قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عشقت المتمردة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

رواية عشقت المتمردة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

رواية عشقت المتمردة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

ادم: ام عبدالله، طالما امي جالت اني هخطبها يبجي كلامها ما هينزلش الارض واصل وبلغي ابوها اني هاجي اخطبها
كريمه: بس يا ادم
ادم: ما بسش يااما، مش ده اللي حضرتك هخططتيله؟ هنفذه بحذافيره؟ بلي الشربات يا اما ولدك هيتجوز
كريمه: يا ابني انت مش مجبر وانت مش غلطان علشان تتحمل حاجه زي دي.

ادم: عارف الكلام ده كويس وطبعا انا مش مجبر بس ما ارضاش ان حد يجيب في سيره بنت فالموضوع مش اجبار ابدا ( بص لام عبدالله) حضرتك بلغي عم محمد يستني مني زياره بكره ان شاء الله
ام عبدالله: تشرف وتنور وربنا ما يوجعكش في ضيجه ابدا يا ابني ويستر عليك وعلي بيتك زي ما تستر على بتي
مشيت وادم رجع لضيوفه اللي كلهم مذبهلين من اللي حصل
كريمه: ليه اكده هاه؟ عملت اكده ليه يا ادم؟

ادم: مش ده اللي حضرتك كنتي عايزه توصليله اديني عملتهولك
كريمه: مش بالطريجه دي ولا بالشكل ده
ادم: اختلفت الاسباب والموت واحد
كريمه: موت؟ انت بتعمل كده ليه في نفسك؟ بتعاجب نفسك على ايه؟

ادم زعق ولاول مره في امه: انتي عايزه ايه مني دلوقتي؟ هاه؟ انتي دخلتيها من الاول هنا ليه؟ عرفتيني عليها ليه؟مش دي اللي انتي عماله تدبسيني فيها في كل خطوه؟ مش ده اللي كنتي عايزه توصليله! اديني اهو بنفذهولك زعلانه ليه بقي؟ مش دي خطتك مع امها انا اجيبها واتدبس فيها اديني اتدبست مش ده كان قصدك؟ زعلانه ليه بقي؟ معترضه على ايه؟ ارحميني يا امي ارحميني
كريمه مش قادره ترد وعندها ذهول من ادم وصوته العالي.

كريمه: انت ليه مصر تحمل نفسك مسؤليه مش مسؤليتك؟
ادم: ازاي مش مسؤليتي؟ البنت كانت جايه معايا وفي حمايتي واحنا اتعرضنا للي حصل! بغض النظر انها اتصرفت صح او غلط انا كنت المسؤل عنها من القاهره لحد ما اجيبها هنا لابوها فاي حاجه تحصلها انا المسؤل..
سعد: معلش اعذرني لو عتدخل بس منطجك غريب وبعدين حضرتك اكده بتدبس نفسك
ادم: كله محصل بعضه يا سعد مش فارقه كتير.

سعد : طيب على العموم اهدوا مش اكده، يا ستنا الحجه سيبيه يهدي ويرتاح وابجوا اتكلموا، الكلام دلوجت عيزعلكم من بعضيكم..
ادم: عندك حق، معلش يا سعد ويا ست الكل اني اتنرفزت جدامكم، اعذروني
ام سعد: والله عذراك يا ولدي وربنا يكون بعونك يالا يا سعد نروح بيتنا
ادم: لا خليكم عنسهر مع بعضينا
سعد: مش وجته، الايام جايه كتير وشوف حضرتك يناسبك ابدأ وياك من ميتي وتلفنلي
ادم: يا ريت من بكره لو تجدر.

سعد: من النجمه هكون عنديك
مشي سعد وادم طلع على اوضته مخنوق ومش قادر حتي يتنفس وحاسس انه عايز يصرخ او يكسر الدنيا او يفضي الغيظ والالم والوجع باي طريقه، طلع البلكونه يتنفس.

ندي قاعده في اوضتها ومسكت موبيلها تتفرج على صورها مع ادم، صور قليله بس ذكريات كتيره جدا، استناني حبيبي رجعالك! اسلم كل الشغل اللي في ايدي واقدم استقالتي وارجعلك ومش هبعد عنك تاني ابدا! مش هبعد عن حضنك تاني يا ادم! ومش هسمحلك تبعد عني...
دموعها نزلت بدون سبب واتخنقت وطلعت بلكونتها تتنفس
هيا وهو في نفس الوقت رافعين دماغهم للسما بيتنفسوا ودعاء صامت ربنا بس اللي سامعه...

النهار طلع وايتن عرفت اللي حصل وجريت على ادم وهو بيلبس ونازل
ايتن: وندي؟ خلاص قفلت صفحتها
ادم جمد للحظه وكمل لبسه ورد بهدوء
ادم: هيا قفلت صفحتها بنفسها من زمان، ندي قصه وخلصت خلاص
ايتن: انت سبق وغلطت يا ادم وبتغلط تاني دلوقتي
ادم: ممكن ما تدخليش في مواضيع ما تخصكيش
ايتن: ولو رجعت؟

ادم اتنرفز: كانت رجعت من سنه، ( وطي صوته واتكلم بهدوء)لو هترجع كانت رجعت من بدري هيا زمانها ولا في بالها اصلا اذا كان حتي ابوها ما يعرفش عنها حاجه ونسيته هتفتكرني انا؟ والنبي بقي فوقي من وهم الحب ده بعد اذنك
ادم راح لعم محمد ومعاه فتحي وامه رفضت تروح معاه
عم محمد: يا اهلا بكبيرنا يا اهلا يا الف اهلا اتفضل، اتفضل يا فتحي
فتحي: يزيد فضلك.

ادم دخل واتكلم على طول انه جاي يطلب ايد فاتن وجه عمها محسن اللي مش عاجبه اللي بيحصل
عم محسن: وحضرتك جاي بجي علشان اتصلح غلطك ويا بنتنا
ادم: افندم؟ اصلح غلطي؟ لو في حد غلط في الليله دي فمش انا فياريت بلاش كلام
عم محسن: جصدك ان بنتنا اللي غلطانه؟
عم محمد: خلاص يا ابو رمضان اسكت انت
عم محسن: لا ما عسكتش جوازه منيها هيثبت ان في حاجه عفشه حصلت بينهم وهو بيصلحها.

ادم: على فكره انت عتغلط كتير واني سايبك ابراحتك بس جسما بالله ما ان تزود بالكلام ماعيحصلش خير واصل
عم محسن: ليه بجي واني كنت غلطت بايه؟ مين جالك تاخد البنت وياك هاه؟
ادم: انا غلطانلك كان المفروض سيبتها في الشارع لكلاب السكك
عم محمد: محسن اسكت ساكت؟ اتفضل يا ادم بيه مجامك محفوظ ويشرفنا النسب ده ويرفع راسنا كمان
ادم: الشرف لينا عم محمد.

ادم مشي هو وفتحي وهما في الطريق شاف المكان اللي ندي كانت فيه مع الشباب
ادم: اقف يا فتحي
نزل من العربيه وراح قعد تحت العشه وافتكر لما اتجنن اول ما شافها بتضحك، كانت بتضحك ببراءه وهيا كانت بريئه، عمرها ما فكرت بخبث لحد او حطت نيه سيئه لحد، كانت متخيله ان كل الناس طيبه، ليه ياتري ما اديتهاش فرصه تتغير؟
فتحي: عتحن ليها يا سي ادم؟ صوح؟ حضرتك حبيتها ومانستهاش واصل..
ادم ابتسم: ليه بتجول اكده؟

فتحي: علشان اني اكتر واحد شايفك وحاسس بيك، كل مكان بتجف فيه وتسرح بيكون فيه ذكري لست ندي..
ادم: اشتاقتلها
الكلمه طلعت من ادم بتلقائيه بس فتحي معلقش ابدا وسكت
ادم: هيا مكنتش وحشه، هيا بس كانت محتاجه صبر
فتحي: يمكن بس كانت مجنناك ولا نسيت كييف كنت تعصب عليها وكيف تخرج من عنديها بتطلع نار..
ادم: تصدقني لو قلتلك اني مشتاق للخناق معاها ولجنونها ده حياتي من غيرها فاضيه بشكل فظيع..

فتحي: حضرتكم كنتم كيف الجط والفار ما عتبطلوش نجار واصل، مشتاج للنجار والخناج ده؟
ادم ابتسم وماردش بس الابتسامه اختفت لانه ارتبط بواحده غيرها خلاص...
الايام اللي بعد كده ادم خلي ارتباطه بفاتن رسمي وفعلا الكل بعدها سكت ومحدش اتكلم وبدئت تجهيزات الفرح والبلد كلها استعدت لفرح ادم واتفق ادم انهم يعملوا كتب الكتاب وبعدها يعملوا الفرح، ادم بيحاول يتجاهل فاتن بس هيا بتحاول ديما تكلمه او تشوفه او تقابله.

فاتن: سي ادم هو اني مفروضه عليك؟
ادم: ليه عتجولي اكده؟
فاتن: علشان دهون اللي حساه
ادم: انا مفيش حد بيفرض عليا حاجه وما بعملش حاجه انا مش عايزها
فاتن: طيب انت بتحبني؟
ادم: خلي الحب بره، الحب مالوش وجود بينا
فاتن: امال كيف هنتجوز من غير حب؟
ادم: مش كل اللي بيتجوزا بيبقي علشان حب في كتير بيتجوزا لاسباب تانيه
فاتن: احنا بنتجوز ليه؟

ادم: انتي عارفه احنا بنتجوز ليه وبعدين انا بحترمك واعتقد ده كفايا خلي الحب على جنب
فاتن: ومرتك الاولانيه؟
ادم: مالها مراتي؟
فاتن: لسه عتحبها؟
ادم سكت كتير: ندي فتره وخلصت وبعدين جولتلك خلي الحب بعيد بلاش نتكلم عن الحب
فاتن: انت ما بتتكلمش معايا عن اي حاجه
ادم: انا اهو معاكي عايزه ايه تاني؟
فاتن: عايزه احس بيك، عايزه افرح بخطوبتي وبخطيبي، عايزه احبك.

ادم: انا برضه مش فاهم انتي عايزه ايه دلوجت مني؟ ايه المطلوب مني؟
فاتن: دي حاجات تتحس ما تتجالش...
ادم: ربنا يسهل المهم انا هقوم انا عايزه حاجه؟
فاتن: خليك معايا شويه
ادم: ورايا شغل مش هينفع سلام
فاتن: طيب تكلمني بالليل؟
ادم: ربنا يسهل
سابها ادم ومشي وهو عارف انه عمره ما هيسعدها ولا هيريحها ويديها اللي هيا عيزاه، قلبه مش ملكه علشان يديهولها...

تاني يوم ادم رجع الظهر لقي فاتن في البيت اتنهد ودخل يستعد لمقابلتها كانت قاعده مع امه واخته
ادم: ازيكم عاملين ايه؟ ايتن اخبارك ايه يا قمر؟
ايتن: انا كويسه حبيبي
ادم: انتي كل يوم هنا امال جوزك فين؟
ايتن: جوزي مسافر اسبوع بس انت مش بتسأل على حد وما بتعرفش حاجه عن حد
ادم: معلش مشغول شويه هطلع اغير هدومي وانزل بعد اذنكم
مشي خطوتين وفاتن قامت وراه تناديله فوقف وبصلها وهيا راحت وقفت قدامه قريبه منه.

فاتن: مكلمتنيش امبارح سهرت استنيتك؟
ادم: اتشغلت وعقبال ما خلصت كان الوقت متأخر فمحبتش ازعجك او اقلقك لو كنتي نايمه
فاتن: انا اصلا ما نمتش فضلت مستنياك
ادم: معلش هطلع اغير واجي نتغدي مع بعض
مسكت ياقه قميصه وبتحاول تقرب منه
فاتن: خليك شويه معايا
ادم: على فكره انا بقولك هغير وانزل مش ماشي
نزل ايدها بعيد عنها وابتسم ابتسامه مصطنعه
ادم: مش هتأخر.

سابها وطلع على اوضته وقفل الباب وراه وفضل ساند عليه يفكر في الورطه اللي ورط نفسه فيها، لما هو مش قابل مجرد قربها منه امال هيتجوزها ازاي؟ ازاي هيعيش معاها؟ ازاي هيتقفل عليهم باب واحد؟
ليه كان بيتمني قرب ندي او لمستها او اي حاجه تجمعه معاها؟ ليه مش عارف يتقبل فاتن؟
خلص ونزل واتغدوا كلهم مع بعض وحاول بقدر الإمكان انه ما يفضلش لوحده هو وفاتن واي فرصه انهم يبقوا لوحدهم بيقضي عليها...

اخيرا جه يوم كتب الكتاب والبلد كلها بتحتفل ان ادم هيتجوز وهيعمل فرح وهيتجوز منهم
كريمه: ادم انت واثق من الخطوه دي يا حبيبي؟
ادم: ان شاءالله
كريمه: النهارده هتبقي مراتك فلو متردد يبقي تتصرف قبل كتب الكتاب، غير كده مفيش تراجع
ادم: عارف ان مفيش تراجع، خلاص بقي، شهور كتيره عدت ولو كان في حاجه هتتغير كانت اتغيرت
كريمه: شهور كتيره عدت على ايه بالظبط؟ انت كنت مستني ايه يتغير؟
ادم معرفش يرد عليها.

كريمه: ادم كنت مستني ايه يتغير؟
ادم: اقصد علاقتي بفاتن المهم روحي انتي شوفي وراكي ايه وما تشغليش بالك بيا
كريمه: طيب انت فرحان؟ عايزه احس انك عريس
ادم: اكيد طبعا فرحان اتفضلي انتي يا ست الكل
خرجت كريمه وهيا قلبها مش مطاوعها لانها عارفه ان ادم مش مبسوط وان الجواز دي لتاني مره بيتفرض عليه ولتاني مره بيتجوز جوازه مش بمزاجه، جوازه مفروضه عليه...

ادم قعد يفكر هو كان مستني ايه؟ وشهور ايه اللي عدت؟ الاجابه كانت واضحه بس هو بيتجاهلها، بيكدب على اللي حواليه وبيكدب على نفسه وللاسف هو عارف ده كويس، كان مستني ندي ترجع وتقوله انها مشتقاله، كان مستنيها ترجع وتقوله انها اتغيرت علشانه، كان مستني حلم ووهم عايش فيه، كان بيحلم كل يوم ندي ترجع وتقف قدامه ملاك بشكل مختلف وتقوله حبيبي انا اهو اتغيرت علشانك وبقيت زي ما انت عايز انا اهو ليك انت وبس وحبيتك انت وبس، بس للاسف ده وهم لازم يفوق منه، لازم بقي يقفل في قلبه صفحه ندي ويحاول يشوف اللي قدامه واللي بين ايديه واللي بتتمناله الرضي وبتطاوعه في كل حرف وكل كلمه، ليه مشتاق لواحده تعارضه في كل حرف بينطقه وكل نفس بتتنفسه.؟ خليه يستمتع باللي بتسمع كلامه...

عند سالم في فيلته الباب خبط والشغالين فتحوا الباب وهو قاعد لوحده ومره واحده سمع صوت كان بيحلم كتير يسمعه
ندي: بابي
سالم قام وقف وبص لبنته اللي ياما تخيلها بتدخل عليه تاني ومش مصدق عنيه ومش مصدق شكلها ومش مصدق اي حاجه واقف في حاله ذهول تام
ندي: ايه مش هتقولي حمدالله على السلامه ولا ايه؟
سالم اخيرا فاق وجري على بنته حضنها وضمها ومش عايز يسيبها او يبعد عنها تاني.

سالم: طيب كنتي عرفتيني انك جايه كنت جيتلك المطار
ندي: كنت عيزاها مفاجأة
سالم: واحلي مفاجأة واللي احلي واحلي شكلك ده ولبسك ده انتي، انتي، انا مش عارف اقول ايه من فرحتي بيكي، يااااه اخيرا يا ندي
ندي: اخيرا يا بابي اخيرا
قعدت ندي مع ابوها تطمنه عليها وتحكيله اخبارها كلها وازاي اتغيرت كده وايه اللي وصلها لكده
سالم: ياه اتغيرتي كتير قوي يا ندي وقطعتي شوط طويل وتفكير اتغير كتير.

ندي: الحمدلله ربنا هداني واتعرفت على اصحاب غير الاصحاب وحياتي كلها اتغيرت وعندي مفاجأة كمان ليك
سالم: اطربيني
ندي: انا راجعه وناويه استقر هنا مش هسافر تاني الا لو فسحه او زياره لكن بلدي هنا
سالم عنيه دمعت وحضن بنته جامد ولسانه عجز عن الكلام
ندي علشان تغير الجو: مقولتليش اخبارك انت ايه واخبار شغلك ايه؟
سالم: الحمد لله كله تمام
ندي: وشريكك الغامض اخباره ايه؟
سالم ضحك: كويس مفيش حد تاني عايزه تسألي عنه؟

ندي ضحكت: طيب هو اخباره ايه؟ بتشوفه؟
سالم: اه بشوفه وهو كويس هتروحيله؟
ندي: اه طبعا هروحله وبعدين متنساش ادم هو اللي حطني على اول الطريق، بابا انا بحبه قوي وعرفت مقداره وقيمته لما بعدت عنه، انا اكتشفت اني بحبه زي ما هو، صعيدي جاهل باي شكل وباي وضع انا بحبه المهم اكون معاه
سالم: متقبله الصعيدي الجاهل؟ اخيرا يا ندي تقبلتيه
ندي: انا مش تقبلته بس انا عشقته يا بابا المهم يالا نروحله؟

سالم: نروحله ماشي طيب نتصل بيه نقوله؟
ندي: لا انا عايزه اشوف نظرته ليا زي ما شفت الفرحه في عنيك عايزه اشوفها في ادم، هو كان فقد الامل فيا عايزه اشوفه بيتولد تاني في عنيه، خلينا نفاجؤه يا بابا ارجوك
سالم: براحتك يا بنتي طيب اطلعي ريحي ساعه اروح الشغل اظبط كام حاجه وارجع نتحرك على طول اوك؟
ندي: اوكي بابي يالا طيب روح علشان ما نتأخرش...

ابوها خرج وهيا فضلت تحلم بلقاها بادم وفرحته بيها وكل شويه تتخيل سيناريو لقاهم هيكون ايه؟
بتتخيله شويه زعلان وشويه فرحان وشويه بيجري عليها يضمها وشويه بيبوسها وشويه بيزعقلها
كل السيناريوهات مرت عليها، المهم في الاخر انها اخيرا هتشوفه وتملي عنيها منه...

النهار خلص وجه معاد كتب الكتاب الخوف ماليه ومسيطر عليه، لبس وجهز وواقف قدام المرايه بيحاول يسيطر على انفعالاته، يا ياخد الخطوه دي يا يتراجع المهم ياخد قرار، وقف قدام المرايه ببدلته واتخيل ندي وهيا بتقوله انها نفسها تشوفه ببدله ومره واحده قلع البدله ورماها بعيد في الارض ولبس جلبيه.

امه واخته واخوه دخلوا واتفاجؤا بلبسه وببدلته في الارض مرميه
امجد: ما لبستش بدلتك ليه؟
ادم: مش عايز بدله انا مبسوط كده
كريمه: طيب ليه؟ انت عريس
ادم: مش عايز بدله انا حر، انا في بلد فلاحين ومش شايف لازمه للبدله مش عايز انتو ايه مضايقكو؟
ايتن: ادم احنا مش متضايقين انت اللي متضايق ومتعصب فيا تري ليه؟ احنا بس بنسأل
ادم: طيب خلاص انا مش متضايق ممكن انزل بقي اروح على الجامع ولا ايه؟ يالا يا امجد.

ادم اخد امجد ومشيوا ووراهم زفه لحد الجامع وقف ادم قدام الجامع ومش عايز يدخل
امجد: ادم لو انت مش واثق في قرارك يبقي بلاش، من امتي بتعمل حاجه غصب عنك؟
ادم: ومن امتي برجع في كلمه قولتها؟ ترضاها انت لاختك ان عريسها يوم كتب الكتاب وقدام الجامع يمشي ويغير رأيه؟
امجد: مش احسن ما يتجوزها ويطلقها؟ ولا يتجوزها وما يعرفش يسعدها؟ ساعات التراجع بيكون صح؟

ادم بص لاخوه باستغراب: من امتي انت وايتن كبرتوا وبقيتوا تتفلسفوا وتتكلموا كده؟ ايه اللي غيركم كده؟ طب ايتن وحبت وانت؟
امجد بابتسامه: مش وقته بعدين المهم هندخل ولا هنطلع نجري؟ لو عايز تجري انا معاك يالا نجري؟
ادم ابتسم: لا مش هنجري يالا ندخل.

اخد اخوه ودخلوا وصلوا وقعدوا قدام المأذون تايه مش سامع ولا كلمه ولا حرف ولا شايف حد بس سرحان بيمر قدامه شريط حياته مع ندي من اول يوم شافها فيه في المطار وافتكر شكلها وشعرها المنكوش وكلامها افتكر حياته كلها لحد ما ودعها وداع خفي في المطار..
فاق على صوت المأذون
ادم: نعم؟
المأذون: قول ورايا، قبلت الزواج من ابنتك فاتن محمد المحلاوي.

ادم فضل ساكت كتير لدرجه قلقت الكل وخلت الكل يبص لبعض واخوه بصله بيشاورله يجري ولا ايه؟
بس نطق وقال وري المأذون كلمه كلمه وجمله جمله لحد ما خلص وقام وقف والكل بيسلم ويبارك واتحركوا راحوا على الحفله اللي عاملها في البيت.

امه بتباركله واخته والاتنين حاسين انه مش مبسوط واخيرا رايح يقعد جنب فاتن اللي قاعده مستنياه على نار وهو رايح يقعد وسط الهيصه واللمه سمع صوت اتهيأله انه سمعه واستغرب معقوله من كتر شوقه ليها سامع صوتها بتناديه؟ بس الصوت اتكرر تاني فبص وراه واتفاجئ بيها واقفه قدامه، ملاكه الخاص اللي مستغرب شكلها ده وبقت اقرب للملايكه فعلا منها للبشر غمض عنيه علشان يفوق من وهمه اللي مخليه شايف حبيبته قدامه بالصوره اللي هو بيتمناها مش بصورتها الحقيقيه، يعني حتي لو ندي هنا مش هيكون ده شكلها ولا ده لبسها ندي مش بتلبس محترم كده والاهم ندي مش محجبه اصلا فعلشان كده هو بيتهيأله.

بس اتكلمت تاني ونطقت
ندي: Hello
i missed you so much.

سوري نسيت، ازيك مفاجأة صح؟ وحشتني قوي، اخيرا رجعت، اتأخرت بس رجعت، كنت عارفه اني لو رجعت زمان زي ما انا مكنتش هتسامحني ولا هتقبلني لان راجل زيك مكنش هيسامح واحده زيي فعرفت اني لو عايزه اوصلك او ارجعلك لازم ابقي شخص جديد، لازم اتغير وعلشان كده غيرت كل حياتي، انت حطتني على اول الطريق وانا كملت، ايوه اخدت وقت طويل بس اخيرا وصلت وكملت للاخر، بقيت انسانه جديده علشان اليق بيك، علشان تبقي فخور بيا، علشان متوطيش راسك للحظه وانا معاك اتغيرت علشان ابقي جديره بيك يا ادم..

كان ممكن ارجع بدري وانا في الاول بس حسيت اني لازم اتغير فعلا من جوايا ولازم اتغير علشاني انا قبل انت، كان لازم اقف مع نفسي، كنت زمان معترضه على حاجات كنت فكراها اساسيه بس طلعت ملهاش لازمه ولا قيمه واكتشفت ايه المهم فعلا واكتشفت اني بحبك زي ما انت، صعيدي! جاهل! مش فارق معايا انا بحبك زي ما انت كده بالظبط!بحبك باي شكل وباي وضع المهم اكون معاك، ورجعت علشان اعيش وياك وليك انت وبس واه على فكره انا طورت العلاج علشان ما يبقاش سام علشان محدش يشتكي فضلت وراه لحد ما قدرت اخليه امن، علشان اساعد اهل البلد هنا زيك انت علشان حسيت ان البلد دي بلدي انا كمان وحسيت بانتماء غريب ليها، انا بتكلم كتير قوي صح؟ ايه مش هتقول حاجه؟

ادم بيتنفس بالعافيه ومش صدق ولا كلمه من اللي سمعها، معقوله كل احلامه اتحققت مره واحده كده؟ معقوله ندي قدامه؟ معقوله هو سمع اللي سمعه ده؟ يدوب هيتحرك يجري عليها يشيلها بس افتكر انه من كام دقيقه بس اتجوز واحده تانيه؟ من كام دقيقه بس!
ندي: ادم قول اي حاجه؟
ادم: هقول ايه؟ اتأخرتي
ندي: بس رجعت اهوه
ادم: وانا لسه كاتب كتابي على واحده تانيه، النهارده اتجوزت واحده تانيه، والهيصه والفرح دول فرحي يا ندي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة