قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية عروسي المشوهة للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

رواية عروسي المشوهة للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

رواية عروسي المشوهة للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

بعد مرور يومين.

وقفت امام المرأة تتطلع بانبهار الى ذلك الفستان الأبيض الضخم الذي يغطي جسدها النحيل، لم تتصور في أبعد أحلامها انها سترتدي في يوم ما فستان كهذا، شعرت بغصة قوية وهي تتطلع الى وجهها المشوه وتمنت لو بامكانها ان تمحي ذلك التشوه من على وجهها، ذهبت بتفكيرها نحو عريسها وتذكرت وسامته ورجولته الطاغيه بعد ان بحثت عن صوره في الانترنت وانبهرت به، لم تصدق ان هذا الشاب المليء بالوسامة والرجولة سيتزوج بها هي، ما زالت تجهل سبب موافقته على الارتباط به وهي بهذه الهيئة، استبعدت ان يكون سبب زواجه بها من اجل المال فهو من عائلة غنية مشهورة، اذا لماذا سيتزوج بها...؟

تقدمت علياء منها وقالت بعينين مدمعتين ونبرة حنون:
ماشاء الله يا سالي، تجنني...
اجنن ايه بس يا دادة، احنا هنضحك على بعض ولا ايه...
قالتها سالي بسخريه جعلت علياء تربت على ذراعها وهي تقول بحنان بالغ أدمعت عينا سالي على اثره:
في نظري انتي تجنني، كفاية انك بنتي اللي ربَّتها وعشت معاها سنين عمري...
ضمتها سالي بقوة وهي تقول بنبرة صادقة:
وانتِ امي اللي مجابتنيش وربنا عالم بمعزتك عندي...

خرجت من بين أحضانها بعد ذلك وهي تقول بحزن:
هي رزان مش هتجي ولا ايه...؟
اجابتها علياء بارتباك:
مانتي سمعتي جدك قال ايه، قال انها مسافرة فشغل مهم تبع الشركة...
مش معقول متحضرش معايا وتوقف جمبي فيوم زي ده...

صمتت علياء ولم تتحدث الا انها من الداخل كانت تعرف بان ثمة شيء ما غريب يحدث فالجد يبدو انه يخطط لشيء سيء، سالي بنفسها تعرف ان هناك لغز وراء هذه الزيجة الا ان لهفتها وعدم تصديقها لما تمر به جعلتها تتغاضى عن كل هذا...

اوقف مازن سيارته امام فيلا حامد الشناوي حينما هتفت والدته بغيظ:
انا مش عارفة ايه معناه اننا مش هنعمل فرح ولا اي حاجة...
مازن بتهكم:
انتِ صدقتي ولا ايه انها جوازة بجد...
حتى لو، دي اول جوازة ليك، مش معقول تعدي كده...
تحدثت ريم بضجر:
كفاية بقىً، احنا مش هننزل ولا ايه...
أردف هاني وهو صديق مازن المقرب:
خلونا ننزل يا جماعة وبعدين نتناقش في الموضوع ده...
بلغتي بيت عمي...؟

سألها مازن بجديه فاجابته والدته بضيق:
لا طبعا، لما يرجعوا من السفر هبقى أبلغهم...
هبط الجميع من السيارة وتقدموا الى داخل فيلا فوجدوا كلا من حامد ووسام وعدد قليل من أقاربهم في انتظارهم اما فادي فلم يأتِ الى الزفاف فالامر لا يعنيه...
رحب حامد بهم وجلسوا في الصالة ليأتي المأذون بعد دقائق، تم عقد القران وأطلق الخدم الزغاريد احتفالا بهذه المناسبة...

نهض مازن من مكانه وصافح حامد الذي بارك هذه الزيجة وطلب من الخدمة ان يطلبوا من سالي النزول...

بعد لحظات هبطت سالي درجات السلم وهي تخفض رأسها نحو الأسفل، كانت تشعر بالخجل الشديد والرهبة من التجمع الذي تراه امامها فهي لم تعتد الظهور امام هذا التجمع الكبير من الناس، تقدمت ناحية مازن الذي رفع وجهه ناحيتها لينصدم بقوة ممايراه امامه ولم تكن صدمة والدته والحظور باقل منه، بينما ابتسم الجد بخبث وهو يشاهد الصدمة والنفور الواضح على وجه الضيوف واولهم العريس الذي ما زال غير مستوعب لما يراه امامه...

كانت جالسه على السرير بفستانها الأبيض الواسع لوحدها في تلك الغرفة الواسعة، تفرك يديها الاثنتين بتوتر شديد وعيناها تتطلع الى المكان برهبة شديدة، كانت الغرفة كبيرة للغاية أثاثها انيق يليق بعروس جديدة، الاثاث باللون الكريمي الراقي، والورود منتشرة في اغلب المكان...

ابتسمت داخلها بسخرية من تلك الترتيبات التي لا تزيدها سوى الما ووجعا، لقد كانوا يظنون انهم بانتظار عروس مميزة تدخل منزلهم، جهزوا أنفسهم على هذا الأساس، الا انهم انصدموا بحقيقتها...

ما زالت تتذكر تفاصيل تلك اللحظة التي لن تمحى من عقلها وروحها طالما حييت، نظراتهم المصدومة والنفور والاشمئزاز الذي احتل ملامحهم بعد ان افاقو من صدمتهم، وما أذاها اكثر هو نظرات الخوف من بعض الضيوف الذين تراجعوا للخلف، لم يحييها احد، لم يستقبلها احد ولم يبتسم بوجهها احد، في تلك اللحظة شعرت بانها وحيدة اكثر من اي وقت اخر...

لقد خدعها جدها وخدع الجميع معها، ما زالت تجهل سبب ما فعله، لكنها تعرف جدها جيدا، فهو بطبيعته خبيث للغاية ويحب ان يؤذي الجميع، ويسبب الآلام لهم...

شعرت بالباب يفتح ووقع اقدام اقتربت منها، اخفضت رأسها نحو الأسفل وهي تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها، رمقها بنظرات تهكمية ساخرة، خلع سترته ورماها ارضا ثم تبعه برباطه، بدأ يدور داخل الغرفة ذهابا وإيابا وهو يضع يديه في جيوبه، ما زال غير مستوعب لما يحدث معه، كيف لذلك العجوز ان يخدعه بهذا الشكل...؟! ان يورطه هكذا...؟!

كان يعلم انه هناك عيب معين في حفيدته والا ما كان ليعرضها عليه بهذا الشكل المخزي لكنه لم يتوقع ان تكون هكذا...
كيف سيتعامل معها...؟! كيف سيتقبلها...؟! اي ورطة تلك التي وضع بها...؟! رباه ما هذه المصيبة التي أوقع نفسه بها...؟!
توقف بالقرب منها ثم قال بنبرة تهكمية:
ارفعي راسك، منزلاه ليه...

رفعت رأسها بتردد لتتقابل عيناه بعينيها الزرقاوتين، للحظة تجمد في مكانه من جمال عينيها وسحرها الأزرق، غاص عميقا في بحور عينيها ولم يستطع ان يحيد بصره عنها، لكنها لحظات قصيرة لم تدم وعاد اليه وعيه ليتطلع الى ملامح وجهها بنظرات ساخره جعلت الدموع تتجمع داخل عينيها...
تحدث اخيرا بصوت حاقد:
برافو، جدك و انتِ لعبتوها صح...
انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه...
سألته بعدم فهم ليردف بسخرية:.

عشان كدة حضرتك مكنتيش عايزة فرح كبير
لم تكن تفهم لي شيء مما يقوله، انه يتهمها بانها اتفقت مع جدها ضده، انه يظن انها وراء كل هذه اللعبة القذرة...
بلاش تحكم عليا من غير متسمعني...
قالتها بملامح متوسله جعلته يصدقها للحظات وهو يرى الدموع التي ملأت عينيها الا انه عاد بسرعة الى غضبه ما ان تذكر خداع جدها له ليقول بغضب:
اسمع ايه، لو فاكرة انك هتضحكي عليا بكلمتين تبقي غلطانة...

انا والله مليش دعوة، انا مظلومة في الحكاية دي...
مظلومة...!
رددها بسخريه جليه ثم قال باستهزاء:
تصدقي صعبتي عليا...
اخفضت رأسها الى الأسفل مرة اخرى فشعر بالغضب يتزايد في داخله، صاح بها بصوت جهوري اجفها:
انت موطية راسك ليه...؟! بصيلي وانا بكلمك...
رفعت وجهها ناحيته وبدأت دموعها تتساقط من مقلتيها بغزارة، ضرب على الطاولة التي بجانبه بقبضة يده وهو يقول بعصبية بالغة:.

بتعيطي ليه دلوقتي، فاكرة اني كده هعطف عليكي واغفرلك عملتك...
استمرت في بكاءها وزادت شهقاتها ارتفاعا فقبض على ذراعيها وهو يقول:
عياطك ده مش هيفيدك فحاجة، انتِ لسه مشفتيش حاجة مني، انا مش هرحمك...
دفعها بعيد عنه لتسقط على السرير وهي مستمرة في بكاءها المرير...
ازداد غضبه أضعافا بسبب بكاءها العالي فصرخ بها:
كفاية عياط بقي...
وضعت كفي يدها على وجهها واستمرت في بكائها ونحيبها وقد فشلت في ايقافه...

تقدم ناحيتها بغضب ناري...
ابعد كفيها عن وجهها وهو يهدر بها غاضبا:
مخبية وشك لي، فاكرة انوا كدة هتخبي حقيقتك...
هطلت دموعها الحارقة بغزارة على وجنتيها الحمراوتين ولكنها لم تؤثر به بتاتا وهو يسحبها من ذراعها ويوقفها امام المرأة قائلا بنبرته الساخرة:
بصي على نفسك في المرايا وشوفي شكلك عامل ازاي، بلاش تهربي من حقيقتك، انتي مشوهه، دميمة، وهتفضلي طول عمرك كدة...

أدارها ناحيته ليردف بها بنبرة نافرة وملامح مشمئزة:
مش انا اللي هقضي باقي عمري مع وحدة زيك، مش انا اللي هستحمل اعيش مع وشك ده...
خرج بعد ان اكمل كلماته صافقا الباب خلفه تاركا اياها لوحدها تنتحب بمرارة وألم قاسي...

خدي يا ماما الدوا ده يمكن يهديكي...
قالت ريم هذه الكلمات موجهة حديثها لوالدتها التي تجلس على الكنبة في صالة الجلوس واضعة رأسها بين كفي يدها...
رفعت وجهها ناحية ابنتها وأخذت الدواء منها وتناولته بصمت، جلست ريم بجانبها وهي تقول:
اهدي يا ماما وبلاش تعملي بنفسك كده...
اهدى! اهدى ازاي، انتِ مشفتيش المصيبة اللي احنا فيها...
زمت ريم شفتيها بعبوس ثم قالت برفق:
يا ماما اللي حصل حصل، واحنا مضطرين نقبله...

انتفضت والدتها بعصبية مما قالته ثم قالت بنفور:
اقبل دي، انتِ مشفتهاش، مشفتيش وشها، اقبلها ازاي...
حرام تحكمي عليها من وشها يا ماما...
قالتها ريم بجدية جعلت والدتها تزفر غضبا وهي تقول بضجر:
مش ناقصة مثالياتك دلوقتي يا آنسة ريم...
استرسلت ريم في حديثها قائلة بتعقل:.

يا ماما اللي عاوزة أقوله، انوا اللي حصل حصل، وهي اولا واخيرا جوازة مصلحة، وانتوا كنتوا عارفين انوا العروسة فيها عيب، يبقى تتقبلوها زي ماهي وخلاص...
ايوه كنت عارفة انوا فيها عيب بس مش كده، ابني انا يتجوز دي، يعيش معاها ازاي...؟! يخلف منها ازاي...؟! يخرج بيها قدام الناس ازاي...؟!
يا ماما حرام اللي بتقوليه، يعني هي عشان مشوهه يبقى مش من حقها تعيش، كلنا معرضين لحاجة زي دي، مش ذنبها انها كده...

نهرتها والدتها بعصبية:
قلتلك بلاش مثالياتك دي يا ريم...
براحتك، انا هروح أوضتي انام عشان تعبانة جدا، اتمنى انك تفكري فكلامي كويس وتراعي ربنا فالبنت دي، مش هنبقى احنا والزمن عليها...

ضغطت على جرس الباب عدة مرات متتالية بعصبية شديدة حتى فتحت الخادمة لها الباب، اندفعت متقدمة الى داخل الفيلا وهي تصرخ بعصبية:
هو فين، يا حامد باشا، انزلي...
هبط حامد درجات السلم بهدوء شديد وهو يقول بصوت هادئ استفزها بشدة:
وطي صوتك عشان الخدم نايمين...
تقدمت ناحيته بملامح تشع غضبا وازدراء قائلة:
ارتحت دلوقتي، عملت اللي انت عاوزه...
صمت ولم يجبها مكتفيا بابتسامة ساخره مرتسمة على شفتيه لتصرخ به:.

مترد يا حامد باشا، ولا لسه الدور جاي عليا انا كمان...
برافو، مانتِ طلعتي واعية اهو...
حرام عليك، مش كفاية اللي عملته فيها لحد دلوقتي، عاوز ايه منها متسيبها فحالها بقىً...

اردفت بتحدي مشددة على كلماتها:
فعينك، انا بالذات مش هتقدر تقرب مني، عارف لي...
ليه...؟!
سألها باستهزاء لتجيبه بثقة:
لأني هموتك قبلها، هموتك قبل ما تفكر تعملها...
قهقه عاليا وهو يبتعد عنها بينما صرخت هي بصوت عالي جهوري سمعه جميع الخدم:
هقتلك يا حامد الشناوي، هاخد حقي وحق اختي منك، هعرفك رزان ممكن تعمل ايه...

كان نائما على سريره بعمق حينما شعر بدلو من الماء البارد يسقط فوق رأسه، انتفض من مكانه بصدمة شديده ليجدها واقفه امامه واضعه كفيها حول خصرها تنظر اليها بملامح غاضبة...
انتِ تجننتي، ازاي تعملي حاجة زي كده...!
انقضت عليه ما ان اكمل كلامه وهي تقول بعصبية:
انا اللي اتجننت بردوا، يا حقير يا متخلف، ازاي تمسحله يعمل كده، هانت عليك اختك يا واطي...
دفعها بعيد وهو يقول بازدراء:.

انتِ بجد مجنونة، وانا مليش دعوة فالموضوع ده...
دي اختك يا عديم الاحساس...
نهض من مكانه وهو يقول بسخرية:
اختي مره واحدة، انت صدقتي نفسك يا رزان، احنا مش هنضحك على بعض، احنا عمرنا مكنا اخوات ولا هنكون، فبلاش نستعبط ونمثل العكس، انا فحالي وانتوا فحالكم، لا ليا علاقة بيكم ولا ليكم علاقة بيا...
اقتربت ناحية عدة خطوات حتى اصبحت على مسافة قريبة منه، تحدثت بصوت كاره وملامح نافرة:.

عارف، زمان كنت بحس اني ظلماك، كان ضميري بيأنبي لاني بعيدة عنك، كنت اقول يمكن لو اجرب اقرب منك هلاقي ردة فعل كويسه منك، بس يا خسارة، انا اتاكدت انوا عمري مظلمتك، انت اناني وحقود ومش بتفكر غير فنفسك، هتفضل كده ومش هتتغير، وانا متأسفة بجد لاني اديتك قيمة وجيت اكلمك...
خرجت بعد ان اكملت كلماتها تاركة اياه يتابعها بملامح ساخرة وابتسامة متهكمة ولم تؤثر كلماتها به للبتة.

مشوهة...!
قالتها بصدمة شديدة ثم اردفت باستنكار:
انت بتهزر يا مازن صح...؟
هو ده وقت هزار يا دينا...
قهقهت عاليا وهي تهز رأسها بعدم تصديق بينما أشاح هو وجهه بعيد عنها بضجر شديد من تصرفها...
تحدث قائلا بصوت منزعج:
هتفضلي تضحكي كتير...
كتمت ضحكاتها بصعوبة ثم قالت بصوت حاولت ان تجعله جدي:
لا خلاص هسكت، بس بجد موقف صعب ربنا يعينك...
زفر مازن انفاسه ثم قال بغضب شديد ظهر على ملامح وجهه:
بس انا مش هسكت...

تحدثت دينا بعد تفكير ولحظات من الصمت:
حبيبي متدايقش نفسك، اللي حصل حصل، ارضى فالامر الواقع واسكت، المهم انك تخلف منها بأسرع وقت وتخلص منها...
ياه بالسهولة دي، فاكرة الموضوع سهل كده...
زمت دينا شفتيها بعبوس بينما سألها مازن:
انا ليه حاسس انك مبسوطه يا دينا انها طلعت مشوهة...؟
تنحنحت دينا بارتباك ثم قالت بتردد:.

هكدب عليك لو قلت لا، انا مبسوطة جدا كمان، مهو بصراحة انا كنت خايفة من جوازتك دي، خايفة لتاخدك مني، بس خلاص طالما طلعت كده انا اطمنت...
رمقها مازن بنظرات ساخرة ثم نهض من مكانه تاركا اياها تصرخ وراءه وهي تقول بتوسل:
مازن استنى ارجوك، انا مقصدتش حاجة...
الا انه لم يأبه لترجيها حيث ترك المكان باكمله بينما ظلت هي تتبعه بنظرات نادمة تلعن نفسها على ما قالته.

فتح وسام الباب ليتفاجئ بلكمة قوية أطاحت به، ارتد الى الخلف وكاد ان يقع ارضا لولا انه توازن في اللحظة الاخير، مسح انفه بيده وهو يتطلع الى رزان التي تتطلع فيه بنظرات متوعدة...
اهدي وخلّينا نتفاهم...
قالها بجديه محاولا ان يهدئها فهو يعرف انها عندما تغضب لا ترى امامها...
بقى انت يا واطي تبعتلي رجالتك عشان يخطفوني ويحبسوني...
والله دي أوامر جدي...

قالها بتوسل جعلها تلعنه وتشتمه بكلمات بذيئه اتسعت عيناه بسببها...
عيب يا رزان اللي بتقولي ده، عيب يا متربية يا بنت الناس الكويسين...
شوفوا مين بيتكلم، اللي معرفش معنى التربية فحياته...
ميرسي يا رزان انك بتغلطي فاهلي وهما ميتين...
قالها بنبرة حزينة مصطنعه جعلتها تقول بصدمة:
انا غلطت فأهلك امتى يا عم انت، انت هتلبسني تهمة...
اردفت قائلة بجدية وهي تشير باصبعها ناحيته:.

ان كنت فاكر اني هفوتلك عملتك دي فانت غلطان، هحاسبك يعني هحاسبك، بس فالوقت المناسب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة