رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس والعشرون والأخير

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس والعشرون والأخير

يجلس بشرود في غرفته ينظر لضوء القمر ذهب بخياله إلى ذكريات لم ينساها قط.
فلاش باااك.
تقف وهي تنظر لعينيه بحب تربط له رابطة عنقه وهي يحدق بها بعشق يجعلها تخجل من حين لآخر همست له: فاكر فرحنا؟

حاوطها من خصرها هامسا لها: اقدر انسى احلى ليلة في عمري كله ثم غمزها بعبث: بقولك هو لازم نروح الفرح ده.

ضربت يده التي على خصرها قائلة بصرامة مصتنعة: اتلم يا حبيبي وبعدين ده فرح فادي انت بتقول ايه.

صاح بها بغيظ: خلاص يا ستي اسف يا ساتر يلا يا ختي يلا عشان منتأخرش على سي فادي. وظل يدفعها بخفة دليلا على غيظه وهي تضحك كلما دفعها حتى خرجوا من الغرفة وضحك هو الآخر وضمها إليه وخرجوا من الفيلا واستقلوا سيارتهم المزينة بالورود و الاشكال الجميلة وخلفهم الحرس متجهين إلى منزل فادي، ظلوا يتحدثون ويمرحون مع أنفسهم، وجاسم يراقبهم من المرآة الأمامية متمني لهم دوام السعادة والعشق بينهم ف هو يعرف سيد عمله كيف يعشق زوجته.

وبعد وقت وصلوا لمنزل فادي وصعدوا طارقين الباب وفتح لهم وهو على وجهه الامتعاض وقيمصه ليس مغلق بشكل صحيح و رابطة عنقه بإحدى يديه، ضحكت شهد بشدة قائلة: نهار اسود ده منظر عريس اللي عمل فيك كدة.

دلف للداخل دون أن يرد ف ذهبوا معه حتى دخلوا غرفته وجدوه متوتر بشكل مبالغ فقالت: ايه يا بني ايه كل التوتر ده. قالتها وهي تقترب منه تحاول ربط رابطة عنقه.

رد بتوتر: معرفش مالي ده أنا منمتش ساعتين على بعض و من الصبح متعصب ومش على بعضي، ما انت اكيد كنت كدة يا صقر يوم فرحك.

ردت عليه هي ناظرة إلى عشقها: تؤ تؤ انا حبيبي غير اي حد يا بني، يوم الفرح ده بيبقى يوم توتر بس ممكن يبقى للعروسة لأنها داخلة حياة جديدة عمرها ما جربتها اصلا، ومسؤولية و انسان هتعيش معاها على طول بعد ما كانت بتقابله ساعتين تلاتة في اليوم ده حتى لو بتقضي اليوم كله معاها في الاخر عي بتروح بيتها وهو بيروح بيته، انا الراجل بيبقى بالعكس فرحان أن حبيبته هتبقى بين ايديه على طول خلاص انها هتبقى ملكه على اسمه بتاعته مش هيقدر ياخدها منه، ممكن يبقى في شوية توتر من فرحة اليوم يعني، القلب من الفرحة الزيادة بيدق اوي اوي ف بيترجم العقل أنه توتر رغم أنه فرحة زيادة باليوم.

ابتسم كلاهما وبعدما انتهت من رابطة عنقه وجدتهم صامتين ينظرون لها فخجلت قائلة: ساكتين كدة ليه.

تنهد بعشق قائلا: ومن امتى حد بيعرف يرد على كلامك.
رد فادي عليه: عندك حق.
ابتسمت لهم و عدلت من هندام فادي قائلة: زي القمر يلا بقا عشان منتأخرش.
امسك يديها وقبلها وخرجوا من الغرفة، أما فادي تأكد من هيئته مرة اخيرة أمام المرآة ولملم اشيائه وخرج خلفهم.

في الاسفل، أمر صقر ترجل السائق وجاسم ليستقلوا سيارة الحرس، ويتولى صقر القيادة و شهد بجانبه و فادي بالخلف إلى أن يأتوا ب همس، نفذ الجميع الأمر و استقلوا السيارات، ذاهبين لمركز التجميل التي تتواجد به همس، وبعد وقت امام المركز ودلف شهد أولاً ابتسمت لهيئة همس كانت رقيقة للغاية بشرتها الحليبية و مساحيق التجميل الهادئة رغم عدم احتياجها لهم، اقتربت منها وضمتها هامسة لها: ايه القمر ده مبروووك يا مرات اخويا يا قمر.

ابتسمت لها وقبلتها قائلة: الله يبارك فيكي يا احلى اخت في الدنيا.
ابتسمت لها مرة أخرى قائلة: خلي بالك الواد اللي برة ده متوتر من الصبح ف لو لقيته لبخ في أي حاجة معلش عديها.

أمسكت يديها هي الأخرى بتوتر قائلة: وحياتك انا متوترة اكتر منه ده أنا مش على بعضي من الصبح.

ضربت على رأسها قائلة: ياااختي عليكوا والله ما جمع الا لما وفق، يلا اطلعي ادامي ده انتو هطيروا دماغي يلا.

خرجوا من مركز التجميل، اول من خرجت هي شهد التي وجدته يفرك في يديه بتوتر ضحكت بخفة وتخطه مربطة على أكتافه بتشجيع ووقفت بجانب عشقها تتأمل هذه اللحظة معه أو بالأحرى تتذكر نفس اللحظة معه هو.

فلاش باك.
امسك يديها و قبلها على جبينها.
شهد: المرادى انا ال هبتدى واقولك بعشقك.
صقر: بعشقك.
باااااااك...
ابتسمت للذكرى بشدة وظلت تراقب فادي وهمس.
تقدم منها عدة خطوات بتوتر، امسك يدها ورفع وجهها بأنامله متأملا كل ذرة بها قبل جبينها واقترب هامسا بجانب أذنها: اخيرا هتعيشي معايا عمري يا عمري وروحي كلها، بحبك.

ابتسمت بخجل شديد وهو لم ينتظر حملها ودار بها، وبعد ثوان وجد جميع أصدقائه من الجامعة و زملائهم في الاستديو، يقفون بالسيارات و الالوان تضرب في السماء و يمرحون و يحتفلون حتى ذهبوا إليه وظلوا يدوروا حوله وهم يرددون عدة اغاني، ذهبت شهد إليهم سريعا و ظلت تتراقص مع اصدقائها الذي لم تراهم منذ زمن، وبالطبع كل هذا يحدث تحت اشعال صقر وهو يراها تتراقص معهم، بعد دقائق انتهوا وذهبوا للسيارات و ساعدت شهد همس لتستقل السيارة واستقلتها هي الأخرى بعدها بجانب صقر في الامام، وظلت تمرح معهم طوال الطريق مع همس و فادي واحيانا مع أصدقائهم الذي يصتنعون المشاغب المرحة أثناء الطريق و الغريب و لاول مرة لم تلاحظ شهد غضب صقر منها.

فادي: ولا اللذين مين اللي قالهم هيجوا هنا يعملو ا الفرح ده.
وجد شهد تحمحم فقال: يا بت اللذين انتي اللي قولتلهم.
ضحكت بقوة وايضا همس معها، وبعد دقائق وجدت صقر لم يشاركهم المرح و الحديث فأستغلت حديث همس و فادي مع حالهم و قولت لهمس له: حبيبي انت تعبان ولا ايه.

رد عليها بجمود قائلا: ليه ما انا زي القرد ادامك اهو.
لولا نبرته لكانت اعتبرتها مزحة ولكن ليست هكذا على الاطلاق فأقتربت منه أكثر قائلة: حبيبي انت في حاجة مضايقاك.

لم ينظر إليها ولكن قال: بصي ادامك يا شهد.
صدمت من طريقة رده عليها واندهشت ماذا حدث منذ ثوان كان ينظر لها بعشق، فضلت الصمت الان حتى يستطيعوا الحديث بمفردهم، وألهت نفسها لتمزح من همس و فادي، حتى وصلوا للقاعة التي لا يعرفون وجهتها كل من فادي وهمس فهي مفاجأة شهد لهم، بمجرد أن اقتربوا من البحر نطق فادي بفرحة: يا بت اللذين اوعي تقولي انك عاملة الفرح على البحر.

ضحكت بقوة ونظرت له: وهي شهد بتعشق غيره يارب تكون المفاجأة عجبتكم.

وصلوا المكان ونزل الكل من السيارات وحاوط أصدقائهم فادي وهمس وظلوا يرددون الاغاني وشهد تمرح معهم مرة ثانية، و لوا هكذا حتى دلفوا بما تسمى القاعة المفتوحة، فهي على الرمال، وطاولات بيضاء و مكان للعروسين مزين بالبنفسج وعباد الشمس الذي يعشقهم كل من فادي و همس و انوار خفيفة للغاية اعطى المكان بأكمله هيئة لا توصف على الاطلاق، بمجرد أن شاهد فادي و همس كل هذا وفتحت أعينهم من الروعة، اقتربت همس سريعا واحتضنت شهد بقوة وقبلتها أما فادي شكرها بعينيه وبدأ فرح المحبين لبعضهم، انتهت شهد من جميع التجهيزات وذهبت لعشقها لترى ما به، جاءت من خلفه وضمتها ولكن انزل يديها وجعلها تأتي بجانبه، صدمت هذه المرة بشدة من فعلته، جزت على أسنانها وهمست حتى لا يلاحظ أحد: صقر في ايه من واحنا في العربية وانت متغير حصل ايه.

نظر لها بطرف عينيه قائلا ببرود: روحي شوفي هترقصي ولا تتزفتي تعملي ايه.
شهقت بخفة قائلة: اتزفت انت بتقولي كدة يا صقر.
دفعها بخفة قائلا: روحي يا شهد من وشي بدل ما ارتكب جريمة و اقلبلك الفرح ده روحي.

صرخت بحدة خفيفة وبدأت الدموع تتجمع في عينيها قائلة: في ايه ما تنطق انا عملت ايه عشان تكلمني بالطريقة ديه.

اقترب منها بنظرات ارعبتها قليلا حتى وصل إليها هامسا في أذنها بحدة: ابقي افتكري انتي متجوزة مين الاول قبل ما تروحي تترقصي مع ده و ده شوية في أي مكان.

رغم حدة حديثه ولكن استعملت له جيدا حتى فهمت لماذا هو غاضب منها، عندما ظلت تتراقص وتمرح مع اصدقائها أمام مركز التجميل بعد خروج همس ولكنها لم تقصد أو لم تركز للأمر فهي كانت تحتفل معهم، وقبل أن يرحل أمسكت بيده قائلة و الدموع في عينيها: انا اسفة مقصدش والله انا مركزتش اصلا كنت فرحانة معاهم عشان بقالي كتير مفرحتش.

انزل يديها بخفة وذهب إلى إحدى رجال الأعمال ليقف معهم و يتناقش معهم ولكن هي نزلت منها دمعة بسببه، مسحتها سريعا وحاولت رسم الابتسامة على وجهها و اتجهت لتقف أمام حلبة الرقص تراقب حب وشغف فادي و همس لبعضهم.

عند فادي و همس، يضمها بشدة وكأنه يخشى ضياعها يضع جبينه على جبينها ويقترب منها بشدة يكاد يلامس شفتيها، حمرة خجل زحفت على وجنتيها وسعادة تهيم بقلب الاثنان، همس لها بحب: اخيراا اخيرا يا همسي.

ابتسمت بشدة وحاوطته عنقه اكثر قائلة: مبسوط يا فادي بجد.

تنفس بعمق قائلا: ااه كلمة مبسوط قليلة للي حاسس بيه، انا خايف قلبي يوقف من السعادة مش مصدق أن خلاص ربنا عوضني، وهعيش عمري كله ما الوحيدة اللي حبيتها في حياتي، عارفة يا همستي احلى حب هو اول حب حتى لو كان غلط بيفضل هو احلى حب والحب اللي بيجي بعده بيبقى ناقص حاجة بس ممكن يكمل بس مش بيبقى بنقاء اول حب، وانتي اول واخر حب في حياتي يعني انتي امتلكتي قلبي للابد ومن اول مرة.

ضمته إليها بشدة، وهو ضمها اكثر واكثر ورفعها عن الأرض وظل يدور بها مرددا بصريخ: بحببببك.

صفق الجميع لهذا المشهد الرائع وايضا العاشقة التي تقف تراقب الموقف والدموع تأبى النزول في عينيها، بعد أن انزل فادي خمس وذهبوا لمكانهم، بدأت موسيقى هادئة تقترب إلى التانجو، اسمتعمت لها لثوان بحزن، وكادت أن تمشي ولكن وجدت من يطوق خصرها من الخلف هامسا في أذنها بأنفاسه الساخنة: يلا.

لم ينطق حرف اخر بينما اخذها على حلبة الرقص و جعلها تلتف امامه نظروا لبعضهم ثوان، حتى مد يده جعلها تضعها في يده وطوق خصرها من الأعلى قليلا واليد الأخرى جعلها تستند عليه، خطوتين للامام وينظرون لبعضهم والعيون لها لغة جميعنا نعلمها حديث يدور بين الأعين وكان الحاضرين غائبين حولهم، يلتف بها حتى تستند يظهرها عليه و تلفح أنفاسه عنقها والتي تجعلها تذوب لا تشعر بما حولها افاقت عندما أدارها لتنظر في عينيه ويغيب العالم من حولهم افاقوا فقط عن تصقيف الجميع وهدوء الموسيقى إلى اخر عادية، ضمها إليه وذهبوا لطاولتهم، واثناء خطواتهم همس لها: مش معنى أني زعلان منك منرقص رقصتنا اللي بنعشقها يلا عشان نقعد، تنفست بعمق لحديث هذا العاشق، لا ينسى أدق التفاصيل حتى وهي المتسببة في حزنه دون قصد، وبعد فقرات عديدة انتهى الفرح فقرات مجنونة بين المحبين همس و فادي وانتهت في منزلهم، وايضا العاشقان وصلوا لمنزلهم دلفا لغرفتهم وجدته لم ينطق بينما ذهب ليأخذ حمام دافىء جلست بحزن على الفراش فكيف ستصحح ما فعلته، خرج بعد قليل وابدل ملابسه وخرج دون أن ينظر لها، دموع حارقة نزلت من عينيها وبعد ثوان دلفت هي الاخرى لتأخذ حمام دافىء وبعد أن انتهت خرجت لتجلس على الفراش بحزن ولكن وجدت ورقة فتحتها.

( زعلان منك جدا اه زعلان، انتي عارفة انا بغير عليكي ازاي وعارفة بتحكم في نفسي بردوا عشانك عشان بس مزعلكيش، عارف انك كنتي فرحانة عشان فرح فادي وبقالك كتير مفرحتيش لكن ترقصي ادام الناس كلها متهيألي انتي عارفة تضايق ازاي، عمتا هسامحك المرادي عشان بس مشوفش نظرة الحزن اللي شوفتها في عنيكي فداكي اي زعل، قولت اعاتبك هنا لاني مش عايز نضيع جزء من كلامنا في العتاب احنا حياتنا لينا ولعشقنا وبس، تعالى على قاعة البيسين نعوم شوية مستنيكي يا شوشتي ).

وااااه من عتاب العشاق ما اجمله، ابتسمت بشدة و قبلت الورقة وظلت تقفز مرة تلو الأخرى حتى ذهبت سريعا وابدلت ملابسها بما يناسب السباحة وارتدت فوقه مئرز يغطي جسدها وخرجت سريعا لتذهب لعاشقها.

دلفت للقاعة المغلقة وجدته يجلس عاري الصدر أمام حمام السباحة وينظر له بشرود، جاءت لتجلس خلفه و تحاوط عنقه عامية له: اسفة، حقك عليا اني زعلتك ولو للحظة.

أدارها إليه حتى مددها على رجليه ناظرا لها بعشق يزداد كل لحظة رابطا على وجنتيها بحنان: انا موجود في الدنيا عشان اشوف النظرة ديه في عينيكي، عارفة مفيش ازواج مش بيتخانقوا في الدنيا حتى لو اسعد اتنين في الدنيا بس في فرق بين زعل و زعل، احنا موجودين في حياة بعض عشان نكمل بعض، مش عشان نزعل بعض مش عشان نوقف لبعض على الواحدة، احنا مخلوقين عشان نسعد ونكمل بعض باللي ناقصنا، عاقبتك شوية صغيرين اوي هو يبان أنه عقاب عبيط بس انا عارف سكوتي بالنسبالك ازاي، بس عشان قلبي ميقدرش يستحمل نظرتك قولت كفاية انا عرفتها ايه ممكن يزعلني مع انك عارفة يعني بس عدتها بمزاجي ها.

وجدها صامتة تنظر له فقط فربط على وجنتيها مرة أخرى قائلا: هتفضلي ساكتة كتير مش عايزة تقولي حاجة؟

تنهدت بقوة قائلة وهي تقبل يديه: غلبتني المرادي يا عشقي.
ضحك بقوة ساحبا ايها في الماء وظل يصعد ويمرحا معا ويلقون الماء على بعضهم وأصوات ضحكاتهم تتعالى حتى توقفوا وهو يضمها وهي تحاوط عنقه وجبينها على جبينه همس لها: حدثوني لماذا انت اعمى القلب؟
فقلت لهم انا اعمى القلب لغيرها، هي من تمتلك قلبي، هي فقط وانتهى الأمر.

اخذت نفس عميق من أنفاسه التي تلفحها قائلة: حدثوني عن العشق فقلت لهم العشق تجسد في العاشقان شهد وصقر.

وغاصوا في عشقهم الابدي.
بااااااااااك.
فاق صقر من ذكرياته وتنهد بحب متذكرا قراراها، بأنها لن تعمل مرة أخرى وتقدم استقالتها ويكفي ما حدث، وستتجه لحلمها الثاني وهي كتابة الروايات حتى أصبحت من اشهر الروائيين بعد 10 سنوات، وأصبحت الروائية العاشقة شهد طارق، كم كان فخورا بها بكل لحظة كم كانت حياتهم سعيدة دون أي شىء، الله عظيم، الله كريم، لا يحب الظلم وينصف الحق ويعوض كل من يستحق.

وفي نفس الوقت استرجع هذه الذكريات فادي، بعد أن عاش اجمل ليلة واجمل حياة مع نصفه الثاني همس، أصبح بعد عدة سنوات المخرج فادي اشهر المخرجين وعلى يد شهد دائما ما يذكر انها معلمته الاولى رغم حزنه من قرارها ولكن عندما رأي نجاحها فرح كثيرا و فرح أكثر بنجاح نصفه الاخر اصبحت مثله مخرجة مشهورة، واكملوا كلاهما النجاح، ورزقهم الله ب سهيلة و سليم، اما شهد وصقر فلم يرزقهم الله مرة ثانية وظلوا يحمدوا ربهم ب فيروز و ادهم.

وبعد هذه السنوات وفي فيلا صقر التي لم تتغير على الاطلاق يجتمع الجميع كل فترة، فنجد طاولة كبيرة للغاية في حديقة الفيلا والكل مجموع عليها، مريم وشريف التي نعموا بأجمل حياة ورزقهم ب خالد، وخلود وأحمد الذي رزقهم ب يونس، وفادي و همس و اولادهم سهيلة وسليم و روان و مروان واولادهم شهد و عمر. وبذرة العاشقان فيروز و ادهم و رنا ابنة ادهم وحفيدة صقر وشهد.

جلس الجميع على الطاولة يتحدثون ويمرحون وجاء شهد وصقر والقوا تحيتهم على الجميع واقفا شهد وصقر أمامهم وعلامات الكبر والشيب على وجههم ولكن نظرة العشق لم تقل بل زادات الا ما لا نهاية، ينظرون للعائلة بأكملها فجاء من خلفهم ادهم وفيروز يقبلوهم قائلين بمرح: يلا ناخد ثورة ذكرى يا عاشقان.

ضحك كلاهما واتجه الجميع ليلتقطوا صورة لتصبح ذكرى في قلوبهم قبل عقولهم هامسين لبعضهم: وما العشق الا حياة.

تمت