قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني

رواية عشق الصعيدي الجزء الثاني للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني

في الداخل
دخلت سمر مسرعه إلى مكان الاستقبال
سمر بعجله: لو سمحتى عاوزو اعرف فين اوضه تاليا على الحلوانى
الممرضه باحترام: ثوانى يا فندم، الأوضاع ٣٥٥ الدور الثامن ايدك الشمال
سمر بابتسامه: مرسى جدا ليكى
وبعد دقائق وصلت سمر للمكان الذي به تاليا طرقت سمر الباب بخفه ثم دخلت
كانت تاليا جالسه بجوار ممرضه تضع لها جهاز التنفس الصناعي اسرعت سمر إليها
سمر بقلق: هيا مالها تاليا إنتي تعبانه.

ابتسمت تاليا لها ابتسامه عزبه ثم هزت راسها يمين ويسار اى لا
ابتسمت سمر لها ثم نظرت إلى الممرضه باحترام: لو سمحتى هيا الجالسه دى هتخلص امتى
الممرضه بابتسامه: خمس دقائق بالكتير
سمر بابتسامه: اوكى وانا هقعد استنا تخلص.

هزت الممرضه لها رأسها بنعم استدارت سمر حولها لتجد كرسى لتجلبه وتجلس عليه بجوار تاليا وتمسك بيدها وتبتسم، وبعد مرور الخمس دقائق وانتهاء الجرعه أزاحت الممرضه الجهاز التنفسي عن تاليا ثم ابتسمت
الممرضه بابتسامه: بالشفاء العاجل أن شاء الله يا هانم
تاليا بصوت لا يسمع: مرسى جدا ليكى
وبعد خروج الممرضه
سمر بقلق: ايه اللى عمل فيكى كدا يا تاليا.

تاليا بصوت لا يسمع: مفيش يا سمر تعبت كدا مره واحده ونضال جابنى المستشفى
سمر بابتسامه: اوكى الف سلامه عليكى يا قلبى ومبروووك على البيبى
حل الصمت فجأة على الغرفه وبعد دقائق
تاليا بابتسامه: مرسى جدا يا قلبى عقبالك
قاطع حديثهم عمار بابتسامه: قريب إن شاء الله انا وهيا
سمر بغضب: انتا ازاى تدخل كدا من غير ما تخبط.

عمار وهو يرفع كتفه ببرائه: انا بقالى ساعه بخبط بس نعمل ايه للاخ نضال لازم يعمل الحاجه بضمير واقول يا اخويا ده باب اوضه مستشفى مش باب اوضه النوم بس مين يسمع
تاليا مقاطعه بغضب: عمار هواااا انتا وسمر...
سمر بخجل: سورى يا تاليا والله كل حاجه جات بسرعه
عمار بابتسامه خوف: ده نضال عرف أن انا مقولتش ليه وهيجى من الشركه يعلقنى
تاليا بغضب: ابعدى عنى يا سمر انا بجد زعلانه منك.

سمر بتوتر: والله يا تاليا غصب عنى حتى انا معرفتش غير أنهم بيقولولى كتب كتابك انهارده
تاليا بأستفهام: اااايه
نظرت سمر الى عمار الذي كان يتكلم في الهاتف وكادت أن تقول له أن يخرج ولكنه سبقها بذلك وهو يتكلم في الهاتف
وبعد خروج عمار من الغرفه قصت سمر على تاليا ما حدث لها وبعد انتهاء سمر
تاليا بغضب: برضو متضايقه
سمر بخجل: اوكى سوووووووووورى
نظرت لها تاليا ثم قالت: ماشى اوكى المراضى تفوت.

احتضنت سمر تاليا بقوه وهي تقبلها من وجنتها بقوه ابتسمت تاليا لها: كفايه وشى وجعنى وبدأت الفتاةان بالضحك سويا حتى دخل نضال الغرفه لتصمت الفتاةان
ليقترب نضال من تاليا بقوه ويقبلها من يدها وكاد أن يتكلم
سمر بخجل: ا، احم طب انا هروح اطلب اتنين عصير فريش واجى اوكى، ثم خرجت مسرعه
ابتسم نضال لتفهم سمر للموقف ثم نظر الى تاليا: عامله ايه يا تاليا
تاليا بغضب وهي تدير وجهها الناحيه الاخرى: كويسه متقلقش.

نضال بابتسامه لطيفه: اوكى ليا ليكى مفاجأة مش عاوزه تعرفيها
تاليا بفضول وقد نسيت غضبها: ايوه ايوه عاوزه اعرف ورينى
اقترب نضال من تاليا ثم احتضنها ولكنه لم يكن يحتضنها بل كان
تاليا بفضول وقد نسيت غضبها: ايوه ايوه عاوزه اعرف ورينى اقترب نضال من تاليا ثم احتضنها ولكنه لم يكن يحتضنها بل كان
تفاجأة تاليا حقا ثم نظرت إليه بشده وادمعت عينها بقوه.

نضال بابتسامه حانيه: كنت عاوز اديها ليكى في ظروف احسن بس إنتي زعلانه مني فقلت اكييييد هتفرحك صدقينى يا تاليا والله انا مستعد افديكى بحياتى كلها فلما حسيت انك ممكن افقدكوا بجد إنتي متعرفيش شعورى كان ايه انا اسف يا تاليا مش هزعق ليكى تانى بس متعمليش فيا كدا وتسبينى وكمان مش عاوزك تكرهينى عقبينى بأى حاجه إلا أنك تكرهين ارجوكى يا تاليا ارجوكى.

تاليا وهي تحتضنه: ا، ا، انا اسفه يا نضال بجد الكلام اللى قلتو من كام ساعه مكنش قصدى مش عارفه قولتو ازاى اصلا انا مش بكرهك يا نضال بس انا زعلانه منك علشان زعقت في وشى بس خلاص مش زعلانه
احتضنها نضال بشده وهو يود أن يدخلها بين اضلعه يحميها عن العالم بأكمله
نضال وهو يستنشق رائحه عطرها المميز: اجهزى يا تاليا بكره هنروح باريس في دكتوره نساء كويسه هناك هنتابع معاها.

تاليا بفرحه تكاد تغمرها وهي تضع يدها على بطنها وتتلمسها: ب، بجد يا نضال يعنى ابنى مش هيموت
نضال بابتسامه: لاء يا حببتى وكمان، لم يكمل نضال كلامه حتى وجد عمار يدخل وهو يفتح الباب بقوه
نضال بغضب: عمار في ايه بتدخل كدا ليه
عمار بتوتر: نضال في نصيبه حصلت
نضال بتوتر: في ايه يا عمار.

عمار بتوتر: الحراس اللى بيحموا الفله بيقولوا أن في ناس كتير عند الفله بتعتك وبيقولوا عاوزين بنتهم وبيقول مسلحين ومش نوين على بر
نضال بغضب: الكلب محمد تانى
تاليا بخوف: نضال انا خايفه
نضال بابتسامه لطيفه وهو يحتضنها: أهدى يا روحى متقلقيش، ولكن بداخله بركان يغلى ويتوعد لذلك المدعو محمد.

في الصعيد...
كان جمال يجلس مع امرأته في الجنينه الملحقه باقصر وكان يشرب الشاى
جمال بابتسامه هادئه: والله يا رحمه الواحد لف الدِنيا ِكلياتها وما في احلى انك تجعد أكده وسط اهلك وناسك
رحمه بابتسامه: خابره يا حج خابره، بجولك يا حج
جمال وهو يتأمل في بلدته: جولى يا رحمه
رحمه بتردد: ما تيچى إنروح عِند الحاج فاروق رجالنا كَتير ما روحنا هناك.

جمال وقد تغيرت ملامح وجهه بالكامل: ومن مِيتا واحنا إنروح هناك يا رحمه ولو على بنت الغالى بكلم چوزها بين فتره والتانيه وبيطمنى عليها فمفيش حاچه إنروح علشانها
رحمه بهدوء: انتا مش ناوى تنسى يا حج.

جمال بتنهيده: وكيف راح انسى يا رحمه ابوى واخوى ومرت اخوى وبنتيهم اللى فضلت عايشه بعيده عن اهليها وناسها علشانهم وبتجوليلى انسى ولا بجيت العيله منهم اللى بكى على اخوه ومنيهم ابوه ومنيهم واد العم خسرنا كتير كتير يا رحمه مش من السهولة دى انسى ولا اسامح ولا مش علشان جوزتلهم بنت اخوى خلاص يعملوا اللى كيفهم إياه والله ده لو حد لمس شعره منيها اجتعلو ايدو جبل ما يفكر يعمل أكده حتى لو جوزها نفسو.

رحمه بخوف من تردده الكلمات الاخيره: وه يا حج ياكش تكون عاوز تنتقم وتعيد النار من جول واجديد اوعاك يا جمال احنا ماصدجنا أن الموضوع هدى هبابِِ
جمال بتنهيده وهو يرفع رأسه لأعلى: مجولتش أكده يا رحمه انا جوات أن انا مش هعرف اسامح ولا انسى
كادت رحمه أن تتكلم ولكن قاطع حديثها البوابه الخاصة بقصر العائله
الحارس: يا جمال بيه، يا جمال بيه
جمال بتنهيده: ايه اللى حصل يا ابو جميل.

ابو جميل: الواد عرفه الغفير چيه وجال أن محمد جريب جنابك راح اسكندريه بغفر كتير وناوى يجتل البيه نضال الدمنهورى وياخد الست تاليا عنديه
جمال وقد هب واقفا: جوات ايه منين جبت الكلام ده
ابو جميل يلهث: والله عرفه الغفير اللى هناك على البيت بتاعه چيه وجال الكلام ده
جمال وهو يذهب بسرعه بأتجاه السياره: انت متأكد من اللى انتا بتجولو يا ابو جميل.

ابو جميل وهو يلحق به بسرعه مستعد لتلقى الأوامر منه: ميه بالميه يا جمال بيه
جمال بغضب: يبجى أكده يا محمد انتا بدك تتربى من الأول وجديد والمره دى انا اللى راح اربيك
أنهى جمال كلامه وهو يركب السياره
جمال وهو يعدل من هيئته: جول للغفره اللى اهنه كليتهم يتجمعوا عند بيت محمد ويمنعوا اى حد يدخل أو يخرج، وانا هتصرف في الباقى مفهوم يا ابو جميل
ابو جميل: حاضر، حاضر يا جمال بيه.

وقبل أن ينهى كلامه كان جمال أمر السائق الخاص به أن ينطلق بأقصى سرعه اتجاها الى الاسكندريه
رحمه وهي تلهث: يا ابو جميل هو الحاج مشى
ابو جميل بأحترام: ايوه يا حجه رحمه لسه ماشى من هبابِ
رحمه بصدمه: أكده من غير لا لبس ولا وكل
ابو جميل: البيه مش صغير يا حجه رحمه هوه راح يتصرف لحاله
رحمه وهي ترجع إلى القصر: ماشى تشكر يا ابو جميل.

في المشفى...
تاليا بخوف: ن، نضال انا خايفه
نضال بابتسامه ولكن يخفى خلفها بركان من الغضب يكاد ينفجر: أهدى يا حببتى مفيش حاجه وكمان إنتي مش هتبقى موجوده علشان يقبلك
تاليا بعدم فهم: يعنى ايه مش هبقى موجوده
نضال بجديه وهو ينظر إلى عمار: عمار احجز طياره خاصه راحه فرنسا دلوقتى حالا.

عمار وهو لا يعلم مايدور في عقل رفيقه: نضال انتا هتعمل ايه بالطياره الخاصه مش انتا قولت ليا انك حاجز في طياره معادها بعد بكره
نضال وقد تجاهل ما قاله عمار ثم نظر إلى تاليا بحنين لو تقسم على رجال العالم أجمع لكفى وفاض أيضا: تاليا انا بحبك وهفضل احبك ولو قالوا عليكى انك عاوزه تقتلينى صدقينى مش هصدق لانى عارف إنتي اجمل واصفى من كده بكتييييير وقلبك مفيش في بياضه وعاوز أسألك سؤال بس تجوبى من قلبك.

تاليا بقلق من طريقه كلامه: اسأل
نضال بابتسامه عزبه: إنتي واثقه فيا
تاليا بابتسامه: ايوه يا نضال واثقه فيك وهفضل واثقه فيك للابد
نضال بابتسامه: اوكى يبقى تروحى مع عمار فرنسا وانا هاجى وراكى اوكى
تاليا باعتراض: لاء لاء مش هسيبك انا هستنى ونروح انا وانتا
نضال بابتسامه: حببتى اسمعينى انا ورايا شغل هخلصه وهاجر وراكى وكمان هبعت معاكى سمر تسليكى ماشى.

تاليا ببكاء وبعض الصراخ فهى تعلم أنه يقول لها هذا لكى تتفادى محمد: نضاال انا قلت لاء انا هاجى معاك ورجلى على رجلك انا عارفه، لم تكمل
نضال بغضب وهو يبتعد عنها: تاليا انا قلت كلمه بلاش نزعل من بعض انا هتصل دلوقتى بسندس تجهز ليكى الهدوم والحجات اللى هتحتجيها وتمشى فورا.

تاليا وهي تبعد الغطاء وتحاول الوقوف: يا نضال بلييز اسمعنى انتا تروح تشوف محمد ده عاوز ايه وانا هستناك هنا ولما تخلص معاه تيجى ونمشى انا وانتا اوكى
نضال بغضب لعند تاليا الشديد: يا تاليا اسمعى اووووف تاليا إنتي دلوقتى هتمشى مع عمار حالا ومفيش نقاش فهمه
رجعت تاليا بعض الخطوات فكان نضال غاضب وبشده وكان شكله مخيفا جدا فارتعدت بحق تاليا بصوت مرتعش: ب، بس انا خايفه عليك.

نضال بغضب من نفسه فتاليا ترتعش بحق يا إلاهى هل اخافها حقا بقوه: أهدى يا تاليا بجد انا عاوز مصلحتك ومتقلقيش انا هكون كويس
أنهى نضال كلامه وهو يمسك تاليا من كتفها يسندها لكى تستلقى على الفراش
تاليا بدموع: علشان خطرى يا نضال انا خايفه تعالى معايا بلاش تسبنى اروح لوحدى وانا قلقانه عليك
مضاد ابتسامه هادئه: ما تقلقيش يا حبيبتي انا جاي وراك على طول قبل ما تقولي وحشتني يا نضال هكون جنبك ماشى.

تاليا: بالبكاء توعدني
نضال بابتسامه هادئه: اوعدك بس دلوقتى ارتاحي انت تعبتى
انها نضال كلامه وهو يجعل تاليا تستلقي على ظهرها ويدثرها باغطاء
تاليا وهي تنظر له بشده: صدقني يا نضال لو ما جيتش هازعل منك قوي
نضال بابتسامه واسعه فهو حقا يعشق تلك الصغيره التي اسرت قلبه وجعلته كامراهق صغير الذي عندما يكون مع محبوبته يتوتر بشده ولا يستطيع ان يرفض لها طلبا.

نضال بابتسامه واسعه: حاضر بس انت شكلك حلو النهارده مش حاسه كده
تاليا مضحك: ما انا عارفه بس في الوضع اللي انا فيه يبقى بجد في حاجه في عينك ههههههههه
نضال بتزمر كالمراهق صغير: لو سمحت ما تغلطيش في حبيبتي
كادت تاليا ان تتحدث ولكن قاطعها دخول عمار بسرعه
عمار وهو يلهث: نضال ما فيش وقت لازم تروح تشوف الناس اللي واقفه على باب الفيلا وقفتهم ديت هاجيب المشاكل و انت في غنى عنها.

نضال بجديه: تمام يا عمار روح جهز الرجاله وافهم من سلطان ايه اللي حصل
انها نضال كلامه وهو يعدل من يقطه قميصه ويخرج من جايب بنطاله هاتفه النقال
تاليا مقاطعه: نضال خذ بالك من نفسك ابقى طمني عليك
نضال ابتسامه هادئه: حاضر يا حبيبتي ما تقلقيش انا قلت قبل ما تقولي وحشتني يا نضال هتلاقيني جنبك
انها نضال كلامه وكاد ان يخرج من الغرفه ولكن قطعوا صوت تاليا و وهي تنادي عليه بصوت يرق له اقصى انواع الصخور.

تاليا: نضال استني
كاد أن ينظر نضال خلفه ولكن تفاجئ تاليا وهي تحتضنه شده
نضال وقد آلمه قلبه بشده: وانت كمان هتوحشيني يا تاليا.

التفت نضال لها وبدون سابق انذار قبلها نضال بشده من فمها قبله بث فيها جميع مشاعره من اشتياق وحب وعشق كانت قبلته حقا كافيضان ولكن ليس كاي فيضان لكن فيضان من المشاعر الصادقه الخالصه لها هي فقط وبعد بضع دقائق ابتعاد نضال عنها عندما شعره حاجتها الاكسجين ثم وضع جبهته على خصصتها بضع لحظات
نضال بحب: لازم امشى دلوقتى يا تاليا
الياء وهي تلهث اثر قبلته: اوع تنسى انتا وعدتني.

ابتسم النضال ثم خرجا مسىعا من الغرفه قبال يستسلم لها فهو حقا سوف يشتاق اليها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة