قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشاق الصمت للكاتبة هاجر طه الفصل السابع

رواية عشاق الصمت تأليف هاجر طه ( كاملة )

رواية عشاق الصمت للكاتبة هاجر طه الفصل السابع

في الزنزانة
دخل ثلاثتهم مرة اخرى, وع وجوههم علامات الغضب والحزن والندم, وما ان رحل العسكري حتى صاح
حسين:انت السبب يارضا في اللي احنا فيه
سيد:اهدى ياحسين مهو احنا خدنا 9 مش10...ومش زى ما كنت بتقول.. طلعوا طيبين ياجدع
لينظر حسين له وعينيه مليئة بالغضب
حسين:انت هتهزر ياسيد بعد كل اللى عمله فينا انا مش هسكت
رضا:هتعمل ايه يعنى ؟

حسين:هعمل كتير... واخرج من جوربه سكين صغير, واتجه بسرعة ناحية رضا يريد طعنه،وما ان تساقط الدم حتى وقف الجميع مزهولا_ بما فيهم ذلك الرجل الذي كان جالسا ع السرير ويقرأ القرآن_،ليسقط الجسد ارضا, ويرتبك حسين في دهشه،ويصيح
رضا:انت اهبل يا سيد... ليه وقفت قدامي؟
سيد بأنفاس متقطعه:عشان احنا اصحاب مينفعش نقف قصاد بعض بالسلاح
حسين بارتباك وحزن:انا مش كنت شايف قدامي.. سامحني ياسيد
سيد بإبتسامة:مسامحك ياحسين ...ثم يتألم من الطعنة ,ويغمض عينيه فاقدا الوعي ,ليخرج اسمه من ع السنتهما حاملا كل معانى الاسى:سيييييييد
ويهرول الرجل الي باب الزنزانه:الحقونا واحد بيموت
ليتم نقله الى المستشفى, وتعين حراسه ع غرفته ,وبدأ التحقيق في الامر،واخذ اقواله بعد ان يفيق

في منزل د/جلال
سوسن:ابنى وحشنى انا مش هكلمه ميتصلش غير في المناسبات
يمنى:مشغول ياماما
سوسن:مشغول في ايه؟تلاقيها بنت العقربه دي هي السبب
يمنى بذهول:شروق! ده شوشو غلبانه
سوسن:هههه غلبانه ضحكتينى وانا ماليش نفس اضحك
ليرن هاتف يمنى
يمنى:اهو بيتصل عشان تعرفي بس انك ظلماهم ...ازيك ياعمور
عمر:...
يمنى:انت شكلك عجبتك الغردقة

عمر:...
يمنى:عارفه مهو شغل السياحة ده بيبقى ع ودنه في الاجازة ربنا يعينك ...بس تعمل ايه بقى في ست الحبايب مش بتقتنع
عمر:...
يمنى:ماشي خد اتصرف معاها
لتأخذ مدام سوسن الهاتف من يمنى بلهفة شديدة
يمنى:اللي يشوفك دلوقتي ولا كأنك كنتى بتقولى مش هتكلميه و...لم تكمل قذفتها امها بإحدى الوسائد
يمنى:آآآآه... بقيت انا العزول ...ماشي


اما حنين ووالدتها فيخرجان يوميا لشراء مستلزماتها ؛لتجهيزها للعرس بعد انتهاء هذه السنة ,ثم لتكمل آخر سنوات دراستها في بيت هشام

العمل في محل المختار ع اشده فبما انه فصل الصيف،هذا يعنى انه مناسب للذهاب إلي الشواطئ وايضا الافراح،وتأجير السيارات للتنزه ...
لذا فزياد مع اخيه يساعده في العمل،لم ينسى هشام ايضا اناشيد فرحه فهو بين الحين والآخر يقوم بتحميل عددا منها, وتزداد سعادته كلما زاد عددهم

في المستشفى
-يعنى انت مصر ع اقوالك دي
-ايوا ياباشا
-طب وصاحبك حسين ليه كان ماسك المطوه وايده دم
-انا كنت هنتحر وهو حاول يمنعني بس انا مسكت ايده وضربت نفسي عشان كده هو اتعاص دم مني
-ماشي ياسيد
ويتم اقفال المحضر ع انها كانت نية انتحار، صدم رضا وحسين عندما علموا بأمر سيد وما قاله فهو لايريد ايذائهم،ليتجه اليهم ذلك الرجل
الرجل:شفتوا بقى صاحبكم طلع جدع
رضا:طول عمره جدع انا السبب في اللي حصله ده
حسين:لأ انا السبب مش هسامح نفسي
الرجل:بدل ما تلوموا نفسكوا توبوا واستغفروا ربنا وتمشوا صح
رضا:وانت مين؟
حسين:اما انت صالح كده وعارف ربنا ايه اللي جابك هنا؟
الرجل:اسمي شوقي ...زي ما بيقولوا ياما في الحبس مظاليم،بس انا مش مظلوم اوي انا هحكيلكم حكايتى يمكن تعتظوا بيها
رضا:قول
شوقي:انا اتجوزت واحدة اتعرفت عليها في سفرية من سفرياتي،المهم كنت بسبها واسافر اخلص شغلي وفي يوم رجعت لاقيتها بتكلم واحد ع التليفون وبتقول

زيزي:ههههه البأف بتاعي لسه مجاش ...متخافش انا بس اخد فلوسه واجيلك لتلتفت وتجد شوقي امامها،فيسقط الهاتف منها
زيزي: ش...شوقي
شوقي:آه البأف
واقترب منها وصفعها ع وجهها بقوة لتنفجر هي صارخة بوجهه
زيزي:بتضربنى ياشوقي طب اطلع برا
شوقي:اطلع برا ده بيتي
زيزي:ههه كان زمان انا حجرت عليك
لتقع تلك الكلمات وقع السهام ع قلبه لتكمل هي تهديدها:ولو مطلعتش دلوقتي هطلبلك البوليس
ويخرج شوقي يجر اذيال الخيبه والحصرة فكل امواله تم الحجر عليها من قبل من تدعى زوجته

 

ثم يؤذن لصلاة العشاء,ويصمت شوقى
رضا:وبعدين ما تكمل
حسين:طلعت زبالة..وعملت معاها ايه؟
شوقى:يلا قوموا نتوضا ونصلي العشا وبعدين اكملكوا
رضا وحسين:ماشى ياراجل ياطيب

ظهرت نتيجة التنسيق في اليوم التالي، وبدأ طلاب الثانوية بكتابه رغباتهم، ثم بداية تقديم الاوراق إلى الجامعات التى حلموا بها، فقد التحق كل من زياد ويمنى وسيف الى كلية الهندسه بينما التحقت منى بكلية الصيدلة
يمنى:انا اعرف بس ايه اللى دخلك علمي علوم اديكي في صيدلة لوحدك
منى:يعنى كنتى عاوزانى ادخل هندسه معاكو
يمنى:آه وفيها ايه!
منى:يابنتى هندسه مش للبنات وبعدين مبحبش الرياضه
يمنى بعضب:ايه مش للبنات دي ؟! انا بحب الرياضه وحلمي ابقى مهندسه... ابر ايه؟ وادوية ايه؟ دي حاجة تجيب المرض
منى:انا بقول كل واحد مقتنع برأيه بلاش نخسر بعض ونطلع القطط الفاطسه في كلية التاني
يمنى:احسن برضو تعالي ننزل نشتري هدوم للجامعة
منى:يلا

ع الهاتف،كانت مكالمته معها يهنئها بالعام الدراسي الجديد
هشام:السلام عليكم
حنين:وعليكم السلام
هشام محاولا اغاظتها:ازي كيمو النهاردة؟
حنين بحزن: كويس
هشام بمكر:ومالك بتقوليها من غير نفس ليه؟
حنين:بتسأل ع كيمو وانا لأ؟ هو مين الكبير ؟
هشام:آها ...كيمو طبعا
حنين بصدمة:مين؟ طب اقفل يا هشام؟
هشام:هههههه استني بس
حنين:خلاص انا هقفل
هشام:لأ لحظه اصبري بس انا لما
قلت كيمو كنت اقصد حسام وبعدين كنت هسأل وخالة كيمو اخبارها ايه؟
حنين:امم
هشام:برضو لسه زعلانه والله كنت بهزر

حنين:مضطرة اصدقك
هشام:نعم... نعم ايه مضطرة دي ! بلاش تعصري ع نفسك لمونه واشربيها عصير فرش يروقك كده وفكيها مكنتش كلمه
حنين:ههههه مبحبش اللمون ...صحيح انت متصل ليه بدري ؟
هشام: اوبا شفتي بقى كنتى هتنسينى ... ويكمل بصوت هادئ ورومانسي
هشام:احم كل سنة وانتي طيبه وعام دراسي سعيد وربنا يوفقك
حنين:وانت بخير،آمين يارب ويوفقك
هشام: ياه امتى يخلص بقى عشان نجوز
حنين:حيلك حيلك هو احنا لسه بدأنا عشان يخلص

هشام:آه مهو بيقولوا اذا بدأ الشئ انتهى
حنين:ماشي...سلام بقى ماما بتنادي
هشام:سلام بس هسألك سؤال هو ليه كل ما اكلمك مبكملش ربع ساعة وحماتي تناديلك ؟
حنين محاولة عدم اظهار إرتباكها: اصلها عاملة معاك معاهدة سلام ...في رعاية الله
هشام وهو ينظر لهاتفه: "قفلت ...ههه ماشي يا حوني بس قفشتك انتي اللى بتستعبطي ...ياه كان نفسي اشوف وشك وانتى طمطماية"...

في الزنزانة
حسين:ها يا ابو الشوق وبعدين
رضا:عملت ايه؟
شوقي:قعدت عن واحد صاحبي وتاني يوم حلفت لأربيها

وضع مسدسه في جيبه واتجه إلي منزله،وصل ووجد باب الشقة مفتوح توجس خيفة ماذا حدث لها؟ ودخل وجد الشقة غير مرتبه, ومكسرة كأن قطعان من الحيوانات عبثت بها, ليسمع صوت انين فيتجه ناحية الغرفة؛ ليجدها ممددة ع الارض غارقة في دمائها ,ومصابة بطلق ناري قرب كتفها الايسر،افزعه منظرها والدماء حولها جلس بجوارها واسندها ع حجره
شوقي:زيزي مين عمل فيكي كده؟
زيزي بصعوبه: ش...شوقي، ده رامز آآآه، خد كل فلوسي وهرب،،، اسفه ياشوقي اللى حصلي ده لاني ظ...لم تكمل فقد غابت عن الوعي ليصرخ هو فما زال يحبها:زيززززييي
اجتمع الجيران ع صوته وما ان رأوا المسدس بجيبه حتى ظنوا انه من قتلها، نقلتها الاسعاف الى المستشفى وتم حبسه ع ذمة التحقيق

رضا:يعنى لبست انت القضية
حسين:وهي مقلتش حاجة وانت محبوس من ساعتها
شوقي: لأ اصبروا هكمل لكم
بعد اسبوعين من الحادثه هي فاقت بس كانت في العناية لان الرصاصة كانت قريبه من القلب، حققوا معاها

سمح الطبيب ب5 دقائق فقط للتحقيق
-يامدام ممكن تقوليلي مين كان بيحاول يقتلك؟
-رامز
-يعنى شوقى مش هو اللى ضربك ؟ الشهود قالوا كان معاه مسدس
صدمت زيزي مما سمعت ثم هدأت فما فعلته به يجعله يفعل اكثر من هذا
لقد خانت ثقته واخذت امواله لعشيقها والذي غدر بها في النهاية
-يامدام ردي

-ها...لأ شوقي مستحيل يعمل كده انا ظلمته، رامز هو اللى كان بيحاول يقتلنى وهتلاقوا بصماته ع الخزنة وصورته...لتتلاحق انفاسها يتدخل الطيب:كفاية كده مش هتقدر تستحمل الضغط ده ثم لينطلق صوت صفير جهاز القلب معلنا وفاتها
الطبيب:ان لله وانا اليه راجعون
يعلم شوقي بموتها، فيترحم عليها، فهى مازالت حبيبته
في التحقيق معه لم ينكر شوقي في نيته لتهديدها بالسلاح،وعندما اخبره بأن رامز اخذ امواله واموال زوجته لم يجيب وادعى انه لا يعلم شيئا عن الامر تم الحكم عليه ب3 سنوات بتهمة الشروع في القتل
وها هو قد قضى سنة منها

رضا:ياه طب وانت كنت تعرف رامز ده؟
شوقي:آه يعنى شكلا
حسين:طب ليه خبيت مهي فلوسك كانت هترجعلك
شوقي:لأ انا مش عاوزها هي كانت فلوس حرام
رضا وحسين بصدمة:حرااام
شوقي:آه كنت بتاجر في السلاح بس خلاص السنة اللى فضلت فيها محبوس راجعت نفسي وتبت وربنا يقبل توبتى، وناوى بعد ما اخرج اشتغل شغلانه نضيفة
رضا:ربنا يغفر لنا،طب ورامز متعرفش حصله ايه؟
شوقي:سمعت انو مات ع ايد واحدة برضو ضحكت عليه،وبيقولوا لوقوها منهارة جنبه بتهلوس وتقول انا قتلته زي ماقتل صحبتي
حسين:صاحبه زيزي !
شوقي:جايز
رضا:الدنيا قصيرة اوي
شوقي:كما تدين تدان
رضا:استغفر الله يارب توب علينا واغفر لنا
حسين:يلا خلونا نتوضا ونصلي ركتين لله توبه وندعي لسيد ربنا يشفيه
شوقي ورضا:يارب

بدأت الدراسه،وهشام يصطحب حنين الي الجامعة كل يوم اما بالسيارة او معا في المواصلات،وفقا لظروف الطرق والاحوال الجوية، اما بالنسبه لطلاب الجامعة الجدد كانت الجامعة حياة مدهشه لهم ,وتنتظرهم الكثير من الاحداث ...
تناست يمنى ذلك الوعد بإرتداء الحجاب بأول ايام جامعتها،كما ظلت هدية زياد لها منسية حبيسه الادراج،طمحت لاجواء الجامعة ولساذجتها وطيبة قلبها وقلة خبراتها ,بدأت اجواء الجامعة تغيرها, ولم تعبأ بنصائح زياد لها ولا حتى صديقتها منى التى طالما حذرتها بأن تبتعد عن اصدقاء السوء، فهي صارت تخرج برفقتهم وتتغيب عن المحاضرات وتعرفت ع احد الشباب في كلية التجارة اسمه "رامي"،احبت حديثها معه فقد كان يقول لها اعذب الكلام، اما بالنسبه لزياد فقد كان يرأف لحالها كما انه تعب من نصحها وهي توبخه بألا يتدخل فليس له الحق في التحكم بتصرفاتها من وجهة نظرها هي، فكان كل يوم ينتظرها عند باب المنزل حتى تعود ليصعدا معا حتى لا يشك أهلها بتغيبها عن المحاضرات.


فى احد ايام الجامعة,وتحديدا فى استراحة كلية الهندسة
كانت تتحدث مع صديقاتها فى الجامعة , بينما هو كان يسير برفقة صديقه سيف
احدى صديقاتها: يعنى انتى دلوقتى يا يويو بتحبى زيكو ولا رامي؟
يمنى بدلع: انا مش بحب رامي ..هو بس مجرد صديق بتسلى معاه ..بيفسحنى وكده ...اممممم اما زيكو ولانه هادي اوي وعمره ما حسسنى انو بيحبنى فهو كده كده هيبقى جوزي فمفهاش حاجة بقى لما اتسلى شويه وهو فى الاخر هبقى مراته
سمع كلماتها وكانت كالخنجر الذي طعنه فى قلبه, كان يتألم من داخله
سيف وهو يربط ع كتفه: معلش يا زيكو بكرا تعرف قد ايه انت بتحبها؟ وبعدين متخدش ع كلامها ...هو انا هعرفك مين هي ؟ انت متربى معاها وعرفها
زياد بعد ان افاق من شروده:ها...آه...عادي يا سيف يلا نروح...انا مليش انى أحاسبها لان مفيش بنا حاجة رسمي
سيف بأسى:طب يلا...

عاد للمنزل وصعد الى غرفته دون ان يلقى السلام ع والدته؛ والتى كانت فى المطبخ هي ايضا لم تعلم بوجوده ,وضع كتبه وحقيبته ع المكتب, وتنهد فى ضيق والقى بجسده ع السرير, وظل يفكر
زياد فى نفسه: "يعنى انا عملت ايه يا يويو؟ ...هو عشان مش بعمل زي الشباب ومش عاوزك الا بالحلال وسايبك ع راحتك ؛لانى مليش الحق ان احاسبك حتى لو ابويا وعمي اتفقوا اننا لبعض ده ميدنيش الحق اتحكم فيكي غير لما تبقى ليا رسمي...هه بس واضح ان خلاص كل شىء هينتهى ...مش هسكت وهتغير, ومش هبقى زياد الهادى والضعيف اللى انتو فاكرينه ...خلاص تعبت من الصورة والاحكام اللى بتقولوها عنى ,وخلتونى اصدق انى كده ,واعيش فيه ...لكن لأ هكون ع حقيقتى..."
**ياريت اليوم تفهمنى وتفهم خاطري وارحل
تكلم وش جرا منى سيف الهم تراه استل**

وقام من ع فراشه ,ودخل يستحم؛ ليبدأ بعدها بمذاكرة محاضراته
عادت يمنى للمنزل ,تعجبت لأنها لم ترى زياد ...لم ينتظرها عند باب المنزل كالعادة,شعرت بأن هناك خطب ما, ولكنها لم ترد أن تسأل؛ حتى لا ينكشف أمر خروجها مع رامي والتغيب عن الحاضرات
يمنى فى نفسها:" غريبة...هو ماله أختفى كده ليه؟هتصرف عادي وأبقى اتصل بيه"
دخلت حجرتها بدلت ملابسها, وجلست قرب النافذه, واتصلت به
يمنى: الو
زياد بضيق: وعليكم السلام ...فى حاجة
يمنى بقلق: آه...انت مكنتش واقف ليه النهاردة زي كل يوم؟
زياد بضجر: ماهو أنا مش فاضى لسيتك...افضل مستنى حضرتك لحد ما ترجعي
يمنى بأستغراب: فيه ايه يازيكو؟ مالك متغير كده ليه؟
زياد بسخرية: بجد...طب كويس انك واخدة بالك...عاوزة حاجة تانية؟ عاوز انام
يمنى بحزن: بقى كده يا زياد ...ماشى...نام
وقبل ان تنهي المكالمة طرق اباها باب غرفتها
جلال:يمنى زياد اللى بتكلميه؟
يمنى: آه... يابابا
جلال: طب قوليله انا عاوزه...وخليه يجيلي ع اوضة العيادة
يمنى:استنى يازياد بابا عاوزك فى العيادة

زياد: حاضر
أنهى المكالمة ,وذهب ليرى ماذا يريد عمه منه؟
فى حجرة العيادة الخاصة ب د/جلال
طرق زياد الباب
زياد: ممكن ادخل!
جلال:اتفضل يا زيكو
زياد: ازيك يا عمو ...خير فى ايه؟
جلال: خير يا ابنى...انت بقى مش ناوي تخطب يويو..أصل الموضوع كده طول اوي وانتو خلاص أهو بقيتوا فى الكلية
زياد بأندهاش:ليه مستعجل يا عمو؟ وبعدين مش يمكن حد فينا يغير رأيه!
جلال بأستغراب: يغير رأيه ده ايه ياابنى...انا عارفكو من زمان هتموتوا ع بعض...وبعدين كل يوم والتانى واحد يجي يقولي أنا عاوز اطلب ايد بنت حضرتك..وبكون محرج اقول مخطوبه...وبقول هي لسه صغيرة

زياد بجدية:امممممممم...انت فاجأتنى يا عمى...بس أعتقد انى مش الشخص اللى بتحلم بيه بنت حضرتك...فيستحسن تقابل اللى بيتقدمولها يمكن تلاقى حد أحسن منى
جلال:انت بتقول ايه؟ حد احسن منك فين؟ زياد فى حاجة حصلت بينكم
زياد: لأ ياعمى...انا بس متضايق شويه... ع العموم هفكر
جلال: طيب يا ابنى
وخرج زياد وظل جلال متعجبا من حوار زياد معه
جلال يكلم نفسه: "ده بيقول بنت حضرتك...هو الواد ده جراله ايه؟!"
سمعت يمنى كل مادار بين ابوها وزياد بالصدفة ؛حين كانت تهم بأدخال القهوة لأباها...ثم طرقت الباب فأخبرها اباها ان تضعها ع السفرة ,وسوف يأتى ليشربها
كانت مصدومة مما سمعته من فكر زياد ,ثم ركضت الى غرفتها تبكي:" ليه يا زيكو؟ انت اتغيرت بقيت واحد انا معرفوش بس ياترى ايه اللى غيرك كده؟ هتتخلى عنى..."
**جفى الاصحاب يقتلنى تقتلنى تراه اسهل**

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة