قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل السابع عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل السابع عشر

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل السابع عشر

وتركته وهرولت للخارج سريعا ووجدت الحرس خاصتها يقتربون منها ولكن وجدت شيئا آخر لم تضعه في حسبانها طوال الفترة الماضية.

وجدت العديد من الصحفيين يملئون المكان بكاميراتهم و هواتفهم ويمنعهم بعض من عساكر الداخلية، أغمضت عينيها بعنف هذا ما لم يكن في حسبانها، خرجت مع حراستها والذين يحاولون منع أحد أن يقترب منها ولكن
يظل اسألتهم تخترق أذنها.
هل فعلا حضرتك متهمة بمحاولة قتل سيادة الوزير.
ازاى خرجتى.
انتى. انتي.
تود أن تصرخ بهم جميعا أن يكتفوا فهى أصبحت ( شهد طارق المخرجة المشهور المتهمة بمحاولة قتل وزير الصحة ).

وفى خلال لحظات استقلت سيارتها بصعوبة بالغة و أعطى جاسم أوامر سريعة للغاية بالانطلاق و بالفعل خلال لحظات كانت ابتعدت السيارت.

نظرت شهد لجاسم في المرأة قائلة بدموع: صقر كويس.
نظر لها بحزن قائلا: اه يا هانم متقلقيش هو فاق دلوقتى اهو هنروحلوا كمان شوية.

ولكن أوقفته كلمتها: لا، اطلع على الفيلا مش هروح المستشفى.
لف رأسه بإستغراب قائلا: بس يا هانم.
لفت رأسها وهي تستند على الزجاج قائلة بصوت خالي من الحياة: اطلع على الفيلا يا جاسم.

رجع كمان كان قائلا: امرك يا هانم.
وأشار للسائق أن يغير طريقه، وظلت هي مستندة على الزجاج وهي تبكى بصمت و تمسك بقلبها التي تشعر بتمزقه.

فى المشفى.
سمع صفر صوت هاتفه معلنا عن وصول ما يريده، فتحه و اخذ يشاهد الفيديو الخاص بمكتبه، ظل بضع دقائق يشاهد وجاء لقطة بعد ارتشافه للقهوة بعدها بدقائق شعر بتوهان وأنه ليس على ما يرام، وجد هايدى تدلف وتقترب منه بحركات جريئة حتى جذبته للأريكة وهو يتفاعل معها وبعد ثوان دلفت عشقه ( شهد ) وصرخت بأسمه و حدث بعد ذلك ما حدث.

اغلق الهاتف وهو عينيه تتسع من الصدمة، أدرك هيحنها ما سر القهوة، ما سر انهيار شهد، سر تواجده بالمشفى، أغلقت كل الحلقات المفقودة وفهم كل شىء ولكن أهمهم الم عشقه عند مشاهدته بهذا الوضع كيف تحملت كيف وثقت فيه كيف؟ لهذه الدرجة تعشقه، نعم فالعشق هكذا يا سادة، اغمض عينيه بألم لها ولما يحدث لهم، يود وفي الحال بشدة أن يضمها إليه حتى يكسر عظمها بين يديه من شدة ضمته يود ادخلاها بين اضلعته ويستنشق عبيرها الذي يعشقه ولكن سينتظر حتى تأتى إليه هو يتأكد انها تود رؤيته وبشدة، سينتظر ولكن هل سينتظر الكثير؟

فى فيلا صقر، وصل الكل إلى الفيلا.
التف جاسم لشهد بعد أن وجدها شاردة قائلا: احم احنا وصلنا يا هانم.
فاقت من شردوها الطويل و مسحت دموعها وامأت برأسها له و ترجلت من السيارة وهي تدخل بخطوات بطيئة تحمل التعب الشديد فهى لم تتعافى بعد.

ظل يراقبها جاسم و الحرس الرئيسي على واعينهم تحمل الحزن حتى هتف علي قائلا: تصدق صعبانة عليا.

تنهد جاسم بحزن وفتح هاتفه بعد أن صدح معلنا عن وجود مكالمة قائلا: أيوة يا مروان بيه.
لا احنا طلعنا على الفيلا، مش عارف والله.
حاضر تحت امرك، سلام.
واغلق معه و هو يتنهد.

فى المشفى.
اغلق مروان مع جاسم وهو في قمة استغرابه من أفعال شهد، تنهد ودلف لصقر الذي نظر له بلفهة بمجرد دلوفه.

نظر له بحيرة فقال صقر: ها طمني في فين دلوقتى وحصل معاها ايه.
نظر له بحيرة أكثر قائلا: شاهين اتنازل عن المحضر و طلعت خلاص ودلوقتى هي في الفيلا.

عقد حاجبيه بإستغراب قائلا: انت بتقول راحت على الفيلا متأكد.
تلاقيها بس راحت تاخد شاور و لا تجبلك حاجة بس قبل ما تجيلك متقلقش.
هز رأسه قائلا: ممكن بردوا فعلا، طب انا عايز اكلمها واسمع صوتها.
اكيد هي أول ما تخلص هتتصل بيك، ارتاح انت بس.
وكيف يُكتب له الراحة و هي ليست بين يديه.

بعد ساعات من القلق في المشفى وعدم وصول شهد.
فتح الباب واعتدل صقر بلهفة ولكن وجد جاسم قائلا: حمد لله على سلامتك يا باشا، الورقة ديه بعتاها شهد هانم لحضرتك.

ومد يده أعطاها الورقة فتحها صقر بلهفة وخوف وقلق.

( حبيب روحي، اسفة يا حبيب روحي ومليون اسفة مش هتكفيك اسفة اني سبب انك موجود في المستشفى دلوقتى اسفة انى عرضتك لخطر زى دة، قلبي وجعنى يا صقر اوى واجعنى جداا مش قادرة اوصفلك روحت اخد حقك معرفتش واتقبض عليا و للمرة الكام شاهين يزلني، هتلاقي كلامى ملغبط لأنى انا نفسي مش عارفة ارتبه، انا اسفة لكل حاجة، واسفة على اللي هقوله دلوقتى، انا هبعد شوية يا صقر لازم ابعد بس المرة ديه انا هبعد بإرادتي لازم ابعد انا بقيت مصدر أذى لكل اللي حواليا، لازم ابعد عشان اراجع حسابات كتير اوى وعشان استرجع شهد بتاعة زمان، شهد ديه عايزة اتخلص منها لانها بقت بتأذي كل اللي حواليها، خلي بالك على صحتك وابقى كويس عشان خاطرى وخلى بالك من الولاد يا صقر لغاية ما ارجع جيبهم من عند ماما و قولهم ماما مسافرة شوية و هترجع و احكيلهم حدوتة زى ما كنت بعمل معاهم عشان انا اسفة انى قصرت معاهم الفترة الفاتت، متزعلش مني انا عارفة أنه صعب عليك زى ما هو وجع عليا والله وجع بس هرجع متقلقش، بس صدقنى لازم ابعد انا استحملت كتير بس انت كنت قطمة الضهر الأخيرة انت مينفعش يحصلك حاجة انت حبيب روحى، زى ما انا عشق الصقر ف انت عشق الشهد يا عشقى، هتوحشني اوى لغاية ما ارجع اوى.

عشقك شهد )
رمى الورقة بعنف ونهض قائلا بوجع: ليه يا شهد عايزة تكررى الوجع تانى وبإيدك ليه يا شهد.

نهض مروان سريعا و جاسم اسرع أيضا ليجعلوه يهدأ قائلا مروان: اهدا يا صقر اهدا بس حصل ايه.

بدأت دموعه تتجمع قائلا: عايزة تسبني تاني يا مروان تاني.
امسك الورقة مرة أخرى ليقراها مروان و يفهم، هو رأسه قائلا: طب اهدا، اهدا انت لسه تعبان.

جعلوه يجلس مرة أخرى وهو لم يقدر على المعافرة من التعب وظل يبكي كالطفل.

فى منزل فادى.
يجلس شارد على الأريكة وهو ينبث الدخان من سيجارته، لا يعرف عنها شىء منذ أن قرأ في الصباح خير القبض عليها، قطع شروده صوت جرس الباب، اطفأ سيجارته و قام ليفتح الباب ووجده البواب.

فى حاجة يا عم عبده.
مد البواب يده بظرف قائلا: واحد ساب الجواب ده يا بيه وقال إنه لحضرتك.
التقط فادى الجواب و نظر له بإستغراب قائلا: مقالش هو مين.
لا يا بيه تؤمرني بحاجة تانى.
شكرا يا عم عبده.
رفع يده مغادرا وقال: عن اذنك يا بيه.
وبعد ثوان اغلق فادى الباب و جبس على الأريكة ليفتح الجواب الذي ليس له ملامح و بدأ بقرأته.

( انا شهد يا فادى، أيوة شهد متستغربش، وحشتنى اليومين الفاتوا، اسفة يا فادى بجد انا اسفة، اسفة انى عرضت حب عمرك للخطر، اسفة انى عرضتك ولو للحظة للإهانة و الضرب، متستغربش بعد ما مشيت من مكتبي وروحت على مكتبك قبل ما ادخل سمعت كل حاجة لأنى مصدقتش حرف من اللي قلته ادامى، ده أنا شهد يا فادى حفظاك صم، اه الكلام وجعنى بس اللي وجعنى اكتر أن كل ده بسببي، المهم انسى شهد يا فادى اعتبرها كانت ذكرى حلوة في فترة في حياتك بس انساها لأنى انا كمان هنساها و امحيها، انا هبعد يا فادى لغاية ما شهد بتاعة زمان ترجع، كان نفسي احضر فرحتك بحب عمرك بس معلش مليش نصيب، بس همس تستاهلك وانت كمان تستاهلها، انا هبعد عشان بقيت مصدر أذى للكل يا فادى بس هرجع تانى لجوزى و عشقى و عيالي لكن انت انساني عشان نفسك، سلام يا فادى.

شهد )
اغمض عينيه بعنف و فجأة بكى علم انه خسرها للابد، خسر من كانت كل ما له في هذه الدنيا وأصبح وحيد مرة أخرى.

فى سيارة ما.
تجلس بطلتنا و بجانبها حقيبة بها بعض الملابس الخاص بها وبضعة اشياء، تستند على الزجاج وهي تبكى بشدة ولكن بصمت تراقب الطريق وهي تتمنى انا تلف مرة أخرى و ترجع ليضمها بداخله ولكن لا رجعة.

شردت قليلا فيما حدث منذ ساعات.
فلاش باااك.

بعد أن دلفت للفيلا بخطوات بطيئة من التعب، صعدت غرفتها و جلست على الفراش وظلت تبكى بشدة حتى نهضت و جمعت القليل من ملابسها في حقيبة و بعد أن انتهت، جاءت بكم ورقة و ظلت تبكى وهي تكتب جواب لكل من صقر و فادى وبعد أن انتهت خرجت بخطوات بطيئة قبل أن يشعر بها أحد من الباب الخلفي للفيلا وهي بداخلها تقرر أن تبتعد حتى تنهى شهد المخرجة وترجع الطفلة البريئة كما يصفها عشقها دائما.

باااااااااك.
تنهدت وهي تبكى وفاقت على صوت السائق قائلا: هو ده العنوان يا استاذة؟
نظرت للعمارة قائلة بصوت مبحوح وهي تعطيه المال: اه هو اتفضل.
اخذ المال و وضعه بجيبه قائلا: تشكري يا استاذة.
امأت برأسها وترحلت من السيارة و أغلقت الباب و نظرت للمنزل فهو مسكنها الذي كانت تجلس به في سنين بعدها عن صقر، صعدت المنزل بخطوات متمهلة وكأنها لا تود أن تدلف.

وصلت أمام شقتها وفتحت الباب ببطىء ونظرت لكل شىء بتهمل، دلفت وأغلقت الباب و لست على اقرب أريكة ووضعت يديها بين رأسها وهي تبكي بشدة.

فى منزل فاتن و طارق.
استيقظ طارق بعد أن نام كثيرا من أثر تعب السفر ودلف لغرفة المعيشة وجد أحفاده جالسين و يلعبون وعلى وجههم البراءة الذي يعشقها اقترب منهم و قبلهم وهم صاحوا بطفولة: جدووو.

جلس بجانبهم وضمهم إليه قائلا بحنو: حبايب قلب جدو انتو.
ضمت فيروز شفتيها بطفولة وقالت بحزن: جدو هي مامى اتأخرت ليه وحشتنى اوى.
وفعل ادهم نفس الحركة قائلا: وانا كمان يا جدو.
نظر لهم بحزن وأكمل بحنو قائلا: معلش يا حبايب جدو ماما عندها شغل اول ما تخلص هتقعد معاكوا على طول.

ماشي يا جدو.
وجد فاتن تدلف للغرفة وعلى وجهها بإبتسامة يعشقها كالعادة، ابتسم لها و نهض ليجلس على الأريكة وهي بجانبه ضمها إليه ف نظرت له قائلة: صباح الفل كل ده نوم.

ساعات السفر هدتني دخلت نمت محستش بحاجة.
ربطت على يديه قائلة: صح النوم يارب المهم انك نمت كويس.
التقط بيده الجرنال و هم بفتحه قائلا: مشوفتيش اخبار انهاردة.
نفت برأسها قائلة: لا والله من الصبح شغالة في البيت و كنت لحبايب تيتة الاكل.
فتح الجرنال وهم أن يقرأ وجد الصفحة الرئيسية يحتلها عنوان ( القبض على المخرجة المشهورة شهد طارق بتهمة محاولة قتل وزير الصحة المصرية ).

اتسعت عينيه وانتفض قائلا: ازاى، معقول شهد.
انتفضت فاتن وهي تقول: في ايه شهد مالها.
أمسكت منه الجرنال و اتسعت عينيها قائلة وهي تلطم على صدرها قائلة: قتل مستحيل مستحيل شهد تعمل كدة مستحيل، اتصل بصقر افهم منه في ايه، اتصل بسرعة.

امسك سريعا بهاتفه و ابتعد في الشرفة قائلا: أيوة يا صقر فين شهد وايه الحصل ايه اللي مكتوب في الجرايد ده انطق.

رد عليه بتعب قائلا: يا عمى براحة بس.
قال بعصبية: براحة ايه بنتى مقبوض عليها في قضية محاولة قتل و تقولي براحة.
يا عمى شهد خرجت من القضية خلاص مفيش حاجة اهدا بس.
زفر بضيق قائلا: ايه الحصل انا مش فاهم وهي فين دلوقتى.
رد بضيق قاىلا: مش هقدر اقول لحضرتك حاجة دلوقتى ادينى وقت وهفهمك كل حاجة ارجوك.

ماشي ابقى طمنى على شهد ارجوك.
اغمض عينيه بألم قائلا: حاضر يا عمى حاضر.
واغلق معه و تنهد صقر قائلا حديثه لجاسم: انتو حاطين حراسة على الباب الخلفى للفيلا.

رد عليه بقلق قائلا: لا يا باشا.
ابتسم بسخرية واغمض عينيه بألم: اكيد مشيت منه، ليه يا شهد مُصرة توجعي قلبى ليه حرام عليكى، جاسم اقلب على شهد الدنيا دور في كل حتة روح اليخت روح اى مكان ممكن تكون موجودة فيه.

أمر معاليك عن اذنك.
نظر لمروان قائلا: روح نادي للدكتور يكتبلي على خروج.
نظر له بذهول قائلا: خروج ايه يا صقر، انت لسه خارج من العناية المركزة الصبح انت مستوعب بتقول ايه.

اه مستوعب ويلا اسمع الكلام مش قادر ازعق يلا بقا.
هز رأسه بيأس و خرج للطبيب.

فى منزل فادي.
يقف في الشرفة ينظر بشرود وبين يديه سيجارة ينبث دخانها لعله يهدأ و بعد لحظات سمع صوت طرقات على الباب تنهد بضيق و ذهب ليفتح ولكن صدم عندما وجد همس تقف أمام الباب.

وجدها تنظر إليه بخجل قائلة: انا عارفة انى غلط ومينفعش اجي هنا بس انت مجتش الاستديو و مش بترد على تليفونك من الصبح، قلقت عليك مكنش عندى حل غير اني اجيلك اطمن عليك، انت كويس.

نظر لها بإمتنان و عشق و حزن أيضا لما هو عليه ولكن قال نبرة تحمل الوجع: لا مش كويس يا همس، ممكن تستنيني تحت اغير هدومي بسرعة و اجيلك انا محتاجك.

هزت راسها قائلة بإبتسامة ساحرة: حاضر بس متتأخرش.
ابتسم لها قائلا: عيوني.
وذهبت عدة خطوات لتذهب وهو اغلق الباب ليتنهد بحزن وذهب ليبدل ملابسه.

فى منزل شهد.
تجلس في غرفتها المحاطة بصور عشقها تنظر لها وهي تبكى وتدور بها حتى وقعت يديها و عينيها على روايتها التي تحمل اسم ( عشق الصقر ) ابتسمت بعشق و شردت قليلا.

فلاش باااااك.
يجلس صقر في مكتبه و يتحدث في الهاتف قاىلا: امم. لا تمام. برافو. شكرا جدا.

تجلس شهد في بهو الفيلا على الأريكة، سمعت نعمات جرس الباب وذهبت لتفتحه وبعد قليل أتت لشهد بصندوق في يديها قائلة: ديه عشانك يا هانم.

نظرت لها بإستغراب قائلة: ليا. ماشي هاتيها، لما اروح صقر بيعمل ايه.
اخذت العلبة ودلفت لصقر مبتسمة نظر لها بعشق قائلا: تعالى يا شوشتي.
ذهبت وجلس على رجليه وهو ضمها إليه قائلة: قلب شوشتك بتعمل ايه.
مفيش يا قلبى الشغل انتى عارفة ونظر لها بخبث قائلا: الا قوليلى ايه العلبة ديه.

مطت شفتيها بعدم معرفة قائلة: مش عارفة استنى افتحها.
فتحتها وأخذت ما بداخلها وانتفضت من السعادة والصدمة معا فهى وجدت روايتها بين يديها بعنوان ( عشق الصقر. شهد طارق ).

انتفضت من الفرحة قائلة: روايتى يا صقر ديه روايتى، انت اللي عملت كدة صح.
نظر لها بعشق قائلا: انتى قولتيلى انك خلصتى قصتنا بس مش عارفة تحطى ليها اسم ملقتش احلى من عشق الصقر يا عشقي.

احتضنته بشدة قاىلا: انا بحبك اوى انت روحي و قلبى انا بحبك لا انا بعشقك بموت فيك.

فرحتي اوي كدة.
نظرت لعينيه وبها دموع الفرح قائلة: ده أنا هطير من السعادة مش مصدقة كل ده حاسة انى في حلم.

نظر لها وقبلها قائلا: انتى عليكى تحلمي وانا انفذ واكمل بمرح. يلا اجهزي عندك حفلة توقيع كمان ساعتين...

ضحكت بشدة و ضمته بسعادة.
باااااااااك
ابتسمت لهذه الذكرى الرائعة و العشق بالنسبة لها، هو أول من جعل إبداعها يراها النور فهو الزوج العاشق لها ولاحلامها.

كلما نظرت لصورته بكت في تود أن يضمها إليه في الحال تذكرت نفس الشعور عندما اختفت 6 سنوات.

بعد أن ابدل فادى ملابسه نزل لها و استقلوا السيارة و ذهبوا اللي مكانهم الذي أصبح المفضل هو الصحراء.

توقف بالسيارة وترجل منها ووقف امامها وهو يستند، نظرت له عدة ثوان ثم ترجلت هي الأخرى ووقفت بجانبه قائلة بصوت هاظىء للغاية: ها مالك احكي يلا مفيش غير همس و الصحراء.

رد بصوت ملىء بالحزن: شهد طلعت عارفة كل حاجة.
لم تبدي اى رد فعل ولكن قالت بنبرتها الهادئة: ازاى.

عرفت انهاردة الصبح انها تنقبض عليها بتهمة محاولة قتل شاهين الاسيوطى فضلت قاعد مكاني لساعات مصدوم لغاية ما لقيت البواب جايبلي جواب بفتحه لقيتها بتقولي انها عارفة كل حاجة وانها هتبعد واعتبرها ذكرى حلوة في حياتي، عايزاني اعتبرها كانت مرحلة في حياتى وخلصت وهي متعرفش هي عندى ايه وهي متعرفش انى عملت كدة غصب عنى وانا بتقطع، قوليلى اعمل ايه يا همس مش هقدر انها متكونش في حياتى مش هقدر اسيبها مجروحة مني حتى لو بعدنا في يوم ميبقاش بالطريقة ديه ميبقاش ده اخر موقف بينا أنا تعبت يا همس تعبت اعمل ايه.

التفت له قائلة: ممكن تبصلي.

نظر لها بحزن وهي اكملت: انت جرحت شهد مش هننكر و في وقت صعب جداا كمان وللاسف كان غصب عنك وكان عشان تحميني، وشهد للاسف طلعت عارفة كل دة، شهد يا فادى شايفة نفسها دلوقتى مصدر أذى للكل وعشان كدة عايزة تبعد، حاول توصلها يا فادى حاول تعرفها كل حاجة حاول تفهمها هي ايه عندك حتى لو هي عارفة، لازم حد يدعمها، زى ما الكلام بيوقعها لازم بردوا الكلام يدعمها، انت حبيبي يا فادى أيوة مش هتكسف اقولها وعمرى ما هغير من علاقتك بشهد بالعكس انا بتمنى يكون حبي قلبك اد حبها.

ابتسم ابتسامة عاشق قائلا: بس انتى حبك في قلبى مش زى حبها، شهد اختى واللي انقذتني من الوحدة و الاكتئاب لكن انتى حبيبتى و هتبقى مراتي هنبقا انا وانتي واحد هتبقي كل دنيتي، في فرق كبير بين حبي ليكى وحبي لشهد.

ابتسمت بخجل ونظر لها مرة أخرى قائلا وهو يتنهد بإرتياح: مش قولتلك محتاجلك، اوعي تبعدي عنى يا همس ده أنا أموت فيها.

وضعت يديها على فمه سريعا قائلة: بعد الشر عليك.
وسريعا أزالت يديها بخجل نظر لها بمكر قائلا: بقولك يا هموسة لما تروحي خديلى معاد من الحاج.

ابتسمت بخجل قائلة: ليه...
رد بمرح قائلا: مفيش اصله واحشنى وهاجي اسلم عليه.
ضحكت بخفة و اكملوا مرحهم حتى استقلوا السيارة وذهبوا.

فى المشفى.
يقف يرتدي ملابسه رغم اعتراض الطبيب ولكنه لن يجلس في المشفى هو لا يريد.
يا صقر انت لسه تعبان والله.
عارف اني تعبان بس مش هفضل في المستشفى افهم بقا ويلا عشان نعدي على الولاد.
نظر له بإستغراب قائلا: ليه يعنى.
مش هسيب ولادى لوحدهم تاني لازم اكون جمبهم دايما أنا قصرت في حقهم الفترة الفاتت ويلا انا مش قادر اتكلم.

قطع حديثهم دلوف جاسم الذي التف له صقر بلهفة.
للاسف يا باشا لسه ملقناش الهانم لغاية دلوقتى.
لم يرد ولكن نظراته ردت بكل خيبة الأمل وفقدانه حتى قال: انتو مسكتوا هايدي ولا لأ.

رد عليه جاسم بأسف: للاسف يا باشا الهانم اتصلت بيا عشان اطلب لحضرتك الاسعاف واول ما جت طلعت معاهم و هايدى مظهرتش لأنها اكيد مخرجتش من الباب الرئيسي.

تنهد قائلا: ماشي يا جاسم، يلا بينا.
ذهب صقر والجميع خلفه حتى يذهبوا لمنزل شهد.

فى منزل شهد.
بعد خروجهم من المستشفى وبعد وقت وصلوا إلى منزل شهد، ترجل صقر من السيارة بألم و نظر للمنزل وقد تلاشت أمامه بعض من الذكريات ابتسم بسخرية وصعد مع مروان وهو يستند عليه، وبعد قليل كانوا يطرقون على الباب وفتحت لهم فاتن، نظرت له بفزع على حالته الواضح عليها التعب كثيرا ولكنه دلف تحت انظارها و أنظار طارق و بمجرد أن دلف وجد أبناءه يهرولون عليه صائحين بطفولة: بااابي.

ضمهم بألم قائلا بصوت مبحوح: حبايب وقلب و روح بابي وحشتوني.
خرجوا من أحضانه قائلين: وانت كمان يا بابي، هي مامي فين.
اغمض عينيه بألم وعنف ولكن أخذ نفسا عميقا قائلا: مامي سافرت عندها شغل وهترجع قريب انشاء الله، المهم انتو روحوا العبوا في الاوضة لغاية ما اتكلم مع تيتة و جدو وبعدها نروح مع بعض ايه رأيكوا.

صاحوا بفرحة قائلين: بجد يا بابي.
بجد يا عيون بابي، يلا روحوا.
نهض بألم وجلس على الأريكة بجانبه مروان و أمامه فاتن و طارق.
نظر لهم صقر: كلكوا عايزين تعرفوا ايه الحصل في انهاردة واللي محدش فاهم حصل ايه بالكامل انا هفهكم.

وقص عليهم ما حدث منذ تناوله للقهوة وما شاهده بالكاميرات حتى جواب شهد.
لكن فاتن لما يحدث لابنتها دائما وقالت وهي تضرب على صدرها: ليه يا شهد مصرة توجعي قلبنا ليه بعدتي تاني ليه.

ضرب على الطاولة أمامه قائلا: مش هسيبها المرادي و هوصلها اطمنوا، المهم انا هاخد الولاد معايا مش هسيبهم تاني، ونهض واقفا قال: عن اذنكم، ادهم، فيروز تعالوا يلا.

جاءوا الأطفال و حمل صقر فيروز و مروان الذي مازال مصدوم مما سكه حمل ادهم و ذهبوا تحت أنظار الجميع المحملة بالصدمة.

بعد وقت وصلوا صقر للفيلا ودلف مع ابناؤه ولكن الصدمة عندما وجد فادى ينتظر في الفيلا، نظر له بغضب وضاح لنعمات وقال لها أن تأخذ الاطفال إلى غرفتهم وبعد أن صعدوا هجم عليه ممسكا قميصه وهو يجز على أسنانه: جاي هنا ليه انطق جاي ليه بعد ما جرحتها و خليتها تبعد عني جاي ليه.

حاول تهدئهته قائلا: اهدا ابوس ايدك انا جاي اعتذرلها وافهمك كل حاجة.
تركه بعنف و جلس بألم من المجهود على قلبه قائلا بوجع: ما خلاص بعدت و سابتني.
نظر له بإستغراب قائلا: بعدت و سابت ايه انا مش فاهم حاجة.
شهد سابت الفيلا و سابت ليا جواب انها بقت سبب في أذى الكل و هتبعد ودورت عليها في كل حتة مش لاقيها.

نظر له فادي بتمعن قائلا: متأكد انك دورت عليها في كل حتة.
أيوة.
وقف فادي قائلا: بس انا عارف ممكن تكون فين.
نظر له بلهفة قائلا: قول بسرعة.
قوم معايا يلا واكيد هتكون هناك.
ونهض الجميع بسرعة وهم يدعون بداخلهم أن يجدوا شهد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة