قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل التاسع والعشرون والأخير

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل التاسع والعشرون والأخير

رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل التاسع والعشرون والأخير

في شقه بلال...
دلف سريعا وسط ضحكات ندى ليضحك باصفرار ويردف...
-اضحكي اضحكي لما اموت متزعليش بقي!..
-هههههههه بعد الشر بس انت خربت الدنيا...
ضحك بلال بشماته ليردف...
-تصدقي احسن ده كان غايظني طول اليوم، بس فكك انتي ايه القمر ده!
ابتسم ندى وسارت امامه بعجرفه لتريه رشاقتها وجمالها...
لحق بها بلال ليحتضنها من الخلف و يغرق رأسه بين خصلات شعرها المنسدل يقبل رقبتها بشغف...
-بحبك بقي!

خجلت بالرغم من اعتيادها على اقواله فاستدارت لتحتضنه وتخفي وجهها في صدره...
ضحك بلال وهو يضمها اليه اكثر...
-يالهوي على اللي بيتكسفوا، اكلك يعني دلوقتي بوشك الاحمر اللي زي الجيلي ده؟!
ضحكت بدلع وهي تلاعب خصلات اسفل رأسه لتقول...
-بحبك يا سيد الناس كلها واغلي ما عندي...
امسك بوجهها ليقبلها بشغف وسرعه تخالف هدوءه ومرحه الدائم بينما احاطت هي ذراعيها حول خصره بقوه...

وهو يهمس بكلمات الحب والهيام بين كل قبله والاخري، ليعزف على اوتار قلبها وانغامه...

دفعت بخفه في صدره بابتسامتها المشرقه لتنظر له نظره ذات معني وتتجه إلى غرفه النوم، لم يستطع اعاده ابتسامتها من شده انفعاله فاخيرا حب حياته صارت ملكا له وبين يديه! لقد وعد نفسه بان يسعدها والا يحزنها وينسيها اي معامله سيئه صدرت عن والدتها سامحها الله على تجاهلها لهم في اهم ايام ابنتها...

دلف خلفها فوجدها تهم بخلع فستانها وتخرج ملابسها من الخزانه، منعها بلال واكمل خلع فستانها وتركه يسقط تحت اقدامها ليقترب منها هذه المره ويقبلها بنهم...
ضمها بشده ساحبا اياها في دوامه من المشاعر وبحور عاتيه وشواطئها خاصة بهم هما فقط!

في الاسفل...
ابتسم مراد ليردف بحب...
-على فكرة انتي زي القمر انهاردة!
نظرت إلى الجهه الاخري بخجل ليميل برأسه حتى ينظر إلى وجهه بضحك ويقول...
-اه شكلك هتتعبيني معاكي، بس ماشي حقك بردوا!..
ضحكت ونظرت له لتردف بهدوء ممزوج بخجل..
-انت كمان!
اتسعت ابتسامته وهو يعدل من بذلته ليردف بمرح...
-عجبتك البدله؟

هزت رأسها بابتسامتها الصغيرة، ظل يتسامر معها على الدرج، حتى انفض المولد وبدأ الجميع يصافحون بعضهم ويباركون لانفسهم على زفاف اولادهم، فنكز مراد غاده سريعا...
-هاتي رقمك بسرعه...
عضت على شفتيها بخحل...
-مينفعش...
-نعم يا ختي!
علا صوته قليلا بغيظ فنظر حوله ليتأكد ان احد لم يستمع له ليردف باصرار..
-مينفعش ليه يا غاده هانم؟ مش انتي خطيبتي وكلها ايام وهنكتب الكتاب؟!
عقدت ذراعيها بعناد لتردف...

-وانت جاي تفتكر دلوقتي انك عايز رقمي!
نظر لها ليحلل موقفها بحيرة ليردف...
-ما انا كنت بكلمك على تلفون سمر طول الوقت ده الفون كان بيبقي معاكي اكتر منها، وبعدين انا كنت سايبك بمزاجك واقو ل دلوقتي يبقي عندها دم وتدهولي لكن لا حياة لمن تنادي!
شهقت بخفوت لتردف وهي تزم شفتيها...
-انا معنديش دم، طب انا زعلانه منك بقي هاه...

ابتسم رغما عنه، كم هي طفوليه، لا يصدق حتى الان ان اهلها وافقوا عليه بالرغم من فارق السن ولكنه لن يعترض!، فمن هو ليقف امام قلب اتخذ القرار بان يظل حبيسا في قبضتها الصغيره طول العمر...
-لا مقدرش على زعلك، هاتي راسك ابوسها!..
-يالهووووي لا خلاص مش زعلانه..
ضحك مراد ليردف بخفوت...
-فكري يا بنت الناس لو زعلانه قولي...
لترد غادة بذعر...
-لا وغلاوتك مش زعلانه ابدا...
ابتسم بشده ليردف بمرح..

-طيب وريني ضحكتك كده عشان ابويك هيرميني برا خلاص...
ابتسمت ابتسامتها الهادئه المريحه لقلبه، ليغمزها ويعطيها هاتفه فتكتب رقمها...
لتتوقف عند اخر رقم وتقول...
-طيب مس هتقول ل مصطفى الاول؟!
نظر لها وكأنها مجنونه ليردف بسخريه...
-اه هطلع دلوقتي اقوله عشان يرميني من فوق! اكتبي يا غاده اكتبي قبل الجوازه ما تبوظ...

ابتسمت وهي لا تصدق جنانه ومرحه، بكل تأكيد ستحبه مدي العمر فمنذ اللحظه الاولي وهي متأكده ان الله سيجعله من نصيبها...

في طريق العودة ظلت سلوى تضحك على زوجها العابس كالاطفال لتردف بضحك...
-يعني عايز تقوله ايه، معلش سيب مراتك عشان انا ابوها مش هقدر اسيبها!
نظر لها بحنق ليردف بحده...
-انتي عارفه انه مش كده، انتي شفتيها كانت بتصوت ازاي ومش طيقاه...
وضعت يدها على فمها لكبت ضحكاتها...

-ياراجل على كده انا كل ما اتعارك و اصوت منك يبقي هتموتني؟!، اطلع من دول يا عصام انت عارف مصطفى ومتأكد انه مش هيأذيها وعارف ان بنتك عنيده ومكنش ينفع معاها غير التصرف ده، انت اللي مش عايزها تتجوز وهاين عليك ترجعها الفيلا معانا!
لم يجيبها وظل يقود بوجه حزين على بعد ابنته عنه، ساد الصمت مده قبل ان يردف بتعحب...
-احنا رايحين الفيلا ليه اساسا؟!
نظرت له باستغراب لتردف...

-سلامتك يا حبيبي عشان نروح بيتنا بقي...
نظر لها بغيظ ليقول...
-ما انا فاهم، اقصد طالما سمر هناك ليه منجبش شقه قريبه هناك بدل الفيلا البعيده دي!
لمعت عين سلوى لتردف بسرعه...
-فكرة هايله طبعا انا موافقه +!، ام عزت كانت مدياني شقه فاضيه نقعد فيها احنا ممكن نقنعها نشتريها منها ودي قريبه من بيت مصطفى اوي!
ابتسم لاول مره وهو يخطط ويمهد ما سيفعله في الصباح الباكر لاقناع ام عزت ببيع الشقه!

في شقه مصطفى و سمر...
القاها مصطفى بلامبالاه على الفراش لترتد مره اخريفي الهواء قبل ان تعود إلى الفراش...
حاولت خلع حجابها والذي يخنقها في تلك اللحظه ويقيدها هو وذلك الفستان اللعين والغضب والغيرة تنهش داخلها...
-يا متوحش بكرهك بكرهك يا كداب!
خلع سترته وبدأ يفك ازرا قميصه لتتسع عينيها وتردف بتحذير...
-لو قربت مني هموتك انت فاهم...
كانت هذه الجمله كفيله لاضحاكه اكثر منها لاخافته، لكنه اردف بتحذير...

-كلمه تاني منك ومش هعديهالك، انا جوزك اتلمي يا اما هقطع لسانك ده...
-ااااااه و كمان بجح طيب!
رفعت فستانها وهي تقف على الفراش لتصل إلى طوله و تقفز بكل ثقلها عليه بهجوم كاسح غاضب، لم يتوقع مصطفى ما فعلته تلك المجنونه والتي تحاول التهام كتفه ورقبته باسنانها!

ضحك اكثر غير واعي لاي رد فعل اخر، وهو يعود إلى الوراء و يحملها يحاول الاحتماء من هجومها الشرس، سند بظهره على الباب وهو يحيطها بذراع حتى لا تسقط واليد الاخري تحاول تثبيت رأسها بعيد عن لحم اكتافه المستهدفه من اسنانها المؤلمه بشكل غير متوقع!
امسك شعرها بعد ان انفلت حجابها من شراسه هجومها ليعيد رأسها إلى الوراء ويجبرها على النظر له...

التقي بعيونها الغاضبه والغيرة تشع منها وتهئ لها اشياء لم تحدث، ليردف بحده...
-ممكن تهدي الاول...
-لااااا
-لا هتهدي وهتسمعيني، محصلش بيني وبينها حاجه!..
ضحكت بسخريه لتقاطعه...
-طبعا طبعا مصدقاك ياخاين يا جبان!..
شد على شعرها اكثر حتى اغلقت فمها من الالم ليردف بغضب...

-غصب عنك هتصدقيني، انا مش هخاف منك او اي حد، مش بخاف غير من اللي خلقني، انا عمري ما هغضب ربنا، انا فعلا روحتلها بس كان لهدف معين اني اوقعها في الكلام!..
حاولت النظر بعيدا لكنه ثبت عينيها بعينيه ليردف بصدق..
-والله العظيم مغلط معاها في حاجه!، وكنت عارف انك هتزعلي عشان كده مكنتش عايز اقولك!
بكت فخفف من قبضته وتنهد بأسي، ها هو يبكيها في ما يفترض ان يكون اسعد يوم يحياتهم!

قبل دموعها برغم من رفضها ليردف بخفوت...
-والله العظيم لا هي ولا غيرها قلبي وكل حته فيا بتنادي باسمك انتي وبس!، انا مستعد اعمل اي حاجه ومتعيطيش!
قالت ببكاء: انت مش عايز تطلقني اهوه وترحمني...
ابتسم قليلا ليردف بحب و اصرار...

-ومين قالك ان عشقي يعرف الرحمه؟!انتي ملكي وقلتلك كتير قبل كده اطلبي حته من السما لكن تبعدي عني ده المستحيل، حتى لو وصلت انك تكرهيني مش هسيبك انا ممكن اموتك واموت نفسي وبردو مش هسيبك!، لا يمكن قلبك ده يدق لحد غيري زي ما حكم على قلبي انه ميدقش غير ليكي!

رقت لكلماته قليلا وبردت نار قلبها كثيرا فهي تصدقه ولكن غيرهتها لاتزال متمكنه منها حاولت النزول ولكنه رفعها اكثر اليه يخطف منها اول قبله في عش الزوجيه، حاولت التملص منه قليلا وهي تدفع اكتافه ولكنه اصر على التهام شفتيها المكتنزة ليمتص مقاومتها الواهنه، تركها بعد فتره يتنفس بصعوبه ليبتسم وهو يتابع جفونها المغلقه والمستسلمه له فحتي في غضبها وعنادها جسدها وقلبها يعرفان صاحبهم ومالكم...

فتحت عينيها لتلتقي عيونه الشغوفه ليقول بابتسامه ماكره، وهو يشير إلى الباب خلفه...
-كيميا الباب، سوءنا سمعة كل ببان المنطقه!..
حاولت كبت ضحكاتها لكنها فشلت، انزلها مصطفى حتى لمست الارض لينحني ويحملها هذه المره جيدا وهي تمسك برقبته بخوف...
-ايه ده انت هتعمل ايه؟
رفع حاجبه وهو يضعها على الفراش و تجاهلها بدأ يبحث عن طريقه لخلع فستانها فتوترت هي بشده ورفضت الخضوع لما يجول في رأسه لتردف بغضب...

-بلاش قله ادب لو سمحت! سيب الفستان!..
ليردف مصطفى بضيق وغيظ...
-ماشي انتي تكسبي مش عارف افك الفستان!..
قبل ان ترد بانتصار سمعت صوت تمزيق فستانها من الخلف، شهقت بخضه وأسي على الفستان لتصيح به...
-فستااااااااني!
ظل يجذب الفستان من عليها حتى خلعه تماما وجلست امامه غاضبه تختبأ في غطاء الفراش الرقيق...
ابتسم بمكر على توترها ليردف بمشاكسه...
-الله انتي خايفه ولا ايه؟!..

كادت ان تبكي خوفا ولكنها اصطنعت الشجاعه لتردف...
-مش خايفه عشان متأكده اني هقدر ادافع عن نفسي!..
انفجر ضاحكا بعيون شقية، ومال بجوارها يحتضنها رغما عنها ويكبلها بجسده الضخم...
اصدرت صوت زقزقه كالفأر في المصيده لتردف بتوتر...
-انت هتعمل ايه يا متوحش؟!
ابتسم بمكر ليقول...
-هساعدك يعني معقول اسيب مراتي تدافع عن نفسها لوحدها في يوم زي ده!.

مال عليها يختطف انفاسها وروحها ويقلب كيانها ليغوص بها في متاهه لا بدايه و نهايه لها سوي بين ذراعيه، ليصك ملكيته وحلاله ويروي شوق حبه وعشقه...
و اسمها على لسانه لا يتوقف بين قبلاته ولمساته الخفيفه كالفراشه بصورة اذهلتها وغيبتها عن الحياة وعقلها بافكارة الغاضبه وما حولها لتنتبه اليه هو فقط...
وقلبها يغرد باسمه عشقا يناجي قلبا يعشقه عشقا بلا هواده و عشقا بلا رحمه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة