قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث عشر

رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث عشر

رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث عشر

بتلك الشقه
بعد علاقه آثمه نهضت زه ت من جوار نائل وتركته وحده بالفراش، سارت عاريه أمام عيناه لم تخجل، سخر نائل منها بداخله كيف لتلك الفاجره أن تخجل أو تستحى، لكن تحدث: مش ملاحظه إنك عادى كده مع إنك مكملتيش حتى شهر على الإجهاض، لما إتصلتى عليا وقولتى نتقابل إستغربت بصراحه.
تنبهت زهرت لفحوى حديثه ورغم ذالك إدعت عدم الفهم قالت: قصدك أيه ب عادى كده.

رد نائل: قصدى اللى بتولد أو بتجهض بتقعد أقل واجب شهر بتنزف من وقت للتانى، إنما إنتى،؟
ردت زهرت: مش شرط تنزف شهر او اكتر، طبيعة الأجسام مش زى بعضها عادي جدا وبعدين اللى يسمعك يقول مكنتش عاوزنا نتقابل، ولا تكون زهقت منى، نسيت حبي ليك، وكنت لك شوق في سلسبيل العراب.

نهض نائل من على الفراش وإقترب من زهرت وجذبها بقوه لصدره يقول: إنتي عارفه جواب السؤال ده سلسبيل مين دى اللى تتقارن بيكى، يا ملكة الأنوثه، أنا بس إستغربت وقولت يمكن حكاية حملك دى ملعوب كنتي عاوزه تستفادى من وراه.
إرتبكت زهرت وقالت: كنت هستفاد أيه أنا فعلا كنت حامل والنصيب كده.

تبسم نائل إبتسامه خبيثه بداخله متأكد أن تلك الفاجره لم تكن حامل من الأساس، إنحنى يقبلها بشهوه وقضى معها وقت محرم، كآن للحرام زهوه شعر الأثنان بنشوه كبيره، وضعت زهرت رأسها على صدر نائل لاهثه، الى أن هدأت أنفاسها وتحدثت: مش بحس إنى ست غير وأنا معاك في حضنك، مكنش لازم أتجوز من رباح، بحس معاه بملل وفتور، لو بأيدى أمنعه يلمسنى.

سخر نائل بداخله، لكن قال لها: وأيه يجبرك على إنى تستحملى العيشه معاه، أظن سحبتى منه مبالغ كتيره غير الدهب اللى إشتريتيه.

ردت زهرت: اللى سحبته مش نقطه في بحر ثروة عيلة العراب، ولا يساوى جزء من حق ماما اللى لهفوه، تفتكر لو كنت في مستوى بنات عيلة العراب كان أبوك رفض إنك تتجوزينى، كان هيجى يخطبنى بنفسه زى ما جه عشان الست سلسبيل وخد الصدمه في قلبه، أيه الفرق بينى وبين سلسبيل، أنا أجمل منها بكتير، ولو كنت بنفس ظروفها كان زمان معايا شهاده أفضل منها، عارف أيه الفرق بينى وبين سلسبيل، هي بنت ناصر العراب وأنا بنت مجاهد حماد الموظف اللى مرتبه مكنش بيقضيه سجاير، وباقى مصاريف البيت كانت بتتزكى الحجه هدايه بيه على ماما مع أنه في الأصل حقها.

تحدث نائل: وهتفضلى كده كتير مع رباح، بصراحه يا روحى بغير لما بتخيله معاكى زي دلوقتي كده.
ضحكت ضحكه رقيعه قائله: خلاص هانت رباح بقى زى الخاتم في صباعى، وأى شئ هطلبه منه هينفذه حتى لو غصب عنه ومش هيسأل السبب، فين الحبوب اللى طلبتها منك.
إبتعد نائل قليلا عن زهرت وفتح احد ادراج طاوله جوار الفراش وأتى بعلبه بلاستيكيه صغيره وأعطاها لها قائلا: بس خدى بالك مفعول الحبوب دى أشد وإدمانها سهل جدا، وعلاجها صعب.

تبسمت بنصر قائله: وهو ده المطلوب، خلاص زهقت رباح أوقات بيخاف من العقربه هدايه وبيسمع كلامها، الحبوب دى هتخلي كلمتى أنا بس المسموعه.
قالت زهرت هذا ونهضت من على الفراش وبدأت بإرتداء ملابسها.
تحدث نائل: على فين بتلبسى هدومك ليه، لسه الوقت بدرى وكمان رباح أكيد مشغول الأيام دى في توريدات الرز للشونات.

ردت زهرت: تفتكر إنى بعمل حساب ل رباح، كله من العقربه هدايه مشدده قوى الفتره دى عليا في الخروج، عاوزه تفرد نفسها، ولازم اهدي معاها شويع، أنا عرفت إنها هتخرج معرفش فين سمعتها بتكلم السواق، قولت فرصه أنا كمان أخرج أتنفس شويه، وقولت لهم في الدار هروح أزور بابا أطمن عليه وأقعد معاه شويه، وزوغت وجيت على هنا، خلينى أرجع لبيت بابا أهو أقعد معاه شويه، شكله حالته متأخره كله من السجاير اللى الدكتور مانعها عنه وهو مش بيسمع الكلام، يلا ربنا يشفيه، هحاول في أقرب وقت نتقابل، ولا يمكن الود يتوصل تانى، رباح قالى انه شاف هند عند قماح في المقر.

رد نائل: هند فعلا لسه بتحب قماح، بس هو بقى متجوز من غيرها، وقماح بيعرف يفصل بين الشغل وعواطفه، ومتهيألى لو كان لسه عاوز هند كان يقدر يرجعها تانى وميتجوزش من غيرها.
ردت زهرت: ما سبق وقولتلك عن سبب جواز قماح من نبع الحنان سلسبيل، كان قرار من هدايه.
رد نائل: هو قماح برضو حد يقدر يرفض عليه حاجه حتى لو كانت هدايه، عالعموم ياريت يتوصل الود بين قماح وهند وقتها...

نظرت زهرت ل نائل وقالت بإستخبار: وقتها أيه ممكن يطلق سلسبيل ويرجع الأمل تانى لأبوك، ولا تكون إنت نفسك فيها.
رد نائل: هنرجع تانى لنفس الموال، قولتلك سلسبيل ملهاش أى صفه عندى.
ردت زهرت: هصدقك يا نائل ودلوقتي، يلا لازم أمشى...
قالت هذا وإتجهت للفراش وإنحنت تقبل نائل بفجاجه، رغم أنه ينفر منها لكن جراها في تلك القبله الفجه والمحرمه.

خرجت زهرت من الشقه، تنهد نائل براحه، تذكر حديث زهرت عن سلسبيل، هو بالفعل كان يهواها تمنى أن تكون من نصيبه لو كان تزوجها لكان قطع كل صلته بتلك الفاجره، لكن قماح سبقه وأختطفها من أمام يديه، وفاز بها، وظل هو في دوامة الخطيئه مع زهرت الفاجره كان يتمنى أن يتخلص من ذالك الوحل.
بالشقه التي تعيش فيها همس.
إستقبلت وصيفه هدايه بحفاوه وترحاب ثم إستأذنت منها وتركتها مع همس وحدهن.

نظرت هدايه لهمس وفتحت لها ذراعيها.
تبسمت همس لها بمحبه وارتمت بحضنها.

طبطبت هدايه على ظهر همس وقبلت جبهتها قائله: همس الرقيقه اللى زى النسمه، تعرفى أنا كان نفسى أسميكى نسيمه على إسم أمى الله يرحمها، بس المخسوفه قدريه جالتلى إسم جديم، والله هي اللى جديمه، بس وجتها كارم هو اللى جال هاميس، رغم أنه كان صغير وجتها إبن ست سنين، وجالنا انه سمع الاسم في فيلم ل رشدى أباظه، ويظهر نهله كانت بتحب رشدى أباظه ووافجت عالاسم.

تبسمت همس قائله: فعلا ماما بتحب أفلام رشدى اباظه، بس بتحب بابا أكتر.
تبسمت هدايه قائله: انتى هتجوليلى على نهله وحبها ل ناصر وكمان حبها للجميع مش زى قدريه، معندهاش حب غير لنفسها وبس، والحمد لله محدش من ولادها خد طبايعها غير رباح فيه شويه منيها وشويه من العراب، ربنا يهديه ويصلح حاله.

تبسمت همس قائله: فعلا رباح عنده شوية تطلع زى مرات عمى وزهرت كمان زى عمتها، بس عمى مش بيسمع لكلام مرات عمى، إنما رباح بيسمع ل زهرت وزهرت بتكرهنا وبالأخص سلسبيل، يمكن لان هي أقرب واحده فينا ليها في العمر.
ردت هدايه: اللى يكرهكم يا بتى يعمى ما يشوفكم ودلوق أنا مش چايه عشان نتحدت عن قدريه ولا زهرت أنا إتوحشتك وكمان عاوزه أتحدت إمعاكى في موضوع كارم جالى عليه.

تغابن وجه همس وقالت: عارفه الموضوع ده يا جدتى وبقولك بلاش تتكلمى فيه أنا خلاص أخدت قرار.
ردت هدايه: موضوع أيه يا بتى وقرار أيه اللى أخدتيه، همس إنتى لازمن ترچعى تانى للدار بكفياكى يا بتى، إرچعى وإرحمى قلب ناصر ونهله المحروق عليكى، أنا اللى مصبر جلبى على بعدك ده إنى عارفه إنك لساتك عايشه ولما بتوحشك باجى أزورك، وبطمن عليكى من عمك وكارم من يوم ما عرف إنك لسه عايشه.

تنهدت همس ببكاء: ياريت كارم مكنش عرف إنى لسه عايشه، يمكن كان زمانه نسينى مع الوقت، مكنش لازم أسمع كلام عمى وأظهر نفسى قدامه، وده اللى ناويه عليه أبعد تانى من قدامه، وهو مع الايام هينسانى ويكمل حياته.
ردت هدايه: كان نسيكى من الاول يا بتى، كارم كان خلاص عقله قرب يشت منيه، ظهورك جدامه رچع له عقله في الوجت المناسب، ليه يا بتى الجسوه دى.

ردت همس: عشان خاطرى يا جدتى خلينى أبعد عن هنا وهتشوفى مع الوقت كارم هينسانى، او حتى هيتعود على غيابى ويكمل حياته، أنا مبقتش أنفعه ولا أنفع غيره، ووجودى هنا مالوش لازمه، أنا فكرت أسافر لأى بلد بره مصر.
فزعت هدايه قائله: تسافرى بره مصر إذا كنتى چارى وبينى وبينك ساعه بالعربيه وبخاف عليكى، وعالدوام بدعى ربنا يحفظك، لاه يا بتى أنا مستحيل أوافجك عالقرار ده.

ردت همس برجاء: عشان خاطرى يا جدتى لو بتحبينى صحيح خلينى أسافر بره مصر، وكمان أنا ممكن أكمل دراستى، أنا مقدرش أرجع تانى أكمل دراستى في الجامعه هنا، ومعظم زمايلى عرفوا إنى موتت، حتى لو عمى إتصرف وحل اللى حصل بالفلوس و مش مثبوت في الأوراق الرسميه موتى، بس إنشاع بين زمايلى الخبر ده أكيد، لما أرجع هقولهم إيه انا عفريته هاميس، جدتى سفرى خارج مصر من مصلحتى عالأقل هاخد شهاده.

فكرت هدايه بعقلانيه في حديث همس، لكن همس فتاه ولها ظروف خاصه كيف ستعيش بالغربه وحدها، لو كانت كالسابق ربما كانت وافقت دون تردد لكن الآن همس مهزوزه ومحطمه ولديها خوف من إقتراب أحد منها.

كادت هدايه أن ترفض، لكن همس إنحنت على يدها وقبلتها قائله: لو صحيح بتحبينى ومصدقه إنى مظلومه وافقى على سفرى يا جدتى، عمى مستحيل يساعدنى قبل ما ياخد منك الإذن الأول، صدقينى سفرى بره مصر ممكن يساهم إن حالتى النفسيه تتحسن وكمان هيسهل على كارم ينسانى، لما يعرف إنى هربت منه وإنى مش عوزاه.

نظرت هدايه لها بحنيه وأتى لها خاطر ربما لو وافقت همس الآن وتركتها تسافر بعيد عن هنا تعود هي من تلقاء نفسها بعد أن تتحرر من ذالك الرهاب الذي يسيطر عليها حين يقترب منها أحد، هنا تحبس نفسها بين جدران تلك الشقه نادرا ما تخرج منها، بالخارج ستخرج حتى لقضاء إحتياجاتها الضروريه، هنا تخشى أن يتعرف عليها أحد، همش لديها يقين أن خارج مصر لن يعرفها أحد، وذالك سيجعلها تعود تختلط بمن حولها، حتى لو كان بحذر شديد، ربما مع الوقت يختفى ذالك الرهاب عنها وتعود هي من تلقاء نفسها.

تبسمت هدايه بحنان قائله: هجول لعمك يچهزلك أوراج السفر يا همس طالما دى رغبتك يا بتى وهدعيى ليكى تلاجى نفسك وترچعى لإهنه همس الجديمه اللى كانت بسمتها كيف شروج السمس.
تبسمت همس براحه وحضنت جدتها، بينما هدايه ضمتها قويا بين يديها، تتمنى أن تعود همس تثق بمن حولها مثلما تثق بها.
,,
بشقة سلسبيل.

أغلقت سلسبيل الهاتف وتركته على الشاحن، بعد أن شعرت ببعض الخمول، أرادت أن تمدد جسدها، ذهبت الى غرفة النوم، الوقت لازال باكرا على عودة قماح للمنزل، إتكئت بأحد جانبيها على الفراش، وضعت يدها تمسد على بطنها لا تعرف بأى شعور تحس، لا فرحه ولا حزن، مسدت على بطنها قائله: كان نفسى أتجوز عن حب.

ويوم ما ربنا يرزقني بأطفال يكونوا نتيجة علاقة حب، مش عنف وجواز غصب، من شخص عنده غرور وعنجهيه، عمر قلبه ما حس بغيره كل اللى يهمه ياخذ اللى هو عاوزه حتى لو على حساب معايرة غيره بنقط ضعفه، أثناء حديت سلسبيل مع جنينها عاودت التفكير بتلك الصور الخاصه بقماح التي رأتها على هاتف همس، لامت نفسها كيف شكت أن قماح هو من أخطأت معه همس، بالتأكيد ليس هو لو أرادها كان ببساطه تزوجها ولن يجد أحد يمانعه كما فعلوا معى، وما كان عايرها بخطية همس، لكن لما عنفه معى هل كان عنيف هكذا مع زوجتيه السابقتين، بالتأكيد كان كذالك هكذا جاوب عقلها وأكد ذالك بما رأته ذات مره حين صفع هند...

هند التي تبدوا أنها مازالت تحبه رغم أنه صفعها وطلقها بعدها مباشرة، رأت بعين هند ذالك اليوم نظره لها لم تعرف تفسيرها، ماذا كانت تريد أن توصل لها يومها، رأت هند تترجى قماح وهو حين رأها أمامه، أغلق بوجهها باب شقته، لا تعرف ماذا فعل ب هند بعدها كل ما عرفته أنه طلقها بنفس اليوم، لما عادت تحوم حوله، بالتأكيد تحبه هذا هو التفسير الوحيد لكن كيف مازالت تحبه وهو بهذه القسوه، لا يبالى بمشاعر الآخرين هذا آخر إهتمامه، وإن كان لا يهتم أصلا، تذكرت منذ أن عاد قماح من اليونان كانت بعمر هي الثامنه تقريبا، كان دائما ما ينهرها حين يراها تلعب مع أحد الفتيان، أو حتى إن رأها تسير مع زملائها الفتيان وهم عائدين من المدرسه، حتى حين دخلت الى الجامعه كان أحيانا ينهرها حين تتحدث عن أحد زملائها الشباب، حين تتحدث عن شئ حدث أمامها قالها مره صريحه لا يعترف بوجود شئ إسمه صداقه أو أخوه بين شاب وفتاه بالجامعه أو العمل، كانت تكره تلك التحكمات التي تجعل والداتها تفرضها عليها ليس عليها فقط بل على أختيها أيضا التي تقيدهن، لا تعلم أن من تريد أن تخطئ لن يقيدها شئ، عدلت سلسبيل بعض الوسائد وإعتدلت على الفراش تضجع بظهرها على تلك الوسائد، لا تعرف كيف سحبتها الغفوه دون شعور منها.

بعد المغرب بقليل
دخل قماح الى المنزل، تقابل مع إحدى الخادمات سأل عن جدته، أخبرته الخادمه أنها خرجت من المنزل بعد العصر وأن سلسبيل بشقتهما.
رد قماح عليها: تمام روحى شوفى شغلك...

قال قماح هذا وتوجه صاعدا الى سلسبيل، دخل الشقه كانت ساكنه، وشبه مظلمه الأ من نور يأتى من غرفة النوم، ذهب مباشرة الى غرفة النوم، تفاجئ حين وجد سلسبيل تبدوا ناعسه تنام نصف جالسه، مضجعه بظهرها على تلك الوسائد، للحظات ظل يتأملها وهي نائمه مازال وجهها يبدوا عليه الإجهاد والضعف، إقترب من الفراش وجلس عليه مد يده على وجه سلسبيل يتلمس وجنتيها بظهر يده كذالك شفاها ملس عليها بإبهامه، في البدايه لم تشعر سلسبيل بذالك، لكن دون قصد منه ضغط إبهامه بقوه على شفتيها، جعلها تفتح عينيها، إنخضت، وأعتدلت جالسه.

تهكم قماح: مالك شوفتى عفريت، بس غريبه بقالك فتره مش بتنامى عالسرير.
ردت سلسبيل: أنا معرفش نمت إزاى إحنا إمتى.
رد قماح: فاضل حوالى ساعه على آذان العشاء.
تعجبت سلسبيل قائله: عجيبه إزاى النوم سحبنى بدون ما أحس بالوقت، هقوم أتوضى وأصلى وأنزل تحت علشان تجهيز العشا.
بالفعل تركها قماح تنهض من على الفراش.

بعد قليل عادت سلسبيل لغرفة النوم، كى تأخذ ثياب أخرى ملائمه أكثر، بالصدفه سمعت حديث قماح على الهاتف، والذي تحدث بإختصار أنهى المكالمه سريعا.
تحدثت سلسبيل: السعر اللى قولت عليه ده غالى قوى، والناس غلابه.
سخر قماح يقول: بتتصنتى على كلامى.

ردت سلسبيل بدفاع: أظن إنك شايفنى وأنا داخله الاوضه وإنت بتتكلم مع اللى كان معاك عالموبايل، وليه هتنصت عليك، ولو عاوزه أتصنت كنت وقفت قدام باب الاوضه أسمع، ومكنتش قولتك إن السعر غالى، والناس غلابه.
تهكم قماح قائلا: مش بيقولوا محدش بيموت من الجوع.

نظرت له سلسبيل وقالت بشجاعه: مين اللى قالك كده، لو الجوع مش بيموت مكنتش دول أبادت دول تانيه بالجوع وإستعمرت أراضيها، ولا دول تانيه ساومت بالبترول مقابل الطعام.
ضحك قماح بسخريه وتهكم قائلا من بين ضحكاته بإستهزاء: مكنتش أعرف إنك من بتوع حقوق الإنسان.
نظرت له سلسبيل، وقبل أن تتحدث تحدث قماح: ولما إنت ليكى في حقوق الإنسان قوى كده، ليه مش بتأدى الحقوق اللى عليكى.

ردت سلسبيل بإستفسار: حقوق، حقوق أيه اللى عليا ولازم أأديها؟
جذبها قماح من خصرها قويا لتلتحم بجسده، ونظر لعينيها المتفاجئه وقال: حقوقي الزوجيه، ولا هجرك للفراش، ده مش واجب عليكى وحق ليا.
قبل أن ترد سلسبيل قبلها قماح بقوه رغم ممناعتها سحبها معه للفراش، مارس معها علاقه كالسابق عنيفه لحدا ما.

قبلات ولمسات تترك آثر شبه دامى مكانها، كان لقاء عصف بكل شئ لدى سلسبيل، إتخذت القرار الآخير. لا تراجع الآن لابد إنهاء هذا الزواج، بأقرب وقت.

بينما قماح بداخله ندم لا يعرف لما يمارس هذا العنف مع سلسبيل، هو كان يتشوق لها، لكن لما حين تذكر هجرها له الأيام السابقه، جعله هذا زاد من عنفه معها، لم يستطيع النظر لوجه سلسبيل، نهض من على الفراش وتوجه الى الحمام، وكأنه يتهرب منها، لكن قبل أن يصل الى بابه، سمع صوت سلسبيل تقول: أنا بكرهك...
طلقنى يا قماح.

ليست أول مره تطلب سلسبيل الطلاق، لكن هذه المره صحبت حديثها بإعلانها كرهها له، بداخله يعلم أنها محقه في طلبها.
صمت قماح لثوانى يستوعب قولها، ثم تحدث وهو يعطى لها ظهره: قولتلك قبل كده مستحيل يحصل بينا طلاق، وبطلى النغمه دى اللى حصل بينا بيحصل بين كل الأزواج، وحتى غير الأزواج هم.

قبل أن يكمل قماح حديثه قاطعته سلسبيل بقطع: سبق وقولتلك متجبش سيرة همس، وأيه اللى بيحصل بين الأزواج، لو الجواز بالشكل ده يبقى بلاه، اللى أعرفه الجواز موده ورحمه، ودول مش موجودين عندك، كل اللى عندك عنف وحجود وسيطره، بس أنا مش زى هند اللى راجعه تجرى وراك وعاوزه تستردك، أنا مستحيل أسمح إن إيدك تتمد عليا بضرب، أنا شوفتك لما ضربتها بالقلم والله اعلم حصل أيه تانى بعد ما قفلت في وشى الباب يومها وبعدها إنت طلقتها، والنهارده بقولك خلاص كده وصلنا للنهايه، طلقنى يا قماح أنا مع الوقت بكرهك أكتر.

لم يرد قماح على حديث سلسبيل المتهجم، ودخل الى الحمام وصفع خلفه الباب بقوه، أنخضت سلسبيل منها، لكن هي حسمت أمرها يكفى، لكن في نفس الوقت شعرت بآلم يغزو قلبها يسحب منه النبض، ذالك الجنين الذي بداخلها ما ذنبه في الحياه، أتضحى به وتستمر بذالك الزواج المقيت، أم تنجو به وتبتعد عن ذالك القاسى وينتهى ذالك الزواج التي جبرت عليه من البدايه لابد من نهايه قبل أن يزداد عنفه ويتطاول عليها بالضرب، من أجل ذالك الجنين الذي ينبت برحمها لا يوجد إختيار ثالث.

بينما بداخل الحمام فتح قماح صنبور المياه البارده، حديث سلسبيل زلزل وجدانه، يعلم أنه مخطئ فيما فعل قبل قليل، لا يعلم لما يمارس مع سلسبيل ذالك الأسلوب العنيف، هو لم يكن كذالك سابقا، حتى أنه كان يمقت علاقته معهن أوقات كثيره، كانت بالنسبه له إطفاء رغبات رجل، لا أكثر من ذالك، أيقول لها أنه كانت تسكن بخياله وهو معهن، كان عقله يتخيلها بدلا عنهن، وحين تنتهى تلك الرغبه كان ينفر من ذاته، أنهى زواجه الأول لمقته تلك العلاقه، كذالك تلكك ل هند وطلقها سلسبيل حكمت عليه خطأ، ولديها الحق بسبب معاملته معها.

تذكر ذالك اليوم الذي طلق فيه هند
فلاش، باك
واجه قماح هند بتلك العلبه الدوائيه التي وقعت صدفه بين يديه حين كان يبحث عن أحد أغراضه، وجدها بين أغراض هند، واجهها بها، إرتبكت هند في البدايه وأنكرت معرفتها بدواعى إستعمال هذا الدواء، لكن قال لها قماح: طالما العلبه مش بتاعتك أيه جابها هنا وسط أغراضك.
كذبت هند وقالت: معرفش يمكن واحده من الخدمات اللى بتدخل الشقه تنضفها.

رد قماح: وماله أسأل الخدمات مش هخسر حاجه ويمكن كمان نرجع لها العلبه بتاعتها خساره وكمان في حل تانى.
صمت قماح، ينظر لوجه هند الذي تغير بوضوح، وإرتبكت قائله: حل أيه التانى؟
رد قماح بثقه: نروح أنا وأنتى وتعملى تحليل بسيط نعرف سبب عدم حدوث حمل لغايه دلوقتي، يمكن يطلع فيا عيب.

إرتجفت هند وقالت: قماح صدقنى العلبه دى مش بتاعتى، أنا ليه همنع إنى أخلف منك دى أمنية حياتي، غير إنى يمكن لما أخلف منك تنسى تفكر في سلسبيل اللى شاغله بالك وعقلك.
مسك قماح يد هند بقوه قائلا: قولتلك قبل كده بطلى تجيبى سيرة سلسبيل، سلسبيل بالنسبه ليا بنت عمى وبس زيها زى همس وهدى.

ردت هند بتفكير خاطئ أنها إذا ضغطت بسيرة سلسبيل ربما يتراجع قماح ويصدق تپريرها، لكن هي اشعلت بداخله ثوره حين قالت: نائل أخويا طلب منى أفاتح سلسبيل إنه عنده مشاعر لها ولو هي معندهاش مانع يتقدم لها رسمى.
تلك الغبيه سكبت آخر قطرات البنزين، إشتعل عقل قماح وقال بغضب جم: نائل أخوكى بيدخل البيت بحجة أنه بيزورك وهو عينه على بنات العراب، وطبعا ده بمساعدتك، هند إنتى، طالق.

إنصدمت هند وتصنمت بمكانها غير مستوعبه قول قماح لها، بينما أكمل قماح قوله: أرجع من بره ملقكيش في دار العراب وكل حقوقك هتوصلك لحد عندك.

قال قماح هذا وغادر غرفة النوم، وكاد يغادر الشقه، لكن لهثت هند خلفه وأمسكت يده قبل أن يخرج من باب الشقه، في ذالك الوقت كان فتح باب الشقه، ولقرب وجه هند من يد قماح حين شد يده بقوه من يدها دون قصد منها صفع ظهر كفه وجه هند، ولسوء حظه في تلك اللحظه فتحت سلسبيل باب شقة والداها ورأت ذالك.

حين رأى قماح وقوف سلسبيل مذهوله أغلق باب الشقه بوجهها، وعاد يتحدث لهند التي تضع يدها على وجهها مكان صفعة قماح الغير مقصوده، تبكى بتوسل له، لكن كانت كلمته واحده: أرجع من بره تكونى مشيتى من البيت وورقتك وكل مستحقاتك هتوصلك لحد عندك.
قال قماح هذا وغادر المنزل وقتها.

عاد قماح من تلك الذكرى، سلسبيل فسرت ما رأته سابقا أنه صفع هند قصدا منه وقتها، وبالتأكيد عنفه معها أكد لها ذالك، تعتقد أنه قد يتطاول عليها هي الأخرى بالضرب.

اوصد قماح مياه الصنبور، ولف خصره بمنشفه وخرج من الغرفه، تنهد براحه حين لم يجد سلسبيل بالغرفه، بدأ في إرتداء ملابسه وهو يتوقع أن تعود بأى لحظه، لكن ربما لحسن حظه لم تعود سلسبيل، بعد أن إنتهى من إرتداء ثيابه، أخذ هاتفه وخرج من الغرفه، رأى إناره في غرفة المعيشه كاد أن يذهب الى هناك لكن بآخر خطوه قبل أن يدخل للغرفه تراجع وترك الشقه.

بينما سلسبيل التي حسمت أمرها لن تتنازل عن الطلاق، لكن شعرت وقتها بغثيان، نهضت الى الحمام الآخر بالشقه، ودخلت اليه، وخرجت بعد وقت تشعر بوهن، ذهبت الى غرفة المعيشه حتى تستريح قليلا، قبل أن تحسم أمرها أمام العائله كلها هذا الزواج لابد أن ينتهى بأقرب وقت والليله أفضل من الغد، أثناء جلوسها، سمعت صوت هاتف همس يعطى إشارة إكتمال الشحن، نهضت من مكانها وأخذت الهاتف، وذالك الميموري الذي وضعته جواره، لا تعرف لما فتحت مكان الميموري بالهاتف وقامت بوضعه، من ثم قامت بتشغيله، لتنصدم مما بدأت تسمعه مسجل على ذالك الميموري، سالت دموعها وشعرت بآلم قوى بقلبها، لكن بنفس اللحظه تبسمت بدمعه تلك هي براءه همس من تلك الخطيه التي وصمت بها، وقتلت نفسها من أجلها، دون شعور منها نهضت سريعا، براءة همس لابد أن تظهر أمام الجميع.

نزلت السلالم بسرعه، رأت إحدى الخادمات قالت لها بلهاث: بابا فين.
ردت الخادمه: ناصر بيه وبقية العيله في اوضة السفره، هيتعشوا كنت لسه هطلعلك الشجه أجولك العشا چاهز.

تركت سلسبيل الخادمه وتوجهت الى غرفة السفره كان الجميع جالسا، حتى كارم الذي قليلا ما يشاركهم الطعام في الفتره الاخيره، وهذا ليس صدفه، هو كان يريد معرفة نتيجة زيارة جدته ل همس اليوم هل أقنعت همس بالزواج منه، لكن لم تعطيه جدته الرد وقالت له بعد تناول العشا ستخبره بما قالته لها همس، إمتثل لقولها وجلس يشارك في العشاء.
دخلت سلسبيل لغرفة السفره قائله بلهاث: بابا.

نهض قماح واقفا يشعر برجفه في قلبه بسبب دخول سلسبيل بهذا الشكل، لديه شعور بحدوث شئ، سلسبيل ستطلب الطلاق الآن.
كذالك وقف ناصر مخضوض وإقترب من سلسبيل، ووضع يده حول كتفها، شعر برعشة جسدها، إنخض أكثر وقال: مالك يا سلسبيل بترتعشى ليه، بردانه.
إبتلعت سلسبيل حلقها ونظرت لوالدها قائله: لأ يا بابا أنا مش بردانه، أنا معايا براءة همس.
ذهل الجميع من قول سلسبيل كذالك نهله التي لم تقدر على الوقوف كأن ساقيها شلت.

نظرت سلسبيل لوجه ناصر المشدوه وقامت بفتح هاتف همس وقامت بتشغيل ذالك الميموري.
صدم الجميع
إنه صوت همس، تصرخ تستجدى، تتلقى صفعات واضح من الأصوات ذالك، كلمات بذيئه صفعات، ضحكات غليظه، صرخات همس، أصوات ذالك الوغدان الغير واضحه بسبب غلاظتها في الحديث، همس تعرضت لتعذيب وإغتصاب، مؤلم، مؤلم للغايه، همس سلبت روحها هذا اليوم.

دموع هدايه ونهله وهدى كذالك سلسبيل، لكن تلك الجاحدتان زهرت وقدريه بداخلهن غضب من ظهور براءة همس
بينما ناصر دموع عينيه خارت هي الأخرى، كذالك النبوى، بداخله شعور متضارب، بداخله سعيد جدا أنه أنقذ همس ذالك اليوم، وحزين بما سمعه بحقيقة ما حدث لها من إنتهاك لروحها، كم ود معرفة هؤلاء الاوغاد، وأقتص منهم بتمزيع أجسامهم وهم أحياء.
رباح لا يبالى، وإن كان يود بقاء وصمة همس، بينما كارم.

دموع الفرح همس بريئه أمام الجميع، لكن بداخله نار حارقه ود معرفة من هؤلاء الاوغاد وإحراق أجسادهم أمام همس علها تعود كالسابق، لم ينتظر، وخرج سريعا تاركا المنزل يعرف وجهته الآن.
بينما نظرت سلسبيل ناحيه قماح وقالت: همس بريئه قدامكم كلكم، همس عمرها ما كانت خاطيه.
ازاح قماح بصره عن سلسبيل، كذالك سلسبيل نظرت لوالداها وقالت: بابا أنا عايزه أطلق من قماح، كفاية إهانه ليا لحد كده يابابا.

صدمه أخرى أقوى ألجمت الجميع، لكن هنالك الشامتاتان يريدان حدوث هذا الطلاق الذي سيهد عمدان دار العراب.
نهض النبوى وقال: سلسبيل تعالى معايا، وإنت كمان يا ناصر، تعالى معانا يا نهله.
جذب النبوى سلسبيل من يدها وخرج من الغرفه خلفه نهله وناصر المكدومان المصدومان.
دخل النبوى بهم الى غرفة هدايه.

إحتوى النبوى سلسبيل بين يديه قائلا: سلسبيل ربنا يعلم إنك في مقام بنتى مش مرات إبني وكمان همس وهدى في نفس معزة ولادى، وقد ما فرحت بظهور براءة همس، قد ما إنصدمت وزعلت من طلبك للطلاق من قماح قدامنا بالشكل ده، ليه يا بتى أيه اللى حصل لأكده المتجوزين ياما بيحصل بينهم، أنا عارف طباع قماح صعبه شويه، بس حفيدة الحچه هدايه مفيش حاجه تصعب عليها.

ردت نهله: كنت هجول نفس اللى عمك قاله، عاوزه تطلجى ولسه مكملتيش تلات شهور على چوازك الناس تجول أيه؟
تعصبت سلسبيل من سلبية والداتها وقالت: تقول اللى تقوله مش الناس اللى عايشه في ذل من يوم ما أتجوزت ولا إتهانت وإتعايرت بذنب غيرها هي بريئه منه، شوفى
قالت سلسبيل هذا وكشفت ملابسها عن ساقيها، كذالك يديها، علامات شبه داميه.

دموع نزلت من عين سلسبيل وقالت من أول ليله من جوازى من قماح وأنا متحمله عنفه وأهانته ومعايرته ليا، غير شك وإتهام، بس خلاص فاض بيا لو عاوزانى أحصل همس وأعمل زيها وأقتل نفسى علشان أخلص من الجوازه دى معنديش مانع، وعارفه وقتها مش هفرق معاكى أنا مشوفتش دمعه نزلت من عينك في عزاها، صدقتى أنها خاطيه زى مرات عمى ماقالت عليها، نفسى مره واحده تحسسينا إننا بناتك وبتخافى علينا بصحيح ويهمك سعادتنا.

إنصدمت نهله ليس من حديث سلسبيل فقط بل من حديث هدى التي دخلت الى الغرفه وساندت سلسبيل بنفس ما قالته سلسبيل وأكثر قائله: عاوزنا نكون نسخه منك مفيش على لسانا غير كلمة طيب وحاضر، كفايه سلبيه ياماما.
قالت هدى هذا وتوجهت الى ناصر الذي أخذها أسفل كتفه كذالك فتح يده ل سلسبيل التي إرتمت بحضنه تبكى، ضمهن ناصر بين يديه ببكاء قائلا: أنا ميهمنيش غير راحتكم، ولو راحتكم إنى أسيب دار العراب مش هتردد لحظه واحده.

بينما نهله بكت أكثر من مواجهة بنتيها لها بضعفها، إقتربت منهن ووضعت يديها على كتفهن قائله ببكاء: أنا مقدرش أعيش من غيركم كفايه عليا وجع قلبى على همس اللى دفنته جوايا عشان أقدر أتحمل فراقها.
نظرن هدى وسلسبيل لها ببسمه طفيفه،
بينما النبوى حائر أيقول لهم أن همس مازالت تحي، لكن تذكر وعيدها السابق أنها ستنتحر أذا علموا ببقائها حيه.

وبين ما يراه أمامه العائله تتفرق، والسبب سوء معاملة قماح ل سلسبيل، كيف فعل قماح هذا، لديه يقين قماح يعشق سلسبيل، لكن لما فعل كل ما قالته سلسبيل وجعلها تهدم بلحظه كل شئ.

بينما بغرفة السفره، قالت هدايه...
كل اللى في الأوضه يطلعوا بره مش عاوزه غير قماح بس
لكن قبل أن يخرجوا من الغرفه، رأوا إقتراب سلسبيل من دخول الغرفه فتوقفوا
بينما
نظرت هدايه ل قماح تقول بحسم وعيناه تتوعد بتنفيذ ما ستقوله: لو طلقت سلسبيل يبجى تنسى إنك حفيدى وتغادر الدار وهنسى إن كان عندى غالى إسمه قماح العراب و...
قاطعت هدايه سلسبيل التي دخلت ومعها ناصر.

تتحدث بثقه: بس أنا عاوزه أطلق، كفايه اللى إتحملته
إتحملته بس علشان أظهر براءة أختى من وصمه، كلكم صدقتوها
ودلوقتى أنا اللى هنهى الوصمه دى
الطلاق لو متمش دلوقتي أنا هقتل نفسى قدامكم زى ما نهت همس حياتها قدامكم وأنتم بتتفرجوا على موتها، بس همس لما ماتت كانت روح واحده، أنا هبقى روحين.
قالت سلسبيل هذا وأخرجت من جيب عبائتها سلاح وفتحت آمان السلاح ووجهته الى قلبها.

إنصدم قماح، ما معنى قولها روحين، هل سلسبيل حامل!
نظرت سلسبيل له تعطى الجواب: أيوا حامل، ولو سمعت كلمة چدتى ومطلقتنيش هموت أنا وهو دلوقتي قدام عيونكم.
تحدثت هدايه برجفه: شوف بتك يا ناصر عقلها.
رد ناصر: اللى بنتى عاوزاه هو اللى هيحصل يا أماى كفايه خسرت واحده من بناتى بكدبه صدقتها زيكم ودفنتها بعار هي بريئه منه.
نظرت سلسبيل لوالدها تدمع عيناها
الجميع مصدوم حقيقه قاسيه ظهرت...

إستغل قماح نظر سلسبيل لوالدها وإقترب منها وبمفاجأه حاول أخذ السلاح من يدها، لكن كانت سلسبيل تمسك السلاح بقوه
فى ذالك الوقت خرجت رصاصه تستقر بمكانها بقلب تائه
كل الحقائق تذهل عقله
جثى على ساقيه أمام سلسبيل سرعان ما تمدد جوار أقدامها يغمض عيناه و ذكرى واحده فقط تمر بخاطره.
مين اللى على إيدك دى يا ماما.
كان الجواب: دى سلسبيل بنت عمك ناصر.
عاد للخلف يقول: بس أنا مش بحب البنات.
كان الرد
بس دى سلسبيل يا قماح.

نبع الحياه اللى هتروى قلبك.
إنتهت الذكرى وقد كان
العقل يتمنى ان تكون رصاصة الرحمه
والقلب وقع صريع هوى قاتله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة