قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الخامس عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الخامس عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الخامس عشر

ولا ليك عليا حلفان، أنا روحي فيك من زمان
انهت لمار عملها لتردف في نفسها: أنا مكلتش حاجه من الصبح، أما اروح اشوف مطعم قريب ولا حاجه اشتري منها اي أكل...

خرجت لمار تمشي على قدمها تبحث عن أي مكان قريب تشتري منه الطعام...
وبالفعل اشترت من مطعم قريب طعام لها، اتجهت لمار خارج المطعم وهي تحمل اكياس الطعام بيدها، وبالصدفه نظرت في مكان ما لتشهق بشدة وخوف حتى سقطت الأكياس من يدها...

لمار بشهقة وخوف: عمررر، معقووول!
في أقل من ثانيه وقبل أن ينزل عمر من سيارته أدارت لمار وجهها الناحيه الأخري بخوف شديد، واتجهت بسرعه إلى المطعم مجددا فلا يوجد شارع أو أي شيئ تهرب منه...

دلفت لمار بسرعه إلى المطعم وهي خائفه تنظر إلى الشارع بتوتر من أن يجدها عمر...

ثواني وشهقت بشدة عندما رأته يتجه هو الآخر ليدلف إلى المطعم...
اتجهت لمار بسرعه إلى الحمامات المطعم تختبئ منه وتنتظر خروجه من المطعم...
وعلى الناحيه الأخري...
دلف عمر بهيئته الرجوليه الطاغيه ليلفت نظر جميع الفتيات والعاملات بالمطعم من شده وسامته وسمار بشرته الأكثر من جذاب وجميل...

عمر وهو يتجه بملل وحزن إلى طاوله ما ليجلس بإنتظار النادل...
ثواني وانتبه إلى فتاه ما تناديه بإسمه...
استدار عمر ليجد انها نرمين صديقته القديمه...
نرمين بشهقه وتفاجئ: معقول، عمر، أنا مش مصدقه نفسي، ياااه بعد كل المده دي اتقابلنا أخيراً...

عمر بعدم اهتمام: ازيك يا نرمين...
نرمين بتطفل وهي تجلس على الكرسي الموضوع أمامه: يا ربييي انت اتغيرت خااالص يا عمر، بصراحه انت احلويت اوووي...

عمر وهو ينظر إلى النادل أو أي شخص ينقذه من تلك الثرثاره فهو يعلمها جيداً ويعلم انها كانت تحبه في الماضي ولكنه لم يطيقها يوماً...

نرمين بفرحه: طمني عليك يا ابني اتجوزت ولا لسه!
عمر وهو ينظر إليها بغضب: ابنك!، اه يا اختي اتجوزت وخلفت كمان.
نرمين بشهقة وصدمة: إيييه!
عمر بغضب: هو انتي موركيش حاجه يا نرمين، خير قاعدة ليه!
نرمين بخبث: بصراحه اتصدمت لما شوفتك بعد كل السنين دي، بس الف مبروك يا عمر، اكيد مراتك ملكه جمال. أصل طول عمرك واحنا مع بعض في الجامعه كنت تقولنا انا مش هتجوز الا واحده جميله اوووي.

عمر بإيماء وخبث هو الآخر فهو يعلم مقصدها جيداً: مراتي اجمل من 100 الف ملكه جمال يا نرمين، يا ريت بس انتي تكوني ربع جمالها...

نرمين بخبث: طب اكيد برضه انت مش جاي لوحدك، هي فين مراتك انا هموت واشوفها...

عمر بغضب: وتشوفيها ليه خير، اصلا مراتي لو شافتك قاعده معايا هتطين عيشتك ف قومي من هنا أحسنلك...
نرمين بخبث ونفي: بصراحه انا عازمه نفسي على حسابك، معقول هترفضني يا عمر...

عمر بتأفف: اوووف، خلاص ماشي...
جاء النادل بعد قليل ليأخذ طلبهم ويرحل وبالطبع لم تتوقف نرمين عن الكلام ثانيه واحدة...

وعلى الناحيه الأخري في المرحاض...
لمار في نفسها بخوف: هو انا هفضل هنا لحد امتي ما تيلا بقي يا عمر الكلب انت امشي من هنا...

ثواني واردفت بذكاء: هو عدي اكتر من ربع ساعه دلوقتي، زمانه مشي اكيد، اصل يعني مش هيقعد كل دا يطلب في أكل، أنا هتسحب واطلع اشوفه مشي ولا لا وبعدها امشي انا عشان أسر باشا لو شم غيابي هيرفدني والله...

تسحبت لمار بخوف وقلق وخرجت من الحمام إلى صاله المطعم الرئيسية، نظرت في كل مكان حولها ولكنها لم تلمحه لأنه كان مباشره يجلس على الكرسي أمام الباب ويدير ظهره لها...

حمدت لمار ربها وسارت في طريقها إلى خارج المطعم ولكن عندما وصلت إلى المنتصف شهقت بشدة عندما رأت قميصه وشعره من الخلف لتتعرف عليه على الفور...

اخرجت لمار بسرعه من حقيبتها بعض الأوراق وغطئت بها وجهها حتى تخرج من المطعم دون أن يلاحظها...

سارت لمار ببطئ وخوف وهي تدعو الله ان ينقذها من هذا المأزق، ثواني ودون قصد اصطدمت بنادل كان يحمل صينيه طعام على يده...

النادل بغضب: مش تفتحييي يا عاميه، دلوقتي حالا تروحي تدفعي فلوس الأكل اللي انتي وقعتيهم دول...

لمار بغضب هي الأخري وقد استفزها هذا النادل متناسيه تماماً عمر: نعااام يا عنيااا هو انا اللي شايله الأكل ولا انت يا اعمي يا ابن الأعمي يا اهبل يا ابن الهبله ولا هو اي تدبسيه وخلاااص...

وجه جميع من بالمكان نظرهم لصاحبه الصوت تلك ومن بينهم عمر ونرمين نفسهم...
نرمين بغضب وهي تنظر لها بتقزز: واحدة لوكال اووي...
بينما عمر نظر بصدمه شديدة إليها ليردف بإبتسامه وصدمه: لمااار معقووول!

قام عمر من مكانه بسرعه واتجه اليها ليتأكد من انها فعلا لمار ام لا وخصوصا أن لمار كان شعرها طويل وتلك شعرها قصير...

لمار بغضب وهي تتعارك مع النادل: لا دا انت معلم بقي، دا انت تمسك الشيشة بقي، هو انت مفكر يا روووحممممك اني هسكتلك وهقولك زي الفرافير معلش يا عمو خلاص هدفع حقها...

النادل بغضب: هتدفعي حقها ورجلك فوق رقبتك يأما هوديكي القسم...
لمار بضحك وسخرية متناسيه تماما اي شيئ: هههههههه تخيل كدا هنروح القسم والظابط يسألك عاوز تسجنها ليه، هتقوله عشان وقعت صنيه الشوربه هههههههه
النادل بغضب: دا انتي قليله الزوق والزوق مينفعش مع أهلك...
ثواني ووجد النادل من يسحبه من ياقه قميصه ويلقيه على الأرض...
عمر بغضب وهو ينظر إليه: دا انت ليله امك سودا...

قال عمر جملته وانقض على النادل يضربه في كل مكان في جسده حتى تجمع الناس حوله والمدير والجميع يخلصون النادل من هذا الشخص الضخم ذو العضلات...

اما هي، وقفت في مكانها بصدمه شديدة وقلبها يكاد يقف من الخوف، هل وجدني عمر، هل سيخطفني مجدداً بعد كل ما فعلته لأهرب منه...

نظرت لمار إلى الباب واستغلت انشغال عمر بضرب النادل واتجهت للخروج منه والهروب منه، ولكن لسوء حظها لمحها عمر في اللحظه الاخيره ليجري بسرررعه تاركاً كل شيئ متجهاً إليها...

وقبل أن تخطو لمار خطوه اخري سحبتها يد عمر إليه، لتشهق لمار بخوف وصدمه وهي تنظر إلى عيونه...

أما هو تاه بين عيونها كعادته، يا إلهي اشتقت كثيراً لتلك العيون، اشتقت لكي كثيراً يا فتاه، هل هُنت عليكي لتلك الدرجه حتى تتحملين كل هذه الفتره من البُعد والرحيل!

وهي الأخري كانت تعاتبه بعيونها، هل هنت عليك حتى تجرحني، هل هنت عليك حتى تفعل كل هذا بي يا عمر، اهنتني واهنت كرامتي، وضربتني، هل تتوقع مني البقاء معك بعد كل هذا الوقت...

لم يفق كلاهما الا على صوت تلك الثرثارة...
نرمين بغضب: مين دي يا عمر!
لم ينظر عمر حتى نظره واحدة إلى نرمين فقط كان ينظر للمار التي نظرت إلى نرمين بإستغراب، ثواني ودون مقدمات سحبها عمر من يدها بعدما احكم يده عليها وخرجا من المطعم...

لمار بغضب وهي تحاول الإبتعاد: ابعد يا عمر، ابعددد سبني في حالي بقي...
عمر بخبث وسعادة: أنا حالك يا روح امك وامشي معايا وانتي ساكته انتي لسه حساب اهلك معايا بعدين.
لمار بغضب وهي تسير خلفه يجرها من يدها: ابعد بقييي...
سحبها عمر تحت نظرات نرمين التي كانت تتبعه بغضب وهي تنادي عليه دون أن يرد عليها فقط يسحب لمار خلفه...

وقف عمر في الطريق أمام المطعم ليردف بسعادة: أنا مش مصدق نفسي اني لقيتك بعد كل المده دي يا حببتي وحشتيني اوووي...

لمار وهي تحاول فك يدها بغضب: ابعدددددد عنييي بقي يا اخي انت ليه مش عاوز تسبني في حالي...

عمر بسعادة وهو ينظر إليها بعشق وفرحه شديدة: الحمد لله اني لقيتك، الحمد لله...

لمار بإنتباه لكلامه: انت دورت عليا بجد!
قطع كلامهما صوت نرمين التي كانت تتبعهما وهي تخرج من المطعم، وتنادي على عمر بطريقه مستفزة...

لمار بغضب وهي تنظر إليها: مييين دييي هااا، وأقسم بالله انت مش هتتغير يا عمر...

كان عمر ينظر في تلك اللحظه إلى شفتيها فقط بإشتياق وعشق شديد...
لمار بتكملة وغضب: هتفضل طول عمرك بتاع بنات ومقرف وزباله و...
قطع عمر كلماتها الاخيره بين شفتيه في قبله طويله مشتاقه لكل تفاصيلها أمام جميع الناس وأمام نرمين وأمام جميع المطعم، لتحاول لمار الإبتعاد بخجل وسرعه ولكنه احكم بيده على خصرها وعلى يدها وهو ما زال يقبلها بإشتياق ولهفه وعشق رغماً عنها...

رحلت نرمين بغضب بعدما رأت هذا المنظر وهي تسب وتلعن بها وبه...
بينما لمار كانت تحاول الإبتعاد بغضب وأخيراً بعد مده تركها عمر بعدما أملي شوقه منها ومن شفتيها التي اشتاق إليهما كثيراً...

مسحت لمار شفتيها بغضب شديد، وفي أقل من ثانيه صفعته صفعه شديدة بغضب شديد...

لمار بغضب وهي تصرخ في وجهه: انت حقييير ابعد عنييي بقييي يا اخي سبني في حااالي...

عمر وهو ينظر إليها بلهفه واشتياق ولم يهمه حتى كلامها أو صفعتها تلك أمام الجميع: أنا بحبك، أنا بحبك يا لمار...

نظرت له بغضب شديد رغم صدمتها من كلمته تلك إلا أنها أردفت بغضب وكرامه: وانا بكرهك، انت ماضي مقرف، صفحه مقرفه وقطعتها من حياتي...

قالت جملتها بقسوه واتجهت بعيداً تجري وهي تبكي بشدة إلى منزل خالتها، تاركةً عمر يقف في مكانه بصدمه شديدة وحزن شديد، ولكن أيضاً امل كبير، فعلي الأقل قد وجد حبيبته ولكن تلك المره لن يضيعها أبداً، أو ربما للقدر رأي آخر...

خلاص الدنيا هتبقي كويسه مع لمار وعمر،.

متخيله شكلكم بعد الحته دي.

الحقيقه ان الحياة ضحكت علينا، لا الزمان ولا اللقا كانو بإيدينا، لما يومها حضنتني وبعدين مشينا، ليه مقولتش أن دا الحضن الاخير.

اتجه آدم بغضب شديد يقود سيارته إلى هذا المكان وبالطبع علم أن إيفان قد خبئها في شقته هو لأنه في عمارته...

رن هاتف آدم في تلك اللحظه ليخرجه من غضبه وتفكيره فيما سيفعله بهذا الإيفان...
رد آدم بغضب من سماعه البلوتوث: الو!
هيثم بخوف وهو يبكي: آدم باشا، روان، روان مش لاقينها من الصبح يا باشا و...

آدم بتهدئه وكذب: روان معايا متقلقوش...
هيثم بصدمه وفرحه: بجد، الحمد لله يا رب، طب، طب ممكن تخليها تكلم ماما تطمنها عشان هي مش مبطله عييط جنبي...

آدم بغضب: مش دلوقتي يا زفت، روان معايا وخلاص متقلقوش، وطمن مامتك انها معايا ومش هترجعلكم تاني للأبد...

هيثم بضحك: أنا كدا هخوفها مش هطمنها و، الو الو...
كان آدم قد اغلق الخط بوجهه هيثم، نظر آدم إلى الطريق أمامه بغضب شديد وضغط على مكبس البنزين ليزيد السرعه وبداخله يشتعل بشده يتوعد أنه سيقتل ويقطع إيفان إلى قطع صغيره ويطعمه لكلابه...

وعلى الناحيه الأخري...
هيثم بإبتسامه: خلاص يا ست الكل اطمني بقي...
الام بغضب وهي تمسح دموعها: بنت الجزمه مقالتليش انها هتروحله، لا وكمان رايحاله من ورايا عشان عارفه اني هرفض، اختك دي معدومه الكرامه، معندهاش دم...

هيثم بضحك: هههههههه بصراحه يا ماما اللي بيحب بيبقي معدوم الكرامه، صمت ليتابع بسخرية. إسأليني انا، ما انا كنت في يوم بتنيل، يلا الحمد لله...

الام بإنتباه: علفكرة يا هيثم دي مش اخر الدنيا يا ابني ومش عشان خسرت اسراء انك...
هيثم بمقاطعه: انا مش عاوز احب تاني يا ماما، أنا هتجوز اي واحده واللي انتي تختاريها، انا خلاص كدا خدت حظي من الحب في الدنيا ومش عاوز اتجرح تاني لا مش حته مش عاوز انجرح، حته مش قادر خلاص، أنا مش قادر احب تاني بنفس الدرجه اللي حبيت بيها اول مرة...

الام بغضب: طب ما انت كدا هتظلم اللي هتتجوزها يا هيثم، لما تتجوز واحدة مش بتحبها انت كدا هتظلمها معاك...

هيثم بعدم اهتمام: مش فارقه، خلاص مش مهم اتجوز اصلا...
الام وهي تتجه إلى المطبخ بغضب: ربنا يصبرني عليكم يا ولاد الدكتور أيمن خليفه...

وأخيراً وصل آدم أمام المنزل...
نزل من سيارته بسرعه وغضب شديد واتجه إلى داخل المنزل بعدما اومئ له هذا الشخص الذي أخبره ألا يخرج اي شخص من المنزل مشيراً إليه أنه نفذ مهمته...

دلف آدم إلى داخل العماره بسرعه ومنه إلى المصعد ووجهه لا يوحي بذره خير فقط الشر وأي شر فهذا شر وغضب الآدم...

وأخيراً فتح باب المصعد ليتجه آدم بخبث إلى شقته، أخرج مفتاح ما من جيبه وفتح الشقه بحذر ودلف ليجد المكان فارغاً، علم آدم انهم بالدور العلوي، اغلق الشقه جيداً من الداخل ونظر في المكان بشر كبير...

صعد آدم إلى الدور العلوي بسرعه وفي يده مسدس ما، وبمجرد أن وصل أطلق رصاصتين بسرعه كبيره على الحارسان أمام الغرفه ليسقط كلاهما صريعاً، نظر آدم في المكان بشر كبير...

ليردف بصوت عالي: ايفااان انت فييين...
اتجه آدم بغضب شديد وشر كبير يبحث عنه وفي يده مسدس وهو يتوعد له...
دلف إلى الغرفه ليصُدم بشدة...
إيفان بخبث وابتسامة: برااافو يا آدم باشا، بس برضه مش هتسبقني...
كان إيفان ممسكاً برأس روان ويضع مسدساً عليها وهي مغمي عليها تماما...
إيفان بخبث: اهو انا بقي كنت عارف برضه أن دا هيحصل، وعشان كدا كنت عاوز اكمل انتقامي وقدام عينيك يا نمر...

سحب إيفان زناد مسدسه، وهو يضعه على رأس روان مباشرة...
آدم بخوف: لااا، اوووعييي، ابوس ايديك اوعييي تقتلها، انتقامك معايا انا مش هي...

إيفان بخبث: انت قولت ايه، تبوس ايدي! معقول النمر اللي كل العالم بيترعب من اسمه يبوس ايدي...

مد إيفان يده إليه واليد الأخري كانت مثبته بالمسدس على رأس روان...
إيفان بخبث وغضب: يلا، بوسها...
تحولت عيون آدم تماماً إلى الجحيم ليردف بإيماء وهو يتجه إليه: حاااضر...
اتجه آدم إليه ليمسك يد إيفان وينزل برأسه ليقبلها ولكن في أقل من ثانيه سحب إيفان بعيداً عن روان والقاه على الأرض، وفي أقل من ثانيه سحب المسدس من يد إيفان ووجهه على رأسه...

آدم بغضب: ابوووس ايييد مييين يا روووح امممممك، دا انا هسووود عيششششه اهلللك...

جحظت عيون إيفان بصدمه وخوف شديد ليردف بسرعه: لو، لو قتلتني انت هتروح في داهيه. انت هتتعدم...

آدم بخبث وعيون قاتله وشر كبير: صح معاك حق...
قال جملته ورمي المسدس بعيداً ليردف بخبث وهو يشمر كم قميصه لتبرز عضلات يديه الكبيره للغايه...

آدم بخبث وغضب: وعشان كدا انا مش هقتلك، مش هسيبك تموت بسهوله متخفش...
إيفان بخوف شديد وهو يتراجع إلى الوراء وينادي على اي أحد لينقذه ولكن دون جدوي...

آدم وهو يتجه إليه بخبث وشر: متقلقش انا مش هموتك خايف ليه...
قال آدم جملته الاخيره وانقض عليه يضربه بشده في كل مكان في وجهه وجسده بطريقه تجعلك تتمني الموت ولا يحدث لك ذلك على يد الآدم...

صرخ إيفان بشده كما النساء من كثره الضرب والألم الذي كسر تقريبا عظام جسده بالكامل...

ابتعد آدم بغضب بعدما قام بكسر كامل عظام جسده ليردف بغضب شديد: مش انا يا روووح اممممك اللي تلعب معاه...

ضربه بحذائه الثقيل والغالي في بطنه ليصرخ الآخر ألماً...
آدم بغضب وهو يكيل له الضربات بحذائه: مشششش انااا اللي تخطف مننننه روااان يا ###$ (شتايم كتير اووي )...

صرخ إيفان بشدة وهو يتمني الموت بسرعه من كثره الألم الذي حل بجسده...
امسك آدم سلاحه مجدداً في تلك اللحظه ووجهه إلى وجه إيفان ليردف بشر وغضب: أنا بقي هريحك المرادي يا إيفان...

سحب زناد مسدسه ووجهه نحو رأس إيفان وهو ينظر إليه بكل شر وغضب...
وفي أقل من ثانيه أطلق رصاصتين ولكن للأسف في الهواء...
نظر آدم بغضب شديد إلى من امسك يده ليجدها روان التي رفعت يده بسرعه رغم تعبها ورأسها التي تنزف إلى الأعلي قبل أن يطلق على إيفان النار...

آدم بغضب: بتعملي إيييه يا روااان...
روان بتعب وهي تنظر إليه بضيق شديد في النفس: بلاش، بلاش تقتله يا آدم، بلاش تودي نفسك في داهيه يا حبيبي...

نظر آدم إلى بلورتيها ودموعها بإشتياق شديد، متغافلاً عن أي شيئ حولها ومتغافلاً وللمرة الأولي عن أعدائه فقط ينظر إلى بلورتيها، وأيضاً روان التي نظرت إليه بإبتسامه واشتياق اكبر...

استغل إيفان الفرصه وسحب مسدس بجانبه...
لاحظت روان ذلك لتقف في أقل من لمح البصر أمام آدم الذي لم يستوعب اي شيئ، وفي أقل من ثانيه أطلقت رصاصه عليها لتستقر بداخلها...

آدم بصراخ: لااا روااان لااا...
أطلق آدم الرصاص في رأس إيفان تلك المره ليسقط صريعاً...
آدم بصراخ وبكاء وصدمه وعدم استيعاب لأي شيئ: روااان روااان...

في تلك اللحظه أتت الشرطه واقتحمت الشقه ومعهم وليد ابن عم آدم...
وليد بصدمه عندما رأي روان: هي، هي. هو، ايه اللي حصل...
آدم وهو يحرك رأسه بنفي وهو يحمل روان: لا متموووتيييش لااا لااا، مش هسمحلللك تسيبييني مش هسمحلللك تبعدي عنييي...

وليد بسرعه وهو يتجه إليها ليفحصها فهو طبيب في الأصل...
وليد بسرعه: شيلها بسرعه يا آدم هنروح المستشفي، لسه فيها نبض...
حملها آدم بسرعه وجري بسرعه خارج الشقه ودموعه لم تتوقف لثانيه واحده، كم تمني أن تأتي الرصاصة في قلبه هو وأن لا تُمس فقط شعره منها، فهو كله فداء لها...

بكي بشدة وهو يحملها بسرعه إلى المشفي ووليد يقود السيارة بأقصي سرعه ممكنه...
وصلو أخيراً إلى اقرب مستشفي (وهي مستشفي وليد )، دلف آدم وهو يحملها بسرعه...

ليردف وليد بغضب وصوت عالي: ترووولي بسررررررعه، بسسرررررعه...
جاء الممرضين بسرعه من كل مكان والأطباء الذين دلفو بسرعه إلى غرفه العمليات يحملون روان التي كانت في عالم آخر على ترولي متحرك إلى غرفه العمليات...

وليد بخوف وشفقة: متقلقش يا آدم هي، هي هتبقي كويسه أن شاء الله...
آدم ببكاء وهو ما زال في صدمته يظن أن كل هذا حلم واكيد أنه سيستيقظ منه: يا رب، يا رب، خدني انا وهي لا يا رب، أنا الظالم، أنا المفتري، أنا اللي عملت كل حاجه حرام، أنا المذنب مش هي يا رب، خدني انا وهي لا...

وليد بغضب: أستغفر ربنا يا نمر مش كدا، حرام عليك، دا بدل ما تقوم تصلي وتدعيلها تقول الكلام دا!

نظر إليه آدم بسخرية وغضب ليردف ببكاء: أصلي! هو انا أمتي كنت بعرف أصلي! أنا مستاهلش روان انا عارف، هي انضف وانقي مني بكتير، بكي بشدة ليتابع لأول مرة بإنهيار شديد من البكاء، بس برضه هي ذنبها ايه تموت عشاني، زنبها ايه تاخد الرصاصه مكاني، يا ريتها كانت دخلت في قلبي قتلتني وما لمستش شعره واحده منها...

بكي بإنهيار شديد أمام جميع من بالمشفي لأول مرة يري الناس آدم النمر المعروف بالجبروت يبكي، حتى أن معظم الناس بدأو بتصويره فهذا منظر لا يتكرر أبداً في حياتهم...

نظر وليد إلى آدم بشفقة كبيرة ليردف بحزن: أنا كمان غلطان زيك يا آدم، أنا كمان غلطان زيك يا ابن عمي...

تخيل وليد اسراء مكان روان ليردف ببكاء: تعالي يا آدم نتوضي ونصلي وانا هعلمك ازاي، بس والنبي توعدني لو روان خرجت بالسلامه أن شاء الله منرجعش تاني لا انا ولا انت للجبروت والظلام اللي كنا فيه، اوعدني يا آدم منرجعش نظلم تاني ونقسي تاني على أي حد، وبالذات انت يا نمر، بالذات انت يا جبروت...

آدم ببكاء وانهيار: اوعدك، يا رب، يا رب قومها بالسلامه، يا رب قومها بالسلامه وانا، وانا هتغير، هبقي انسان جديد يا رب...

اخذه وليد من يده إلى مسجد المشفي ولم يتوقف آدم عن البكاء بإنهيار شديد وصدمه ما زالت مسيطره على رأسه أنه من الممكن أن يخسر روان إلى الأبد...

علمه وليد الوضوء والصلاه ليفعل آدم مثلما يقول وليد وكلاهما صليا بخشوع لأول مرة في حياتهما...
دعي وليد بشدة أن يحمي الله له ملاكه والتي اعترف بداخله أنه يحبها وبشده وسيفعل المستحيل كي يحميها ويجعلها تحبه...

ودعي آدم أن يحفظ الله له حبيبته وان تكون بخير حتى لو مات هو، فقط هي، هي فقط من يريدها أن تكون بخير، فهي روحه الذي لن يستطيع أن يتنفس من دونها، هي حياته التي لم يعشها الا بها، هي دنياه وملجأه الوحيد، أخطئ بحقها ولكنه تعهد أن يعوضها كل هذا التعب والشقاء، فقط عودي لي يا روان وستجدين انسان آخر بإنتظارك، عودي لي يا حبيبتي...

أنهي وليد وآدم صلاتهما، واتجه آدم ليصعد إلى الدور العلوي حيث روان...
ثواني ووجد جميع الأطباء يهرولون إلى غرفه العمليات بسرعه وخوف...
آدم بصدمه وخوف شديد وهو يسأل احدي الممرضات بغضب: فييي إيييه، روااان مااالها...

الممرضه بخوف شديد: انت قصدك المريضه اللي لسه داخله العمليات من شوية!
آدم بصوت عالي وعصبيه لم يتغير قط: ايوووه فييي إيييه!
الممرضه بخوف شديد للغايه وحزن: أنا اسفه جدا، البقاء لله يا فندم...
رحلت الممرضه بسرعه من أمامه عقب جملتها الاخيره تلك...
أما آدم، لا يوجد اي كلمات بالعالم تصف ما به، صدمه، فقط الصدمه، بالتأكيد هذا حلم، بالتأكيد انا احلم، لا لا هذا حلم...

وليد بسرعه وخوف: ا، ااادم...
وقع آدم من صدمته أرضاً في ظلام دامس وأغمي عليه لأن عقله لم يتقبل الواقع...
هل فعلاً انتهت حكايه آدم وروان إلى هنا، ام انها مجرد البداية، عزيزي القارئ انت لم تري شيئاً بعد،.

حبيتك يوم ما اتلقينا، لما حكينا اول كلام،
عاد عمار من العمل بعد يوم طويل في الشركه التي استلم إدارتها واداره جميع شؤونها...

بدل ملابسه وجلس ليستريح من عناء العمل طيله اليوم، ثواني وجائت بباله صديقته الجديدة ليلي...

خرج عمار من الشرفه لينادي عليها...
وبالداخل...
كانت ليلي تتحدث مع ندي حول ما ستفعله الاسبوع القادم من عمليه لتكميم المعده حتى تخسر وزنها...

ندي بغضب وهي تتحدث فيديو كول مع ليلي: يا اختي والنبي انتي نحس والله حد طايل طب لو ينفع تجبيلي شوية الدهون دول اتخن والنبي ولو خمسه كيلو حتى ابقي ملبن هاتيهم والنبي...

ليلي بضحك: محدش عاجبه حاله والله يا ندي هههههههه
ندي بمرح: استني اضحكك عليا، بقالي يا ليلي نص ساعه بدور على ريموت التلفزيون وهو في أيدي، المشكله بقي مش هنا، المشكله اني وطيت صوت التلفزيون بالريموت عشان اركز وانا بدور عليه هههههههه.

ليلي بضحك شديد: هههههههه وأقسم بالله انتي مجنونة مستنيه ايه من واحدة مجنونه هههههههه.

ثواني وسمعت ليلي صوت عمار يناديها من البلكونه...
ليلي بمرح. : انا هقفل بقي يا ندي...
ندي بخبث: أيوة يا اختي ما هو من لقي الموز بتاعه نسي أصحابه...
ليلي بغضب: موز بتاعي ايه، هو موز اه لكن مش بتاعي ولا عمري ناوية ارتبط تاني او اتعلق تاني خلاص...

ندي بمرح: فكرتيني بمسلسل فرصه تانيه، على جثتي أن حضرت الفرح وتاني يوم حضره اهو دا بقي انتي هههههههه...

ليلي بغضب: طب سلام دا انتي رغايه...
أغلقت ليلي الاب توب في وجه ندي واتجهت بسرعه إلى البلكونه، فهي فعلا كانت قد انتظرته طيله اليوم حتى تتحدث معه فهي حقاً لم تشعر بالطمآنينه إلا عندما تحدثت معه في الصباح...

دلفت ليلي إلى البلكون لتردف بإبتسامه: ازيك يا حضره القبطان...
عمار بخبث وابتسامه جذابه لفتت نظرها: حضره القبطان! ماشي يا اجمل بشمهندسه ليلي...

ليلي بضحك: والله يا ابني ما حد مديني ثقه في نفسي الا انت هههههههه
عمار ببعض الغضب: صدقيني مش كلام، انا مش بجامل والله بس انتي تقريبا مفيش عندكم مرايات في شقتكم...

ليلي بسخرية. : لا ما هو يا انت اعمي ومش بتشوف، يإما بتستعبط بقي هههههههه
عمار بغضب: علفكرة يا ليلي عاوز اقولك حاجه دايما كنت بقولها لأخويا...
ليلي بإنتباه: اتفضل...

عمار بغضب: الجمال الحقيقي فعلا يا ليلي هو جمال الروح مش جمال الجسم ولا الشكل، اصل كل دا هيروح مع الزمن، هستفاد ايه لما اتجوز واحدة الدنيا تشهد بجمالها وتحسدني على جمالها وهي من جواها وحشه، بالظبط زي المانجا اللي شكلها حلو بس طعمها وحش، هل انتي هتقبلي تأكلي المانجا دي!

ليلي بنفي: لا بس...
عمار بتكمله: هي هياها يا ليلي، مفيش اختلاف، عشان كدا بتلاقي اجمل الستات على وجه الارض مطلقات...

ليلي بحزن: يا ريت يا عمار كل الرجاله زيك، كلهم للاسف عندهم مواصفات خاصه للي هيتجوزوها، محدش بيقول انا عاوز واحده وحشه، لا كلهم بيقولو عاوز الجميله اللي واللي...

عمار بضحك: هههههههه طب اقولك حاجه بما اني دارس علم نفس وهي حقيقه فعلاً بما اني راجل...
ليلي بإنتباه: قول!

عمار بإيماء: بصي يا ستي الراجل في فترة حياته بيمر ب 3 مراحل، في مرحله من المراحل دي وهي من سن 20 سنه لحد 27 سنه او 29 سنه فعلا بيبقي تركيزه كله على الشكل الخارجي، بيبقي مش شايف غير البنت الجميله واني مش عاوز اتجوز غير الجميله القمر اللي الكل يبصلي كدا عليها، لكن لما بيوصل ل 27 سنه بيدأ تفكيره تلقائياً بيتغير، بيبقي مش شايف خالص اي جمال خارجي، علطول بيجري ورا اي بنت روحها حلوة ودمها خفيف مش نكديه بعيدا خالص خالص كل البعد عن الشكل الخارجي أو الجسم، وبعدين يا ليلي تعالي هنا انتي لو مش حلوة يبقي مين اللي حلوة بعيون امك اللي مجنناني دي هههههههه.

ليلي بخجل شديد وقد احمرت وجنتيها في ثانيه: ا، احترم، احم، احترم نفسك يا عمار...

نظر عمار إلى وجنتيها الحمراوتين بإنبهار شديد، لأول مرة يري فتاه وجهها بالكامل يصبح احمر قاتم من الخجل، يا إلهي انتي جميله للغايه، (طب ما انت بتبص على الشكل اهو يا عمار ).

عمار بإبتسامه بلهاء: انتي حلوه اووي على فكره...
ليلي بغضب وخجل. : انا، أنا كدا هدخل واسيبك...
عمار بضحك: لا خلاص متزعليش، علفكرة برضه نسيت اقولك حاجه، انتو ك ستات برضه مش بريئين علفكرة هههههههه بتبصو على الراجل الاسمر الطويل اللي عنده عضلات وفي الآخر بتقولو نفسي يحبني عشان شخصيتي هههههههه.

ليلي بضحك شديد: ههههههههههه ايه دا فعلا تصدق هههههههه
عمار بضحك: وعلفكره برضه يا ليلي الرجاله بتبقي شايفه نظرتكم لينا نفس نظرتك دي...

ليلي بعدم فهم: نعم!
عمار بإبتسامه: يعني برضه الراجل شايف أن الست بتختار بالشكل أو الوظيفه أو الفلوس حتى ظهر ترند قبل كدا في مصر بتاع سابتني عشان تتجوز ابن خالتها اللي في الخليج، يعني نفس الشيئ بينطبق برضه عليكم...

ليلي بضحك: مش كلنا علفكرة دي فئه صغيره جدا مننا اللي كدا...
عمار بإبتسامه: أنا عارف...
نظر كلاهما لبعضهما بعض الوقت دون كلام ولأول مرة يتحرك بداخل عمار فقط مشاعر أخري، لا يدري ما هي، أما ليلي نظرت له بإبتسامه صداقه فقط...

ثواني وقطع نظراته تلك جرس الباب الذي يرن عند شقه صديقته وجارته ليلي...
ليلي بإستغراب: أنا مش مستنيه حد!
عمار بقلق عليها: خلاص بصي من العين السحرية قبل ما تفتحي وانا هقف جنبك هنا قدام باب الشقه عشان لو طلع حد متعرفيهوش...

ليلي بإيماء وابتسامه: ماشي...
اتجهت ليلي لتفتح الباب وبغبائها فتحت قبل أن تنظر في العين السحرية...
ليلي بإستغراب ولم تتعرف على هذا الشخص الذي بمجرد أن رآها نظر لها وكأنه وجد كنزه الثمين...

ليلي بإستغراب: خير، مين حضرتك!
الرجل بتصفير وفرحه: اخيرااا لقيتتتتك اخيرااا...
فتح عمار الباب في تلك اللحظه وقبض على الشخص بغضب شديد ليردف بغضب: هووو إيييه اللي اخيرااا لقيتك يا روووح امممممك، انت مييين!

آدم بيعيط ومنهار على روان في المستشفي
الناس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة