قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس

وفجأة جاء صوت رجولى من خلفها: وحشتينى يا شوشة.
صدم صقر من الأمر من هو من يدلل عشقه.
ادارت نفسها.
شهد بفرحة: يوسف.
تعالوا بئا نتعرف على أهل شهد بالتفصيل.
( يوسف. ابن رحاب. 30 سنة مهندس كومبيوتر شاطر في مجاله جداا. يوسف كان بيحب شهد من وهي صغيرة وكان مستنيها تكبر عشان يتجوزها لكن جه صقر وسبقه. لما عرف انها اتجوزت سافر ولسه راجع من سنة تقريبا ).

شهد: بقالى كتير مشوفتكش يا ابن اللذين.
يوسف: وادينى ادامك اهو. وحشانى والله.
اذيك يا. صقر.
صقر بغليان من داخله لكن يحاول اظهار البرود: كويس.
يوسف: دايما.
حبيبة بابا. وكان هذا صوت طارق والد شهد.
طارق بفزع: ايه ده مالك يا شهد.
شهد بصوت عالى: يا جدعان عملت حادثة من يومين ومرضتش اقلقكم خلاص بئا. يلا عشان انا جعانة.

و دلفت للداخل لتلقى السلام على باقى المتواجدين.
صرخت بفرحة. مريوووومة.
هرولت عليها لتحضنها.
مريم بهدوء: عاملة ايه يا شهد.
شهد: كويسة يا قلب شهد. يلاهوى يا مريم بقالى كتير اوى مشوفتكيش. ديه سنين.

مريم بحزن: اهو شوفتينى يلا سلمى على الباقى.
شهد لاحظت انها مش قادرة تتكلم مع حد وقدرت حالتها.
شهد بفرحة: خوخة.
خلود: شوشة حبيبتى وحشانى خالص.
شهد: انتى اكتر يا خوخة.
القلب كله يسرا حبيبتى.
يسرا: حبيبة قلب يسرا. وحشانى.
شهد: انتو كلكم وحشنى والله. ولا ايه يا سماح.
سماح: طبعا يا شوشة والله وحشانا خالص.
ستوب...
شهد عندها 3 خالات.
رحاب ابنها يوسف. ( مهندس كومبيوتر )
يسرا بنتها مريم، ( ربة منزل و مطلقة ).

سماح بنتها خلود. ( خريجة كلية تجارة ومحاسبة في بنك ).

ذهبوا جميعا إلى السفرة ليتناولوا الطعام.
شهد: انت مش ناوى تتجوز يا بنى.
رحاب: قوليلوا يا شهد ما ما اجبله واحدة يطلعلى فيها القطط الفطسانة.
شهد: ليه يا بنى ايه مفيش واحدة عدلة ابدا.
يوسف بنبرة غريبة: اصل انا بدور على واحدة زيك يا شهد بالظبط.
لاحظت شهد ضيق صقر من حديث يوسف وتأكدت عندما وجدته يضم قبضة يده بشده.
صقر بهدوء وحب رفع يد شهد وقبلها وقال: يبقى ريح نفسك يا بشمهندس مستحيل تلاقى زى شهد.

وكانت هناك عيون تشع حقد تراقبهم.
ابتسمت شهد من تصرفه رغم أنها تعرف خلف هذا الهدوء عاصفة ودعت بداخلها قائلة: يارب اليوم يعدى على خير.

شهد: انشاء الله تلاقى واحدة كويسة توقع في حبها.
يوسف وهو ينظر لها بقوة لاحظها صقر: ما انا كنت واقع في حب واحدة زمان وكنت بموت فيها بس للاسف.

ثم وجه أنظاره لصقر وأكمل حديثه. جه واحد خطفها منى.
بلغت ريقها بصعوبة لأنها تشعر أنه يوجه حديثه إليها، هي تعرف أن يوسف يحبها منذ أن كانت صغيرة.
صقر بحدة: ويا ترى مين ديه.
يوسف بخبث: متشغلش بالك.
حاولت تغير الموضوع.
شهد بتوتر: قوليلى يا خوخة ايه اخبار شغلك.
خلود بخنق: والله يا شهد مخنوقة البنك ال شغالة فيه متعب اوى.
بحاول ادور على شركة اشتغل فيها.

صقر: انا بقالى فترة بدور على محاسبين ومش لاقى. ممكن لو عايزة تيجى الشركة.
شهد: طب والله فكرة حلوة وافقى يا خوخة.
خلود: خلاص ماشي. اجى امتى انشاء الله.
صقر: الوقت ال تحبيه.
خلود: تمام.
شهد بمرح: ايه يا مريومة مبتاكليش ليه.
مريم: لا باكل يا شهد.
شهد: صحيح مين متابع برنامجى.
رحاب: كلنا طبعا. بصراحة فظيع يا شهد.
ده كفاية آخر حلقة بتاعة شاهين الاسيوطى وزير الصحة.

بمجرد أن سمعت اسمه أغمضت عينيها بألم وحاولت أن تتمالك نفسها حتى لا يشعر أحد بشىء.

شهد بتوتر: كويس انها عجبتكم.
يوسف: اكيد يا شوشة اى حاجة هتعمليها هتبقى حلوة.
صقر ساب شوكته بعنف وقال بحدة: اسمها شهد مش شوشة.
يوسف باستفزاز: لا شوشة انا كنت بقولها كدة زمان وهي كانت بتقولى يا دودو مش كدة يا. يا شوشة.

قام وقف في لحظة وقال بحدة: يلا يا شهد عشان تعبان. ادهم فيروز يلا.
طارق: يا صقر اقعد مينفعش كدة.
صقر: اسف يا عمى تعبان وكمان شهد تعبانة كفاية كدة. يلا يا شهد.
فيروز و ادهم: بابى احنا عايزين نقعد مع جده وتيتة.
شهد بتوتر رهيب: خلاص يا حبابيبى اقعدوا معاهم. يلا يا صقر. سلام يا جماعة.

بالطبع لم تريد أخذ أبنائها تجنبا لما سوف يحدث في الفيلا.
وصلوا أمام السيارة وكانت الحراسة الجديدة في انتظارهم...
صعد السيارة بكل عصبية و شهد حاولت أن تصعد سريعا.
طول الطريق وهو يسوق بسرعة جنونية.
شهد بهدوء: صقر وقف العربية.
ولا كأنه سامعها...
شهد بعصبية: صقر وقف العربية.
وفجأة أخذ الفرامل ومن شدته، كانت ستصاب شهد بزجاج السيارة الامامى ولكن لم يحدث لآخر لحظة.

جاء إليهم شخص من الحراس ليعرف ماذا حدث ولكن اشارت له شهد أن يذهب مرة أخرى.
بعد صمت ثوانى.
صقر بحدة: مين البنت ال كان بيقول أنه بيحبها لكن جه حد خطفها منه.
شهد بهدوء: معرفش.
صقر بعصبية: لا تعرفى.
شهد بنفس الهدوء: معرفش.
صقر: البنت ديه انتى صح.
هنا قد بلغ غضبها ذروته.

شهد بعصبية و صوت عالى: أيوة انا. يوسف كان بيحبنى من وانا عندى 14 سنة. وكان دايما يقولى لما تكبرى هتبقى مراتى. وانا كنت لسه صغيرة باخد كلامه بهزار لكن في الاخر اتجوزتك انت و حبيتك وعشقتك انت مش هو.
معرفش ال خلاها يقول كدة. بس المهم عندى انى حتى مكنتش بحبه وكل ده وانا صغيرة.
ها ارتحت كدة.
اطلع يا صقر الله يخليك انا تعبانة.
لم ينطق بحرف وأكمل طريقه مرة أخرى
وبعد وقت وصلوا الفيلا.

نزلت شهد بكل تعب لأن جرحها بدأ أن يتعبها مرة أخرى، اقترب منها صقر حتى يساعدها ولكن رفضت وابعدت يده ودلفت للداخل.

لعن نفسه تحت أنفاسه وقال: اوووف غبى.

فى بيت فاتن و طارق...
يقف في الشرفة ويدخن السجائر بشراهة.
- مش هتبطل أفعالك الوة ديه يا يوسف.
التف لها لها وقال بتهكم: مش عيب يا خوخة محاسبة زيك تقول الألفاظ ديه.
خلود بسخرية: اه لكن مش عيب مهندس زيك يعمل الحركات ديه.
يوسف ببرود: حركات ايه.
خلود بتحذير: يوسف. تستعبط على الدنيا كلها الا انا. انا حفظاك صم.
وبقولك لاخر مرة ابعد عن شهد.
واكملت بسخرية. ولا انت متعرفش شهد متجوزة مين.
يوسف ببرود: مين يعنى.

اقتربت من أذنه وقالت بهمس: بلاش يا يوسف نار الصقر لو طالتك هتحرقك في ساعتها. وادينى حظرتك.

بعدت عنه وقبل أن تغادر.
خلود: انت ابن خالتى بردوا. سلام.
وغادرت.
يوسف في نفسه: بردوا هتبقى ليا يا شهد.

فى فيلا صقر.
دلف للغرفة وجدها ابدلت ملابسها وتجلس في الشرفة كعادتها عندما تكون حزينة.
جاء من خلفها ونزل لمستواها و قبل رقبتها بكل شغف اعتذار عما بدر منه ورفع نفسه مرة أخرى قائلا
صقر بهمس: اسف.
رغم أنها توترت من قربه الذي يجعلها تضعف ولمن حاولت أن تتماسك.
شهد بصوت مبحوح: صقر لو سمحت عايزة افضل لوحدى.
لف وبقا أمامها ونزل على ركبه.

صقر بحنان: عايزة تفضلى لوحدك. بعيد عن حضنى بعيد عن ملجأك. امانك زى ما بتقولى.

شهد بدموع: بس امانى ده بيتعصب عليا على حاجة مليش ذنب فيها وانا اصلا مش ناقصة.

مسح دموعها بأنامله وقبل باطن يديها.
والتى جعل القشعريرة تعرف طريق جسدها.
صقر: وحيات صقر عندك اسف.
انتى عارفة انى بغير عليكى وهو قال كلام يعصب وينرفز اى حد.
شهد بنفاذ صبر: وانا ذنبى ايه.
صقر: مش ذنبك انا اسف والله وحياتى عندك اسف.
طب يارب اموت لو.
وضعت يدها على فمه بسرعة واترمت بأحضانه.
شهد: بس بس بعد الشر انا مينفعش اعيش من غيرك.
وفجاء نهض و حملها معه.
شهقت بخفة.

ثم قال بخبث: الا قوليلى اخبار الجرح ايه.
شهد: يعنى احسن شوية.
صقر: تؤ تؤ. لازم اتأكد بنفسي.
وغاصوا معا في بحور عشقهم.

فى منزل مريم.
جالسة تنظر بشرود لشرفتها وتحدث نفسها.
مريم في نفسها: كنتى زيي زى شهد.
لكن انتى مع اول عريس طلعتى على طول.
واهو اديكى مطلقة. و شهد متهنية في حياتها زوج غنى و وسيم. مخرجة مشهورة. فيلا. عيال زى القمر. عندها كل حاجة. وانتى خسرتى كل حاجة وبقيتى مطلقة.

فى بيت مروان و روان.
جالس على فراشه ويدخن السجائر.
جاءت بكل نعومة مثل عادتها ووضعت يديها على وجنتيه بحنان.
وقالت: مالك يا حبيبى.
ابتسم لها بعشق وقال: مفيش يا حبيبتى.
روان: لا بجد مالك حاسة انك متضايق. ايه عايز تخبى على رونى حبيبتك.
مروان: مفيش بجد. شوية مشاكل في الشغل مشتغليش بالك.
روان: ماشي. حبيبى هو صقر بيجي الشركة.
مروان: احم. لا بقاله كام مش بيجى.
روان: اصل بقالى يومين بتصل على شهد مش بترد.

مروان بمرح: اصلهم يا ستى اخدوا إجازة وراحوا اليخت وانتى عرفاهم بيروحوا وميعبروش حد.

روان بمرح مماثل: هتقولى.
انا هروح اشوف شهد.
مسكها من ذراعيها وتكلم بخبث: تعالى بس شهد ايه دلوقتى.
روان بدلال: عايز ايه يا مروانى.
اخذها بين أحضانك وقال: هقولك يا روح مروانك.
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح وغاصوا معا هم الآخرين.

وانتهى اليوم على ابطالنا.
ليأتى صباح جديد وملىء بكل شىء.

فى فيلا صقر.
فى غرفة نومهم.
كانت تتوسط صدره. استيقظت وظلت تتأمله.
رغم غيرته احيانا الزائدة لكنها تعشقها. رغم كل شىء فهى تعشقه.
ولا تقدر على العيش من دونه.
قلبها ينبض بنبضاته. فإذا توقفت هذه النبضات فستتوقف نبضها في الحال.
استيقظ هو الآخر ووجدها شاردة في ملامحه ولم تلاحظ استيقاظه.
صقر بخبث: هو انا حلو اوى كدة.
شهد بإبتسامة: زى القمر طبعا...
قبلها قُبلة رقيقة للغاية وقال: صباح الخير.

شهد: صباح النور يا حبيبى.
عارف اتمنيت كتير من الدنيا. بس دلوقتى بتمنى حاجة واحدة.
أن آخر لحظة في حياتى اكون فيها بين ايديك.
صقر: ممكن بس بئا هقلب عليكى والله.
وفى الاخر بتزعلى.
شهد بضحك: ههههه خلاص خلاص اسفة.
يلا بئا نقوم.
صقر: ليه بس خليكى في حضنى.
شهد: نفسي على طول والله بس لازم اقوم عشان اخد دوش واغير واروح الاستديو.
صقر: لا انتى لسه تعبانة.

شهد: لا يا حبيبى انا احسن دلوقتى لازم اروح والله. لو تعبت هروح على طول.
صقر بتنهيدة: ماشي.
قبلته من وجنتيه وقالت: حبيبى.
قامت من أحضانه ودلفت إلى المرحاض.
وبعد وقت كانوا بدلوا ملابسهم وشبكوا أيديهم ونزلوا إلى أسفل.

خارج الفيلا.
خرجت لقت الحرس بتوعها رجعوا تانى.
صقر بصوت قوى: أنا لولا أن شهد شرحتلى الوضع كان عامل ازاى. مكنتش سبتوكم كدة.
المهم عندى دلوقتى هتقدروا على حمايتها ولا اشوف غيركم.
جاسم: انشاء الله يا صقر باشا. ال حصل دى مش هيحصل تانى. وهنكون قد حماية شهد هانم.

صقر: لما اشوف.
صقر بهمس: عايزة حاجة قبل ما امشي.
شهد: ربنا يخليك ليا.
صقر: ويخليكى ليا يارب.
قبل جبينها وقال: سلام.
شهد: سلام.
وركب سيارته وسط حراسته.
شهد: شكرا يا جاسم.
جاسم: على ايه يا هانم انا تحت امرك.
شاورت له لينزل لمستواها.
شهد بمهس: حذر رجالتك من نقل اخبارى ل صقر. المرة الجاية انا هعقابهم بنفسي.

وتركته وركبت سيارتها.
جاسم: احم. الكل يجهز.
وانطلقوا.

فى مكان مجهول اخر.
يجلس على كرسي مثل عرش الملك ويدخل سجائره بشراهة.
مجهول 1: ايه اخر الاخبار.
مجهول 2: احم لسه راجعين من اليخت يا بوص.
مجهول 1بغل: وكان بقالهم اد ايه.
مجهول 2: 3 ايام.
مجهول 1: غور من وشي.
بعد خروجه.
مجهول 1 في نفسه: حسابك تقل اوى يا صقر.

فى البنك الاهلى. في مكتب المدير.
خلود: اتفضل ديه استقالتى.
المدير بتهكم: ليه انشاء الله.
خلود بهدوء: اسباب خاصة بيا.
المدير بتهكم: ظروف اه. يلا بالسلامة.
خلود بابتسامة استفزاز: شكرا.
وخرجت وهي تقول ب سرها: ربنا يخدك يا بعيد.

فى الاستديو.
ترجلت من سيارتها ودخلت للاستديو.
وتوجهت ل مكتب فادى.
شهد: ممكن ادخل.
فادى بفرحة: ريسة.
شهد: عامل ايه.
فادى: تمام الحمد لله المهم انتى عاملة ايه دلوقتى.
شهد: لا احسن كتير الحمد لله.
قولى ايه اخبار الشغل.
فادى: كله تمام متقلقيش.
شهد: طب كويس. بقولك ادينى رقم البنت ال كانت عيزانى عشان اكلمها.
فادى: اهو اتفضلى. واعطى لها ورقة بها الرقم.
شهد: تمام. جهزت الأسئلة.

فادى: اه تمام هراجعم برضه وابعتهملك.
شهد: تمام.
ووقفت لكى تذهب.
شهد: امال سهيلة فين.
فادى: لسه مجتش.
شهد: امم. تمام.
ودخلت مكتبها عشان تكلم اسراء.
شهد: الو.
اسراء: الو. حضرتك شهد المنياوى.
شهد: أيوة مين حضرتك.
اسراء: انا واحدة عندها معلومات مهمة تخص شاهين الاسيوطى.
شهد: امم أيوة انتى مين بردوا.
اسراء: هتعرفى لما اقابل حضرتك.
شهد: طب وانا ايه يضملنى أن مش بتضحكى عليا.

اسراء: بصراحة معنديش ضمان. انا ال عايزة ضمان من حضرتك انى متأذيش.
شهد: وانتى تتأذى ليه.
اسراء: عشان معايا معلومات ممكن تودى شاهين الاسيوطى السجن مدى الحياة.
شهد: امم تمام هحاول أرتب مقابلة تكونى فيها في امان.
بس على الاقل ادينى اسمك كامل.
اسراء: بصراحة خايفة.
شهد: اولا انا مخرجة كبيرة واكيد سمعتى عنى وعن تعاملى ثانيا انتى عندك معلومات تفيدنى. هعملك ايه يا يعنى.

اسراء: احم. ماشى. اسمى اسراء محمود السيد.
شهد: تمام. اول ما أرتب مقابلة هكلمك.
اسراء: وانا مستنية حضرتك.
شهد: تمام. سلام.
وأغلقت معها.
شهد: شكلى مش هتعب في انى اخد حقى منك يا شاهين.
اخذت أوراقها وذهبت الاستديو.
وقفت أمام الجميع بكل قوة لا تظهر الا عند اللزوم.
شهد: اذيكم يا شباب.
الكل: تمام يا ريسة.
شهد: كويس. يلا عشان نظرك الكاميرات.
كاميرا واحد في الاتجاه ده. وكاميرا 2 هنا.
وظلت تلقى اوامراها.

مكنتش اعرف انك شاطرة اوى كدة.
التفت له وقالت بدهشة: يوسف.
كان يقف بكامل أناقته وبيده بوكيه من الورد رقيق للغاية.
ولكن لا يعلم ماذا سوف يحدث له إذا رأته عيون الصقر.
شهد وهي في حالة الدهشة: يوسف انت ايه ال جابك هنا.
يوسف: وحشتينى. وكمان قولت اشوفك وانتى بتشتغلى.
شهد: يوسف انت ابن خالتى اه بس مينفعش تقولى وحشتينى والكلام ده.
اقترب منها أكثر وقال: ليه يا شوشة مش انا دودو ال كان و مازال بيحبك.

شهد بتوتر: يا يوسف اخر مرة مينفعش الكلام ده.
يوسف: ماشى. طب خدى الورد.
شهد: احم شكرا طبعا بس انا مبحبش الورد.
يوسف: غريبة ده انتى كنتى بتعشقيه وانتى صغيرة.
وقالتلك مبتحبوش.
وكان هذا صوت صقر الحاد.
صدمت من رؤية صقر أمامها وقالت في نفسها: الله يرحمك يا يوسف او الله يرحمنى انا عارفة مش هيعدى الموضوع على خير دلوقتى.

لكى تتفادى الموقف.
جريت عليه وقبلته من وجنتيه.
شهد: حبيبى وحشتنى.
قام بلف يديه حول خصرها كأنه يرسل رسالة للجميع انها ملكى.
صقر بحدة: يا ترى يا بشمهندس ايه ال خلاك تيجى ل شهد مراتى.
يوسف ببرود: جيت اشوف بنت خالتى.
صقر وهو يجز على أسنانه: مش لسه شايفها امبارح.
يوسف: عادى وحشتنى.
شهقت بداخلها بخضة وقالت: يا نهار اسود.
قام بشد يوسف من ياقة قميصه وبصوت جهورى: نعم يا روح امك و ايه.

يوسف ببرود: عيب يا. يا صقر باشا.
فى هذه الأثناء بعثت رسالة ل فادى لكى يأتى ينقذها.
وبعدها جرت عليه وامسكت ذراعه.
شهد: صقر حبيبى هو اكيد مايقصدش هدى نفسك.
صقر: ابعدى انتى.
وفى هذه اللحظة دخل فادى.
وهو ممسك بذراعه الآخر.
فادى: يا باشا هدى نفسك. ايه الحصل بس.
صقر بعصبية: امشي من ادامى متعرفش ممكن اعمل فيك ايه.
يوسف بنفس البرود الامتناهى: هتعمل ايه يعنى وبعدين واحدة وابن خالتها ايه دخلك انت.

رد عليه وهو يلكمه في وجه: عشان انا جوزها يا روح امك.
شهقت برعب وهي ترى حالة صقر.
شهد بتوتر وعصبية: امشي يا يوسف امشي.
قام وعدل من ثيابه وكانت آخر نظرة يلقيها على صقر نظرة تحدى.
يوسف بتحدى: هنتقابل تانى.
وخرج.
وكل هذا تحت أنظار من في الاستديو بأكمله.
اقتربت منه بخوف وقالت: حبيبى ممكن تهدأ.
انا اسفة والله انا حاولت اخليه يسكت بس بس هو مكنش راضي وحتى مخدتش منه الورد والله.

بس عشان خاطرى اهدا. اسفة لو زعلتك.
كان سينفجر مثل عادته ويأخذها بين كل الناس وينفجر أكثر في بيتهم ويأتى باللوم عليها.

لكن عندما رأه نظرات الخوف بعينيها ولكن عليه ليس خوف منه.
هدا كثيرا ثم ابتسم لها.
صقر: انتى معملتيش حاجة عشان تعتذرى.
انا اسف انا لو اتعصبت عليكى.
شهد: لا يا حبيبى متعصبتش عليا المهم انت كويس.
صقر: متقلقيش. روحى كملى شغلك وانا مستنيكى في المكتب.
شهد بإبتسامة: حاضر يا حبيبى مش هتاخر.
بعد خروجه.
فادى بدهشة: هو هدا كدة ازاى.
شهد بغيظ: انت هتقر فيها.
فادى: طب بذمتك مش حاجة غريبة.
شهد: صراحة. اه.

ربنا يهديه. منك لله يا يوسف.
فادى: هو ده ابن خالتك.
شهد: أيوة.
فادى: وماله ده.
شهد: هحكيلك بعدين. المهم كما انت بدالى هروح اشوف صقر.
فادى: ماشى ربنا معاكى.
وذهبت إلى مكتبها.
فتحت الباب وكان شارد وعلامات الغضب واضحة عليه للغاية.
الى أن رأها تحولت علامات غضبه إلى ابتسامة.
صقر: لحقتى تخلصي.
شهد: اديتهم التعليمات وهما
هيكملوا.
صقر: ماشي.
جلست أمامه ووضعت يدها على يده بحنان.
شهد: حبيبى وحياتى ما تزعل.

صقر: لا انا مش زعلان أن مغلول ولولا أن ابن خالتك كان زمانه مشرف في المخزن.
شهد: عارفة والله.
صقر: اياك يا شهد الاقيكى واقفة معاها تانى لو قابلك بعد كدة في اى مكان امشي منه.

شهد: حاضر. وقبل أن تكمل كلامها.
يا باشا فهمنى بس في ايه.
كان هذا صوت فادى.
شهد: في ايه يا فادى.
حضرتك مطلوب القبض عليكى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة