قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع

رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع

رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع

بعد مرور عشر أيام.
صباح
بشقة سلسبيل
إستيقظ قماح وأشعل ضوء اباچوره بجوار الفراش.

نظر الى جواره، ينظر ناحيه سلسبيل التي تنام على جانبها الآخر وظهرها له تنفس بقوه وهو يلاحظ أثار يده وقبلاته واضحه على جلد ظهرها الشبه العارى لولا تلك الأحبال الرفيعه لرداء نومها شبه العارى أيضا، كانت علامات شبه داميه، شعر بنفور من تلك العلامات بداخله لا يعلم سبب لذالك العنف الذي يمارسه معها فقط هو لم يكن كذالك من زوجتيه السابقتين، حتى أحيانا كان ينفر من علاقته بهن.

حتى سلسبيل يعلم جيدا أنها معه مجرد جسد خاوى المشاعر، تحدث عقله: وهل هذا يفرق معك.
جاوب عقله أيضا: لا. لا يفرق المهم أنها تحت سيطرتى
إذن لا يفرق، كان هذا هو الجواب الذي أرضى غروره.

أزاح الغطاء الخفيف عنه ونهض من جوارها متوجها إلى ستائر الغرفه وفتحها ليدخل الضوء الى الغرفه من ثم دخل الحمام وخرج بعد قليل يلف خصره منشفه، نظر بإتجاه الفراش، رغم ضوء الغرفه لكن سلسبيل مازالت نائمه، نزع المنشفه من حول خصره وبدأ يرتدى في ثياب أخرى للخروج، لكن أثناء إرتداؤه لقميصه سمع سلسبيل تهمس بشئ، لم يستطيع تفسير ما قالت، فأقترب من الفراش كى يستطيع تفسير همسها وبالفعل فسر كلمه واحدها وخلفها إرتسم على وجه سلسبيل بسمه، الكلمه هى، كارم.

إنزعج من ذالك وشعر بغضب جعله يضع يده على كتفها يوقظها قائلا: سلسبيل إصحى.
بالفعل بدأت سلسبيل في الاستيقاظ، وتمطئت بيديها قائله: صباح الخير...
لم يرد عليها وتوجه يكمل إرتداء باقى ملابسه.
نظرت له سلسبيل قائله: إنت خارج؟ تحب أحضرلك الفطور.
رد بإختصار: أيوا خارج كفايه كده بقالى عشر أيام بعيد عن الشغل كمان مليت من قاعدة البيت، ولأ خليكى هنزل أفطر تحت.

لا تعرف لما شعرت سلسبيل بغصه في قلبها من قوله أنه مل البقاء بالمنزل، لكن قالت له: هقوم أغسل وشى وأغير هدومى وننزل نفطر تحت.
رد قماح بأمر: لأ خليكى هنا ممنوع تنزلى لتحت قبل ما أنا أقولك.
تعجبت سلسبيل وقالت: مش فاهمه، ليه ممانع إنى أنزل لتحت، طالما إنت خارج.
رد بعنجهيته المعتاده: أنا قولت كده، متنزليش لتحت وخلاص.
إستسلمت سلسبيل لقوله دون جدال.

بينما هو شعر بزهو أنها إستسلمت لقوله، لكن واهم بذالك فبداخلها ربما تريد هذا.
إقترب قماح من الفراش، يأخذ هاتفه الموضوع على إحدى الطاولات وتحدث وهو ينظر الى سلسبيل: إحتمال أتأخر في الشغل بسبب الايام اللى فاتت.
ردت بلا مبالاه: براحتك.

نظر إليها ربما كان يريد جواب آخر، وضع هاتفه بجيبه وخرج دون قول شئ آخر، بينما سلسبيل تنهدت بقوه حين سمعت صوت إغلاق باب الشقه وإرتمت بجسدها على الفراش تشعر براحه كانت تفتقدها الأيام الماضيه، وقالت: كويس أنه قال منزلش لتحت أهو أنام براحتى كويس ومحدش هيعكنن عليا، لكن تذكرت سلسبيل الحلم التي كانت تحلم به قبل أن يوقظها قماح، كانت ترى همس كانت بهيئة فراشه تطير بحديقة المنزل بين الزهور المزهره كانت سعيده لكن فجأه آتت عاصفه قويه وكادت تسحبها معها، لكن كان كارم من تمسك بجناحيها، إحتارت سلسبيل في تفسير ذالك وشغل ذالك الحلم بالها لوقت قبل أن تستسلم للنوم مره أخرى.

بعد الظهر بشقة زهرت
دخلت وخلفها عطيات وذهبن الى غرفة الضيوف
جلست عطيات تنتظر عودة زهرت من المطبخ تحمل بيدها صبق فاكهه، تبسمت لها
وضعت زهرت طبق الفاكهه أمام والداتها وجلست لجوارها.
مدت عطيات يدها وأخذت إحدى ثمار الفاكهه وقامت بقضمها قائله: جولى لى اخبار العروسه الچديده أيه؟

ردت زهرت: وهي سلسبيل چديده في دار إهنه، ماهى متربيه في نفس البيت ده كل اللى حصل، إتنقلت من شقة خالى ناصر لشقه تانيه في نفس الدار، معرفش سبب أيه اللى خلى چدتى هدايه تصر على قماح يغير شقته اللى إتجوز فيها مرتين قبل كده ويتچوز سلسبيل في شقه تانيه، والأغرب هو إزاى وافقها كلنا عارفين إن قماح مش بيسمع لصوت حد غير نفسه.

ردت عطيات: يمكن أما قماح يغير العتبه ربنا يهديه المره دى ويثبت بقى على واحده مش كل شويه يطلق ويتچوز على كيفه.
ضحكت زهرت قائله: وهو العيب كان من العتبه إياك، الله أعلم العيب من مين
أول واحده إتجوزها كانت زميلته وقال عاشجها مكملتش معاه ست شهور والتانيه كانت بنت تاچر كبير وكمان معمرتش معاه سنه كامله.

ردت عطيات بعد أن أخذت قضمه من ثمرة فاكهه أخرى قائله: بس سلسبيل مش زيهم، دى بنت عمه، وكمان متنسيش الحچه هدايه بتعزها، دى يوم ما إتولدت كانت بتزغرط كأن نهله جابت الفارس، لدرچة إنى شكيت وجتها إنها صبى مش بنت.
ردت زهرت: والسبب أيه، اللى أعرفه چدتى هدايه بتفضل خلف الصبيان عن البنات وده يمكن اللى مصبرها على مرات خالى قدريه.

ردت عطيات: خالك ناصر غاب على ما مراته حبلت، دول مخلوش ولا دكتور ولا حكيمه اللى وراحوا على بابها لحد ما حبلت نهله...
إنى فاكره يوم ولادة سلسبيل
الحچه هدايه هي اللى ولدتها وأول ما نزلت البت على يدها جالت: نبع الميي.
خدها خالك منها وجال، تبقى سلسبيل.
حاوطتها هدايه كأنها كانت كنز...
عكس يوم ما ولدتنى فيكى قالت بنيه وقامت مدياكى ليا وقامت من جنبى.

حتى لو كانت ولدت أى واحده حبله وجابت بنيه كانت تبجى متكدره مش مبسوطه كيف ما ولدت صبى.
إتنين بس اللى شوفتها فرحت بولادتهم
كان قماح، لما ولدت أمه (الاغريقيه) الله يرحمها، ونهله لما ولدتها سلسبيل.
علي سيرة الحبل والولاده، ها مفيش حاچه چايه في السكه.
ردت زهرت: لاه مفيش، أنا مش مستعچله أنا يادوب متچوزه من سنه.
نظرت عطيات ل زهرت قائله: وسنه شويه عاد، إستعچلى وإحبلى قبل سلسبيل.

سلسبيل لو حبلت هتاخد مكانه كبيره إهنه
ووقتها قدريه نفسها هتركع ليها.

ردت زهرت بأستهزاء: مرات خالى قدريه مبتكهرش في حياتها قد قماح، ما كلنا عارفين السبب أمه الاغريقيه اللى عشقها خالى زمان وإتچوزها وچابها ضره ليها، دى مرتحلهاش قلب غير لما ماتت بعد ما سجطت. بحمى النفاس، وسابت قماح إبن عشر سنين، ميغركيش كلمة، ولدى اللى بتجولها قدريه له دى، انا عندى توكيد إنها سبب من أسباب إن مفيش واحده من الاتنين اللى إتچوزهم سابق عمرت معاه، ومتوكده مش هتريح مع سلسبيل، وبعدين الاتنين مفيش واحده فيهم حبلت حتى مره وسجطت، مش يمكن فيه عيب منيه.

مدت عطيات يدها وأخذت نوع فاكهه آخر قائله: وهي السنيوره سلسبيل ليه لغاية دلوقتى منزلتش من شقتها دى بقالها عشر أيام متجوزه أيه هتنزل أمتى مش خلاص قماح نزل النهارده وراح لشغله، مش عارفه ليه قلبى مش مرتاح لجواز قماح من سلسبيل، والبدايه أهى بقاله عشر أيام منزلش الشغل وكان لازق لها في شقتهم، وأهو كمان لما نزل للشغل هي برضوا منزلتش.

أخذت زهرت هي الآخرى ثمرة فاكهه وقضمتها بغل قائله: ده أنا بستغربله قماح الجوازتين اللى فاتوا مكنتش صحيح لسه إتجوزت من رباح بس رباح نفسه مستغرب وبيقولى مكنش بيقعد الفتره دى في البيت يمكن يومين تلاته بالكتير، لكن مع سلسبيل قعد عشر أيام ومكنش بينزل لا هو ولا هي من شقتهم، حتى هدايه بنفسها أوقات كنت بشوفها طالعه لهم رغم انها بتنهج من طلوع سلمتين، وده غير خالى النبوى وناصر معاه، مش عارفه السبب بس حتى دول مكنوش بيغيبوا عندهم، وسمعت عمتى قدريه بتتكلم مع هدايه إن ليه سلسبيل مش بتنزل، ردت عليها وقالت لها، عريس وعروسه جداد سيبهم يتهنوا ببعض.

سخرت عطيات من قول زهرت وأكملت بتشكيك: وهي دى أول چوازه لقماح إياك، قلبى حاسس هدايه بتخطط تركب سلسبيل عالبيت مكانها. وفي حاجه لو حصلت يبجي كلامى ده صح وجتها سلسبيل تبجى ملكت زمام مش بس الدار، لأ زمام قماح نفسه؟
ردت زهرت بإستفسار: وأيه الحاجه دى؟
ردت عطيات: إن سلسبيل تحبل من قماح، وجتها هتبجى هي إم الحفيد الأول، لو تسمعى كلامى ليكى وتحبلى إنتى جبلها. وجتها سلسبيل مش هتتميز عنك بحاچه جدام العيله.

نظرت لها زهرت تفكر ثم إبتسمت بمكر فالحقد لا يغلب في التفكير في قلب الباطل حق.
عصرا
بشقة سلسبيل إستيقظت على صوت هاتفها، جذبته من فوق طاوله فوق الفراش ونظرت الى شاشة الهاتف، ببسمه وردت.
لتسمع من تقول لها: أيه يا كسوله منزلتيش ليه مع قماح الصبح ناموسيتك كحلى ولا أيه؟
ردت سلسبيل ببسمه: فعلا يا هدى أنا كنت نايمه وأنتى اللى صحيتنى، تعالى لى الشقه نتسلى مع بعض.

تبسمت هدى قائله: تمام مسافة السلم وأكون عندك، نتغدى سوا ونتسلى شويه بقالى عشر أيام عينى وجعتنى من الابتوب مفيش اى حاجه تانيه أتسلى بها.
تبسمت سلسبيل قائله: تمام هقوم أستحمى وأفوق كده على ما تطلعى الكام سلمه دول.

تبسمت هدى وقالت: تمام، إفتحيلى باب الشقه قبل ما تدخلى تستحمى، مش عاوزه أقف قدام باب الشقه، عمتك عطيات عند زهرت من بعد الضهر، عارفه أنها مش بترتاحلى، وممكن تكون الصدفه النحس وأتقابل معها قدام شقتك.
تبسمت سلسبيل قائله: تمام هفتحلك باب الشقه قبل ما أدخل الحمام، كفايه رغى بقى إبقى كملى رغى وإحنا مع بعض.

أغلقت سلسبيل الهاتف ونهضت من فوق الفراش وإرتدت مئزر فوق قميص نومها وتوجهت تفتح باب الشقه، ربما من سوء حظها
حين فتحت باب الشقه بنفس اللحظه فتح باب الشقه المقابله، ووجدت عطيات تخرج من باب الشقه
تبسمت عطيات وقالت بحديث فاتر: سلسبيل كنت لسه هرن عليكى الجرس أطمن عليكى إنتى وقماح بس أختك زهرت جالتلى إنى قماح نزل الشغل، بصراحه مصدجتش، ده لسه عريس چديد ولازم يتهنى مع عروسته الچديده.

إغتاظت سلسبيل من فحوى حديث عطيات لكن مثلت الامبالاه وقالت: ربنا يكون في عونه الشغل الأيام اللى فاتت كان كتير، وأكيد رباح وأخواته مش عارفين يسدوا مكانه وهو قالى مش هيغيب مسافة كم ساعه يعنى.

إغتاظت زهرت وحاولت التلقيح على سلسبيل: طب والله رباح بيقولى الشغل الايام اللى فاتت كان تقيل عليه وهو كان شايل الشغل بدل قماح بيرد له الواجب لما كنا في بداية جوازنا كان قماح هو اللى شايل مكانه وسابه أكتر من شهر، هو قماح كده حتى في جوازاته السابقه مكنش بياخد وقت كتير ويرجع لشغله من تانى، قماح عنده الشغل أهم من أى شئ تانى، حتى كان مستغرب إزاى بقاله عشر أيام بعيد عن الشغل بس إتفاجئنا الصبح لما نزل يفطر معانا تحت وقال إنه زهق من قعدة البيت ورايح الشغل، حتى رباح قاله أنا هسد مكانك، قاله لأ برضو، وكلنا عارفين طبع قماح هو كده طبعه بيمل بسرعه.

فهمت سلسبيل مغزى حديث زهرت أن قماح سيمل منها بسرعه، لا تنكر شعرت بغصه في قلبها ليس بسبب ذالك بل لأنها تشعر بالرخص أمام قماح، هي بالفعل تتوقع أن يمل منها وبداخلها تتمنى أن يكون ذالك سريعا، لكن لن تدع تلك الحمقاء التافهه زهرت لا هي ولا عطيات بنيل التشفى فيها وقالت بحده: معليشى يا عمتى أنا لازم أدخل، زى إنتم ما شايفنى، بالروب كنت هفتح لهدى علشان تدخل، وأدخل أنا أستحمى أصل من وقت قماح ما مشى الصبح وأنا نايمه، هو قالى خليكى مرتاحه النهارده وبلاش تنزلى لتحت وأنا مش هغيب عليكى، عن إذنك ياا...

قبل أن تكمل سلسبيل قولها كانت قد صعدت هدى ورأت وقوف سلسبيل مع هاتان الغبيتان زهرت وعمتها، إستغفرت بداخلها وقالت: اللى تخاف منه تلاقيه، الحلوفتين دول أكيد سمموا بدن سلسبيل، بس من شكل وشهم اللى هيولع إن سلسبيل قامت معاهم بالواجب.
تحدثت سلسبيل: أها هدى وصلت أهى.
تحدثت هدى: السلام عليكم واقفين عالسلم كده ليه خير يا عمتى، منوره دار العراب.

علمت عطيات أن هدى تستهزأ بها، وحاولت الهدوء وقالت: بيت العراب منور بأهله، كنت فين كنت لسه هنزل أسأل عليكى قبل ما أمشى.
ردت هدى: أنا بنت حلال يا عمتى ووفرت عليكى تنزلى تسألى عليا، أنا بخير جدا، إزيك إنتى وعمو جوز حضرتك صحته عامله أيه؟ وكمان حماد أزيه بقالى كم يوم مشفتوش.
ردت عطيات: جوز عمتك أهو نحمده ربنا يشفيه، وحماد مشغول في الشغل في الشونات مع رباح، بيسد مكان قماح.

ردت هدى بنزك: ربنا يشفى عمو، وأهو حماد يشتغل يحلل لقمته، قصدى طبعا يساعد رباح.

قالت هدى هذا ونظرت الى سلسبيل وقالت لها: أيه ده أنتى لسه بالروب مش قولت على مطلعلك تكونى إستحميتى، وبعدين واقفه كده عالسلم إفرضى قماح، رجع وشافك كده، يغير عليكى، تصورى يا عمتوا إمبارح كنت طالعه لها وليه أنها فتحتلى بالبيجامه زعق ليها، أصله بيغير عليها قوى، يلا ندخل بسرعه يا سلسبيل لقماح يكون رجع ويشوفك واقفه كده، يزعقلك، قالت هدى هذا ودفعت سلسبيل بخفه لتدخل الى الشقه ودخلت هي خلفها ومسكت باب الشقه قائله: عن إذنك يا عمتوا هقفل الباب لا يكون قماح طالع، ميرضكيش يعمل مع سلسبيل مشكله بسبب وقوفها بالروب عالسلم.

أغلقت هدى الباب بوجههن دون إنتظار ردهن.
نظرت عطيات ل زهرت وقالت لها بعبوس وضيق: بنات ناصر عندهم جلة الأدب والحيا واصله لحدها، لو بنات غيرهم كان اللى حصل لأختهم كسر عينيهم لكن دول عندهم جباحه لا متناهيه، خليكى إكده لحد ما سلسبيل تتحكم في اللى في الدار كلهم، وأولهم قماح نفسه، إسمعى كلامى وإشبكى رباح بعيل، وياريت قبل ما سلسبيل تحبل من قماح.

ردت زهرت بثقه: خلاص ياماما متقلقيش أنا عارفه أنا بعمل أيه كويس، وقبل سلسبيل ما تحبل من قماح هكون أنا رتبت أمورى كويس.
تهكمت عطيات قائله: براحتك أنا نصحتك، سلسبيل مش سهله دى وارثه خباثة هدايه وبكره تجولى أمى جالت.
بينما بعد أن دخلن هدى وسلسبيل وأغلقن الباب بوجه عطيات
وضعن أيديهن على فمهن يكتمن ضحكتهن حتى لا تسمعه عطيات وإبنتها، ثم دخلن الى غرفة الضيوف بالشقه.

ضحكت هدى قائله: زمان عمتو عطيات بطلع نار من ودانها شايفه شكل عنيها دى كانت خلاص هتاكلنى، انا خوفت تتحول زى المستذئبين ليلة سطوع القمر وتفترسنا بعد ما فرسناها هي والمخفيه زهرت، والله لما بشوفهم كأنى شايفه حيه وبنتها، زهرت مسيطره على عقل رباح، أنا فاكره كويس لما قال أنه عاوز يتجوزها مش بس جدتك اللى كانت رافضه أنه يتجوزها حتى قدريه، رغم إن زهرت بنت أخوها، بس رباح وقتها هدد يطفش من هنا وكمان سمعت قماح بيقول لهم دى حياته وهو حر فيها، وبعدها وافقوا عالجوازه، حتى مرات عمى قدريه مبتعرفش تتنى عليها كلمه، زهرت مسيطره على عقل الغبى رباح، بس بتخاف من جدتى زى العما إن كان هي ولا عمتك نظرة عين جدتك بترعبهم.

ضحكت سلسبيل قائله: بقولك فكك منهم أنا مش حطاهم في دماغى أصلا أنا مفطرتش وعلى لحم بطنى من الصبح وكلامى مع الحمارتين دول جوعنى أكتر، قومى إدخلى المطبخ جهزى لينا غدا على ما أستحمى عالسريع.
نهضت هدى قائله: ماشى، بس قبل ما أحضر لينا الغدا، أيه مفكرتيش إن كان ممكن قماح جه وأنتى واقفه مع عمتك وبنتها عالسلم بالروب الأحمر ده والله أعلم تحته أيه.

تبسمت سلسبيل قائله: لأ أطمنى قماح قبل ما ينزل قالى، أن عنده شغل متعطل كتير وهيتأخر، بلاش رغى أنا جعانه، روحى حضرى لينا الغدا، بس بلاش تحرقى الأكل زى عادتك.
تبسمت هدى قائله: طب والله أحلى حاجه في أكلى الحرق بيديه طعم زى اللحمه المشويه عالفحم.
ضحكت سلسبيل وتوجهت الى الغرفه.

بعد قليل بالمطبخ جلسن يتناولن غدائهن بمرح قليل، الى أن انتهوا عادوا الى غرفة الضيوف وسحبهن الوقت وهن جالسات معا يتسامران حتى أتى عليهن الليل
تبسمت هدى وهي تشير ل سلسبيل على صوره بالابتوب قائله: شوفى إكده الصوره دى لنحات بينحت في الصخر وعمل صوره طبق الأصل لتمثال قديم، تعرفى تعملى زييه.

ردت سلسبيل: لأه مش متمكنه للدرجه دى في النحت وكمان مش بحب النحت في الصخر قوى أنا بجيب طمى وبعمل منه وشوش سواء كانت حيوانات او حتى وشوش بشريه على رأى چدتى هدايه، مساخيط.
تبسمت هدى تقول: هوايه غريبه، فاكره لما بابا كان بيجيب ليك الصلصال والطمى وإحنا صغار وتقعدى تشكليه على أشكال مختلفه، بس كان الرزل كارم هو حماد بيبوظوه.
تبسمت سلسبيل بغصه. كذالك هدى
التى قالت: الوحيدة اللى كانت بتقدر تتوقف لهم هى، همس.

تدمعت أعينهن، لكن أخفين ذالك
رفعت هدى عيناها ليقع بصرها على عنق سلسبيل، رأت تلك العلامات الداكنه بعنقها فقالت: سلسبيل أيه العلامات اللى في رقابتك دى، لتكون علامات قماح
هى دى بقى العلامات اللى بيقولوا عليها
Love bites
ضربت سلسبيل على يد هدى قائله
: خلى عندك حيا إتحشمى.
ضحكت هدى قائله: كلمة چدتى هدايه، دايما تقولهالى
ضحكت سلسبيل
لكن في ذالك الوقت دخل قماح للشقه
و ورأهن جالستان تتحدثان ألقى عليهن السلام.

رددن عليه السلام
كان على وجه سلسبيل بسمه
كذالك هدى التي وقفت قائله: هاخد الابتوب بتاعى وأنزل بقى.
أماء قماح لها برأسه دون حديث.
ذهبت سلسبيل مع هدى الى باب الشقه ثم عادت الى الداخل لم تجد قماح دخلت بتلقائيه الى غرفة النوم وجدته يقوم بخلع ثيابه
تحدث وهو ظهرها لها قائلا: حضريلى الحمام.
تفاجئت سلسبيل قائله: ها.

نظر قماح لها قائلا: ها أيه بقولك حضريلى الحمام، فيها ايه دى غريب ولا مبتعرفيش تحضرى الحمام، أقولك تفتحى الحنفيه في البانيو لحد ما يتملى ميه وفي كم نوع صابون سايل في الحمام تحطى منهم في الميه وياريت الميه تكون فاتره، ولا متعرفيش كمان يعنى أيه فاتره، هقولك شبه دافيه، يعنى لا سقعه ولا سخنه، فهمتى.
ردت سلسبيل: آه فهمت، هروح أحضرلك الحمام.

بالفعل دخلت سلسبيل الى الحمام فتحت الصنبور وقامت بملئ حوض الاستحمام ووضعت بعض أنواع الصابون السائل في المياه.
قبل أن تخرج من الحمام تفاجئت بقماح خلفها شبه عارى بمنشفه صغيره حول خصره فقط.
إستحت منه وكانت ستخرج لكن قال قماح: على فين مش هتغسليلى ضهرى.
قالت سلسبيل بتفاجؤ: ها.
رد قماح بتذمر: أيه كل ما اقوله حاجه تقوليلى ها، أيه الغريب في اللى بقوله، تعالى أقف ورايا وأغسليلى ضهرى.

قال قماح هذا وأزال تلك المنشفه من حول خصره ونزل الى حوض الاستحمام...
ذهبت سلسبيل بحياء ووقفت خلفه تستجمع نفسها خجله، ماذا تفعل.
تبسم قماح وهو ينظر لوجهها الذي إصطبغ باللون الأحمر وقال: واقفه كده ليه ما تغسليلى ضهرى.
إستجمعت سلسبيل نفسها لكن قبل أن تمد يدها على جسد قماح، قال: إستنى إنتى هتغسليلى ضهرى وإنت بالبيجامه كده إقلعيها.
تصنمت سلسبيل مكانها.

رد قماح: مالك إتصنمتى كده ليه، بقولك أقلعى البيجامه دى، ولا عاوزانى أنا أقوم أقلعهالك.
إنصهر وجه سلسبيل، وقالت: لاه هقلعها لحالى، بس هروح وراء الستاره دى اقلعها
تبسم قماح، غابت سلسبيل خلف الستاره قليلا، تذمر قماح قائلا: ساعه على ما تقلعى حتة بيجامه، خلصينى، مكنتش حته بيجامه.
ازاحت سلسبيل الستاره
نظر قماح لها تبسم بسخريه: يعنى قلعتى البيجامه ولبستى البشكير عالعموم مش مهم خلصينى قربى إغسليلى ضهرى.

إقتربت سلسبيل من حوض الاستحمام بخطوات متهاديه قليلا، الى أن وقفت بجانب حوض الأستحمام
لكن قبل أن تمد يديها على جسد قماح تفاجئت به جذبها بقوه لتقع بالحوض جواره.
للحظه إنخضت سلسبيل ورفعت رأسها من المياه وازالت بقايا الصابون عن عينيها
تفاجئت بجذب قماح لها ليبقى أكثر من نصف جسدها فوق جسده إلتهم شفاها بقبلات قويه...

ترك شفاها حين شعر بعدم قدرتها على التنفس، مد يده يمسك خصلات شعرها ونظر لها وهي تلهث قائلا بتملك: شعرك ده ممنوع بعد تسبيه نازل وراء ضهرك، يا تضفريه يا تعقديه محدش يشوفه سايب وراء ضهرك غيرى، مفهوم.
أعاد قماح كلمته: مفهوم، ردى.
خرج صوت سلسبيل محشرج: مفهوم.
تبسم بزهو وهو يعود يقبلها مره أخرى يتملكها على هواه.
بصباح اليوم التالى.

إستيقظ قماح من النوم، يشعر ببوادر ذالك آلم برقابته، لكن تحمله، وكعادته نظر لسلسبيل النائمه تعطيه ظهرها.
نهض من على الفراش لكن قبل أن يذهب الى الحمام، أيقظ سلسبيل، التي إستيقظت تقول: صباح الخير.
رد قماح: يلا قومى علشان ننزل نفطر مع العيله تحت.
تعجبت سلسبيل من ذالك فبالأمس قال لها لا تنزل واليوم غير رأيه، لم تجادله أيضا، هي ملت من البقاء حبيسة تلك الشقه معه، نهضت هي الأخرى وذهبت الى حمام آخر بالشقه.

وعادت للغرفه بعد قليل وأخرجت لها ملابس ملائمه ووضعتها فوق الفراش، ونظرت ناحية باب الحمام، تنهدت حين رأت الباب مازال مغلق، فخلعت ذالك المئزر الذي كان عليها وإرتدت تلك الثياب سريعا، قبل أن يخرج قماح من الحمام
ثم وقفت تمشط خصلات شعرها أمام المرآه، في ذالك الوقت خرج قماح من الحمام يرتدى معطف حمام، نظر لها ساخرا فهى في ذالك الوقت القصير الذي قضاه بالحمام أخذت حماما وأبدلت ثيابها أيضا والآن تصفف شعرها.

إقترب من مكان وقوف سلسبيل وقال بنبره تشبه الآمر: طلعى لى غيار من الدولاب.
وضعت سلسبيل المشط فوق طاولة السراحه، وذهبت الى الدولاب وأخرجت مجموعة ملابس لقماح ووضعتها على الفراش له
تبسم قماح بزهو، وخلع المعطف وبدأ بأرتداء تلك الملابس، وهو ينظر بتسليه لخجل سلسبيل التي حاولت إخفاؤه بإنشغالها بتمشيط شعرها، بصمت.

قطع قماح الصمت قائلا: في حاجه لازم أقولها قبل ما تنزلى لتحت، شقتنا ممنوع أى خدامه تدخلها بعد كده.
نظرت له سلسبيل بعدم فهم قائله: قصدك أيه.
نظر قماح لها وقال: قصدى إن الشقه دى ممنوع أى خدامه من اللى بيشتغلوا في البيت تدخلها.
ردت سلسبيل: طب ومين اللى هينضف الشقه وغسيل الهدوم وغيره.

رد قماح: أنتى اللى هتنضفيها، وأظن التنضيف مش هيبقى كل يوم كذالك غسيل الهدوم يعنى حاجات مش متعبه وأنتى كنت بتساعدى الخدمات فيها.
كانت سلسبيل ستعترض لكن تحدث قماح بقطع: خلصى والبسى طرحتك خلينا ننزل، عندى ميعاد مع عميل في المقر بعد ساعه.
إمتثلت سلسبيل لقوله وأرتدت وشاح فوق رأسها ونزلت معه للدور الأسفل بالمنزل.

تبسمت هدايه حين رات قماح يدخل الى غرفة السفره خلفه سلسبيل التي ألقت عليهم الصباح قائله: صباح الخير.
ردت هدايه بفرحه: صباح النور عالبنور، نورتى يا قلب چدتك يلا بلاش الوجفه دى، خلونا نفطروا مع بعض.
تبسمت سلسبيل وذهبت الى مكانها السابق جوار هدى، لكن قبل أن تجلس جوارها قالت هدايه: تعالى يا سلسبيل إجعدى چنب قماح چوزك وبعد إكده مكانك چاره، يلا جوم ليها يا كارم وإجعد عالكرسى اللى چارها.

نهض كارم من مكانه وجلست سلسبيل على المقعد وتبسمت لكارم الذي تبسم لها قائلا: صباح الخير يا سلسبيل.
ردت سلسبيل عليه الصباح بود.
بينما شعر قماح بغيره وتذكر صباح أمس حين سمع سلسبيل تهمس بأسم كارم وهي نائمه، لولا أنه يعلم بأن كارم كان يهوى همس لدخل الشك في قلبه، لكن لما همست سلسبيل بإسمه وما سر بسمتها الآن له، أتكون سلسبيل...
رفض عقله هذا أيضا، فهذا مستحيل.
.

بجو أسرى عائلى تناولوا الفطور معا، لكن كانتا هنالك حاقدتان يملئ قلبهن الغل
قدريه التي تدعى الحنان الكاذب لقماح، لكن لا أحد يصدق ذالك الرياء
وهنالك زهرت أيضا التي كانت بين الحين والآخر تنظر لرباح وترسم بسمة خبيثه على وجهها، ذالك الأحمق التي تستطيع سحب عقله بسهوله، تذكرت قبل قليل، قبل أن تنزل الى هنا وتصدم بعدها بنزول قماح ومعه سلسبيل، تذكرت كيف بسهوله خدعت رباح.
فلاش باك، قبل وقت قليل.
بشقة رباح.

بغرفة النوم، إستيقظت زهرت من النوم بكامل حيويتها، نظرت الى رباح النائم لجوارها ببسمه خبيثه
نهضت من جواره كى تستطيع البدء في الجزء الأول من خطتها الخبيثه، ذهب الى إتجاه الحمام، خرجت بعد قليل، في ذالك الوقت إستيقظ رباح من النوم، لم يجد زهرت جواره وضع رأسه بين يديه يدلكها يشعر بآلم قوى برأسه، نظر أمامه ورأى زهرت تخرج من الحمام تضع يدها على بطنها وجلست على أحد المقاعد يبدوا الشحوب على وجهها.

نهض سريعا من على الفراش وتوجه لمكانها قائلا بلهفه: زهرت مالك وشك أصفر كده ليه؟
هنزل أنادى لجدتى تجى تشوفك.
مسكت زهرت بيد رباح قائله بتمثيل الوهن: مالوش لازمه أنا عارفه سبب تعبى أيه.
نظر لها رباح بإستغراب قائلا: وايه سبب تعبك ده قومى إلبسى هدومك وانا هساعدك ننزل نروح لدكتور أو أى مستشفى، إنتى مش شايفه وشك لونه مخطوف إزاى.
ردت بنفس التمثيل: دى حاجه عاديه بلاش مبالغتك دى.

تعحب رباح قائلا: قصدك أيه بعاديه؟
مثلت زهرت الخجل وقالت: أصلى عندى شك إنى أكون، أكون.
تحدث رباح بإستعلام: تكونى أيه؟
ردت زهرت: عندى شك إنى أكون حامل بقالى كم يوم حاسه بأعراض كده ولما سألت ماما إمبارح عليها قالتلى إحتمال كبير أكون حامل.
فرح رباح بشده وأظهر ذالك قائلا: بجد يعنى إنتى حامل، ألف مبروك يا حبيبتي، أنا هنزل دلوقتي أقولهم كلهم وبعد كده بلاش تجهدى نفسك في شغل البيت.

إستغربت زهرت قوة فرحة رباح لم تكن تتوقع أن يفرح بتلك الطريقه، لكن قالت بخباثه: لأ اوعى يا حبيبي تقول لحد قبل ما أتأكد أنا كلمت واحده صحبتى وخدتلى ميعاد عند دكتوره شاطره هي بتابع معاها لما بتكون حامل، هروح ليها النهارده أتأكد وبعد ما أتأكد نبقى نقول للعيله ونفرحهم، أو الله اعلم هيفرحوا لينا ولا لأ إنت عارف إن الحجه هدايه من ناحيتى مش قوى يعنى.

رد رباح: حتى لو مفرحوش كفايه علينا فرحتنا، قوليلى هتروحى للدكتوره عالساعه كام وأنا أجيلك نروح سوا.
ردت زهرت سريعا: لأ يا حبيبي بلاش تعطل نفسك وكمان صاحبتى هتبقى معايا، بلاش وجودك معايا هيحرجها.
تبسم رباح وقال: ماشى بس إبقى بلغينى عالموبايل الدكتوره قالتلك أيه.
تبسمت زهرت قائله: حاضر يا حبيبي، أنا متأكده من إحساسى إنى حامل، ربنا هيكرمنا.
تبسم رباح لها، لكن فجأه شعر بصداع ووضع يده فوق جبينه يدلكه.

لاحظت زهرت ذالك وقالت: مالك بتفرك جبينك كده ليه؟
رد رباح: مش عارف مالى دماغى مصدع قوى، بقى بيجيلى صداع على فترات متباعده كده.
إنشرح قلب زهرت لكن أظهرت اللهفه والخوف وقالت: طب مروحتش لدكتور ليه يشوفلك سبب الصداع ده.
رد رباح: مالوش لازمه الدكتور ده مش صداع جامد يعنى وبيجى على فترات متباعده.

نظرت له زهرت بأدعاء الخوف عليه وقالت: طالما مش عاوز تروح لدكتور أنا كنت باخد دوا للصداع كان جالى من فتره صداع زيك كده على فترات متباعده وكنت روحت لدكتور كتبلى على نوع دوا ومفعوله ممتاز
من وقتها لما بحس بصداع باخد حبايه برتاح بعدها، هبقى أجيبه لك معايا وأنا راجعه من عند الدكتوره.
إنحنى رباح يقبل يد زهرت قائلا: ربنا يخليكي ليا ويكمل فرحتنا بإبننا اللى في بطنك.

تبسمت زهرت برياء وقالت: لأ أنا عاوزه بنوته وتكون شبههى.
تبسم رباح لها بعشق مجنون.
بالعوده للحاضر
تبسمت زهرت بخباثه وهي تفكر في بدايه رسم خطتها من اليوم لاداعى للتأجيل.

فى حوالى الرابعه عصرا
بإحدى الشقق الخاصه بعماره فاخره بالمدينه.

صعدت بالمصعد الكهربائى الذي توقف في أحد الأدوار خرجت من المصعد وفتحت حقيبة يدها وأخرجت سلسله من المفاتيح ووضعت أحد المفاتيح بمقبض الباب وفتحت الباب ودخلت الى داخل الشقه، ونزعت من على وجهها ذالك النقاب التي كانت ترتديه، ليس فقط النقاب بل ملابسها وبقيت بفستان شبه عارى، تبسمت وهي تنظر الى من يقول: مكنتش مصدق لما إتصلتى عليا وقولتيلى نتقابل في الشقه يا زهرت، وحشتيني وحشتيني.

تبسمت له وأقتربت منه تتدلل بخطواتها تسير بأغراء قائله: وأنتى أكتر يا حبيبي متعرفش انا عملت أيه علشان أجى أقابلك النهارده هنا في الشقه يا حبيبي ونعيد الحب بينا.
فى ثوانى كان تلتقط شفاه بقبلات مشتهيه تذهب معه لعلاقه محرمه، تؤكد أنها ليست سوى عاهره خائنه بجداره.
بنفس الوقت...
بالمقر الرئيسى لمجموعة العراب، كان قماح جالسا بمكتبه يقرأ بعض الملفات الخاصه ببعض التوريدات الأخيره، شعر بآلم قوى بعنقه يزداد.

وضع يديه حول عنقه حاول تدليكها، لكن لافائده، رفع سماعة هاتف مكتبه وطلب من سكرتيرته ان تأتى له بنوع دواء معين أعطى لها إسمه.
أغلق الهاتف ووضع يديه حول عنقه، يمسدها عل الآلم يخف، سمع فتح باب مكتبه تنهد براحه قليلا، لكن سرعان مازالت تلك الراحه وقال بتعجب: . هند!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة