قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والأربعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والأربعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والأربعون

ومع بداية جديدة تشرق شمس جديدة وبداية جديدة لجميع ابطالنا...
نظرت روان إلى يسرا بإنبهار بعد أن أخبرتها أنها حامل بتؤام والاثنين اولاد!
روان بضحك وانبهار: معقول! بتتكلمي جد!
يسرا بضحك وفرحه هي الأخري: اي والله وبعدين مو عيب عليكي تسألي طبيبه نسائيه بتتكلمي جد ولا لا! هههههههه.

روان بفرحه وابتسامه جميله رغم حزنها أن آدم ليس معها: الحمد لله يا رب، ربنا هيعوضني بإتنين رجاله احسن من ابوهم أن شاء الله...

يسرا بغضب: تاني يا روان! تاني بتجيبي سيرة هاد ال تاني!
روان بغضب وهي تنظر لها: يسرا لو سمحت قولتلك قبل كدا دا ابو عيالي وجوزي ومقبلش على حد يتكلم عليه نص كلمه والله لولا اني بحبك انا كنت شرشحتلك...

يسرا بغضب من تلك عديمه الكرامه: والله العظيم انا اللي بشرشحلك على اهانتك لنفسك بهاي الطريقه وانتي في ايديك ترفعي قضيه خلع عليه وتعملي كل حاجه عشان تبعدي عنه لكن انتي اللي مش عاوزة...

روان بحزن: ومين قالك اني مش هعمل كدا، انا ناوية بمجرد ما ارجع مصر ارفع قضيه خلع عليه، انا صحيح ناوية ابعد عن آدم لكن عمري ما هقدر انساه ولا أقبل عليه أي كلمه، دا حبي الاول و، والاخير...

يسرا بتأثر وحزن: الله معك حبيبتي، يلا مشان نمشي...
روان وهي تقوم بتسند عليها: يلا...
قامت روان من مكانها وعدلت ملابسها وباروكتها ونظاراتها وكل شيئ بها، ثواني وانطلقت بعيداً مع يسرا خارج الغرفه بالمشفي...

سارت روان بالطرقه خارج المشفي وهي تتسند بالراحه على يد يسرا التي تسندها ببطئ وتسير بجانبها...

وفي نفس اللحظه كانت هناك إمرأه تمر في طرقة المشفي تحمل طفلة في الثالثه من عمرها على يدها بجانب روان، كانت الطفله جميله للغايه فمعروف أن نساء اوكرانيا من اجمل نساء الارض وكذلك أطفالهم...

لفتت الطفله نظر روان التي صاحت بتأثر من جمال وبراءة الطفله: يا ررربييي ايه القمر دي يخلاثي نفسي ابوسها والنبي هههههههه.

نظرت ام الطفله بإستغراب لحديث تلك الفتاه، ولكن يسرا ضحكت من صديقتها روان لتترجم للمرأة ما أخبرتها به روان وهي تبتسم بود...

ابتسمت المرأة بود وضحك هي الأخري لتتجه بإبنتها إلى روان...
المرأة بإبتسامه وباللغه الأوكرانية: يمكنكِ تقبيلها إذا اردتي أنها طفلتي الجميله...

ترجمت يسرا لروان ما أخبرتها به المرأة
لتردف روان بمرح وضحك: والله يا عسل ابغي اكلها بس استحي هههههه يخربيت جمالها هي وامها عارفه دي لو عندنا في مصر كانت الشباب هتقول اكيد امها وتكه عشان تجيب القمر دي هههههه.

ضحكت يسرا بعدم وعي لما نطقت به روان الآن لتترجم للمرأه كل حرف قالته روان حتى كلمه ( لو عندنا في مصر )...

ابتسمت المرأة بإستغراب بعض الشيئ فقد ظنت أن روان من شعرها وملابسها من انجلترا أو شيئاً كهذا...

لهذا اردفت بإستغراب: هل هي من مصر! ظننتها من أميركا أو انجلترا أو شيئاً كهذا!

هنا انتبهت يسرا لما نطقت به للتو...
لتفتح عيونها من الصدمه وتضع يدها على وجهها في حركه مصدومه لما نطقت به الآن وما اخبرت به المره، ولسوء حظها لاحظت المرأة صدمتها ولكنها نظرت لها بإستغراب...

يسرا بتوتر وباللغه الاوكرانيه: ل، لا يا سيدتي أنها فقط تتحدث عن مصر لأنها عالمه بالأثار ليس أكثر، بعد ازنك علينا الذهاب...

سحبت يسرا يد روان إلى كانت تلاعب خدود الطفله بعدم فهم لحديث يسرا وأم الطفله...

اتجهت روان معها بإستغراب وسارت خلفها حتى وصلت خارج المشفي وركبت سيارة يسرا...

يسرا بتوتر: ربنا يستر، ربنا يستر وما تاخد بالها، ربنا يستر...
روان بإستغراب: ايه يا بنتي مالك! في ايه!
يسرا وهي تنظر لروان ببكاء وخوف: انا ترجمت للست من غير قصد لما قولتي لو عندنا بمصر يعني الست عرفت انك مصرية يا روان...

روان بضحك: طب وايه المشكله خايفه ليه هو انا المصرية الوحيده هنا يعني ولا ايه...

يسرا بخوف: لا بس يا خوفي تلاحظ كتير من ملامحك لانك ما لبستي الكمامه اليوم الست شافتك والله يستر وما تبلغ آدم الكيلاني عنك، انا كتير خايفه...

روان بهدوء: اهدي بس حتى لو شافتني ايش عرفها مكاني دي ولا تعرفك ولا تعرفني فوكك عادي ولا يشغلك يا يسرا، وبعدين هتجبريني على الكمامه ولا ايه انا واحده حامل وعندي ضيق تنفس والوحم مبهدلني خالص اقوم كمان البس كمامه! لا دا كدا عظمه اوووي دا كدا عظمه اووي على رأي بوشكاش هههههههه.

يسرا بعدم فهم: شو!
روان بضحك: يرحمكم الله هههههه اطلعي يا يسرا قبل ما اتشل هههههههه
اومأت يسرا بهدوء وخوف وما زال تفكيرها في السيدة التي رأتهم، ثواني وانطلقت بالسيارة إلى منزلها مجدداً...

وبالأعلي في المشفي...
نزلت السيدة وفي يدها الطفله وهي تفكر بإستغراب فيما حدث منذ قليل ولا تدري لماذا خافت السيدتين وهربوا!

سارت السيدة حتى تركب سيارتها بالجانب المقابل للطريق...
اخرجت مفاتيح سيارتها وضغطت على الزر لتصنع السيارة صوتاً دليل على انها مفتوحه، اتجهت السيدة حتى تركب السيارة ولكن قبل أن تركب لمحت على الشجره أمام المشفي صوره لفتاه ما من المفقودين...

اقتربت السيدة من الصورة وبالطبع كانت صورة بالألوان حيث يمكنك رؤيه الشخص جيداً بها، مكتوب على الورقه أنه من يجد تلك الفتاه أو يدل على طريقها له مكافأة ماله تصل إلى مليوني دولار...

شهقت السيدة بصدمه شديدة وهي تدقق النظر بملامح الفتاه جيداً، كانت السيدة قد رأت تلك الصورة من قبل وهذة اللافته أمام منزلها فهي مشهورة بأوكرانيا ويبحث الناس عنها من أجل المبلغ ولهذا تعرفها السيدة تلك أيضاً جيداً، ولكن للمره الاولى تلاحظ السيدة وجهه الفتاه أو تدقق به...

دققت النظر بالصورة وعقلها تلقائياً ربط صورة الفتاه بصورة تلك البنت المصرية التي كانت تتحدث معها منذ قليل، ولأن السيدة تعرف أن آدم الكيلاني هو ملياردير مصري الجنسيه، عرفت على الفور أن تلك الفتاه متنكره وأنها هي بالطبع الفتاه التي يبحث عنها النمر المصري!

علي الفور ومن أجل المال بالطبع اخرجت السيدة هاتفها بسرعه واتصلت على الارقام المكتوبه على الورقه ليرد عليها شخص ما من موظفي النمر...

أعطته السيدة كل معلومة حدثت لها وأخبرته بكل شيئ وأنها متنكره في زي غريب ونظارات غريبه وشعر مستعار قصير وملابس واسعه للغايه، أعطته كل شيئ واعطته عنوان المشفي ووعدها الشخص أن كان كلامها صحيحاً وهي فعلا زوجه النمر إذا ستأخذ النقود على الفور...
فرحت السيدة وبدأت تتخيل حياة الأغنياء منذ الآن...
وعلى الناحيه الأخري...

كان يجلس على كرسي مكتبه، نمي شعر لحيته وشاربه بعض الشيئ، يبدو على وجهه الإرهاق الشديد حتى أن عيونه الخضراء اللامعه يحيط بها هاله من السواد أسفلها وفوقها...

كان يدخن بشراهة عكس طبيعته الغير مدخنه اصلاً!
كان فقط ينظر إلى صورتها في هاتفه وعيونه كالعادة بدأت بالبكاء، مر شهر، شهر كامل يا حبيبتي ولم اعلم عنكِ شيئاً، شهر كامل يا روان ابتعدتي فيه عني بكل قسوة منك رغم أني السبب في هذا البعد إلا أن ابتعادك قد طال وطال رحيلك...

اين انتي أخبريني فأنا بدونك اموت تدريجياً، اموت بكل ما تحمله الكلمه من معني، ألن تعودي لي يا قاسيتي وحبيبتي التي لم اعشق ولن اعشق غيرها في حياتي! كيف استطعتي تحمل هذا الشهر بدوني يا روان! كيف!

قطع شروده في صورتها ودموعه صوت رنات هاتفه الموضوع بجانبه...
حمله آدم وهو يمسح دموعه ليعود إلى شخصيته الصلبه فهو ضعيف أمام نفسه وأمام روان فقط وليس أمام اي شخص آخر...

آدم بصلابه: ما هو الجديد!

الشخص على الناحيه الأخري بخوف: سسس، سيد آدم لقد اتصلت بنا منذ قليل سيدة كانت خارجه من مشفي وقالت إنها رأت بل وتحدثت مع السيدة زوجتك وقالت إن زوجتك تتنكر في زي واسع وباروكه قصيره ونظارات ورغم كل هذا السيدة استطاعت تشفي ملامحها بعدما تحدثت معها والذي جعلنا نصدقها ونبلغك بها دوناً عن بقيه الاتصالات الوهميه، هو أن السيدة التي ابلغتنا بها قالت انها كانت تتحدث بلغه غريبه وكان معها مترجمه شابه تترجم لها وقالت لها انها من مصر، ولهذا روادتنا شكوك حول تلك الفتاه واخبرناك بها سيد آدم...

لمعت عيون آدم بشدة وفرحه، لأول مرة منذ شهر تلمع عيونه بتلك النظره! يا إلهي هل حقاً سأجدها!

آدم بصوت أجش: ابدأ تدابير البحث عن تلك الفتاه، الآاان هل تفهم الآااان...

الرجل بخوف وإيماء: امرك سيدي...
اغلق الرجل الخط مع آدم وعلى الفور أمر الحراس وتوابعه بالبدء بتنفيذ اوامر النمر...

اتجه الرجل على الفور إلى المشفي وببعض الأموال استطاع أن يكشف كل كاميرات المراقبة وخصوصا في الساعات الأخيرة...

بالفعل رأي الرجل تلك السيدة التي بالطبع ارسلت له صورتها واسمها وهويتها حتى تحصل على الأموال...

رآها الرجل وهي تقف مع فتاتين، كبر الرجل الصورة شيئاً في شيئاً، حتى وضحت له تلك الفتاه التي بالفعل ملامحها مقاربة لملامح زوجه النمر وبالطبع تاكد انها هي من اللغه العربيه المصرية التي تتحدث بها...

ارسل الرجل كل شيئ للنمر على الفور، ارسل له فيديو به تلك السيدة تقف مع روان ويسرا حتى يسمع النمر صوتها ليؤكد لهم إن كانت هي أم لا!

فتح آدم الفيديو الذي وصله، ثواني وشهق بصدمه وفرحه شديدة وهو يسمع صوتاً اشتاق له بشدة، اشتاق لسماع صوتها وضحكتها تلك، اشتاق لها ولكل إنش بها رائحتها صوتها دلالها، كل شيئ بها...

هل حقاً ما اسمعه الان! هل انا اسمع صوتها فعلا! هل هذا صوت حبيبتي! هل هذا صوتك يا روان! يا إلهي بعد كل هذا الوقت أجدك يا حبيبتي!

دمعت عيون آدم ببكاء وهو لا يستطيع حتى سوي ان يسمع فقط صوتها مرات ومرات ومرات عديدة...

لم يفق الا على رساله أخري من رجاله مكتوب بها ( هل هذه هي يا سيدي أم لا لقد تأخرت بالرد.! ).

رد آدم بسرعه تلك المره وهو يبكي بتأثر وفرحه كبيرة أنه أخيراً أخيراً وجدها بعد كل هذا...

آدم: راقب الكاميرات أمام المشفي وجد لي عنوان او رقم السيارة التي ركبت بها تلك الفتاه على الفور هيااا...

وفعلا وبعد دقائق كان الرجل قد حصل على رقم سيارة تلك الفتاه التي مع زوجه رئيسهم...

ارسل الرجل الرقم في رساله على واتساب للنمر بسرعه...
علي الفور اتصل آدم على شخص ما يعرفه جيداً من حكومات اوكرانيا...
آدم بغضب شديد: سأرسل لك ضعف المبلغ الذي نشرت عنه في الصحف لمن يجد زوجتي فقط بشرط واحد، وهو أن تأتي لي بعنوان هذه السيارة وأين مسارها وأين هي الآن...

وافق الرجل على الفور واغلق مع آدم وعلى الفور تتبع كاميرات الطريق في اوكرانيا بداية من المشفي وحتى وصلت تلك السيارة إلى تقاطع طرق ريفي وبعدها إلى حقل من الحقول الريفيه في اوكرانيا...

ارسل الرجل رساله إلى آدم بكل تفاصيل الطريق لتلك السيارة بداية من سيرها بعيدا عن المشفي وحتى وصولها إلى هذا المكان...

لم ينتظر آدم دقيقه واحده، قام من مكانه بسرعه وعلى الفور انطلق بسيارته إلى الطريق الذي وصفه له الشرطي...

وعلى الناحيه الأخري في منزل يسرا...
روان بضحك: انا عاوزة بس افهم حاجه هتفضلي خايفه كدا لحد امتي.!
يسرا بقلق: يا روان جوزك مو سهل وهاي السيدة مو قريبتنا هاي واحده غريبه ولاحظت ارتبكاي واكيد هي قارئه الاخبار يعني اكيد بلغت عنك يا روان أو هتبلغ عنك يا روان.

روان بسخرية: وحتى لو بلغت هيجيبوني منين! يا بنتي آدم يقدر يعمل اي حاجه في مصر بس عشان الكل هناك تحت طوعه لكن هنا بلد غريبه ميقدرش يعمل حاجه غير أنه يعرض فلوس وخلاص وأن شاء الله مش هيقدر يوصلي متقلقيش...

يسرا بقلق: وإذا، انا برضه كتير خايفه، روان، ايش رايك نمشي من هون كمان!

روان بضحك: هنروح فين يعني! متخليش خوفك ينسيكي أني حامل ومش قادرة اتحرك اصلا من مكاني...

يسرا بقلق: الله يستر...
دق الباب في تلك اللحظه ليخرج يسرا وروان من حديثهما...
اتجهت يسرا لتفتح الباب بوجهه قلق للغايه...
فتحت يسرا الباب لتصدم بشدة حتى أن قلبها كاد أن يتوقف من الخوف...
يسرا بخوف: ادوارد!
ادوارد ( وهو جار يسرا يسكن أمامها ) بخوف وسرعه: يجب أن ترحلو الآن لقد كانت زوجتي تعمل في المزرعه البعيدة عن هنا ورأت النمر وحراسه ينطلقون على الطريق أمامها بإتجاهكم يجب أن ترحلو الااان، هيااا...

صرخت يسرا بشدة وخوف وكذلك روان خلفها...
ثواني وحملت يسرا يد روان وحقيبه يدها التي بها أموالها وخرجت من الكوخ بسرعه شديدة...

ركبت يسرا سيارتها ليتجه ادوارد بسرعه إليها ويخرجها منها، وقبل أن تعترض يسرا أو روان أعطاهم ادوارد مفاتيح سيارته لأنه يعلم أن النمر آدم المعروف عالمياً تتبع مسار سيارتهم بشكل أو بآخر فإدوارد ذكي للغايه...

شكرته يسرا بسرعه وخوف، ثواني وانطلقت في الطريق بسيارته خارج المنطقه التي كانت تسكن بها...

بكت روان بخوف في السيارة وهي حتى لا تفهم شيئاً، من هو هذا ادوارد ولماذا فعل هذا معهم! وكيف علم آدم بها وبمكانها وبتلك السهوله والسرعه!

يسرا بطمئنه وهي تقود على الطريق: اهدي يا روان ادوارد ما في منو خوف هاد كان صديق زوجي الوحيد والمقرب وهو بيعرف بأمرك كل هاي المده ورغم هاد عمره ما فكر أنه يأذيكي، ما تقلقي منه...

روان ببكاء: طب ازاي، ازاي آدم...
يسرا بخوف هي الأخري: قلتلك يا روان، الست راح تبلغ عنا وجوزك مو سهل، هاد آدم النمر مو شخص عادي ولو وين ما رحتي راح يدفع ويغري الناس بالفلوس مشان بس يلاقيكي انتي متجوزه النمر يا روان متجوزه اخطر واغني رجل بالعالم وما بدك ياه يلاقيكي؟

روان وهي تنظر إلى يسرا ببكاء وألم: يمكن لو كنت اتجوزت شخص عادي كنت هبقي مرتاحه عن دلوقتي، انا كان نفسي اعيش حياه سليمه من غير كل دا انا كان نفسي في بيت صغير مليان دفا وأمان ومع الوقت نكبره انا وجوزي بالمستقبل، يمكن لو كنت اتجوزت شخص عادي زي بقيه خلق الله مكنش دا بقي حالي مكنتش هنام ودموعي على خدي، كان اكيد هيصالحني مكنتش ههون عليه ابداً، مكنش هيضربني ويعذبني ويهددني بكل حاجه...

يسرا وهي تمسح دموعها: ربنا هيعوضك يا روان ربنا يخفف عنك يا رب، حسبي الله ونعم الوكيل...

روان وهي تمسح دموعها: المشكله يا يسرا في قلبي، مشكلتي اني عاوزة اشيييل قلبي دا خالص من مكانه عشان يبطل يوجعني كدا، نفسي أشيل قلبي والله من مكانه بحس بنغزة فيه بحس اني مش قادرة اتنفس وعاوزة اعيط بمجرد بس ما افتكر آدم، عارفه يا يسرا اغنيه اليسا لما كانت بتقول انسيه متفكريش تاني فيه، في حته فيها قالت ( وانا حبيت عيوبه واكتر من دا إيه ) انا بقي دي، انا حبيت عيوبه ومكنتش عاوزاه يتغير انا حبيته زي ما هو وبالمقابل هو زاد فيها ووجعلي قلبي...

يسرا ببكاء وهي تمسح دموعها: انا بس نفسي هو يسمعك وانتي بتتكلمي هيك عنو، انا نفسي بس هو يسمع كل الكلام دا، يمكن وقتا يحس على دمو ويقدر كل شيئ انتي عملتيه واستحملتيه مشانو...

روان وهي تنظر بالطريق دون وعي: ربنا يسامحه مش هقول اكتر من كدا...
سارت يسرا في طريقها حتى خرجت من المدينه الزراعيه التي كانت تعيش بها...
روان بتساؤل: هنروح فين دلوقتي!
يسرا بنفي: والله ما اعرف يا روان، بس هنأجر اي شقه بأي مكان بالمدينه، اكيد بتنحل يا روحي ما تقلقيش...

روان بحزن: ازاي برضه انتي معروفه يعني بمجرد ما تطلعي فيزا او بطاقه ليكي هتتعرفي علطول وانا كمان معاكي...

يسرا بضحكه خبيثه: لو جوزك النمر مفكر حالو اذكي شخص بالعالم فأنا اذكي منه...

روان بضحك: هتعملي إيه!
يسرا بخبث ومرح: هتشوفي...
(احنا بعد كلام روان ).

وعلى الناحيه الأخري...
اقتحم آدم منزل تلك الطبيبه النسائيه يسرا بغضب شديد وهو ينظر في كل مكان ومعه رجاله يبحثون في كل مكان عن روان وعن أي أثر لها أو عن تلك الطبيبه ولكنهم لم يجدوا أي شيئ بالمكان سوي بعض الملابس النسائيه والأشياء العديدة، اعني لم يجدوا روان أو يسرا بشكل أصح...

آدم بغضب شديد وهو يفتش بنفسه في كل مكان عن اي شيئ يوصله لتلك الطبيبه: ابحثو جيداً عن اي شيئ، اي فيزا او اي بطاقه هويه أو اسألوا حتى الجيران عن اسم تلك الطبيبه، هيااا الااان جدو لي كل معلومه عنها بأي ثمن، إذا وجدنا الطبيبه سنجد روان...

نظر آدم بخبث وتوعد شديد لتلك الطبيبه التي لا يعرف اسمها...
ثواني واردف بغضب: لا انتي ولا العفريت الازرق حتى هيقدر يفرقني عنها، محددددش هياخد روااان مننننني، روااان مللللكييي لوووحددددي...

وصدق من قيل من به طبع لن تغيره الايام، وطبع التملك عند النمر لن يتغير أبداً سيظل متملكاً لها ويعشقها بتملك وجنون لن يستطيع تغيره مهما وعد وأقسم، ولكن هل سيظل تملكه وجنونه بها السبب في قسوته ام طبع القسوة عنده سيتغير ولن يكون قاسياً بعد اليوم!

”‏ طفولتك تنتهي عندما تدرك أن النوم مكافأة وليس عقاب“...
فتحت تلك الجميله صاحبه العيون البلورية عيونها في صباح يوم جديد بمصر...
اسراء بمرح وهي تبعد يد وليد التي تحتضنها بالكامل: وليد! وليد ابعد شوية لو سمحت...

احتضنها وليد بالكامل داخل أحضانه ليردف بعشق وهو نائم: مقدرش ابعد عنك، خليكي كمان شوية يا قلبي دا من ساعه من رجعنا مصر وانا حاسس اني عاوز اخطفك تاني وارجعك المانيا ونسافر انا وانتي تاني هناك...

اسراء بضحك: لا مينفعش عشان دراستي ولا نسيت وبعدين قوم يلا عشان تلحق الشغل وكمان شركات ابن عمك ولا نسيت يا استاذ إننا كنا بعيد عنهم وعن الدنيا كلهاا ولما رجعنا مصر اكتشفنا أن آدم وروان سافرو وسابو الشركات في عهدتك انت وياسمين اخت آدم، قوم يلا عشان تلحق الشركه البت مش هتشتغل لوحدها...

وليد بضحك: ماشي يا سوسو، اسطوانه كل يوم تاني بس ماشي يا مغلباني مسيري برضه هخطفك ونهرب لما ابن عمي يرجع، وساعتها بقي اعملي حسابك مش هنرجع تاني هههههه.

اسراء بضحك وعشق: بطل لو سمحت قله ادبك دي عشان انت شكلك وحشك جو العناد والتحدي اللي كان بينا...

وليد بخبث: اوووي بصراحه واقولك على حاجه انا بتحداكي يا اسراء...
اسراء بضحك: والله اللي ربط الجموسه وسابك غلطان هههههههه بتتحداني في ايه بس يا ابني وانت مش فاضي اصلا دا انت بترجع من الشغل على النوم علطول!

وليد بمرح وخبث: لا بجد بتحداكي إنك هتطلبي بنفسك أننا نسافر تاني المانيا كمان اسبوع بالكتير...

اسراء بخبث: وانت كدا خسرت التحدي، عارف ليه.! عشان كمان اسبوع عندي امتحانات شفوي يا دكتور بشمهندس وليد ههههههه.

وليد بخبث: طب واللي يخسر في الأخر!
اسراء بضحك وتحدي هي الأخري: اللي يخسر في الآخر ينفذ للتاني طلب...
وليد بمرح وخبث: موافق، ايه بقي طلبك!
اسراء بتفكير: مممم، طلبي انك تخلي واحد من حراسك رئيسك لمده شهر ويديك هو الأوامر ومش كدا وبس بوشكاش محفوظ بيضحي انهاردة هههههههه كمان هتمشي في الجنينه بتاعه القصر بالهدوم الداخليه بتاعتك، ها بقي لسه عند تحديك ليا ولا لا!

وليد بضحك وخبث. : هههههههه ماشي انا موافق بس عشان واثق اني هكسب في الآخر...
اسراء بضحك: يا خوفي يا وليد تكسب بجد وتطلب مني البس فرعوني زي البت الملبن اللي كانت متصورة عند هرم سقارة هههههههه.

وليد بضحك: هههههههه ليه متجوزة نانسي ولا ايه ما تفوقي لنفسك يا بت اللبس دا متفكريش تلبسيه في حياتك، إلا قدامي بس عشان أنا بحب وبقدر الحضارة المصريه هههههههه.

اسراء بضحك شديد: ههههههههههه انت قليل الادب علفكرة هههههه
وليد وهو يغمز لها بعشق: وانتي ملبن علفكرة...
قامت اسراء بسرعه من جانبه لأنها لا تضمن عواقب أن تبقي ثانيه بجانب زوجها وخصوصا بعد تلك الغمزة والنظره التي رمقها بها...

استعد وليد وكذلك اسراء والاثنان ذهبا إلى طريقهما وبالطبع اوصلها وليد إلى داخل الجامعه وداخل المدرج أيضاً قبل أن يذهب إلى العمل...

وعلى الناحيه الأخري في مكان آخر...
كانت تقف على الطريق تمسك هاتفها ترن على شخص ما...
ثواني وجائها الرد...
ايه يا ابني هتيجي توصلني انهاردة ولا اروح لوحدي!
كانت تلك سمر التي نطقت بتلك الجمله بغضب شديد وهي تتكلم مع هذا الاحمق صديقها الجديد وجارها الوسيم هيثم...

هيثم بتعب: لا انا تعبان انهاردة روحي لوحدك، بس بقولك ايه متنزليش بقي استوري واتس إنك هتعملي كاتينج ناو وأبو آدم مرضاش يوصلني المدرسه والكلام دا!

سمر بضحك: هههههههه الله يخربيت السوشيال ميديا اللي بوظت سمعتنا، يا ابني والله انت مش صديقي بس دا انت اخويا ابو آدم دا اقوله لأي راجل في الدنيا دي الا انت يا هيثم عشان أنا مش شايفاك الا اخويا والله هههههههه.

هيثم بغضب: انا امي مخلفتش غيري انا وروان علفكرة، وبعدين ايه اخوكي دي أنا ولا اعرفك ولا حتى كنت اخوكي في الرضاعه إني أقول ماشي، لمي نفسك معايا يا سمر ومتخلينيش اتعصب عليكي على الصبح...

سمر بخبث واستفزاز: طب بقولك ايه سلام دلوقتي عشان في واحد كدا راكب مكنه صيني واقف قدامي ولابس ايربود (airpod) وعامل شعره على جنب وبصراحه عاوزة اقوله نمره تليفونك كام اديني النمره اوام هههههههه.

هيثم بغضب شديد: سمرررررررر، متتحررررركيييش انا جااايلك دلوووقتي...

سمر بخبث واستفزاز: لا انا مستعجله متجيش انا ركبت تاكسي خلاص، الو الو سلام مش سامعاك...

أغلقت سمر الخط في وجه هيثم وهي تبتسم بضحك وتفكير.
سمر بمرح: عشان تبقي تقول عليا اختك طول الفترة اللي فاتت دي، ماشي يا هيثم مش انا اختك بقي وصاحبتك، والنبي لاتعامل معاك على المبدأ دا عشان تحرم تقولي الكلمه دي، انا بقي هقولهالك كتير من انهاردة يا، يا حبيبي...

نظرت سمر في هاتفها إلى صورته التي تضعها خلفيه هاتفها وهي تبتسم بحب وعشق شديد، فرغماً عنها عندما تقربت أكثر منه تحت مسمي الصداقه والاخوه وأنه يوصلها إلى المدرسه بالطبع بعلم من والديها وموافقه منهم وبالأخص والدتها، تقربا من بعضهما خلال تلك الفترة وتحركت مشاعرها للمره الأولي في حياتها معه وحده، وشعرت في فترة صغيره للغايه بالحب الشديد لهيثم، ذلك الأحمق الذي لا يبالي بها ويراها فقط أخته وصديقته ليس أكثر، قررت هي أن تلقنه درساً لن ينساه ابداً...

وعلى الناحيه الأخري...
هيثم بغضب وهو يحدث نفسه: انا ليه زعلت كدا لما هي قالتلي اني اخوها وصديقها! مش دي الحقيقه وانا اصلا بقولها كدا كل شوية! انا ليه اتضايقت كدا! يمكن عشان اول مره اسمعها منها اني اخوها مش اكتر!

عنف هيثم نفسه بعد تفكيره الكبير بها وأنه يرفض فكره أنها صديقته واخته ليس أكثر، عنف نفسه كثيراً وذكر نفسه أنه أكبر منها ب 6 سنوات وأنها ما زالت صغيره لا تفهم شيئاً ولا يجب عليه الانجذاب لها، عنف نفسه وذكر نفسه بأهدافه البعيده كل البعد عن الحب والرومانسية وخصوصا بعدما تركته اسراء ابنه خالته وحبيبته الأولي...
فماذا سيحدث يا تري!

‏ إنه لكابوس أن ترى شخصًا يتغير أمام عينيك، يتحول إلى غريب، ولا تتمكن حتى مع حُبك الذي تحمله من إعادته مألوفًا ثانية. !

فتحت يارا عيونها بعد نوم عميق بالأمس...
ثواني وقامت من مكانها لتتوضئ وتصلي الصبح...

لم يمر بحياتها هي واختها اي شيئ جديد طيله هذا الشهر سوي أنها فقط أصبحت تعمل من المنزل في شركات الملك، تدربت يارا طيله هذا الشهر على يد من أنقذها من براثن الوحش زوجها وكانت تعمل في شركته هو وأخوه طيله هذا الشهر ولكنها كانت تعمل من المنزل فكانت تنظم جميع مهام الشركه من المنزل وكذلك مهام المكتب وكل شيئ اي أنها ك سكرتيرة للشركه، في حين أن اختها ما زالت تعمل كخادمه لديهم وبالأخص كخادمه لدي الملك، باسل الملك، هذا القاسي المخبئ خلفه شخصيه طيبه وخلف اسوار قلبه العاليه يوجد شخص حبيس يود الخروج ولكنه لن يخرج إلا بعدما يداوي جراحه مع موت حبيبته وزوجته الراحله ( هدي )...

انهت يارا صلاتها كعادتها، ثواني وخرجت من الغرفه تنزل إلى الأسفل حيث يقف مراد مبتسماً بشدة عندما رآها...

نظرت له يارا بعدم اهتمام...
ثواني واردفت برسمية: فين هدي اختي بعد ازنك يا مراد باشا؟
مراد بفرحه: يارا انا عندي ليكي خبر هيفرحك اوووي...
يارا بنظرات مستغربه: خير.! في ايه.!
مراد بسعادة: انهاردة الصبح اتقبض على معتز الدمنهوري، يعني خلاص كابوسك هيخلص يا يارا...

انقبض قلب يارا بشده بعد تلك الجمله، لم تسعدها تلك الجمله كما تخيلنا بل انقبض قلبها بشدة...

ثواني واردفت بخضه: هو. هو دلوقتي في، في السجن!
نظر لها مراد بإستغراب، ثواني واردف بإيماء. : أيوة في السجن، انتي مش فرحانه ولا ايه، خلاص اخدنالك حقك منه وكمان ورقه طلاقك هتوصلك قريب...

يارا بإبتسامه مرغمه: لا طبعا فرحانه الحمد لله أن ربنا خلصني منه، الحمد لله طبعا، دا حقير ازاي مفرحش أنه اتسجن وغار في داهيه...

مراد بفرحه: ايوة الحمد لله أنه غار في داهيه يا يارا...

نظرت له يارا بإيماء وهدوء وبداخلها صراع كبير، لا تدري كيف يمكن لهذا الجبروت أن يسجن فجأه وبدون سابق انذار، هل حقاً الجبروب معتز بذاته في السجن الآن، لا هي لا تحبه عزيزي القارئ وكيف لشخص أن يعشق شخصاً بتلك القسوة والنرجسيه مثل معتز السادي القاسي هي لا تحبه أبداً هي فقط استغربت سجنه بتلك السرعه وأيضاً طلاقها بتلك السرعه منه كما أخبرها مراد، اكيد أن في الأمر لغز أليس كذلك.!

لم تفق الا على صوت مراد وهو يردف بصوت منخفض: يارا، احم بصراحه عاوز اوريكي حاجه بس محروج منك شوية...

يارا بإستغراب: خير يا مراد باشا، في ايه!
مراد بإبتسامه جميله مثله: ثواني خليكي هنا ثانيه...
صعد مراد إلى غرفته وعاد بعد لحظات وهو يحمل شيئاً كبيراً في يده برواز كبير أو شيئاً كهذا...

نزل إلى الأسفل وهو يبتسم لها بوسامه شديدة.
ثواني وادار البرواز الكبير لها لتشهق يارا بذهول وخجل وهي تري أمامها صورتها بشعرها وهي مرسومه بالفحم والألوان الطبيعيه في تلك الصورة الكبيرة...

يارا بخجل وهي تنظر بإستغراب مخلوط بالخجل: هو، هو انت رسمتني!
مراد بإيماء وابتسامه: ايوة رسمتك يا، يا يارا، انا بحب ملامحك جداً، ملامحك لايق عليها تترسم بصراحه، سامحيني لو غلطت بس بصراحه مسكت القلم بتاعي عشان ارسم ومجاش في خيالي اي حاجه ارسمها غيرك انتي...

يارا بخجل شديد وفرحه: شكراً، شكراً لحضرتك...
نظر لها مراد بإبتسامه واسعه وكل يوم يزداد احترامه وتقديره لتلك الفتاه يوماً عن الآخر، يعجبه احترامها وحجابها الشرعي وهو الخمار، وأدبها الذي لم تتخلي عنه أبداً في أصعب ظروف حياتها وحتى ولو كانت تعيش مع شباب هي واختها لم تتخلي يوماً عن اخلاقها ونضجها ووعيها الكبير الذي لفت نظره لتلك الطفله التي لم تبلغ حتى سن العشرين...

مراد يإبتسامه ودوده: اتفضلي يا يارا دلوقتي وانا هطلعلك الصورة بنفسي لفوق في اوضتك، اختك دلوقتي زمانها مشغوله في المطبخ لو هتروحيلها...

اومأت يارا بخجل شديد وهي لا تقدر حتى على رفض صعوده إلى الأعلي ورسمه لها، لو كان شخصاً آخر ل لقي منها ما لا يحمد عقباه ولكنها لا تدري لماذا حتى لم تعترض يارا على رسم مراد لها وعلى ذكره اسمها بدون القاب وعلى كل شيئ، لا تدري يارا لماذا ولكن يحدث لها حاله من اللاوعي عندما تري مراد، فماذا سيحدث يا تري!

وعلى الناحيه الأخري في المطبخ...
كانت هدي تعد الافطار والقهوة الصباحيه كما تعودت لرئيسها الملك...
أمسكت هدي صينيه الإفطار وصعدت إلى الأعلي حيث لا يسمح الا لها فقط بالدخول إلى غرفه الملك...

دقت هدي الباب عده مرات، ثواني وسمعت صوته يإمرها بالدخول...
دلفت هدي وعلى وجهها كل قسمات الخوف من أن توقع الصينيه مجدداً كما تفعل...
دلفت ووضعت صينيه الافطار أمام باسل الذي كان بداخل غرفه ملابسه تقريباً يرتدي ملابسه حتى يستعد للذهاب إلى عمله...

هدي بصوت عالي: انا سبتلك الفطار على المكتب بتاع حضرتك يا باسل بيه...
باسل بصوت عالي من الداخل: تمام امشي انتي كملي شغلك.
هدي بغضب من أسلوبه: امشي انطي قملي شوغلك، جتك مشش في ركبك يا اخي انت ازاي الناس اللي حواليك مطفشتش منك...

قالت جملتها بغضب في نفسها وهي تستعد للخروج من تلك الغرفه الموحشه التي تكرهها، ولكن أوقفها في مكانها رؤيتها لبيانو كبير يوجد في منتصف الغرفه، هي لم تري هذا البيانو من قبل هنا، لابد أنه اشتراه جديداً أو شيئاً كهذا!

نظرت هدي إلى باب غرفه الملابس المغلقه عليه، ثواني واتجهت تتسلل على اطراف أصابعها تجاه ذلك البيانو الكبير والذي لفت نظرها بشدة وفضول لتعزف عليه حتى وإن كانت لا تعرف العزف...

جلست هدي على الكرسي المقابل للبيانو، ثواني وفتحته أو رفعت الغطاء الذي عليه...

نظرت هدي للمره الاخيره تجاه غرفه الملابس لتراها ما زالت مغلقه.
ثواني وبدأت تعزف بشكل عشوائي على البيانو وهي لا تعرف كيف تفعل ذلك حتي، مجرد أنها تضغط بشكل بسيط على ازار البيانو، اندمجت هدي في عزفها العشوائي البشع مع البيانو وهي تغني بصوت بشع أيضاً اغنيه بتلوموني ليه!

لم تفق هدي من عزفها الا على صوت تخاف منه بشدة...
طالما مبتعرفيش تتنيلي تغني او تعزفي بتقربي ليه من البيانو!
قفزت هدي من مكانها من خوفها من هذا الصوت...
ثواني واردفت بخوف وهي تستعد للهرب: انا اسفه يا حضره الملك الرئيس المدير الوزير دا فضول مني والله...

باسل بضحك: هدي انتي عبيطه! هو انتي بتتكلمي كدا ليه كإني رئيس جمهوريه انا اسمي باسل باشا بس لكن مش كل اللي انتي قولتيه دا!

هدي بخوف: معلش لازم امشي ورايا شغل يا باشا...
باسل بإيماء وجمود: طيب، روحي شوفي شغلك...
نظر إلى البيانو ليردف بتكمله: بس لو عاوزة تاخدي درس في العزف عليه لازم تصحي بدري الساعه 6 الصبح عشان أعلمك بنفسي عليه...

هدي بذهول: بجد! حضرتك هتعمل كدا! ريلي.!
باسل بجدية وهو يعدل رباط كرافيت بدلته: ايوة بس لو صحيتي الساعه 6 يا هدي، يلا دلوقتي روحي شوفي شغلك...

اتجهت هدي بسرعه حتى تتابع عملها بخوف شديد...
ولكنها ابتسمت بفرحه شديدة وهي تود وبشدة تعلم البيانو فهذا حلمها منذ الصغر ان تعزف ولو لمره واحده على آله بيانو بشكل صحيح...

هدي بفرحه: اخيرا الوحد هيستفاد حاجه من القعده هنا، اتمني بقي الباشا يطلع فعلا متعلم عزف مش اي كلام وخلاص، ربنا يستر منك يا باسل مش بستريحلك بصراحه...

ماذا سيحدث يا تري!

يا ابني يااا ابننننني بقووولك ايييه انت كلت دماغ امي بحكايه إني اخت آدم الكيلاني دي دا انت بتقولهالي اكتر ما بتشرب ميه...

اسلام بغضب: عشااان انتتتتي اختتتتته فعلا يا غببببيه، اومال انا اتزفت خطفتك ليييه...

ندي بغضب: بصراحه كدا يا ميدو انا مش مصدقه ولا حرف من اللي انت قولته وعاوزاك تثبتلي.

كلامه صح يا ندي انتي فعلا اخت آدم النمر!
نظرت ندي إلى من دلف للتو إلى القصر...
ثواني وادفت بإستغراب: طنط ماجده! حضرتك جيتي امتي و، وايه اللي انتي بتقوليه دا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة