قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رأت داليدا الصور بصدمة و قالت ببكاء والله العظيم مفيش حاجه بينا زي ما انت مفكر و قولتلك أروح لدكتورة عشان تتأكد و انت اللي مش عاجبك كلامي و دلوقتي انت ممكن تتأكد بنفسك بما اني مراتك و الصور دي حقيقه احنا فعلا كنا بنخرج مع بعض و أكملت ببكاء بس كنا شله كبير و بنخرج و بنسهر و قولتلك انا محدش عملني الصح من الغلط، كنت بعمل كل حاجه براحتي، بس والله احنا كان علاقتنا مفهاش حاجه اكتر من خروج و فسح.

نظر لها حمزة بعدم تصديق و قال طيب
أمسكت يده و قالت حمزة بلاش تحكم عليا بالطريقة دي انا عارفه ان ممكن الصور مش مناسبة معاك بس كلها في أماكن عامه
ترك حمزة يدها و قال خلاص يا داليدا
داليدا ببكاء ايه اللي خلاص...
تنهد حمزة و قال داليدا مش هينفع نكمل مع بعض.

نظرت له بدهشه عارمه و توقفت الكلمات في حلقها فهو يطلب ذلك بسهولة و لم ينتبه إلى حالتها حتى و خرجت من الغرفه و لم تقول له شي، هبطت دموعها بغزارة، و لكنها كانت تشعر ببكاء قلبها و تحطمه بالكامل فهو لا يصدقها في شي، دخلت إلى الغرفة الأخرى و جلست على الأرض و ظلت تبكي بشدة
حمزة كان يشعر بالضيق و الغضب فهو يحبها بل يعشقها بجنون و لكن كيف له أن يتحمل كل ذلك...

خرجت داليدا من الغرفة بهدوء لكي لا يسمعها و ذهبت من المنزل اتصلت بهند و طلبت منها أن تذهب معها
تعجبت هند من طلبها و ارتديت ملابسها و ذهبت لها
كانت داليدا تنتظرها أمام العيادة
هند بتساؤل: داليدا انتي جايه هنا ليه؟
داليدا بشرود مفيش هكشف
هند باستغراب دي دكتورة نسا
هزت رأسها بتردد و قالت عارفه انا هكشف عشان اثبت لحمزة اني معملتش علاقه مع حد قبل كدا
هند بدهشه داليدا انتي مجنونة صح؟

داليدا ببكاء محدش مصدقاني...
هند لم تحب ما تفعله داليدا فبالنسبة لها الفكرة غير جيدة و أرسلت رساله الى زياد و أخبرته بها كل شي
زياد أخبر حمزة و غضب كثيرا و خلال نصف ساعه كان وصل إلى العيادة
تفاجأت داليدا بوجوده
حمزة بحدة: قومي يا داليدا
سيبني براحتي لو سمحت
زفر حمزة بضيق و قال هند زياد تحت مستنياكي و انا هخدها و هروح
و سحبها من ذراعها بقوة و غادروا العيادة...
داليدا ببكاء اعملك ايه طيب؟!

قاد حمزة السيارة و لم ينتبه لها، فهو يعيش صراع بداخله و لم يعلم كيف ينهي
وصلوا إلى المنزل و دخلوا، صعد هو و تركها
صعدت داليدا خلفه و قالت حمزة؟
نفخ بضيق و قال داليدا ارجوكي بلاش شغل العيال دا تمام
داليدا بحزن خلاص يا حمزة براحتك
تنهد حمزة و قال تمام.

بس على فكرة لو سيبتني المرة دي انا مش هرجعلك تاني انت فاهم، و انا حاولت معاك كتير و انت حتى مش مديني فرصه و انت عارف كويس ان دا كله صعب عليا، و مش بمزاجي اني كنت عايشه براحتي و بعمل كل اللي انا عايزها
و سالت دموعها و أكملت قائلة: و انا مش زيك لاقيت امي و ابويا معايا و لا حد يحافظ عليا و ينصحني.

أتربيت في بلد تانيه و ماما اتجوزت كتير اوي فكانت مش فاضيه تربيني و انا لما وصلت لسن ١٧ عيشت في شقة لوحدي، عارفه إننا فعلا منفعش مع بعض بس كنت عايزة احاول والله، يمكن مكنش كفايه بس دا اللي قدرت عليه
مسحت دموعها و قالت انا هحجز و اسافر بكرا و هبقي استنى منك تطلقني
طيب
خرجت داليدا من الغرفة و دخلت إلى الغرفة الأخرى و وجدت هاتفها يرن
ابتسمت بسخرية عندما رأيته رقم والدتها أجابت قائلة نعم؟

ايه يا روحي برن عليكي بقالي كتير كنتي فين؟
كنت تعبانة يا ماما في حاجه و لا إيه؟
مش ناويه ترجعي بقا و بعدين كلها ست شهور و هتمي ال ٢١ و هتبقى مسؤولة عن فلوسك بنفسك
داليدا بضيق طيب يا ماما سلام بقا
كاميليا باستغراب مالك يا ديدا؟
مفيش يا ماما سلام...
ألقت الهاتف على الفراش و لكنها تلقت مكالمة أخرى
عايز ايه؟
ابتسم عمر و قال طلقك و لا لسه؟
نفخت داليدا بضيق و قالت بحدة خلصت يعني و لا لسه في حاجه تاني؟

عمر بسخرية مش هسيبك يا داليدا و لو عايزة تقصري شري ترجعيلي
ارجعلك؟! يبقى بتحلم
عمر بخبث لا حقيقة يا حلوه و بدليل أن حمزة اهو سابك
قفلت داليدا الهاتف و تركته و ظلت تبكي بشده و كان صوتها مرتفع
كان يشعر بوخز يخترق قلبه فصوت بكائها عالي
ذهب إليها و قال داليدا؟
صمتت و نظرت له قائلة بصوت منبوح نعم؟
كفايه عياط
داليدا ببكاء أنا مش بعيط
تنهد حمزة و اقترب منها و نزل إلى مستواها قائلا اومال دا ايه؟

ارتمت داليدا بين اضلاعه و حاوطت خصره بذراعها و قالت ببكاء زعلانه...
رتب عليها و قال طب ممكن تبطلي عياط
لا هفضل هعيط
تنهد حمزة فهو يشعر بالحيرة فإنها لم تكن مخطئة في شي و حتى أن كانت كذلك فهو لا يريد الابتعاد عنها فكيف له بأن يتركها و هي أصبحت ملكه
طب ممكن تبطلي عياط عشان عايز اتكلم معاكي
ابتعدت داليدا عنه و مسحت دموعها بأناملها و قالت اتكلم؟

داليدا انا فعلا زهقت مش عارف اتصرف في ايه حاجه و مش سهل عليا اشوف صورك و انتي في حضن واحد تأني و حتى ان كان دا عادي بالنسبالك فهو بالنسبالي لا
داليدا ببكاء كل دا قبل ما اعرفك و انا مستعدة أعمل إيه حاجه عشانك
تنهد حمزة و قال الكلام مش كفاية يا داليدا انتي محتاجة تغيري كل حاجه
هعمل ايه حاجه تقولي عليها
قومي نامي بقا
داليدا بابتسامة هاجي انام معاك بقا.

قامت داليدا و لكنها شعرت بألم رهيب في ظهرها و توجعت قائله: ضهري بيوجعني اوي
حمزة بقلق مالك؟
مش عارفه
حملها حمزة برفق و ذهب إلى غرفتهم و انزلها على الفراش و قال شيلتي حاجه تقيله طيب
هزت رأسها برفض، تنهد حمزة و احضر مرهم و قال نامي
داليدا بتعجب هتعمل ايه؟
دا مسكن للألم و لحد ما تعملي الأشعة عشان نشوف فقرات الضهر
داليدا بألم هو أن مش بقيت كويسه.

تنهد حمزة وقال اهاا بس الفقرات اتقصرت و المرهم هيريحك، و اقلعي التيشيرت
داليدا بتوتر مش لازم انا هعمل كل حاجه لنفسي
قطعها حمزة و قال انجزي
ساعدها هو في خلعه، كانت تشعر بالخجل منه، نامت علي خصرها
بدأ حمزة بتدليك المرهم على ظهرها برفق و ذهب الألم تدريجيا...
انتهي، و قام ابدل ملابسه و ارتدى سرواله و نام بجوارها و قال تمام ولا
نظرت له و قالت تمام
ابتسم حمزة و قال نامي بقا
داليدا بتساؤل حمزة؟
نعم؟

هو احنا امتى هنبقي متجوزين بجد؟
نظر لها بدهشة و قال بتسالي ليه؟
مش عارفه بس دي تاني مرة نتجوز فيها و نفس الكلام برضو
وانتي مستعدة لكدا؟
نظرت له و قالت: ما هو احنا متجوزين دا المفروض و لا إيه؟
ابتسم حمزة و قال: هو المفروض بس بلاش دلوقتي عشان ضهرك
جلست داليدا و قالت بضيق ضهري كويس اهو...
حمزة بتعجب: طلباتك بتكون غريبة
داليدا باستياء هيكون أفضل ليك و ليا يا حمزة.

و انا مش هلمسك غير ما تكوني فعلا متأكدة انك بتحبني و عايزني
نامت داليدا على صدره و حاوطت خصره و قالت مش عايزة غيرك والله
شدد قبضته عليها و قال طب ايه مش هتقومي تلبسي
ابتسمت داليدا و قالت مش لازم بقا
من الواضح انك رايده تجربي الحاجات الواعرة
طب ما تخليني اجربها
مش ناويه تعدي الليلة و لا إيه؟
عايزة احس ان علاقتنا أقوى من أنها تتهدم برسالة، عايزة ابقى مراتك و ام عيالك
حمزة بحيرة يعني مستعدة تخلفي مني كمان؟

اهاا بصراحة يمكن عمري ما فكرت في موضوع الأطفال دا بس انا نفسي اخلف منك...
و انا عيالي مش هتكون غير منك
رفعت نظرها لها و قالت عايزة اجيب ولد و بنت
قام و استند على ذراعه و قال قولي ان شاء الله
ابتسمت داليدا و قالت ان شاء الله بس اوعدني ان عمرك ما هتفكري تطلقني
حاضر...
انحني عليها قليلا و قبل شفتيها بشوق و كانت هي تبادله القبلة برغبة شديدة
ابتعد حمزة عنها و قال خلينا نأجل.

عقدت ذراعها حول عنقه و قالت ليه؟ مش انت قولت اني لما ابقى ملكك
حدق بعينها التي يعشقها و قال عايزك ملكي في كل حاجه يا داليدا
ما انا بقيت ملكك...
ابتسم حمزة و قبلها مرة أخرى، فهو لا يصدق بأنها تريده و تريد البقاء معه، و لكن ما يصدقه و يعرفه جيدا بأنه يعشقها و لا يتمنى سواها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة