قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت رجلا للكاتبة إيناس جمعة الفصل الثاني

رواية عشقت رجلا للكاتبة إيناس جمعة الفصل الثاني

رواية عشقت رجلا للكاتبة إيناس جمعة الفصل الثاني

اتفق أثير مع عائلة نور على أن يكون الزفاف بعد شهر واحد من الخطوبة
وطلب من عمه الإذن لكي يأخذ نور مع أخته إيناس الى السوق ليشتروا تجهيزات المنزل وينتقوا غرفة نوم جديدة
ارتدت نور بنطالا باللون الأسود وسترة صوفية ترسم تفاصيل جسدها الرقيق تصل إلى ما قبل الركبة بقليل وتركت خصلات شعرها تنسدل فوق كتفيها
لتبدو وكأنها طفلة لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها.

وارتدى أثير بنطالا باللون الأسود وتيشرت باللون البني رفع أكماكها إلى وسط ذراعه لتعطيه شكلا شبابيا لا يضاهيه بالوسامة أحد
وجلس على مقدمة سيارته ينتظر نور أمام منزلها ويديه تعبث في هاتفه.

وإيناس الجالسة في سيارته تضحك بشدة على هيئة أخيها الذي ذاب عشقا
خرجت نور من باب المنزل وهي تنظر حولها فلمحته بهيئته تلك فأحست بانقباض قلبها وألم بسيط أسفل بطنها بسبب التوتر
إنها تراه ممذ الصغر بين أخويها ولكنها تنتبه لتوها لوسامته الشديدة
لم يلحظ وجودها أثناء انشغاله بهاتفه فاقتربت منه قليلا حتى أصبحت أمامه
وقالت بصوت يكاد لا يسمع
نور: احم احم أنا جاهزة.

رفع رأسه قليلا لينظر إلى مصدر الصوت ليتسمر أمام طلتها الطفوليه التي تصرع أكبر رجل
انعكاس الشمس على سواد عينيها يضفي لهما لمعانا ساحرا وشعرها الذي تلعب بخلصه نسمات الهواء فيتناثر على وجنتيها
رباااه هل يمكن لأحد أن يمتلك كل هذا الجمال
تأخر في اندهاشه وأطال النظر في عينيها وقد احمرت وجنتيها حين فهمت ما الذي يجري
ضغطت ايناس على زمور السيارة مرات عديدة وهي تصرخ.

إيناس: ألوووووو يا جماعة رح نوقف كتير هيك خلصوني أنا تاركة ابني عند حماتي اذا طولت عليها والله بتدبحني
أثير: هششش اسكتي انتي يخربيتك راديو وانفتح
ثم نظر الى جميلته وهدأ من نبرة صوته وابتسم قليلا
أثير: تفضلي
نور بابتسامة سطحية: شكرا
سارت أمامه إلى باب السيارة ففتح باب المقعد الأمامي
نظرت إليه بخجل: ممكن اقعد ورا حد إيناس
أثير: طبعا على راحتك.

إيناس: إيه لكن ياعمي العز للرز والبرغل شنق حاله اشمعنى الها بتفتحلها الباب وبتقلها اتفضلي وأنا بتقلي انقلعي ماشي ماشي يا اخي
نظر أثير إلى إيناس بعصبية مصطنعة فاسترسلت
: خلص خلص سكتت تسطفلو الله يهني سعيد بسعدية
أثير: إينااااس اكتمي بقى.

تلك النبرة القاسية أرعبت نور وذكرتها بكلام علياء زوجة أبيها حين أخبرتها عن قسوة أثير وبطشه نعم أنه يتنكر بابتسامته وكلامه المغسول لكي لا تخشاه قبل الزواج وسيظهر الوجه الحقيقي لها بعد الزواج
هكذا بدأت تفكر ولم تنبه إلى ذلك الذي ينظر لها عبر المرآة ويراقبها بأعين قلقة غير قادر على تفسير تصرفاتها وخوفها
إيناس: إي أخي شو آخدنا على عزا شغلنا شي غنية خلينا ننبسط شوي ونفرفش يا عرسان.

لكزت نور التي احمرت وجنتيها وأكملت: احكيلك كلمة مرت أخي
حدقت نور بتلك الكلمة وكأنها تدرك للتو أنها ستصبح زوجة هذا الرجل
فاحمرت وجنتيها لا تدري من الخجل أم من الخوف
إيناس هي أخت أثير الوحيدة من والدته لديه
غيرها هاشم 20 سنة و رهف 18سنة ولكنهم من عبلة زوجة أبيهم
طوال الطريق ضلت إيناس تحاول أن تتحدث مع نور لكي تزيل توترها الواضح
حتى وصلت السيارة أمام أحد محلات الملابس النسائية.

صرخت إيناس بأثير وهي تلكز كتفه
إيناس: وقف وقف وقف وقف هون نزلنا عند هاد المحل
أثير: تمام تمام على مهلك
نزلت مسرعة من السيارة ونادت نور واتجهت إلى نافذة السيارة الأمامية وأمسك وجنتي أثير بين أصابعاها وأخذت تدلعه بطريقة كوميدية
إيناس: حبيب قلبي يا أخي هلأ روح شفلك شي قهوة اقعود فيها ساعتين زمان لبين ما نكون خلصنا تمام
أثير: لأ ساعتين شو أنا متفق مع عمي نرجع قبل المسا.

إيناس: حبيبي بتنسى كل اتفاقاتك اتفاقك معي أنا بس
بعدين أنا قلت ساعتين بهاد المحل بس
أثير: يخربيت لسانك أنتي مو على أساس تاركة ابنك عند حماتك وبتدبحك إذا اتأخرتي
إيناس: يييي دخيلك هيك هيك رح آكل بهدلة آكلها عشي محرز
أثير: ساعة بالكتير رح أرجع أخدكن تمام
إيناس: تمام
ثم غمزت له مسترسلة بحماس: الكرت مفتوح صح
أثير وهو يشد خدها بقوة: عراحتك.

كان ذلك الحديث المرح بين الأخوين أمام أنظار نور التي بدت مدهوشة من حنانه مع أخته ولطفه معها
هل عليها أن تصدق ما تراه أمامها أم تصدق كلام زوجة أبيها
انصرف أثير وترك الفتاتين تتسوقا على راحتهما
إيناس: شبك نور من أول ما مشينا وانتي شاردة كأنك مو معنا
نور: إيناس بدي ياكي تحكيلي عن أثير
إيناس: هههه شو بدي احكيلك يعني عأساس ما بتعرفي
ماهو بخلقتك من عشر سنين.

نور: أنا بدي تحكيلي الي ما بعرفه يعني بالبيت كيف تعامله معكن معك انتي عصبي؟عنيف؟بيضرب؟
إيناس: اااه مين أثير بنتي أثير أكتر بني آدم قلبه طيب بالعالم كله مستحيل شو عم تحكي انتي
بعمره ما رفع صوته عليي حتى قال يضرب قال وينك يا اثير تجي تسمع
نور بفزع: لا لا لا أمانة يا إيناس لا تخبري اني سألتك هيك سؤال.

اندهشت إيناس من خوف نور فامسكت يدها وطبطت عليها قائلة: نور حبيبتي اوعك تخافي من أثير أثير مستحيل يأذي نملة فكيف إنتي بده يإذيكي شيلي هالأفكار من راسك إنتي واقعة بين ايدين احلى واطيب شب بالعالم بيكفي أن عطانا البطاقة تبعه والله لاشتري كل شي نفسي فيه عحساب زوجك المستقبلي
ثم اطلقت ضحكة انتصار لفتت بها نظر كل المارة
وضعت يدها على فمها حين انتبهت لذلك.

انهت جولتهم التسوقية بعد اربع ساعات اشترت فيها ايناس كل ما تحلم بشرائه على حساب أثير
اتصلوا بأثير الذي بات وجهه أحمر اللون من شدة الغضب
أثير: وينكن انتو ها وينكن مو على اساس ساعة صرت فاتل السوق عشر مرات ما عم لاقيكن بعدي موبايلك ليش حاملتي بجيبتك اذا ما بدك تردي علي
إيناس: على فكرة أنا فاتحة السبيكر ومرتك سامعة كل شي
أثير: اممم طيب ماشي وينكن انتو رح مر عليكن أخدكن نتغدى وبعدين عالبيت سلام.

صعقت نور كثيرا من قدرته على تحويل نبرة صوته من الغضب إلى الهدوء حين عرف أنها تسمعه هنا تيقنت أن هذه لعبة وأن إيناس حتى شريكة بها
اوصلها خوفها إلى التفكير باشياء مرعبة فكرت كيف سيعذبها بعد أن تصبح زوجته وكيف ستموت على يديه
أفاقت من شرودها
على صوت إيناس: هووب نور وين سرحانة عم قلك وصلنا
نور: اه أي عفوا شردت شوي
نظرت من النافذة لتجد إيهاب أمام باب المنزل وعينيه تنقط غضبا.

توجهت نور بحديثها لأثير قائلة: أثير ممكن تنزل معي تقله ليش اتأخرنا
سقط الاسم على مسمعه كدلو ماء بارد في ليلة صيفية حارة
إنها المرة الأولى التي تنطق بها باسمه ويا له من اسم جميل
لم يحب اسمه من قبل كما احبه الآن
أثير متسائلا: لمين؟ لإيهاب؟
نور: اممم شكله معصب
أثير: اي ويعصب وين المشكلة خايفة منه
نور: يعني، ما، قصدي
أثير مبتسما: تمام تمام عم امزح ولا يهمك هلأ بنزل بحاكيه.

فتح لها باب السيارة وأنزل المشتريات الخاصة بها واتجه نحو إيهاب الذي كان يحدث نور بصوت مرتفع
إيهاب: بكير والله كنتو كمان ساعتين
يقول كلامه وهو يرمق نور بنظرات التهديد التي تعرفها جيدا
فنكست رأسها وهربت بنفسها إلى الداخل من أمام نظراته
يراقب أثير هذا الموقف بصمت وكأن الصورة تتضح أمامه جيدا
توجه إليه بعد أن اختفت نور من الصورة
أثير: اطلع فيي هون هي آخر مرة بتحكي معها بهي الطريقة هاد أولا
إيهاب: وتانيا.

أثير: تانيا أنا لما أخدت أزن وطلعت معها ما أخدت الإزن منك بقى بعد من خلقتي لفوت استسمح من عمي
دخل أثير وهو ينادي بصوت جهوري: يلا يلا
عدنان: اتفضل عمي اتفضل اهلا وسهلا فيك
أثير: ما تآخذني عم أنا الي أخرتها لنور بس خلصنا من السوق وكنا جوعانين مرقنا تغدينا مو أكتر
وضع المشتريات أمام الباب واستأذن بالانصراف
الجدة نبيلة: خليك تعشا معنا يا ابني.

أثير: معليش تيتا غير مرة إيناس معي بالسيارة وهي كمان تأخرت على بيتها يلا بالأذن
الجميع: الله معك
خرج أثير إلى إيهاب الذي ما زال واقفا أمام الباب
أمسكه من كتفه وثبته بالجار وقال بصوت متحشرج:
اذا بسمع أنك حكيت معها كلمة وحدة تزعلها لا تلوم إلا حالك
رمقه إيهاب بنظرات غاضبة وانصرف الى الداخل
وفعلا لم يجرؤ على الاقتراب من غرفه أخته فهو يعرف أن أثير رجل يقول ويفعل.

وصل بيته وبدأ بخلع ملابسه ثم دخل إلى الحمام تاركا للماء مهمة إزالة تعبه وتوتره
ومخيلته تسترجع الموقف الذي حصل بين نور وإيهاب
وأسئلة كثيرة تضرب برأسه
لماذا تخاف من أخيها إلى تلك الدرجة؟
لماذا بقيت طوال الطريق صامتة؟
لماذا يشعر أنها تخافه وتخشى الاقتراب منه؟
هل هي مجبرة على الزواج به؟
خرج من الحمام وقد اتخذ قراره بمهاتفتها ومصارحتها بكل الأسئلة التي تدور في عقله حتى إن لم تعجبه إجاباتها.

ولكن حقيقة بشعة خير من وهم جميل
وهو بالطبع لن يقبل أبدا أن يعيش مع أمرأة لا تريده
رن هاتفها معلنا عن اتصاله فتحت الاتصال بيد مرتجفة وردت بصوت أنثوي ناعس
نور: ألو
أثير: نمتي؟
نور: لأ لسا خير في شي
أثير: بصراحة في في إنتي
نور: أنا، شبني أنا
أثير: ليكي نور أنا سألتك من قبل ورح ارجع اسألك هلأ
انتي بدك ياني كزوج بحياتك أو لأ
ودت كثيرا لو تستطيع أن تجيبه بلا ولكنها تعرف أن الرفض ليس من حقها أبدا.

ابتلعت شهقاتها ونطقت بصوت مبحوح: مبلا
أثير: مبلا شوووو
نور: مبلا بدي ياك
أثير: تمام بس كان بدي اتأكد تصبحي على خير
نور: أثير
أثير: عيون أثير قولي
نور بدهشة من غزله الصريح وقد تداخلت حروفها ببعضها
قالت: أنا اسفة أنا بخجل كتير بس هيك
لقد تناسى كل قلقه بكلماتها البريئة وكأنه كان ينتظر سماع هذه الكلمات ليس سواها
أثير: وانا بعشقه لخجلك تصبحي على خير يا قلبي
نور: وإنتا بخير
تشعر بقلبها سيخرج من صدرها من قوة النبض.

هل قال لها قلبي إنها أول مرة يغازلها بهذا الشكل
ماذا لو كان طيبا حقا ماذا لو كان كما قالت عنه إيناس
كيف تخدعه وتلعب بمشاعره وتقنعه بأنها راضية بكل إرادتها به
مهلآ هل تفكر به الآن هل تؤنب نفسها من أجله
لا لا إنه ممثل بارع إنه يخدعها حتى يتزوج بها فقط
ثم يريها الوجه الحقيقي له بعد الزواج
غلبها النعاس وغطت في نوم عميق.

مر الشهر بسلام دون أحداث كثيرة نور وأثير لا يلتقيان كثيرا فهو مشغول بإنهاء أعماله في الشركة قبل الزفاف لكي يستطيع أخذ إجازة طويلة
ونور مشغولة مع إيناس وجدتها بالتحضير للزفاف
وعلياء لا تدع أي فرصة إلا وتكذب بها على نور بأنها هي من دبرت هذا العريس القاسي سيء الخلق
وهي لا زالت في حيرة من أمرها لا تعلم هل هو جيد كما تراه أم ممثل بارع
حان يوم الزفاف المنتظر.

اجتمعت نساء العائلتان في صالون التجميل للاستعداد للحفل
بينما كان الرجال عند الحلاق
أصبحت كل من إيناس ورهف جاهزتان وانتقلتا إلى الإشراف على إطلالة العروس
هاتفت إيناس أخيها لتخبره بأنهن جاهزات
إيناس: عفوا حضرتك العريس أثير الك عنا أمانة تعا خدها
أثير: أمانة شو بقى يا حلوة
إيناس: امممم فيك تقول جوهرة أو ياقوتة مثلا هيك شي يعني
أثير: ألماسة وحياة عيونك، قوليلي طالعة حلوة؟

إيناس: قال حلوة قال بتجنن قمر لو إني شب ما كنت بتركلك ياها اذا بتطلع عيونك بالطول وبالعرض
أثير يبعتله قصه لسانك سكري سكري جايين
بدأت سيارات الرجال بالتحرك ومراسم العراضة على أكمل وجه
سيارات مزينة وفرقة شامية بالسيوف والطبول وكأنه عرس ملكي
نزل أثير من سيارته ووقف أمام الصالون لتخرج أمامه حورية من حوريات الجنة وكأنها هاربة من أفلام ديزني
ترتدي فستانا أبيضا مزين بالورود واللآلئ.

بأكمام طويلة وظهر مغلق لكي تخفي ما تبقى من ندوبها وجراحها وهي لا تدري ماذا ستقول لاثير عنهم
وقف أمامها متسمرا كالأبله لا يصدق ما يراه من جمال
اقترب منها ونزل بقامته الطويلة إلى مستوى رأسها ووضع شفتيه فوق جبينها مقبلا أياها قبلة طويلة وحارة قبلة عشق واشتياق وتملك
شعرت بتيارات باردة وحارة تجتاح جسدها معا
خليط قاتل من المشاعر المتخبطة
إحساس عالي بالأمان يقابله خوف لا نظير له.

سعادة لا توصف يقابلها رعب غير مبرر
تكاد تنفجر من ثقل هذه المشاعر على قلبها
سحب شفتيه عن جبينها بعد قبلة طويلة قائلا:
بعمري ما شفت ولا رح شوف بجمالك يا قلبي
نورتي حياتي وعمري وبعد كم ساعة رح تنوري بيتي
تأبط ذراعها وسار بها نحو سيارته تحت تصفيق وزغاريد الموجودين
سارت السيارات نحو الصالة ونزل العرسان يسيران بخطى بطيئة نحو باب الصالة والفرقة الشامية من حولهما تزفهما بأحلى الأغاني والهتافات الشامية.

لم يقتصر العرس على العائلتان فقط بل إن كل أهالي القرية كانوا يحتفلون معهم بالرقص والأغاني والزغاريد
اتجهت إيناس نحو أثير وانخفضت الى مستوى أذنه: صار وقت تقوموا ترقصوا
هز رأسه بنعم ونظر إلى نور ومد يده ممسكا يدها وهي تتخرك معه كاللعبة دون أن تيأل او تناقش منصاعة له بكل إرادتها الحرة
وقف قبالتها وضع يده أسفل خصرها وضمها إليه حتى التصق رأسها بصدره فوق قلبه تماما.

ارتمت بين احضانه وبدأت بالتمايل بين يديه بمرونة لم تشعر بها من قبل
أثير: مبسوطة
لم تجب بل اكتفت بنظرة يعلوها شبح ابتسامة خفيفة
مازال يقنع نفسه أنها تخجل منه فقط أو هذا ما أراده هو
علياء لعبلة: أنا بس بدي أفهم شو عاجبه فيها متل الهبلة بتطلع بمين يسار مو عارفة شي
عبلة: دخيلك لابقين لبعضهن عاساس هو كتير حلو يعني
علياء: اسكتي اسكتي أحلى من الممثلين الأتراك والله.

عبلة: اممم تتهني فيه دخيلك انتي خلصتي منها مو هاد الي كان بدك ياه
علياء: يا فهمانة أنا كنت واعدة فيها أخوكي جلال ومن وقت خطبت واخوكي مقاطعني ما بيحكي معي
عبلة بدهشة: لك نور أصغر من ولاده لجلال مابده يبطل هالعادة الي فيه ما بده يكبر
علياء: اي شو فيها واذا قد ولاده الزلمة ما بعيبه غير جيبته بس شوفي بنت المحظوظة بمين الله رزقها امها من قبل أخدت جوزي وهي هلأ اخدت ابنك.

عبلة باستنكار: لا حبيبتي لاتقولي ابني انا ما بطيقه قال ابني قال
انتهت مراسم الزفاف وانفض الاحتفال اخذ أثير عروسه وانطلق بسيارته الى المنزل لا يصدق متى يصل حتى يختلي بها عن أعين الناس ليخبرها كم يعشقها
فتح الباب على مصراعيه وحملها بين يديه وهي صامتة هادئة وأدخلها إلى غرفة النوم انزل قدميها ثم احتضنها بقوة وهو يحاول ايقافها
سحبها بقوة الى أحضانه وكأنه يريد أن يخبئها عن الأعين كلها.

نظر إليها يرفع رأسها قليلا حتى يرى عينيها الجميلتين
نطقت بصوت يكاد لا يسمع: ممكن اشرب مي
أثير: من عيوني يا قلبي ثواني وبتكون عندك
خرج ليحضر كوبا من الماء فاسرعت تفتح أحدى الأدراج
وتخرج منه موس حلاقة خاص بأثير وانزوت في أخر الغرفة
أثير: هي أطيب كاسة مي لاحلى...
أثير: نور شو عم تعملي وليش الموس بإيدك
نور وهي ترتجف وتنتفض: اذا قربت عليي خطوة وحدة رح اقتل حالي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة