قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الرابع

في مكان اخر كان عمار يتجهز بارقى ما عنديه لكي يذهب الى سمر فهو يريد ان يعوضها عن ذهابها الى فرنسا وفجاه دخلت عليه امه هناء
هناء باستفهام لارتدائه مثل تلك الملابس الراقيه: انت رايح فين يا عمار
عمار ابتسامه تملا وجهه: هاروح لسمر
هناء وهي تدخل الغرفه: وانت لابس شيك قوي كده ليه دي حتى عائشه في حي اقرب ما يكون للترب.

عمار وقد تغيرت ملامح وجهه من الابتسام الى العبوس الشديد: ليه كده يا ماما ما تقوليش عليها كده لو مش بتحبيها على الاقل راعي مشاعري
هناء وهي تحاول افهامه: لا لا ما تفهمنيش غلط البنت كويسه والله ما قلتش
حاجه عمار مقاطعا: امال انت بتقولي ايه دلوقت عشان خاطري يا ماما بلاش تقولي الموضوع ده قدامها او تهنيها.

هناء بغيره واضحه: وايه يعني لما اقول كده هو مش من حقي اختار لك عروسه كويسه في المقام الطبقه الاجتماعيه وكده
عمار بحزن: من حقك بس هي دي اللي انا باحبها فارجوك لو بتحبينى حبيها
هناء بهدوء هي تخرج من الغرفه: هاحاول.

ثم اغلقت الباب خلفها بقوه بعد خروج هناء من الغرفه كان عمار يجلس على السرير ويفكر كيف سيجعل امه وحبيبتيه ان يتوافقا مع بعضهم البعض يا الهي هل سابقى في هذا الصراع طويلا قاطعه حبل تفكيره ترقات خفيفه على الباب
عمار وهو لم يتحرك من مكانه: ادخل
دخلت الخادمه بهدوء من الباب
الخادمه: مدام هناء بتقول لك انها جهزت العشاء ومستنياك
عمار بهدوء وهو لم ينظر لها: روحي انت وانا نازل.

الخادمه باحترام: حاضر يا عمار بيه بعد خروج الخادمه ظل عمار مكانه بضع دقائق وهو يفكر وفجاه وقف عمار بإصرار
عمار: انا مش لازم اقف واقول يلا بالسلامه لا انا هاحاول اصلح بنهم واخليهم يحبوا بعض وكمان ماما غلبانه هاقول لها حبيبها هتحبها ايوه كده هوه ده اللى هعملو
انهي عمار كلامه وهو يربط ضربت عنقه جيدا ثم اسرع في الذهاب الى اسفل وبعد دقائق نزل عمار الى اسفل وكنت هناء تعد المائده بنفسها وهي تبتسم له.

هناء بابتسامه: انا جهزت العشاء يا عمار كل قبل ما تروح لسمر
عمار بحزن: اسف يا ماما بس انا هتعشى مع سمر في مطعم
هناء بتفهم: ماشي يا حبيبي ابق سلملي عليها
عمار بتسامه: حاضر ايه اسلملك على مين
هناء بابتسامه: على سمر
عمار بعدم فهم: ايه مش إنتي كنتى كرهاها فوق.

هناء وهي تنظر الى الطعام ترتبه بأرتباك: لا انا مش كرها وصدقني انا قلت الكلام ده غصب عني مش عارفه اصلا قلت ازاي وانا هعايب عليها ليه ما هو انا جايه من مكان اسفت منها
عمار بغضب: ما تقوليش على نفسك كده قلت لك ما تذكريش الماضي ثاني قدامي
هناء بابتسامه: ربنا يخليك ليا يا حبيبي روح بقى لسمر ابق سلملي عليها و اوع تنسى تجيبها تقعد معنا شويه
عمار بابتسامه تملئ وجهه: اكيد.

كاد عمار ان يذهب ولكن توقف مكانه فجاه ثم اسرع الى هناء واحتضنها وقبلها كان وجنتها بشده ثم همس لها: انا باحبك
قوى
هناء بابتسامه: وانا اكثر يا حبيبي
ابتسام لها عمار ثم خرج وركب سيارته الفاهره واسرع الى سمر.

كانت سمر تجلس في غرفتها وهي تدرس لان معاد الامتحانات قد تقترب كثيرا ولان تلك السنه مملوئه بالاحداث لم تفتح الكتاب كانت سمر في وسط دراستها وكانت تضع القلم خلف أذنها وشعرها الصغير مربوط بتوكه صغيره وبعض الخصلات الاماميه رفضت أن يلمها أحد وتمردت على جبين سمر وكانت ترتدى بيجامه.

هناء بابتسامه: وانا اكثر يا حبيبي ابتسام لها عمار ثم خرج وركب سيارته الفاهره واسرع الى سمركانت سمر تجلس في غرفتها وهي تدرس لان معاد الامتحانات قد تقترب كثيرا ولان تلك السنه مملوئه بالاحداث لم تفتح الكتاب كانت سمر في و...

وكانت تجلس على الأرض والكتب حولها ومنعت اى احد الدخول عليها أو مقاطعتها فهى يجب أن تدرس فقد بقى شهر واحد وفي وسط تلك الفوضى في الغرفه سمعت سمر تراقات على الباب
سمر بغضب: ماما انا قلت محدش يخش عليا مش هاكل.

وبعد دقائق لم يأتى سمر رد فصمتت سمر ورجعت إلى مذاكرتها وبعد مده قصيره سمعت سمر طرقات قويه على الباب حتى كاد أن يتكسر اسرعت سمر الى الباب خوف من أن يكون قد أصاب والدتها اى مكروه وما أن فتحتت الباب حتى تلقت صفعه على وجهها اطاحطها أرضا وشعرت بعظام وجهها تتكسر
امسكت سمر مكان الصفعه ونظرت إلى من يقف على الباب فوجدته ابوها ههه ومن غيره يستطيع فعلها.

عوض بغضب: بتفتحيش ليه بقالى ساعه واقف قدام الباب عم تكرمتى و فتحتى يا بنت الشوارع
سمر وهي تتراجع إلى الخلف بخوف: ا، اسفه والله كنت بحسبك ماما.

عوض بسخريه: اسم الله عليك وعلى امك يا اختي بصي يا محروسه المحروس جوزك زمانه جاي هو قاللي اني اقول لك عشان تجهزي هيجي ياخدك ويخرجه روحي البسي بس اياك تخرجي من الاوضه دي غير لما اقول لك مش هوه اتجوزك خلاص بقيتى مراته يبقى يدفع حق قعدتك عندي واكلك وشربك لازم نتفق على مبلغ كويس زى بتاع كتب الكتاب ماشى يا حلوه.

سمر وهي تقف ببكاء وصراخ: ايه هو انت ليه كده هو انا رخيصه عندك قد كده طب كنت ليه خلفتني بقى عشان تعذبني انا بكرهك بكرهك بجد بكرهك
لم تشعر سمر الا بصفعه اخرى اوقعتها ارضا واخرجت الدماء بين شفتيها
زينب ببكاء وخوف على ابنتها: ليه كده ليه كده حرام عليك هي عملت ايه علشان تعمل فيها ده كله انت شيطان مش بني ادم
عوض بصراخ: ايوه انا شيطان لو ما سكتيش هتحصلي بنتك في الشارع.

سمر بصراخ وتحدي: وانا ما اقدرش اكون في بيت واحد زيك ولا اقبل اصل ده ما ميشرفنيش
الاب صراخ: دلوقتى ميشرفكيش يا بنت الشوارع وكاد ان يصفعها مره اخرى ولكن كانت هناك يد امسكت بيده تمنعه من صفحه سمر
نظره سمر الى صاحبتك اليد نظره مطمئنه ثم اسرعت بامساك يدي والدتها واختبأت خلفه
عماره وقد تمالك الغضب منه: انت ازاى تضربها.

عوض بسخريه وغضب: ههه بتستخبى وراه من بعد ما اويتك وربيتك يا بنت الشوارع وانتى يا زينب بتدارى منى
كاد عمار أن يتكلم ولكن أوقفه يد زينب وهي تربت على كتفه وهمست له
زينب بصوت يغلب عليه البكاء: خد بالك من سمر كويس حطها في عنيك
سمعت سمر ما قالته امها لعمار فأمسكت بيدها بقوه: لاء لاء يا ماما متروحيش ليه عمار هيقف معانا ويحمينا ثم نظرت إلى عمار صح مش انتا هتقف معانا قو..
لم تكمل حتى وجدت امها تفلت يدها.

زينب بأبتسامه: مينفعش يا سمر ده ابوكى برضو.

سمر ببكاء ولم تشعر بنفسها ولا بما حولها كأنها وجدت العنان لكى تطلق ما في نفسها من أحزان وأوجاع: ابويا؟ لاء يا ماما ده شيطان من بنى آدم علشان تقولى ابويا إنتي فاكره لما نمنا انا وانتى في عز الشتاء في الاوضه ومكنش فيها شبابيك ولا باب وهوه اكيد جهز لنفسو اوضه ينام فيها علشان هوه يا حرام يسقع لاء بس مراته وبتنه يسقعوا يموتوا مش مشكله هما يعنولوا في حاجه ف، فاكره لما كنت في الاعداديه وكنت محتاجه فلوس الكتب والرسوم المدرسيه هوه عمل ايه مرضيش يدفع حاجه وقال تقد معانا متتعلمش واضريتى تشتغلى في بيوت الناس علشان تجبيلى المصريف وهوه ايه كان رده فعلو عادى خالص ولا اى حاجه غير انو ابتسم وقال المهم فلوسى متنقصش وايه كمان مكفهوش انى عمرى مالبست زى البنات اللى قادة كنت صغيره واقول عاوزه فستان يا بابا زى اصحابى يضربنى بالقلم ويقول امشى من هنه روحى لامك عمرى مالبست زى صحابى كنت ديما البس القديم والمتقطع وامى تخيطه هتعمل ايه مهو الفلوس اللى بتجبها من الشغل يدوب بتقضى المدرسه والدروس ومصارفها ملبستش ابدا جديد غير لما اتخرجت وقابلت تاليا وكانت بتساعدنى وتقولى سلف والجد سامر كان بيعملنى احسن ما ابويا بيعاملنى اللى ييجى لتاليا يكون زيو لسمر لحد ما اشتغلت وبقيت أدبر نفسى و مع اول مشترى بعنى بالرخيص ودلوقتى تقولى ابويا ده مش ابويا ده شيطان يا ماما ده مش ابويا انتا ش، أنهت سمر كلامها وبدأت تشعر بالدوار فرجعت إلى الخلف بضع خطوات وكادت أن تقع ولكن لحسن حظها وجود عمار خلفها فأمسكها من خصرها والأخرى من كتفها وبالتالى امسكت سمر قميصه بقوه لشعورها أنها ستفقد وعيها.

عمار بخوف: س، سمر إنتي كويسه س..
لم يكمل كلامه حتى وجد سمر تستدير وتضع رأسها على كتفه وتتمسك به بقوه وتهمس: ع، عمار انا تعبانه
أمسكها عمار بقوه من خصرها وضمها إليه بقوه لشعوره بثقل جسدها عليه وعلمه بفقدانها للوعى
زينب بخوف: عوض الحق سمر، سمر سمر مالك ردى يا حببتى
نظر عمار الى عوض الذي استدار إلى غرفته بكل هدوء وكأن هذا لا يعنيه ثم اقفل باب الغرفه بقوه.

نزل عمار الى مستوى سمر ثم اسندها إلى صدره بيد واحده ثم خلع جاكيت البدله ثم وضعه عليها ثم حملها ببطئ واسرع الى خارج ذلك البيت المشؤم خرج عمار مسرعا وهو يحمل يمر وخلفه زينب تبكى وتبكى على الحال الذي وصلت إليها هي وابنتها
عمار بغضب إلى السائق الخاص به: افتح العربيه يا صبحى بسرعه.

أسرع صبحى بفتح الباب الخلفى السياره واسرع عمار بوضع سمر بالداخل ولكن برفق لكى لا تتأذى وركبت زينب بجوارها وعمار بالامام مع السائق وأمر عمار السائق بالانطلاق بأقصى سرعه إلى المشفى الخاصه به و بنضال.

في الطائره...
نظر نضال الى تاليا النائمه بعمق وابتسم عندما تذكر أنه حاول إقاظتها كانت تتقلب وتضرب يده وتقول إنها متعبه وترجوه أن تنام قليلا والآن بقى عشر دقائق وتهبط الطائره
المضيفه: Excuse me Do you need anything sir
(معذره هل تحتاج الى اى شئ سيدى)
نضال بابتسامه: no thanks
(لا شكرا )
المضيفه بأحترام: ok
خرجت المضيفه باحترام فقرر نضال إقاظ تاليا.

نضال بهدوء لكى لا يرعبها: تاليا تاليا حببتى قومى احنا وصلنا
تاليا بتململ: علشان خطرى يا نضال سبنى انام شويه صغيرين كمان
نضال بتنهيده فمنذ اول الرحله وهي تقول نفس الكلام: يا تاليا بجد احنا وصلنا
نظرت له تاليا بكسل ونعاس: وصلنا بجد
نضال بتنهيده مستريحه: ايوه اقعدى حلو بقى واربطى حزام الامان
اعتدلت تاليا من على الأريكة ثم ذهبت إلى نضال وجلست بجواره.

تاليا وهي تعدل من وضع شعرها وملابسها: انا نمت كتير يا نضال
جحظ نضال عينيه ثم نظر لها: ايييه كتير إنتي نائمه من اول الطريق كل ما اقولك تصحى تقولى حبه صغيرين وملأقيش بعدين لا إنتي ولا الحبه الصغيرين
ابتسمت تاليا بإشراق ثم قالت: انا اسفه بس هيا الطياره بتقعد اد ايه علشان توصل
نظر نضال أمامه ثم قال بكل هدوء: ٥ ساعات
تاليا بكل برود وهدوء: عادى بنام اكتر منهم في البيت.

نضال وهو يحاول كبت غضبه فهو قد جلس ٥ ساعات في الطائره يكلم أبوابها: تاليا حببتى إنتي تعبانه وانا كمان تعبان اسكتى لحد ما الطياره تنزل علشان عاوز اوريكى حاجه فمتعكريش مزاجى عليها
تاليا بهدوء: ماشى اوكى.

وبعد دقائق انزرت المضيفه في السماعات بوضع حزام الامان لكى تهبط الطائره
عبست تاليا فجأة ونظرت إلى نضال بخوف
ابتسم نضال على منظر وجهها: أهدى يا حببتى متقلقيش مش هتحسى بحاجه إنتي مش في زحليقه المراجيح
تاليا موبخه له: نضال بجد انتا بتخوفى اكتر اسكت
صمت نضال دقائق ثم دخلت عليهم المضيفه
المضيفه بأحترام thank God for your safety,sir
نضال وهو يفك حزام الامان: thanks
تاليا بتفاجأ: ايه ده احنا وصلنا.

نضال بابتسامه وهو يفك الحزام الخاص بها: ايوه قلت ليكى الموضوع سهل مش محتاج الدوشه اللى إنتي عملتيها
تاليا بتذمر: دوشه بقى انا دوشه يا نضال
نضال وهو يمسك يدها وسحبها خلفه: لاء يا روحى إنتي تقولى للدوشه قومى وانا اقعد مكانك
تاليا بتذمر وهي تضربه على كتفه: انتا رزل والله اوعى كدا انا بكرهك
نضال وهو يخرج من الطائره: بقى بتكرهينى يا تاليا اوكى بي منصحكيش تكرهينى هنا.

لم تفهم تاليا مقصده في البدايه ولكن فهمته بعد ما خرجت من الطائره ونظرت الى النساء هناك كانوا يمشون شبه عاريات
تاليا وهي تضع يدها على عيني نضال: لا لا ما تبصش
نضال بابتسامه: امال انا هامشي ازاي
تاليا بغير واضحه: همسك ايد وهمشيك زي الاعمى بالضبط
نضال بتفاجأه فكان يبدو عليها الجديه: إنتي بتتكلمى جد يا تاليا.

تاليا وهي تقف أمامه بغضب: ايوه بتكلم جد انتا عجبك تبص عليهم كدا ولا انتا عاوز تقول أن انتا هتتجوز عليا هنا
نضال بهدوء ولكنه يحارب لكى لا تظهر ابتسامته: والله إنتي وشطارتك بقه لكن الشرع محلل ليا اربعه
أنهى نضال كلامه وهو يجلس في السياره
تاليا بغضب وهي تسرع لتركب بجواره: ماشى اما نشوف يا ابو اربعه
وبعد مده قصيره وصل نضال وتاليا الى الفندق الذي سيقومون به
تاليا بانبهار: وااااو تحفه الفندق ده.

نضال بابتسامه: عجبك
تاليا بابتسامه طفوليه: ايوه جميل اوى
نضال وهو يضم الجاكيت عليه: طب يالا نطلع علشان الجو برد خالص
تاليا بابتسامه: يالا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة