قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثلاثون والأخير

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثلاثون والأخير

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثلاثون والأخير

انا وانتي، لنا طريقه عشق مختلفه لا يعلمها احد غيرنا،
ذهب آدم مسرعا ناحيه زجاجه مياه ليفتح الغطاء ويفرغها كلها على روان لتستيقظ بصراخ شديد...

روان بشهقه: كح كح، ايه دا في ايه!
آدم بغضب: في أنك عاوزة تتربي من اول وجديد يا روان، ليضيق عيناه بخبث وهو يردف، وانا بقي هربيكي من اول وجديد يا روان...
روان بخوف وهي تبتعد لآخر السرير: ابعد عني يا آدم باشا ابوس ايديك...
آدم وهو يقترب منها بخبث وغضب: مش كنت حقير من شوية وزباله، انا تشتميني يا بنت ال، انا هعرفك...

صرخت روان وجرت مسرعه من على السرير، ليلحقلها آدم قبل أن تهرب ليضعها بقوة على السرير وهو يقترب منها بخبث...
روان بخوف: آدم ابوس ايديك، آدم ابعد عني...
آدم وهو يقترب حتى صار بينهما سنتيمتراً واحداً: انا بقي هعرفك ازاي تشتمي اسيادك يا روان...
روان بخوف: آدم ابوس ايديك، ابعد وهعملك اللي انت عاوزه بس ابعد...
آدم بخبث وهو يقترب اكثر: وانا ايه يضمني انك هتسمعي كلامي...
روان بخوف: هعمل اي حاجه تقولها...

ليبتعد آدم وهو يبتسم بخبث، بينما روان كانت تتنفس بسرعه وخوف شديد...
ليردف آدم بأمر: قومي إكويلي البدله دي...
روان وهي تلتفت بإستغراب: ها؟
آدم بخبث وهو يبتسم بسخرية: ايه مسمعتيش قومي إكويلي البدله دي وبسرعه كمان دا أمر...
روان بتحدي وغضب: لا بقي انت زودتها اوووي، ما هو مش عشان قولتلك هعمل اللي تقول عليه تقوم تشغلني خدامه عند سيادتك...
آدم وهو يرفع حاجبه بسخرية: متأكدة...

روان بخوف قليلا: ها، أ، أيوة متأكدة...
آدم وهو يتجه اليها بخبث، لترتعد هي بخوف شديد: خلاص يا باشا وربنا اغسل وأنشر وأكوي كمان...
آدم بضحكة خبيثه: متبقيش تتسحبي من لسانك الطويل دا بعد كدا...
روان بغضب: انا لساني طويل...
آدم وهو يقترب منها: ايه عندك اعتراض...
روان وهي تجري مسرعه بخوف: انا لساني خمسة متر اصلا يبشه...

آدم بضحك: جبانه، ليتابع بتهديد، انا هدخل اخد شاور أخرج الاقيكي منفذة كل اللي قولتلك عليه وإلااا...
روان بمقاطعه: ربنا ما يجيب إلا يا باشا...
اتجه آدم اللي الحمام وهو يخفي ضحكاته على تلك المجنونة...
بينما روان ابتسمت بتحدي وهي تردف بخبث: انت ابتديت يا آدم، وأنا بقي هنهي...
لتتجه إلى بدلته التي أمرها أن تكويها، فردتها على الأرض وذهبت لتحضر المكواه من عند دادة فتحيه...

وفي العشق لا اري سواكِ، لا انطق سوي بإسمكِ، لا اريد ان اكون سوي معكِ،.

-علااا
نزل فارس من سيارته مسرعا وقلبه يكاد يقف من الصدمة، ليتجه ناحيتها بعدما تجمع عدد كبير من الناس في الشارع إليها، مر فارس بسرعه من خلالهم ليتوقف قلبه وكيانه عن العمل، رآها واقعه على الأرض ورأسها ينزف بشدة...
فارس وهو يقع على الأرض بجانبها: لااا علااا لااا...
أحد الواقفين بصوت عالي: انتو هتفضلو واقفين كدا حد يتصل بالإسعاااف...

ليخرج شخصُ هاتفه ويتصل بالإسعاف، دقائق وأتت عربه الإسعاف لتحمل علا ومعها هذا المغيب عن الواقع الذي وقع مغشيا عليه من الصدمه التي لم يتحملها عقله...

وما الحب إلا لحظه غَيِرْة،
اتجهت اسراء إلى الجامعه مسرعه لتصل في المعاد المحدد لخروجها، تنهدت براحه وهي تقف أمام مدخل الجامعه تنتظر هيثم كما أمرها...
لتأتي سيارته بعد قليل من الوقت وتقف أمامها، لتركب اسراء بجمود في المقعد الخلفي من السيارة، انطلق هيثم هو الآخر دون أن يضيف كلمه واحدة...
بعد قليل وصل إلى المنزل ليصعد الإثنان إلى شقتهم...
فتحت والده روان لهم الباب لتردف بإستغراب: مالكو في ايه!

دلفت اسراء مسرعه إلى غرفتها وأغلقت الباب عليها وهي تبكي بشدة، لم تستطع تلك المرة أن تتوقف عن البكاء بسبب ما يحدث معها، لماذا يعاملني هكذا بجفاء، هل هذا ما أحببته، هل هذا ما عشقته منذ طفولتي، لماذا لماذا...
ظلت تبكي بشدة وهي تندب حظها وقلبها الذي ما زال يعشقه رغم معاملته لها بجفاء وغضب...

وعلى الناحيه الأخري...
الأم بغضب وهي توجه حديثها لهيثم: مالها اسراء يا هيثم! عملت فيها ايه زعلها كدا!
هيثم ببرود: اهي عندك اهي إسأليها، انا مش فاضي لشوية دلع بنات...
الام بغضب: انت مااالك إتغيرت كدا ليييه فيييك ايييه انططقق، لتتابع ببكاء، حرااام عليكو والله اللي بتعملوه فيا دا يا ولاد بطني...

هيثم وقد شعر بالحزن الشديد لرؤية والدته هكذا، ليتجه إليها ويقبل يدها بحنان وهو يردف بهدوء: متزعليش مني يا ماما، صدقيني في حاجات كتير اوووي اتغيريت من بعد اللي عملته روان، وفي حاجات كتير اوووي هتتغير...
الام بإستغراب: حاجات ايه!
هيثم وهو ينظر بإبتسامه خبيثه لغرفه اسراء: ماما، انا عاوز أتجوز اسراء...
الام بصدمه: إيه!

دق قلبي مرتين، مرة عندما اتيت إلى الحياة من رحم امي، والثانيه عندما عشقتكِ،.

جري احمد مسرعاً إلى غرفته ليري رحمه تقف في ركن من الأركان وتصرخ وهي تضع يدها على وجهها بخوف، اتجه إليها مسرعاً وهو يتفحصها ليري ما بها...
احمد بخوف وهو يمسك وجهها: رحمممة انتي كويسه!
دون أي مقدمات، ارتمت رحمه في أحضانه وهي تبكي بخوف شديد...
رحمه بصوت متقطع خائف: كان، كان في حد في الأوضة، و، وكان معاه سكينه...
احمد بصدمة: ايه.! حد مين!

ابتعدت رحمه عن أحضانه وهي تهز رأسها بنفي: م، معرفش كان لابس اسود في اسود، وحاطط قناع...
احمد بإستغراب وهو ينظر في الغرفه ولم يجد أي شخص، ليجري مسرعاً ناحيه التراس الموجود في غرفته، وينظر في جميع الإتجاهات ولم يجد أي أحد ايضا...
عاد إليها وهو يردف بإستغراب: مفيش حد يا رحمه...
رحمه وهي تبكي بشدة: والله كان في، كان واقف هنا، و، ولابس اسود في اسود وحاطط قناع والله...

احمد وهو يتجه إليها ليربط على كتفيها بحنان: اهدي يا حببتي مفيش حاجه، اهدي أن شاء الله خير...
رحمه وهي ترمي نفسها في أحضانه مجددا وتشدد على يده ليحتضنها هو بخوف شديد عليها وعقله شارد فيما قالت، من هو ذلك الشخص الملثم الذي تجرأ ودلف إلى غرفته ليخيفها هكذا!
ظلت رحمه في أحضانه وهو يربط على ظهرها بحنان بالغ إلى ان انتظم تنفسها، ليجدها احمد قد نامت...
حملها برفق ووضعها على السرير وهو يفكر فيما حدث...

وعلى الناحيه الأخري...
سارة بغضب وهي تتحدث بالهاتف: اوعي يكون شافك!
الشخص بخبث: عيب عليكي يا معلمه انا هربت قبل ما يجي...
سارة وهي تتنهد بخبث: أيوة كدا تعجبني، طب طمني لقيت اللي اتفقنا عليه!
الشخص بنفي: للاسف يا كبيرة الورق مطلعش في اوضته انا دورت في كل مكان ملقيتهوش...
سارة بغضب وهي تضرب الطاوله أمامها: غبي غبي، يعني هيكون فين يا غبي، اديني دلوقتي مش هعرف امسكه من أيديه اللي بتوجعه بسبب غبائك...

الشخص بخبث: ولا يهمك يا معلمه بكرة هدخل الفيلا من على السور زي ما عملت، بس قبل ما يجي احمد باشا من الشغل عشان ادور براحتي...
سارة وهي تبتسم بخبث: يعجبني تفكيرك يا واد، والمرادي لو جبت اللي اتفقنا عليه هديك نص مليون جنيه مش ربع بس...
الشخص وهو يستمع للرقم بتفاجأ: وانا من ايديك دي لإيدك دي يا معلمه، سلام دلوقتي عشان اخطط هدخل القصر ازاي من غير ما الكاميرات تجبني...
سارة بخبث: سلام...

أغلقت معه الخط وهي تبتسم بشر كبير: انا بقي هعرفك مين هي سارة يا احمد، مش على اخر الزمن تتجوز عليا، انا بقي هخليك تدفع نص عمرك عشان تاخد الورق دا...

‏لاتوجد فتاة ليست جميلة، فالله عادل، جعل لكل فتاة جمال يراه رجل ولايراه رجل اخر،.

ارتدي عمر ملابسه على عجاله وهو يبتسم بخبث وفي داخله يخطط لفعل شيئ ما...
عمر وهو يخرج من الغرفه ليجد عمار واقفاً ينتظره: يلا انا جهزت...
اومأ عمار وخرج كلاهما إلى السيارة...
عمر بخبث: انت بقي عارف بيت لمار!
عمار بجدية وهو يقود السيارة: أيوة...
عمر بخبث: ايوة ازاي!
عمار وهو ينظر له بسخرية: ملكش فيه...

وصلا بعد قليل من الوقت لينزل عمار من السيارة وعمر هو الآخر، اوقف عمار أحد الأطفال الذين كانو يلعبون في الشارع...
ليردف بإبتسامه: متعرفش فين بيت لمار داود يا شاطر...
الطفل بغضب: وعاوزها في ايه لا مؤاخذة...
عمار وهو ينظر لعمر بإستغراب، ليجد الآخر يضحك بشدة...
عمار بجدية: عاوزها في موضوع مهم يخصني...

الطفل: هتلاقيه في الدور الخامس في العمارة دي، وأشار له إلى احدي العمارات، ليتابع بغضب، بس حسك عينك تيجي جنب خطيبتي نور عشان مموتكش...
عمار بإستغراب: نور مين!
الطفل بغضب: نور اخت لمار، اوعي تقرب منها فاااهم...
عمار بضحك: فاهم يا عم شكرا...
ذهب الطفل ليكمل لعبة بينما صعد كلاً من عمار وعمر إلى العماره التي تقطن بها تلك المجنونه القصيرة...
ليدق عمار الباب بتوتر، ثواني وفتحت له والدتها بتساؤل: مين حضراتكم!

عمار بإحترام: انا بشمهندس عمار ودا اخويا بشمهندس عمر، ليتابع بتوتر، ا، احنا الاتنين زمايل البشمهندسه لمار في الشركه وكنا عاوزينها في حاجه مهمه...
الأم بإستغراب: ماشي اتفضلو، اتفضلو...
دلف الاثنان ليجلسا بغرفه الصالون البسيطه للغايه في هذا الحي البسيط...
بينما دلفت الام لغرفه لمار حتى تخبرها بوجود زملائها في الصالون...
عمار بهمس لعمر: عارف لو قولتلها كلمه تزعلها انا هعمل ايه!

عمر بخبث شديد: إطمن، انا ناوي على كل خير...
نظر عمار لأخيه بشك ولكنه لم يعقب...
ثواني واتت لمار التي كانت عيونها في غايه الإحمرار من البكاء...
لتردف بسخرية لم تصل لمسامع والدتها التي كانت في المطبخ تعد العصير للضيوف: خير، جاي تكمل تهزيق فيا هنا كمان...
عمار وهو ينظر لها بهيام وإشتياق اخفاه: احم، يا لمار عمر جاي يعتذرلك...
لمار بسخرية: لا كتر خيره...

عمار وهو ينغز عمر في كتفه لكي يتكلم، ليردف عمر بخبث: أيوة يا لمار انا جاي اعتذرلك، بس فين طنط عشان عاوز اعتذرلك قدامها هي كمان...
لمار بإستغراب: طنط!
قاطع كلماتهم دخول والدتها وهي تحمل العصير...
لتضعه أمامهم واتجهت لتخرج مجدداً...
ليردف عمر قبل أن تخرج: طنط، استني بعد ازنك انا عاوزك...
الام بإستغراب: خير يا ابني في ايه!
عمر وهو ينظر بخبث لعمار المستغرب بشدة ولمار هي الأخري كانت تنظر له بإستغراب...

ليردف عمر بخبث وتحدي: انا طالب ايد لمار من حضرتك!
لمار وعمار بصدمة في نفس الوقت: ايييه!

هل تلك نهايتي، هل سأنعم بقربكِ في حياه أخري، ام انكِ فقط ستظلين طيفاً جميلاً في احلامي،.

وصلت ندي إلى المشفي مجددا بعدما أخبرت والدتها واخوها انها ستذهب لتشتري بعض الأغراض...
لتدلف إلى غرفه الطوارئ التي كانت بها ميار، ولكنها لم تجدها بها...
سألت ندي احدي الممرضات عنها، فأخبرتها انها في غرفه اخري إلى أن تستفيق...
ذهبت ندي مسرعه إلى تلك الغرفه، لتطرق الباب بخجل...
سمعت صوتاً رقيقاً من الداخل: اتفضل...
لتدلف ندي بمرح: ايه الجمااال دااا يخلاثي على القمر لما يطلع الصبح...

ميار بإستغراب: هو حضرتك تعرفيني...
ندي بمرح: لا بس هتعرف عادشي، قوليلي بقي عرفتي كام واحدة قبلي، انطقي انطقي متنكريش دا انا كنت مفكراكي البيست بتاعتي طلعتي بتخونيني يا سلوي...
ميار بضحك: هههههههههههه لا بجد دمك تحفففه والله ههههههههه
ندي بمرح: ها بقي اش هتتعرفي ولا ايه يا سلوي...
ميار بضحك هي الأخري: سلوي مين بس، انا ميار...
ندي بمشاكسه: احلي منار في الدنيا...

ميار بضحك: هههههههه ميار يا بنتي مش منار...
ندي بضحك: ماشي يا كبير وانا ندي، اتشرفت بيكي يا ميرو...
ميار بإبتسامه: وانا كمان يا ندي، لتتابع بحزن، متعرفيش انا هنا ليه، أصل انا مش فاكرة اي حاجه...
ندي بإبتسامه: مفيش يا ستي الحمد لله ربنا ستر كنتي هتعملي حادثه بس انا انقذتك وجبتك على هنا علطول أما أغمي عليكي...
ميار بتشويش: أنا اخر حاجه فاكراها أن كان في شاب بيعدي الطريق وهو بيجري نحيتي...

ندي بتوتر: اه ما هو دا اخويا اللي انقذك وجبناكي على المستشفي علطول...
ميار وهي تؤمئ بشكر: انا متشكرة جدااا يا ندي ليكي انتي واخوكي...
ندي بمرح: لا يا ماما ايه الشكر البلوشي دا...
ميار بضحك: انتي تؤمري يا قمر...
ندي بمرح: بصي انا قررت اعزم نفسي عندكو بكرة واعملولي مكرونه بشاميل وشوية جلاش على شاورما سوري المهم خلي طنط تعمل كل الاكل اللي عندكم احتياطي...

ميار بضحك شديد: هههههههههههه تعرفي انتي بتفكريني بصاحبتي اوووي، لتتابع بحزن، كانت زي العسل زيك كدا...
ندي بإبتسامه: بجد، اسمها ايه!
ميار بحزن وعيون دامعه: روان...
ندي بإستغراب: انتي بتعيطي ليه!
ميار بحزن اخفته سريعاً. : ها، لا ولا حاجه...
ندي بإيماء ومرح: طب ايه رأيك نبقي أصحاب يا رورو!
ميار بإيماء وإبتسامه: يشرفني طبعا يا قمر...

ندي بمرح وهي تخرج هاتفها: طب يلا بقي سجليلي رقمك ويا ريت لو عندك اخ كبير تسجليلي رقمه هو كمان...
ميار بضحك: ههههه لا للاسف انا وحدانيه...
ندي بزعل مصطنع: يا خسارة انقاذي فيكي وانا اللي قولت البت هيبقي عندها اخ موز زيها كدا يقع في حبي زي الروايات كدا عااا لا لا انا هوديكي تعملي حادثه تاني ههههههههه
ميار وقد انفجرت ضاحكةً: هههههههههههه والله العظيم مجنونه فصلت والله ههههههههه.

ندي بمرح: طب ايه رأيك اوصلك يا سنيوريتا ويمكن مين عارف ابوكي يطلع مش مرتبط واهو برضه ارتبط بيه عادي هههههههه
ميار بضحك: ههههههههه عشان ماما تاكلك ههههههه، لتتابع بإبتسامه، على العموم انا مش عارفه اشكرك ازاي والله يا ندي واتفضلي يا ستي رقمي اهو...
ندي وهي تأخذ هاتفها: طب يلا بقى يا جميل البسي بسرعه عشان اوصلك...
ميار بإيماء: ماشي يا دودو، هدخل الحمام والبس بسرعه...

ندي وهي تخرج من الغرفه بمرح: متتأخريش عليا عشان بغير عليكي من عين الكبانية هههههههه
لتنفجر ميار ضاحكة من تلك المجنونة: ههههههههههههه انتي مجنونه والله...
خرجت ندي وهي تبتسم بمرح وانتصار، فهذة البدايه فقط يا اخي ولن اتركك تعاني طول حياتك من ذكريات لا تستطيع نسيانها، هذا هو الوقت لتبدء من جديد وتفتح قلبك من جديد...

أما بداخل الغرفه، كانت ميار ترتدي ملابسها وهي تحاول تذكر ما حدث معها، ولكن دون جدوي لم تتذكر اي شيئ...

وقفت ندي تنتظر ميار خارج الغرفه، لتلمح شخصاً يدلف إلى غرفه بجانبها، نظرت ندي بتمعن لتجدها تلك السيدة التي كانت تبكي على ابنها الصغير كما اعتقدت ندي، لتذهب إليها مسرعةً...
دلفت ماجدة إلى غرفة اسلام وأغلقت الباب وهي تتنهد بحزن وبكاء شديد على حال ابنها الوحيد، لتسمع شخصاً بالخارج يطرق الباب...
فتحت ماجدة الباب لتري تلك الفتاه التي اصطدمت بها بدون قصد من قبل...

ماجدة بإبتسامة: ازيك يا بنتي عامله ايه...
ندي بإبتسامه: اهلا يا طنط، أنا لقيت حضرتك داخله الاوضه قولت اجي اطمن عليكي وعلى ابن حضرتك الصغنن...
ماجدة بإستغراب: ابني الصغنن!
ندي بإيماء: أيوة اللي قولتيلي عليه أما خبطت فيكي...
ماجدة بضحكة بسيطة: اتفضلي يا بنتي...
دلفت ندي لتتفاجأ بهذا الشخص النائم وأجهزة كثيرة متصله به...
ندي بإستغراب: اومال فين ابن حضرتك!
ماجدة وهي تشير له: اهو يا بنتي دا ابني إسلام...

ندي بأسف: انا اسفه يا طنط فكرت ابن حضرتك صغنن والله...
ماجدة بإبتسامة: لا يا بنتي انا عندي ابن واحد بس، اسلام اللي قدامك دا...
ندي بشفقة: طب هو ايه اللي دخله المستشفي...
ماجدة بحزن: عمل حادثه من اسبوعين، و، ودخل في غيبوبة...
ندي بحزن شديد وتأثر: ربنا يشفيه يا رب ويقومهولك بالسلامة...
ماجدة بدعاء: امين يا رب، لتتابع بخفوت، تعالي اقعدي يا بنتي...
ندي برفض: معلش والله لازم امشي انا مستنيه واحدة صاحبتي...

ماجدة بإيماء: ماشي يا بنتي، هو انتي اسمك ايه!
ندي بإبتسامة: ندي يا طنط، ندي الكيلاني...
ثواني وسمعت كلاً من ندي وماجدة صوت صفارات قلب إسلام تصدح بتزايد شديد في جهاز القلب الموصول به...
لتجري ماجدة ناحيته بخوف كبير بينما ندي اتجهت مسرعة لتستدعي الطبيب...

الغائب عن الروح كيف القلب ينساه،
كان في غرفته يفكر بها، لماذا لا استطيع نسيانها، هي الآن لغيريك افهم هذا، ولكن كيف، بل منذ متي وانا اهتم بإمرأة، فأنا الملقب ب زير النساء الذي يقضي معهن وقتاً فقط لا غير...

جاسر بتأفف: وبعدين بقي لحد امتي هتفضلي في دماغي يا ياسمين، لحد امتييي...
قام من مكانه بتأفف واتجه إلى اللاب توب الخاص به، فتح صفحته على الانستجرام قليلا وهو فقط يتمني أن يشغل وقته وينساها، كانت صفحته مليئه بالإعجابات والفتيات التي كما يقال عنها في العصر الحديث بتكراش عليه، اي معجبه به...
اغلق حاسوبه بملل وهو لا يهتم لأمرهن...

وذهب ليشغل عقله وفكره في اي شيئ آخر غير التفكير بها، ليجد نفسه يخرج من المنزل متجهاً لإحدي الكافيهات المطله على النيل والتي يعشق الجلوس عندها وهو ينظر إلى النيل...

وعلى الناحيه الأخري، كانت هي الأخري تجلس على سريرها وتتصفح الفيس بوك الخاص بها بملل في محاوله لعدم التفكير به...
ياسمين في نفسها بغضب: انتي عارفه من الأول أنه زير نساء، وأنه خاين وكداب، ازاي تسمحي لنفسك انك تفكري مجرد التفكير فيه، ازاااي وليييه بفكر فيك بالشكل دا، لازم انساه، لااازم...

لتقوم من مكانها بتأفف وترتدي ملابسها وهي تنوي الخروج قليلا، دون تفكير منها اتجهت إلى سيارتها لتقودها مسرعةً وهي تتجه إلى مكان لا تعشق الجلوس إلا عنده في وقت حزنها...

دلفت روان إلى الحجرة وهي تبتسم بخبث كبير...
وصلت سلك المكواه بالكهرباء لتعمل...
روان بخبث: خليني بقي اعرفك ازاي إن كيدهن عظيم، عشان تبقي تتحداني تاني يا نمر...
اتجهت روان إلى البدله لتفردها، وقامت بتعليه الكهرباء في المكواه لتصل لأعلي حد لها، ثواني وكانت بدله آدم محروقه من جميع الإتجاهات...
خرج آدم من الحمام بعد قليل وهو يرتدي بيجامه رجاليه سوداء جميله زادته وسامه على وسامته...

آدم وهو يمسك قميص البدله الذي كان على الأريكة: كويتي القميص دا!
روان بمرح: لا دا سعودي هههههههههه
آدم بصدمه وهو يتجه نحو بدلته التي رآها: ايه دااا...
روان بمرح وهي ترفع حاجبها: يا ابني محسسني أن دي بدله احمد حلمي ليه ما عندك في الأوضه دي بتاع عشرتلآلآف بدله...
آدم بغضب وهو يتجه إليها: بتتحديني يا روان، ماااشي انا بقي هعرفك...

روان بغضب وتحدي هي الآخري دون أن تهرب تلك المرة: وانت كمان اتحديتني يا نمر، وانا بقي مبحبش اخسر، انا مش خدامه عندك عشان تعاملني بالشكل دا وتكلمني كدا...
آدم بغضب وتحدي: وانا مش على اخر الزمن تيجي واحدة زيك وتتحداني، انتي عارفه لما حد بيشوفني بيخاف يرفع عينه في عيني أو حتى يقولي كلمه، عارفه ليييه عشان انا النمر، إلى بيقضي على اي حد بيتحداه...

روان بغضب وتحدي: بس انا بقي جيت لا ومش كدا وبس وانت بنفسك اللي خطفتني وجبتني، يعني انت خطفت واتجوزت اللي هتقضي عليك وتحطم غرورك وعنادك وتكبرك اللي انت فرحان بيه...

آدم بسخرية: هتعملي ايه، افهمي بقي، انتي ولا حاجه واحدة بنتقم بيها وهنهي اللعبه دي قريب وهطلقك، مجرد واحدة ملهاش لازمه دخلت في لعبة انتقام بيني وبين السيوفي وابنه، ولسوء حظك اللعبه دي هتنتهي بيكي، ليتابع بخبث وغضب، عارفه يعني ايه! يعني هتبقي ولا حاجه طول عمرك ومحدش هيفكر يتجوزك بعدي عشان بالنسبالهم دا تحدي مع النمر، وهم عارفين كويس مين هو النمر، الدور والباقي بقي عليكي تعرفي مين هو آدم الكيلاني وتحذري منه عشان ميخلصش عليكي...

روان بدموع فقد اهانها بشدة، لتردف بغضب: وانا بقي هعرفك يا آدم الكيلاني أو النمر مش فارقه معايا، انا هعرفك مين هي روان ايمن خليفه، ووعد مني في المدة اللي انا قاعدة فيها هنا لحد ما الإنتقام بتاعك يخلص واخلص انا كمان منك، وعد مني اني هكسرك، هكسرلك عنادك، هكسرلك كبريائك وغرورك، لتتباع بتحدي، انا بقي اللي ههزم النمر...
آدم وهو يرفع حاجبه بسخرية: انتي قد كلامك دا!

روان بتحدي: قده واكبر منه كمان، لتكمل بجدية لأول مرة، بس في شوية حاجات كدا نتفق عليها طول ما انا هنا يا، يا نمر...
قالت جملتها الأخيرة بسخرية...
ليردف آدم بغضب: حاجات ايه دي بقى أن شاء الله؟
روان بجدية: اول حاجه اياك تقرب مني أو، أو تعاقبني العقاب اللي انت بتعاقبهولي...
آدم بخبث: اومال اعاقبك ازاي!
روان بخجل: متعاقبنيش اصلا، وتاني حاجة...
صمتت قليلا ليردف آدم بإستغراب: ايه ما تقولي!

روان بشجاعة: تاني حاجه تسيبني اروح الكليه بتاعتي...
آدم بغضب: نعمممممممممم...

وقالت احبك، قلت هل حبكِ كفايه ليداوي قلبي الذي عشقكِ منذ سنين...
رضوي وهي تتجه لتسلم آخر ملف لها لليوم في شركات الآدم...
لتطرق على الباب بخجل، ثواني وسمعت صوته يقول: ادخل...
دلفت رضوي ورأسها لم يرتفع حتى ليراه من الخجل: ا، استاذ على دا اخر ملف ليا النهاردة، عن ازنك عشان همشي...
اتجهت رضوي لتضع الملف على المكتب، وجاءت لتتجه للباب، لتجد من يسحبها بقوة لترتطم بصدره العريض...

رضوي بخجل وهي تحاول الإبتعاد: علي، بتعمل ايه ابعد!
علي وهو يشدد من احتضانها، ليردف بحزن شديد: حرام عليكي البعد دا، ليه يا رضوي ليييه...
رضوي بإستغراب وهي ما زالت تحاول الإبتعاد عنه: ليه ايه! ابعد لو سمحت...

ابعدها على برفق، ليردف بحزن: ليييه يا رضوي، ليه بتعملي فيا كدا، ليه بتعذبيني كدا كل ما احاول اقرب منك خطوة تبعديني عنك عشر خطوات، ليه كدا بس، ليه رافضاني، وارتبطتي في الاخر بقريبك ياسر ليييه انااا ليييه!
رضوي بجدية وحزن شديد يكاد يفتك بها بداخلها: ابعد عني لو سمحت وإلزم حدودك معايا، انا مش مرتبطه بحد ياسر بيحب يهزر من اكتر، إنما أنا لا هرتبط بيك أو بغيرك...
علي بإستغراب: ليه!

رضوي بغضب: مش من حقك تعرف، كل اللي عليك تعرفه اني مش هرتبط دلوقتي خالص...
علي وهو ينظر لها بغضب شديد، لتخاف هي من نظراته تلك التي لا تبشر بالخير...
ثواني وجذبها إليه بقوة وقبلها قبله عنيفه وكأنه ينتقم منها على ما اذاقته من عذابها وعذاب حبها، حاولت رضوي التملص منه والإبتعاد وهي تضربه على صدره بقوة ولكنه لم يبتعد قيد انمله، بل ظل يقبلها بعنف حتى نزفت شفتيها بشدة...

ابتعد عنها بعد قليل من الوقت ليردف على بغضب مكبوت: ليييه بتعملي كدا فيا وفيكي، ليييه يا رضوووي ليييه ايه السبب انك مترتبطيش بيا، انا بحبك من سنتين يا مفتريه ليييه بتعملي فيا كدا...
بينما رضوي كانت تبكي بشدة وهي تمسك شفتاها بألم شديد، ثواني وتلقي على صفعه كبيرة منها...

رضوي بغضب: عاوز تعرف ايه السبب، عاوز تعرف ليه كرهت صنف بني آدم كلللله، حاااضر انا هقولك السبب، السبب هو حقارتكم، السبب هو انكم شايفين الست جسم وبس، السبب فيكو انتووو انتووو السبب في كل اللي انا فيه دا، لتتابع ببكاء شديد تحت نظرات الصدمه الكبيرة من على...

رضوي ببكاء: من خمس سنين، قبل ما اجي الشركه، كنت بحب واحد، كان خطيبي وكنت بعشقه ق، قبل ما اكتشف حقارته، كان خاطبني وخاطب غيري عشان شبكة الدعارة اللي هو بيديرها، كان عاوز يوديني بالعافيه اشتغل فيها، وخطفني بالعافيه عشان يوديني هناك الحقير، ولما بابا وماما انقذوني منه في الوقت المناسب، قتلهم، قتلهم قدام عيني الحقييير...

بكت رضوي بشدة وهي ترتمي على الأرض وتتذكر والدها ووالدتها، بينما على كان كمن سكب عليه دلو ماء بارد بشدة في ليله شتوية، كان في قمه صدمته مما سمع...

ثواني وجذبها في أحضانه دون تردد، لترتمي هي ببكاء شديد في أحضانه التي لم تشعر بالأمان إلا بها، لتبكي بشدة في أحضانه، اما على اقسم في داخله على الإنتقام من السبب في بكاء حبيبته بهذا الشكل، وهو ما زال لا يدري أنه بالفعل قد أخذ جزائه ومات في ذلك اليوم، ام أن للقدر رأي آخر!

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة