قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والستون

جلست يارا على الكرسي المتحرك بسعادة بعدما قال لها مراد انهم سيخرجون الآن في نزهه وهذا اسعدها كثيراً بل وتناست أيضاً مبادئها وهذا أكبر شيئ خطئ قد يفعله الأنسان...

مراد بفرحه وقد شعر انها سعيدة وهذا فقط ما شغل باله.
هوديكي اماكني المفضله والمكان انا بعتبره كنز في مصر وحقيقي نفسي اعيش هناك من جمال المكان.

يارا بسعادة: بجد! إيه المكان دا بقي!
مراد بشغف وسعادة واضحه على وجهه: قصر عائشه فهمي، أحلي مكان في مصر...
يارا بإستغراب: إيه.!
مراد بضحك: هتعرفي ليه لما تروحي هناك انا هخرجك على زوقي ولو مش عاجبك اغيره...

بالفعل أخذها مراد إلى سيارته وبمساعده بسيطه منه ركبت السيارة وانطلق بها ومعه الكرسي المتحرك الخاص بها إلى هذا القصر، ( قصر عائشه فهمي والموجود في منطقه الزمالك بالقاهره ).

وصلا بعد وقت إلى هذا المكان والذي كان رائعاً بشدة من الخارج كالقصور الأوروبيه القديمه بشكل وجمال آخاذ ويمكنك رؤية هذا القصر إذا بحثت عنه على الانترنت...

انبهرت يارا من هذا القصر وشكله من الخارج فهي لا تعلم ما هو هذا القصر ولماذا جاء بها مراد إلى هنا.

مراد بإبتسامه: اكيد انتي عمرك ما دخلتيه ولا تعرفي دا أيه اصلا!
هزت يارا رأسها بنفي وخجل...
مراد بإبتسامة: دا يا ستي من اماكني المفضله عشان انا رسام زي ما انتي عارفه انا باجي هنا بنسي نفسي قدام اللوحات اللي جوه القصر بالساعات من جمالها...

هدي بإستغراب: هو احنا ينفع ندخل جوه هو مش الدخول ممنوع زي قصر الملك فاروق في اسكندرية!

مراد بضحك: وهو لو ممنوع هجيبك ليه، الدخول ببلاش اصلا لأي حد، يلا تعالي...

وبالفعل دخلا سوياً او بالأحري ساعدها لتجلس على الكرسي المتحرك الخاص بها وقام بدفعها على الطريق ليدخلا هذا القصر والذي كان قمه في الفخامه والرُقي من الداخل لأنه يعتبر متحف يحمل أشهر اللوحات العالميه من العصور الوسطى وحتى الفنانين الجدد...

كانت يارا تنظر بإستغراب وفرحه أيضاً لمجموعه من الشباب يجلسون بورقه كبيرة وقلم رصاص امام اللوحات والتماثيل الموجوده في القصر يرسمونها...

وكانت تلك اللوحات الموجودة بداخل القصر زيتيه وملونه وجميله للغايه كالموناليزا ربما...
( وهذه بعض الصور الواقعيه للوحات في هذا القصر ).

كان مراد وحده المنبهر من روعه هذه اللوحات والتماثيل حتى أنه كان يشرح بشغف ل يارا والتي كانت في قمه مللها من هذا المكان، رغم جماله وانبهارها به في البدايه الا انها تكره الرسم ولذلك هي فقط تنظر إلى اللوحات بدون اهتمام بالتفاصيل كما يفعل مراد والذي كان يشرح لها كيف تم رسم كل لوحه في هذه اللوحات.

وبس يا ستي إيه رأيك بقي في اللوحة دي ولا دي ولا دي؟
قالها مراد بتساؤل وسعادة ل يارا والتي ردت ببعض الملل: اها حلوين، هو احنا هنفضل هنا كتير ولا أيه المكان حلو وكل حاجه بس انا خلاص اتفرجت عليه مش يلا!

مراد بضحك: شكلك مش بتحبي الرسم يا يارا صح.!
يارا بنفي: لا ولا عندي خلق ليه ولا بطيقه اصلا...
مراد بإستغراب وابتسامه وسيمه: للدرجاتي!
يارا بملل. : أيوة...
مراد وقد فهم انها ليس لها نفس اهتماماته...
ليردف بإبتسامه وهو يرفع حاجبيه...

خلاص عرفت انتي عايزه أيه، لغه جسدك بتقول انك من النمط الانسحابي اصلا وانا فهمت كدا بعد ما جبتك هنا انك مش حابه المكان بس قولت اكملك الرحله عشان يبقي عندك معلومات يا غبيه هههه.

يارا بعدم فهم. : ها! يعني أيه لغه جسدك دي ونمط انسحابي وايه اللي انت بتقوله دا هو حضرتك تعبان!

مراد بضحك: هههههههه بصي دا حوار كبير عليكي بس انا دارس علم نفس إيماءات ولغه الجسد ولما تلاقي شخص قدامك بيحرك رجله كتير او حاططها تحت الكرسي اعرفي ان هو مش مرتاح في المكان وعاوز يمشي أهو يا ستي عرفتك معلومه عشان لو اتخطبتي تعرفي خطيبك بيحب يقعد معاكي ولا لا ههههههه.

يارا بمرح: طب أيه مش هناكل؟ انت جايبني افطر على موناليزا وبعدين عاوزة اقولك ان أخلاقي جميله لكن لو عصبتني ومفطرتنيش جميله دي هتبقي خالتك...

مراد بضحك: ههههههه طب اهدي تحبي نفطر فين...
يارا بغضب: اي مكان بياكلو فيه اكل طبيعي ويا ريت ميكونش نباتي ويا ريت متودينيش مكان وتقولي فيه تعالي نغذي عقلنا عشان دا أهم ابوس إيديك مشيني من هنا...

ضحك مراد بشدة على كلامها فهي قد فهمت شخصيته خطأً بالعكس هو ليس كذلك، ثواني وخرجا من المكان واتجه بها إلى سيارته وهو يقودها إلى مكان اخر...

وبالفعل وصلو بعد وقت إلى كايرو فيستيفال مول وهو أكبر مول في مصر وبالطبع معظمنا يعرفه حتى وإن لم نذهب اليه...

جلس بها على اقرب مطعم بداخل المول او المحل التجاري الكبير هذا وطلب لهم طعاماً يأكلوه.

مراد بتساؤل وهو يتحدث مع يارا بعدما ذهب النادل...
بقولك صحيح! هو انا عندي سؤال، انتي كنتي قولتيلي ان الحقير اللي اسمه معتز دا كان خطيب اختك الأول اللي انا بقي مش فاهمه على أي اساس يطلب إيديك انتي لما اختك هربت...

يارا ببعض التوتر عندما ذكر لها هذا الإسم الذي راودها في كوابيسها بشده ولا زال يطاردها في كوابيسها حتى اليوم لا تستطيع التخلص من زكرياتها معه او نسيانها للأسف...
هو اللي خطف اختي هدي وهو اللي خطط لكل دا عشان انا اللي اتجوزه كانت هدي الأول مستهدفه منه بس لما...

لما إيه!
يارا بتوتر وهي تخفي عيونها ودموعها: بعد ازنك مش عاوزة افتح الموضوع دا تاني أرجوك من هنا لحد معاد النطق بالحكم عليه انا مش عايزة اشوفه ولا اسمع سيرته...

مراد بهدوء وإستغراب: تمام، تمام، على العموم الأكل زمانه جهز هروح اجيبه عشان الخدمه هنا ذاتيه...

قام من مكانه وهو يفكر بإستغراب اذا كان هذا الحقير هدفه هدي اخت يارا من البداية ف لماذا خطب يارا وقام بتعذيبها كل هذا الحد! بالتأكيد هناك لغز! ولكنه قال لنفسه ان ميعاد النطق بالحكم على هذا الحقير يتحدد بعد شهر وهذا بالتأكيد سيكشف له الكثير من الاشياء التي هو متأكد من أن يارا تخفيها ف مراد بارع في قراءة من أمامه...

وهذا اللغز كان عندما ذهبت يارا إلى مكتب معتز لتطلب منه ان يتزوجها بدلا من أختها اذا كنتم تتذكرون وهذا لا يعرفه الا يارا ومعتز فقط حتى هدي او اي شخص لا يعلم هذا، فماذا سيحدث يا تري!

وعلى الناحية الأخري في القصر ( قصر الملك )...
كانت هدي قد بدأت تستيقظ من نومها...
فتحت هدي عيونها وهي تتثاءب وقد بدأت تستيقظ...
ثواني وقامت من مكانها بعدما تذكرت ما حدث بالأمس ولماذا هي الآن نائمه في غرفه باسل...

ظنت هدي أنه ذهب إلى العمل لتدخل المرحاض وتأخذ حماماً بارداً فهي تشعر بالحر الشديد...

دلفت هدي إلى المرحاض وبعدها قامت يخلع ملابسها استعداداً لتتحمم تذكرت فجأه انها نست أخذ ملابس لها من غرفته الصغيره والتي بها ملابسها بعدما أمر باسل بنقل ملابسهم في تلك الغرفة الصغيره بداخل هذا الجناح الكبير او ما يسمي dressing room او غرفه الملابس...

هدي لنفسها بغباء: ابو غبائك يا شيخه، دورت على حاجه سقعه في الجو الحر دا ملقتش اسقع من غبائي والله...

أمسكت هدي ملابسها التي كانت ترتديها وهمت بإرتدائها مجدداً لكنها زفرت بإشمئزاز...

افففف يعععع أيه القرف دا معقول انا عرقي معفن كدا دا انا بعرق ببي، نفسي الاقي فيا حاجه عدله الا ما في شعر طويل كالحرير زي ما بشوف في الروايات ولا الأفلام ولا خدود ورديه كالكرز ولا شفاه منفوخه الحاجه الوحيده المنفوخه مرارتي والله سلك مواعين على راسي وصاحيه كإني كنت في خناقه في الحلم، حقيقي مفيش مقارنه خالص بين مراه باسل الله يرحمها وبيني هههههه يلا الحمد لله رضا، يختاااييي يخربيت غبائي انا بحمد ربنا في الحمام، أستغفر الله العظيم يختاااييي اسكتتاااي يا غبيه...

كانت هدي تتحدث إلى نفسها بهذا الغباء اقصد بهذا الكلام، ثواني وفكرت في فكره، بما ان باسل ليس موجوداً في المنزل اذاً لا بأس ان أخذت حماماً بارداً وبعدها تخرج بالبشكير هذا إلى الغرفه لترتدي ملابسها بما أنه ليس في المنزل...

وبالفعل كان باسل ليس بالمنزل، لأنه كان بالخارج يستعد للذهاب إلى العمل، كان متجهاً إلى الجراچ الخاص به في القصر ولكنه عن غير قصد قام بالمشي على الطين الذي كان يغطي ارضيه الحشائش في الفيلا بشكل مخفي فقد كان الجنايني كما يسمي قد بدأ برش المياه حتى يسقي الزرع ونتيجه لهذا اتسخت قدم البنطال الخاص به...

باسل بغضب: اوووف، دا وقته، انا هتأخر دلوقتي على الشغل اعمل أيه!

قرر باسل العودة وتغير بدلته تلك بسرعه حتى يذهب مجدداً إلى العمل...
وبالفعل بدأ باسل الرجوع والصعود إلى الدور العلوي...
وعلى الناحية الأخري، كانت قد أنهت هدي إستحمامها...
لتخرج من المرحاض وهي تلف نفسها ببشكير...
هدي وهي تضع ملابسها المتسخه في سله الغسيل في الغرفه...

حقيقي ربنا يكون في عون اللي هيغسلك يا هدومي يلا أهو ياما ناس كتير ريحتها حلوة بس مش سالكه، إيش هادا والله نفس المعني طب ما انا مش سالكه هههههههه.

اتجهت هدي إلى غرفه الملابس لتدخل وتغلق عليها الباب...
بدأت بإختيار ملابس لها وكان منظرها وهي ترتدي البشكير وشعرها مبلول ومنعكش او منفوش مثلنا مثير للضحك...

وعلى الناحية الأخري، وصل باسل إلى الغرفه وفتحها ودلف وهو يرفع قدم بنطاله حتى لا تتسخ الأرضيه...

فتح غرفه الثياب وهو ما زال ينظر إلى بنطاله النفطي بالطين دون ان يلاحظ هدي التي كانت تخرج ملابسها من الدولاب.

وبمجرد ان فتح الباب حتى انفجر صوت صراخ أعلي من صوت صافرات الإسعاف من قوته وشدته من الغرفة...

هدي بصراخ وصدمه: عااا يختاااييي يا فضحتاااي أثبت مكاننننك يا باااسل اثببببت...

باسل وهو ينظر بخضه إلى صاحبه هذا الصوت وهذا الصراخ ليجدها هدي وهي مرتديه بشكير يغطي اجزاء بسيطه من جسدها شبه العاري أمامه وشعرها المتوسط الطول المتبعثر فوقها...

اتسعت عيونه بصدمه عندما رآها هكذا ليظهر البحر الأزرق الغامق في لون عيونه الزرقاء المخيفه والجميله في نفس الوقت...

هدي بصدمه وغضب وخجل: انت لسه هتبحلق دور وشك بقووولك...
باسل وهو يستفيق من نظراته ليضع يديه على عيونه ويدير وجهه بغضب منها...
انتي بتعملي أيه هنا دي اوضتي...
هدي بغضب اكبر: وفيها هدومي المفروض البس هدومي فين يعني...
باسل بغضب شديد من أنه نظر اليها او رآها وهو يعتقد ان هذا خيانه لزوجته...
انا خاااررج على ما تخلصي...

قال جملته وهو يتجه بسرعه إلى الخارج ويكتم غضبه هذا بداخله فهو لا يريد خيانه زوجته المتوفيه...

اما هدي ارتدت ملابسها سريعاً بخجل والمكونه من ترنج بيتي واسع اوفر سايز عليه حجابها فبعد خجلها هذا وما حدث لها للتو ستظل بهذه الملابس إلى الأبد كما وعدت نفسها انها لن ترتدي ملابسها هنا ابداً مجدداً...

خرجت من الغرفة ونظرت بكل اتجاه لتجده ليس بالغرفه...
هدي بغضب: راح فين دا! أحسن أنه مشي عشان انا بعد اللي حصل دا مش هوريله وشي لعشرين سنه قدام، يلهوووي على اللي حصلي ياني يا رب الاقي كل دا حلم وأصحي دلوقتي...

اما عن باسل بسبب غضبه من نفسه ذهب إلى العمل بدون ان يبدل ملابسه، ولكن بداخله ورغماً عنه كأي رجل تحركت مشاعره تجاه تلك الأنثي وخصوصا عندما رآها شبه عاريه هكذا فهو منذ سنين لم ينظر إلى أي فتاه قط بعد زوجته ولكن ما حدث له اليوم جعل شيئاً ما يتحرك بداخله من مشاعر ونيران مشتعله بجسده، ولكنه أخمدها على الفور واتجه إلى عمله وهو يلوم نفسه على ما حدث ويقسم الا يحدث هذا مجدداً، حتى وإن أضطر لمغادرة الغرفه والنوم بمفرده في غرفه اخري...

فهل سيفعل هذا يا تري!
ام هل للقدر رأي اخر!
مين دي.

‏لا تكثروا من الفضفضة فإنكم لا تدرون متى يخون المنصتون. !
- محمود درويش
كان آدم نائماً بتعب بعد هذا اليوم الطويل اما روان كان واقفه في مكانها مصدومه بشدة مما سمعته للتو من اسلام السيوفي وانه سبب خساره شركه آدم ملايين الدولارات قد تعادل 100 مليون جنيه مصري أو اكثر بسبب تلك الصفقه اللعينه التي تسببت بخساراتهم...

فكرت روان في شيئ ما قد يخلصهم من شر اسلام السيوفي هذا ويعيد ندي إليهم او حتى أين لها ان تعرف مكانهم فهو ذكي للغايه يتحدث من خط بأرقام مشفره حتى لا يعرفو أي بلد هذا...

وجدت روان الحل او ربما وجدته ولكنها لن تنفذه بمفردها فهي تحتاج إلى إذن زوجها وهي تعلم تمام العلم أنه سيرفض رفضاً تماماً ان تفعل هي هذا او ان تتدخل في أي شيئ...

روان في نفسها بتفكير: ما هو انا لو عملت كدا من وراه مش بعيد يقتلني انا وعياله انا عارفاه، استغفر الله العظيم يا رب هضطر أقنعه بالعقل بس لما يقوم من النوم بقي نبقي نتكلم...

اتجهت روان وجلست بجانبه تتأمل تفاصيل وجهه الساحره فهذا الأحمق وسيم بحق من أين له بتلك الوسامه حتى وهو نائم...

روان وهي تمد يديها إلى رموش عيونه وتفتح عيونه لتراها كما نفعل نحن مع اخواننا عندما يكونو نائمين لنزعجهم...
يخرابي نفسي اعرف جينات الرجاله واخدين كل حاجه حلوة ليه رموش طويله تلاقي عيون ملونه تلاقي حتى البشره الصافيه برضه تلاقي لكن احنا الستات مفيش الكلام دا ليييه اللهم لا اعتراض يا رب ليه يا رب ليه على رأي مجدي شطه هههههههه.

ابعدي إيديك يا بنت الهبله واتخمدي مش ناقصه هبلك دا عاوز انام...
كان هذا صوت آدم الذي كان مغمضاً عيونه تاركاً مجنونته تلك تقترب منه وتفتح عيونه، إذا فعل احد غيرها هذا فبالتأكيد لن يسلم شر النمر آدم الكيلاني اما هي وحدها مسموح لها بكل شيئ...

روان بمرح ومشاغبه: بقولك أيه الا عمري ما شوفتك رايح الجيم مره يا آدم ورغم كل دا عندك عضلات أكبر من حياتي الله اكبر يعني...

آدم وهو يفتح عيونه بتمهل لتبدو حمراء مع خضرتها تلك فهو لم ينم جيداً بسبب تلك المجنونه زوجته...

آدم وهو يفرك وجهه بيديه حتى يستفيق...
عارفه يا روان لو حد غيريك فكر يصحيني كدا وانا نايم كان هيحصله أيه! انا كنت حاطط قواعد جامده في القصر بس بسبب عمايلك دي بقي الخدامين مش بيخافو مني زي زمان، متطلعيش النمر اللي جوايا عليكي عشان هتزعلي في الاخر وسيبيني انام عشان منمتش امبارح، يلااا من هنااا...

روان بخوف من صوته العالي هذا...
لا بقووولك ايييه انت مفكر انك هتخوفني بصوتك دااا انا خلاص بقي عندي كرااامه و...

وكرااامه امممك دي لو مسكتتش وسابتني انااام انا هقوووملهااا وانتي عارفه لما بقرب خطوه منك كرامتك بتسيح في ايدي ازاي يا أمو كرامه، عشان انا عارف مداخلك وعارف ازاي اخليكي تعشقيني زي ما انا بعشقك يا روااان من امتي والحب فيه كرااامه معرفش كرااامه ايييه اللي طالعالي بيها دلوقتي وعشااان ايييه اصلا ما قولتلك انا بتنيل اتغير عشااانك وفي عز ضغطتي في شغلي هروح للدكتور الززززفت اتعااالج عشااانك وانتي تقوووليلي كرااامه ويا ريتك حتى قدرتي اي حاجه حلوة عملتها عشااانك مش فاكرااالي الا الضرب والإهانه...

روان وهي تنظر له بغضب اكبر وكبرياء: عارف ليه! لإن اللي يضرب مراته ويهينها ميبقاش راجل لأن كرامتها المفروض من كرامته فما بالك بقي بنفسك وانت ضربتي وانا حامل وكنت هسقط بسببك! هل بكل سهوله هقول يلا عديها وسامحيه! مستحيييل وألف مستحيييل ولحد ما الاقي منك تغير حقيقي يا آدم يبقي الف مستحيييل ارجعلك...

نظر لها آدم بغضب دون ان ينطق بكلمه فهو في مشاكل ويفعل المستحيل من أجلها ومن أجل أسرته وهي لا تستطيع غفران هذا الخطأ له...

وهي الأخري نظرت له بغضب فهو أهان كرامتها أكثر من مره وسامحته كثيراً ولكنه كل مره لا يتغير وإن عادت اليه دون ان تري تغيير حقيقي منه فسيعود إلى شخصيته الشرسه السادية تلك التي تكرهها وبشدة...
برأيك انت من المخطئ!
آدم بهدوء وهو يقوم من مكانه على السرير، ليجلس قرباً منها...
جلس بجانبها ليردف وهو ينظر بعيونه الخضراء تلك إلى بنيتيها...

هو انتي هتخسري حاجه إن جربتيني المرادي يا روان! انتي ليه ضاغطه عليا بالشكل دا! يا ستي اعتبريني انا اللي معنديش كرامه وبقولك يلا ارجعيلي وانا عمري ما قولت كدا لحد انا بتعذذب من غيريك وفي بعدك عني. عارفه بقالي كام شهر مش عارف اقربلك ولا احضنك ولا أضمك ليا برضاكي! بزمتك مش حرام كل دا انتي وأختي والشغل والشركه وعيالي كل دا عليا يا روان، طب كل حاجه تهون بس انتي عمرك ما تهوني يا روان عشان بسببك انتي انا بتغير وبسببك انتي انا حبيت الحياه انا مكنتش عايش قبلك علفكرة وانتي عارفه كل دا وشوفتي بنفسك لما خطفتك انا كنت عامل ازاي، طب ليه تعملي فيا كدا وليه مش عايزة تديني فرصه!

روان وهي تنظر له بدموعها: صدقني الفرصه دي انا اديتهالك اكتر من مره وانت كل مره أثبتلي انك متستحقهاش...

قامت من مكانها وهي تمسح دموعها بغضب وتصميم على رأيها...
وأحب اقولك حاجه يا ادم، الشهر اللي المفروض متراهنين فيه معدتش فيه الا اسبوع ويخلص وانت حكمت بنفسك لو مكسبتي التحدي ورجعتني ليك انا هروح عند بيت اهلي وهت، وهتطلقني...

نظر اليها آدم بعيونه التي بدأت تتحول من الغضب ولكنه لم يبد أي رد فعل، بينما هي علمت بمجرد النظر إلى عيونه أنه غاضب وبشدة ولكنها هي الأخري كانت مصممه على رأيها وكان الغضب يتشعل بين كلاً منهما...

وقفت روان لتمشي من الغرفة بغضب ولكن قبل ان تتحرك خطوه كان يد آدم تمسكها بتملك شديد...

آدم وهو يقف هو الاخر بغضب: مفيش طلاق يا روان...
استدارت روان له بغضب: يعني أيه مفيش طلاق!
آدم بقوة وصرامه وما زال غضبه يتطاير من عيونه...
زي ما سمعتي، مفيش طلاق، والكلمه دي وأقسم بالله لو اتقالت تاني انا ما هتعالج وهوريكي انا فعلا هعمل أيه عشان انا ماااسك نفسي بالعافيه رغم كلامك...

خافت روان بعض الشيئ لتردف بسرعه وخوف من ان يفعل لها شيئاً...
سيب ايدي لو سمحت...
آدم بغضب وهو يطبق بيده على يديها حتى تألمت روان...
مش هسيبك يا روان، مستحيييل اسيييبك...
قال جملته وسحبها اليه بقوة اليه ليقبلها بشدة وتملك واشتياق لا يموت مهما طال الزمان...
قبلها آدم بقوة حتى جُرحت شفتيها وهو لم يكتفي منها بعد فهو مشتاق وبشدة اليها والي جميع تفاصيلها والي عشقها والي رجوعهم سوياً...

بينما روان كانت تضرب بيديها على صدره العاري العريض حتى يبتعد عنها بتألم وغضب، ثواني ولم تتحمل ما حدث وانهارت اعصابها لتبكي من بين تلك القُبله وهو لا يتركها...

لم يفق آدم من هذا الشعور الا عندما شعر بدموعها على خديه، ليبتعد عنها بإستغراب انها تبكي هكذا!

آدم بحزن وغضب شديد وهو ينظر لها: انتي بتعيطي عشان وحشتني وكان نفسي فيكي!

روان ببكاء وتألم: هو انت ايييه، مصنوع من ايييه حراااممم عليييك، بقووولك مش عايزة ارجعلك تاااني الا لما اشوف تغيير منك تقوووم تعممممل كدااا؟ انت ليييه بتستمتع بأذيتي يا ااادددم، ليييه...

آدم وقد نزلت دموعه بحزن وألم: انتي شايفه اني بستمتع بأذيتك يا روان!
روان بغضب كبير ولم تدرك ما هي مقبله عليه...
أيوة وشايفه اني حياتي معاك قرررف وعااايزة اخللللص منننننك انا بكررررهك...

آدم بإنكسار وحسره ولأول مره يفعل هذا بحياته...
انتي شايفه كدا!
روان بغضب اعماها: أيوة، وعايزة اخلص منننننك ومن العيييشه معاااك بكرررهك يا اخي أفهم بقييي...

آدم وهو يغمض عيونه بقوة وقد نزلت دموعه ولكنه في النهايه له كبرياء لا يكسر وخاصه عندما يسمع اي رجل هذا سيرفض هذا الكلام على الفور فما بالك بآدم الكيلاني، وها هي روان مقبله على أسوء شيئ قد تسمعه أنثي بحياتها...

آدم بحزن وهو يجمع شتات نفسه: إنتي، انتي طالق يا روان...
فتحت عيونها من الصدمة لتردف بصدمه شديدة...
ايييه!
معقول ما سمعته هذا! هل! هل طلقني ادم؟ هل فعل هذا!
ماذا سيحدث يا تري؟

لا تحاول شراء الحبّ، لأنّك بالمقابل تبيعُ نفسَك. !
- جبران خليل جبران
فتحت تلك الجميله البيضاء صاحبه العيون الزرقاء عيونها المنتفخه أثر البكاء بالأمس فهي نامت من كثره بكائها على الوسادة بسبب ما اكتشفته وما حدث، معقول ان زوجها كان في الماضي فرد من عصابات المافيا أخطر العصابات في العالم هل قتل أحد يا تري! هل تاجر في أعضاء البشر! هل فعل كل هذا!

بدأت اسراء تستفيق وهي تبكي مجدداً على ما حدث لها وعلى كل شيئ...
مسحت دموعها بسرعه عندما سمعت صوت الباب يدق بهدوء...
لتردف بسرعه...
ادخل...
دخل عمها بإبتسامه بسيطه ليردف بحب...
الدزمه (الجزمه) اللي چت امبارح من غير ما تسلم على عمها الله الوكيل البت اللي نسيت عمها...

اسراء بإبتسامة حزينه: لا والله يا عمو حضرتك وحشتني والله...
قامت من مكانها وسلمت عليه بحراره واحتضنته وهي تكاد تبكي بين أحضان عمها...
العم بهدوء وهو يجلس على السرير لتجلس بجانبه...

اهدي كدا يا بتي (بنتي) واحكيلي أيه اللي حصل عشان انا حاسس ان في حاچه حصلت بينك وبين وليد باشا، بس اخر مره كَلمتيني فيها في التلافون يا اسراء قولتيلي انك بتحبيه وانه خلاص بچي جوزك رسمي وبچيتي حامل منه إيه اللي غير أحوالك يا بت أخويا!

اسراء وقد قررت الا تفضحه رغم كل شيئ...
مفيش يا عمي، انا حاسه اني عاوزة اقعد معاكم الفتره دي هنا هو. هو بس زعقلي وانا متضايقه منه فلو سمحت خليني عندكم هنا شوية...

العم بغضب: إخس عليكي يا إسراء دي أخرتها.! بتستأذني تقعدي في بيتك! دا بيتك يا بتي خليكي براحتك وانا مش هضغط عليكي عشان عارف انك محتاچه شوية وچت لنفسك من غير ضغط، انا هسيبك دلوكيت ( دلوقتي ) وهرجعلك بعد ما أروي الزرعه ( ازرع الأرض ) تحبي تيچي معايا الغيط يا اسراء!

اسراء بتعب: لا يا عمو شكراً مش قادرة اتحرك...
العم بإيماء: خلاص تمام خليكي براحتك، انا ماشي سلام...

اتجه العم إلى العمل تاركاً اسراء جالسه في غرفتها ثواني وبدأت بالبكاء مجدداً، هل لن تراه ثانيةً! لن تراه مجدداً! معقول أنه تخلي عنها بهذه البساطه حتى وان كان مخطئاً وإن لم تسامحه على الاقل إن تمسك بها قبل رحيلها او إصراره على بقائها في المنزل كان قد سيغير ربما قليلاً بها، ولكنه حتى لم يتمسك بها بل لم يكلف خاطره ويرن عليها او يطمئن عليها، معقول أنه لم يكن يحبني وانا كنت الموهومه بحبه!

دخلت زوجه عمها إلى الغرفه وهي تحمل صينيه الإفطار على يديها...
وضعتها أمامها وهي تبتسم لها، ثواني وجلست بجانبها لتردف بإصرار: بصي بقي هتجوليلي مش عايزة أكل وشغل دلع البنات دِه انا مبحبوش كلي عشان اللي في بطنك مش عشانك...

اسراء بإبتسامه حزينه: حاضر يا مرات عمي...
زوجه العم بحزن عليها: عمك قالي متضغطيش على البت وخليها براحتها بس انا أمك يا بنتي مش مرات عمك بس ومن حقي أعرف إيه اللي زعلك هو وليد باشا عملك حاجه يا بنتي او آذاكي في حاجه!

اسراء وهي تكتم مشاعرها رغماً عنها حتى لا ينفضح أمره...
مفيش حاجه يا مرات عمي، شوية مشاكل بس ربنا يهونها...
زوجه العم بحزن: مش عايزة تحكيلي! على العموم براحتك يا بنتي مش هضغط عليكي، بس كنت عاوزة اقولك ان وليد باشا كلم عمك وبيكلمه كل دقيقه تقريبا يطمن عليكي وبيقول ان تليفونك مقفول مش عارف يكلمك، إبقي إفتحي تليفونك...

قالت جملتها وتركت اسراء في الغرفه وخرجت...
استغربت اسراء بشدة من كلامها، ثواني وامسكت هاتفها لتجده فعلا مغلق، فتحته اسراء بعد وقت لتجد الحد الأقصي من المكالمات التي لم ترد عليها قد وصلت لها رساله بها...

وبمجرد ان فتحت الهاتف حتى رن وليد عليها.
ردت اسراء بغضب فقد كان سبب ردها انها فقط اشتاقت اليه رغم كل شيئ...
بتتصل بيا ليه خير!
وليد على الناحية الأخري بهدوء: اسراء من فضلك ابعتيلي الرقم اللي بعتلك الصور دي...

اسراء بغضب: كان المفررروووض اعرف ان دا سبب مكالمتك اكيييد طبعاً اومااال مثلا منتظررره من واااحد زيك يجي يصالحننني!

وليد على الناحية الأخري بتألم وحزن: ابعتي الرقم يا اسراء وهتفهمي ليه بعدين...

اسراء بإستغراب: وليد انت كويس! مال صوتك!
انا كووويس ابعتتتتي الرررقم بققققييي...
اسراء بخوف: حاضر، حاضر...
وعلى الناحية الأخري كان وليد في قصره يخطط لشيئ ما، إن كان شكه في محله فإن صاحب هذا الرقم سيموت لا محاله فهذا وليد العمري من نسل النمور كما آدم النمر...

وليد بداخله: انا اسف اني عملت كدا يا اسراء وإني خليتك تبعدي من غير ما اتمسك بيكي بس لازم اكون لوحدي الفتره الجايه عشان اللي هيحصلهم دا هيبقي اسوء وأسود من مجزره محمد على...

تحب نبدأ امتي يا وليد باشا!
قالها حارس كان يقف خلف وليد...
وليد بغضب وشر كبير: دلوقتي، بمجرد ما تبعت الرقم هنبدأ، مش عااايز غللللطه، فاااهممييين...

فاااهمين يا فندم...
ماذا ينوون ان يفعلوا وماذا يقصد وليد بكلامه هذا!
هذا ما سنعرفه في الحلقه القادمه...

كانت كعادتها في الجيم تتمرن لتصبح أنحل حتى مما هي عليه، هل ليلي السويسي تلك البدينه منن فئه السمنه من الدرجه الأولي والتي كان يتراوح وزنها من 80 ال 90 كيلوجرام، الآن ماذا! خسرت كل هذه السمنه وكل هذا الوزن وأصبحت أنحل وأجمل وحتى وجهها أصبح اجمل من ذي قبل، ظهرت ملامحها ولون عيونها واتسعت عيونها مع خسارة وزنها، شكلها أصبح اصغر ملامحها الجميله ظهرت بشكل اجمل، هذه هي الإراده التي لا يمتلكها الكثير منا وانا واحده منكم...

ليلي وهي تتكلم بالإنجليزية مع صديقتها في الجيم: This week is th last week with you...
هذا الإسبوع هو اخر اسبوع لي معكِ...
الصديقه بإستغراب: Why!
ليلي بإبتسامه وباللغه الأنجليزي: اتيت إلى هنا من البداية لتحقيق هدف معين وها انا ذا الآن راضيه عن شكلي وعن وزني بالاضافه إلى انني يجب ان اعود إلى مصر حتى أكمل رساله الماجيستير ومن ثم اعود إلى اميريكا مع العائله...

الصديقه بحزن: سأشتاق اليكي ولكن بالطبع سنتكلم على محادثات الفيديو...
ابتسمت ليلي وودعت صديقتها واستعدت لتذهب إلى المسكن الذي تقيم فيه حتى تحزم أمتعتها للعوده إلى مصر مجدداً...

أمسكت هاتفها لترن على ندي صديقتها ولكن كالعادة ندي لا ترد، فمنذ ان غابت ليلي وهي تتصل ب ندي على امل ان ترد ولكن كالعادة لا ترد.

ليلي بغضب: مالها دي قافله كل دا معقول! ربنا يستر لما انزل اسكندرية بس يا ست ندي شكلك اتجوزتي من غير ما تعزمي صاحبتك، ماااشي استني عليا بقي لما اجيلك بشكلي الجديد دا هههه...

وعلى الناحية الأخري في تركيا...
عمار بحزن: يا بنتي بقالك ساعه بتعيطي انتي وعيالك ما خلاص بقي ما انا قعدت معاكم أهو اكتر من شهر بزمتك مش كفايه وبعدين عشان السفينه اللي انا شغال عليها هترجع بكره ولازم أجهز عشان أرجع معاها ما انا الكابتن...

صفيه (اخت عمار ) ببكاء: بس هتوحشني اوووي، والكلب اللي اسمه عمر دا مبيسألش على اخته من ساعه ما اتجوز خلاص انا اتنسيت...

أركان بحزن هو الاخر: هتوحشني يا خالو...
حمله عمار بمرح ليردف بإبتسامه وهو يقبله...
شوف رغم كل اللي عملته في خالك الا انك هتوحشني يا قصير...
قبل عمار أركان وكذلك صفيه وأسيل إبنه صفيه الرضيعه التي لا تفهم ما يحدث، ثواني وتوجه إلى زوج اخته التركي الواقف على الباب ينتظره ليوصله بنفسه إلى السفينه...

عمار بإبتسامه: Ayr lmaya haz r...
اريلمايا هازش؟
مستعد للرحيل؟
زوج اخته بإيماء وحزن هو الاخر: Evet
أجل...
وبالفعل رحل عمار من منزل اخته إلى السفينه التي سيقودها للعودة إلى مصر مجدداً وهو يحاول ان يتناسي وينسي كل شيئ يخصها كل تفاصيلها وكل ضحكه ضحكتها وكل شيئ بها...

فماذا سيحدث يا تري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة