فين عيالي يا ادم، انا لسه والده من شوية متكدبوش عليا خبيتو العيال فين!

آدم وقد تحول خوفه إلى الضحك...
ههههههههههه حبيبتي انتي مجنونه والله هههههه العيال في الحضانه يا روان، بعد شوية هتشوفيهم، الحمد لله على سلامتك انتي اهم حاجه عندي يا كل حياتي...

لم يفت دقيقه حتى دلفت ممرضه وهي تحمل في يديها اطفال النمر، اولاد الآدم الذين يشبهون احمد مالك واحمد داش في مسلسل نسل الأغراب هههههه سوري يا شبب اندمجت شوية...

دلفت الممرضه وهي تحمل طفلين على يديها، لينظر لها آدم وروان بشعور لن يعرفه الا من رأي أطفاله للمره الأولي، خفقان وارتفاع في ضربات القلب مع قشعريره غريبه وصدمه لحقيقه ( هل حقاً انا أم! ).

اما آدم شعوره فاق جميع الوصف فقد كان الخوف فقط هو من يسيطر عليه ولأول مره يشعر آدم بهذا الشعور، شعور غريب جعله يسترجع كل ماضيه وكل زكريات طفولته وكل شيئ بحياته، خاف، اجل خاف وبشدة على أطفاله من نفسه اولاً ومن ماضيه وكل شيئ...
كيف سأصبح انا الجبروت انا الذي ارتكبت جميع الأخطاء، كيف لشخص مثلي ان يكون أباً جيداً، هل سيحبني أطفالي؟ هل سيكرهوني!

ماضيه وزكرياته مع والدته جعلته يخاف وبشدة من ان يعاني اطفاله يوماً ما مثله...

أعطت الممرضه الاطفال لروان بهدوء، لتمسكهم روان بخوف شديد وشعور غريب بالأمومه، معقول اني أم.! معقول اني والده لهذان الملكان!

نظرت روان لهم بإبتسامه ودموع وفرحه شديدة فهي لأول مره تشعر بهذا الشعور بل لأول مره تحتضن اطفال بهذا الصغر وهذا الجمال بحياتها، كان الأطفال ذكران تؤامان ولكنهما تؤام غير متماثل...

روان ببكاء وهي تنظر إلى آدم تاره والي أطفالها تاره اخري...
آدم انا مش بحلم صح! انا بقيت أم خلاص!
نظر لها آدم بإبتسامته الوسيمه المعهوده التي تجعل عيونه وانفه ووجهه في غايه الوسامه والجمال...
انا كدا بقي عندي 3 اطفال يا روان بقي عندي 3 عيال وانتي اولهم...
روان بمرح: بقولك أيه انا هسمي واحد منهم أحمد عشان اقولك يا ابو احماااد يالمنحرف يالموكوس...

آدم بضحك شديد: هههههههههه لا يا روحمك مبدأياً كدا انتي مسموحلك تشيليهم بس انهاردة بعد كدا هتشوفيهم من بعيد عشان انتي بتاعتي لوحدي زي ما اتفقنا ممنوع ترضيعهم ممنوع تلعبي معاهم ممنوع ااا...

روان بغضب: بقولك إيه ما تطلقني احسن، لا بجد والله طلقني احسن دا أيه دا بس يا ربي هو أيه اللي لا ترضعيهم ولا تلعبي معاهم دا ناقص يقولي ممنوع عليهم يكلموكي كمان لما يكبرو!

آدم بخبث: واعملي حسابك على كدا من دلوقتي يا حرمي العزيز...
نظر آدم إليهم بفضول ليردف بصوت منخفض وشعور غريب...
ممكن اشيلهم؟
روان بخبث: لا...
بتكلم جد، ممكن، ممكن اشيلهم، انا لسه مشوفتهمش علفكره...
اتجه آدم اليها ببطئ ليحمل على يديه أحد الأطفال بخوف شديد وشعوره بدأ مجدداً شعوره بالخوف وكل شيئ بدأ مجدداً...

روان وهي تعطيه الآخر بخوف: بالراحه عليهم والنبي وبعدين هم مالهم كدا من ساعه ما نزلو من بطني وهم نايمين، هو في أيه وارثين مني الغيبوبه والنوم الكتير ولا إيه! اصحا ياض انت وهو...

نظر إليهم آدم وهم على يديه بإبتسامه جميله وعيونه رغماً عنه أدمعت بفرحه شديدة...
هل انا حقاً أب! هل انا والد هذان الطفلان! انا لم احلم حتى بهذا الحلم طيله حياتي ان يكون لي ابناء، لم احلم حتى بحياتي كلها بهذا الحلم!

كان الطفلان أبناء الآدم في غايه الجمال واللطف، اجمل تؤام قد تراهم بحياتك احدهم لديه شعر بني خفيف مائل للأصفر والاخر شعر اسود خفيف كشعر والده...

نظرت روان إلى آدم وهي تبتسم بشرود، هل ما أشعر به تشعر انت به أيضاً! انا حتى نسيت انتقامي منك لمجرد رؤيتي لك تبكي هكذا وانت تحتضن أطفالنا، معقول انك ستتغير يا آدم! ام انك ستظل النمر المخيف حتى بعدما أصبحت والداً ومسؤلاً عن اسرتك!

روان بهدوء: آدم ممكن اتكلم معاك شوية!
آدم وهو ينظر لها بعيون مدمعه: احم. خير يا حبيبتي!
روان وهي تأخذ نفساً عميقاً: بص، هو سؤال واحد وعاوزه رد عليه، انت هتفضل كدا يا آدم ولا هتتغير!

آدم بهدوء: وانتي عاوزاني اتغير ازاي!
اولاً تبطل قسوتك عليا وتبطل تتحول لشخصيه النمر الجبروت اللي بيرعبني واللي هيرعب عيالي برضه لو فضلت عليه، ثانياً تديني إثبات انك اتغيرت لأني كل مره بسامحك وبقول اتغير بس لحد هنا واستوب يا آدم، انا مش هسمح لعيل من عيالي يعيش مأسآة مع ابوهم او يكرهوه ولا قدر الله ممكن اصلا يقلدوك ويطلعو قاسين زي ابوهم وعشان كدا لازم تتغير، موافق يا آدم ولا لا!

آدم بهدوء قاتل: اديني وقت، اديني وقت يا روان...
روان بإستغراب: اديك وقت لإيه!
آدم وهو ينظر لها بإبتسامه ساخره: هتعرفي بعدين، بس انا فعلا خلاص ناوي اتغير، ومش عشان عيالي يا روان، عشانك انتي وعشان انا فعلا قسيت عليكي اووي وانتي استحملتي مني كتير اوووي...

روان بإيماء: اتمني فعلا تتغير، اتمني والله...
صمتت لتتابع بمرح...
بقولك أيه صحيلي العيال دي عشان يومهم مش فايت وعشان ورحمه ابويا هعمل فيهم زي ما امي عملت فيا زمان وهصورهم بلبوص عشان لما يكبرو وصوت عيل فيهم يتخن او يزعق اخش اجبله صورته بلبوص وافكره بأصله المعفن ههههههه وانشرهاله كمان على جروبات الماميز...

آدم بضحك: ههههههههههه انتي هتبقي أجن وأحلي أم اصلا...
روان بخجل: يكسوفي، وانت هتبقي بابا النمور وهتعمل زي بابا الله يرحمه لما كان بيناديني في عز مزاكرتي واندماجي عشان اجبله الريموت من ايده الشمال احطها في ايديه اليمين...

آدم بضحك: ههههههههههه مش للدرجاتي هههههههه
دلفت الطبيبة ألي الغرفه لتردف بإبتسامه لروان: Thank God for your safety، You can take a break today here and tomorrow you move to your home, but first we have to register the child...
حمداً لله على سلامتك، يمكنك أخذ استراحة اليوم هنا وغدا تنتقلين إلى منزلك ولكن اولاً علينا ان نسجل الطفل...

روان وهي تنظر لآدم بإستغراب: آدم هو انا ليه لما بسمع حد بيتكلم إنجليزي معايا بحس ان اللي درسته في كليه ألسن دا مش إنجليزي اصلا! هي بتقول أيه خليها تتكلم بالراحه عشان افهم...

آدم بضحك وهو ينظر لروان: انتي بتسمي اللي خدتيه في مصر دا إنجليزي!
نظر آدم إلى الطبيبه ليردف بإيماء: Ok, prepare the papers and we will be waiting for you here, but after we register the children we will leave...

حسناً جهزو الأوراق ونحن سنكون بإنتظاركم هنا ولكن بعدما نسجل الأطفال سنرحل...
التفت آدم إلى روان ليردف بإبتسامه...
بتقول انهم هيجهزو ورق عشان تسجيل الأطفال لأنهم هياخدو الجنسيه النرويجية...
روان بنفي: أيه دا لا والنبي عشان انا شوفت الحته دي في مسلسل لعبة نيوتن بتاع مني ذكي وهيرفعو عليا قضيه وياخدوا مني العيال يختاااييي...

آدم بضحك: هههههههه والله ما شوفت زيك يا روان ههههههه ياخدو منك أيه يا هبله دا انا مش هقفلهم المستشفي بس دا انا هردمها وهردمهم معاها، احم وبعدين عاوز اقولك حاجه، عيالنا مش هياخدو بس الجنسيه النرويجية...

روان بعدم فهم: اومال أيه!
آدم بغرور: دلوقتي أطفالنا معاهم 5 جنسيات تانيه غير النرويجية عشان اتولدو هنا، معاهم الجنسيه الأمريكية والأسبانيه والفرنسيه وأستراليا والمانيا وطبعاً المصريه...

روان بغضب: اوعي تكون متجوز من كل حته شكل يا آدم عشان تأخد الجنسيه! ما هو مش معقول كل دا!

آدم بضحك: ههههههه أتجوز؟ انا عمري ما كان حتى في مخيلتي اني أتجوز او ابص لاي واحده لحد ما شوفتك يا روان، انا خدت الجنسيات دي لما كنت بشتغل زمان، بلاش بقي نفتح القديم وبلاش أسأله كتير...

فهمت روان أنه يقصد عمله في المافيا ففضلت الصمت حتى لا تتذكر هي الأخري اي شيئ...

آدم وهو يحاول الخروج من الموضوع...
ها بقي هنسميهم إيه!
روان بمرح: كرم وكريم هيخوهيخو، بهزر يا مان هسميهم يوسف وسيف...
آدم بغضب وغيره: نعم؟ واشمعني بقي يوسف وسيف؟
روان بضحك: والله انا طول عمري نفسي أسمي الأسماء دي يا آدم عشان الإسمين فيهم حروف كتير من بعض...

آدم بغضب يحاول التحكم به: م، ممماااشي يا روان، بس متنطقيش أسم اي زززفت على لسااانك فاااهمه؟

روان بغضب: الااه؟ الاااه؟ بقي دا اللي هتغير عشانك يا روان؟
آدم بغضب شديد: وانتي فاكره اني هتغير معناها مش هغير يا روووحممممممك؟ لو كدا اعرررفي اني مستحيييل اتغيررر...

قطع صوتهم وعراكهم المستمر دخول الطبيبة مجدداً ومعها اوراق تسجيل الابناء...
آدم وهو ينظر لروان بغضب: اعملي حسابك هنخلص ونمشي ترتاحي شوية انهاردة وبكره هنرجع مصر يا روان...

ابتسم بعشق من غضبه ليتابع بفرحه: عشان عاملك مفاجأه...
روان بفرحه شديدة بأنها ستعود أخيراً إلى مصر بعد غياب طويل عنها...
بجد! الحمد لله يا رب...
آدم بضحك: الحمد لله يا رب.؟ هو انا كنت خاطفك يا مجنونة؟ وبعدين كل اللي لفت نظرك اننا هنرجع مصر؟ ملفتش نظرك اني محضرلك مفاجأه؟

روان بإستغراب: مفاجأه أيه.!
آدم بإبتسامه جميله: هتعرفي لما نرجع...
ما هي المفاجأة يا تري؟

اكيد يا مفارقه رجعالي. اكيد يا ظروفي هتملي...
- محمد سعيد
استعدت هدي في أبهي حلتها بفستان اشتراه لها من سيصبح زوجها وهو باسل الملك...
ارتدت هدي برفقه أختها التي عادت معها من المشفي إلى المنزل ولكنها بالطبع جالسه على كرسي متحرك...

يارا بفرحه: الف مبروك يا هدي، ربنا يسعدك ويفتح قلبك ليه يا رب، الله اكبر زي القمر يا حبيبتي...

هدي بإبتسامه صغيره لأختها: شكرا يا يارا، صدقيني وحتى لو مفتحتش قلبي ليه كدا احسن عشان، عشان حد فينا لازم يضحي...

يارا بنفي وحكمه: انتي ليه يا هدي واخده الأمور كدا؟ ليه متقوليش ان ربنا ليه حكمه من زواجكك من باسل، ليه واخداها أنه لازم اضحي واعمل واعمل ليه متفهميش ان كل دا حاجه من عند ربنا، يمكن اللي مش عاجبك دا هو أحسن وأكتر حد مناسب ليكي من غير ما تحسي، يا اختي طب كان يطلبني كدا للجواز ههههه دا قمرررر الله اكبر عليه شبه التراكوه...

هدي بضحك: هههههههه ميغلاش عليكي بس هيتجوزك ازاي وانتي متجبسه كدا شبه احمد حملي في فيلم ظرف طارق ههههه.

دلفت احدي الخادمات عليهم لتردف بإبتسامه...
مبروك يا مدام هدي، يلا عشان المأذون جه تحت واستاذ باسل بيستعجلك...
اومأت هدي بإبتسامه، ثواني ونظرت نظره اخيره في المرآه، كانت هادئه بشكل جميل، كانت فقط تضع احمر شفاه خفيف باللون الوردي وبعض احمر الخدود لم تفتعل هدي الميكب المبالغ به بل فضلت ان تكون على طبيعتها حتى وان كانت سمراء قمحيه فهي أيضاً جميله، جميله للغايه بهذه العيون وهذا الوجه الملائكي...

نزلت هدي خلف الخادمه بخطوات متمهله بخوف شديد مما سيحدث...
بمجرد ان رآها باسل انبهر بشدة، نظر اليها بإنبهار شديد وكلمه انبهار لا تكفي لوصف حالته فقد كان وكأنه يراها لأول مره بحياته...

معقول انها بهذا الجمال!
بدأ المأذون مراسم كتب الكتاب بعد ان اعلمه باسل ان والد هدي ميت وليس لديها اي اقارب حتى تكون هي وكيله نفسها...

انهي مراد التوقيع على الوثيقه كشاهد على الزواج وكذلك يارا التي كانت في غايه الفرحه لأن أختها عروس جميله...

المأذون بصوت عالي: موافقه يا بنتي يكون باسل الهلالي زوجكك على سنه الله ورسوله؟

هدي بإيماء: أيوة...
المأذون وهو يستدير لباسل: موافق يا ابني تكون هدي عماد مراتك على سنه الله ورسوله؟

صمت باسل لبعض الوقت يتذكر زوجته وتلك اللحظه منذ سنين، صمته هذا أثار الريبه في قلوب الجميع...

المأذون بتنبيه: يا استاذ باسل؟
باسل بإنتباه: إيه!
المأذون بإعادة: موافق هدي عماد تبقي مراتك على سنه الله ورسوله وتصونها طول حياتك؟

باسل وهو ينظر إلى هدي بقوة: لا...
شهقت هدي بصدمه وكذلك الجميع والخادمات أيضاً مما حدث للتو...
ماذا سيحدث يا تري! ولماذا قال باسل هذا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة