قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت رجلا للكاتبة إيناس جمعة الفصل التاسع والأخير

رواية عشقت رجلا للكاتبة إيناس جمعة الفصل التاسع والأخير

رواية عشقت رجلا للكاتبة إيناس جمعة الفصل التاسع والأخير

في النهاية سيقول القدر كلمته سيدفع كل مخطئ ثمن خطأه وينال كل مظلوم حقه
أما اؤلئك الذين احتضنوا الجراح في لحظات ضعفنا سنضعهم تاجا فوق رأسنا
في الصباح استيقظ أثير على صوت رنين هاتفه
فتح عينيه بصعوبة وتثاقل وهو يلقي نظرة خاطفة مليئة بالحب على نور التي تغط في نوم عميق داخل حضنه والسعادة ترسم على وجهها ابتسامة
نظر نحو هاتفه ليجد أن المتصل هو زوج شقيقته أحمد
أيوه أبو أسهم خير شوفي.

تعال بسرعة الشركة عم تحترق
طيب طيب دقيقتين وبكون عندك
قفز من فوق السرير بفزع أفاق نور التي نهضت بتثاقل محاولة فهم ما الذي يجري
شوفي وين الي كان عم يحكي معك
أنا لازم امشي بسرعة في حريق بالشركة
طيب حبيبي انتبه على حالك وطمني عنك
احتضنته بقوة وهي توصيه أن يهاتفها فور وصوله ليطمئنها
ارتدى ملابسه على عجل وخرج بسرعة نحو سيارته وقادها بسرعة كبيرة دون أن ينتبه لمن كان يراقب منزله.

FLASH BACK
بعد أن وقع إيهاب ورقة تنازل عن جميع ما يملك لأثير
خرج من المستودع والغضب يأكل جوفه يريد أن يثأر لهذه الإهانة بأي شكل ولكنه لا يعرف ما الذي علين فعله
فكر في أن خاله جلال سيكون شريكا جيدا فهو أيضا حاقد على أثير ويريد الميل منه
اتجه ايهاب لمنزل خاله وهو متأكد أنه الوحيد الراغب بمساعدته
في منزل جلال حكا له إيهاب ماحصل معه وطلب منه المساعدة.

مافي الا حل واحد وهو إن نضغط عليه باختك منخطفها ومنهدده فيها وبهي الطريقة بيضطر يرجعلك الشيكات
وكيف بدنا نوصل لنور وهو ما بيخلي الهوا يقرب عليها
بسيطة رح نحرقله الشركة وهيك منضمن إن يكون مشغول ومارح يفضى لشي وبهاد الوقت نحن منكون خطفناها ومنفاوضه على الشيكات
طيب افترض زبط اللي عم تقول عليه لما رح نرجعها انت بتضمن شو ممكن يعمل هاد مجنون وممكن يقتلنا أنا وياك
ما نحن ما رح نخليه عايش لوقت منرجعله نور.

شو قصدك
منصفيه قبل ما يلحق يشوفها حتى
وأنا معك خلي هلأ كم يوم لتهدا بيني وبينه مشان ما يشط فيني
Back.

حين وصل أثير الى الشركة فهم أن الحريق مفتعل وهذا ما أقلقه جدا لذلك اتصل بنور وطلب منها الخروج إلى منزل ايناس دون أن يعلم أن هناك من يراقب المنزل
بعد قليل خرجت نور ومشت على عجلة من أمرها ولكنها تفاجأت بشخص ملثم يضع على فمها قطعة قماش أفقدتها وعيها حملها إيهاب ووضعها داخل السيارة ثم انطلقا بها إلى مزرعة يملكها صديق جلال المغترب.

اتصل أثير عدة مرات بنور ولكنها لم تجب فهرع إلى سيارته مسرعا والقلق يعتريه ويحاول الاتصال بإيناس ليتأكد إن كانت وصلت لبيتها أم لا ولكنه قلق أكثر حين علم أن نور لم تصل لبيت إيناس
خلال دقائق قليله كان قد وصل إلى أمام منزله ولكنه تفاجأ بآثار عجلات سيارة غريبة بالإضافة إلى سوار نور الذي وقع منها حين أغمي عليها
سحب الدم إلى رأسه وبدأ الغضب والقلق يأكل جوفه
أخذ هاتفه واتصل بصهره أحمد.

أبو أيهم بلغ الشرطة فورا نور انخطفت
كيف شو عم تحكي إنتا ومين ممكن يخطفها
مابعرف بس غالبا رح يكونوا اخواتها
اغلق الهاتف واستقل سيارته وقادها بسرعة هائلة قاصدا منزل أهل زوجته
طرق الباب بعنف عدة طرقات حتى فتح له أمين أمسكه بقوة من يلقة قميصه وهزه بعنف
وينه أخوك الواطي وينه ماعرف يواجهني أنا راح يتقاوى على حرمة لا حول لها ولا قوة بتخبره إذا بتشوفه إن اذا بمس شعرة من نور دمه كا بيكفيني.

لم ينتظر أن يرد أمين عليه تركه في حالة من الدهشة وأكمل طريقه نحو منزل جلال طرق الباب بعنف حتى فتحت له ابنته هدى شابة بعمر نور تقريبا
أبوكي وين
مابعرف ومين حضرتك كيف بتدق الباب بهي الطريقة
فهميني أبوكي وين طلع ومع مين لا تخليني ابتلي فيكي
ردت برعب واضح من غضبه العارم
طلع من شي ساعتين هو وإيهاب ابن عمتي ولهلا ما رجعوا
يا ولاد ال؟ والله لدفعكن تمن ندالتكن غالي.

ركب السيارة مجددا واتجه نحو منزله أخذ مسدسه وخرج دون وجهة واضحة يبحث عنها بالشوارع كما لو أنه أضاع طفلا صغيرا
في هذه الأثناء كان قد وصل جلال وإيهاب زمعهم نور إلى مزرعة بعيدة تقع في منطقة غير مأهولة حمل إيهاب نور وهي لا تزال فاقدة الوعي وسار بها نحو المنزل وضعها فوق الأريكة
ولكنه تفاجأ بجلال يطالع نور بطريقة غريبة لم يفهمها إلا بعد أن قالها جلال بصراحة
إيهاب ممكن تتركني مع نور على انفراد
نعم مافهمت.

شو الي مافهمته المزرعة كبيرة طلع شفلك شي مكان تاني اقعود فيه
أخذ إيهاب دقائق ليفهم مقصد جلال ولكنه لم يجد سوا مقصد واحد
مافهمت خالي انتا عم تطلب مني اتركك مع اختي لحالكن انتا جنيت صار لعقلك شي
لا جنيت ولا شي انتا من زمان بتعرف ان عيني على نور وطلبتها من أبوك كذا مرة ما وافق وهي الفرصة اجت لعندي ما رح ضيعها
انقض ايهاب على عنق خاله بغضب يريد خنقه.

خالي اذا أبي ما قبل يعطيك نور بالحلال متخيل أنا رح اقبل اعطيك ياها بالحرام نور اختي يعني عرضي وشرفي
أنا رح اتجوزها يعد ما تخلص عدة بوعدك
لكن بس تتزوجها بتبقى بتعمل الي بدك ياه هلأ لا تجيب هي السيرة علسانك مشان ما نتخانق.

كانت نور قد بدأت تصحو وهي لا تعلم أين هي ولا من احتطفها ولكنها حين سمعت صوت إيهاب شعرت بشيء من الاطمئنان ظنا منها أن اخيها جاء لينقذها من الخاطفين ولكنها سعقت حين سمعت مايدور بينه وبين جلال. أيعقل أن يكون الحقد والغل أعمى قلبه لدرجة أن يختطف اخته هي التي لم تكن له طوال حياتها سوا الحب والاحترام أيعقل أن يحمل بداخله كل هذا السواد نحوها
ولماذا ما الذي فعلته حتى يكرهها هكذا.

في هذه اللحظة لم تشعر بشيء سوا بالحزن لم تكن خائفة بل خيبة أملها كانت تطغى على كل أحاسيسها ولكنها استقاقت من دوامة كابوسها على صوت أثير حين وضع جلال الهاتف على أذنها وهو يقول: ليها هون اسمع صوتها
حبيبتي اهدي لا تخافي أنا جاي لعندك ماشي يا قلبي
أثير أنا بحبك
في هذه اللحظة سحب جلال الهاتف عن أذنها بغيظ
هي سمعت صوت حبيبة القلب رح ابعتلك الموقع بتجي لحالك اذا بيكون معك خيال زلمة اعتبر مرتك برحمة الله.

قسما بالله اذا بتلمسها بس ليكون اخر يوم بعمرك انتا والكلب الي واقف وراك
في هذه الأثناء كان أحمد بستمع لمكالمة أثير الذي خرج من الشركة واتبع الموقع الذي ارسله اليه جلال ولكن أحمد لم يشأ أن يترك صديقه لوحده فأخبر الضابط بمضمون المكالمة ولحق أثير بسيارته.

سار أثير بالسيارة حوالي النصف ساعة حتى وصل إلى بداية الطريق الموصل للمزرعة هناك نزل من سيارته وأكمل الطريق مشيا كما أمره جلال والشرطة تبابعه من بعيد وتحيط بالمكان
في مزرعة جلال
كانت نور تبكي وترتجف وهي تنظر نحو إيهاب بعيون مليئة بنظرات اللوم والعتاب
أنا شو عملتلك آه بس فهمني بشو أذيتك لتعمل معي هيك ما بيكفي كل الظلم الي اتعرضتلو منكن شو لسا بدك مني.

منك مابدي شي بس من زوجك بدي زوجك خطفني وربطني متل الكلاب وخلاني وقع عشيكات بكل شي بملكه وبده يدفع تمن الي عمله معي غالي
حاولت أن تتكلم ولكنه نزل بيده على خدها بصفعة قوية أوقعتها أرضا وضعت كفها على وجنتها بدهشة وهي تتذكر كيف كان أثير يقبل خدها برفق حتى لا يؤلمها
ذات مرة سألته لماذا تحلق ذقنك فأجابها لكي لا تتألمي إن لمستك ليته يراها الآن كيف تهان وتضرب
بعد حوالي الربع ساعة كان أثير قد وصل إلى المزرعة.

وقف أمام باب المنزل المفتوح ودخل وهو يصرخ بأعلى صوته باسم نور واللهفة تملأ صوته
سمعت صوته فصرخت ترد عليه منادية باسمه
في تلك الأثناء كان جلال يختبئ بانتظار أن يدخل أثير لغرفة نور كان يريد أن يقتله أمام عينيها لكي تتعلم أن ترفض له طلبا بعد اليوم.

أخذ أثير يركض في أنحاء المنزل باحثا عن نور حتى وصل إلى إحدى الغرف فتح الباب ليجدها تجلس على الأريكة وإيهاب يثبتها بيديه كي لا تتحرك ما إن رآها بهذه الحالة حتى جن جنونه وركض نحوها ليركل إيهاب بعيدا عنها واحتضنها بقوة وكأنها كانت غائبة عنه منذ سنة ضمته بقوة كطفلة كانت ضائعة في الزحام وأخذت تبكي
وتعبر له عن حبها بكلمات غير مفهومة
سمعا صوتا من الخارج
أهلا أهلا بالعريس وأخيرا شرفت.

التفتوا جميعا نحو الصوت واذا به جلال يقف عند باب الغرفة ويمسك بيده مسدسا يصوبه على أثير
الذي رفع يده وسحب نور إلى خلفه حتى لا يصبها مكروه
في هذه اللحظة أطلق جلال رصاصته الغادرة نحو أثير
وفي اللحظة ذاتها قفزت نور أمامه لتتلقى الرصاصة عنه وتحميه بجسدها الضعيف كما حماها مسبقا من كل شيء
وقعت على الأرض والدهشة تسيطر على الجميع
نور حبيبتي قومي يا قلبي اسمعيني
ولكنها لم تجب أغمضت عينيها بهدوء وغابت عن الوعي.

في هذه اللحظة أخرج أثير مسدسه وصوبه نحو جلال وأطلق رصاصة قلصدا قتله كانت الشرطة قد وصلت
وحاوطت المكان
أثير حمل نور بين يديه وخرج مسرعا نحو الخارج ليجد أحمد الذي أعطاه مقتاح سيارته قاد السيارة بسرعة جنونية وماهي إلا نصف ساعة حتى كان في أقرب مشفى
لأول مرة يضعف إلى هذا الحد لم يشعر بالعجز أبدا كما هو الآن
تمنى لو أن الرصاصة أصابته هو ولم تؤذي منها خصلة شعر.

خرجت الطبيبة من غرفة العمليات وهي تنظر نحوه بوجه بشوش
اطمن زوجتك بخير الرصاصة اجت بالكتف وما فيها أير خطورة
فيي شوفها
بعد شوي رح ننقلها على غرفة خاصة بتشوفها هنيك
كانت الشرطة قد وصلت إلى المشفى لاستجواب أثير وقد حضر محاميه الخاص
استاذ أثير انا بعتذر منك بس لازم نسألك لنتأكد كيف صارت الحادثة
رحلت الشرطة بعد أن تبينت حقيقة الوضع وقد ألقت القبض على إيهاب ونقل جلال إلى مشفى السجن
حيث أصيب بكليته اليسرى.

في غرفة نور يجلس أثير بجوارها والمصحف في يده يقرأ بصوت مسموع آيات من القرآن وعينيه تدمع لحال زوجته
بعد قليل من الوقت بدأت نور تفتح عينيها بتثاقل وتردد أحرفا غير مفهومة
أأأ ثير
ترك أثير المصحف جانبا واقترب منها واضعا يده على رأسها يمسد شعرها بيده
حبيبتي نور أنا هون عم تسمعيني
فتحت عينيها لتندر نحوه وابتسمت بتعب واضح ثم وضعت يدها على خده وهي تحمدالله.

ابتسم أثير بفرحة ولكن سرعان ما تحولت ابتسامته إلى غضب حين تذكر كيف ألقت بنفسها للموت من أجله
إنتي شو هاد الجنان الي عملتي
فتحت فمها لتحكي ولكنه فهم أنها متعبة فأردف
خلص اسكتي وارتاحي هلأ وبس نروح عالبيت فنتحاسب
ضمها إلى حضنه بقوة والسعادة تغمر قلبه ولكنه غفا من شدة التعب وهي تتأمله بحب
سمعت نور طرقات على الباب فهتفت بصوت منخفض حتى لا توقظه
تفضل
فتح البلب على مصرعيه ودخلت إيناس وزوجها والجدة نبيلة.

دخلت الجدة نبيلة بقلق واضح
يا جبيبتي ماصدقت لما سمعت طمنيني عنك ياقلبي
لا تخافي تيتا أنا منيحة الإصابة خفيفة
طول عمري بقول لأبوكي أن جلال واحد وسخ وهو ما كان يسمعني
جلال غريب يا ستي أنا عتبي على أخي الي من لحمي ودمي
يلا هلأ طيبي واتحسني مشان تنزلي تسقطي حقك عنه
هنا سمع أثير حديثهم و لكنه لم يشعرهم باستيقاظه كان يريد أن يستمع لرد نور
لا تيتا أنا ما رح اسقط حقي عن إيهاب كل واحد المفروض يدفع تمن أخطاءه.

بس يا نور
بدون بس تيتا لما خطفني وخطط هو وخاله ليقتلو زوجي ما كان حاسب حساب إن أنا اخته ليش أنا هلأ بدي احسب حساب ان أخي
لأن قلبك كبير
صرلي عمر عم ادفع تمن طيبة قلبي معكن وانا ماعاد عندي لإدفعه كنت رح موت يا أنا يا زوجي وهاد الشي ما رح سامح في أبدا
طيب لكن أنا رح امشي وما رح فرجيكي وجهي قبل ما تنزلي تسقطي حقك عن أخوكي
نهضت الجدة نبيلة وخرجت من الغرفة واقتربت إيناس من نور تواسيها وتهون عليها حزنها.

خلص حبيبتي لا تزعلي حالك مشان صحتك إنتي ما غلطتي بكرا هي بتروق وبتحكاكيكي
في المساء أخبرهم الطبيب أنه لا ضرورة لوجود نور بالمشفى فحالتها مستقرة أخرجها أثير إلى المنزل وهو يتجاهلها تماما لا يكلمها أبدا
حبيبي لأيمت رح تضل ساكت أنا شو عملت لحتى زعلان مني
مانك عارفة حالك شو عملتي الي عملتي إنك رميتي حالك عالموت لو كان صارلك شي أنا شو كنت عملت فهميني
طيب هي أنا منيحة ماصرلي شي خلص بقى افردها.

بعدين أنا تعبانة ومحتاجة إلك
شبك فيكي شي موجوعة
موجوعة بس إذا بتحضني بيروح الوجع
اقترب منها واضعا رأسها فوق صدره بلين وحب
بتعرفي إن بحياتي ماخفت متل ما خفت اليوم
أنا ماخفت أبدا كنت بعرف إنك رح تجي
طبعا رح اجي متخيلة اني ممكن اتركك بهيك موقف حتى لو كان التمن حياتي
بعد أسبوع
حكمت المحكمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات على إيهاب بتهمة الاختطاف القسري تحت تهديد السلاح.

وحكمت بالسجن عشر سنوات على جلال بتهمة الاختطاف واطلاق النار على المختطف
خرجت نور من المحكمة والحزن يملؤ قلبها ذهبت لتودع جدتها ولكنها رفضت أن تكلمها ووالدها أيضا رفض ذلك
وأعلن أمام الجميع براءته منها وأنها ليست ابنته قبل أن تسقط حقها عن اخيها
صعدت بالسيارة إلى جوار أثير والدموع حبيسة عينيها تتظاهر بالقوة وأثير كان يعرف جيدا أنها بحاجة إلى احتضانه أكثر من أي وقت مضى احتصنها بقوة وهو يقول.

احكي لا تخبي بقلبك احكيلي بترتاحي
ليه، أنا شوعملت لحتى يكون هاد جزاءي، بشو أذيته لحتى يخطفني ويحاول يقتل جوزي، طول عمري ساكتة على ظلمهن إلي صبرت عالضرب وعالإهانة وعالحرمان.

حبيتهن واحترمتهن رغم كل شي عملوا معي، بابا الي بعمره ما عطاني حق الأبوة ولا بأبسط التفاصيل جاي هلأ يقول انتي مو بنتي عأساس أنا قبل كنت بنته على شو عم يفاوضني عالحب ولا الحنان ولا شو عطاني بحياته أصلا لياخده مني هلأ، تيتا الي طول عمرها واقفة تتفرج عليي وانا عم اطبخ واجلي وامسح واكوي وانا طفلة بعمرها ما جربت توقف بوجه مرت أبي وتمنعها عني.

ولا بعمرها قالت لواحد من اخواتي يا بتبعد عن اختك يا اما لا بعرفك ولا بتعرفني شو الفرق بيني وبين ايهاب إن هو شب وأنا بنت
تقول كلماتها ودموعخا تسبق كل حرف شدد أثير من احتضانها وهو يمسح بإبهامه دمعاتها السخية
خلص اهدي ياعمري أنا موجود أنا أبوكي وامك واخوكي وستك وعيلتك كلها
وعدني مارح تتخلى عني شو ماصار
بوعدك ياقلبي رح ضل جنبك لآخر لحظة بعمري رح عوضك عن كل لحظة حزن ووجع مريتي فيها
الله يخليلي ياك يارب.

((بعد ثلاث سنوات))
في المساء بعد أن انهى أثير أعماله في المكتب خرج متجها نحو مكتب نور طرق الباب طرقة خفيفة ودخل
ليجدها تغفو فوق الأوراق المبعثرة
احم احم مدام
فزعت نور من صوته ونهضت بسرعة
آه شوفي وين أنا
بتعرفي حضرتك هي الوراق الي نايمة عليها للمشروع الي صرلنا سنة عم نشتغل عليه
نظرت بإحراج نخو الأوراق المبعثرة فوق المكتب
آسفة ما بعرف كيف غفت عيني
اقترب منها مقبلا رأسها بهدوء.

فداكي يا قلبي مشاريع الدنيا كلها عم امزح أنا خلصت شغل تطلعي نتغدا
لأ خلينا نروح عالبيت أنا حاسة حالي دايخة شوي
بعدين في موضوع بدي احكي في معك
شبك شوفي تعي لآخدك عالمشفى
لأ لا شوية تعب خفيف مافيي شي
لكن شو الموضوع
بالبيت منحكي
مساء في المنزل تجلس نور بهدوء وفي عينيها نظرة حزن
تفرك كفيها ببعضهما بارتباك واضح اقترب اثير منها واضعا كفه فوق كفيها
شبك صاير معك شي احكيلي.

أثير نحن صرلنا تقريبا تلات سنين ونص متزوجين
أنا بعرف إنك بدك ولد تفرح في وانت شايف صرلنا سنة منروح عالدكاترة وكلهن بيقولو الوضع طبيعي ومافي مشاكل
اييييي المعنى
إنتا لازم تتزوج
نظر نحوها بنظرة ساخرة وغاضبة
لهي الدرجة سهل تحكيها كل هالقد شايفة ان سهل تتخلي عني كرمال ولد
مين قلك ان سهل أنا قلبي عم يتقطع صرلي اسبوع عم فكر بس أنا مافي شوف الدمعة بعيونك كل ما بتشوف ولد ماشي بالطريق وبحس بالغصة جواتك.

من وين بتجيبي هالحكي انا بدي ولد اي بس ماني عم فكر بالقصة ولا عاملتلي أزمة حبيبتي أنا بدي ولد منك انتي ولد يكون ابني وابنك وموضوع الزواج هي آخر مرة بتجيبي سيرته علسانك مشان ما تتدايقي تمام
بس...
بدون بس خلصنا سكري عالموضوع
جلست صامتة ودمعة حزن نزلت على خدها أدرطها أثير مباشرة فاحتضنها
خلص ياقلبي لا تبكي فورا خلص أنا آسف يا حبيبتي بكرا ان شاء الله فتحي عين غمضي عين بتلاقي البيت تعبى ولاد.

في الصباح في مكتب أثير دخلت السكرتيرة مسرعة دون أن تطرق الباب
استاذ أثير المدام نور واقعة عالأرض وفاقدة الوعي
من مكتبه مسرعا باتجاه مكتب نور ليجدها تتمدد على الأرض فاقدة وعيها حملها بسرعة وقاد بها إلى المشفى
الطبيبة: حضرتك شو بتكون للمدام
أنا زوجها طمنيني شو صاير معها
لازم تشوف طبيبة نسائية لتقيم الوضع ألف مبروك زوجتك حامل هاد كل شي بقدر عليه.

في هذه اللحظة تحول من رجل بالغ إلى طفل لا يتجاوز الخامسة من عمره سعادته غمرته فورا
دخل ليجدها نائمة كالملاك تضع محلولا طبيا في يدها
استيقظت بعد نصف ساعة
أنا وين
لا تخافي حبيبتي انتي بالمشفى تعبتي شوي وجبتك لهون
شوفي
انتي حامل
نعم مين حامل
ههههه انتي انتي حامل
نهضت بسرعة دون أن تنتبه للمحلول وبدأت ترقص
ياالله والله انا ما بستاهل كل هي السعادة أنا مبسوطة مبسوطة ألف شكر الك يارب
اوقفها بسرعة واحتضنها.

اهدي هلأ بتوقعي البيبي انتي بتستاهلي أحلى شي بهي الدنيا كلها يا أحلى ماما بالعالم.

حين يأتمنك شخص على حياته فإياك أن تخون، إياك أن تستغل ضعف أحدهم لصالحك. تعلم كيف تكون سندا ورفيقا وشريكا قبل أن تكون زوجا. .

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة