قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع عشر

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع عشر

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع عشر

بدءت نورسين في استعاده وعيها لتجد معشوقها بجانبها
كانت عيناه تأبي ترك عيناها المملؤه بالدموع
كاد ان يتحدث ولكنها ادارت وجهها الي الجانب الاخر كي لا ترأه
عدي بالم: نورسين
نورسين: لا رد
عدي: ارجوكي تسامحيني صدقيني كان غصب عني الموقف كان صعب اوي عارف اني غلطت لكن انتي كمان غلطتي لما
قاطعته نورسين عندما قالت: ارجوك ياعدي مش حابه اتكلم في حاجه من فضلك سبني لوحدي
عدي بحزن: انتي مش عايزاني جانبي.

نورسين: ايوا مش عايزاك
قام عدي وجلس بجانبها عى الفراش ثم قال: بصي لي يانور وقوليلي انك فعلا مش عايزاني واوعدك بعدها هختفي من حياتك للابد
اكتفت نور بالبكاء في صمت لم تلتفت له ولن تجيبه
شعر عدي بالانكسار وانه بالفعل فقدها فقرر الانسحاب بهدوء
وجاء عدي ليقف من جوارها ليجدها تتمسك بيده بقوه وعيناها تطلب منه عدم تركها
احتضانها عدي بقوه وقال: انا اسف يا حبيبتي.

نورسين ببكاء: انا الا اسفه ياعدي مكنتش اقصد اني اذيك ولا اكسرك ذي مانت فاكر صدقني كان غصب عني و
عدي: هوشش مش عايز اعرف حاجه المهم انك بخير ورجعتلي من اول وجديد انا كنت بموت من غيرك يانورسين
فكره انك ممكن تكوني خونتيني كانت اصعب انتقام
نورسين ببكاء: اسفه
شدد عدي من احتضانها وظل يهمس لها عن اسفه الشديد لها عما ارتكبه
دق الباب فابتعد النمر عنها وكفكف دموعها
دلفت تاج وسيف الي الغرفه.

تاج بلهفه: حمدلله عى سلامتك ياحبيبتي عامله ايه دلوقتي
نورسين بابتسامه بسيطه: الحمد لله يا تاج انا بخير متقلقيش عليا
سيف بابتسامه بسيطه: حمدلله عى سلامتك يا بطله اقلبتي التربيزه علينا وبقيتي انتي الhero
عدي: لا عندك. دانا النمر ياخويا
تاج وهي تضع عيناها ارضا من الخجل: بس نورسين كسبت المعركه يا استاذ عدي
احتضانها سيف وتعالت ضحكاته قائلا: يا كسفتك يا نمر
عدي بغضب مصطنع: طب بره بقا ياخويا انت والمدام.

سيف: مش الديناصور يالا الا يطرد انا هخرج من هنا براحتي ودي اقعده اما اشوف
تعالت ضحكات الجميع بسعاده فالديناصور استعاد محبوبته بامان
اما النمر فقد خالفت معشوقته ظنونه فاعادت اليه الحياه من جديد
دلف اياد بفزع وهو يركض الي اخته قائلا بلهفه: مالك يانورسين فيكي ايه
نورسين بابتسامه محاوله تهدئيته: انا كويسه ياحبيبي متقلقاش.

اياد بخوف وهو يلتقط انفاسه: انا كنت هموت من القلق عليكي لما عرفت ان صلاح ايوب اتقبض عليه خوفت يكون اذاكي
عدي بستغراب: انت كنت عارف يا اياد
اياد: ايوا ياعدي كنت عارف كل حاجه
عدي بعصبيه شديده: ومقولتليش ليييه
سيف: اهدا يا عدي مش كدا
عدي: اهدا ايه يا سيف محدش فكر كان ممكن يحصلها ايه لو كانت اتكشفت بدري شويه
قاطعهم دلوف العميد الي الغرفه وعلي وجهه ابتسامه صغيره تليق بمكانته.

العميد: حمد لله عى سلامتك يا مدام نورسين
نورسين: الله يسلم حضرتك يافندم
نظر له عدي بغضب واتجه اليه وقال بصوتا منخفض لا يتناسب مع بركان الغضب بداخله: هو حضرتك ليه معرفتنيش ان نور شغاله مع حضرتك
العميد بهدوء: لانه ما ينفعش تعرف باعدي كان لازم الموضوع يبان حقيقي.

عدي بصوتا مرتفع بعض الشئ: الموضوع يبان طبيعي وانا بتحطم ادام حضرتك مفكرتش اني كان ممكن اذيها بعد الا عمالته بلاش انا صلاح ايوب لو اكتشف انها شغاله معكم كان ممكن يعمل فيها ايه وفعلا دا الا حصل وانا انفذته في اخر لحظه ليه تعرض حياتها وحياه ابني للخطر
نورسين: عدي انا الا صممت عى سياده العميد اني اساعده بعد الا عرفته.

نظر لها النمر والديناصور باهتمام لتكمل هي قائله: كان عمري بس 7سنين لما ماما اخدتنا بعيد عنه سبنا البلد وهربنا عى اسكندريه ماما اشتغلت وصرفت علينا وعلي تعليمنا لحد مانا كنت في الثانوي واياد كان لسه صغير ثم اكملت بدموع: رجعت من المدرسه ومعيا اياد دخلت البيت مالهاش وجود دورت عليها في كل حته لقيتها مرميه عى السرير وبتنزف جريت عليها وفضلت احرك فيها لكنها مكنتش سامعني.

بكت نورسين بصوتا مسموع فاسرع اليها معشوقها واحتضنها دون ان يأبي لاي احد
فاكملت هي ببكاء: انا مكنتش فاكره هو مين بس هو عارفني عى نفسه ثم اكملت بسخريه: ومش بس كدا دا عرفني هو فتلها اذي شغل شريط فيديو كان مصوره وهو بيقتلها وكان مبسوط وهو بيتفرج.

عمري ما انسا الخوف الا سبطر عى اياد وهو ماسك ايدي وبيتحما فيا وانا ضعيفه اكتر منه بكيت لما شوفت الطريقه الا قتلها بيها دا انسان معندوش رحمه ما رحمهاش ولا كان هيرحمنا ياعدي
مزق بكائها فلوب الجميع حتى العميد
فقال عدي: خلاص يا نور اهدي يا حبيبتي
نورسين: لا هكمل
كان بيستعمل الشقه عشان يخزن بضاعته فيها يعني لو الشرطه عرفت مهمتمش ممكن يحصلنا ايه
كان بيضرب اياد بطريقه قاسيه اوي كنت بشك انه ممكن يكون ابويا.

استغليت انه فقد الوعي بسبب الشرب واخدت اياد وهربت عى مصر اشتغلت وصرفت عى تعليمي وعليه اي حد يسلني عن ابويا كنت بقول مات
حتى انت ياعدي محبتش اقولك عليه
عدي بحزن: ليه
نورسين بحزن والم: كنت خايفه تسيبني وتبعد عني لما تعرف ان ابويا تاجر مخدرات
امسك عدي يدها وقال: عمري ما ابعد عنك يا نورسين قولتلك ميت الف مره مش هيبعدني عنك الا الموت
سيف: عملتي ايه لما شوفتيه اول مره وشوفتيه اذي.

ابتلعت نورسين ريقها بمرار وقالت: الحكايه بدءت من اول يوم ليا في المستشفي كنت خارجه من العمليات وا
فلاش باااك
الطبيب: برافو عليكي يا دكتوره ما شاء الله انقذتي المريض عى اخر لحظه
نورسين بابتسامه: دا بفضل ربنا اولا وبفضل مجهودكم
الطبيب: عى العموم فرصه سعيده واتمني ليكي التوفيق
نورسين: شكرا لحضرتك عن اذنك
الطبيب: اتفضلي
وغادرت نورسين الي غرفتها لتجلب حقيبتها وتهبط الي النمر.

دلفت نورسين الي الغرفه واتجهت الي الضوا لتجد يدا ما تكمم فمها
الشخص: اتاخرتي ليه يا دكتوره
حاولت نورسين ان تجذب يده من عى وجهها ولكنه اخرج سلاحه وهددها انها لو استمرت بالحركه لقتلها
وبالفعل اؤمت له بمعني انها ستفعل ما اريد فتركها
لتجد نورسين شخصا مقنع امامها ولم تعلم انه ذلك الخائن طارق
نورسين ببعض الشجاعه الزائفه: انت دخلت هنا اذي وعايز ايه.

طارق ببتسامه مستفزه: عيب تقولي لضيوفك كدا يادكتوره عى العموم انا مش هعطلك
انا هقولك انا عايز ايه وانتي هتنفذي
الموضوع من الاخر حاجه تخص النمر
نورسين بصدمه: عدي
طارق: بالظبط كدا في فلاشه في مكتبه تلزمني
نورسين بعصبيه شديده: انت حقير اوي فاكر اني هساعدك واخون جوزي يا حيوان انا هقول لعدي.

وتوجهت نورسين للباب فوجدته يحمل السلاح ويصوبه عليها فاقتربت منه وقالت: انت فاكر لو هددتني لنك هتقتلني هخاف يعني وهساعدك تبقا غبي اوي
طارق: ومين قالك اني هقتلك انتي
نظرت له نورسين بعدم فهم فجذبها الي الشرفه واشار لها عى قناص يصوب سلاحه الي معشوقها الواقف بنتظارها
شهقت نورسين وقالت: لا.

ابتسم طارق وقال: متخافيش ياحلوه هو منتظر اشارتي والاشاره دي انتي الا هتحدديها ياينسحب يا يخلص عليه انا سايبلك حريه الاختيار
بكت نورسين وقالت له بدموع: لا ارجوك هعمل الا انت عايزه بس متاذيهوش ارجوك
طارق: اوك هخليه ينسحب بس خاليكي واثقه من حاجه واحده بس انك لو فكرتي تخدعيني هخلص عليه في اي وقت ذي مانتي شوفتي كدا
نورسين بفزع: لااا حاضر هعمل الا انت عايزاه.

طارق: تعجبيني اسمعي بقا في فلاشه في ظرف ابيض الفلاشه دي تلزمني تكون عندي في ظرف 24 ساعه
نورسين: والفلاشه دي فين وفيها ايه
طارق: فيها ايه دا ميخصكيش مكانها في خزنه المكتب بتاعه واظن من السهل عليكي توصلي للمفاتيح
نورسين بخوف: الفلاشه دي اكيد هتيأذيه بشغله
طارق: يعني يوم او يومين بالكتير مفيش ادامك حل تاني والا هتفقده الي الابد فكري ياحلوه
وتركها وغادر
بالوقت الحالي.

نورسين ببكاء: وفعلا اخدت المفاتيح من عدي وادتها لعادل وهو عمل المطلوب مقابل معالجه والدته ارجوك يا فندم تخرجه من السجن ذي ما وعدتني
العميد: انا لسه فاكر وعدي يا دكتوره وماتنسيش اني قولتلك اول ما يتقبض عليهم عشان محدش يشك في حاجه
سيف: بس المقنع دا كان طارق ابوكي ظهرك اذي.

نورسين: بعد اما عدي انفصل من شغله وبقا حديث الصحافه عرفت ان الموضوع كبير وكلمته من نفس الرقم الا ادهوني لما اجيب الفلاشه اكلمه عليه وهددته اني هتكلم وهقول عى كل حاجه
خرجت من البيت وكنت راحه مركز الشرطه لكن في عربيه خطفتني
صدم عدي مما سمع فمعشوقته تعرضت لمخاطر كثيره هو لا يعلمها
تاج بصدمه: بعدين
نورسين: لقيت نفسي بمكان اسوء من انه يكون مقبره والصدمه الاكبر لقيت احمد سليم او صلاح ايوب ذي ما الكل عارفه.

الشخص المقنع قال انه لازم يخلص عليا او يحبسني هنا ليه حريه الاختيار
لكن هو اتعرف عليا وعرفني ورفض انه يقتلني انا استغربت بس بعد اما سياده العميد طلب مني اشتغل معاه عشان يوقعهم عرفت ان دا امر من ربنا عشان يوقعه في شر اعماله
وفعلا ابتدبت اوصله المعلومات الا سياده العميد بدهاني.

اكمل العميد قائلا: بس الديناصور اثبت براءه عدي ودا كان غير متوقع والمشكله اني عرفت ان الطرف التالت المقنع دا حد من القسم يعني اي حركه بتحصل جوا القسم مترقبه فكان لازم الموضوع يبان انه طبيعي عشان كدا حبست عدي وعذبته ذيه ذي اي مجرم وخرج لما برئته ظهرت نورسين قدرت تجمع معلومات عن المافيا كلها بفضل مجهودها قبضنا عى معظهم وعلي مافيا السلاح لحد ما حصلت المهمه الا اكيد طارق هو الا كشفها لصلاح عدي قتل الدراع اللمين لصلاح ايوب وطبعا دا كان كفيل انه يكلف قناص محترف يقضي عليه.

كان موقف صعب معرفناش نتصرف اذي لو حمينا عدي نورسين هتكشف وهكون بعرض حياتها للخطر هي وابنها وفي نفس الوقت حياتك في خطر اتوصلت لحل يسلم جميع الارواح وهو ان نورسين تضرب عدي بس تكون اصابه سطحيه صحيح كانت معترضه ومنهاره لكنها في النهايه انقذتك من الموت ودا ذاد ثقه صلاح فيها وكشفلها رجال المافيا كلهم الا المقتع دا ودا الا جانني مكنش في دماغي انه يكون طارق.

سيف: مكنش في تفكير حد اصلا انا لحد دلوقتي مش مصدق عمل كدا اذي
عدي: الخيانه كانت صعبه اوي منه
العميد: واخد جزاته خلاص
عدي بابتسامه: اخده صح دا الديناصور الا اشرف عى الموضوع بنفسه
قاطع حديثهم دلوف اروي واسر وسوسن
سوسن: في ايه ياعدي ايه الا حصل
عدي: مفيش حاجه حصلت ياماما متقلقيش
نظرت له باندهاش عندما وجدته يحتضن نورسين
فقص عليها الحقيقه لتفخر بابنتها التي تعتبرها دائما ابنه لها.

اما بغرفه مريم فكان والدها يبكي بشده عليها ومازالت كلماتها تتردد في اذنها
انها لاتريد الزواج به تستشعر بشئ مريب تجاه ولكنه لم يستمع لها عندما اخبرته انها تحب مازن وتريده هو
هاهو الان يدفع تمن حرمان عاشقين من عشق جمعهم
عى الجانب الاخر يجلس الشقيق لنصر الذي بياعه مقابل المال يجلس وهو يبكي هو الاخر عى ابنه الراقد عى الفراش لا حوله له ولا قوه.

يرفض الحياه بدونها لم يعلم الجميع انه علم بزوجها من رفيقه ولكنه انسحب بهدوء تاركا له المجال ولها ان تعشق مره اخري ولكن لم يعلم انه ليس رفيق بل شيطانا خلق للتدمير ضحي لاجله ولا يعلم انه من تسبب له مما هو الان.

دلف النمر اليه ليجده يبكي عى ابنه فجلس بجانبه وقال بحزن: ليه مسبتهوش يفرح ليه مدتلهوش الفرصه انه يكون معها حضرتك فرقت بين قلبين وكسرتهم بمنتهي القسوه بسبب الخلافات عى الثروه يا تري فادتك بايه وانت شايف ابنك بين الحيا والموت وامنيته كانت انه يتجوزها استريحت في بعده عنك
نظر له بحزنا شديد ودموعه تنهمر عى خديه
فقال عدي: انا اسف لو تطاولت في الكلام بس كان لازم اقول لحضرتك كدا عن اذنك.

احمد: استنا يا بني انت معاك حق احنا مهمناش غير الفلوس وبس
انا ندمان اني محستش بابني او اتنزلت لاخويا عن الفلوس دي بجد مش عايزهم انا عايز ابني بس بسبها انا خسرت اخويا وهو خسرني وادينا الوقتي بندفع التمن وغالي اوي اولادنا
كان نصر يقف ويستمع لهم فقد بدءت مريم باستعاده وعيها وصرحت باسم مازن فدخلت في حاله صرع فاخبره الطبيب انها لن تفيق الي ان تستمع الي صوت مازن التي تناديه.

فتجه ليسال الديناصور الذي احضر ابنته الي المشفي ساله عن مازن فعلم منه ان طارق قد حاول قتله وهو الان بنفس المشفي وفقد للواعي ايضا فبكي عى العاشق التي تجمعهم مشفي واحده بسبب وحش بشري خالي قلبه من الرحمه فتوجه لغرفته حتى يراه ليستمع الي حديث شقيقه فدلف الي الغرفه لينصدم احمد به فهو لم يراه منذ فتره ارتمي نصر بحضن اخاه يبكي عى ما ارتكبه بحق نفسه وابنته وبحق اخاه وتفاجئ بوجود حضن اخاه الذي لا يبخث عليه به رغم ما ارتكبه.

واخذه الي غرفه مريم ليراها
وقف الديناصور والنمر يتطلعان اليهم بحزن شديد وايضا بسعاده
في انا واحد لاجتمعهم اخيرا
وضع النمر يده عى كتف رفيقه بسعاده وقال: نجحنا يا ديناصور
ابتسم سيف وقال مفتكرش اننا فشلنا قبل كدا
النمر: ههه لا متخلقش لسه الا يقف ادام النمر والديناصور
ابتسم سيف واحتضانه بحبا شديد فعلاقتهم اقوي من اي رابط هم بقوه باتحادهم
بدء مازن في استعاده وعيه فقال بصوتا مجهد: وانا فين من الحضن دا.

ركض اليه عدي بلهفه وسعاده وقال: مازن
سيف: حمدلله عى السلامه
مازن بتعب وهو يجاهد ليجلس فساعده النمر
مازن: مش وقته يا سيف في حاجه خطيره كنت هقولكم عليها الخاين الا بيساعد صلاح ايوب هو طارق
الديناصور: عرفنا يا مازن وخلصت عليه بنفسي الحقير هو الا قتل جاسمين ثم اكمل بحزن: وهي كانت حامل
حزن عدي ومازن ولكن تحدث عدي بسرعه حتى لا يغرق رفيقه بدوامه الحزن: اه لو شفت الديناصور وهو بيعمل الfinish بتاعه ههههه.

مازن: انت هتقولي عارف ياخويا بس الا انا حزين عشانه ليه طارق يعمل كدا
عدي بحزن: انا مكنتش متوقع انه يعمل كدا دا ابن خالي يا مازن انت مشفتش حاله والده ولا والدته محدش مصدق انه يعمل كدا
مازن بلهفه: مريم عامله ايه
عدي بتوتر: كويسه يا مازن
مازن بشك: في ايه يا عدي مريم مالها
عدي: مالها بس يا مازن مانا قولتلك انها كويسه
سيف: في ايه يا حيوان انت عامل تحقيق علينا
مازن: سيف عشان خاطري قولي مريم مالها ارجوك.

قص له الديناصور ما حدث واخبره بان الطبيب اخبرهم بانها محاوله اعتداء
غلت الدماء بعروق مازن وجذب الابر المعلقه بيده بقوه وحاول النهوض
عدي: انت رايح فين يا مازن
مازن لازم اشوفها حالا سبني
عدي: طب هساعدك اهدا
وبالفعل قام عدي بمساعده مازن للوصول الي غرفه معشوقته لينصدم منا راه فوجهها مليئ بالكدمات ولكن الصدمه الاكبر رؤيه والده بجانب عمه
احمد بفرحه وهو يحتضن ابنه: الحمد لله انك قومت بخير يا حبيبي.

نصر بابتسامه: حمدلله عى سلامتك يابني
لم يستمع مازن اي كلمه مما القت عى مسمعه فكانت نظراته مركزه عى معشوقته التي تنازع هي الاخري للعيش
فقترب منها ببطئ شديد وجلس بجوارها وعيناه تفيض بالدموع
نصر باسف: سامحني يابني والله ما كنت اعرف انه وسخ كدا
مازن بالم لرؤيه دموعها فتركت دموعها تعبر له عن كميه الشوق له كما تود ان تفيق وتتمعن به ولكنها لا تقوي عى ذلك
مازن: من فضلك سبني معها شويه.

نصر بابتسامه: حاضر يا بني تعال يااحمد
وخرج الجميع تاركا المجال للعاشق المنكسر
بقصر عدي الجندي
عادت نورسين الي المنزل مع سوسن واروي التي اعتذرت لها كثيرا عن معاملتها لها فابتسمت لها اروي وقالت انها تتفهم الموقف التي كانت تمر به.

اما اسر فبدء تمام في امتثال مرحله الشفاء واعجب باروي كثيرا وارد ان يطلبها لتكون زوجته ولكنه لا يعلم لم يشعر انها لا تكن له الحب كما انه يحب طفلها ويعشق اللعب معه وهي تري ذلك بعيناه فكانت تريد العوده لبيتها فها هي الان قد وضعت بخيرا ولكن سوسن رفضت ذلك بشده لتعلقها بها وبالصغير
بغرفه نورسين.

قامت نورسين من الفراش بتعبا شديد واتجهت الي المرحاض فاحست بدوار يهاجمها اردت التوجه الي الفراش مره اخري ولكن قدماها لم تعد تحملها فوجدت عدي يحملها بخوفا شديد ويضعها بالفراش بحبا بالغ
عدي بخوف: مالك يا حبيبتي
نورسين: مفيش ياعدي حاسه بشويه دوخه مش اكتر
عدي بعصبيه شديده: عشان مش بتاخدي الادويه الا الدكتوره كتبتلك عليها انا مش نبهتك.

نظرت له نورسين وقالت: انا كنت بنساه ديما وانت الا كنت بتفكرني بس ثم صمتت عندما تذكرت معاملته لها بالفتره الاخيره وانه اهملها فبكت عندما تذكرت ايضا ما فعلته به وما تسببت له من جراح
احتضانها عدي وكفكف دموعها قائلا: خلاص يا حبيبتي انسي اوعدك اني هعوضك عن كل الا فات
ابتسمت نورسين وقالت: وجودك جانبي احسن تعويض
شدد عدي من احتضانها قائلا بسعاده: حبيبتي بعشقك.

دفشته نورسين بعيد عنها قائله بحزن مصطنع: وانا بكرهك عشان ضربتني بالقلم وبصراحه ايدك بتوجع اووووي
ابتسم عدي واقترب منها وقبلها قبلات رقيقه عى وجهها قائلا: وانا ميرضنيش زعلك ياعمري
نورسين بخجل: عدي الله
عدي بخبث: قلب عدي مش بصلحك
نورسين: وانا مش زعلانه مفيش داعي
ابتسم عدي وجذب الدواء وقدمه لها لتقول هي: لا طعمها وحش اووي الحبوب دي
عدي بستغراب: هو انتي بتدقويها دي بتتشرب ياماما.

نورسين: عارفه يا بابا بس اول ما بخدها بحس بمراره لا مش هخدها
عدي ؛كدا طب اوك برحتك اروح انا بقا اشوف اروي
نورسيم بعدم اهتمام: اوك وابقا هاتلي رياض معاك وانت راجع
عدي بستغراب: يعني مش غيرانه
نورسين: توتؤ لاني عارفه ان دا ملكي انا بس وكانت تشير الي قلبه
واكملت: وبعدين دي اختك ولازم تتطمن عليها
عدي: اه عشان كدا بقا انتي عرفتي
ابتسمت نورسين وقالت: ايوا عرفت
اقترب منها عدي وقال: عرفتي ايه.

نورسين: اد ايه انت بتحبني
عدي: انا بعشقك مش بحبك يانورسين
واقترب منها لتكون اجتماع العشق بعد عناء علموا كم حال العشق بقلوبهم وعلموا انهم خلقوا ليكونوا لبعضهم البعض
اما بقصر الديناصور
خرجت تاج من المرحاض وعلي وجهها علامات الدهشه
دلف الديناصور الي الغرفه ليجدها تقف ويبدو انها ليست بخير
فهرول اليها متلهفا
سيف بفزع: مالك ياحبيبتي في ايه
نظرت له تاج بعشق وقالت: بحبك
فقال بتعجب: ولا يحب حد يزعل كدا.

ابتسمت له وقالت: خوفت عليا يا سيف
بدا عى وجه سيف الاستغراب فاكملت هي: يعني لما اتخطفت كنت خايف عليا
سيف: انتي كنتي شايفه ايه
احتضانته تاج بفرحه وقالت: عشان كدا بقولك بحبك اووي لو اعرف ان الخطف هيخلي حبك يبان اوي كدا كنت اقبلت اتخطف كل يوم
ابتسم الديناصور وقال: مجنونه
ابتعدت عنه بحزن مصطنع: كدا طب ماشي معتش هكلمك انا وابني ثم وضعت يدها عى جنينها وقالت بزعل مصطنع: شوفت بابي بيقول لمامي مجنونه اذي.

اقترب منها سيف بصدمه وقال: بتقولي ايه يا تاج
تاج: مش هرد عليك انا مخصماك
جذبها سيف اليه وقال بجديه: انتي حامل بجد
تاج بخجل وهي تضع وجهها ارضا: ايوا حامل
حملها الديناصور بين يديه بسعاده لا توصف فها هو يعلم بخبر حنلها بنفس التوقيت الذي يعلم به فقدان ابنه الاخر كأن الله فعل ذلك ليبرد قلبه
فهو الرحمن الرحيم يفعل كل شئ بعلم سبحان الملك عز وجل وحق له ان يكون الملك الواحد الاحد.

كان سيف يشعر بسعاده العالم باجمعه فحمد الله كثيرا عى ما منحنه له.

للعشق وجها اخر فهناك عاشقان لم يجمعهم القدر بعد فها هي ترقد عى الفراش بضعف شديد ينظر لها معشوقها بحزنا جامح باعين دامعه بكل دموع الندم عى تركه لذلك المستذئب الذي ظن انه سيحميها لكنه كان السبب في هلاكها
كان مازن يجلس بجانبها بحزن متمسك بيدها.

مازن بحزن: كفيا بقا يامريم صدقيني قلبي معتش مستحمل اشوفك كدا مش كفيا بقا ياحبيبتي ارجوكي بقالي اسبوع بتمنا ارجعيلي وانتي رافضه تقاومي علشاني ارجوكي يامريم قاومي علشاني لو لسه فعلا بتحبيني وانا هواجه الدنيا علشانك مش هسبلك تاني ابدا
لم يتلقا منها اي رد فهو معتاد عى ذلك منذ ذيارته المتكرره لها يوميا بعد ان تحسنت حالته الطبيه.

مازن بدموع: تعرفي كنت عارف اني مش ههون عى ربنا يسبني اتعذب كدا وكان عندي يقين بالله انك هترجعي وهيجمعنا مع بعض من تاني وانا لسه واثق في حكمته وواثق انك هتقومي يا مريم
قاطع حديثهم دلوف نصر الي الغرفه قائلا بابتسامه: صباح الخير يا بني
مازن: صباح النور ياعمي
نصر: كل يوم اجي القيك بنفس المعاد
مازن: بعدي عليها قبل ما اروح الشغل لو دا بيزعج حضرتك ممكن ا.

نصر بسرعه: لااا طبعا انا بتكلم عادي يا حبيبي مقصدش حاجه وبعدين دي تحليل مريم ابتدت تتحسن بفضلك
ابتسم مازن وقال بسخريه وهو يتجه للخروج: بالنسبالي التحسن لما ترجع لوعيها وتكون ادمي سلام ياعمي اتاخرت عن الشغل
نصر: مع السلامه يامازن
اتجه مازن للخروج ولكن صوتا ما اوقفه صوتا اثار الصدمه تجااه صوت معشوقته صوتا اشتاق له منذ فتره طالت بالبعد والفراق.

طالت بالم والجراح بالقسوه والجفاء وها هي تنتهي ليلتقي العاشق بمعشوقته من جديد
ويظل هناك عاشق لم يحصل عى معشوقته فهل سيكون للحظ معه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة