قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عشق الزين ج3 بقلم زينب محمد بعنوان عندما يقع العز في الغرام الفصل الثالث

رواية عشق الزين الجزء 3 عندما يقع العز في الغرام

رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد

نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام

الفصل الثالث


في بيت زين الجارحي.

عز قام وغير هدومه، اتفاجئ بزين وليليان قاعدين..

عز: ايه دا ايه اللي مصحيكو متأخر كدا؟!.
زين: مفيش طنط سارة ومراد كانوا هنا.
عز: في حاجة ولا ايه؟! .

زين: منعرفش جم ومشيو، المهم انت رايح فين؟!..
عز: رايح المستشفى .
ليليان: في الوقت دا يا عز .
عز: انا دكتور يا ماما وعادي اروح في اي وقت.
زين: روح وخد الحراسة معاك يا عز .
عز: حاضر ..
عز جه يمشي وقف مرة واحدة: بابا انت كنت قولتلي ان ابو كارما انت عارفه.
زين: اه في حاجة ؟!.

عز: عاوزينها في المستشفى ضروري ومش عارفين يوصلوا ليها، انا اخدت عنوانها من السي في بس محرج اروح على بيتهم واصحيهم في الوقت دا.
زين طلع تليفونه واتصل على شاهين ومع مرور ثواني جاله رد شاهين ...
شاهين: الو
زين: اعذرني اني اتصلت عليك في وقت زي دا.
شاهين: لا طبعا اتصل في اي وقت.
زين: متشكر، بس عز ابني دلوقتي بلغني انهم في المستشفى محتاجين كاارما ضروري واتصلوا كتير ومردتش عليهم.
شاهين: ايوا تلاقي تليفونها صامت هي فيها العيب دا تليفونها طول اليوم صامت، هاصحيها واجيبها واجاي.
زين بمكر: لا خليك انت عز هايعدي عليك وياخدها دلوقتي.

شاهين: شكرا لذوقك يا زين باشا، انا هاخدها وارجعها تاني.
عز: قوله انا هاخدها لان احتمال تبات في المستشفى مش عارفين حالة المريض ايه، علشان ميجيش على الفاضي..
زين: خلاص يا شاهين عز هايجي ياخدها هو كمان رايح المستشفى وبعدين متخفش دا ابني وتربيتي.
شاهين بتنهيدة: اوك هاخليها تجهز.
زين قفل معاه وبلغ عز انه يروح ياخدها، بعد ما مشي ليليان قربت منه وسالته بخفوت: هي مين كارما دي يا زين.
زين: دكتورة في المستشفى.

ليليان: حلوة؟!.
زين: اخاف اقولك قمر انتي تتقمصي.
ليليان اتجاهلت مشاكسته علشان توصل لمردها: طب مؤدبة كدا.
زين: بنت شاهين وهو راجل محترم، والبنت محجبة وشبه ليان في توترها كدا مبتعرفش تتصرف، بتعيط على طول.
ليليان: طب وعز بيعاملها ازاي.
زين بمكر: مش عارف بيعاملها عادي دكتور ودكتورة.

ليليان بضيق: هو انت الواحد ميعرفش ياخد منك كلمتين.
زين: احنا مالنا بالناس، خلينا بقى في حالنا هانقضي عيد حبنا فين؟!.
ليليان: اخاف اقولك نأجله شوية علشان نطمن على مراد وسارة تزعل مني، اصل يا زين جت ومشيت من غير ما اعرف مالها.
زين باصلها بضيق واتكلم بسخرية: لا وقولي اللي جواكي كمان تتطمني على عز ابنك مع الدكتورة كارما.
ليليان: ايه دا ايه اللي عرفك.
زين نفخ بقلة صبر: من كتر حبي فيكي خلاص عرفت بتفكري في ايه وازاي، ليليان اوعي تفتحي موضوع كارما دا مع عز اوك، انا نبهت عليكي اهو.
ليليان: انا!، هو انا عيلة يا زين اخص عليك، انا مخي كبير.

 

في بيت مراد الالفي...

مراد وسارة دخلوا الشقة ولقوا كاميليا في انتظارهم، كاميليا شافت الدموع اللي مغرقة وش امها حست بالذنب...

كاميليا قربت منها: ماما انا اسفة والله ما اقصد خالص، انا بس... ان..
مراد قاطعها بحدة: ادخلي على اوضتك مش عاوز كلام كتير، ابقي فكري في الكلام الاول قبل ما تقوليه، انا مش عارف قولتليها ايه؟!، بس واضح تأثير كلامك عليها وعلى ردة فعلها.
مراد شد سارة وراه وكاميليا وطت وشها في الارض وسارة لاحظتها حزنها ونظرة الحزن االلي في عنيها غمضت عينها بألم هي فعلا السبب في علاقة كاميليا بابوها وبدل ما تعوضها، جابت اخ ليها ياخد الحب والاهتمام هو...
كاميليا لاول مرا تحس بقسوة مراد مش بسبب كلامه ولكن بسبب نبرة صوته، حست بكرهه ليها، حست انه كان يتمنى ظهور سارة بس لكن هي لو كانت ماتت فعادي...دخلت اوضتها واتصلت على ادهم...

ادهم بقلق: ها يا حبييتي عملتي ايه؟!.
كاميليا بعياط وصوت متقطع: كلمني بقسوة وهي مردتش عليا، انا حاسة اني عالة عليهم، عبأ، بيكرهني يا ادهم بس بيعاملني معاملة كويسة شفقة، انا حاسة اني يتيمة الاب ودلوقتي بقت يتيمة الاب والام، قلبي واجعني اوي اوي.

ادهم بهجوم وعصبية: انتي مش يتيمة انا موجود اه‍و، انا كل حياتك بلاها ابوكي وامك كمان، انا قولتلك متعبريش حد مش مهتم بيكي، مين يستاهل وجع قلبك والا كسرته، واللي مش عاوزك في ستين داهية، كاميليا انا بقولك اهو بكرة الصبح من النجمة تصحي الولاد وهابعتلك السواق وتروحي البيت واي حد يسألك قولي ادهم اللي قالي كدا، بيتك وولادك وانا اولى بيكي، متعيطيش خالص فاهمة ولا لأ.
كاميليا بحزن: فاهمة .

 

عز وصل تحت بيت كارما، لقاها نازلة مع شاهين، نزل من العربية.
شاهين: انت عز ابن زين باشا؟!.
عز: اه.
شاهين: ازيك يا ابني اهلا وسهلا، والله لولا استعجالك كنت قولتلك اطلع تشرب حاجة معانا.
عز: تتعوض باذن الله، بس حالة المريض مستعجلة وعاوزين دكتورة كارما ضروري.
شاهين: طيب اتفضلوا روحوا توصلوا بالسلامة.

كارما ركبت العربية وساكتة مبتتكلمش، التوتر زايد عندها ياترى ليه عاوزينها ومين دا اللي كشفت عليه الصبح واهله طالبينها بالاسم..
كارما: دكتور عز هو مين دا اللي عاوزني.
عز وقف العربية ومرة واحدة اتكلم بهجوم: معرفش بس والله يا كارما لو شخصتي غلط والولد طلع تعبان زيادة لارفدك مع توصية كدا متشتغليش في اي مستشفى تاني.
كارما بهدوء وبصوت مخنوق ومكتوم: اوك حضرتك، لو طلع تشخيصي غلط اعمل كدا، لو طلع صح اوعدك ان عمري ما اشتغل في المستشفى بتاعتك تاني .
بعدت وشها عنه وسكتت، وعز للحظات اضايق من نفسه لهجومه عليها..

 

في بيت مراد الالفي...

مراد جه ينام ويتجاهل سارة بسبب ضيقه منها، قربت هي واتكلمت بحزن: مراد.
مراد: في ايه؟!.
سارة: متزعلش مني بس انت مش عارف انا سمعت ايه من كام..
مراد قام من مكانه وقعد واتكلم بعصبية: ايا كان اللي سمعتيه منها متكرريش نفس غلطتك تاني يا سارة وتمشي وتسيبي البيت، انت متخيلة اني في اللحظة اللي زين كلمني وقالي انك عنده انا قبل ما يكلمني باللحظه دي بالذات انا اتخيلت كام تخيل،،، اللي حصل من سنين اتجسد قدامي من تاني، تسيبي البيت ليه!، وعلشان ايه؟!، علشان بنتك قالت كام كلمة زعلوكي استني واجاي انا اهزقها علشان زعلتك واخليها تراضيكي كمان، انتي المفروض تيجي في حضني انا وتعيطي وتشكي، مش تروحي لليليان، بقى اقرب حد ليكي ليليان؟، اقربلك مني؟!

سارة: لا انت اقربلي، بس اقولك ايه وانا الوجع اللي جوايا بسببك، انا لو كنت اتكلمت معاك كنت لومتني زيها مكنتش هاستحمل، انتوا ليه مش قادرين تنسوا الماضي، انا خلاص بكرة ولا بعده هاموت سيبوني اعيش اليومين اللي فاضلينلي في حضنكوا، اشبع منكوا، بقى ايه في العمر علشان تلوموني، كنتوا عيشوا حياتكوا بعيد عني، كنتوا سيبوني لوحدي، على الاقل عذاب ضميري اهون من كلامكوا ليا.
سارة سكتت وعيطت كتير،وهو اخدها في حضنه وطبع بوسة على جبينها واتكلم بهدوء: اولا بعد الشر عليكي، ثانيا تعيشي لوحدك ايه، انتي هاتفضلي معايا وجوا قلبي، ثالثا هي كاميليا قالتلك ايه بالظبط ؟!.
سارة: مجروحة منك يا مراد انت اهملتها وبتعاملها اقل من اي حد، البنت مش حاسة بحبك ولا بحنانك ولا حاسة بيك كأب، تصور كاميليا بتغير من يحيى ومن معاملتك له، كنت بشوف دا في عنيها، بس كنت بكدب نفسي لما الاقيها بتلعب معاه وبتجبله هدايا وبتحبه، اتهمتني اني السبب في بعدها عنك، وان بدل ما اعوضها، لا اجيب يحيى يشاركها فيك.

مراد: طب وهي تقولك الكلام دا ما تيجي وتواجهني وتقولي.
سارة: مراد اسمعني ابوس ايدك اهتم بيها خدها في حضنك حسسها بحنانك عليها، هي كدا كاميليا لما بتزعل بتهرب من المواجهة بتخاف تنجرح اكتر، علشان خاطري البنت تعبانة اوي و حزينة، كلامها تعبني ووجعني وجع قلبي عليها.
مراد: طيب حاضر بكرة هاكلمها في الموضوع دا، بس ياريت ردة فعلك متتكررش تاني .
سارة: حاضر.

 

في مستشفى الجارحي.

كارما انتهت من شغلها...عز استناها اول ما تخلص واندفع في الكلام لاهل الطفل.
عز بصرامة وحدة: اظن انا استنيت لما الدكتورة تخلص علشان اتكلم مينفعش ابداً يا مدام تبقى الدكتورة مفهماكي تعليمات كويس والسخونية لو اتكررت تعملي ايه، وتيجي حضرتك انتي علشان السخونية جت تاني بعد ٦ ساعات تنزلينا من بيتنا مستعجلين وترفضي اي حد من الاستقبال انه يكشف على ابنك وتصري على الدكتورة كارما.
والد الطفل: اصل بودي كان رافض ياخد الحقنة الا من ايد الدكتورة كارما، ايديها خفيفة جداً ما شاء الله.
عز بغضب: يا شيخ قول كلام غير دا، انت بتهزر يا جدع انت تنزلنا من بيوتنا علشان بودي رافض ياخد الحقنة.
كارما بهدوء: خلاص يا دكتور حصل خير.

عز: لا مش حصل خير طبعا، انت مقدر شغل الدكاترة علشان استهتار حضرتك يافندم، هو احنا بنشتغل تحت ايدك ولا ايه.
والد الطفل بسماجة: الله مش مستشفي خاص ودافع فيها من حقي اطلب الدكتور اللي هايريح ابني.
عز الغضب اتملك منه وفي لحظة هجم على والد الطفل، كارما حاولت تشده بعيد عنه، جت تشده اندفعت لورا وقعت، راسها اتفتحت ...
كارما بالم: اه، راسي .

عز ساب الراجل وراح ناحيتها يطمن عليها، اما والد الطفل اخد ابنه ومراته وطلع جري من المستشفى كلها...
كارما: اه.
عز: حاسبي بس، خليني اشوف جرح سطحي ولا محتاح خياطة، الزفت هرب مني.
كارما بضيق: انت الي همك اللي هرب منك.
عز: قومي معايا خليني نروح اوضتي.. خليني اطهرلك الجرح دا.
كارما بحرج: شكراً انا هابعت لاي ممرضة تطهروا ليا، انا محجبة.
عز: براحتك.

سابها ومشي وهي اضايقت من اسلوبه طلبت ممرضة تتطهر ليها الجرح وكان سطحي، بعدها اخدت قرار وكتبت استقالتها وطلعت توصلها لعز...
خبطت ودخلت...
كارما دخلت وحطت الورقة على المكتب ومتكلمتش وجت تمشي النور فاجأة قطع..
كارما بخوف: عز...دكتور عز.
عز بملل: انا هنا.
كارما: النور قطع حضرتك.
عز: تلاقي في عطل ماهو يوم اسود.
كارما: طب اتصل عليهم يالا، انا هافضل واقفه كتير في الضلمة.
عز فتح النور بتاع تليفونه واتحرك ناحية الباب: استني ما اشوف العطل في انهي دور بالظبط علشان ابلغ مشيت وراه وعز لسه بيفتح الباب سمع صوت برا الباب بيتكلم...

:_ دي اوضته ومفيش في الدور دا كله الا مكتبه ومكتب زين الجارحي وبدام ملقتش الورق في مكتب زين يبقى في مكتبه هو، انا شوفت الموظف جاي من الشركة من يومين وطلع على مكتب دكتور عز.
المجهول: طيب اوعى.
:_ استن هو لامؤاخذة الورق دا ضروري اصل الدكاترة ملهمش سيرة الا الارض دي.
المجهول: يخربيت رغيك يا شيخة، اه يا فضولية الارض دي داخلين بيها في مناقصة كبيرة والباشا هايموت عليها، وعاوز يعرف زين الجارحي مقدم عرض ايه للوزراة، فهمتي ولا لأ.
:_ طب اللي هاموت واعرفه... ليه الورق جه هنا وايه عرفكوا؟!.
المجهول:_ جه هنا علشان اللي مقدم المشروع هو عز الجارحي، والورق جه هنا علشان يمضيه سيبني بقى ادخل اشوف ورايا ايه؟!..
عز كان طول الوقت بيسجل بتليفونه طفى النور بسرعة وخد كارما ووقف ورا دولاب في اوضته له زواية دخل كارما بسهولة ودخل هو جنبها..
كارما: يالهوي مين دا حرامي.

عز: شششش، متتكلميش.
الباب اتفتح والشخص دا دخل ومعاه نور كان لابس ماسك عز معرفش يتحقق منه... كارما خبت وشها في دراع عز من الخوف وارتعشت.
الشخص دا دور في كل مكان وملقاش في حاجه، مشي ناحية الدولاب بخطوات بطيئة ... وكارما ضربات قلبها بتزيد وتقريبا عز كان سامعها، ولسه بيفتح الدولاب...تليفونه رن.
المجهول: الو في ايه؟!.
:_ انزل بسرعة عز الجارحي هنا.
المجهول: ايه هنا فين؟! .
:_ مش عارفة بس هو في قسم الاطفال بسرعة انزل.

المجهول: يادي النحس دا الباشا كان عاوز الورق بتاع الارض ضروري، دا الباشا هاينفخني، انا نازل امنيني.
المجهول خرج برا الاوضة وعز استنى خروجه ومفيش ثواني النور جه، بص يمينه لقاها دفنى وشها في دراعه بخوف.
‏عز: كارما.
‏رفعت وشها براحة وهي مغمضة عين ومفتحة عين: مشي.
‏عز: اه يا خوافة.
‏كارما اتنهدت: يالهوي الحمد لله، كنت هاموت والله.
‏عز بضحك: ايه يابنتي جو الاكشن دا، دا واحد جاي ياخد ورق امال لو جاي يقتل كنتي عملتي ايه.
‏كارما: كنت موت قبل ما يقتلني اصلاً.

‏عز بضحك: والله ضحكتيني وانا ماليش نفس اضحك.
‏كارما: انت مبلغتش ليه يمسكوه؟!.
‏عز: عاوز اعرف مين بيساعده هنا في المستشفى غير البت دي.
‏كارما هزت رأسها: اه طب ربنا يعنيك بقى يا دكتور انا ماشية.
‏عز: رايحة فين في الوقت دا اقعدي قضي اليوم دا وبكرة روحي.
‏وكمل كلامه وهو قاصد يخوفها، مكنش عارف ليه عاوزاها تقعد معاه، وجودها بيريحه، وشها بيديله شعور مختلف، وصوتها له بحة غريبة ومميزة، دايما بترن في ودانه كانها نغمة حلوة...
‏عز بمكر: وبعدين ممكن الواد يكون متربص لينا ولا حاجة.
‏كارما بخوف: لينا؟!، لا انا معرفكش.

‏عز بضحك: بعتيني مع اول قلم، اقعدي وانا هاجبلك شكولاته وبييسي.
‏كارما قعدت ونسيت في لحظة اسلوبه معاها في العربية: انت ايه عرفك اني بحبهم .
‏عز راح قعد قصادها: واضح اوي يا كارما المستشفى كلها عرفت ياماما.
‏كارما ببراءة: بس انا ملحقتش اجيب وانا نازلة بابا كان بيستعجلني.
‏عز: هاجبلك يا ستي، وبالمرة اعتبريه اعتذار عن اللي قولته ليكي في العربية اصل انا بعيد عنك ببقى قفل وانا صاحي من النوم .
‏كارما: انا زعلت من حضرتك جداً، اوع تكون فاكر اني معرفتش ارد على حضرتك بس انا سبيت شغلي يرد عليك.
‏عز طلع تليفونه: اه منا واخد بالي..
‏قال جملته وضحك.. وبعت رسالة كاملة لمراد مفصلة عن اللي حصل.. ومراد رد عليه في ثواني... انه هايجليه بكرا المستشفى وهايشوف الموضوع بنفسه وانه اتصرف كويس، عز نسي انه كارما قاعدة معاه وفضل يتكلم مع مراد رسايل...
‏عز: امال ايه مصحيك ياشقي.
‏مراد: بس يا سافل يا حقير انا اخوك الكبير اتلم.

‏عز شاف رسالة مراد ضحك بصوته كله وفي الاخر لاحظ كارما اللي قاعدة بتبصله و ابتسامة هبلة على وشها.. حب يناغشها قام من مكانه... وقعد على الترابيزة قريب منها...
‏عز:. امال بتضحكي زي الهبلة كدا ليه يا كارما.
‏كارما بخجل وتوتر: ها؟!،،، انا...، اصل يعني.
‏عز: خلاص يا كوكو متتوتريش كدا.
‏كارما بتعجب: كوكو!.
‏عز: اه انا عز وانتي كوكو، استني بقى اطلب شوكلاته وبيبسي واقولك الراجل دا جاي عاوز ايه؟!، الفضول هاينط من عينك...
‏الشوكلاته والبيبسي وصلوا وعز لهاها ومتكلمش في موضوع الحرامي واتكلم معاها في حياتها وهي كانت مطيعة وبتجاوب ببساطة وتلقائية، محسش بوقته معاها ولا هي حست، اتكلم وضحك وهزر كتير معاها ولا حسوا ان الصبح هل عليهم ولاهما فصلوا كلام وضحك.

‏في بيت مراد الالفي...

سارة باندفاع: مراد اصحى كاميليا مشيت من البيت.
مراد قام انتفض: مشيت فين؟!.
سارة بدموع: اتصلت بيها ردت بعد اتصالات كتير وقالت انها روحت الصبح وبتقولي محدش عاوزني وانا تقيلة على قلبكوا بيتي اولى بيا، ولما شديت معاها في الكلام فهمت ان ادهم اللي قالها كدا.
مراد بعدم فهم: قالها ايه؟!..
سارة: انها تسيبنا وتروح بيتها وهو اولى بيها مننا.
مراد بغيظ: ماشي يابن زين، ماشي، أوعي كدا علشان الموضوع دا اخد اكبر من حجمه.
سارة مسكت ايده: لا هو كبير فعلا يا مراد، كاميليا محتاجلك اوي، ارجوك حل الموضوع بهدوء.

في بيت ادهم الجارحي...

ادهم قاعد وكاميليا في حضنه بتعيط: معلش بقى يا كوكو انسي اللي حصل، انا قايلك اصلاً متروحيش هناك تاني ولا تروحي الا لما هو يتصل بيكي ويكون مشتاقلك.
كاميليا بدموع: ولا عمره هايتصل بيا، انا بروح علشان انا اللي بشتقاله وبحبه ونفسي اشوفه.
ادهم: معلش يا حبيبتي، ان شاء الله الامور تتظبط.
كاميليا بعدت عنه: اسفة من وقت ما جيت وانا بعيط، بس مصدقتش نفسي لما لاقيتك قدامي وخصوصاً اني كنت محتاجك طول الفترة اللي فاتت دي.
ادهم باس جبينها: صوتك وجعني اوي، مقدرتش استحمل واخدت اجازة وجتلك.
كاميليا مسحت دموعها وابتسمت: هاقوم اجهزلك فطار.
ادهم: ماشي بسرعة لاني عاوز اروح اسلم على بابا وماما وبعدها اخدك انتي والولاد نقضي اليوم في اي مكان وتغيري جو.
كاميليا باسته في خده: ثواني ويكون كل شئ جاهز.

 

‏في مستشفى الجارحي...

عمر ومراد دخلوا المستشفى...

مراد: لينو عاملة ايه.
عمر: كويسة الحمد لله، وصلتها عندكوا هي والبنات.
مراد ربت على كتف عمر: انا كل يوم بشوف ابتسامتها ونظرة الحب اللي في عينها ليك، افرح واعرف اننا اخترنا الراجل الصح اللي يستاهلها.
عمر وقف مرة واحدة واتكلم و ابتسامة سعيدة على وشه: ليان دي كل حياتي، دي هدية ربنا ليا، انا لايمكن ازعلها ولا اهملها، عمرها مانيمتني زعلان ولا غضبان عليها، رقيقة جداً، ربنا كمل نعمه عليا ببناتي فيروز ولارا ربنا يخليهم ويبارك فيهم.
مراد ضحك: ويهدي لارا وتبطل تمشي ورا كلام يحيى .
عمر: اووف يا اخي عيل رهيب مسيطر على دماغ البت بطريقة.
مراد: عيال يا عمر متركزش.

طلعوا فوق عند اوضة عز ودخلوا لقوا عز قاعد نايم على الكرسي وكارما ساندة راسها على المكتب وفي سابع نومة، مراد ابتسم بمكر... وشاور لعمر يخليه برا...ودخل و براحة صحى عز .
مراد بهمس: ياشقي .
عز بيحاول يركز في ايه، بص على كارما، اتعدل واتنحنح: اطلع برا.
مراد: مين القمر.
عز لكزه في دراعه وبخفوت شديد: اطلع برا بقولك.
مراد: طيب متزقش.. طالع.
مراد طلع وقفل الباب وراه ... وعز صحى كارما بهدوء .
عز: كارما اصحي، كارما، كاااااارماااااا، ايه يابنتي النوم التقيل دا.
كارما صحيت بكسل: في ايه.

عز: قومي يالا، اخويا جاي .
كارما بخجل ازاي نامت وفي اوضة واحدة مع عز زعلت من نفسها ووشها اتورد بخجل: احم انا اسفة، طب سلام.
وفتحت الباب لقت مراد وعمر في وشها اتكسف وحطت وشها في الارض ومشيت بسرعة نانا شافتها خارجة من اوضة عز، حست بالضيق قربت من كارما ووقفتها...
نانا: انتي .
كارما وقفت: انا.
نانا بضيق: اه.

كارما حست انها بتقلل منها: اسمي دكتورة كارما، انا زميلتك على فكرة مش بشتغل تحت ايدك.
نانا بسخرية: انتي هاتجيبي قسم اطفال لجراحة يابنتي انا اعلى منك علماً وفكراً.
كارما بصتلها بتعجب: انتي عاقلة ولا ايه؟!، احنا الاتنين دخلنا نفس الكلية بنفس المجموع بس كل واحد وطموحه وحب يتخصص ايه.
نانا اتجاهلت كلامها: انتي كنتي بتعملي ايه عند دكتور عز.
كارما: كنت بعمل...
سكتت مرة واحدة وبعدها اتكلمت: وانتي مالك، وجودي عنده يخصك في ايه؟!.

كارما سابتها ومشيت وبعدها نانا اتغاظت، نانا كانت حاسة بشعور الغرور ان عز ميال ليها وباين عليه حبه ليها، حتى لو هي مش بتحبه ورافضة فكرة الجواز، ولكن شعور اللي كانت بتحسه من ناحية افعال عز كان بيرضي غرورها، من يوم ما جت كارما وهي ملاحظة انه تجاهلها وبيجتمع كتير بكارما، ودفاعه عن كارما قبل كدا، ضايقها، حست انها نفسها تتملك عز حتى لو مش هاتتجوزه او تحبه على الاقل، احساس انها تدوس على قلب راجل دا هايريحها كتير،، بسبب اللي شافته من ابوها .

 

في مكان تاني في المستشفى ...
كارما شايفة ان الكل مرتبك وبعض الناس في ايديها اوراق...وقفت حد وسالته...
كارما: هو في ايه؟!..
:_ المستشفى هاتعمل الدخول ببصمة الوش والصوت للعاملين بالمستشفى دكاترة وممرضين وكل العاملين حتى البوفيه والمطعم و الادارة.
كارما عقدت حواجبها: ايه؟!، بصمة!.
:_ ايوا دكتور عز بيطور المستشفى ودا امر طبيعي، روحي بقى يا دكتورة فوق في الاوضة ٥٣، تسجيل هناك.
كارما اتنهدت: طيب.

 

في شركة الجارحي...

مراد الالفي دخل باندفاع على زين وبغضب وصوت عالي: ادهم ابنك فين يا زين.
زين رفع حاجبه من هجومه المفاجئ...

في مستشفى الجارحي...

نانا وقفت عز واتكلمت بهدوء بعكس طريقتها معاه كالعادة: دكتور عز.
عز مش قادر يفتح عينه من التعب: نعم.
نانا: حضرتك كويس؟!.
عز استغرب طريقتها: اه كويس في ايه؟!..
نانا: اممم كنت بطمن عليك.
عز لاحظ كارما خارجة من باب المستشفى...اضايق منها..
عز: معلش يا نانا مضطر امشي بس نكمل كلامنا بعدين.
سابها من غير ما يسمع ردها، وخرج ورا كارما..
عز: كارما.
كارما لفت له: نعم؟!.

عز: هو انا مش بعتلك مع الممرضة قولتلك تجهزي علشان تمشي وتستنيني ازاي تمشي كدا.
كارما وهي لسه خجلانة منه: اه ماهو حضرتك قولت اروح الدنيا مش ليل اوي وعادي اركب اي تاكسي.
عز: لا ياستي مش عادي، زي ما اخدتك من بيتك هاروحك يالا تعالي.
كارما بصت على الشنطة اللي في ايده، وعز ضحك...
عز: الفضول قاتلك دي فيها اوراق مهمة هانقلهم البيت، يالا.
كارما: اوك..
ركبوا العربية وعز وهو سايق... لاحظ عربية جيب متفيمة ماشية وراه...طلع تليفونه وكلم مراد.
عز: انت لسه في المستشفى؟!..
مراد: اه في حاجة؟!.

عز: في عربية ماشية ورايا؟.
مراد: كنت متاكد من الخطوة، حاول تهرب منهم ياعز وبسرعة انا نازلك اهو.
عز: طيب .
كارما بصت ورا وبقلق: في ايه؟!..
عز ضحك: لا ابداً، مكتوبلك تعيشي مغامرة جديدة معايا.
كارما بصوت مهزوز: دول تبع الحرامي.
عز: اه ويالا اربطي حزام الامان ويالا استعدي علشان هازود السرعة.
كارما بخفوت: يالهوي ياريتني ماعرفتك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة