قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عروس الثأر للكاتبة سارة علي الفصل التاسع والعشرون والأخير

رواية عروس الثأر للكاتبة سارة علي كاملة

رواية عروس الثأر للكاتبة سارة علي الفصل التاسع والعشرون والأخير

حل المساء وبدأ الحفل...
حضر الجميع الحفل بإستثناء أيهم الذي أصر على عدم الحضور...
سار الحفل بشكل رائع فالجميع كان سعيد خاصة الاء وأدهم اللذان تصالحا اخيرا ووصلا الى سعادتهما المفقودة...
انتهى الحفل وعاد الجميع الى المنزل...
كان أيهم يراقبهم وهم يلجون الى داخل القصر وضحكاتهم تسبقهم...

ورغما عنه شعر بغصة داخله وهو يفكر أنه الوحيد الذي لم يجد سعادته بعد..
ابتعد عن النافذة وعاد يجلس على سريره ويشرد من جديد...
أفاق من شروده على صوت الباب يفتح يتبعه دخول أدهم وأسامة وأنس إليه...
قفز أنس نحوه وجلس بجانبه يهتف:
من حسن حظك أنك لم تأتِ، كان حفلٌ مملا بحق..
ابتسم أيهم بهدوء ليكمل أسامة بمرح:
لكنه مليء بالسيدات الجميلات...

رفع أيهم حاجبه وقال بمشاكسة:
وهذا أكثر ما يسعدك..
تقدم أدهم منه وسأله:
كيف حالك يا أيهم..؟!
بخير..
قالها أيهم بنبرة جادة ليجلس أدهم بجانبه ويهتف به بقوة:
أعلم أن ما تمر به صعب ولكن كن واثقا أن هذا أفضل لك، طالما القدر هو من اختار نهاية كهذه فهي أفضل نهاية لك..

أومأ أيهم برأسه دون رد ليكمل أدهم بجدية:
لا تتعب نفسك بالحزن والتفكير، تذكر دائما ان الله سيختار لك الافضل..
أخذ أسامة يصفق بيديه بينما أنس يصفر قبل أن يهتف بسخرية:
سوف تفر الدمعة من عيني بسبب كلامك..
اما أسامة فقال:
الله عليك يا شيخ أدهم، ونعم التربية...

تطلع إليهما أدهم بنظرات محذرة قبل أن يقبض على أنس من ياقة قميصه ويهتف بقوة:
انت بالذات اخرس قبل أن أفضح اعمالك السوداء...
ابتلع أنس ريقه وسأله بتوتر:
ماذا تقصد..؟!
تطلع إليه أيهم وسأله:
ماذا فعل هذا المحتال يا أدهم..؟!

رد أدهم بجدية:
رأيته يرمي بورقة تحوي رقم هاتفه الى احدى فتيات الحفل..
ماذا..؟!
صرخ بها أسامة بعدم تصديق ليقول أنس:
والله يكذب...
أنس..
صاح به أدهم بتحذير ليقول أيهم بأنفعال:
هل جننت يا هذا..؟! كيف تفعل شيء كهذا..؟! هل تريد فضحنا..؟!
حاول أدهم تهدئته قائلا:
لا تقلق، لقد انقذت الموقف... أخذت الورقة قبل أن تنتبه عليها الفتاة..

نظر أسامة إلى أنس بنظرات مؤذنه بينما أشاح أنس وجهه بضيق، نهض أدهم من مكانه وقال:
أنا سأذهب، اذا احتجت اي شيء يا أيهم فأنا موجود..
أشكرك يا أدهم، انا فقط افكر في أن أعمل في الشركة بجانب التدريس...
حقا..؟! انه شيء جيد...
ابتسم أيهم أخيرا وقال:
سأحتاج الى مساعدتك في هذا الأمر.
لا تقلق، انت فقط قرر وباشر وسوف تجدني في جانبك...
نهض أنس من مكانه وقال:
تصبحون على خير جميعا...
وفعل أسامة المثل ليخرج الثلاثة من عند أيهم تاركين إياه لوحده يفكر في كلام ادهم...

في صباح اليوم التالي...
استيقظت ليلى من نومها على صوت رنين هاتفها، عقدت حاجبيها وهي تجيب على الهاتف قائلة بلهجة مستغربة فالرقم كان غير مسجل في الهاتف:
مرحبا، من معي..؟!
أجابتها الفتاة:
مرحبا، انا منى اخت شاهين، اريد أن ألتقي معك اليوم لأحدثك في موضوع هام...
اندهشت ليلى مما سمعته، هل تلك الفتاة كانت اخته..؟!
ابتلعت دهشتها وقالت:
حسنا، أين سنلتقي..؟!

أجابتها الفتاة:
بعد ساعة في مقهى الحي الشعبي...
حسنا...
أشكرك كثيرا..
قالتها الفتاة بإمتنان لتجيبها ليلى:
العفو..

ثم اغلقت الهاتف واخذت تنظر أمامها بحيرة قبل أن تنهض من فوق سريرها وتغير ملابسها استعدادا لمقابلة تلك المدعوة سجى ورغما عنها كانت تشعر بالترقب والفضول..
بعد ساعة دلفت ليلى الى المقهى لتجد الفتاة هناك..
اقتربت منها وألقت التحية عليها قبل أن تجلس أمامها...
اولا أشكرك كثيرا لأنك وافقت على مقابلتي..
ابتسمت ليلى بإحراج وقالت:
العفو، انتِ حقا اخت شاهين..؟!
أومأت منى برأسها وقالت:
نعم أخته..

ثم اردفت بجدية:
لقد أردت الحديث معك بخصوص شاهين... واتمنى أن تتقبلي حديثي..
نظرت ليلى إليها بترقب بينما استرسلت منى في حديثها قائلة:
شاهين يحبك يا ليلى، هو جاد للغاية في مشاعره ويريد الارتباط بك..
ارتجف قلب ليلى ما ان سمعت ما قالته منى رغم انها كانت تتوقع ما قالته بل وتنتظره...
اكملت منى:
لقد تحدثت معك دون علمه فقط لأنني أشعر بحزنه وضيقه من رفضك له..

هو لا يعلم أنكِ معي الأن..
قالتها ليلى بدهشة لتهز منى رأسها نفيا وتقول:
كلا لا يعلم، واتمنى ألا يعلم أبدا.. اسمعيني يا ليلى، شاهين رجل جيد يحبك بحق...
متى..؟! متى أحبني ونحن لم نعرف بعضنا سوى منذ عدة أسابيع قليلة..؟!
الحب ليس بعدد الأسابيع والاشهر يا ليلى، الحب يأتي فجأة، صدقيني...
نظرت إليها ليلى بعدم اقتناع لتكمل منى بجدية:
اعطيه فرصه كي يثبت حبه لك..
تنهدت ليلى وقالت:
أنتِ ربما تعلمين أنني مطلقة وأنني لست بحاجة لتكرار تجربة فاشلة من جديد..
ولماذا تحكمين عليها بالفشل..؟!

صمتت ليلى ولم ترد بينما اكملت منى بإصرار:
اعطي شاهين فرصة واحدة يا ليلى ولا تظلميه...
توترت ملامح ليلى وقد عادت الذكريات السيئة إليها من جديد، ذكريات جمعتها بجابر الذي أذاها وحطمها بشكل كبير...
شعرت منى بحيرتها وتخبطها فأكملت بجدية:
انا لا أريد أن أضغط عليكِ ولكن انا أحب أخي ويهمني ان أراه سعيدا مع المرأة التي أحبها واختارها...

لم ترد ليلى عليها حيث ظلت ملتزمة الصمت لتسألها منى بعد لحظات:
ماذا قلت يا ليلى...؟!
موافقة..
لا تعرف كيف وافقت بهذه البساطة وأعطته فرصة، لكن هناك شعور غريب داخلها يجعلها ترغب في اعطاء شاهين هذه الفرصه، وشعور اخر يخبرها أنه يستحق تلك الفرصة منها...

دلفت منى الى شقة أخيها لتجده جالسا يتابع التلفاز، اقتربت منه وجلست بجانبه تسأله:
كيف حالك..؟!
سألها بحيرةً:
أين كنت..؟!
أجابته بعد صمت قصير:
كنت مع ليلى...
التفت نحوها وسألها بعينين مدهوشتين:
ليلى..!! ماذا كنت تفعلين معها...؟!
أجابته بجدية:
كنت أحاول إقناعها إنك تحبها وتريدها بحق...

وماذا قالت..؟!
سألها شاهين بلهفة واضحة لترد بجدية:
وافقت أخي، وافقت على الزواج بك..
قفز شاهين من مكانه وقال بفرحة عارمة:
حقا..؟! حقا يا منى..؟!
أومأت منى برأسها ثم احتضنته وهي تهتف بسعادة:
مبروك حبيبي..
طبع قبلة على جبينها وهتف:
شكرا حبيبتي، عقبالك..
اتفقت معها، سنذهب الى خطبتها غدا..
بهذه السرعة..؟!
قالها شاهين بعدم تصديق لترد منى:
خير البر عاجله..

انتِ افضل اخت يا منى...
احتضنته بقوة بينما شدد هو من احتضانها...
ابتعدت عنه منى وهي تهتف به:
لن ننشغل بتبادل الاحضان وننسى موعد الغد يا عريس، يجب أن تتجهز جيدا يا شاهين..
أومأ برأسه وقال:
معك حق، وانتِ أيضا يجب أن تتجهزي..
لقد اشتريت فستان راقي منذ يومين، سأرتديه غدا...

جيد..
غمغم بخفوت بينما أكملت منى بجدية:
أنت لن تخبرها أليس كذلك..؟!
قال شاهين على الفور:
ابدا يا منى، إياك ان تخطئي وتخبريها او تلمحي لها بشيء..
كما تريد..
قالتها منى بعدم اقتناع بينما اخذ شاهين ينظر الى الامام بسعادة فحلمه بليلى سيتحقق أخيرا...

دلفت دارين الى شقتها بخطوات واهنة، لقد خرجت أخيرا من المشفى..
تقدمت الى الداخل بعدما أغلقت الباب خلفها وجلست على الكرسي بحزن..
اخذت تتأمل الشقة بملامح بائسة، كم سعت الى امتلاكها..؟! وكم تمنت ان تحصل يوما على سكنا مستقرا..؟! وهاهي حصلت على ما تريد لكنها خسرت شيئا أهم، خسرت شرفها وأيهم..

ابتلعت غصة داخل حلقها وهي تتذكر أيهم، ليتها انفصلت عنه دون أن تخبره الحقيقة، لقد طعنته في قلبه حينما أخبرته بما فعلته...
اخذت الدموع تهطل من عينيها بغزارة، دموع تندب خلالها حظها العاثر...
سمعت صوت جرس الباب يرن فمسحت دموعها بسرعة واتجهت نحو الباب افتحه لتجد مدير أعمالها امامها..
تطلعت إليه بنظرات نارية مشتعلة ثم قالت بلهجة عصبية:
ماذا تريد..؟!

دفعها ودلف الى الداخل لتبقي الباب مفتوحة وهي تسير وراءه تسأله بأعصاب مشدودة:
لماذا جئت الى هنا وماذا تريد مني..؟!
التفت نحوها يتأملها بملامح ساخرة، كانت تبدو ضعيفة ومرهقة...
كانت تختلف عن دارين الذي اعتاد على رؤيتها واثقة، طموحه ومرحة..
جئت لنتحدث من أجل العمل..
أي عمل يا هذا..؟! بيني وبينك لا يوجد عمل..

قاطعها بقوة:
بلى يوجد يا دارين، انا مدير اعمالك أم نسيت..؟!
قالت بنبرة كارهة:
وأنا لا أريدك ولا أريد أن أعمل معك...
زفر أنفاسه وقال بنفاذ صبر:
مالذي تريدنه اذا..؟! اسمعيني لقد جئت لك بعرض عمل جديد، هناك منتج يريد رؤيتك، سيمنحك بطولة احد الافلام السينمائية..
رمقته بنظرات مشمئزة وقالت:
اخرج من شقتي...
فكري...هذه فرصة لك لتدخلي عالم الفن..
اخرج من شقتي..
كررتها بنبرة حازمة ليقول:
حسنا سأخرج ولكن فكري فيما أخبرتك اياه، إنها فرصة لن تعوض..
ثم تركها ورحل لتجلس على الكرسي تبكي بإنهيار..

كانت ميرا تقف أمام المرأة تتطلع الى فستانها الذي سترتديه في خطبة ليلى والذي سيقام في نفس يوم اعلان خطبتها من مازن..
تأملت الفستان الزهري بملامح سعيدة حينما سمعت صوت طرقات على باب غرفتها، اتجهت لتفتح الباب وهي ما زالت ترتدي الفستان ظنا منها أن الطارق والدتها.. فتحت الباب لتتفاجئ بمازن يقتحم غرفتها ويغلق الباب خلفه..

صرخت ميرا بعدم تصديق:
مازن، ماذا تفعل هنا..؟!
أجابها مازن وهو يتأمل الفستان بإعجاب واضح:
جئت لأراكِ...
هكذا ببساطة..
قالتها ميرا وهي تحيط خصرها بكفيها ليومأ برأسه وهو يقلدها:
نعم، هكذا ببساطة..
سألته بتوجس:
هل رأك أحدهم وأنا تدخل هنا..
أجابها بثقة:
لا تقلقي والديك ومصطفى في منزلنا ولا يوجد سوى الخادمة...

زفرت أنفاسها وقالت بضيق:
وانت تستغل غيابهما لتراني..
ماذا افعل يا ميرا..؟! إنهم لا يسمحون لي برؤيتك..
قالها بحزن مصطنع لتزم ميرا شفتيها وتقول بعبوس:
لكن هذا خطأ يا مازن، لا تكرره من فضلك..
كما تريدين حبيبتي..
قالها مازن بحب لتتوتر ميرا وتحمر وجنتيها خجلا...
شعر مازن بخجلها فقال مغيرا الموضوع:
ولكن ما هذا الفستان الرائع..؟!
ابتسمت وقالت وهي تنظر الى الفستان بفرحة:
هل أعجبك حقا..؟!

أومأ برأسه وهو يجيبها:
إنه رائع للغاية..
جلس على السرير وقال لها وهو يسحبها بجانبه:
تعالي واجلسي بجانبي، انا مشتاق لك كثيرا..
مازن لا تفعل هذا ارجوك..
قالتها وهي تبتعد عنه ليزفر أنفاسه بضيق قبل ان يقول بهدوء:
سأطلب من خالي أن نعقد قرارننا يوم الخطبة، حتى أقترب منك كما اشاء... وأراكِ وقتما احب..
تطلعت إليه ميرا وقالت بدهشة:
هل انت جاد فيما تقوله..؟!
اوما برأسه لتقول بإعتراض:
ولكن أنا غير موافقة..

يا فتاة افهمي، بوجود عقد زواج بيننا سيكون بإمكاننا ان نخرج سويا متى ما أردنا.. ستصبحين انتِ حينها زوجتي وحلالي...
نظرت إليه بعدم اقتناع ليقول بترجي:
وافقي يا ميرا لأجلي...
حسنا كما تريد..
قالتها ميرا بإذعان ليحتضنها مازن وهو يفكر أنه من السهل جدا إقناعها...

مساءا...
كانت الاء تجهز حقيبة سفرها هي وكاظم حينما اقترب منها الاخير وسألها:
الاء، هل انت جيدة..؟!
التفتت نحوه تسأله بحيرة:
نعم، انا جيدة.. هل حدث شيء ما..؟!
هز رأسه نفيا وقال بتردد:
نحن يجب أن نتحدث في امر هام..
أمر ماذا..؟!
سألته الاء مستغربة ليقول كاظم بهدوء:
سنتحدث بشأن عملك...

وقفت أمامه تنظر اليه بترقب ليقول بجدية:
أنا أعرف أن عملك مهم للغاية بالنسبة لك...
نعم هو مهم بالنسبة لي، لكنك أهم من أي عمل...
ماذا تقصدين..؟!
سألها بحيرة لترد بجدية:
اذا كنت تريد مني أن أترك العمل فسوف أتركه يا كاظم..

حقا..؟!
سألها بدهشة لتومأ برأسها وهي تكمل:
حقا..
احتضن وجهها بين كفيه وطبع قبلة على شفتيها قبل أن يهتف بسعادة:
انتِ أجمل وأفضل امرأة رأيتها في حياتي..
ضحكت بخفوت بينما أكمل هو:
ولكن مع هذا انا لا أريد أن أحرمك من عملك الذي تحبينه..
ماذا تقصد..؟!
سألته بحيرة ليرد بجدية:
ما رأيك ان تعملي لدينا في القرية في نفس المجال الذي كنت تعملين به هنا..؟؟
كيف..؟!

مثلا لماذا لا تفتحين مركز تجميل تديرينه انتِ..؟!
لمعت عيناها وقالت:
انها فكرة رائعة، أحببتها حقا..
رائع سندرسها جيدا ما إن نعود الى القرية..
شكرا كاظم، شكرا كثيرا.
قرصها من وجنتها وقال:
لكن ما سأفعله لن يمر مرور الكرام، اريد مقابل...
وما هو المقابل سيد كاظم..؟!
اجابها وهو ينظر الى عينيها:
اريد طفل منك يا الاء..
احمرت وجنتيها وكادت الدمعه تفر من عينيها وهي تهمس بعدم تصديق:
تريد طفل مني أنا..؟!
أومأ برأسه واحتضنها لتشهق قاىلة:
وأنا أريد أيضا، اريد بشدة...
ضحك بقوة وشدد من احتضانها قبل ان يقول:
ماذا ننتظر اذا..؟! لنجلبه بأسرع وقت..
لتشاركه الاء ضحكاته...

جلس أدهم أمام والده وقال بجدية:
بابا أنا أريد التنازل عن حصتي التي أخذتها مسبقا في الأسهم...
تطلع الأب اليه بدهشة وقال:
حقا..؟! ولماذا تريد التنازل..؟!
اجابه ادهم بجدية:
سأكتفي بحقي الشرعي فقط، فأنا لست بحاجة لهذه الأسهم..

ابتسم الاب وقال بإمتنان:
لا اعرف ماذا اقول لك.. ولكنني أشكرك كثيرا، لقد أزحت عني حملت ثقيلا لا يحتمل.
ابتسم أدهم براحة هو الاخر ونهض من مكانه متجها الى غرفته..
دلف الى الداخل ليجد فرح أمامه ترتدي قميص نوم احمد قصير بالكاد يغطي منتصف فخذيها وشعرها البني مسترسل على جانبي وجهها...
اقترب منها وهو يهتف بعدم تصديق:
ما هذا الجمال كله..؟!

احتضنته وقالت:
هذا الجمال كله لأجلك..
ضحك بخفوت وقال:
كم أنا رجل محظوظ...
أريد أن أخبرك بشيء هام..
شيء ماذا..؟! تحدثي..
نظرت إليه قليلا ثم أمسكت بكف يده ووضعته على بطنها قبل ان تهتف وهي تنظر الى عينيه مباشرة:
انا حامل..

تجمد كليا محاولا استيعاب ما سمعه قبل ان يبتسم وتتحول ابتسامته الى ضحكات صاخبة وهو يحتضنها بقوة...
أحاطت وجهه بكفيها وسألته:
هل أنت سعيد..؟!
للغاية، انا سعيد للغاية...
طبعت قبلة على وجنته ليهتف:
احبك، احبك يا فرح...
وانا أعشقك..
يتبع في الخاتمة

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة